Enjoy 🥺
"الكل منا صباحه المختلف
كإختلاف الساعة التي نستيقظ بها
نوع القهوة الذي نشربه
نوع المربى والخبز
ودرجة نضوج البيض
قد تغادر منزلك متهدل الأكتاف
وأغادره أنا بكل نشاط
لكن ذلك لن يمنعنا من مشاركة الإبتسامات مع بعضنا
ولن يمنع قلوبنا من الشعور بالزهو بكل مرة نتصادف بها
ونلقي التحية على بعضنا"
"تايهيونغ تحكم بقدميك"
صدح صوت المدربة في الحجرة المغلقة وهي تراقب تايهيونغ يلتف
حول جسد روزالينا ويفشل بالإستقامة على أصابع قدميه
"أشعر بالدوار"
أخبرها يلتقط المنشفة من يد أحد زملائه
"خذ راحة وأذهب لتناول إفطارك أنت هنا منذ الساعة السادسة
صباحا"
تنهدت المدربة تناوله علبة الماء هو وروزالينا
"هل يمكنني الذهاب برفقته أنا هنا منذ الساعة السابعة أيضا"
همست روزالينا للمدربة بينما تتملقها بكل وضوح
"كلا"
لكنها رفضت تعطي تايهيونغ إبتسامة
"سيأتي المدرب بعد قليل تحضروا وأعملوا بجهد لا تخذلوني من
فضلكم"
صفقت بيديها تجذب إنتباههم نحوها ومن ضمنهم تايهيونغ الذي
يجلس على الأرض ويمسح عرقه ليسير خارجا من هناك
"لدي موعد علي الخروج سأعود في المساء لأكمل التدريب"
تحرك جسد تايهيونغ وحمل حقيبته على كتفه
"حسنا إذا ..روز لا داعي لبقائك عودي برفقة تايهيونغ في المساء
التكملا التدريب"
لم تكمل المدربة حديثها إلا وروزالينا قد خرجت بالفعل غير مهتمة لما
ستقوله
أستقلت السيارة برفقة تايهيونغ عائدين لمنزله
كان هو يقود بصمت بينما روزالينا تثرثر عن أحد الراقصين الذي بدأ
بإستفزازها عندما أخبرها بأن ورکيها أكبر بكثير من ورك راقصة باليه
عادية وأنها ستتسبب بألم ظهره إن لم تنتبه لوزنها
"أخبريه بأن يخبر المدربة بذلك هي لم تلاحظ وزنك بعد لذلك ليس لديه
الحق لقول ذلك"
بغضب رد تايهيونغ غير راض عن إهانة صديقته
"نعم لقد أخبرته بذلك لكنه لا زال يضايقني آه أنت لا تتخيل كيف قام
بإحراجي بالأمس أمام بقية الراقصين عندما أدعي بأنه لم يستطع
حملي"
تذمرت وفي الواقع هي كانت تحبس دموعها وذلك الراقص يزيد
توترها
"لا بأس روزي أنا أستطعت حملك لذلك هو يكذب الجميع يعلم بأن
بنية جسدي ليست بقوية لذلك من الواضح بأنه يكذب"
أبتسم ومد يده يمسح دمعتها التي سقطت رغما عنها
"لا بأس روزي!"
بلطف تحدث ونبرته تلك جعلت روزالينا تبتسم
"هل يمكنني الذهاب معك لموعدك؟"
تنهد تايهيونغ لابد وأن روزالينا ستظل تطلبه حتى يوافق
وصلوا لمنزله وقد تجاهل كل تلك الفوضى على طاولة الطعام
روزالينا ستحتل منزله عما قريب
ذهب للاغتسال يتركها هناك تصنع لنفسها القهوة ثم ذهبت هي
للإغتسال ريثما يبرد کوب قهوتها
بعد ساعة إجتمعا الصديقين متقابلين على الطاولة
يتناولون إفطارهم المتأخر بهدوء
"لماذا بيرل نعتت أمكما بالعاهرة؟"
سألت روزالينا فجأة، ترى يد تايهيونغ التي تعلقت في الهواء بينما
ينظر نحوها
ثواني التي أخذها تايهيونغ ثم وضع الطعام بفمه
"لأنها عاهرة"
أجاب بهدوء وببساطة
لطالما كان تايهيونغ غريبا
يبدو الأمر وكأن له أكثر من شخصية
وأكثر شخصية تخشاها روزالينا
هي تلك التي يبدو تايهيونغ بها وكأنه قادر على قتل جميع من بكوريا
دون رحمة ودون أن يعطي أي ردة فعل
هي لا زالت تتذكر عندما نعتت إحداهن شقيقته بسارقة الأزواج
تايهيونغ لم يضربها
ولكنه توجه لزوجها وحطم أنفه أمامها ثم غادر المكان بكل هدوء
ولا زالت تذكر تلك المرة التي وجدت بها تايهيونغ يجلس بعدما بكى
لوقت طويل ولم يتحدث لأيام هو حتى لم يعطي أي ردة فعل ولم يحضر
التمارين
ثم فجأة عاد ليكون على مايرام
ظلت روزالينا صامتة تتجنب مزاج تايهيونغ العكر مذ أنها السبب
بتعكيره بذلك السؤال
كل شيء يكون بخير
حتى يأتي يفكر عن والدته فينقلب حاله رأسا على عقب
وهذا ماتطرق له الطبيب جونغكوك بهذه الجلسة
سأله عن والدته كثيرا لكن تايهيونغ كان يتجنب الحديث عنها بقدر
المستطاع
"فقط توقف هذا حقا يغضبني!"
