The myth of the dragon/PJM (م...

By roro256556

129K 14K 4.5K

مَن قالَ اننا كبشرٍ الكائنات الوحيده علي الأرض؟ بارك جيمين هانا مواعيد التنزيل: كل خميس و جمعه Started:11/11... More

intro
ندم العوده
إنتهاء الإنتظار
حقيقه الاسطورة
سقوط السماء
فراق الحياه
لن يزول الألم
سر مكتوم
رحله إلي الماضي
حبال من نار
رباط مقدس
سيف و قبله
عالم غامض
باريمي
أفالون
عدم استحقاق
اون ها
فيضان مشاعر
دهاء السماوي
رحيق التنين
حقائق مؤلمه
العالم السفلي
الخطيئه الجميله:تريسيا
أمواج متضاربه
الليله الأخيره
ما قبل الرحيل
أبواب السماء
نهاية لبداية

عاصفه التنين

4.4K 513 92
By roro256556

-8-

No one pov.

فتح عينيه و لم يري سوي السواد لفتره من الزمن، شعر برياح غريبه تجعل جسده يتخبط بما حوله، جسده ارتعش بشده بسبب هذه الرياح القويه و بسبب عدم ارتداءه لشئ يحميه من هذا البرد القارس

اخيراً تَجليَ السواد ليري أمامه تلك القريه التي اعتاد قديماً المكوث بها،عبر السنين كانت هذه القريه هي من حمته من بطش البشر الذي دوماً ما كانوا يرمقوه بنظرات مشمئزه و هذا بسبب تلك الوشوم التي لم تكن مألوفه في تلك الحِقبه من الزمن

نظراته لم تتغير، مازالت لا تحمل داخلها أي نوع من المشاعر
فقط ينظر و ينتظر ما سيحدث تباعاً الذي يعرفه جيداً و الذي يؤلمه

يُشاهد كل شئ أمامه و كأنها مشاهد من فلم سينمائي و هو المتفرج في صاله السينما الكبيره هذه،كانت القريه فارغه فالجميع احتمي في بيوته من هذه العاصفه الترابيه القاسيه عليهم

قادته قدميه الي ذاك المنزل،منزله رفقتها،وقف أمام الباب و لا يعلم هل يطرق ثم يدخل أم فقط يستدير كي يرحل من هنا،ربما هذا ليس بإختيار له ابداً لذا دخل بالفعل

إبتسم بسخريه عند شعوره بتلك الرائحه التي تغلغلت الي أنفه، رائحتها المميزه،رائحه طعامها المميز كذلك،لا يعلم هل هذا مجرد حلم ام ما عاشه مستقبلاً هو الحلم او الكابوس بمعني أصح

اقترب ليري جسدها في المطبخ، كانت تعطيه ظهرها لذا اقترب هو أكثر كي يحتضن جسدها الصغير الذي اشتاق له للغايه بين ضلوعه،هو أشتاق لكل شئ بها،هو مستعد أن ينسي كل ما صدر منها سابقاً مقابل فقط أن تبقي بين ضلوعه للأبد
هذه هي أقصي طموحاته و أحلامه

عندما كاد يُلامس جسدها هي تلاشت فوراً،ذاك المنزل تلاشي كذلك ليبقي هو في الخارج،في تلك القريه المعزوله
وحيداً و الرياح تعصف به،و لكن هذه العاصفه لا تقارن بدواخله ابداً،خافقه الذي لم ينل مراده،جسده الذي لم يستطع حتي أن يُلامس يدها التي ترسل الدفء لقلبه

"لقد تلاشي..مجدداً"

شعر بيد غريبه تُمسك بخاصته،الدفء الذي أراده قد عاد الي جسده مره أخري هو شعر أن جزءاً منه،ذاك الجزء الذي ضاع منه منذ سنوات قد عاد الي مكانه

أراد الالتفات لرؤيتها و إخماد لهيب شوقه الذي طال، استدار لكنه لم يري سوي ضباب،فقط عينيها التي تلمع هي الظاهره،عينيها كانت غريبه،ليست تلك الذي أنتظر مطولاً رؤيتها

"لستِ..هي"

فتح عينيه ليجد ذاته علي سريره في غرفته التي في القصر،كل شئ كان مجرد حلم عابر مثل السابقين لكن هذه المره اختلف حلمه
للمره الأولي هو يري شخصاً غيرها في أحلامه، ذات الدفء لكن ليس نفس الشخص الذي انتظره

