أليسَ كالمُحيط؟|| Isn't like...

By vkooklim

40.8K 4.4K 2K

غريقتٌ انا بمحيطيهِ ولا منفذٌ منهُ الا لهُ لذا هلَ مدتَ يدكَ لتنتشلني من بين امواجِ حُبكَ؟ بارك ايلي|| كيم... More

INTRO
PART 1
PART 2
PART 3
PART 4
PART 5
PART 6
PART 8
PART 9
PART 10
PART 11
PART 12
PART 13
PART 14
OUTRO
"Dictionary"
Special PART

PART 7

1.8K 223 96
By vkooklim

~كالوحةِ الفنية!~

----

🌊 تخيل لو أن كتاباتي غارقة في ذلك المحيط ونور هذه نجمة سينقذُها، هل يمكنُكَ الضغطُ عليها؟🌊

🌊 قد تكون هذه التعليقات التي تتركها بين الفقرات كقاربً للنجاة بالنسبة
لي، لذا هلا وضعتها؟🌊

----

يا محيطي الساكن الى متى ستستمر بأبتلاعي هكذا؟
الى متى ستستمر ب جعل ايلي تخشى المحيط؟
الى متى ستجعلُني اتألم داخلك؟
والى متى سأتعذب؟

الى متى يا محيطي؟

لم اكن اشعر ب أي شيء ابداً
حتى جفوني كُنتُ عاجزة عن فتحهم

اسمعُ اصواتاً ما ولكنني لم استطع تمييز ايً منها

فتحتُ عيني قليلاً فقط
رأيتُ شخصاً طويلاً امامي لذا خمنت انهُ ذلك الفتى
هل انا حية؟

واعدتُ اغلاقها مجدداً...

في اليوم الثاني على ما اعتقد فتحتُ عيني بشكلً اوسع وعندما تأكدت انهُ هو ذلك الفتى

ولكن اين انا؟

نظرتُ حولي الا انني لم اكن استطع تحريك انشً واحدً من جسدي
كُلُ ما رأيتهُ كانَ ذلك الفتى جالساً امامي

بعدها اغلقتُ عيني من جديد
لما انا خائرة القوة هكذا؟

بعد فترة فتحتهم مجدداً
استطعتُ تمييز الكثير
كانت ستيلا تلعقُ وجهي
كُنتُ انا داخل كوخً ما
مرتب وفيه الكثير من الأثاث

للحظة فكرت هل انا بالمنزل الأن؟

راقبتُ الفتى وهو يتحرك في المنزل
يرتب سريره بعدها يشعل النار لتدفئة المكان

هل انا الوحيدة التي يمنع عليها اشعال النار؟

---

لاحظ استيقاظي ليقترب نحوي ممسكاً بطبقً ما لذا نظرت بتسائل ليقول

"انت بخير؟"

هل يتكلم لغة افمها ام وجودي في هذه الجزيرة جعلني افهم لغتهُ الغريبة تلك؟

فتحتُ فمي محاولتاً التكلم ولكنني لم استطع، شعرتُ كما لو ان فمي شُلَ تماماً لذا شعرت بالخوف وبدأتُ النظر نحوه بقلق

رفع اصبع يديه ليضعه على شفتي ويبتسم بهدوء وبعدها جعلني اغلق فمي ليضع يديه بذلك الوعاء حاملاً بأصبعه القليل من ذلك المزيج، اخضر اللون و وضعه على فمي بعدها ابتعد.

راقبتُ تحركاتهُ في الكوخ وبالوقت ذاته راقبتُ اثاث الكوخ

لقد قسم الكوخ لأقسامً مختلفة، مطبخ صغير، غرفة نوم، صالة وايضاً هناك بالزاوية...جعل منها كزاوية للرسم، لوحاتً من الخشب يبدُ انهُ هو من قام بصنعها وايضاً رأيتُ اصدافاً مرسوماً عليها.

استطعتُ استنتاج ان كُل شيءً بالكوخ كانَ مصنوعاً يدوياً حتى اطباقُ الطعام المصنوعة من الخشب

اهً كم هو بارع!

---

ايامي كانت عبارة عني وانا استيقظ لأراقب ذلك الفتى الطويل الذي كانَ يفعل الشيء ذاتهُ يومياً ودون ملل

كانَ يعتني بي للغاية، يأتي كُل خمس دقائق لتفقد حرارة جسدي وكل اربع ساعات لوضع الدواء على جسدي

كانَ يجعلُني انهض ليطعمني الطعام بيده

كانَ طعامي عبارة عن فاكهة مهروسة لتسهل علي المضغ والبلع...
وبالطبع لم يكن ينسى اعطائي الماء، كُل نصف ساعة يأتي الي ويقوم بتوجيه كائس الماء نحوي وكأنهُ يسألني اذا ما كُنتُ ارغب بشرب الماء
اجابتي كانت فقط عبارة عن تحريك رائسي للأعلى او للأسفل وهو يفهم مقصدي!

