ممتلئ بك!!
جلداً ، دماً ، وعظاماً، وعقلاً وروحاً
لا مساحة لغيرك .. ولا فراغاً منك
أبعد الغطاء عن وجهه وظل يسدد الضربات
ناوياً التخلص من ذلك الخاطف، فـ عند
الخوف تظهر تلك الشجاعه والقوه
سقط أمارلس فلم يعد يستطيع
أن يتزن بعد كل تلك الضربات على راسه
أتجه إليه ذالك الفتى ناوياً أن ينهي بحياته
لمح أمارلس المسدس ملقياً على الأرض
زحف إليه بسرعه وسدد رميه على ذلك
الفتى ألقت به أرضاً وفقد وعيه بعدها
فتح عينه بسرعه فور رؤيته ذاك الكابوس
المخيف، وبدأ قلبه بـ الخفقان جاعلاً
من صدره يعلو ويهبط
أبعد الغطاء عن جسده ومشى بـ خطوات
غير متزنه نحو دوره المياه غسل وجهه
مراراً وتكراراً لـ ربما ما رأه هو كابوس فقط
ولا يمت بالواقع أي صله أبداً، خرج من غرفته
وظل يصرخ على أخوته ويبحث عنهم
بكل مكان بالمنزل
ولم يصدق نفسه حينما رئاهم
يتناولون طعامهم بـ غرفه المعيشه
"أخبراني بـ أن ما رأيته غير صحيح
كان كابوساً فقط، نحن لم نقتل أحد؟"
أردف أمارلس يتنفس الصعداء وينظر
لـ أخواته
حاول هوسوك أن ينفي ذلك، لكن تدخل
يونقي قبل ذلك رادفاً "بل نحن كذلك!"
"يونقي!!"
صرخ هوسوك بوجه شقيقه،فـ أمارلس ليس
بحاله تسمح له بتلقي صدمه كـ تلك
اشاح الأكبر ناظريه عن أخيه وأكمل فطوره
بـ هدوء
صعق أشقر الشعر تماماً مما قاله شقيقه
الأكبر وجثى على ركبتيه باكياً
"أنا مجرم؟!"
أسرع إليه هوسوك محاولاً تهدأته
"لن ابقى أبداً" أردف أمارلس
دافعاً هوسوك جانباً وركض نحو غرفته مغلقاَ
الباب خلفه بقوه وأجهش بالبكاء
أتت لذاكرته ذالك الكابوس مره أخرى، لقد
كان قاسياً وبارد تماماً نحو الرهان فقط
لأنهم عاجزون
وكيف كان ليناً وحنون مع يونجون بالرغم
عن كونه عاجزاً أيضاً!!
أبتسم أمارلس فجأةً ثم عاد للبكاء
مره أخرى، توقف حينما تذكر حنان والدته
والحنان الذي رأه من جونغكوك
وكيف أنه يكن له مشاعر الحب رغم انه
لم يكن يعترف بـ هراء كهذا
شد على شعره بقوه وأنهار ضاحكاً
على نفسه كيف أصبحت من بارد قاسي
المشاعر وقاتل إلى بريئ ولطيف
ويحمل مشاعر لعينه
حدث أمارلس نفسه وأنهالت دموعه فوراً
لم يكن يعلم ما هي شخصيته
فـ أمارلس و تايهيونغ شخصيتان
مختلفتان جداً عن بعضهما بشكل
مخيف
ظل يمشي يمين وشمالاً
يضحك تاره ويبكي تاره أخرى في
صراع حاد بين نفسه ولم يعلم من
سيفوز بالنهايه
أخذ الفازه الزجُاجيه من على الطاوله الخشبيه
يمين سريره، نظر إليها مطولاً أبتسم بخبثه
حين لمعت تلك الخطه بـ ذهنه
هوى بها على رأسه حتى تكسرت إلى أجزاء
صغيره
سألت دمائه من أعلى رأسه مغطياً
وجهه الجميل
علت أبتسامه شاهقه كادت تخترق وجنتيه
وياشر بالضحك بشده وكأنه قد
انبث هرمون الاندورفين بكامل جسده
أمسك بالجزء المتبقي من تلك الفازه المتحطمه
وظل يشوه جسده بينما تعلو ضحكاته
أسقطها فور أن بدأ جسده ينبض من يطلب
الرحمه متألماً من كل تلك الجروح
ذهب إلى دوره المياه، واصبح ينظر إلى شكله
خلف تلك المرآه، بدا مبعثراً جداً وقد
أتلف جماله بكل تلك الجروح
اشتد غضبه من ذلك المنظر وحطم المرآه
فوراً وجثى باكياً لم يعلم مابه ولكن
كان الأمر مؤلماً جداً بالنسبه إليه
Jungkook
استيقظ جونغكوك على صوت جين
فقد بات هو وبعضاً من رفقائه بـ منزله منذ
ليله أمس
استيقظ الغرابي عاقداً حاجبيه فقد نام بالمكتب
وأصبحت رقبته تؤلمه بسبب ذلك
نظر ناحيه جين "أخبرني هل يوجد
شيء جديد بـ خصوص تايهيونغ؟"
تنهد جين لا يعلم ما الذي عليه قوله
"سوف يتم توسيع البحث خارح حدود
سيول والغابات والمناطق الساحليه
والريف وايضاً"
نظر له الغرابي بـ عينان فارغتان تماماً
"وان لم نجده في تلك المناطق؟!"