بغضب تحدث وتنهد
"لا أريد التحدث عنها أنا حقا أكرهها"
محبط كثيرة ، هذا مافكر به الطبيب
"لماذا تكرهها تايهيونغ؟"
ساله بهدوء وتفهم وكأنه يخبره لا بأس يمكنك إخباري
"لن أحكم عليك! لأنني طبيبك أنا هنا لأتفهمك"
عينيهما أتصلت ببعضها أحدهما يتسائل كيف لا زال يشعر بالأمان
عندما يكون جونغكوك أو جونغ كوك حوله
"سأساعدك"
"سأمسك بيدك ولن أفلتها أبدا"
"سأكون نورك في العتمة"
"سأكون قارب نجاتك عند الغرق"
جونغكوك لم يقل تلك الكلمات لأحد مرضاه قط
لكنه يعلم كم أن تايهيونغ يائس ومحمل بالذنب
عيناه تخبره بالكثير بينما شفتاه لم تنبس بكلمة
متعب وفي كل يوم يأتي سيكون متعبة أكثر من ذي قبل
مرهق والأفكار تتأكل بداخله
تضرم النار بعقله وتحرقه
"كان ذلك عندما كنت في العاشرة من عمري"
أهتزت شفتيه وأمتلئت عينيه بالدموع تنحدر على خديه كما لو كانت
قطرات من المطر ستغرق أيا ماكان أمامها لتنقذ نفسها من التلاشي
"عدت من المدرسة مبكرة وكنت مرهق وبحاجة لمعانقة بيرل كنت بحاجة
ماسة لأشعر بيديها تربت على رأسي لأن أمي ستوبخني في المساء"
"ذهبت لغرفتها ولأول مرة لم أطرق الباب وفقط دخلت حتى وقفت وسط
الغرفة"
أنتقل جونغكوك سريعا من مكانه ليجلس بجانب تايهيونغ الذي ضم
يديه ليعانق ذاته وبكي بطريقة مزقت قلب الطبيب
"وكان أبي.."
شهق وأرتعشت شفتيه لكثرة بكاءها
يدي جونغكوك أستقرت حول جسد تايهيونغ وقد جذبه ليضع رأسه
على صدره ويعانق جسده بين يديه
"لا بأس"
همس بذلك وربت على رأسه
"لا بأس ذلك كان من الماضي"
هو يعلم بأن مايفعله خاطئ ويعلم بأن ضمه لـ تايهيونغ يكون إنتهاك
العقده كطبيب مالم يطلب منه المريض ذلك
"أكمل إن كنت تستطيع"
"تحرر من ذلك"
"تحرر منه قبل أن يقتلك"
تحرر
دائما ماكان جونغكوك يخبر مرضاه الذين يحملون الكثير من
الذكريات المؤلمة بطيات حياتهم
وكأنه يتعامل مع كتاب
كتاب مليء بالأسرار الخطيرة
مليء بالألم والمعاناة
والتحرر هو عبر حرق ذلك الكتاب
عبر حرق ذكرياتهم والتخلص منها
فإما أن يقوموا بحرقها أو هي ماسيحرقهم
ولن يكون هناك أحد حينها لمساعدتهم
أبتعد جونغكوك عن تايهيونغ وعاد للجلوس بمكانه عندما شعر بأن
الآخر هدأ قليلا ثم أبتسم له
إبتسامة تمنحه الأمان
جميعنا لدينا ذلك الشعور
الشعور بالسلام عندما يبتسم من أجلنا أحدهم
لا يهم كم أنه مقرب منا
لا يهم حتى وإن كان يعرفنا
كل مايهم هو ذلك الشعور عندما نلمح إبتسامة صادقة من أجلنا
تجعلنا نمضي يومنا ونحن نتذكر بأن العالم لا زال بخير وأنه لا زال
هناك أناس الشر لا يستوطن قلوبهم
"عندما دخلت للغرفة كان أبي يثبت جسد بیرل على الأريكة ويعتليها
بينما بيده الأخرى كان يهم بخلع بقية ثيابها كان المنظر مؤلما لأنني
حينها أدركت بأن أبي يغتصب شقيقتي أبي يغتصب هويتي وأماني
وأنه أغتصب سعادتي بتلك اللحظة وسرق هويتي والشخص الوحيد