استقام بجذعه ليجلس علي السرير،جبينه كان يتصبب عرقاً و أنفاسه لاهثه، شعر و كأن مرت سنين دون ارتوائه بالماء لشده جفاف حلقه لذا نهض بصعوبه ليشرب الماء

تلك الأحلام لا يعلم ما مصدرها، لكن الغريب في الأمر أنه بعد هذه الأحلام يشعر أن عظامه تتفتت و ذاك الوشم يصبح رويداً رويداً لاذعاً لبشره ذراعه

نعم، هذه الكوابيس تلازمه منذ ذاك الوقت
الوقت الذي خسر به كل شئ، الذي ندم فيه علي تركه لمكانه الأصلي و ركضه خلف البشر و خلف مشاعر الحب التي اردته قتيلاً

هذه الوشوم هي ما تذكره بألمه و بالخطأ الذي افتعله بكامل رغبته، دوماً ما يشعر أنها ليست ختماً علي قواه فحسب بل علي مشاعره كذلك و إلا كان سيبحث عن أي وسله ليتخلص من روحه الخالدة منذ زمن

كبح غضبه عندما رأي زجاجه المياه بجانبه فارغه،مشي بخطوات بطيئه الي خارج الغرفه و هو يسمع شجار هؤلاء الفتيان بالأسفل لكنه في غني عن معرفه السبب الآن

لطالما كان هو الشخص القوي بينهم،من لا يهتز،من لا يمتلك مشاعر تُحرك جسده بدلاً من عقله،لكن حتي جيمين لم يكن يعلم من هو حقيقهً
اهو ذاك الشخص القوي الذي يظنه الجميع؟ حقاً الكائن المقدس الذي تخلي عن كل شئ في سبيل عشقه؟ هذه اسأله لم يكن صاحبها حتي يعرف إجابتها

هبط السلالم ليلعن داخله بسبب كثرتها،وصل اخيراً الي مراده، المطبخ، ليذهب متجهاً الي الثلاجه حتي يروي ظمأ جسده،تقريباً هو شرب ثلاثه زجاجات مياه و لم يكتفي بعد

بحث عن زجاجات أخري لكنه لم يجد مما جعله يغضب أكثر حتي،هو بالأساس غاضباً بسبب حلمه الذي يراوده بكثره و الذي يُذكره بأشياء يود لو تُمحي من ذاكرته حتي

"اه جيمين! صباح الخير"

استدار عندما سمع صوت مألوف لديه ليري هانا واقفه و في يديها عده زجاجات مياه لكن فارغه،هي تسمرت مكانها عندما رأت ملامح جيمين الغاضبه للغايه و التي كانت مخيفه كذلك

عينيه كانت تكاد تخرج نيراناً، حقاً أشبه بأعين التنين
و ملامح وجهه اظلمت بالإضافه إلي يده التي قبضت علي زجاجه المياه البلاستيكية حتي جعلتها لا تصلح بعد الآن

"من بحق الجحيم قد أنهي جميع زجاجات المياه؟!"

انتفضت من مكانها بسبب قوه صوته الذي ظهر فجأه مسبباً فزعها و كذلك قدوم الجميع الي المطبخ مسرعين عندما سمعوا صوته الغاضب يليه صوت تكسير عده أشياء

هو امسك بتلك الزجاجات الفارغه -التي سبق و وضعتهم هانا علي الطاوله- ليُلقي بها ارضاً حتي تصبح أشلاء و هانا فقط واقفه لا تعلم ماذا دهاه و لا تعلم كيف تتصرف في هذا الأمر، تقدم نامجون ليقف أمام هانا كي يحميها من غضب جيمين المفاجئ

"اللعنه!!كم مره عليَ إخباركم أن تتولوا المسئوليه قليلاً هاه؟ أشباح عديمه الفائده،فقط خرده لولا وجودي لكنتم جميعاً هائمين في هذا العالم حتي ابتلعكم صائدي الأشباح ايها الحثاله!"

انتفخت اوداج جيمين بصوره مخيفه للغايه،صوته الذي ظن الجميع أنه سوف يفقده بسبب قوه صراخه،و اخيراً مشيه علي قطع الزجاج المكسور و الذي خَلف آثار الدماء لكن جيمين لم يتأثر بها ابداً

كلامه كان جارحاً للغايه لكن الفتيان اعتادوا علي مثل هذه الأمور التي يقولها جيمين،هم يعلمون أن في موجه غضبه لا يعلم ما الذي يتفوه به لذا قرروا الصموت الي حين أن يهدأ قليلاً
إلا أن هانا رأت شيئاً آخر

"فقط ما لعنتك منذ الصباح الباكر جيمين؟ هل المياه انتهت من هذا العالم يا تري؟ لا،يوجد العديد من مصادر المياه في هذا المكان! لا داعي لغضبك و تصرفاتك الطفوليه هذه عوضاً عن كلامك الجارح و ..."

