HELL ANGLE "ملاك الجحيم" "+18"

נכתב על ידי Anabell_rain

3.5M 69.4K 28K

عاشت ماريانا طوال حياتها تحت رحمة جدها المتسلط وكراهية اختها انا لها علي امل ان يأتي يوما ما تري النور فيه... עוד

اقرأ هذا مهم جدا
الجزء الاول
استعلام
الجزء الثاني
الجزء الثالث
الجزء الرابع
الجزء الخامس
الجزء السادس
الجزء السابع
الجزء الثامن
الجزء التاسع
الجزءالعاشر
الجزء العاشر +
الجزء الحادي عشر
اعلان
الجزء الثاني عشر
الجزء الثالث عشر
الجزءالرابع عشر
الجزء الخامس عشر
الجزء السادس عشر
الجزء السابع عشر
الجزء الثامن عشر
الجزء التاسع عشر " قبل الاخير"
جزء اضافي للما اكتفوا بالنهاية بس
اشتقت لكم
حاعيد تصحيحها 😭😭😭😭

الجزء العشرين والاخير

149K 3.4K 2.1K
נכתב על ידי Anabell_rain

 >ملحوظة في اخر الجزء في كلمة "النهاية " اذا ما وجدتوها معناه التطبيق الخاص فيكم معلق وما عرض ليكم الجزء كامل اعملوا  تسجيل دخول من متصفح واقرؤا الجزء من هنا قراءة ممتعة واتمني تخبروني ارئكم في نهاية البارت في التعليقات اكيد وادعموني بالنجمة < 

اغمضت رين عينيها وهي تصرخ باعلي صوتها ليصدح صراخها اذان الجميع تكافح لكي تبقي واعية بينما وقف ريس بقرب الباب يلعن بكل لغة عرفها يوما 

"اخبريني ما هي كلمة السر رين انت تقتلين نفسك هكذا دعي الطبيب يدخل ويساعدك "

الا انها لم ترد عليه لقد مرت ربع الساعة  حتي الان منذ ان اتصل الكس عليها لم يغفل الاتصال بل ظل يتحدث اليها عبر الهاتف  يحاول اقناعها بان  تدع الطبيب يدخل اليها 

"رين اتوسل اليك انهي عذابي لا استطيع تحمل صراخك هذا افتحي الباب للطبيب رجاءا اتوسل اليك "

صرخت به من بين شهقاتها 

"لا قلت لكم لا لن افتح الباب سيقتلونها الا اتفهم لن اتخلي عنها لن ادع مكروها يصيبها حتي وان كان الثمن حياتي عد ارجوك من الطريق الذي اتيت منه الكس لا تصل الي هنا حياتك ستكون بخطر ارجوك عد دارك اتسمعني اعده رجاءا اطلق عليه النار او افعل شيئا لكن لا تدعه يصل الي هنا اتوسل اليك"

تبا انه واقع بين نارين ان خطي الكس داخل ذلك الكوخ اللعين فلن يخرج منه حيا وان لم يدخل تموت ماريانا مع طفلها ياللهي لما هذا الامتحان الصعب

"انا لا افهم الكس ما دمت تعلم مكانها طوال هذا الوقت اذا لما لم تتصرف لما لم تحاول اخرراجها حتي اللحظة "

اجابه ريس  بدلا عنه بنبرة ساخرة 

"لازلت غبيا كما اعهد ك دارك لم تتغير ابدا الامر بسيط جدا لانه علم ان حياتها ستكون بخطر ان حاول تهريبها من هنا ساقتلها ولن اسمح له باخذها مني باي  طريقة كنت تتنظرحتي موعد ولادتها اردت تهريبها من المستشفي اليس كذلك لكن تاكد  انني   لن اتركها لك الا وهي جثة هامدة 

اذا فانت لا تتعرف علي بعد ريس اقسم انني ساجعلك تدفع الثمن  انت تاذت شعرة منها "

   اوقف الكس السيارة بعنف امام الكوخ ليترجل عنها وقد حاوطه الحراس بكل الجهات يصوبون اسلحتهم عليه صرخ عبر الهاتف ليقول 

" انا هنا  اخبر كلابك بان تبتعد عن طريقي "

صدح صوت ريس امرا رجاله بادخاله وحده بعد نزع اسلحته منه  اعترض دارك وارد الدخول رغما عنهم لكن الكس استطاع اقناعه بصعوبة بالوقف في الخارج دخل الكس بخطي مسرعة ليتوقف عند باب الغرفة لم يكن صعبا عليه تحديد موقعها فصرخها يكاد يصم اذنيه تبا لم تعاقبه الحياة هكذا  فقط اخرجها من هنا سالمة يا اللهي ولا تعقبها علي اخطائي انها لا تستحق  كل هذا العذاب 

فتح له الحارس الباب بعد ان تاكد من خلوه تماما من الاسلحة ليدلف بسرعة نحو الحمام حيث يخرج صوتها انكمش قلبه حين رأها ممدة علي الارض ووجها يتضج بالالم ليتلقي لكمة من ريس فور وضع قدمه بداخل الحمام  سقط علي ركبتيه من اثرها  لينفجر به ريس يصيح به 

"تبا لك كل ما يحدث اليوم بسببك انت فقط كل ما تعانيه هو من تحت  رأسك لو انك لم تحاول سرقتها مني لما كانت ستعاني هكذا الان ساقتلك بابشع طريقة ممكنة ان حدث لها شيء هل تسمع "

  بلع الكس ريقه بصعوبة وهو يلمس الزجاج بيده  يتحسس يدها الموضوعه عليه في الطرف الاخر لم يكترث لصياح ريس او لي لكمه اياه فقط ركز نظره علي تلك التي تعاني امامه 

لتقول له بصوت ضعيف 

"لما اتيت لقد اخبرت توم ان يعلمك بشئ اذا لما فعل ذاك الغبي كان يفي ان يرسل بعض رجاله "

ليحدثها بصوت يرتجف 

"انا اسف رين انا حقا اسف كل هذا حدث لك بسببي غبائي سامحيني  لكن  "

 صمت قليلا وقد ترورقت الدموع في عينيه ليقول لها  بعد لحظة 

"ااتوسل اليك دعي الطبيب يساعدك انا لا اتحمل رؤيتك هكذا ليس من حق اي مسخ جعلك تعانين عداي انا لكن ليس هكذا ليس بهذه الطريقة رجاءا اخبريني ما كلمة المرور"

اشاحت بنظرها عنه لتصر علي اسنانها بقوة هربت الدموع من عينيها مشكلة خطوطا لامعة علي جانبي وجها    لتعود الي انينها المعذب دون ان تعاود النظر اليه  حتي عادت لتصرخ من جديد  بطريقة جعلت الدماء تجف في عروقه  ردت عليه  قائلة 

"بل انت سامحني انا كذبت عليك انها طفلتك الكس انت والدها  ولا احد سواك بالاصل لم يلمسني حتي اللحظة شخصا غيرك"

قاطعها بسرعة وهو يلهث في حديثه 

"انا اعرف رين  منذ اللحظة الاولي التي رئيت فيها بطنك علمت انه طفلي اقسم اني لم اكن انوي اجهاضه ما اخبرك به ريس ليس صحيحا انا فقط اردت ان امنحك الحياة لليلة اخري في تلك الفيلاء ريثما اخرجك من هذا الجحيم باكمله  انا لم امر باجهاضه صدقيني لكن الان ليس وقت هذا الحديث حياتك اهم لذا اخبريني.."

الا انها قاطعته بدورها 

"بل وقته الكس ان لم اقله الان قد لا تتيح امامي الفرصة مرة اخري  لاقوله لك لذا رجاءا لا تقاطعني انا اسفة لاني اضعكما انت وابنتي في موقف كهذا  لقد .."

توقفت حين هاجمتها موجة الم لتواصل بعدها 

"اختلقت كل ما قلته لك لانني كنت حمقاء حين ظننت ان بامكانك اذيتي وان ريس قد يتغير قد يكون حقا يحبني كما قال انه سيحمي  ابنتي لكن الان اري بوضوح نتائج خطئي الفادح ها ان ذي اضع حياة كل من احب في خطر  بسبب انني رئيت الامور بطريقة خاطئة حينها انا احبك كن وا ثق بهذا ولم اندم علي حبي اياك  ولا حتي للحظة وانا احب ابنتي  ايضا ولهذا لن افتح الباب  ابدا   ستتأذان ان فعلت وقد يكون الثمن حياتكما ولن اسمح بان يحدث لكما اي مكروه بسبب خطئي  حتي وان عني هذا موتي "

ازدادت حدت التقلصات في بطنها لتتحول اهاتها الي صراخ خرج رغما عنها  ليشعر هنا الكس باضعاف المها  لن يظل مكتوف الايدي يراه تتعذب امامه بهذه الطريقة ولا يفعل شيئا لذا عاود   الصياح بها

"رجاءا لا تعقابيني هكذا اخبريني بها واعدك لن يمس  مكروه اي منا  فقط اخبريني اياه "

تقدم ريس ليجثو هو الاخر علي ركبته يطالعها   بجمود 

"رين لا تفعلي هذا هيا اخبريني بكلمة السر واعدك لن اؤذيها سانخذها معنا  كما وعدتك لقد تراجعت عن نيتي في قتلها  انا اسامحك هل تسمعينني  نيل هيا اسرع بالدخول "

 دخل الطبيب الي الحمام  ليرمقها بنظرات شفقة   وهو يري الحالة التي وصلت اليها حدثه الكس بنبرة ياسة 

"ساعدها ارجوك   "

"انا لااستطيع فعل ذلك ما لم اكن معها في الداخل انها ولادتها الاولي ووضعية الجنين ليست مساعدة في ان تلد بطريقة طبيعية اخشي انها لن تنجو ان استمر الوضع علي هذه الحال "

لكم الكس الزجاج المحاط بالرصاص بيده حتي ادماها ليقوم بتحطيم كل شيء وجده عليه وهو يصرخ بها 

"لن ادع هذا يحدث لن يحدث لها شيء سافتح هذا الباب اللعين بكلمة سر او بدونها هل تسمعينني لن اتتركك تعانين وانا عاجز عن مساعدتك "

ليقاطعه ريس قائلا 

"اعدك لن اؤزيها  فقط افتحي الباب او اخبرينا بكلمة المرور"

الا انها كانت تضع حواجز في اذنيها تحول دون وصول اصواتهم اليها وضعت يدها علي بطنها لتقول لهم 

"لا لن اصدق ابدا انت تكذب ريس  كل ما تقاله هو فخ تنصبه لي حتي افتح الباب لك وبعدها تنال منها  هي والكس وانت الكس لا يهمك سوي ان انجو انا لكن ابنتي تاتي في الدرجة الثانية لديك وان تطلب الامر الاختيار بين حياتي وحياتها فستختارني وتتركها  اما انت ايها الطبيب تريد مساعدتي فقط  حتي  تضمن ان رأسك لن يقطع لا احد يهتم لامر ابنتي ولكنني اهتم لم احمل بها لسبعة اشهر حتي اراها تقتل امامي لن افقدها للمرة الثانية لا تحاولوا فلن افتح الباب ابدا ولن اخبركم اي كلمة مرور وضعت "

"ارفعي ساقي لاعلي وضعي بعض من المناشف اسفلل  ظهر انزعي سروالك الدخلي وابدئي في الدفع بانتظام مع محافظتك علي تنفسك "

رمقت رين الطبيب بتعجيب ليفعل الكس وريس المثل ليردف 

"قد اكون بلا ضمير لا اسعي سوي وراء المال لكنني لست وحشا لدرجة ان اري امرأه تحاول اخراج حياة من داخلها  تموت وانا استطيع ان احول دون ذلك سالقنك الارشادات من هنا ان نت لا تريدين فتح الباب لي  اتبعيها ستستاعد ك في ان تلدي باقل ضرر قد تجنيه منها ولندعي ان تخرج الطفلة من داخلك بسلام دون ان تسبب لكي نزيف  داخلي لا نستطيع السيطرة عليه  هي افعلي ما اقول "

ابتعد الكس قليلا  ليفسح له مجالا قائلا 

"تعال الي هنا ولقنها ما تريد "

تقدم الطبيب ليجلس بينهما بينما اكتفت رين بالتحديق به لتسمع يكرر ما قاله 

"اتبعي ما اقوله رجاءا ستحسين بتحسن وستساعدك في الانجاب هيا ضعي بعد المناشف اسفل ظهر يجب ان يكون جزئك العلو ي مرفوعا قليلا  ثبتي رأسك في الحائط واسنديه بمنشفة ايضا "

فعلت رين ما قاله واستندت برأسها علي الحائط  

"خذي نفسا عميقا في كل مرة وحاولي ان تدفعي باقصي طاقتك "

صرت علي اسنانها وهي تفعل ما يقوله بالحرف الواحد وبكل مرة كانت تحس بان الضغط بين ساقيها يزيد  والتقلصات اشفل بطنها تزداد قوة الالم لا يحتمل لكن كل ما تفكر بأن نتاج هذا الالم سيكون ابنتها طفلة جميلة ستحملها وتضمها  بعد لحظات بين زراعيها  ستقبلها وتحسس انملها الصغيرة تداعب خداها  وكالسحر تماما يزول كل شيء ويزاد تشوقها لرؤيتها اكثر تغمرها السعادة لتضحض شعورها  بالالم تبتسم رغم دموعها ربما هذا هو شعور الامومة ان تكون سببا في احياء شخص اخر لا يقدر بثمن ان يخرج من داخل روحا بدم ولحم يمنح شعورا بالسعادة يفوق الوصف  استمرت في الدفع بقوة  باقصي طاقتها  حتي صرخ الطبيب قائلا 

