تائهه بين عشقك وقسوتك

By ManarRefaat640

270K 4.7K 819

دلف الي غرفتهم بهدوء و خطوات بارده وهو يضم يده إلي صدرة وقف أمامها يطالعها بهدوء يعلم أنها مستيقظة وهذا واضح... More

الشخصيات
1
اقتباس
2
3
4
5
7
8
9
10

6

16.3K 340 88
By ManarRefaat640

《الفصل السادس》

في الصباح
كانت تجلس ميادة والدموع عالقه بعينيها
دمعت عيناها وهي تتذكر معاملته معها الأيام الماضيه
لم تراه منذ سبعه أيام
سبعه أيام بدونه
فهو كان يستيقظ في الصباح الباكرليذهب إلي عامله ويعود بعد منتصف الليل
تشعر هي بالوحدة والخوف
فبدونه حياتها ليس لها معني
نظرت بجوارها وأخذت دفترها و قلمها
لتكتب ما يجول بخاطرها
لتكتب ما تريد قوله له
        
كفي قسوة و جفاء
فقد تعب قلبي منك
و شرب قلبي حتي ارتوي من قسوتك
اخبرك مرة أخري
لقد تعبت قلبي من جفاءك
أتعلم كم أتألم في بعدك
أتعلم كم اتالم بسبب حبك
فهذا الشيء الوحيد
الذي يجعلني اغفرلك
لا أعلم لماذا تفعل كل هذا بي
ولكن كل ما أعلمه أن قلبك
مليئ بقسوة
لو توزعت علي العالم بأكمله
سيكفي ويبقي الكثير
رغم قسوتك أحبك
أحبك و كفي

كتبت هذه الكلمات والدموع عالقه بعيونها
وضعت الدفتر بجوارها وتنهدت بألم قبل أن تقوم من فراشها بتكاسل وتعب

دلفت إلي المرحاض اغتسلت ثم خرجت جلست علي الفراش بتعب تمشط خصلاتها البنيه الناعمه
بعد قليل تمددت علي الفراش مرة أخري بتعب فهي منذ فترة تشعر بالم في معدتها

رن جرس الباب قامت لتفتح للطارق بعد أن ارتدت اسدالها و نقابها
وجدتها والدة زوجها السيدة البسوشه الحنونه
ميادة بابتسامه باهته:تعالي يا ماما
دلفت دعاء إلي الداخل وهي تردف:عامله ايه يا حبيبتي
ميادة: الحمد لله يا ماما
دعاء :قولت أطلع اقعد ابص عليكي لما منزلتيش النهاردة
ميادة بتعب :انتي تطلعي براحتك يا ست الكل
دعاء بقلق:مالك يا حبيبتي وشك مصغر ليه
ميادة بالم:انا ..كويسة يا ماما
دعاء بقلق:كويسةايه يا بنتي انتي شكلك تعبان اووي
ميادة :مش اووي يا ماما ...ده شويه تعب بسيط بيجي و بيروح كل ش....

لم تكمل جملتها بسبب شعورها بالقيء
لتجري مسرعة نحو المرحاض
وخلفها دعاء القلقه عليها
ظلت تتقيء عدة دقائق ثم استندت علي الحوض بتعب بادي عليها و دموع في عيناها

غسلت دعاء لها وجهها عدة مرات ثم أخذتها إلي الفراش لتتمدد عليه بتعب
دعاء بخوف عليها:انتي شكلك تعبان اووي يا بنتي قومي نروح نكشف
ميادة بتعب :والله يا ماما انا كويسه
دعاء :انا هنزل اتصل بأحمد يجي يتصرف معاكي
ميادة باسراع:لاء لاء يا ماما
لتلاحظ استغراب دعاء فاردفت :انا كويسه والله يا ماما بلاش نقلقه
دعاء :يا بنتي م..
قاطعتها هي :عشان خاطري يا ماما

فهي لا تريد أن تجعله يقلق عليها
دعاء باستسلام:خلاص يا بنتي نامي و استريحي وأنا هبقي اطلع اطمن عليكي
ميادة :ماشي يا ماما

خرجت دعاء بعد أن وضعت الفراش عليها واطفات الأنوار وخرجت
فدعاء تعاملها كأنها ابنتها وليست زوجة ابنها فاحمد ابنها الوحيد
وهي تعتبر ميادة ابنتها التي لم تلدها

نزلت دعاء إلي منزلها بحزن عليها ولكن فرحه في قلبها فهي تشعر بشيء ما تتمني أن يكون صحيحا
☆☆☆☆☆☆
أما في الأعلي عند ميادة
فتحت عيناها مباشرة فور خروج دعاء من الغرفه
دمعت عيناها فهو ليس معها ولا بجوارها
يعاقبها علي شيء لم تقصد فعله
هكذا اردفت في داخلها