كانت هي ايضاً تهيج من الغضب، كل من جيمين و هانا امتلكا شخصيات تستطيع الغضب بسرعه و هذا ما لم يكن مناسباً مع وضع الآخر الآن لذا حاولوا جعلها تصمت لكن لم يفلحوا

ما جعلها تخرس تماماً هو تقدم جيمين ليُمسك رسغها بقوه و هنا هي شعرت أن ما كان عليها التدخل ابداً في موجه غضب هذا الشخص امامهاً لكن رغم ألمها هي ابقت علي ملامحها الغاضبه

"من تظنين نفسكِ؟ انتِ مثلهم، لو لم انتشلكِ انا لكنتِ قد قُتلتِ بواسطه قواكِ يوماً ما"

صر علي أسنانه بغضب بينما قبضته اشتدت مع كل كلمه تخرج من فاهه عليها، حاول الجميع التدخل لكنهم يعملون العواقب التي قد تأتي علي رؤوسهم من خلف هذا لذا بقوا صامتين و يحاولوا منع دايزي من التدخل
هي كانت خائفه من الأساس لذا بقت خلف يونغي ممسكه بذراعه بقوه و تأمل عدم تعرض هانا للأذي

"هل انت مختلف يا تري؟لا،لست كذلك! انت شخص أحمق تخليت عن كل شئ لأجل حارستكَ،بل حتي تخليت عنها هي ايضاً..انت.لست.افضل!"

عينيها كانت تشع غضباً هي كذلك،فمن هو حتي يهين كبريائها بهذا الشكل؟ و من هو كي يؤلم جسدها بهذا الشكل؟
كلامها كان لاذعاً عليه خاصهً أنها تكلمت آخر كلماتها و هي تشد عليها بينما لم تفارق عينيها عينيه و شرارات الغضب أصبحت اكثر حده بين الإثنين

"لا أريد أن أكون الأفضل.."

جيمين ترك يدها بعنف جعلها تجفل قليلاً بسبب الألم، ليلقي آخر نظراته عليها بغضب ثم رحل تاركاً إياهم في صدمه من ما حدث، جملته الأخيره كانت ناقصه في نظرها
ماذا كان سيقول تالياً؟
هانا انتبهت الي أثار الدماء التي كانت متواجده خلف خطوات جيمين بسبب قدميه المتأذيه لتتنهد مغمضه عينيها و ممسكه برسغها الذي أصبح يمتلك علامه مكان يده

الجميع لم يتوقع ابداً أن يتركها جيمين خاصهً بعد ما قالته هي،لذا ظلوا فقط ينظرون الي بعضهم بنظرات متوتره لا يعلمون هل يخبروها ما تجهله هي أم يصمتوا وقايه من غضب الآخر

"عليكِ وضع بعض الثلج علي رسغك كي يخفف من الألم"

اتجهت دايزي الي هانا خائفه عليها، لكن هانا كانت في عالمها الخاص لذا فقط استدارت و ذهبت الي غرفتها تاركه الجميع يتنهد بتعب فهم لا يريدون لعلاقه جيمين و هانا أن تكون بهذا الشكل

.
.
.

كانت هي مستلقيه علي فراشها بنفس الوضعيه منذ ما يقارب ثلاث ساعات،تشعر بالذنب فهي رغم أن ما قاله جيمين جارح لكنها لا يمكن أن تنكر أن كلامها كذلك لم يكن بلطيف للغايه

أرادت الذهاب و الإعتذار لكن في كل مره هي تري ما فعله برسغها لذا فقط تبقي علي السرير منتظره اياه أن يعتذر و هي تعلم احتماليه حدوث هذا ضئيل للغايه

سمعت صوت طرق علي الباب لتنهض مسرعه و هي تظن أنه جيمين لذا سمحت للطارق بالدخول لكنه لم يكن سوي تايهيونغ و لا تعلم لما شعرت بخيبه أمل كبيره وقتها
هي لم تتوقع الكثير من الأساس

"هل يمكننا الحديث قليلاً؟"

مرَ الوقت علي كليهما و لم تخلو هذه الجلسه من الضحكات بسبب طرائف تايهيونغ التي لا تنتهي ابداً،هو حاول تلطيف الأجواء مع أحدهم و بالطبع الهدف الأسهل كانت هانا
فمهما يكن،جيمين تنين سماوي مقدس و الذي غضبه لن يهدأ بمثل هذه السرعه و بمثل طرائف تايهيونغ التي قد يقتلها بسببه حتي

"حقاً انت شيئاً ما تايهيونغ!"