بعد فترة شعرتُ بفمي مجدداً كُنتُ استطيع تحركيهُ اخيراً لذا عاد لأطعامي السمك من جديد، كانَ حريصاً للغاية ويطعمني ببطئ خشية ان اختنق ب أي قطعة، ذات مرة كُنتُ على وشك الأختناق لذا جعلني انهض فوراً ليضربني على ظهري ضربة واحدة جعلت الشيء الذي علق يخرج.

شعرت انهُ خبير بهذه الأشياء ولكن كيف؟

---

ايام اخرى مرت لأشعر بجسدي مجدداً، حاولت التحرك ليلاحظ هو هذا لذا اقترب مني يراقبني وانا احاول النهوض...

شعرتُ بالتوتر لأحاول النهوض ولكن جسدي كانَ لايزالُ ثقيلاً لذا تراجعت.

"هممم.."

همهم ليبتسم ألي ويذهب

هل ابتسم للتو؟ انها المرة الثانية التي يبتسمُ بها نحوي
هذا غريب...

كُنتُ احاول يومياً النهوض واستعادة جسدي الخفيف ولكن احياناً كانت محاولاتي تبوء بالفشل واحياناً اخرى كانت محاولاتي تنجح قليلاً الى ان نجحتُ اخيراً!

استطعتُ التحرك كما كُنتُ افعل قبل تعرضي للدعاتً من قناديل البحر الشرسة

انا بخير اخيراً!

---

عاد الفتى الى الكوخ لينظر الي بينما كُنت اداعب ستيلا فا اشتياقي لمعنقتها والأمساك بها كانَ لا يوصف

"انتِ فتاتي الجميلة...هل اشتقتي ل ايلي؟ هاه؟"

بدأتُ بأصدار اصواتً غريبة بينما اتحدث لستيلا وهو كانَ يراقب وعندما لاحظتُ وجودهُ صمت

ابتلعتُ ما في حلقي لأحاول التكلم

"اشكرك...وانا اسفة!"

انتظرتُ منهُ اي ردة فعل ولكنهُ فقط ادار ظهرهُ بصمت لذا واصلت التكلم

"هل تتذكر أسمي؟ انا ايلي...وانت؟ لديك اسم اليس كذالك؟"

لم يجب سؤالي لأصمت بعدها اتذكر

"تايهيونغ؟"

قُلتُ بتسائل ليلتفت نحوي بصمت

"نعم..لابد ان هذا هو اسمك"

ابتسمت ليدير ظهرهُ مجدداً ويكمل تنظيف السمك

زفرت بهدوء لأكمل اللعب مع ستيلا بينما هو يكمل تحضير الغداء

---

جلس امامي ليضع طبق السمك عندها قربتهُ مني لأبدأ تناولهُ ببطئ بينما اراقبهُ

"انهُ لذيذ!"

قُلت لأرفع ابهامي واشير للطبق كطريقة لجعلهُ يفهم مقصدي واظن انني نجحت فا هو ابتسم بهدوء وانزل رأسه

"اريكاتوا"

نظرت بصدمة نحوه لأعقد حاجبي
هذه الكلمة اعرفُها...هل يتكلم اليابانية؟

اريكاتوا....شكراً؟

"هل...تتحدث اليابانية؟"

قُلتُ ببطئ محاولتاً شرح كلماتي بالأشارة ليرفع يده ويشير بأصبعه السبابة والأبهام لذا فهمت انهُ يقصد "قليلاً"

ابتسمت لأهز رأسي

لسوء حظي لم اكن اطقنها ابداً لذا كانَ من الصعب التكلم معهُ

---

بعد الغداء وقف هو ليحمل الأطباق وابقى انا انظر نحوهُ بصمت.
وضع الأطباق في المطبخ الصغير ليتجه بعدها الى الزاوية المخصصة للرسم وبداء الرسم هناك

استلقيت لأبداء بمراقبتهِ بصمت...كانَ شعرهُ الأشقر طويلاً بعض الشيء
ملامحهُ كانت كلوحة فنية مرسومة بأطقان
ذلك الفك الحاد والأعين الحزينة التي كانت اشبه بالمحيط العميق الذي يخفي الكثير داخلهُ....
حركاتُ فرشاتهِ كانت سلسة على ذلك اللوح الخشبي الصغير
لم اهتم للذي يرسمه فا هو بحد ذاتهِ كانَ لوحة مميزة وجميلة اعجز عن التوقف بالتحديق بها!

وقفت من مكاني لأفترب نحوه وانظر للذي يرسمه
كانت امرأة ورجل بدون اي ملامح
اسفل شجرة كرزً كبيرة

وطفل بالمنتصف يقفُ مبتسماً...
الاتفت للخلف وأرى اللوحات جميعها ولاحظت ان هائولاء الثلاثة موجودين بجميع اللوحات

هل يعنون لهُ الكثير؟

هو كالبئر المليء بالأسرار اعجز عن الوصول لنهايته...