بكت حينما تذكرت تجاهله لها و ابتعاده عنها
لكنها عزمت علي انتظاره
ستنتظره اليوم و تحادثه
ستشتكي منه اليه

أغمضت عيناها بسبب شعورها بالنوم
فهي لا تعلم لما أصبحت تنام بكثرة هذه الأيام
☆☆☆☆☆☆
في مكان آخر تحديدا في غرفه مي

كانت جالسه علي فراشها وهي تمسك كتاب تقرأ فيه
كانت جالسه تقرأ باستمتاع حتي قرأت اسم حازم كان شقيق البطل
لتتوقف عن القراءه
وتشرد بمعشوقها الذي ياسرها من نظره واحده
أغلقت الكتاب وهي شارده بما حدث منذ أسبوع

  فلاش باك
بعد ان خرجت مي من عند حازم ذهبت إلي المنزل وهي لا تري أمامها من كثرة الدموع التي تملأ عيونها
أخذت تدعي الله أن تكون والدتها نائمة حتي لا تراها  بهذا المظهر

و كان أبواب السماء مفتوحه ...فهي قد وجدت والدتها نائمة وليست في انتظارها ككل يوم

دلفت إلي غرفتها
ابدلت ملابسها وتوضات لتصلي فرضها
دعت الله كثيرا أن يصلح حالها
و ان يهديه إليها

فهي تعشقه ولا تستطيع الابتعاد عنه
لكنه بارد و لا يشعر بها
يعاملها بجفاء حاد ويحزنها كثيرا
تمددت علي الفراش بتعب ...دقائق وخلدت في النوم من كثرة الإعياء

في صباح اليوم التالي
استيقظت في الصباح على صوت طرقات مزعجه بجوارها

لتفتح عيناها العسليه بغضب
وجدته شقيقها المحب للمرح يمسك بيده شيء بلاستيكي ويخبط عليه
مي بغضب:ايه اللي بتهببه ده
اميربضحك :قومي يابت بقي عمال اصحي فيكي من الصبح

أغلقت عيناها مرة أخري وهي تردف :بس يا بابا واطلع بره خليني أكمل نومي

أردف أمير بخبث:ده انا حتي كنت جاي اقولك علي خبر بمليون جنيه

اردفت هي :قديمه
امير :بتكلم بجد يا بت
اعتدلت سريعا وهي تردف بفرحه:ايه ..أيه ..قول بقي ..ما تقول يا أخي
قالت جملتها الأخيرة وهي تضربه يغيظ

امير وهو يمسك يدها وأردف بصدمه مصتنعه:بت انتي بتمدي إيدك عليا
جاءت ان تتحدث مرة أخري ليضع يده علي فمها يمنعها
وأردف :وربي لو اتكلمي لسيبك واطلع
لتهز رأسها بغيظ منه
بعد ان أزال يده من علي فمها

ليردف هو بابتسامه :حازم

تبدلت معالم وجهها فور الاستماع لاسم معشوقها
من الابتسامه إلي الحزن
لكنها  حاولت إخفاء ذلك فاردفت:ماله حازم
امير :كلمني يا اوزعه في موضوع كتب كتابكم

انكمشت هي في نفسها واردفت :ااا ..طيب. طيب وأنت ايه رأيك
امير بضحك :من ناحيه رأي فأنا أكيد طاير من الفرحه انك هتتجوزي هنخلص منك

لتردف بغيظ :يابني بتكلم جد رأيك أيه
امير بجديه : بجد بقي انا شايف ان الوقت مناسب جدا يا مي وانتي خلاص قربتي  تخلصي 

مي بتوتر:يعني يعني مش لسه بدري يا امير
امير باستغراب :بدري هو ايه اللي بدري
أمال ميادة اللي كتبت الكتاب علي طول
مي :ميادة غيري يا امير

امير:غيرك في ايه انتي بتحبي حازم وهي كانت بتحب أحمد فين المشكله بقي
مي :مش عارفه بقي يا امير
امير :انا علي حد علمي ان احنا كنا متفقين علي معاد كتب الكتاب من قبل ما اسافر

صمتت هي بحيره ثم اردفت :طيب وماما رأيها ايه

امير :أكيد عارفه الجواب موفقه طبعا
مي:طيب يامير هفكر وارد عليك

امير وهو يستقيم في وقفته :علي العموم فكري براحتك واللي حابه تعمليه هعمله ليكي يا حبيبتي

مي وهي تنظر له:ربنا يخليك ليا يا امير أنت والله أجمل اخ
امير بمرح:لاء كدا غلط علشاني انا كدا هتغر في نفسي
مي بغيظ :انت مش بتاخد حاجه بجد ابدا
امير باستفزاز:لاء