تحدثت هانا وسط ضحكاتها بينما كانت تستند علي الشرفه الي جانب الآخر، ليبتسم هو علي اطرائها و علي نجاحه في جعلها تبتسم بصدق
هو يعلم أن الطريق طويل كي تتحكم هانا بقواها لكن هذه الأحداث قد تفيد في الأمر ايضاً

"لا تحكمِ علي الأمور قبل معرفتها جيداً هانا"

بعد لحظه صمت دامت طويلاً اخيراً كسر هذا الصمت بجملته التي كانت بعيده كل البعد عن اسلوبه الهزلي منذ قليل
ملامحه كانت جديه للغايه و صوته حتي أصبح أعمق بينما ينظر الي غروب الشمس متفادياً ملامحها المستغربه

"ماذا تعني؟"

تنهد هو مطولاً ليعيد انظاره مجدداً إليها، لا يعلم إن كان هذا سيساعد في الأمر ام سيزيده سوء لكن إعطاء بعض المعلومات الصغيره لن تضر احداً

"جيمين ليس كما يبدو،هو تُركَ و لم يترك..غضبه هذا و سوء ألفاظه نابع فقط من ما تعرض له طوال هذه السنين،هل عشتِ مسبقاً ملايين السنوات و انتِ ترين جميع من حولكِ يولدون،يعيشون ثم يموتون و فقط انتِ،انتِ من يبقي..لم يعش جيمين حياه سهله لذا شخصيته الحاليه ليست سوي رد فعل عن كل ما رأه في الماضي و الي يومنا هذا"

أدرك تايهيونغ أن زرع بعض من فُتات ما حدث في حياه جيمين في عقل هانا ليس بسئ،نظر الي ملامحها ليبتسم بخفه و يُربت علي كتفها ثم يستدير تاركاً إياها في دوامه أفكارها

لم تفهم هانا ما يعنيه تايهيونغ بحديثه كلياً لكنها أدركت أن غضب جيمين دائماً ما سيكون له سبب،أدركت أنها ربما لم تعرف كفايهً عنه لهذا هي لا يحق لها أن تحكم عليه مسبقاً

تنهدت بضيق عندما صدر صوت تلك الجمله التي لم يكف والدها عن إخبارها إياها حتي التصقت بعقلها

-لا تجعلي شخصاً متألماً يتألم زياده، ولا تجعلي شخصاً ينام مهموماً لو علمتِ سبب همه-

لطالما ظنت أن جمله والدها مبالغ بها،لكن الان علمت أن تطبيق هذه الجمله يكون علي جيمين،استجمعت قواها و شجاعتها لتستدير ذاهبه الي الباب حتي تذهب الي جيمين
فهي لن تظل حبيسه الغرفه للأبد

.
.
.

Jimin pov.

لم ارغب بالخروج من غرفتي اليوم،ليس خوفاً من شئ بالطبع، فقط كانت هذه رغبتي ولا شئ آخر لكنني اضطررت للنزول عندما تم تحضير العشاء
انا لن أنام جائعاً،يكفي عطشي في الصباح

"تايهيونغ تعال الي هنا"

فور خروجي من غرفتي وجدت تايهيونغ خارجاً من غرفه هانا و تلك الابتسامه الجانبيه علي ثغره،ماذا كان يفعل بالداخل ليخرج سعيداً بهذا الشكل؟
لا أهتم

"هناك شئ؟"

حسناً بالطبع لن اعتذر عن ما حدث صباحاً او عن ما صدر من كلمات مني،هم اعتادوا علي الأمر منذ مجيئهم و عيشهم معي
انا لستُ بشخص لطيف يلقي بكلمات الحب عليهم و هم علي درايه بهذا

"اريد منك الذهاب غداً الي القريه، أعرف فحسب ما توصلت اليه الشرطه و حاول أن تضللهم علي قدر المستطاع"

وجهت اوامري إليه و هو لم يتسائل و فقط اومئ بإبتسامته المربعيه هذه،حقاً ماذا حدث له كي يكون سعيد هكذا؟
لستُ فضولياً ولا أهتم، فقط انه كتله مصائب و هذا ما يُقلقني