"سوف تغلق القضيه ضد مجهول"
أجابه جين بـ أسف
وقف جونغكوك على قدمه وذهب
بـ خطوات غير متوازنه إلى غرفه الاصغر
أغلق الباب خلفه وجثى باكياً، على حال
الصغير فـ ليس بعد أن وجد الحياه معه
يذهب ببساطه
اخذ نامجون يتصل مراراً وتكراراً على
جونغكوك بغرض الحصول على المستجدات
لم يكن لدى الغرابي الرغبه على أن يجيب
مديره على الإطلاق، لذا تجاهل مكالمته
دون أن يأبه به على الإطلاق
قرر نامجون أن يتصل بـ جين، لربما يجيبه
بدلاً عن ذالك الغرابي
أجابه جين فوراً فقد كان متيقضاً
"مرحباً جين، أتصلت بك من أجل تايهيونغ
ماهي أخر التطورات، واين هو جونغكوك
لماذا لا يجيب علي هاتفه؟" أردف نامجون
بصوت مرهق فلا يزال بغرفه الطوارئ
منذ الأمس
"لا شئ جديد سوف يتكثف البحث
فحسب" أجابه جين بهدوء
تنحنح نامجون
"أعتذر بشده على ترك العمل جميعه
على عاتقكم، كان لدي شئ مهم لم
أستطيع أن اتجاهله على الإطلاق"
علت ابتسامه خفيفه على ثغر جين
"لا بأس"
أنهى نامجون مكالمته مطمئناً قليلاً
فـ موظفيه يعملون بجهد بدلاً عنه وهذا
جيد
بدأت عمليات البحث منذ صباح الرابعه
من كانون الثاني انتشر الكثير من رجال
الشرطه والمحققين وحتى أهالي الرهائن
وكثير من المتطوعين، من أجل تايهيونغ
توزعت مجموعات نحو الريف والمناطق
الساحليه والغابات، ومجموعه تخصصت
بالبحث عنه في المحطات النائيه والمصانع
البعيده
استمر البحث حتى أصبحت الشمس قريبه
جداً من جهه الغرب، معلناً عن قدوم الليل
خارت قواهم واستولت خيبه الأمل عليهم
واصبحت فكره ان يجدو ذلك الأشقر
شبه مستحيله
بدأ الجميع بالأنسحاب واحداً تلو الأخر
ولم تعد سوى مجموعه قليله لا تزال
تواصل البحث
ظل جونغكوك يبحث بـ محطه تلوي الاخرى
يحمل صوره تايهيونغ ويوزعها على كل من
تراه عيناه
وأجتهد جداً في ذلك
كان الغرابي يتجاهل كل من يحاول أن
يتصل به دون أن يدلي اي اهتمام
إلى أن تعكر مزاجه فور تكرار كل تلك
الاتصالات المزعجه "ما الأمر؟!"
أردف جونغكوك بنبره غاضبه قليلاً
"سيد جيون أنا خائف"
أنتهى البارت
أدري البارت قصير مره بس حسيت
ضروري أوقف هنا
أنا البحر الذي يُغرقك، وأنا غريقك
الذي لا نجاة له منك