زيدينى عشقا زيدينى ي احلى نوبات ف حنونى
زيدينى غرقا ي سيدتى ان البحر ينادينى
زيدينى موتا علا الموت إذا ما يقتلنى يحيينى
خرج مراد من غرفة العمليات وتوجه إلى غرفة العناية المركزة
أخبر احمد شمس بأن مراد خرج من العمليات ولكنه ف غيبوبة لا يعلم الطبيب متى سيفيق
شمس:عاوزه اشوفه
احمد:الكل بره لو طلعتى ممكن
شمس مقاطعه ل كلام احمد:مش مهم اي حاجه عاوزه اشوف مراد
حياة:هتشفيه ي شمس بس اهدى
جنات:الدكتور قال التوتر مش كويس ليكى
شمس بدموع كشلال:عاوزه اشوف
استسلم احمد وجنات وحياة ل شمس الذي خرجت من الغرفه لتجد الجميع الكل ينظر إليها
توجهت شمس الى على:عاوزه اشوف مراد
على:حاضر ي شمس بس بعد اذن الدكتور
طاهر:ليكى عين عاوزه تشفه بعد ما كان هيموت بسببك
مها:مش وقته الكلام دا
طاهر موجه كلامه ل شمس:اسمع مش هسمحلك ابدا تدخلى عند ابنى
سالى:انتى ي شمس انتى اللى كان بيحبك مراد ديما كان بيقولى ان مفيش وحدا تقدر تنسي حبيبته
فلاش باك
ف مكتب مراد تدخل السكرتيره:الانسه سالى برا عاوزه دخل
مراد:خليها تتفضل
دخلت سالى:اذيك ي مراد
مراد:اذيك ي سالى اتفضلى
بعد ان جلست سالى:جبت معايه مجله علشان نختار الفستان والبدله
مراد :اختار انتى
سالى:لا لازم تختار معايه انت سيبنى اعمل كل حاجه لوحدى
مراد:هاتى اشوف معاكى
جلس مراد بجوار سالى اخذت تقلب بين الصفحات
ومراد شارد الذهن
سالى:مراد مراد
مراد:اها معاكى
سالى:مين موخد عقلك
مراد:ابدا الشغل
سالى :بصى ي مراد حاسه ان فى حد شاغل بالك انت بتحب وحدا تانى
مراد:نظر إليها وابتسم حب كلمه قليله جدا ع حاسه نحيتها
سالى وبدا عليها الغضب:حد اعرفه
مراد:مش فارق كتير ان كنتى تعرفيها أو لا كل حاجه خلاص انتهت
سالى:انا كفيله وانى اخليك تنسها
مراد:مفيش اي حد تخلينى انسى روحى وقلبى
بالك
سالى :آخر وحدا كنت اتوقعها تكونى انتى
فريده:آخر تربيتنا فيك تسرقى عريس بنتى
طارق :ماقلتيش لينا ليه ي شمس
سالى:تقول اي عاوز اتجوز خطيبك
فريده:انا كنت حاسه بس بكدب نفسى
حياة مدافعه عن شمس:كفايه بقا مراد هو اللى كان بيجرى وراها
جنات:وعلى فكرا مراد وشمس بيحبه بعد من قبل ما يخطبك
طاهر:اسكته أنتم الانتين ابنى مش بيحب حد
طارق:ملهاش لزوم قاعدتنا هنا يلا ي سالى
رحل طارق ومعه سالى و فريده
وجلس شمس بجوار باب غرفة مراد تبكى وتدعى ربها ان يشفى حبيبها
طاهر:احسن ليكى انك تمشى مش هتشفيه
مها:سيبها بقا هى فيها اللى مكفيها
جلس الجميع ف انتظار الطبيب
الطبيب:القعده هنا ملهاش لزمه ممكن تروحه
شمس:لا طبعا مش هسيبه عاوزه اشوفه
طاهر:ابدا مستحيل تدخلي لابنى
بعد مرور يومان ع شمس التى تجلس بجوار بابا الغرفه وتدعى ل مراد بدموع دائمه لا تريد أن تتوقف
جنات:قعدة هنا ي شمس ملهاش لزمه
شمس:انا مش همشى من هنا غير ومراد معايه
حياة:طيب غيرى هدومك اللى غرقانه دم دى
شمس وهى تنظر إلى ثيابها كثر بكأها: كان هيموت عشانى
جنات:قومى معانا ي شمس
حياة: يلا ي حبيبتى
استسلمت شمس الى جنات وحياة ودخلت غرفه أخرى غيرت ثيابها وتوضاءت وصلت وجلست تدعو ربها كثير
ف الخارج
طاهر:مش هسمح للاسمها شمس دى تدخل لابنى
مها:لي بس دا روحه فيها وممكن يستجيب معها