"هذا رائع انت تبلين بلائا حسنا لقد تبقي القليل استطيع رؤية رأسها من هنا بوضوح  هيا استمري في الدفع "

ابتسمت رغم المها لتصدح صوت ضحتها التي لم تدم طويلا   وهي تسمع كلماته لترمق الكس الذي كان لا يرمش من تركيزه عليها الخوف اصبح سلطانا عليه وهو يراقب ولادتها امامه رؤيتها تتعذب هكذا دون ان يستطيع فعل شيء يقتله شعور العجز البغيض الذي يجتاحه يحرقه الجحيم  

"هيا واصلي بالدفع "

خرجت الكلمات من ريس دون شعور منه لقد اندمج معها لدرجة انه نسي نفسه ليعود قائلا 

"هيا القليل فقط واصلي في الدفع "

افاق الكس من شروده بها ليتفق مع ريس في اول شيء بحياتهما 

"ريس معه حق واصلي رجاءا  انهي عذابك هذا "

اغمضت عينيها لتعود الي انينها وهي تحس بأن روحها تحاول الخروج من جسدها ذلك الالم الفزيع الذي هاجمها اسفل بطنها لتحس بطفلتها تخرج من خلالها وما هي الا ثواني حتي سمعت صوت بكائها العالي في تلك اللحظة نست كل شيء كل ما احست به هو مزيج من المشاعر المتضاربة لكن جميعها كانت جميلة لتشارك طفلتها بكائها ذاك بدموع لا تعبر عن الحزن او الالم فقط السعادة وحدها زادت دقات قلبها  وهي تسحب جسدها بعيدا عنها لتراها لاول مرة  بجسدها الصغير ممدد علي المنشفة البيضاء وقد تلون جسدها بعض الدماء الحمراء  تبكي بحرقة  في اول دقيقة لها فهذه الحياة لتشرد في ملامحمها الصغيرة انها كملاك صغير لم تكن تصدق  انها امامها حية تبكي تطالب باحتضانها جعلها تحس بالحنان تريد من يخبرها انها بأمان شخصا يعدها بانه سيحميها بان يكون معها وهذا الشخص لن يكون الا هي امها من  منحتها  الحياة  مدت يدها برجفة تخلتتها وهي تلمس قدمها بتررد لتصدح ضحكة منها دون شعور منها 

"انها حقا انت صغيرتي انت حقيقة "

 قال لها الطبيب بعد ان هدأت 

والان خذي المقص وافصلي به الحبل الموصول بك واحسبي مسافة اصبع منها لتستطيعي احكام ربطه من طرفها هيا تمالكي نفسك  من الضروري فعل ذلك بسرعة "

مدت يدها لتأخذ المقص بايادي مرتجفة لتفصل الحبل السري الموصول بينهما وربطته كما قال من طرف ابنتها 

"خذي منشفمة واطبقيها علي شكل المربع ثم الي المثلث ضعي احدي يديك اسفل رئسها وبالاخري احملي بها  جسدها  تاكدي من  تكون قدميها في رأس  المثلث وبعدها لفي جسدها به "

مدت يدها لتحاول حملها الا انها ترددت وعزفت عن الامر  لتقول بصوت مرتجف 

"انا لا استطيع قد اسقطها انها صغيرة جدا "

"بامكانك فعل هذا  لا تخافي لن تسقطيها افعلي ما قلت لك "

امسكتها برفق لترفع جسدها الصغير علي المنشفة ولفتها بها وبعدها ضمتها اليها نظرت لها بعينان دامعتان 

"لا اصدق انني احملك بين زراعي حبيبتي  فقط لو تعلمين كم  انتظرت هذه اللحظة طويلا  ياللهي كم تشبهين والدك"

الفتت الي  الكس انظر لتقول له بنبرة ملئها الفرح والبهجة

"انظر اليها  انها تشبهك كثيرا  "

مسح الكس الدموع التي تتساقط من عينيه حتي يستطيع ان  يري بوضوح قطعت اللحم الصغيرة التي تحملها رين بين زرعيها تتثائب بكسل بعد ان كفت عن البكاء بمجرد شعورها بدفئ والدتها تبا اي سعادة  تمنحك اياه هذه اللحظة بان تشعر ان لدي عائلة لقد كان لديه كل شيء المال السلطة والنفوذ جميع ابواب العالم تنفتح امامه باشارة من اصبعه لكن لم يحس اطلاقا انه يمتلكه اما الان فالامر مختلف ان يري المرأة التي يحب تحمل ثمرة حبهما  بين زراعيها تطالعه بنظرات ملئها الحب والسعادة جعلته يمتلك العالم  وما فيه لم يعد يكتررث الي اي شيء اخر سوي ان يقضي ما تبقي من حياته ليحافظ علي الرابط الذي بني بينهم ثلاثتهم ذاك المثلث لذي حواطهم ولن يدعه ينكسر او يزعزعه شيء  سيدعمه بكل ما اوتي من قوة ليظل  يحتضنهما بدفئ وصدقه  انه الشيء  الوحيد  الحقيقي والباقي لا معني له هذا هدفه وهذ هي غايته من الان وحتي يحضن جسده التراب بان يبقي الحب موجودا في عائلته نعم الان فقط اصبح لديه عائلة تحبه تهتم له وتكترث لامره وهو يبادلها المثل صدق من قال ان العائلة هي كل شيء افاق من شرود بصوت ضحكة رين الرنانة حين لامست شفتا طفلتها حلمت ثديها تمصها بلطف  وهي تحاول ان ترضع  ليقول لها

"لا بل تشبهك انت انظري اليها انها ملاك مثلك بالتاكيد لن تشبه شيطان مثلي لا اريدها ان تشبهني بشيء دعيها تكون نقية مثلك و .."

قاطعه صراخ نيل  وهو يري المنشفة التي تجلس عليها رين تتحول بالكامل الي اللون الاحمر 

"لالا هذا ليس جيدا انها تنزف اجعلها تقول لك كلمة السر نحتاج الي ايقافه حالا ونقلها الي المستشفي باسرع وقت "

 اختفي النور من وجه الكس  وماتت الابتسامة التي زينته ليحل الرعب الخلص محالها لاول مرة بحياته يحس بهذا الشعور الخوف علي احدهم لدرجة ان قلبك يتوقف تحس بان روحك تحتضر والاسوء انك عاجز عن فعل شيء ضرب الزجاج بيديه ليسترد انتباه رين التي بدت منعزلة عن العالم ولا تعي لما يدور حولها وهي تداعب جبين طفلتها مع ابتسامة عريضة زينت ثغرها غير متكترثة البته من الموت الذي يدنو منها شيئا فشيئا صرخ بها بهستيرية 

"رين حبيبتي انظري رجاءا اخبريني ما هي كلمة السر  لنخرج من هنا "

ضمت رين طفلتها عليها كثر لتقبل جبينها بحنان 

"لا لن اخبرك لا تخاف علي ساكون بخير الطبيب يقول هذا فقط ليفزعني هو يريد من ان اخرج بها ليقتلوها  لا لن اقع فخه "

"رين انظري انت تنذفين ارجو افتحي الباب عزيزتي الا تثقين بي لن يؤزها الم تسمعي ماذا قال ريس لك انه لا يريد قتلها"

"لنكه سيقتلك انت بدلا عنها "

قاطعهما الطبيب بسرعة 

"هذا ليس وقت الحديث افتحي الباب الامر ليس مزحة او فخ كم تصفينه حياتك في خطر والافضل ان نسرع في اخذك الي المستشفي والا العواقب ستكون وخيمة واخشي ان تكون حياتك هي الثمن "

ظل ريس يراقب الموقف بجمود ليقول بصوت هادئ

اتعلم اخي ربما هذا افضل عقاب لك علي اخطائك معي ان تشاهدها تموت امامك دون ان تستطيع فعل شيء ان تري الموت يسرقها منك امام ناظريك ولا تستطيع منعه يمكن حينها فقط ستعلم اي شعور جعلتني احسه حين سرقتها مني لو لم تفعل ما فعلت لكانت الان بخير والطفلة التي تحملها بين زراعيها هي ابنتي انا  ستقضي ما تبقي من حياتك وانت تعض نواجزك ندما وشعور الذنب يقتلك لانك ستكون السبب في قتلها  وهذا العقاب الامثل لك فقط لتعلم ان السماء عادلة  "

حول حديثه الي الحارث الواقف علي الباب"

" ابقي  انت ورجالك هنا ان فتح الباب اقتلوا الطفلة  ثم اطلقوا النار علي الكس "

اخرج  مسدسه  ليفرغ محتواه علي الطبيب حتي سقط جثة هامدة علي الارض  وخرج بعدها من المكان ليترك الكس في حالة جنونية  يعلم يقينا ان ماقاله سيزيد عزم رين اضعافا بان لا تفتح الباب له او تخبره بكلمة المرور وستقرر ان تضحي بنفسها هي حتي تنقذه هو وابنته بلا ترد وهذا ما فعلته بالضبط ضمت ابنتها عليها اكثر واتفت في التحديق بها 

"رين اخبريني اي كلمة سر كتب ارجوك انت تنذفين  لا تصدقي ما قاله لن اتركهم يؤزونها دعيني اخرج من هنا واقسم لك ان لا مكروه سيصب لا انت ولا هي ثقي بي رجاءا فقط هذه المرة اتوسل اليك حبيبتي "

هزت رين رأسها نفيا وهي تضم ابنتها عليها قائلة 

"لا ستقتل ولن اسمح بهذا فقط انقذ حياتها هي ولا تهتم لي اعتبرها امنيتي ال.."

قاطعها صارخا بها 

"اصمتي لا اريد سماع شيئا منك فقط اخبريني ما كلمة السر حبي "

الا انها استمرت في رفضه في حين بدأت الدماء التي تسيل منها بتغطيت ارضية الحمام وجسدها بدأ في التداعي لهذا وضعت الطفلة من يدها بجانبها واستلقت هي الاخري بقربها فلم تعد قادرة علي حملها او المواصلة في الجلوس قواها تخور تستطيع الشعور بهذا انها تحتضر الان  ابتسمت له لتضع يدها علي  الزجاج انفطر قلبها وهي تري الحالة التي وصل اليها  ان يتصرف بهستيرية يحطم كل شيء علي الزجاج رغم انه يعلم يقينا ان لا شيء سيكسره ولن يفتح الباب الا بكلمة المرور التي لا يعلمها احدا غيرها ولن تدع احد يعلم بها ما دامت علي قيد الحياة الطفلة ستصمد وحدها ليوم وفي هذا الوقت هي متأكدة ان الكس سيجد طريقة ما ليخرجها من هنا لكن لن تدع هذا يحدث الان  احضر قضيبا من الحديد لم يبدو شكله غريبا عنها  يبدو انه قد كسر احدي ارجل السرير واتي  يضرب به الزجاج حتي  لالتوي  ليرميه بغضب  وقد بدأ العرق يقطر منه جعلا شعره يلتصق بجبينه 

"توقف ارجوك دعني اراك لاخر مرة اجلس بجانبي دع اخر زكرة لي تكون مع عائلتي  التي احبها اعطني هذه الرغبة اريد ان تكونا اخر شيء اره الكس 

"تهاوي جسده علي الارض بلا هداة ليطلق العنان  لدموعه تاركا البكاء يعبر عن حالته يبكي بحسرة وهو يلكم الزجاج بيده قال لها بنبرة يائسة 

"لا استطيع رؤيتك تموتين امامي اتوسل اليك لا تقتليني هكذا اخبريني بها لا استطيع  العيش بدونك رين انا انا احبك اقسم انا افعل اعدك ان اصلح كل شيء فقط اخبريني كلمة المرور ثقي بي هذه المرة"

رؤيته ضعيفا هكذا تحطمها ولكن بالتاكيد لن تكون بقدر رؤيته ميتا امامها لقد جربت هذا الشعور من قبل وقد كان كريها لا يحتمل  تفضل ان يراها هي تموت وان لا تفعل هي اسفة لانانيتي لكن لا استطيع  

"فقط لو تعلم كيف تبدو وسيما بهذه اللحظة تبا  انظر لنفسك يا رجل  انت كتلة من الوسامة "

ضحك رغما عنه قبل ان تتحول الي  شجن سقيم لتخنقه يعلم جيدا انها تقول ذلك لتصرف تفكيره عنها لكن لا شيء يستطيع فعل ذلك لا شيء 

"قلها مجددا انك تحبني الكس اجعلني اسعد امرأة في العالم مرة اخري "

بلع ريقه بمرراة ليسمح لبعض من شهقاته بالخروج وهو يردد لها 

"انا احبك  انا احبك رين منذ ان كنت طفلة  حتي قبل ان تولدي حتي لقد اعلمتني امك بعلاقتها مع ابيك توسلت الي ان  اخرجها من هناك باي طريقة لانها الطريقة الوحيدة لتحيا ابنتها  التي تحمل بها كان ليقتلها والدي ان علم بامرها رفضت في البداية لكن حين رئيتها في صور الايكوا مامي هناك شيء حدث  شيء تغير بداخلي لاول مرة احسست بان لدي قلب انني انسان كان شعورا لا يوصف لكن لم استطع تفسيره لم استطع معرفة ما هو وازداد اضعاف حين لمحتك اول مرة وانت بعمر الخامسة  وانت زوجة اخي اصبح لا حدود له حبي لك  رين  ااقسم ان ما كان بيني وبين امك لا يشبه اطلاقا ما احسه اتجاهك ولا يعادل زرة منه اعشق بطريقة تؤلم كل زرة بي وانت مخطئة ان ظننت بانني قادر علي العيش من دونك وانتي بعيدة عني ليس بعد ان اصبحت الهواء الذي اتنفسه والسبب الذي يخفق قلبي من اجله ارحلي في اقصي بقاع العالم  واختاري رجل غيري  واعدك ساحيا  لكن ليس وانت لست هنا في هذا العالم  ليس وقلبك لا يخفق ليس وانت تحت التراب  لا تدعي الحياة تقتص مني بك لا تدعيها انا اتوسل اليك "

