A vampire's love ✔

By vampire-soso

868K 68.4K 14.9K

-مكتملة- "لم تتجاهلني الآن؟ هل ستعاملني على أنني نكرة تماما كالجميع؟" "بالنسبة لي هذا العالم بأسره محض نكرة... More

|01|✔
|02|✔
|03|✔
|04|✔
|05|✔
|06|✔
|07|✔
|08|✔
|10|✔
|11|✔
|12|❌
|13|✔
|14|❌
|15|❌
|16|✔
|17|✔
|18|✔
|19|❌
|20|❌
|21|❌
|22|❌
|23|❌
|24|❌
|25|❌
|26|❌
|27|❌
|28|❌
|29|❌
|30|❌
|31|❌
the last chapter
special part
special part2

|09|✔

19.4K 1.3K 236
By vampire-soso


....

فور خروج آيلا من الثانوية ودعت الفتيات الثلاث اللواتي شاركتهن الغذاء في الكافيتريا قبل فترة مضت وركضت عائدة لمنزلها بلهفة، هي متحمسة كون حياتها تتحسن للأفضل رويدا بالنسبة لها.

فقد أصبحت تمتلك رفقة بالمدرسة ووالداها وعداها بأن يظلا في المنزل أطول فترة ممكنة معها؛ كما قامت بأشياء لم تتخيل يوما فعلها صحبة أندرياس، أمانيها البسيطة بدأت تتحقق أخيرا، والغريب هو منذ ظهور أندري وتحس بأن صحتها الجسدية وحتى النفسية أفضل بكثير عن ذي قبل.

ما إن وضعت قدمها على أعتاب الحديقة وجدت دانيال يعانقها بقوة متذمرا من أن المدرسة تمنعه من قضاء وقت معها وبعيدا عنهما بقليل كان أندرياس مجبرا على مساعدة روز في زراعة بعض الزهور.

-أندرياس انتبه! ستكسر ساق النبتة ..لقد كسرت!

صاحت روز بقلة حيلة في النهاية وحملقت صوب أندرياس بلوم لتجده يحدق لآيلا ودانيال اللذان دخلا في جو الأب والابنة بنظرات شاردة لكنه أعاد بصره بتفاجؤ للتي بجانبه حين ندهت عليه بصخب فاستفسر بغيظ بعد ان لاحظ ما يفعل.

-ذكريني لم أساعدكِ الآن؟

أما آيلا فقد سحبها والدها لجانبه قائلا أنه سيعلمها شيئا جديدا ستحتاجه كثيرا في المستقبل لذلك سألته عن ماهية هذا الشيء بتعجب.

-ما هذا الذي ستعلمني صنعه أبي؟

-سأعلمك كيفية صنع وتد خشبي صغيرتي.

نظرت له آيلا في حيرة وحاجب مرفوع ثم حولت بصرها للجانب حين سمعت كتم ضحكة لشخص ما، فكرت كون أندرياس وروز يستمتعان حقا بوقتهما ولا تدري أنهما يضحكان على رغبة دانيال الوضاحة في التخلص من مصاص الدماء.

تملصت بصعوبة من إلحاح والدها الشديد في 'تعلم كيفية التخلص من المخلوقات الخارقة للطبيعة' وتوجهت لحيث روز وأندري؛ بصدق لا تعلم ما سبب رغبة أبيها في تعلم أشياء لن تفيدها حسب رأيها؛ يبدو أنه شاهد فيلم رعب البارحة.

-حسنا أكملا أنتما العمل سأذهب الآن.

تمتمت روز لآيلا والذي بجانبها واستقامت متجهة لداخل المنزل ليظل الاثنان فقط، جلست عسلية العينين القرفصاء بقربه مائلة برأسها ونطقت ببعض الاستغراب.

-لم أتخيل رؤيتك تزرع الزهور يوما نسبة لشخصيتك المتغطرسة.

-أنت صريحة بزيادة أتعلمين؟

علق مستخفا بينما يستند على كفيه مميلا جسده للخلف قليلا وحدق للجانب ليلمح دانيال من النافذة يراقبهما بعيون ضيقة بينما يقوم بصنع وتد ويزيده حدة بغل واضح.

إنه حقا يخطط لقتله!

نظر أندرياس بعدها نحو آيلا بعبث وسحبها بشكل مباغت لتسقط في حضنه، حسنا دانيال في الداخل قد برزت عروقه غضبا وحاول الركض للخارج حتى يقضي عليه نهائيا لكنه وجد روز مستندة ضد الباب وتحدق صوبه بنظرة 'حاول وسترى'.