---

انتهى بي الأمر ممسكة بفرشة صغيرة ولوحً خشبي صغير محاولتاً رسم بيكي سوو وعائلتي

اعترف بأنني لستُ فنانة بالرسم ولكنني حاولت فقط كي لا انسى ملامح وجهيهمة

انتهت اللوحة لأنظر اليها بصمت تام...
خرجت دموعي الواحدة تلو الأخرى عند تذكري لعائلتي

اشتاقُ اليهم، الى صراخ امي وجنون ابي
لصوت محرك بيكي سوو المزعج
وذلك الصوت العالي وسط المحيط
لنسيم المحيط الدافئ رغم برودة المياه

اشتقتُ لأطباق أمي المعلبة
اشتقتُ لأغراض ابي الغريبة والكثيرة

اشتقتُ لحياتي ولكتاب المذكرات خاصتي

وايضاً اشتقتُ لكرة القدم التي اعطاني ايها يونغي...

اشتقتُ لكل شيء...اتمنى حقاً العودة!!

وضعتُ يدي على وجهي لأبداء البكاء بحرقة وهذا ما جعل تايهيونغ الجالس بجانبي ينظر نحوي بصدمة وحزن

"ايلي.."

قال بصوتهِ العميق ولكنني لم اجب فا دموعي كانت كُلَ ما يشغلُ تفكيري

رفع يدهُ ببطئ ليضعها على كتفي ويربت ببطئ

هل هذا هو حقاً ذات الفتى الذي كانَ يدعني نائمة على الرمال؟
هل هذا هو حقاً ذات الفتى الذي كانَ يصرخ علي بتلك الكلمة؟
انهُ غريب...ولكن غرابتهُ هذه لطيفة!

---

بعد بكائي ذاك انحنيتُ له بهدوء لأعود لمكان نومي واغمض عيني بينما ستيلا كانت بين احضاني

"سنعود يوماً ما ستيلا...حقاً سنعود"

اغمضتُ عيني بعد قولي لتلك الجملة لأغط بالنوم ولكنني لم الاحظ تايهيونغ الذي كانَ مستلقياً على سريرهُ يراقبني بصمت

---

اصبحتُ انا و تايهيونغ اقرب الى بعضنا البعض اكثر من ذي قبل
نحاول التكلم احياناً الا انهُ لا يجيد هذا فعلاً ولكنهُ يحاول...

كُنتُ اقضي الكثير من وقتي معهُ ونحنُ نرسم في الكوخ
بصراحة كانَ هذا افضل جزءً لي من اليوم، الرسم!

كُنتُ اخرج معهُ الى الغابة ايضاً لأساعدهُ على جلب الحطب والفاكهة واشياء اخرى ولكنهُ لم يكن بأخذني ابداً لصيد السمك

لا اعلم لماذا ولكنني اظن انهُ يفضل فعل هذا وحدهُ
لذا لم امانع....

---

في احد الأيام عندما كُنا نرسم نظر ألي ليقول

"ايلي"

"ماذا؟"

نظر نحوي بصمت كما لو انهُ يحاول بناء جملة مفهومة

"انا يعلم ايلي رسم...ايلي علم انا تكلم!"

ابتسمت فا طريقتهُ بالتحدث كانت لطيفة للغاية

هززتُ رأسي بينما اضحك واقول

"حسناً"

صفق بيده بسعادة ليهز رأسهُ

ايلي ستعلم تايهيونغ التكلم...
هل ستستطيع ايلي فعل هذا يا ترى؟

هل سيأتي ذلك اليوم الذي سنتكلمُ بهِ بطلاقة دون الحاجة للصمت والتفكير بالكلمات او الجمل التي علينا الفوه بها او شرحها بواسطة الأشارة؟

ان اتى هذا اليوم فعلاً عندها سأكون فخورة بنفسي وبهِ ايضاً!!

---
-يتبع-

---

رأيكم؟
توقعاتكم؟

---

Continue Reading

You'll Also Like

131K 18.3K 26
" أُمي انتِي تَعلمِين أنَّي امقِتُ المُستشفَيات ارجوكِ تعالي وأنقِذي ابنَكِ " يوميات بقلمِ كيم تايهيُونغ ، المصابُ بمرضٍ ستكتشفونَه ضِمنَ الاحداثِ تد...
10K 1.1K 7
أَهلًآ بگ اإِلى متجرِ آلسِّحرِ ، حيثُ سنُحاولُ إستبدالَ ما يُطفئُ نَهارگ ~ بِمآ سَيُشعلُ روحكَ إنتعاشًا بأجملِ نهضةٍ' - رِسالةٌ إيجابيةٌ مِن سَبعةِ...
995K 6.9K 3
افوت بشارع اطلع مِن شارع وماعرف وين اروح المنو اروح ويضمني عنده صار بعيوني بيت خالته وساسًا ما عندي غيرها حتى الجئ اله اابجي واصرخ شفت بيتهم مِن بع...
606K 13.3K 42
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...