قال ذلك وهو يتوجه للخروج من الغرفه
مي وهي تأخذ وسادة صغيره تحذفه بها:
يحرق دمك يا شيخ

عاد لها مرة اخري:طيب اصحي بقي يا كسوله
مي:يووه انت تقولي يا كسوله وأحمد يقولي يا زقرده يا اوزعه
والله انا زهقت
امير:بردوا كسوله 

أخذت الوسادة الأخرى والقتها عليه
لكنها لم تأتي به بسبب خروجه من الغرفه  وهو يضحك عليها

لتبتسم هي علي شقيقها المجنون
                                                        
باك
عادت هي من شرودها واخذها تفكيرها بحازم
فهي قد اشتاقت له
لم تراه منذ سبعه أيام
فهي لم تذهب إلي الجامعه منذ ذلك اليوم
تريد رؤيته بشده لكنها حزينه منه

تفكر هي هل هو يحبها كما تحبه
فهي تشعر بابتعاده عنها
نعم هي فرحت من قراره ولكن ....معاملته معاها تدهشها

هي تريد أن تصبح زوجته لكنها تريد ان تعرف مشاعره تجاهها
كما يعلم هو  مشاعرها تجاهه
نعم لم تخبره بمشاعرها لكنه يعلم بها و يشعر بها

لتتنهد بتعب وتغلق الكتاب بزهق  عازمه علي عدم قراءته
تمددت علي فراشها لتنام لعلها تحلم بمعشوقها في أحلامها الورديه
☆☆☆☆☆☆
في مكان اخر
تحديدا في المشفي الخاصه بأحمد

خرج من غرفه العمليات وتفكيره  كله بها معشوقته التي تسلب تفكيره بدون استاذان

شرد بها فهي استحوذت علي عقله باكمله
وكأنها اقسمت بأنها لم و لن  تخروج من تفكيره او عقله
فهو منذ خلافهم وهو يشعر بالضيق
فهي الهواء الذي يستنشقه
لا يستطيع ان يحيا بدونها

يظن انه يعاقبها
ولا يعلم أنه يعاقب نفسه هو بابتعادها عنه

فابتعاده عنها يتعبه هو أيضا
يعلم انها تعاني من بعده...لكنها يجب ان تتحمل غيرته المعتادة

لم يستطيع العمل حاول التركيز ولكنه قد اشتاق لها كثيرا
يدرك أنه قاسي معها بعض الأوقات لكن غيرته تقتله
تجعله يريد اخفاءها عن البشر ولا يراها أحد سواه

زفر هو بضيق  و غضب
ليخلع معطفه الأبيض
ويأخذ هاتفه ومفاتيح سيارته ويتوجه خارج المشفي
☆☆☆☆☆☆
في المساء
كانت جالسه في انتظاره فهي لم تعد تتحمل بعده عنها أكثر من ذلك

صعد هو درجات المصعد ببطء بعد ان جلس مع والده و والدته قليلا
فهو عاد اليوم مبكرا ولم يعد بعد منتصف الليل
ككل يوم
فتح الباب بهدوء متوقعا  ان تكون نائمه لكن توقعه لم يكن صائب

فقد وجدها جالسه علي الاريكه وتمسك بيدها كتابا تقرأه
ولكن بمجرد استنشاقها رائحه عطره الخلاب رفعت  عيناها البنيه الامعه
نظرت له بلهفه. .شوق حينما وجدته أمامها 

التقت عيناهم في تسبيح رومانسي
تحدثت عيونهم عن اشتياقهم

صمتت لغه الالسنه وتحدثت لغه العيون
أخذ ينظر كلا منهما إلي الآخر باشتياق تام

فهي قد اشتاقت الي عيناه السوداء القاسية التي تسلب منها عقلها
عيناه التي تره بها نفسها ملكه متوجه

وهو أيضا أشتاق لها
اشتاق لبراءتها وعيونها التي تجذبه إليها وحديثها معه اشتاق لكل شيء بها

ترك نفسه يتاملها باشتياق تام وحب دفين
لكنه فاق من تامله بها
حينما وجدها واقفه أمامه مردفه بصوت متالم:ممكن نتكلم

تامل هيئتها ونبره صوتها المنكسر بما يكفي
وعيناها الذابلة
جسدها نحف قليلا

لماذا هيئتها هكذا ايمكن كان قاسي معها هذه التاره بشدة
لكنه تجاهل كل ذلك وتحرك من أمامها ببرود متوجهأ نحو غرفتهم

ليجن جنونها وتصرخ به :انا مش بكلمك ...
قطعت باقي حديثها حينما التفت لها ممسكا ذراعها بقوه المتها و أردف : قسما بالله صوتك لو علي تاني هوريكي ايام  سوده