-ما خطبكَ فجأة؟

صرخت آيلا بتفاجؤ وبعض الإحراج ليتحدث الآخر ببساطة.

-فقط كان والدك يراقبنا وأردته أن يرى كم أننا حميميان معا.

-لا أظن أن أبي سيفرح بقربك مني ..إنه خيالك فقط.

تفوهت بغيظ بينما تستند ضد صدره لترفع جسدها عنه وثنت ركبتيها حتى تجلس مضيفة بتعبير فضولي.

-أخبرني أندرياس أنا لا أعلم عنك شيئا عدا اسمك، لمَ أنت كتوم بشأن حياتك الخاصة لهذه الدرجة؟ على الأقل أخبرني لقبك؟ عمرك؟ من أي بلد أنت؟

لم يظهر أي اهتمام لهاته الأسئلة وأجاب بنبرة لامبالية محدقا للسماء بتعابير ضجرة.

-لقبي هو استيفان ..بالنسبة لعمري فقد توقفت عن العد لأن الأمر ممل أما بلدي فهو مكان بعيد وغير مسل البتة.

أظهرت آيلا ملامح عابسة من أجوبته الملتوية وغير المباشرة وصاحت فيه مستاءة.

-بحقك هذه ليست الإجابات التي أردتها! دعني أخمن عمرك على الأقل جسدك لفتى في العشرين ولكن عقلك لطفل في الخامسة ..هل أنا محقة؟

لم يرد عليها واكتفى بالتحديق للأعلى بطلائع غير مبالية لتمسك تلابيب قميصه وسحبته إليها قائلة بعدم صبر.

-ما الخطب معك بحق الخالق؟

أعاد بصره إليها أخيرا ولكنه لم يتفاعل مع تصرفها أو كلامها إنما استفسر بنبرة خفيضة.

-لقد سبق وقلتِ أنهم يقارنون بينك وبين والدتك ..ما السبب في ذلك؟

أرخت قبضتها قليلا رغم أنها ظلت متمسكة به ورمشت عدة مرات محاولة فهم سبب طرحه لهذا السؤال غير أنها نبست مبرطمة شفتها السفلى.

-أمي ممثلة معروفة كما أنها تمتلك صوتا جذابا وجمالها ساحر بالإضافة لأنها تجيد العزف على أغلب الآلات الموسيقية زد على أنها ناشطة في حقوق الإنسان وامرأة قوية الشخصية ذات علاقات متعددة بشخصيات مرموقة ..باختصار ناجحة بكل المقاييس....بينما أنا...

صمتت لبرهة مبتلعة ما في حلقها واسترسلت مخفضة رأسها بينما تزفر بضيق.

-أنا العكس تماما فاشلة بكل المقاييس ولا أمتلك شغفا وطموحات ...لذلك أخفي حقيقة أنها والدتي في المدرسة فكل من يعلم أني ابنتها يتفاجؤ ولا يصدق الأمر قائلا أن امرأة مثلها يجدر بها إنجاب شخص يشبهها وليس نكرة مثلي.

اهتز صوتها في النهاية متحاشية النظر إليه وهو تأمل كل حرف نطقته، سبب طرحه لهذا السؤال هو كونه يعيش نفس الواقع المر، فقط لأنه بن ملك فقد شُرِّع للآخرين إصدار أحكامهم عليه ومقارنته بأبيه من كل النواحي محاولين جعله نسخة عنه؛ ولكنه شخص آخر بإرادة وأفكار وعواطف أيضا.

سحب آيلا بشكل مباغت وضمها محاوطا خصرها بين ذراعيه وأسند جبينه ضد كتفها لترسم ملامح مصدومة وعيونها قد اتسعت بشدة، للوهلة الأولى سيبدو كما لو أنه يواسيها ولكنه يواسي ذاته الآن.

-آيلا أنت مذهلة ..لا بل كلانا مذهلان لعدم رغبتنا في التقليد لإرضاء الغير، لو كنا متشابهين سيصبح هذا العالم أشد كآبة صدقيني.

نطق أندرياس بنبرة فاترة فابتسمت آيلا بخفة وابتعدت عنه قليلا مسندة يديها ضد صدره وأردفت بحبور.

-نعم هذا بالضبط ما أقوله كل يوم لنفسي.