ما قاله يساوي لها الدنيا وما فيها  ان تعلم بحبه لها حتي قبل ان تولد ان قلبه لم يخفق لامراة عداها هي فقط لو كانت لها فرصة لتعيش معه فقط لو انهم التقيا في ظروف غير هذه كم سيكونا سعيدين بمنزل بسيط لكنه قصر بالحب الذي يحويه يربيان اطفلهما بسعادة والاهم انها ستنام بحضنه كل ليلة انها حياة تحلم بها والذي يكسر القلب انها تعلم يقينا الان انها لن تتحقق ابدأ بدأ احساسها بالاشياء من حولها يقل شيءا فشيئا والحياة تغادر جسدها بهدوء وهي تراقب بانظرها وتسمع صراخ الكس وابنتها يأتيها من بعيد لتتضائل حدته مع مرور الوقت ورد سؤال اخيرا علي خاطرها وكأن الاله هو من يسألها اياه هل انت نادمة علي حبه هل انت نادمة علي انجابها هل انت نادمة علي التضحية بحياتك في سبيلهما لتصرخ كل خلية بها قائلة 

"لا "

رددت باخر طاقة امتلكتها باخر انفاس استطاعت  اخارجها لتقول حروف حفرة بها سطرت عليها زكوشم ستأخذه معها اي مكان ستذهب اليه سيظل معها الي الابد  بصوت ضعيف متقطع خرجت لتقع علي اذان الكس كالصقيع البارد اثلج اطرافه وامات روحه 

"انا احبك الكس "

وغاصت روحها في الاعماق ابتلعها الظلام   الذي حاوطها لتري الكس يحمل طفلتها يلوح لها من بعيد يتوسلها بان لا تتركه لكن تلك القيود التي حاوطتها سحبتها نحو القاع  حتي توارت صورة الكس عن انظارها واصبح الظلام هو عالمها 

عم صمت رهيب المكان حتي دقات قلبه توقفت انفاسه علقت ولم تستطع الخروج يرفض الحقيقة التي يمليها اليه عقله لذا اطفئه هو الاخر ليتوقف عالمه عند هذه النقطة وهو يري الحياة تغادر حبيبته دون ان يستطيع منع حدوث ذلك وقف دارك قربه بعد ان دخل منذ دقائق يراقب جسد رين الملقي علي الارض وسط بركة من دمائها وقربها طفلتها تبكي بحرقة اما الكس فقد كان يكافح ليبقي علي وعيه يحاول جاهدا انكار ما تراه عيناه وبدي هذا جليا حين  تكلم بصوت يرتعد كما هو حال جسده ا

"رين لما سكت قولي لي شيئا اخر  لما اغمضت عيناك هيا افتحيهما انظري الي هي رين ان احدثك لما لا تجيبي ما كلمة السر ها اخبريني"

نهض ليفتح اللوحة الرقمية المعلقة بقرب الباب الزجاجي ليعود سؤاله 

" اخبريني ما هي هيا انا انتظرك "

بلع دارك قصة علقت بحلقه وهو يري حالة صديقه الموقف كان  محزننا لدرجة انه لم يستطع المواصلة في مشاهدته لهذا خرج من الحمام ليتكئ  علي  الباب بقلب يتالم لالم صديقه والالم الذي سيراه في عينا روز حين يخبرها بان صديقتها قد ماتت

اراد ان يذهب ويخبره ان يتوقف عن الصياح وهو يسالها عن كلمة السر ولكن ايضا يعلم ان اخبره بهذا فلن تزيد حالته الاسواءا 

بدأ الكس في لكم الباب من جديد حتي بدأ يسمع صوت تحطم عظام اصابعه لكنه لم يهتم فالالم الذي هاجمه في قلبه كان اقوي بمليارات المرات من الم يده وواصل في ضرب الباب حتي سقط علي الارض ليصرخ باعلي صوته  بطريقة ابرزت كل عرروق عنقه 

"لا يا اللهي ارجوك لا تعاقبني بها لا تاخذها مني اتوسل اليك انا لا استطيع بدونها  لا استطيع اعدها الي اتوسل اليك او او خذ حياتي انا لكن اعدها هي لا ذنب لها هي ملاك اذا لما تعذبها هي ها انا هو الشيطان انا هو من يستحق الموت لكن هي لا تستحقه رجاءا اعدها  "

بكي بحرقة لدقائق قبل ان ينهض من جديد وهو يحاول فتح الباب   وهو يردد

"اي كلمة سر لعينة يمكن ان تكون  قد كتبتها  علي اخراجها هي لم تتركني هي فقط نائمة اجل هي نائمة فقط ستصحو حين ادخل اليها  لكن اي كلمة سر يمكن ان تكون قد كتبت اسمها مثلا ام ماذا ط

""ما اخر شيء قالته لك الكس"

اتاه صوت دارك من الخلف ليدخل له النور بعد ان ان بدأ يفقد اللامل

" انا احبك كيف لم افكر بهذا"

ادخل حروفها بسرعة وضغط علي زر الادخال ليظهر له اللون الاحمر معلما اياه انها كلمة خاطئة  ليقول له دارك

"انا اسف ظننت انها  ستفلح "ليقاطعه الكس بسرعة قائلا 

"لالا انا فقط لم ادخلها كما قالتها انتظر "

ادخل بعد انا احب اسمه مقطوعا مرة وكاملا مرة اخري   لكن رد اللوح اللعين كان موحدا لم يتغير وهو ان كلمة المرور غير صحيحة  لم يكن دارك واثقا من ان الامر قد يجدي نفعا لن حتي وان تاخروا في انقاذ رين هناك طفلة صغيرة وحيدة في الداخل لن تصمد طويلا وهو متاكد ان رجاء رين الاخير هو انقاذ طفلتها حتي وان لم يتمكنوا من نجدتها هي  لذا ردد لالكس ما احس به 

"ربما قصدت الطفلة  هل زكرت لك اسما او اي شيء او حتي  سألتك شيئا يخصها "

تعمق الكس في التفكير ليقول بيأس

"لا لم .."

ليصمت قليلا قبل ان يقول 

"ربما الامر اكثر بساطة مما نعتقد هي قالت لي انا احبك الكس ما الذي كنت ستقوله دارك ان قالت لك روز هذا "

ليجبه بسرعة 

"وانا احبك روز هل .."

صمت حين رأ اصابع صديقه تكتب ما صرخت به كل خلية كونته وضغط علي الزر بقلب يرتجف حتي رئي ضوئا اخضرا يشع في عينيه لتظهر كلمات قتلته كلمة السر صحيحة يمكنك فتح الباب الان الكس لقد علمت انه سيعرفها امنت بانه سيفتح الباب لكن بعد ماذا بعد ان فقدها ادار مقبض الباب ليدخل بخطي مثقلة نحوها لتتهاوي قدماه اللتان لم تعد قادرة علي حمله امامها سحب جسدها اليه ليضع رأسها علي وركييه برفق وانه يخشي ان يكسرها مد يده المرتجفة ليزيح خصال شعرها االمتناثرة علي وجهها للتساقط دموعه عليها حتي شوشت رؤيته لملامحها 

قال بقلب يتلاشي من الم وهو يضم جسدها المتهلاك بين احضانه يطاوعه دون ادني مقاومة 

"لقد وعدتك انني لن اتركك حتي  وان طلبت انت ذلك ان لم استطيع حمياتك  فعلي الاقل استطيع ان افي بوعدي هذا حبي "

انتاب دارك الفزع حين شاهد الكس يخرج مسدسه ليصوبه علي نفسه لا لن سمح بان يعيد الماضي نفسه معها طفلة وحيده والدها يموتان امامها صرخ به وهو يركض اتجاهه

"الكس لا تفعل "

لكن كانت الرصاصة التي اطلقها كانت اسرع من الكلمات التي قالها ليري جسد الكس يرمي بجانب رين محتضنا اياها والدماء تتدفق منه بغزارة لتمتزج مع دماء رين في ارضيت الحمام  انهار جسد دارك امام بشاعة المنظر الذي امامه واحس بانه سيفقد عقله باي لحظة والطفلة تصرخ ببكاء مرير وقد لوثتها دما ء والديها 

لما يا اللهي لما هذا المصير الذي سطرته لهما لما لم تقدر السعادة لهما لما جعلت النهاية تكون حزينة هذا الحياة لم تكن عادلة لكلهما ارجوك ان تجعل حياتهما الاخري عادلة دعهما يعيشان فيها بالسعادة التي يستحقانها للابد


....................

بعد مرور عام 


وقفت روز تراقب امواج البحر التي ترتطم بالجدار الصخري الذي يعلن انتها حدوده بقوة ليتطاير رزاز الماء مبللا اياها   مسحت بيدها دمعة عابرة علي خدها حين سمعت خطوات توم تقترب منها 

"ستمرضين ان واصلت الوقوف  هنا روز دعينا نعود الي الداخل "

ابتسمت بحذن وهي تقول له 

"اتعلم البحر يزكرني بها لقد عشقته رغم خوفها من الماء اكنت تحلم بان تزوره .."

صمتت قليلا لتسترد انفاسها ثم اضافت 

"لقد اشتقت اليها توم انا حقا افتقدها "

اقترب توم ليربت علي كتفها قائلا 

"ليس بيدنا حيلة روز تعالي معي الوقوف هنا  لن يعيدها وبالتاكيد كانت ستغضب ان رأتك تؤزين نفس هكذا "

اومئت له بالايجاب 

"اجل معك حق كانت لتقول لي روز توقفي عن التصرف كالاطفال لا بأس دعنا نعود الي الداخل ستهب عاصفة قريبا "

طاوعته لتسير معه الي المنزل الذي ارتحلت الي منذ عام الي الان موجود بريف  مدينة ريوديجو نارو  بالقرب مكان نشأة رين يطل علي البحر وحوي علي مزرعة لتربية الخيول ببسطة لقد اجتمعت فيه كل الاشياء التي كانت تحبها رين   فتح لها توم الباب لتدلف الي الداخل وما ان اصبحت بوسط الردة حتي سمعت صوت اديس يخاطبها قائلة 

"يا اللهي انت مبلولة بالكامل روز ان استمريت بهذه الطريقة ستمرضين عليك ترك هذه العادة روز "

لتجيبها روز وهي تصعد الدرج نحو غرفتها 

"انا احاول اديس اقسم انا احاول لكن لا اجد شيء يطفئ ظما روحي سوي مياه البحر لا اجد نفسي كل صباح الا وانا اقف هناك حيث  يتطاير رزاز الماء انا لا اقوم بهذا عمدا فقط جسدي يحتاج الي هذا ولهذا ياخذني الي هناك دون شعور مني "

رمقتها ادس بحزن لترد عليها 

"جميعنا افتقدناها روز لكن ما تفعلينه لن يعيدها ليس هنا شيء نفعله من اجلها سوء الدعاء ولا شيء اخر هيا اذهبي وبدلي ثياب طعام الافطار موضوعا علي الطاولة في المطبخ انا سانزل الي القرية لباقي اليوم واعود نحو المساء انتبهي لنفس جيدا "

"حسننا ادييس وداعا "

اكملت طريقها نحو الاعلي لتدخل الي غرفتها حتي تبدل  ثيابها لكن صوت الطفلة الذي صدح عبر جهاز اللاسلكي جعلها تهرع عليها فتحت الباب ليقع نظرها عليها تجلس بوسط فراشها وتفرك عينيها الزرقاوتين  بانزعاج وقد احمر انفها معلنا عن ضجرها  اقتربت منها بسرعة لتحملها قائلة 

"صباح الخير  صغيرتي كيف اصبحت اجمل طفلة في الكون  هل تاخرت عليك انا اسفة لاني جعلت الاميرة الينا تنظر "

غمغمت الينا ببعض الحروف غير المفهومة لتجيبها روز بضحكة خفيفة 

"اجل اعلم اميرتي انك جائعة لكن علينا اولا ان نبدل لك ثيابك وثيابي اولا ثم ننزل الي المطبخ لنأكل اشهي افطار اعدته اديس في حياتها "

وانت غمغة اخري صادرة منها هي ردها لتضحك روز من قلبها وهي تدلف بها الي غرفتها المتصلة بغرفة الينا باب  بينهما وضعتها علي فراشها ريثما بدلت ثيابها وبعدها عات بها الي غرفتها لتبدل لها ثيابها والاخري ثم نزلت بها الي المطبخ وضعتها في الكرسي المخصص لها مع لعبتها المفضلة تجرها من شعرها بفضول وهي تحاول نزعه  مسددت علي شعرها الاسود الناعم بحنان قبل ان تنحي وتقبلها علي خدها  ومن ثم شرعت في خفق السرلاك الخاص بالينا ووضعته امامها لتجلس وتقوم باطعامها تناولت الينا طعامها بنهم  حتي اخر معلقة لتربت روز علي رأسها قائلة 

"فتاة جبدة لم تعودي تتعبينني في تناول طعامك ما رئيك ان نذهب ونتنذه الان  اظن ان الطقس قد تحسن في الخارج والعاصفة لن تهب قريبا انتظري هنا ساجلب معطفا لي ولك وبعدها سنخرج اتفقنا "

خرجت روز من المطبخ لتقف بمنتصف الطريق تتامل الينا وهي تلعب بسعادة غير مكترثة بما  يدور حولها لا اعلم كيف كانت ستكون حياتي ان لم تكوني بها الينا اقسم انني لم اكن لاتحملها ولم اكن ساواصل التنفس امك بعثت لي بصيص امل خيط جديد يربطني بهذه الحياة يجعلني اري انها لا تزال بخير فليحميك الاله ولا يدع مكروها يصيبك انت ملاك كامك تماما عسي ان لا يقدر لك العيش في الجحيم مثلها ويكون النعيم هو مكانك التفتت بسرعة لتواصل طريقها نحو السلالم حتي سمعت طرقا علي الباب  توقفت لوهلة قبل ان تذهب باتجاهه يدو ان اديس د نست شيئا او ان توم عاد من السوق سريعا لغرض ما ادارت الغفل لتقول 

"اديس ما.."