طاهر:ع جثتى لو دخلت عنده
مها:خليك كدا تعند لما ابنك يموت وتقول ي ريت
عند على وحياة
حياة:تماسك ي على مش كدا
على:خايف يموت
حياة:لا ان شاء الله يقوم بالسلامه ادعيله
على:يارب ي حياة انا خايف جدا اضيع من غيره
دا مش بس صحبى دا اخويا وكل اهلى
حياة:ربنا معاه ومع شمس
على:عناد شمس هو السبب
حياة:لا دا نصيب علشان تعرف قيمته
على:بعد ما يموت
حياة:ربنا هيشفيه وتقول حياة قالت بس ادعيله
يمر شهر ع نوم مراد تجلس شمس ف المشفى تقراء القرأن وتدعى ل مراد
ويظل طاهر ع عناده بعد دخول شمس الى مراد
وعلى كل بين المشفى الشركه
حتى اتى الطبيب الى طاهر:ي طاهر بيه المفروض نفصل الأجهزة عن مراد
مها:انت بتقول اي يعنى ابنى خلاص مات
طاهر:اعمل اي حاجه أسفره برا مصر اي حاجه
الطبيب :دا قضاء ربنا سفره مش هيجيب اي نتيجه
طاهر جلس وقلبه يتمزق:خلاص افصل الأجهزة
مها:لا ي طاهر وابنى مش هيموت
طاهر:ان لله وان اليه راجعون
ذهب الطبيب الى غرفة مراد ومعه بعض الممراضات
لاحظت شمس حركه غريبه وذهبت إلى الطبيب
شمس:ف حاجه ي دكتور
الطبيب:للاسف ي انسه شمس هنفصل الاجهزا عن مراد
شمس مترجيه الطبيب بدموعها:لا سيبه علشان خاطرى هموت من غير مراد سيبه
طبيب:انا اسف كدا بنعذبه
دخل على الى مكان شمس ومعه حياة وخلفه احمد وجنات
على:ف اي ي شمس
شمس بالهفه ودموع :الحق ي على يفصله الاجهزه عن مراد
حياة:طيب سبوا يومين
جنات:مش شايف منظرها عامل ازى
شمس:اه لو سمحت يومين بس
احمد:خلاص ي شمس قضاء الله
ذهبت شمس الى طاهر الذى كان يشاهد الموقف ممسكه بيده ودموعها تتساقط كالموج:ممكن داخله لو سمحت مره وحدا اشوف وحشانى اوى
مها من بين دموعها:سيبها ي طاهر تدخله
طاهر مستسلم ل دموع شمس :دخلوها
دخلت شمس الى غرفه مراد وجدته نائم وحوله اجهزه كثيرا زادت نزول دموعها
توجهة شمس الى مراد وامسكت يده وقبلتها ومالت الى أذنه:مراد قوم ي قلبى هتنام كدا كتير انت وحشتينى اوى
مراد كنت ديما بتقولى انك هتستنى تسمعها منى
انا عارفه انى جات متأخر بس انا متأكدا انك هتسمعها
مراد انا بحبك وبحبك جدا وهموت ع حبك حتى لو انت ماأختنيش ف حضنك وسبتنى ومشيت
تحركة أطراف أصابع مراد محاولا منه أن يمسك يد شمس احست شمس بيد مراد
شمس:مراد انت سمعنى
حاول مراد ان يفتح عينه رويدا رويدا حتى فتحت عينه ونظر إلى شمسه
شمس:مراد
مراد:شمس
شمس:قلب شمس وروح شمس
مراد:انت كويسه
شمس:دلوقت بقيت كويسه
مراد:ف حد اذاكى
شمس:كنت هموت لو بعد عنى
مراد:اااااه
شمس:انت كويس انادى ع الدكتور
مراد ممسك بيد شمس بأحكام:متسبنيش
شمس:لا ي روحى هرجع ثوانى
خرجت شمس :على نادى الدكتور مراد فاق
طاهر:اي
مها:مش قولتلك روحه ف شمس الحمد لله
دخل الطبيب الى غرفة مراد
الطبيب:ها ي بطل حاسس بأي
مراد:صداع وألم ف جسمى
الطبيب بعد ان فحص مراد:لا تمام الالم دا هيروح بتدريج وجه كلامه الى شمس ممكن تستنى برا
مراد:لا انا عاوزها جنبى
طبيب:ماشى بس علشان خاطر انها كانت هتموت من غيرك
مراد نظر إلى شمس وابتسم وبدلته شمس نفس الابتسامه
الطبيب: كانت بتنام قصاد بابا الاوضة وكل اللى ف المستشفى كانوا بيحسدوك ع حبها ليك