ميادة بيكاء محاوله تناسي ضغطه الشديد علي ذراعها:ليه بتعمل معايا كدا ...ليه يا احمد
أحمد ببرود عكس ما بداخله من رؤية دموعها :
بعمل معاكي ايه
ميادة ببكاء:برودك و قسوتك دول يا أحمد
أحمد ببرود :معنديش غرهم

مياده :طيب انا اسفه متزعلش مني ...ومش هعمل كدا تاني
أحمد بقسوه : ده لو سمحتلك أصلا تعملي كدا تاني

ميادة ووجهها اصبح مليء بالدمع :طيب عشان خاطري بلاش تعمل معايا  كدا ...انا مش قادرة والله استحمل اكتر من كدا

تاملها بحزن لم يتحمل رؤيه دموعها اكثر من ذلك
لم يتحمل بكاؤها و ضعفها أأكثر من ذلك
حاول الثبات ولكن لم يستطيع
فيكفي ابتعاده عنها إلي هذا الحد

اخذها بين احضانه بقوه متمنيا ادخالها بداخله
لتتشبت به بقوه خائفة  من ابتعاده  عنها

بكت كثيرا بين احضانه الدافئة
فقد عادت الحياه لها من جديد  تعبت كثيرا من تجاهله لها و ابتعادة عنها
شددت  من احتضانه لتتاكد انها بين احضانه

فسبعه ايام بدونه مرو عليها كسبعه اشهر  لا بل سبع سنوات

حملها بين يديه ودلف بها  إلي غرفتهم ووضعها علي الفراش واستلقي بجوارها
مازالت متشبته به بقوة ابعدها عنه مردفا:
كفايه عياط بقي عشان خاطري بلاش دموعك اللي بتقتلني دي

لتمسح دموعها  بيدها كالأطفال
ميادة :ممكن انام في حضنك انا دلوقتي عايزه انام فى  حضنك و بس

ابتسم لها و اخذها بين احضانه مشددا  علي جسدها بقوه

لتردف بعد قليل  :فين الحدوته
ابتسم  هو عليها فهو لا يصدق  فمنذ زواجهم وهي تجعله يسرد لها قصه مختلفه يوميا
اردف بابتسامه :بتعملي ايه من غير الحدوته لما  بنتخانق
ميادة  :بسمع القصص اللي انت بتسجلها ليا علي موبيلي بس عمتا انا مكنتش بعرف وانت زعلان مني

ابتسم لها واردف:اسمعي يا ستي
لتضع رأسها علي صدره مغمضه عينيها براحه 
ليقص لها ما أرادت حتي غفت

جاء ان يقوم من جوارها ليبدل ملابسه
لكنها متمسكه به بقوه
حاول أبعادها عنه اكثر من تاره
لكنها لا تريد ذلك
عاد مره اخري بجوارها ظل يتاملها بعشق حتي خلد في سبات نوم عميق
نام كلا من ابطالنا براحه لم يناموها مثلها منذ سبعه ايام

ولكن هل هذه الراحه ستستمر كثيرا ام للقدر آراء اخري؟

☆☆☆☆☆☆
السلام عليكم
يعتذر عن عدم نزول الفصل يوم الثلاثاء ولكن انا كتبت الفصل وجيت اعمل حفظ اتمسح😂 فزهقت وقفلت
وادي الفصل طويل جدا أهو

عارفه ان الكل متغاظ من أحمد
بس هنعمل ايه بقي😃 حاولوأ تحبوا بقي يا جماعه
مجرد محاوله مش هتخسروا حاجه

انا كمان مش طيقاه زيكم
بس هنعمل ايه البطل بقي

الكاتبه :ميادة وليد

و دمتم سالمين

Continue Reading

You'll Also Like

709K 31.1K 39
احبك مو محبه ناس للناس ❤ ولا عشگي مثل باقي اليعشگون✋ احبك من ضمير وگلب واحساس👈💞 واليوم الما اشوفك تعمه العيون👀 وحق من كفل زينب ذاك عباس ✌ اخذ روحي...
1.5M 137K 39
في وسط دهليز معتم يولد شخصًا قاتم قوي جبارً بارد يوجد بداخل قلبهُ شرارةًُ مُنيرة هل ستصبح الشرارة نارًا تحرق الجميع أم ستبرد وتنطفئ ماذا لو تلون الأ...
508K 41.5K 16
في عالمٍ يملأهُ الزيف غيمةً صحراويةً حُبلى تلدُ رويدًا رويدًا و على قلقٍ تحتَ قمرٍ دمويْ ، ذئبا بشريًا ضخم قيلَ أنهُ سَيُحيى ملعونًا يفترسُ كلُ منْ ح...
573K 19K 37
قصه شيخ عشيره عمره ٣٩ ياخذ فصليه بعمر المراهقه ١٦ سنه بسبب العادات والتقاليد