هربت الحروف من فمها حين علمت هوية الزائر وقف دارك بقامة الطويلة امامها يرتدي بنطال من لجنز الازرق وقميصا باكمام قصيرة التصقت اطرافها مع عضلات زراعه القوية وقد ترك شعره الامامي يطول قليلا ليصل الي حاجبيه الغزيرين مع لحية خفيفة نمت علي زقنه لتزيد مظهر قوة وجازبية هذا المنظر كان من المستحيل رؤيته قبل عام من الان فقط كان يلتزم طوال الوقت بطقم العمل الاسود وشعره مرتب الي الخلف ويلحق ذقنه بانتظام لكن الان وسامته فاتت الحد ليجعل قلبها يعزف سنفونية ظنت انه نساها منذ زمن لكنه عاد ليثبت لها ولقلبها ان من المستحيل نسيانها قال لها بهدوء وعيناه تتعمقان بها تتاملان كل تفصيل بها واكنه يريد رسمها من جديد في خياله 

"مرحبا روز "

انها كلمات بسيطة تلك التي قالها الطفل الرضيع يفهم معناها لكن تطلب الامر منها دقيقة حتي تمكنت من استعيابها ودقيقة اخري لتتمكن من الرد عليه فمظهره هذا سلب حواسها  وجعل القشعرية تعصف بها 

"مرحبا "

هذا ما استطاعت اخراجه لتسمعه يضيف  بعد وهلة 

"لم تتغيري ابدا "

نظرت الي ثيابها دون شعور منها وكأنها المرة الاولي التي تنتبه الي نفسها منذ عام 

"وانت لم تتغير ابدا باثتنثناء بعض الشعرات البيض التي ظهرت علي رأسك"

ابتسم رغما عنه ليرد عليها 

"لقد كانت دائما هناك "

قاطعته دون ان تشعر لتقول بتلقائية 

"حقا "

"اجل فقط كنت اصبغها دائما لهذا لم تريها "

اومئت له ايجابا لتقول له وهي تفسح له مجالا علي الباب 

"هل ستقف هنا طويلا تفضل بالدخول "

قاطعها بسرعة وهو يعاود النظر نحو سيارته التي لم تكن تبعد كثيرا عنه 

"لا شكرا لك انا فقط اتيت للاطمئنان عليكم كيف حال الينا "

"انها بخير  هيا ادخل اطمئن ليس هناك لصوص هنا  ليسروقها  لك دخل طعام الفطور معد مسبقا لا بد ان وصولك الي هنا في هذا الوقت المبكر تطلب منك القيادة بمعدة خاوية "

حك دارك مؤخرة رأسه انها محقة فهو لم يتناول فطوره لكن السبب الذي  يمنعه من الدخول ليس خوفه علي سيارته من السرقة بل شيء اخر غير مخططه في المكوث لوقت اطول هنا قبل ان يغادر عائدا الي ريو 

"هذا ليس السبب في الحقيقة انا .."

قاطعه  صوت طرق علي زجاج سيارته التفتت ليتيح فرصة لروز بالنظر الي ذلك الطفل الذي يجلس علي كرسي السيارة الخلفي  يطرق علي الباب الخلفي بيده الصغيرة التي تنطبع علي الزجاج يقول شيئا ما لم تتمكن من سماعه لكن علي الارجح هي كلمات يعبر بها عن استيائه لملامح الانزعاج التي تراها جلية علي معالم وجهه تبا انه نسخة مصغرة عن دارك يشبه في كل شيء بادق التفاصيل لم تحتج الي ان يقول لها انه طفله هو ماريا فالشبه بينه وبينه كان يقدر بنسبة 99% اخرجها قول دارك قائلا 

"انا اسف لم ان انوي احضاره معي فقط تفاجأة به انه يختبي اسفل مقعد السيارة حين وصلت ارجو ان لا اكون قد ازعجتك ساذهب الان واعود في وقت لا حق"

 واستدار ليخطو نحو سيارته الا ان روز اوقفته قائلة 

"الهذا لم ترد الدخول هل تخاف ان اؤزيه "

نظر اليها ليقول بسرعة 

"لا ليس هذا ما قصدته فالحقيقة ظننت ان رؤيته هو ما ستؤزيك لهذا سارحل الان ارك في وقت لاحق "

لتقاطعه روز بدورها 

"انزله عن السيارة ودعه يشارك الينا طعام افطارها ابقاء طفل بلا طعام لهذا الوقت يعتبر عدم مسؤولية دارك وساعة اخري في طريق العود بمعدة خاوية ليس جيدا المرة بالنسبة لك احضره وتعال 

عادت الي الداخل بسرعة نحو غرفة الجلوس لتتمكن من التنفس  اخيرا عام باكمله عام لعين حرمها من رؤيته وفي اليوم الذي يأتي يريد المغادرة بهذه البساطة دون ان يمسك يدها حتي ياله من قاسي بلا قلب ايظن انها ستضايق من وجود طفله اهذا ما منعه من رؤيتها طوال تلك الشهور ام شيء اخر لو لم يخبرها توم قبل شهران ما جري بينهما في ذاك المستشفي اللعين لما فهمت سبب هجره لها  

استدارت حين لمحت دارك يدخل خلف ذاك الطفل الذي يشبه وهو يدفعه الي الداخل يردد له بان يحسن التصرف تبا كم كان لطيفا وهو يبحلق بها فاتحا فاه يرفع رأسه بحدة حتي يري وجهها بحياء تقدمت منهما وانحت لتتمكن من الامساك بيده الصغيرة قائلة 

"هل تحب تناول كعك الشوكلا  مع  الحليب "

اومئ لها بسرعة ليقول 

"تيودور جائع "

ضحكت بخفة 

"اجل اعلم والدك لم يطعمك هذا  الصباح صحيح "

اومئ لها بالايجاب ليقاطع حديثهما دارك معترضا 

"كف ثيديور عن اظهاري وكانني احبسك في قفص ولا اعطي سوي فتات الخبز لتتناوله  ان لم تتسلل الي سيارتي لكنت الان تتناول افطارك مع جيري ولوانا "

"لا تصرخ  به دارك" 

نهرته روز ليقاطعها هو 

"لكن انا لم اصرخ به "

"بلي فعلت انظر اليه  "

"ما به انه بخير "

"لا.."

قاطعا ثيدور وهو يشد علي فستانها لينبها قائلا بصوت طفولي يزكرها بقضيته المستعجلة 

"تيودور جائع "

انحت لتحمله قائلة له وهي تتوجه به نحو المطبخ 

"اعزرني لكن كان علي تلقين والدك درسا كيف يتعامل معك "

دلفت الي المطبخ ليتبعها دارك بنظراته تبا م اشتاق لها وحدها السماء تعلم كم قاتل رغبته في عدم رؤيتها منذ ان وضعت عجلات الطائرة التي اقلته الي هنا البارحة لكنه لم يستطع ضحدها ولم يجد نفسه الا وهو بداخل سيارته اللعينة يقود الي هنا هذا الصباح  لكن ليحترق في الجحيم ان ترك مشاعره هذه  تفسد لها حياتها من جديد انها سعيدة مع توم الان ولن يخرب ما بنياه في خلال هذه السنة لذا عليه ان يغادر برفقة ثيودور في اسرع وقت ممكن فقط ليتناول افطاره  سمع صوتها يناديه من داخل المطبخ 

"دار تعال وانضم الينا ثيدور يرفض تناول طعامه قال انه لا يريد ان يأكل وانت جائع "

ابتسم دارك ليدلف الي الداخل حتي وفعت انظاره علي الينا التي تلعب بدميها غير مكترثة الي معارضة ثيدور قربها بان يتناول طعامه رفعت عينيها لتراه فور سمعاه صوت خطواته تقترب منها ليقول وهو ينحني علي ركبته حتي يتمكن من التمعن في ملامحها اكثر 

"كم تشبه امها اكاد ابصم بالعشرة انها نسخة عنها "

وافقته روز قائلىة 

"مع حق حتي انها تمتلك نفس تصرفاتها  وردود افعلها  احيانا اري انها هي رين نفسها اعطيت فرصة اخري لتري العالم من جديد عن طريق ابنتها "

داعب  دارك خدها ليقول 

"انها لا تستحق ان تحيا من دون والديها حمدلله ان جعلك انت في عالمها لتزوديها بحنان الام "

وابتسمت وقد ترورغت الدموع في عينيها 

"لن يكون ابدا حنان امها دارك مهما اعطيتها من حب فلن يصل الي حب امها لها اعني يتطلب الامر الكثير من الشجاعة لتهب حياتك في سبيل ان يحيا شخص تحبه حتي وان كانت للحظات فقط "

صمتت قليلا لتضيف وهي تجلس مقابل دارك لتقول 

"فهمت انني حللت مكان امها لكن من سيعوضها عن دفء والدها الي متي سيستمر في الهرب لم يأتي ليرها حتي لدقيقة ما ذنبها ان تعيش يتيمة بلا والديها وهو حي يرزق "

رد عليها دراك بنرة يأسة 

"اقسم انا ابزل قصاري جهدي كي اقنه بالقدوم  ورؤيتها لكن الامر دائما ما ينتهي باطلاق النار علي ان حياته اصبحت سوداء لدرجة انني اشعر بالذنب لاني انقذته ربما لو تركته يموت يومها لما كان سيتعذب كما هو الحال الان ان شعور الندم يقتله الاف المرات يشرب الخمر كالماء اما المخدرات فاصبحت كالهواء له حتي لم تعد تؤثر به "

نفثت روز الهواء بضيق لتعقب علي مقله دارك 

"والي متي سيستمر هذا الا ان يقتل نفسه بجرعة زائدة ام ماذا دع يرها لمرة واحدة فقط    ربما قد  تعطيه الدافع ليقلع عما يتناوله صدقني لا دواء لجرحه هذا سوي الينا "

"اعلم روز لكنه لا يرضي لا اعلم حتي الان كيف استطعت اقناعه بالقدوم الي ريو ساحاول اقناعه حتي الغد بان ياتي ويراها مع انني غير واثق من النتيجة "

"وان لم يفعل ما رئيك ان ناخذها اليه عسي ان يكون شفائه علي يدها "

"حسنا ساتصل بتوم واخبره ان اصبحت الفرصة متاحة لذلك والان ساغدر بما ان ثيدور انهي طعامه "

نهض لينزل ثيدور عن كرسيه قائلا له 

"هيا بنا حان وقت رحيلنا "

سار به خارج المطبخ دون ان يترك فرصة لروز ان تعترض اوقفته وهي تحمل الينا بين زراعيها لتلحق به قرب الباب

"توقف دارك انت لم تتناول طعامك "

اجابها بسرعة وهو يسرع خطاه نحو الباب بعد ان حمل ثيدور حتي لا يؤخر مشيه 

"لا حاجة لذلك ساتناوله في الفندق لقد تأخر الوقت من الافضل ان نذهب الان لدي موعد بعد ساعة من الان وهذا ما تستغرقه مسافة الطريق الي ريو "

راقبته وهو يبتعد عنها ليمسك مقبض الباب  انه يهرب مجددا هل ستتركه كما تفعل عادة لتغرق وسادتها بالدموع كما اعتادت ام تفعل شيئا وتوقف كان عليها ان تقرر سريعا لانه قام بفتح الباب بالفعل ليخرج 

"دراك انتظر"

وقف ليلتف اليها وجمود مصطنع يغلف وجه اقتربت منه لتقول له بصوت متقطع 

"اريد ان اتحدث معك "

سالها بدوره 

"هل يمكننا تأجليه الي يوم اخر انا.."