عند حديثي معه وجدت باب غرفتها يُفتح لأجد هيئتها الصغيره تلك خارجه من الغرفه،لقد تلاقت عينينا لوهله لكن بعدها هي ادرات وجهها لأجد عينيها تقع علي قدمي

انا اتعافي سريعاً بالفعل بسبب قدرتي لذا الأمر لم يأخذ وقتاً معي ليعود جلد بشرتي كما هو مجدداً لكن اظنها لا تعلم هي عن هذه القدره التي امتلكها
عيناي ذهبت الي رسغها لأجد علامه يدي ماتزال واضحه عليها،هل كنت قاسي لهذه الدرجه؟

تجاهلتها لأهبط الي صاله الطعام و اجد الجميع جالسين ينتظرون من الباقي الحضور،اي أنا و تايهيونغ ثم
هي
جلستُ بالفعل في مقدمه الطاوله ليأتي تايهيونغ و يجلس الي جانبي من الجهه اليُسري و هي جلست بجانبه

الأجواء كانت تفاعليه كعادتها،الجميع هنا حماسي و يضحك علي نكات جين الغبيه لكنني التزمت الصمت فلا طاقه لي أن أغضب مجدداً لهذا اليوم

راودني شعور أنها تراقبني لذا رفعت نظري لأجدها تشيح ببصرها عني،هل ماتزال غاضبه؟
بالطبع فهي لم تعلم أن لغضبي أثار سيئه و عليها عدم التدخل بتاتاً،إلا أن هذه المره الأولي التي أجد أحد يقف أمامي بها

و لم يكن لديَ المقدره كي أقرأ ما يدور في ذهنها و الذي لا أظنه سيسر خاطري

"انا سأذهب للخارج،لا أريد فوضي في وقت غيابي"

قلتُ لأستقيم و اخرج بعد توجيه تنبيهاتي اليهم،لكن هي
لما لا تأكل عشائها؟ و منذ متي أهتم انا؟
هي من تمتلك الجسد الذي سينتفع او يُضر من الطعام و ليس انا

.
.
.

مجدداً بعد رحيل جيمين المفاجئ و الذي لم يرد احد الإفصاح لي عن مكان رحيله بحجه انه لا احد يعلم
لكن لما أشعر انهم يخفون عني شئ؟

انا بداخل المكتبه فربما عليَ قراءه المزيد و الإطلاع علي تلك الأساطير التي قد تكون متصله بشكل او بأخر ببعضها البعض،وقعت عيناي علي احد الكتب المميزه
كان كتاب باللون الأحمر، لون الدماء القاتم،لا اعلم لما لكنني احببتُ مظهره فهذه اول الأشياء التي تجذبني لقراءه كتاب لا أعرفه قبلاً

"التنين الأعظم؟"

هل كل الكتب عن التنانين يا تري؟
ألا يوجد ما يتحدث عن الحراس؟ اود معرفه المزيد عن سلالتي كما يتدعوا هم
امسكت بالكتاب لأقرأ البعض فيه ريثما انتظر جيمين فأنا لن انام قبل أن اعتذر علي اسلوبي الوقح هذا
علي الأقل علي أحدنا الاعتذار،صحيح؟

-التنانين المتحوله الي صوره البشر هي أكثر الكائنات الأسطورية معرفه بمشاعر البشر و مرتبطه بهم للغايه،
التنين الأعظم كان و مازال حكايه خياليه يرويها البشر لأجناسهم و لكن أشهر تلك الحكايات كانت حكايه التنين الموشوم كما دعاه القرويين،
لا يعلم احد من أين بدأ و الي أين انتهي به الحال لكن الجميع يعلم سبب تسميته بالتنين الأعظم،
هو حمي تلك القريه في ليله عاصفه كادت تودي بحياة أكثر من خمس مئه شخص آنذاك لشده قوتها و التي كانت غير طبيعيه،
ظن القرويين أنها غضب من الالهه لكن ربما ليس كل ما يحدث متعلق بالالهه في نهايه الأمر،
بعد تلك العاصفه اختفي التنين الأعظم مخلفاً وراءه ذاك المنزل الذي عاش فيه مع عشيقته و لم يعلم القرويين عنه شئ،
بعد تلك الحادثه أصبح القرويين يصنعون مجسمات خاصه بشكل التنين الأعظم بل و منهم من اتخذه إله ايضاً،
و يبقي السؤال، هل حقاً اختفي ذاك التنين بمحض إرادته أم حدث ما هو اسوأ من ما قد نتخيله نحن؟-