ابتسم بدوره فور لمحه لابتسامتها اللامعة مرة أخرى وأحس بتحسن كبير بالفعل، خلل أصابعه بين خصلها بشكل مفاجئ ورفعها على شكل ذيل حصان مغيرا الموضوع.

-هاته التسريحة تجعلكِ جميلة حقا.

-أحقا؟ هل يمكنك إذا تصفيفه لي ..تفضل ربطة الشعر.

استدارت بينما تمد له ربطة الشعر السوداء فقام برفع خصلاتها البنية الطويلة رغم انفلات بضعة خصل ثم ربطها للأعلى بذيل فرس مما مكنه من لمح رقبتها النحيلة وتفاصيلها؛ إنها تمتلك شامتان متقاربتان ووحمة صغيرة بالكاد ترى.

مال ناحية عنقها دون وعي حتى جفل بتفاجؤ مستشعرا نظرات قريبة تحرقه جعلته يستعيد ذاته ليلتفت يسارا فتفاجأ بهنري يقف خلف السياج يرمقه بعيون رصاصية وكأنه يريد قتله.

-انظر! إنه رفيقك.

صاحت آيلا بشكل مفاجئ فوقف أندرياس على قدميه قائلا أنه سيذهب إليه وسار صوبه حتى يعلم سبب نظراته القاتلة.

-ما الخطب هنري؟ هل تحس بالغيرة؟

نبس أندري بتلاعب مراقصا حاجبيه لينفث الآخر دخان غضبه وزمجر بعصبية.

-بحقك! متى ستعود معي للديار، والدك قد يقوم بحرقي أو إطعامي للوحوش إذا تأخرنا يوما إضافيا.

لوح ذو الخصل المسودة بيده في عدم اهتمام وتحدث باستخفاف.

-بربك لن يحدث شيء ..بالإضافة سأمكث هنا يوما أو يومين فقط ونعود؛ سعيد الآن؟

مر شهر كامل وأندرياس لازال يعيش صحبة عائلة آيلا بل ويعتبر البيت يخصه، يحدث الفوضى، يأمر الخدم، يغير الديكور والأثاث ويكسر الصحون لأنه يشعر بالضجر.

دانيال يكتم رغبته في تشريح جثته بصعوبة جراء تدخلات روز التي تعتبر أندرياس فتى مرحا وغير مزعج البتة كما يقول، أما آيلا فقد تعمقت علاقتها به أكثر وكل يوم تخرج بصحبته للقيام ببعض الشغب البسيط فينتهون بمطاردة كالعادة، وأحيانا تلتقي برفيقاتها ويأتي صحبتها بطلب منهن.

اليوم كانت آيلا تركض لثانويتها كالعادة والتي لم تعد تراها جحيما كالسابق، مشت لصفها فتفاجأت ببعض الضجة المحدثة في القسم.

التلاميذ كانوا ملتفين حول شخص معين، بدا الوضع كالدراما حين يكون البطل هو الطالب المنتقل فيجذب انتباه الكل دون استثناء عدا البطلة بالطبع.

حتى رفيقاتها الجدد كن من ضمن المتحلقين حول هذا الطالب الذي لم تلمح وجهه للآن، اتجهت لمقعدها تزامنا مع دخول مدرس الصف ليعود كل منهم لمكانه وحينها فقط استطاعت رؤية سبب الضجة.

لقد كانت فتاة شقراء، ذات عيون زرقاء غامقة وملامح واضحة ومرسومة، بصدق أول انطباع عنها سيكون أنها حقا تتمتع بجمال عال وأنوثة طاغية.

استدارت الفتاة ناحية آيلا لتنتفض بتفاجؤ ونظرت أمامها بسرعة، لقد أدركت توا أنها أطالت التحديق لها، أشار المدرس للشقراء حتى تقدم نفسها فاستقامت بابتسامة أصابت قلوب الشبان بالاضطراب ونطقت بصوتها الرفيع.

-مرحبا جميعا ..أنا ماندي فينسن، وأرجو أن تعتنوا بي هاته السنة.

كانت حقا تبدو واثقة، نبرتها لم تهتز ولو قليلا ولم يبدو عليها أي توتر أو خوف من نظرات الآخرين؛ بل بدت مرتاحة وكأنها معتادة على أن تكون مركز اهتمام.

أحست آيلا ببعض الضيق في داخلها، هاته الفتاة تشكل النقيض لها بشكل كلي.

مرت الحصة الأولى أخيرا فسارع الكل حتى صديقاتها للتحدث مع المدعوة ماندي فينسن، بذلك تُركت وحيدة ..مجددا.