قاطعته بانفعال لم تستطع التحكم به 

"الي متي حتي تعود الي شيكاغو مرة اخري  ولا اجدك ككل مرة حتي يمر عام لعين اخر وتاتي كما هو الحال تجلس لدقيتين ثم تذهب وانت تقول لي دعينا نؤجله اي يوم اخر "

صمتت لتسترد انفاسها المتنقطعة قبل ان تكمل باقصي قدر من الهدوء استطاعت ان تعتنقه 

"لن اخذ من وقت مطولا اظن ان موعدك يمكنه الانتظار لعشرة دقائق اخري "

بلع دارك ريقه لقول بصوت هادئ لا يمد بصلة الي داخله الذي يشتعل محرقا اياه

"حسنا  "

عاد ليغلق الباب واستدار ليواجها 

"تعال لنضع الصغيرين هنا اظن انهما ليسا مرتاحين بحملهما هكذا "

اطاعها ليدخل معها الي غرفة مليئة بالالعاب صاح ثيدور فور رؤيته اياها وشاركته الينا هذا لتصفق بسعادة اجلستها روز بين مجموعة من الكور البلاستيكة الملونة ليفعل دارك المثل اشارت له بان يتبعها الي غرفة الجلوس جلس مقابلها ينتظرها بان تبدأ حديثها بينما اكتفت هي في تامل اظافرها بتوتر هي لا تعلم ما تقوله مالذي كانت تفكر فيه حين استوقفته  قاطع شرودها قوله 

"هل تحتاجين الكثير من الوقت لتخبريني ما تردينه "

نظرت له وكانه فاجأ ها بسؤاله هذا لتقول له بصوت متقطع 

"انا في الحقيقة اردت ان اردت ان اخبرك انني علمت ما جري بينك وبين توم والصفقة التي عقدتمها بشأن حياتي "

اشاح دارك بنظره بعيدا عنها ليسقط قناع الجمود الذي يرتديه وظهره خلفه وجه الذي ينضج بالالم ليقول بصوت مهزوز

"روز انا ظننت حينها انه من الافضل لك"

قاطعته بعصبية 

"ومن انت لتظن ما الافضل لي هل تنظنينني رمادية لهذه الدرجة حتي لا استطيع معرفة ما هو الافضل لي تعقدان صفقة بينما وكانني لست ببشر يحس هل كانت مشاعر لا تعنيك لهذه الدرجة حتي تبدأ في ان تهبها لمن تراه انت الافضل "

"انا افهم سبب غضبك روز لكن الواقع يقول انني لم  اكن الخيار الافضل لك لهذا اقترحت علي توم ان يحل محله انه يحبك وسيسعد اكثر من اي مخلوق هو الوحيد الذي احبك من غير انانية بعكسي انا لذا افسحت المجال له "

نهضت روز لتنظر له بغير تصديق 

"هل هذا عزرك لما فعلت لا اصدق دارك لا استطيع ان اصدق دارك اخبرني بصراحة لما تركتني لتوم "

نظرت له بعينان دمعتان تترقب ايجابته ليقول لها 

"اقسم ان هذا هو السبب انا.."

قاطتعته لتقول له بصوت متحشرج من قصات بكائها الذي لن يطول حتي ينتصر عليها 

"هل تركتني لان ... لان استيف  لان استيف اغتصبني هل لان رجلا اخر لمسني اصبحت لا اعني لك شيئا "

نهض علي قدميه وتقدم باتجاهها ليقول لها بسرعة 

"لا اقسم لك ان هذا ليس سببي انا لن اتترك من اجل شيئا كهذا لا يهمني ان لمسك استيف فانا اعلم انه امتلك جسد فقط لكن روح لم تكن له ابدا صدقيني انا لن اتررك من اجل شيئا كهذا ما اخبرته لك هو الحقيقة  روز انا خفت عليك ان تري ثيدور امامك  طوال الوقت و..و قد لا تتقبلينه ولا تتمكني من ان تحبيه  انا اسف لكن علاقتنا لم تكن ستسبب لك اكثر من الالم  "

"هل ظننت اني قد اؤزيه قد اعاقبه علي اخطاء امه معي هل حقا اعتقدت انني ساكره طفلا لاذنب له  انا لا اصدق ما اسمعه منك دارك "

اجابها وهو يمسك زراعيها ليقول لها 

"اي كان ما حدث يومها بيني وبين توم يومها فقد ان من اجل فقط واظن ان الامر اتي بثماره اعني انت وتوم اصبحتما معا وتعيشان حياة سعيدة مع بعضكما ويبدو انك تخطيت ماضي معي ايضا لذا اظن ان .."

قاطعته مردده لمته الاخيرة 

"تظن ان  حتي اليوم تريد ان تقرر عني حسنا اذا انتهي  حديثنا دارك  يمكن الذهاب الي موعدك  العشرة دقائق قد انقضت "

اومئ لها بعينان تشعان الما ليقول بصوت جاهد ليبقيه ثابتا 

"حسنا ساجلب ثيودور "

رافقته لتقف بمنتصف الرده تشاهده وهو يحمل ثيودور ليغادر وقلبها ينزف الما لكن لتنعلها السماء ان اظهرت له انكسارها ان كان لا يكترث لها فلن تتوسله الاهتمام لقد قرر ان يتركها ولن تزل نفسها اكثر حتي تمنعه عن فعل هذا لذا فليرحل اذا شاء  سار نحو الباب بخطوات واسعة ليقف بقرب الباب فتحه ليتسمر في مكانه وهو يراقب الواقف امامه قال بدهشة وصدمة معا شاركتها معه روز التي نطقت اسمه حال رؤيتها اياه 

"الكس "

تخطي دارك وكانه لا يراه ليسأل روز بعيون تحترق يا اللهي كم يبدو مظهره رهيبا لقد اصبح نحيلا بعينان محرتان ووجه بملاح معذبة انهكها الالم 

"اين هي "

خرج صوته متقطعا  لتسمع منه هاتان الكلمتان تفتحت اساريرها وهي تجيبه بسرعة 

"انها في غرفة اللعاب انتظر لاجلبها لك  ستفرح كثيرا حين .."

قطعها بعدم اكتراث قائلا 

"لم اقصدها هي اين رين "

نظرت له بشفقة اذا فقد اتي لرؤية رين  وليس الينا لقد مر عام ولم يفكر حتي في الاتصال والسؤال عن حالتها والان ماذا تغير 

"اتبعني "

هذا ما قالته لتقوده الي الغرفة التي مكثت فيها رين طوال العام الفائت ميتة دماغيا قال الاطباء ان ما يمنع جسدها عن التحلل هو فقط الاجهزة التي تجبر قلبها علي النبض ورأتيها علي التنفس لكن لا علامات حيوية تدل علي انها قد تفيق مرة اخري ففي حين وصل بها دارك الي المستشفي كانت قد خسرت الكثير من الدم وقلبها كان قد توقف عن النبض لفترة من الوقت جعلت الدم يمتنع من الوصل الي دماغها  لذا لا امل من افاقتها فتحت الباب وابتعدت بجسدها لتترك مجالا لالكس الذي تيبس في مكانه يراقبها بعينان تحلان ببساطة في موضع كلمة اللالم تقدم بخطوات متررده ليقف في وسط الغرفة ينتقل في ملامحها من عينيها المغمضتان وجسدها الموصول بالاجهزة من كل الاتجهات وانبوبة تنفس تخترق ثغرها الكرزي كم ضايقته لانها تلمس شيء يخصه اقتراب منها  ببطئ ليجثو علي الارض قربها مد يده لتلمس انامها  بتررد لتبدأ دموعه في التساقط قربها بغزارة مسحها بسرعة لكن سرعان ما عادت لتنهمر علي خده قال من بين تنهيداته وهو يعتصر يدها بين اصابعه

"الا تظنين ان هذا القدر من العذاب يكفي رين الا تظنين انني دفعت ثمن اخطائي  معك انهيه اتوسل اليك انا لم اعد احتمله لقد اقتصصت مني ما يكفي انا احتضر رين عودي الي او اتركيني اتي اليك اخاف ان اتخلص من حياتي واتي لاجدك عدت للحياة وتركتني هناك وحيدا .لقد قلت لك يوما ما ان ستتمنين الموت ولن تجدينه وانا الان اتمناه الا يكفيك هذا قلت لك اني ساخذك كل مرة ان الي حافة الموت  لكن لن ادعه ياخذك ابدا والان انا اره انه يلوح امامي كل يوم  لكنه لا يقبل بان ياخذني اطلقت علي نفسي الرصاص سقط من جرف لعين فعلت كل شيء لاقنعه بان ياخذني اليك لكنه كان يخذلني في كل مرة ويعيدني الي الحياة التي اصبحت جحيما لي اقسم انني لن اتخمل المزيد دعيني اتي اليك او تعالي انت الي قربي منك دائما ما اذاك ها قد ابتعدت عنك عاما كاملا اذا لما لم تفيقي علمت ان الملائكة لا تعيش مع الشيطاين اذا لما لم تعيشي وحدك لما لم تعودي الي الحياة التي تستحينها  "

سحب يدها ليقبها ثم اكمل 

"عودي من اجلي انا احتاجك رين اللعنة التنفس بدونك كلهيب الجحيم يحرقني مع كل شهيق ويحولني الي رماد مع كل زفير قلبي نزف حتي تلاشي من الالم هذا يكفي رين هذا يكفي اتوسل اليك هذا يكفي"

ترنح حين نهض ليتهاوي قربها علي الفرش ينام كطفل رضيع في حضن امه ضمها اليه وكانه يريد ادخالها بين اضلاعه لينام اخيرا بعد عام باكمله مر عليه دون ان يرتاح للحظة  ليهرب  من هذا العالم الي عالمها ما لم تستطع اقوي المخدرات فعله فعلته رائحتها في لحظة كانت بمثابة رحمة بالنسبة له لم يتردد في طلبها وقبولها حين منحت اليه 

جلس دارك في الرده بتوتر مقابل توم الذي كان يتحاشي النظر اليه وقف حين عادت روز قائلة 

"لقد نام عندها  لا اظن انه سيصحوا قريبا "

اومئ لها دارك ليقول 

"ما كان علي جلبه الا هنا احيانا احس ان من الرحمة ان اطلق النار عليه عسي ان يريحه ذلك لكن اتراجع في اخر لحظة "

جلست روز علي كرسي منفصل لتسمع توم يتحدث لاول مرة منذ ان قدم ووجد دارك في المنزل 

"اعلم ان الامر يبدو غير منطقيا بالنسبة الي العلم والمنطق لكن من يعلم قد تحس بالمه هذا وتفيق من اجله شيء داخلي يجعلني اؤمن بان المعجزات يمكن ان تتحقق وليس مستبعدا ان يكونا جزءا من معجزة ما اعني ان يظل الزعيم حيا بعد كل ما عرض نفسه له حتي اللحظة كل تلك الاشياء الجنونية التي فعلها بنفسه كانت لتقتل اي لعين علي هذا الكوكب لكنه  ظل صامدا القدر لم يشاء لحياته ان تنتهي ربما لانه لا يزال هنا حياة مقدر له بان يعيشها معها "

قالت روز بحذن 

"وانا اتمني ذلك لكن لا اريد ان ان اصنع املا زائفا يمكن ان يحطمه اكثر مما هو عليه الحياة لن تتوقف عليه ان يعي ذلك انا لا اعارض فكرة ان ينتظرها لكن ان يوقف حياته بهذا الشكل لدرجة انه لا يتناول طعاما حتي الامر هنا قد تخطي حدوده ان استمر الامر علي هذه الحال فربما علينا حقا ان نحرر روحه كما قال  داراك فصل الاجهزة عن رين سيحرره من قيوده بهذا العالم ربما هذا افضل بالنسبة له "

قال دارك بسخرية 

"لا استطيع ان احصي عد الارواح التي سلبتها بيدي هاتين لكن ما اعلمه ان جميع مالكيها كانو خائفين من فقدها لم اظن بحياتي ان الموت قد يكون رحمة لاحدهم ومن هذا الشخص اعز صديق امتلكته يوما لكن  ان وصل به الامر لدرجة ان اصبح التنفس يؤلمه فلا خيار اخر ساتصل بالطبيب كي ياتي ليفصل الاجهزة عنها لكن اخبريني انت اولا هل واثقة من قرارك اعني فصل الاجهزة عنها يعني قتلها روز هل انت جاهزة ومستعدة لفعل شيئ كهذا "

ابتسمت روز بحزن لتهرب بعض العبرات من عينيها 

"لا لست واثقة لكن انه الافضل للجميع ان تظل روحها معلقة هكذا للابد فقط ليبقي الكس حيا ليس عدلا لا لها ولا لكس الذي يحتضر وهو يسير علي قدميه دعونا نحررهما من هذا علي الاقل ان لم يستطيعان الاجتماع هنا يستطيعان ان يحيا بسعادة معا في العالم الاخر "

وافقها دارك لينهض وهو يتصل علي الطبيب اخبره بان ياتي اليوم مساءا ويزيل عانها الاجهزة في ذلك الوقت سيكون الكس قد افاق ان لم يقتل نفسه فهذه المرة ساقتله انا بنفسي قد لا اسماح نفسي ما حييت لكن مراقبة صديقه يعذب هكذه تجعل الحجر يرثي عليه ناهيك عنه هو 

التفت ليعود الي الرده التي بها روز ليتفاجأ بتوم يقف خلفه قال له دارك بسرعة 

"اسمع اعلم انني لم انكث بوعدي لن ادخل الي حياتها من جديد انا هنا فقط من اجل الكس سارحل حالما يحل الامر واعدك انن لا تري وجهي مرة اخري "

قاطعه توم بهدوء 

"لا ترحل دارك لا داع لذلك انت تحبها وهي تحبك لا معني لابتعدما عن بعضكما البعض "

"ما الذي تقوله توم لقد اخبرتني ان ستتزجها الشهر القادم "

"اجل انا ساتزوج الشهر القادم لكن ليس بروز بل بامرأة اخري دارك روز لم تتمكن من نسيانك ولا حتي للحظة تبتسم في وجهي لكن اعلم انها تتحطم من الداخل  ابتعادك عنها يؤزيها اكثر من قربك منها لذا هذه المرة انا من يتوسل اليك عد اليها انها بحاجتك دارك وان كنت خائفا من ناحية ثيدور وماذا سيكون بالنسبة لها اعالم ان روز ستحبه لها قلبا نقيا لا يمكن ان يكره ملاكا مثله بسبب افعال امه معها حتي وان  تسببت لها في خسارة ابنها "

"انا.."