الذي يشعرني بأني أنا ذاتي"
"حينها همست بيرل بينما تتخبط بين يدي أبي"
"تتخبط بألم بين يدي ذلك السكير والمغتصب"
"همست لي قائلة"
"تايهيونغ أذهب من هنا"
"اذهب من هنا"
"انه سر"
"سر لا يمكنك أن تفتح فمك لتخبر به احدا"
"وتملكتني لحظة من الجمود والدهشة"
"كنت مرتعبا وأتألم"
"لكنني أستدرت وخرجت من هناك"
"خرجت بصمت بينما أبي يغتصب شقيقتي ذات الثالثة عشر عاما
وسرق منا طفولتها وهويتي"
"ولكن ما كسر قلبي حقا هو أمي التي كانت تقف أمام باب غرفتها
وتدخن السجائر وكأنها لا تسمع صراخ بیرل بالداخل"
أجهش بالبكاء يغطي وجهه بكفيه
"بيرل لم تنسى ذلك بعد هي لا زالت تتألم وأنا لا زلت لا أستطيع
التحدث لأنها أخبرتني بذلك هي قالت لي ألا أخبر أحدا ومهما حاولت
التحدث فمي ينكرني وكأنه ليس جزء مني"
ورغم أستغرابه أنه استطاع التحدث أمام جونغكوك تايهيونغ تنهد
بارتياح لأول مرة منذ مدة طويلة
"لذلك أنا أخشى من الناس ومن نفسي حتى لأن كل شيء خادع ..
ومن كان يعتقد بأن أبي رجل الدين سيغتصب إبنة زوجته وبأن أمي
تلك المرأة الراقية والتي لا تنفك تزور الكنيسة كل يوم تعلم بشأن ذلك
ولكنها تدعي العكس"
"لا يمكنك أن تثق بأحد لا يمكنك أبدا لأن جميعهم مخادعون وكاذبون
جميعهم سيسعون للإطاحة بك مهما بدا بأنهم لن يفعلوا ذلك"
أنهى كلماته ينظر نحو جونغكوك الذي يهز رأسه بينما يقضم شفتيه
"سأكتب من أجلك الأدوية اليوم"
قال بهدوء تأكد لتوه بأن تايهيونغ بحاجة ماسة للأدوية أو بسبب
إضطراب القلق الذي تأكد منه توا وثانيا عيني تايهيونغ تفضح نومه
القليل
"هل حدث شيء مؤخرا جعلك تشعر بعدم الأمان تايهيونغ؟"
رفع رأسه بعدما كتب مايحتاج تايهيونغ من أدوية
"نعم"
هز تايهيونغ رأسه سريعا
"هل ترغب بإخباري؟"
يعلم بأن تايهيونغ سيخبره لكنه يسأل كي يمنح الآخر حق الرفض أو
الموافقة
"أمي راسلت بيرل تخبرها بأننا يجب أن نذهب للمنزل قبل عيد الميلاد
بأسبوع"
حرك عينيه حول المكان ورأى تلك الشهادة المعلقة
"لابد وأنك كنت ذكي"
ابتسم يعيد نظره لـ جونغكوك
"نعم لم أكن مثل جونغ كوك فاشل بجميع الأحوال"
عندما قال جونغكوك ذلك تايهيونغ ضحك رغم الشعور المريع الذي
يشعر به
"لابد وأن ذلك جرحك؟ أنا حقا أسف"
كم أشفق على جونغكوك بهذه اللحظة لأن تلك الكلمة على مايبدو قد
أثرت به
"لماذا قد يجرحني؟ أنت تشتم ذلك الأحمق على أية حال"
قهقه جونغكوك بإرتباك ولعن نفسه
"نعم صحيح يالهمن أحمق"
مضحك كثيرا عندما تحاول أن تنكر شيئا ولكن كل مابك يفضحك
"لطالما رغبت بعناقك فهل ستسمح لي يوما بذلك؟"
بعد صمته تايهيونغ همس برقة وعينيه لا تفارق عيني جونغكوك
المتفاجئ
________
ابي أوضح شي صغير
انا اكتب جونغ كوك اسم كوك الي زيفه على أنه كوك كان يكذب انه من عائلة جونغ -
اوكيه كيف كان البارت 🥺!