كان إختياري موفق للمره الأولي في قراءه هذه الأسطورة المثيره للجدل، لا أعلم لما اصبحت اتعاطف مع التنانين بهذا الشكل هذه الأيام
ربما بسببه؟
كُتب هنا إسم الكاتب 'ك.ت'، و حقاً أردت معرفه من هو هذا الشخص و كيف علم أمر هذه الأسطورة؟

توقفت عن القراءه عند سماعي لصوت باب القصر يُفتح،هل مرت خمس ساعات بهذه السرعه؟
لا عجب فهذا كتابي الثاني منذ وجودي في هذه المكتبه

اسرعتُ للخروج لأقف عند بدايه السلم من الأعلي لأري جيمين ببنيته المتعبه للغايه يدخل بينما يُلقي مفاتيحه الي الجانب و يدلك رقبته التي تبدو أنها تؤلمه بشده

تلاقت أعيننا و هذه المره لم أري سوي نظرات متألمه في عينيه،هذه مرتي الأولي التي أراه بها بهذا الشكل
هبطت درجات السلم لأراه يصعد هو درجات السلم ايضاً،توقفنا في المنتصف، انا علي الدرجه الأعلي و لم يكن بيننا ما يفصل

"لما مازلتِ مستيقظه؟اتعانين من الأرق هذه الأيام؟"

هززت رأسي نافيه و لا اعلم اين هربت الكلمات التي ظللت أجهز فيها منذ فتره رحيله،فقط الفراغ هو ما يملأ رأسي
رأسي؟
صحيح هو يقرأ أفكاري، أليس كذلك؟

"انا أفعل و حقاً لا أستطيع استيعاب اي شئ،أفكاركِ متضاربه للغايه"

هل رأيت شبح ابتسامه تظهر علي وجهه الان أم بسبب قله النوم اصبحت اهلوس مجدداً؟
حسناً عليَ توضيح كل شئ الآن كي يرتاح قلبي هذا

"فقط أعتذر عن ما صدر مني،لم أعي ما كنت أقول بسبب غضبي الذي اعماني سوف أحاول التحكم بمشاعري اكثر مستقبلاً،اعدكَ"

لانت ملامحه و هنا صدقاً اظنني فقدت عقلي
وجدت يده تتجه الي رسغي الذي امسكه صباحاً ليُمرر أنامله علي مكان علامته التي خلفها هو مرسلاً الي جسدي الكهرباء بسبب هذا التلامس الذي يحدث لي للمره الأولي

"عليكِ التحكم بمشاعركِ فقط كي لا تتأذي..وقتها قوتكِ سوف تحميكِ حتي مني انا،و من غضبي هذا"

ابتسمتُ بهدوء بينما اومئ،انا لم اتوقع منه إعتذار لذا لا بأس،عليَ تقبل هذا التنين المتمرد كما هو دون تذمرات
وجدته يبتسم و هذه المره لمحت أسنانه، هذا حدث مهم علي تدوينه في مذكراتي لاحقاً

"أظن انكِ لم تتناولي عشائكِ جيداً اليوم،هل تودين تناوله معي؟"


Continue Reading

You'll Also Like

28.7K 2K 32
إنبلاَجُ الحبُّ من بَين الظُّلمة و تَغمُّدها بألِسنة الإنتقَام، إجتيَاز عَقبَات وحيداً و عِندما كَاد يَخرّ واقعاً إبتَسمت لَه و أخذَتهُ إلى برّ الأمَ...
528 418 9
عندما تهتز جدران الغرفه واصوات البرق العالية حينها لا يكون هناك مفر غير " الهروب" "انا اميرة لن انحني الى احد" .... "هل تؤمنين بالحب من اول نظرة؟"...
5K 548 12
في كثيرٍ من الأحيان قد تفوتك الحافلة، أو قد تُغلَق أبواب المصعد قبل أن تدلفَ إليه برغمِ هرولتك. إلا أنها ليست الحافلة الأخيرة بعد، و ما زال بإمكانك أ...
382K 15.2K 30
يَا فاتنِ العيَنينُ إنيَ أحبكَ بقدرَ غراميَ لعيناكَ" الروايه مثليه اي حب بين ولد ولد.. مايعجبك دون كلام.. اي تعليق سلبي بلوك جونغكوك :توب تاي:بوتوم...