توقف حين لمح خبالا يبتعد من خلف الباب ليلعن بصوت عال ساله توم 

"ماذا هناك "

قال له وهو يتخطاه ليذهب في الاتجاه الذي ركضت فيه 

"انها روز لقد سمعتنا "

وقف في منتصف الممر الذي انقسم الي اثنين يؤدى كل منهما الي غرفة منفصلة اغمض عينيه ليختار الطريق الذي املاه عليه قلبه وفتح بابا الغرفة ليجدها واقفة بوسطها تبي بحرقة سالته من بين دموعها حين احست بقدومه 

"هيا اخبرني ما ذا توصلتما اليه في صفقتما الثانية تتركي لتوم ام ان قررت منحي بعض الشفقة حتي اتخلص من الحزن بداخلي بعدها تعقد صفقة مع احد اخر لتهبني اياه "

خطي باتجها ها لتصرخ به 

"قف عندك اياك ان تقترب مني انا لست من املاكك حتي تتخلص مني متي ما تريد وتجلبني حين تشاء انا انسان لدي مشاعر ولدي كيان استطيع ان اقرر عن حياتي "

مرر يده عبر خصل شعره ليقول لها 

"انا احبك واظنك تعلمين هذا اكثر مني  وان بعدك عني يقتلني وانت اعلم بهذا ان خفت عليك من الالم الذي قد تجنيه حين تكونين معي فهذا لا يعني انني وهبتك انا فقط اتحت لك فرصة لتري العالم  من دوني ربما كنت ستكتشفين ان العيش معي لا يستحق تركت لك خيار بان تقعي في غرام شخصا اخر ولاكون صريحا كنت اصلي سرا ان لا تفعلي اتغلب في فراشي كل ليلة ولا اذوق للنوم طعما حين افكر انك بين احضان رجل اخر برضاك تحملت جحيما من العذاب فقط لاني ظننت انك سعيدة من دوني انك وجدت السعادة التي تستحقينها وانك تعيشين الحياة كما يجب ان تعاش لكن الان في هذه اللحظة اريد ان افتح لك ابواب جحيمي من جديد تعالي وشاركيني اياه ان الحياة الناعمة لم تعجبك ليست شفقة مني او صفقة كما وصفتها بل لان كل زرة بي تطالب بك ها انا ذي اعرض عليك نفسي من جديد لدي طفل رغم قتلي طفلك ام طفلي هي اكثر امرأة اذتك في حياتك هذا انا وهذا ماضي لا استطيع تغيره لكن استطيع تغير مستقبلي وحاضري فقط كوني معي ودعينا نستكشفه معا كوني جزءا منه  ومني لا اريد ان اقيم علاقة مع بل ادعوك الي ان تكوني زوجتي روز شريكة حياتي بمرها وحلوها في السراء والضراء في الصحة والمرض نحب بعضنا في الحياة وبعد الموت وتبقي قلوبنا مرتبطة مع بعضها البعض الي الابد اخبريني هل انت موافقة ام لا "

صمت ليحبس انفاسه ينتظر اجابتها التي بدي واضحا انها ستطول من النظرات التائهة الضائعة التي ترمقه بها حملت لمعانا يلعب كسلاح ذو حدين لا تعلم الي اين سيرسوا تمتمت بكلمات شعرت بانه من الضروري قولها قبل ان تتخذ   اي قرار

"هل تحبني دارك "

ابتسم بقلب ينفطر 

"اكثر مما ينبغي "

وكانت هذه الايجابة اكثر من كافية بالنسبة لها لتركض وتقع بين احضناه ضما بعضهما وكان نهاية العالم اصبحت وشيكة انها اللحظة الوحيدة التي يمتلكانها بكت بحرقة بين احضانه لتكون زراعيه اللتان تحاوطانها هما شفاء لكل جروحها التي دفنت مع مرور الوقت لكنها لم تشفي يوما فقد ظلت متقرحة بلا دواء حتي اتي هو ليكون البلسم الذي جعلها تشفي ابعدها عنه بعد ان هدأت قليلا يتأمل عينيها الذهبتيان تبا كم اشتاق الي ان يغرق فيهما ازاح خط دموعه المرسوم علي خدها ليقبلها برقة قبل ان يجزبها ليحتضنها مرة اخري غارقا في عطرها الذي خدره حتي سمع صوت طرق علي الباب جعل يفيق  صدح صوت توم خلف الباب قائلا 

"هناك مشكلة صغيرة دارك اظن ان احدهم يقم حفل احتجاج في غرفة الالعاب تبا اظنهم  اردو التسبب لي في اصابة فعلية من الالعاب التي قذفت بها "

انفجر الاثنان بالضحك ليعود دارك ضاما اياها وهو يهمس لها 

"هل نذهب اليهم ام نبقي قليلا هنا "

"لو الامر يعود الي لما ابتعد عنك للحظة لكن الاطفال اولا عزيزي "

ابتسم توم من خلف الباب وهو يسمع اصواتهما 

"واخيرا نهاية سعيدة لشخصين وان كانت مبنية علي كذبة اخلقتها  "

نام الطفلين طوال فترة الظهيرة ليغضي دارك ما تبقي من يومه مع روز يستلقي بقربها علي الفراش يتحدثان حول كل شيء حدث معهما خلال هذه السنة حتي انتهي الحديث بينهما لتقول له روز بعد فترة صمت 

"دارك الا تري ان شيئا غريبا يحدث بيننا "

امال رئسه ليصبح اقرب الي وجهها لدرجة يستطع تحسس انفاسها علي وجهه

"ما هو اخبريني"

ابتسمت بحياء لتغزو حمرة خدها بحمرة قانية فهم ما تعنيه لكن لن يتركها تنفذ بهذه السهولة 

"هيا اخبريني لقد اقلقتني "

"تبا انت تعلم قصدي دارك لا تتصنع الغباء "

"لا تظلميني اا حقا لا افهم هيا اخبريني "

تبا انه يحصرها في الزاوية ولن يتركها قبل ان تقول ما يريد سماعه 

"انها المرة الاولي التي يغلق علينا فيها باب ونكون قريبين هكذا من بعضنا ولا ولا نمارس الحب معا "ا

صمت لتشيح نظرها عنه وكان رده ان انهي المسافة التي تفصلهما ليقبلها بشغف قبل ان يفصلها قائلا لها 

"اقسم ان كل زرة بي ترغب بك لكن الظروف ليست مساعدة الي ان نمارس الحب معا في حين ان اننا ننوي انهاء حياتين في هذا اليوم حياة اكثر الاشخاص الذين نعزهم ونحبهم اليوم لاهما يعنيان لنا الثير وصدقا لا استطيع التفكير بشيء اخر عداهما الاثنان "

"حتي انا دارك سالت هذا السؤال لانني خفت ان ترغب بي وانا امنعك من غير ان اشعر اردت ان اوضح ل انني لن اقدر علي ان اكون لك ليس اليوم علي الاقل "

"افهم حبي والان هل ننزل سيحل المساء قريبا وموعد الطبيب شارف علي الوصول "

خرج الاثنان ليجلسان علي الاريكة بتوتر حتي لمح دارك الكس ينزل من عن الدرج مترنحا تائه في عالمه الخاص قال له حين اصبح قريبا منه 

"الكس اريد ان اتحدث معك في موضوع يخص رين "

نظر له بعد سماعه اسمها يتردد علي لسانه وكانه الشيء الوحيد الذي استطاع فهمه مما قاله 

"لقد توسلت اليها ان تفيق لكنها لم ترضي دارك رئيتها في منامي قلت لها تعالي معي او خذيني مع لكنها هربت مني دون ان تعطيني جوابا تركتني وحيدا دارك لما تعذبني هكذا الا تعلم انني اموت من دوناه افعل شيئا دارك الالم داخلي لم يعد يحتمل انا لا احتمله "

امسكه دار بسرعة حين احس بان جسده سينهار تبا ساعده علي الحلوس في الكرسي ريثما يحضر له كوبا من العصير يزوده ببعض الطاقة اللعين لم يتناول شيئا يزكر منذ اسابيع  مد اليه كوب العصير لكنه رفضه كالعادة ليضطر دراك الي الاستسلام في الاخير جلس علي الكرسي امامه يطالع حالته بعجز تام حتي سمع صووت روز يحدثه قائلا 

"الكس هنا كشخص علي التعرف عليه"

مدت له الينا ليقول لها   

"ابعديها لا اريد رؤيتها "

الا انها واصلت في موقفها ليقف دارك قربها هامسا لها 

"لن يقتنع اعديها الي غرفتها "

لكن روز صرخت به رغم ذلك 

"لم اعهدك جبانا هذا الكس ان تهرب من الواقع اخبرني لما ترفضها لما لا تريد ان تراها هل تخاف ان تتعلق بها ان تحبها ظننا من بان الحب يسبب الالم هل تخاف ان تفقدها كرين هل الخوف هو ما يحعلك تدعها تعيش بلا والدها ها "

نهض لينفجر بها بصوت يرعد 

"انا اكرهها لما لا تفهمين اكرهها كما اكره نفسي بالضبط كلانا كنا سببا في رحيلها عنا لتحمينا قررت تركنا انها السبب في بعدها عني لهذا لا اريدها "

صفعته روز دون ان تشعر  لتبرد خلايا دارك بخوف خلاص تبا هل تعي هذه الغبية اي شيء فعلته اقترب لينقذ الموقف قبل ان ينتهي الامر بفقد حبيبته هو الاخر لكن صوت روز اوقفه 

"لا تقترب دارك دعني انهي هذه المهزلة هل تعي ما تقوله الكس لقد وهبت رين حياتها اللعينة من اجل ان تحيا الينا وانت تقول انك تكرها حقا رين غبية حين فكرت بك انظر اليها حين اخبرني دارك ان رين ماتت وهي تحاول انقاذها كرهتها مثلك كرهتها لانها اخذت مني اعز اخت منحتها لي الحياة  لكن حين نظرت اليها وحملتها بين يدي ادركت خطأ يفهمت لما تركتها رين خلفها ببساطة لان الينا هي جزءا منها صحيح ان رين لم تعد موجودة بكاملها امامي لا استطيع سماع صوتها او  رؤيتها تنظر الي تبتسم في وجهي لكن الينا تستطيع انها جزءا منها روحها تتجسد بها كلما اشتاق اليها احتضنها فقط وتزول حينها كل احزاني لقد رحلت وتركت املا خلفها لكل من لا يستطيع المواصلة من دونها وهذا ليس سوي الينا كان عليك ان تعلم هذا اكثر من اي شخصا اخر لا ان تهرب والان عليك ان تقرر اما ان تعيش وتواصل حياتك كما يجب مع الينا وتكون ابا حقيقا لها تنتهز فرصة ان تربي رين بيديك من جديد  ان تعمل كما كانت رين تتمني منك او ان تكون مع الاموات وتتر ك بقيا روح رين العالقة في جسدها تتحرر  سيصل الاطباء بعد قليل اتخذ قرار الينا جالسة في حضني امامك مباشرة علي الكرسي تعال واحملها ان اردت الحياة او خذ مسدس دارك وافرقه في رأسك هذه المرة لا قلبك ودعهم ينزعون الاجهزة عنها الهروب او المواجهة الخيار لك"

جلست روز علي كرسيها بيما تهاوي دارك علي مقعده بنفس منقطع تبا نهايتها كانت وشيكة لن الس ظل واقفا  يتطالع دار بشرود لعدة دقائق قبل ان يقترب منه ليقول له 

"اعطني مسدسك "

انكمشت ملامح دارك الذي رمق روز من فوره ليشاهدها تؤمئ له بالايجاب بعينان مليئة بالدموع اخرج مسدسه بايدي مرتجفة ليسلمه الي الكس الذي لم يتردد في وضع فوهته علي رأسه اغمض عينيه ليطلق النار لكن صوت الينا اوقفه وهي تتزمر بانزعاج تطلب من روز تركها تنزل الي الارض حتي استسلمت لها روز فتح عينيه ليقع نظره عليها لاول مرة خفق قلبه بعنف وهو يري ذاك الملاك ينظر اليه ياللهي انها هي تبا لما تشبها لهذه الدرجة عينيها شعرها انفها فمها وكانها رين عادت في شكل طفلة صغيرة عاد ليبلع ريقه بصعوبة وهو يقاوم موجة المشاعر التي تضرب به تحاول ابعداه من رايه بان ينهي حياته  لكن رؤيتها وهي تضع يديها علي الارض وتدفع باقي جسدها الصغير الي اعلي لتقف وحدها لاول مرة في حياتها جعل كيانه يبعثر  شهقت روز لتترك دموعها تسيل علي خدها وهي تراقب الينا تخطو او خطوات حياتها بترنح نحو والدها ترفع يدها عاليا في الهواء وهي تنظر اليه تمتم بحروف غير مفهومة حتي علي صوتها ليسمع حروفها بوضوح 

"بب ب ببااب بابا با باابا"

هربت شهقة رغما عنه وهو يسمعها تردد كلمة بابا وكان حياتها اعتمدت علي هذا احس بان المشاعر التي هاجمته اقوي من ان يتجاهلها رغبته العرمة بان يحملها يضمها اليه غلبته حين رأ جسدها يتهاوي نحو الارض احس بان قلبه يقع بين قدميه لينحني بسرعة ويصنع حائلا بيديه بينها وبين الارض ليسمعها تردد بوضوح اكثر تناديه بابا كلمة قد لا تفهم معناها في هذ اللحظة لكن كانت بالنسبة له البديل عن الحياة  قذف بالمسدس بعيدا حين رأي علامات الحزن تظهر علي وجهها لتبدأ في البكاء ظننا  منه انها خافت منه لكن حد ة بكائها زادت بطريقة اعادت له ذلك الشعور البغيض حين كان يسمع صراخ رين ذلك اليوم  احتاج الي ايقافها جعلها تضحك بدلا عن البكاء  لذا التفت لروز ليسالها بصوت متقطع 

"ما بها لما تبكي هكذا "

ردت عليه روز من بين شهقات بكائها 

"انها تريد منك ان تحملها انظر انها ترفع يديها عاليا "