وقد استمر الحال طيلة اليوم الدراسي، لم ينظرن لها ولو صدفة حتى، لم تحدثنها كالعادة أو تمازحنها، بل استمررن في ملاحقة ماندي كأنها نجمة العام.

عادت آيلا للمنزل بخطو متثاقل وملامح خائبة، ليست مستعدة لتعود لأيامها السابقة حيث كانت منعزلة كشخص مصاب بالجذري، ولكن على ما يبدو فعليها ألا ترفع سقف أمالها البتة.

دخلت للمنزل ما إن وصلت فوجدته هادئا بشكل غير متوقع، اتجهت لوالديها في غرفة المعيشة باحثة عن أندرياس بعينيها ثم سألتهما بقليل من الاستغراب.

-أين هو أندري؟

رسم والداها ملامح مترددة وتجنبا النظر لها لتلمع عيونها الجاحظة بصدمة وتمتمت بتقطع غير متيقنة.

-لا تخبراني أنه أيضا....

في الطرف الآخر؛ ‏كان أندرياس يتخبط بين أيدي الحراس وخلفه هنري يسير دون تدخل مستمعا لزمجرته الغاضبة.

-‏سحقا لكم! فلتدعوني يا أيها الحمقى ..على الأقل دعوني أودعها يا جماعة الهمج.

بالطبع لم يرضخوا لمطالبه ووجد نفسه في النهاية أمام والده ذو التعابير المتجهمة والغير راضية، صر أسنانه بحنق وأراد البدء بتوبيخه لكنه صُعق حين جثا أندرياس على ركبتيه مترجيا.

-أرجوك أبي ..سأفعل ما تريده حتى ذلك الزواج لكن اسمح لي بالعودة لأيام قليلة فقط ..لا بل لدقائق فقط صدقني!

رسمت ملامح ادوارد الدهشة وعدم التصديق لما يراه، ابنه ذو الكبرياء الشامخ يجلس على ركبتيه أمامه، إنه مشهد يستحق التصوير!

لانت ملامحه شيئا ما حين سمع نبرته البائسة ورغب في الموافقة ولكنه تذكر الاجتماع الذي خاضه البارحة فجأة.

لقد اتفق كبار المجلس على أن يعاقب أندري لهربه وعدم التزامه بواجباته بنفيه لأرض كاوس؛ أرض قاحلة ولا يوجد بها شيء غير الوحوش لمدة عام كامل لكنه تدخل وأمر بسجنه فقط بالسجون الانفرادية عوض ذلك وقد أقنعهم بصعوبة.

إذا عاد أندرياس إلى عالم البشر فلن يقدر على إقناعهم مجددا وقد يصل الأمر للرأي العام وتدمر سمعته كولي عهد؛ بذلك يصبح عرضة للنقد والأراء السلبية والمقارنات، بجانب أنه سيفقد منصبه نهائيا بكل تأكيد.

لذلك قرر ادوارد أن يكون قاسيا معه هاته المرة، أعاد ملامحه الصارمة وزمجر مناديا الحرس.

-يا حراس! خذوه للسجون الأرضية وقيدوه جيدا!

أخذه الحراس من أمامه وادوارد اكتفى بتلافي النظر إليه كونه يعلم جيدا بأي عيون سيحدق إليه الآن، عيون باهتة وخائبة؛ عيون لا تحمل ذرة ود له.

....

الفصل 9 عُدّل ✅

Continue Reading

You'll Also Like

48.6K 3.2K 11
بعد قراءتك لهذة الرواية.. سيزورك في المساء. إنتهت في 14/12/2017
4.9K 292 18
"اتعلم اتمنى لو انى عدت بالزمن للوراء او اننى انصت لنفسي كنت سأخبرها ان تصرخ وتتكلم ولكن قد فات الاوان "
198K 7.6K 27
| مكتَملة.. قيدَ التعدِيل |. ما الذِي ستعيشُه تيانَا عندَ إنتقالهَا لعالمٍ آخرٍ؟، عندمَا تدركُ أنّها كانَت جزءاً منهُ وأنّها ذاتُ تأثير؟. كيفَ ستستَم...
386K 31.6K 25
الجزء الثاني من رواية || ڤولكر || أنا وينتر جليسة الأطفال، يفترض أن أكون متمرسة في تلاوة القصص القصيرة وتغيير الحفاضات ولكن لا، إني رفيقة أحد أخطر ال...