شمس:الحمد لله انه قام بالسلامه
الطبيب:حمدالله على سلامتك
خرج الطبيب الذى قابل الجميع ف الخارج وطمأنهم ع حالة مراد ونقله إلى غرفه عاديه
تجمع الكل حول مراد للاطمئنان ع صديقهم
على:حمدلله ع سلامتك ي بوب كانت الدنيا ضلمه من غيرك
احمد:كدا تقلقنا عليك
جنات:دى شمس كانت هتموت من خوفها عليك
حياة:انت غالى ع الكل ع فكرا
مراد: تسلموا كلكم تعبتكم معايه
على:تعب اي بس انت اخويا
مها:المهم انك قمت لينا بالسلامه
مراد:الحمد لله
طاهر: كان لازم شمس تدخل تتكلم معاك علشان تفوق
مراد وقد احكم يده بيد شمس ونظر لها وتبتسم ابتسامه كلها حب :وكأنى روحى كانت متعلقه ب كلمه منها
نظرت له شمس وكانت تموت خجلا وهمست ف اذنه:سيب ايدى الكل بيبصه علينا
مراد بصوت منخفض لتسمعه شمس فقط:قوليلها تانى طيب
شمس:مراد الناس وافقه
مراد:طيب مش هسيب ايدك خالص
شمس وهى تميل إليه :وحياتى عندك
مراد:قوليلها مره وحدا
على:أنتم بتتوشوشو ف اي
حياة:ي عم سبنا نتفرج
احمد:والحب ولع ف الدورة
جنات:دورة مين دا كان هيموت علشان خاطرها
مراد : هى عينكم دى اللى كانت هتموتنا
شمس:هههههههههه اه والله
طاهر:ممكن بقا اتكلم معاك لوحدنا
خرج الجميع وكان مراد ممسك بيد شمس ولا يريد يتركها وتهمس له:هرجع ي حبيبى بس اتكلم مع ابوك الاول
تركها مراد ورحلت كانت عيناه معلقه ع الباب يريدها أن تعود وكأنه طفل ينتظر رجوع امه
طاهر:ل درجه متمسك بيها
مرتد:اللى حصل دليل ع انى مش هعرف اعيش غير معها
طاهر:وهى كمان كنت بتحارب علشان تتكلم معاك رغم اهنتى ليها ورفضى ان تدخل وتتكلم معاك بس اظاهر كنت غلطان ف حقها انت بتحبها لدرجه انك تموت علشان تحميها وهى بتحبك لدرجه رفضها فكرة البعد عنك
مراد:يعنى خلاص هتوافق ع جوازنا
طاهر:هعملكم اكبر فرح ف القاهره
حضن طاهر مراد وشكر مراد ابوه جدا ووعده بأنه هيكون داعم
خرج مراد من المشفى بعد استقرار حالة الصحيه وشمس التى لم تتركه ولو دقائق ظلت بقربه تساعده ف كل حركه تطعمه بيدها
ف فيلا طاهر
مها:حمدلله ع السلامه نورت بيتك
مراد:ربنا يخليكى ي ماما
شمس:استأذن انا بقا
مراد:لا خليكى
شمس:اسيبك ترتاح وبكرا الصبح هكون عندك
مراد:استنى ثوانى
شمس:ارتاح ي مراد تصبح ع خير
خرجت شمس تاركه قلبها وعقلها مع مراد
مرت الايام وتم شفاء مراد وكان طاهر يشرف ع تحضير جناح ل مراد الذي ستكون فيه شمس زوجه له فيه وكان مراد يذهب إلى العمل وعلى يساعده
وكنت شمس تخرج مع صديقتها لشراء ما يتطلبه حفل الزفاف وكانت مها تشرف ع القاعه ودعوة الفرح
مرت الايام وجاء يوم الزفاف
كنت شمس ترتدى فستان ابيض كأنه مصنوع من حبيبات السكر وله أكمام وواسع جدا من الخصر الى الأسفل وتضع حجابا وفقه تاج ل تشبه الاميرات
جنات:قمر ي شوشو
حياة:ربنا يسعد ايامك
مها:بسم الله مشاء الله
جاء فاروق الذى امسك بيد شمس لينزلها الى مراد
الذي كان يرتدى بدله سوداء وكان ف غايت الجمال
امسك مراد بيد شمس وهمس اليها:بحبك ي شمسى
ونظرت له شمس مبتسمه :بحبك ي مرادى
سأظل اوفى ل حبك مادمت حيه انت رافيق الروح ودماء للقلب وصديق للعقل بل انت نفسى ذاتها لا اريد ترك يدك اريد ان تنتهى حياتى ف احضان قلبك
بقلم أسماء جمال