عاد ليطالعها بنظرات لاول مرة منذ زمن بعيد خالية من الالم نظرات تحمل الدفئي الذي احتاجته الينا والذي كانت ستفقده ان لم تقم باكبر مجازفة في حياتها وتخطو بقدميها اتجاهه وكانها علمت انه ينوي تركها وحيدة زادت من حدة بكائها لتجعليه يفيق من شروده بها مد يده لينشتل جسدها الصغير من علي الارض ونهض به ليقف علي قدميه مرة اخري وكان هذا كفيلا بجعلها تبتسم له ببرائه اذابت قلبه اذا هذا هو ما يسمي بالابوه تبا كيف استطاع ان يظن للحظة انه قادر علي كراهيتها انه غادر علي التخلي عنها  داعب خدها بحنان ليذيد من اتساع ابتسامتها له  وهي تجر بانملها الصغير انفه بفضول تدقق النظر فيه وكأنها حققت اكتشافا عظيما بطريقة جعلته يضحك من اعماق قلبه دون ان يشعر ليضمها اليه برفق وهو يغرسها في عنقه يشتم عبيرها  

"تبا انها هي  انها رين  استطيع الشعور بهذا انها هي كيف ابتعد عنك كل هذا الوقت كيف كنت ابحث عنك وانت قريبة مني هكذا لكن بعد ان وجدتك لن اتررك مرة اخري اقسم لن افعل "

مسح دارك عينيه ليزيل الدموع التي تراكمت عليها وهو يقترب من روز ليضمها اليه تاركا اياها تبكي في حضنه حتي هدأت 

لقد مرت ثلاث اسابيع منذ اخر مرة استطاعت روز حمل الينا فيه فقد ظل الكس ملازما اياها طوال الوقت لا يتركها ابدا وهي الاخري تعلقت به كثيرا ولم تعد ترضي ان ينزلها عنه يحملها وهي مستيقظة ويظل يحملها حتي وهي نائمة تغفو بين زراعيه طوال اليل وحتي فترة قيلوتها منتصف النهار لم يعد يمث عند رين كثيرا خلال اليوم فقد اصبح يهتم لمتطلبات الينا من تناول طعامها لتغير حفاظاتها غسله اومرقبتها وهي تلعب مع ثيدور في غرفة الالعاب او التنزه بها قرب البحر وكما توقعت روز تماما انت كالينا الدواء الذي سيشفي له جروحه فقد عاد الكس الذي تعرفه الا انه احن واكثرقابلية  لاظهارمشاعره من قبل صحيح ان نظرة الحزن والالم لاذالت تغلف عينيه الا حين ينظر الي الينا لكن علي الاقل استطاع ان يخطو الي الامام ويبدأ في التعلم كيف يعيش من دون رين اما قرار فصل الاجهزة عنها فقد ترك اليه الي ان يشعر بان الوقت قد حان ليتركها تذهب وحتي ان طال به الامد ليتخذ قراره هذا .

جلست روز برفقة اديس ولوانا  في المطبخ   تتصفحان في اشكال فستاين الزفاف تحاولن ايجاد فستان مناسب لروز فقد قررت هي ودارك الزواج الاسبوع القادم  صرخت لوانا بها

"روز انظري الي هذا اقسم انه سيكون علي مذهلا سيفقد دارك عقله حين يراك ترتدينه "

لمحت روز الفستان الذي اشارت اليه لوانا طويل سيصل طوله الي كاحلها مع اكمام شفافة من الدانتيل المورد يصل الي منطقة صدرها  وبه ارتفاع ضئيل من الامام ليظهر جزءا من ساقيها جاعلا الجزء الخلفي من الفستان يبدول بشكل زيل دائري علي الارضية 

وافقتها اديس بسرعة وهي  تصيح بها 

"انه رائع الجمال روز انصح بان تختاريه "

تمعنت روز به لتقول بصوت يشوبه الحزن 

"معكما حق انه الاجمل ساختاره اذا "

ربت ادس علي خدها لتقول لها 

"ستكون معك  ان لم يستطع جسدها الحضور فروحها التاكيد ستكون بجانبك ثقي بهذا لن تترك وحدك في يوم كهذا "

اجابتها بصوت متحشرج 

"هل تنظنين هذا ساتيتي بالتاكيد لتراني وانا بثوب عرسي صحيح "

اومئت لها اديس بنعم لتضيف لوانا 

"ستاتي واقسم انها تجلس الان بيننا تضحك علينا تبا اظن ان منظري اصبح مريعا حل عيني ليس مقاوما للدموع تبا لك روز لقد جعلتني افسد تبرجي "

ضحكت روز لتشاركها اديس ضحكتها تلك  

"كفي عن الدراما لوانا لازلت لا اعلم كيف يتحملك جيري اقسم انه يعاني ايام سواء معك خصوصا بعد حملك "

ضحت لوانا لتقول 

"لا تبالغي روز اي شيء افعله بحقه فهو يستحقه لم يكن عليه هجري لسبع سنوات فقط لان شخصا لعينا سرق منه مال شرطي الجزائي كان بامكانه القدوم واخباري حينها انه سيحتاج وقتا اخر ليخرجني من هناك لكنه اكتفي بالابعتاد عني لذا فهو يستحق العذاب الذي اذيقه اياه "

ردت عليها ادس قائلة 

"لا تقسي عليه لوانا انه يحبك  لا تضيعي الوقت في ايلامه انه ثمين جدا ولا يمكننا ان نضيعه في صنع الالم للاخرين  سامحيه واستغلي كل لحظة لك معه في صنع زكريات جميلة لا تنسي معه صدقيني هي الشيء الوحيد الذي يبقي حين يقرر احدنا الرحيل وترك الاخر "

اومئت لها لوانا لترد عليها 

"معك حق اعدك انني لن اضايقه مرة اخري وساركز علي صنع عائلة سعيده معه هو وابني الذي انتظره  "

عم صمت لوهلة المكان قبل ان تكسر روز قائلة 

"كيف حال انابيل اديس  اعلم انك تذهبين لزيارتها "

"انها بخير ما عانته خلال عامها السابق جعلها تتغير صدقيني لقد اصبحت شخصا اخر انا عديمة القلب والرحمة ماتت ولدت ان تل التي تقضي معظم يومها في مساعدة الاخرين تعمل لتكسب عيشها وتهتم باطفال الميتم لقد اصبحت شخصا اخر "

"ان كانت قد تغيرت ما قلت اذا لما لم تاتي لتزور رين او الينا علي الاقل اعلم انها في المزرعة منذ ثمانية اشهر "

"لقد اخبرتني انها لا تملك الشجاعة الكافية لتواجهها ليس بعد ما سببته لها من اذي وان خسرت الينا امها فهذا بسببها هي لهذا هي غير قادرة علي رؤيتها "

اومئت لها روز بالايجاب لتقول لها وهي تراقب دارك يدخل برفقة  ثيدور 

"اعلميها بحضور حفل زفافي اذا اريد ن اري تغيرها ذا بام عيني"

رض ثيدور بسرع ليحتضن روز قائلا 

"تيودور يحبك"

ضحكت روز لتحمله واضعة اياه في فخذيها 

"وانا احب ثيودور"

قبلته بحنان لتراقب تزمر دارك البادي في عينه تبا الاب يغار من ابنه لكن كم يبدو وسيما حين يغار  جلس مقابلها يراقب الوضع بازعاج بينم اوشت لوان علي الانفجار ضاحكة حتي احست بقبلة جيري علي خدها ليجلس قربها وبادلها شرودها في معالم بهيام منفصلين عن البقية دخل الكس بعدها يحمل الينا والتي كانت تحدثه بلغة غير مفهومة وهو يرد عليها بمثل دخل ليجلس علي كرسي هو الاخر لتسأله ادس  قائلة 

"لقد خرجت من عندها اليوم بسرعة هل كل شيء علي ما يرام "

اجابها وهو يتحسس انامل الينا قائلا 

"اتيت الممرضة لتعاينها   لهذا خرجت الم يحضر توم بعد  "

اجابه جيري بسرعة 

"لا اتصل بي واعلمني ان الطقس في لندن سئ هذا الاسبوع ولرحلات الجوية من الصعب ان تقلع لهذا سينتظر اسبوعا اخر "

اومئ له بالايجاب شيئا يخبره ان توم يتحاشي حضور زفاف روز ودارك وهذا ما علمه الجميع لكن حين يكون الحب بين ثلاثة اشخاص لابد ان يتالم احدهم حين يقرر اثنان الاجتماع مع بعضهما 

وزعت اديس عليهم لطعام الذي اعدته علي صحونهم وجلست ليبدوءوو في تناول الغداء يتبادلون الاحاديث في ما بينهم بسعادة صرخ ثيدور مطالبا بكوب من الحليب لهذا نضت روز روز ووضعته علي رسي ملاصق لها في الطاولة المستديرة وسكبت له بعض الحليب من لثلاجة  فهو لا يحبه ساخنا امه تمم من الجميل معرفة ان ثيدور يكون  ابن اختها اي انها خالته وهذا يفسر مشاعر الود التي تنكها حتي وان كانت ختها هذه الد اعدائها يوما في يوم من الايام استدارت لتعود الي مقعدها لن ما رئته جعلها توقع وكوب الحليب من يدها ليتحطم في الارض لتضع يده بسرعة علي فمها تارة لدموعها المجال بالهطول علي ونيها نهض دار بسرعة ليسألها ما بها وتزت نظرات الجميع عليها يحاولون معرفة مالذي طرأ عليها فجأة الا الكس الذي ثبت نظره علي الاتجاه المعاكس تمام لروز ينظر في المان لذي تعلق عليه عيون روز قال دارك وهو يهزها بعنف 

"روز حبيبتي ما بك اخبريني "

الا انا انها اتفت بالاشارة اليه في حين اخذت شهقاتها في العلو وهي تقول له 

"رين "

لتفت الجميع بسرعة لتقع انظارهم علي تلك التي تتكئ علي كتف الممرضة بوهن بالكاد تستطيع الوقف تطالع الجميع  بلا اثنثناء حتي توقفت عند الكس الذي يحمل طفلة بين يده تبدو كبيرة في عمرها وان كان حدثها صادقا فهي قد نامت لوقت طويل جدا حتي تاتي لتجد ابنتها بهذا  العمر  قال الكس بصوت   متحشرج ضعيف 

"انا لا اتخيلها صحيح لا يمكن لسبعة اشاخص رؤيت الخيال نفسه لا يمكن انها حقا هنا صحيح"

نهض ليخطو باتجاهها بعد ان اخذت اديس منه الينا  ليقف علي بعد انشات يطالعها بعدم تصديق مد يده ليلمس بها خدها الدافئ اغمض عينيه سامحا لدموعه بالهروب منها 

"انت حقيقية انا لا اتخيلك لقد عدتي من اجلي "

لم يكن لها القدرة لتجيبه لكن ايماء بسيط برأسها كان كافيا ليخبره انه هنا من اجله انها كافحت وقاتلت وتحدت الموت لتعود اليه وانها دحضدت للتو اكثر الحقائق العلمية  مصادقية التي تقول ان الميت دماغيا لا يمن ان يعيش والدليل وقوفها علي قدميها امامه  لتخبره ان ان المعجزات يمكن ان تتحق  امسكها من يدها وضمها اليه  بقوة وأنها ستتلاشي اني ارخي قبضته حولها دفن رأسه في عنقها بينما ثبت جسدا علي الذي رحب بالسقوط بسعادة بين احضانه ليبكي بحرقة مخرجا كل تلك المشاعر المكتزنة داخله غير عابه ماذا سيقولون عنه ولا يهمه  ان  ما يراه امامه هو حلم كان قبل ساعة من الان صعب المنال لكن الان هي بين احضنها يسمع دقات قلبها ويشعر بانفاسها ترتضم بعنقه والاهم انه تعي له تسمعه وتراه تضمه اليها بمقدار القوة الضئيل الذي تمتكله لم يعد يهمه ان احترق العالم او تحول الي رماد مادام هو معها وهي معه  الجحيم حينها سيصبح نعيم لم يكن يعلم ماذا يقول لكن حروف حفرة به خرجت من تلقاء نفسها ليردد لها 

"وانا احبك رين وانا احبك رين ..."


تململت رين في نومها تحاول ف قبضة الكس حول  خصرها  تبا حتي وهو نائم لا تستطيع الابتعاد عنه  تمتم بلماته قرب اذنها بعد ان دفن رأسه بعنقها 

"لا تحاولي لن اتتركي ابدا نامي حبيبتي "

قالت له بتزمر

"انا نائمة لسنة كاملة اتظن انني بحاجة اليه "

"وانا مستقيظ من سنة كاملة الا تظننين انني بحاجة اليه "

"اذا نم حبيبي لن اتركني اذهب لاري الينا  علي الاقل مر اسبوع كامل وانت لم تسمح لي حتي بحملها انها ايضا فقدتني الكس"

اجابها وهو يحكم قبضته حول خصرها اكثر

"هي كانت لديها روز لتعطيها الدفئ والحنان اما انا فمسكين لم جد بديلا عنك لذا لا تؤاخذيني فانا لن اتركك تبتعدي عني ولا للحظة يمكن لالينا ان تنتظر ليوم اخر "

"تبا هذا هو نفس ما قلته لي قبل اسبوع حسنا لكن لا اظن ان زواج دارك وروز سينتظر الي يوم اخر "

"تبا اللعنة لقد خرج الامر عن بالي اليوم حفل زفافهما "

نهض بسرعة حاملا ايها بين زراعيه ليدلف بها الي الحمام  وما ان وضعها علي الارض حتي انسلت من بين يديه لتركض خارج الغرفة لم يكن يهمها انها عارية لن ان امس بها الكس فلن يخرجا من الحمام الا حين تعود روز من شهر عسلها الثاني مع دارك ركض خلفها ليمسك بها امام الباب ضاما ايها 

"الي اين حبيتي  لا تهربي مني ثانية الدقيقة وانا بعيد عن تقتلتني ابقي معي رجاءا "

استدارت لتقابله وعلي عينها نظرات عاشقة وقفت علي امشاطها لتقبله بشغف وشوق قبلة طالت كثيرا ولم وجدت صعوبة في فصلها  الصقت جبينها بخاصته لتقول له بصوت حنون 

"اقسم لن ابتعد عن مرة اخري ساظل بجانب دائما الكس حتي وان فصلتنا مسافة ضئلة الا انني ساظل بجانبك اعدك بهذا "

"لن تنكثي بوعدك "

"ابدا ابدا "

ابتسم لها بعادة وانحني ليقبلها علي جبينا قائلا

"رين انا لم اقتل والديك لقد كذبت حينها لانقذ حياة قاتلهم الحقيقي ان ولدي ليقتله دون تردد"

قاطعته بسرعة قائلة 

"اشش اعرف اعلم انك لم تقتهما ون ريس هو الفاعل "

"هل اخبر بهذا "

"لا لم يخبرني لكن حين سالت علي من اطلقت النار قبل عام اجبتني بانك قتلت والدي لكن الرصاصة اصابت امي حينها لو كنت تحبها لقتلت والدي  ولو كنت القاتل لقلت انك اصبتها هي  وهذا اخبرني ان علاقتك مع امي لم تكن كعلاقتي بك والاهم انك لست القاتل  لن مالذي حل بريس "

"هل يهمك امره "

"لا فقط هو يشكل خطرا علي عائلتي لهذا سالت سؤالي هذا 

"لا تقلقي اذا لقد تعافي ريس اصبح الان هو الزعيم بعد ان تركت الزعامة له وهو واقع الان في الحب مع انا بجنون يحاول اقناعها بالعودة اليه لكنها لم توافق حتي اللحظة اظن انها ستوافق  عليه قريبا فهي تحبه ايضا هل ستغضبين ان اخبرتك انهما سيحضران حفل الزفاف "

"لا لن اغضب ما دمت معي فلا يهمني شيء "

صمت قليلا وهو يحتضنها  اليه لتقول له 

"الكس دعني اري الينا لقد اشتقت اليها "

"ساسمح لك بساعة واحدة فقط معها وبعدها سيكون باقي اليوم باكمله لي  انا وحدي "

اجابته بحزن مصطنع 

"ساعة واحدة  فقط "

صمت قليلا ليقول بعدها 

"حسنا ساعتان "

الا انها عادت لتتزمر من جديد

"اجعلها ثلاث ساعات "

قال لها بحزم قاطع 

"لا انه وقت طويل ساعتان فقط 

"لا ارجوك فقط ساعة اضافية "

صمتت قليلة لتسمع رده اخيرا 

"حسنا ثلاث ساعات لها وعشرون ساعة لي وساعة واحدة لك اظن ان هذا التقسيم عادل  "

ضحت رين من اعماق قلبها لتدفعه بعيدا عنها حين احست بيده تتسلل الي بين فخذيها لتقول له وهي  تسحب غطاء السرير لتلف به جسدها  قبل تخرج من الغرفة 

"لم تحزر "

تبا ;م بدت روز سعيدة وهي  تقف امام المراة تتامل فستانها الابيض الناصع عادت لتحضن رين التي ترتدي فستان ابيض اخر لكن قصير اصرت روز علي ان ترتديه في عرسها  

"لا اصدق رين انك هنا تحضرين حفل زفافي تبا اخاف ان يغمي علي من السعادة وافسد كل شيء 

"انت تسيتحقينها روز  هيا بنا لا يجب ان نترك العريس ينتظر ا;ثر من هذا اقسم ان دارك سيقتل احدهم من فرط توتره "

"انتظري ماري سغيب فترة شهر كامل بعيد عنكما انت والينا اخبريني ما الاسم الذي اخترتيه لها اعني انا اسميتها الاسم الاول الينا وتركت الثاني لك او لولدها اريد ان اعرف قبل ان اذهب "

ابتسمت لها رين لتقول بسرعة 

"اسمها الاول موجود بالفعل روز ساسميها علي امها الثانية روزالينا هذا سيون اسم ابنتي ابنتنا انا وانت "

ترورقت عينيا روز بالدموع لتحضن رين بسعادة قائلة 

"انا احبك رين انت اكثر من اخت لي "

"وانا ايضا احبك روز هيا في عن تعبير مشاعر لي دار" سيجن ان تأخرت اكثر من هذا  هل انت جاهزة "


ضحكت روز بسعادة وهي تلقي نظرة اخيرة علي مظهرها في المرأة قبل ان تقول 

"انا جاهزة هيا بنا "

فتحت رين لها الباب لتخرج منه وهي تمسك فستانها وكان الكس بانظارهما امام باب السيارة ينظر بهيام الي رين التي بدت كتعريف حقيقى للجمال تسير قرب روز التي بدت كملكات الجمال هي الاخري قال دون ان يستطيع اشاحة نظره عنها 

"تبدين فاتنة اليوم "

تزمرت روز قائلة 

"علي الاقل انظر الي هنا انا من سيتزوج اليوم احتاج لبعض الدعم "

ضحك الكس ليقول لها 

"انت ايضا جميلة لكن لن تصلي الي مقدار فتاتي عزرني لكني لا اري امرأة اجمل منها "

غمز بعينيه  لرين التي تورد خدها بحمرة غانية تبا لم تعدت بعد علي شخصية الكس الجديدة التي تعبر عما تشعر به وتحسه دون تردد  فتح لروز لباب لتركب بينما سحبها هي ليجعلها تجلس في المقعد الملاصق له ليقبل يدها   طوال الطريق حتي وصلا الي المعبد دلفت روز الي غرفة الانتظار لكان الاهن سائت صحته فجأة وذهب ليستريح قليلا تبا  اثار هذا جنون داكر ارد قتله لولا وقوف جيري بقربه يسيطر عليه اما رين فقط سحبها الكس الي الفناء الخلفي بعد ايصال روز الي غرفتها لتبقي برفقة لوانا واديس سالته  رين وهي تضع يدها حول عنقه 

"لما جلبتني الي هنا الكس انت لا تريد ان نلعب دور مراهقين في الفناء الخلفي للمدرسة صحيح "

داعب انفه بانفها ليقول لها بنبرة جادة 

"كم اتمني ذلك لكن احضرتك الي هنا لسبب مغاير "

سالته بجدية اكثر حين رأت معالمه تتحول الي المثل 

"وما اهو هذا السبب هل لي ان اعرفه "

قال لها وهو يديرها لتري القادمين باتجاهها 

"هذا هو السبب "

شهقت بصوت عالي وهي تلمح جوانا تقترب منها برفقة توم اجل انها جوانا  لا يمكن ان تخطئ في هذا ركضت جوانا ما ان لمحتها لتحضنها بقوة وانفجرت باكية في حضنها 

"رين هذه انت انا لا اصدق انني تمكنت من رؤيتك مرة اخري "

التفتت رين الي الكس وهي بالكاد تستطيع فهم ما يجري سالته بسرعة 

"انت لم تكن تكذب حين اخبرتني انها نجت من الحادث "

اومئ لها بالايجاب لتحدثها جوانا قائلة 

"لقد نجوت وقد ساعدني الكس بعثني الي اروبا لاعيش هناك ريثما يزول الخطر عن حياتي "

لامست رين خدها وهو تتطالعها غير مصدقة انها تري جوانا قربها 

"انت نجوت لن خالتي وزز"

قاطعتها جوانا قائلة 

"اششش ليس مهما رين  لا تفري بالماضي هم بخير في المان الذي ذهبوا اليه  ثقي في هذا "

عادت رين لتحضنها من جديد  حتي سمعت صوت جيري يخاطبهم ان المراسم ستبدأ بعد قليل 

ذهبت رين لتقف  بقرب المزبح فهي اشبينة العروس  بينما وقف جيري  محاذاتها اشبين للعريس   صدحت الموسيقي

معلنة عن وصول العروس برفقة الكس الذي سيسلمها الي دارك تبا علي احدهم تصوير منظر ه لقد اصفر وجهه من فرط التوتر وكم تمني لو بامكانه الاستدارة ورؤيتها  اما روز فلولا يدا الكس القويتان اللتان تستند عليهما لسقطت ارضا تقدمت باقسي سرعة استطاعت السير بها ليسلمها الكس اخيرا  الي دارك الذي فتن تماما بها  تراجع جيري ليقف الكس بدلا عنه  قرب رين التي سالته بتعجب 

"اتريد ان تصبح الاشبين ايضا "

همس له بالقرب من اذنها قائلا 

"ساصبح اي شيء مادام سيقربني منك اشبين كان ام داعر لك مربي اطفال او .."

توقف عن الحديث لتقول لها 

"وما ذا "

الا انه غير الموضوع حين بدأ الاهن في تلو اياته المقدسة معلنا بداية المراسم 

"لقد بدأ الزواج الان "

اضطر الكاهن الي ان يسرع في عهود الزواج فالنظرات القاتلة التي يرمقها به دارك اخبرته بوضوح انه سيقتل ان لم يسرع في تزوجهما وما ان قال الكاهن جملة 

اعلنكما زوجا وزجة "

حتي انقض دارك علي شفتي روز  يقبها لم يفصلها حتي حين تنحنح الكاهن يخبره بان هنا اناس اخرين يشاركونه المعبد  قال له الكس وهو يسحبه بعيدا عن روز التي تلون وجهها بلون الطماطم من الخجل 

"تبا يا رجل ابتعد ودع فرصة للزواج الثاني امام شهر باكمله لتقبلها فيه والان خذ عروسك وتنحي جانبا 

طسالته رين بتجب معقبة علي ما قاله 

"ماذا تقصد بالزواج الثاني "

وان جوابها انه سحبها لتحتل محل روز في المعبد بينما وقف هو مقابلها ركضت جوانا باتجاهها دون ان تعطيها فرصة لتفهم ما يجري وربطت تنورة طويلة بيضاء في خصرها تناسق تماما مع فستانها لتجعله يبدو فساتين الزفاف ووضعت طرحة بيضاء علي شعرها لتسأل الكس بعينان دامعة بعد ما توصل الي عقلها 

"الكس انت .."

علي التصفيق من حولها ليقول لها 

"نسيت ان اخبرك هذا الصباح اننا سنتزوج اليوم ايضا "

تساقطت دموعها علي خديها لتقفز محتضنة اياها تبكي بسعادة في حضنه  لتسمع الكاهن يقول 

"هل هنا زواج ام العروس تعترض 

"ابتعدت عن الكس بسرعة لتمسح دموعها وهي تقول بصوت ضاحك 

"بلي هناك زفاف ساكون اغبي فتاة في العالم ان لم اوافق عليه  هيا ابدأ بسرعة ارجوك 

ضحك الكس من مظهرها اللطيف وشاركه في هذا الجميع  ليبد أ الكاهن في تلقين العهود لالكس حتي سأله ان كان يقبل بها زوجة له ليقول بدون تردد وهو يغرق في عينيها 

"اقبل "

انتقل الكاهن  لرين ليلقنها العهود هي الاخري حتي سالها ان كانت تقبل به زوجا لها لتبدله ثقته 

"اجل اقبل "

علي صوت التفيق حين سمعت الكاهن يردد الكلمات التي ستربطهما الي الابد 

"اعلنكما زوجا وزجة "

لتسمع الكس يقول لها 

"كم انا سعيد لقبول ملاك العيش في الجحيم "

"ما دمت معي فلا اهتم اين اقف "

"ساحبك الي الابد "

"وانا ساحبك الي الابد "

ليرددا كلمة خرجت من قلبهما الذي اصبح واحدا 

"احبك"



جسدان بقلب واحد ارتبطت اروحمها معا لا الحزن يبقي حزنا ولا الالم سكيون مؤلما مادمت قلبوهما تملأها الحب. السعادة تؤم الالم هما كا اصابع البيانو احدهما بيضاء  وهي السعادة والاخري سوداء والالم يجب عليك العزف عليهما معا ليصدح لحنا جميلا حمل في جوههر معني يشترك في عزفه كل كائن حي الا وهي  الحياة 



...................النهاية 

اااه انتهت الرواية للاسف اتمني النهاية تكون اعجبتم لاني بكره النهايات  صراحة 

بليز قيموا لي الرواية من عشرة  في التعليقات 

انا حاغيب فترة اربعة اسابيع وبعديها حابدي كتابة 

حاشتاق ليكم ولا تنسو تكتبو احلي مشهد قرأتوه في الرواية 

وارائكم عن الجزء الاخير هل النهاية بمقام الرواية 

love you


















המשך קריאה

You'll Also Like

54.9K 1K 15
الحب .... كانت كلمة صغيرة لكن كفيلة بجعلها تتألم فى كل ثواني حياتها... جسدان فى منزل واحد يفصل بين قلوبهم المحترقة حاجز يسمى الخطيئة... وحوش ، مسوخ ،...
1.9M 70.5K 85
بعد حادث موتها لتجد نفسها داخل رواية قرأتها نهايتها كانت مأساوية بموت البطلة . وهاهي تتجسد في جسد البطلة نفسها فما عليها الا ان تتقبل حب هذا العاشق...
145K 7K 17
حسنا..انا فتاة عمرها 18 سنه اسمى سيلينا تتحول حياتى كلها راسا على عقب عندما اقابل مجموعه من المشاهير الذين "اعشقهم" ولكن لم اكن اعرف اننى ساكون مشهو...
76.9K 2.5K 18
🔴🔴الجزء الثاني 🔴🔴 "لما فعلت ذلك أدم؟" لأنك زوجتي أيات !