للبعض الي مفهمش مرضه ..
كوك بسبب الي حصل زمان مع زوجة والده محصلش عقدة بظبط ولكنه كون فكرة مش كويسة عن الجنس الاخر فأبعد نفسه كليا عن الفتيات وجعل من نفسه شاذ عشان ميبقاش على اختلاط بيهم
سو نتيجة دا انه اجبر نفسه على حب وعلاقة غير طبيبعية فجسمه وعقله بياخد رد فعل لدا على هيئة مرض
اقرب مثال انا مبحبش العسل فلما حد بيجبرني اني اكله بحس بغثيان شديد واحيانا بتقيئ
الجسم والعقل مرتبطان ببعض جدا مثلا حاجة مش كويسة حصلت فزعلتي واكتئبتي فتلقائيا بتحسي ان جسمك تعبان ومهمد ومش قادرة لأي حاجة
اتمنى تكون وصلت؟ ...
.......
استيقظت سول صباحا
تنظر حولها
لتتذكر ما حدث بالأمس
نظرت بجانبها كان السرير خاليا
خمنت انه ربما قد ذهب للعمل
تُمدد جسدها وهي تتثاءب ثم تنهدت
جلست على السرير
رفعت شعرها عن وجهها عاقدة اياه لأعلى
استقامت تفرك عينيها بخمول
خارجة من الغرفة
كانت تتجه نحو الحمام لكنها توقفت فجأة عندما وجدت جونغكوك بالمطبخ يُعد الطعام بهدوء
ألتفت جونغكوك اليها عندما سمع خطواتها
ليتبادلا النظرات بصمت
المحيط حولهم غريبا للغاية بتلك اللحظة
تحمحم جونغكوك يحاول الأ يُحرَج
قائلا بتوتر
"صـ .. صباح الخير"
نطقت سول بهدوء
"صباح الخير"
حك شعره الخلفي
"أنهيت الفطور تقريبا"
زمت سول شفتيها وهي تهمهم له
دخلت الحمام واقفة امام المرآه
واضعة يدها جهة قلبها تربت عليه بخفة
"لا بأس .. اذا اراد رحيلي سأرحل بهدوء
لا بأس لا مزيد من الدراما
سأخبره بحسنا وسينتهي الامر"
رغم ذلك الا انها تألمت بشدة
حاولت ان تبدو بخير وخرجت جالسة بهدوء على الطاولة
جونغكوك كان جالسا قبلها منتظرا اياها
ينظر اليها بصمت وهي تنظر للطعام متحاشية النظر اليه تنتظر ان يبدأ بتناول الطعام
لكنه تحدث بهدوء
" ذلك لن ينفع حقا
ادعاء ان شيئا لم يحدث سيزيد الانور سوء انـ ...."
قاطعته سول دون النظر اليه
تعبث بأصابعها بتوتر
"انا لا اعلم حقا ما فعلته لك ولكنني .. اسفة .."
"لا تعتذري
انا لم اعن ما قلته بالامس كنت ثملا"
رد جونغكوك بأنزعاج من اعتذارها
بللت سول شفتيها لتنطق بصوتا خافتا لكنه مسموعا له
" اذا اردت رحيلي لا بأس سـ ..."
"لا"
قاطعها جونغكوك سريعا بتفاجئ
نظرت سول اليه اخيرا ليجد اعينها دامعة
" اخبرتك لم اعن ما قلته بالامس لقد مررت بيوما سيئ فقط انتي لم تفعلي شيئا"
نبضاته متسارعة بخوف من ذهابها
لم يعلم انه سيكون خائفا لتلك الدرجة من تخيل فقط انها لن تعود للمنزل مجددا
"انا .. انا اسف حقا على ما قلته
لم يكن علي قول ذلك ابدا
لا اعلم ماذا حل لي"
مازالت تنظر اليه بصمت واعينها تكاد تُفرج عما تحبسه
ذلك جعله يكرر اعتذاره لا اراديا
"انا اسف سول"
مسحت اعينها سريعا مبتسمة اليه
نفت برأسها
"لا بأس لا تعتذر لم يحدث شيئ
لنتناول الطعام"
ثم بدأت هي بالتناول اولا
تشعر انها اذا اطالت الحديث معه ربما تنفجر باكية معترفة بحبها له
تنهد جونغكوك بخفة
لأول مرة لا يعلم كيف يجب عليه ان يتصرف
وبعد صمت دام لفترة بينهما
"متى اختبارك القادم"
سألها بادئا مجالا للحديث
فتجمدت سول مكانها متوقفة عن مضغ طعامها
ثم فجأة سعلت بقوة مُسببة تناثر بعض طعامها على جونغكوك
فأغلق اعينه تلقائيا
فتات الطعام على شعره والبعض على وجهه وقميصه
استقامت سريعا منحنية فوق الطاولة لمسح ما اخرجته من فمها على جونغكوك
"انا اسفة حقا اسفة جونغكوك
انا فقط نسيت تماما ان اختباري اليوم"
ثم ركضت لغرفتها لتغيير ملابسها سريعا
مسح وجهه بأكمام قميصه بأشمئزاز
ثم تنهد مستقيما واقفا عند غرفتها
يتحدث بصوت مرتفع ليصل لداخل غرفتها
"كيف نسيتي ان اختبارك غدا"
فُتح بابها فجأة
"بسبب امس وما حدث لم ادرس حتى"
خرجت بالكنزة دون بنطال
تسير بخطوات مسرعة بملابسها الداخلية نحو الحمام
تحت انظار جونغكوك المتفاجأة
رمش عدة مرات حاكا حاجبه بخجل
الان لم يعد مثل سابقا اطلاقا
هي لا يجب عليها ان تسير هكذا امامه مع مشاعره المكتشفة حديثا تلك
لكنها مرت مجددا عائدة من الحمام لداخل غرفتها تاركة اياها مفتوحة تُكمل ارتداء ملابسها
ابتلع جونغكوك بصعوبة متحاشيا النظر لغرفتها
"و .. وكيف ستذهبين .. لهناك"
"لا اعلم ..."
"يمكنني ان اوصـ ..."
قاطعت حديثه الذي لم تسمعه
"ربما سأخبر يوغيوم ان يوصلني"
قالت وهي ترتدي معطفها سريعا خارجة من غرفتها
تبحث عن حقيبتها وهي تعقد شعرها لأعلى مجددا
وجونغكوك ينظر اليها بصمت لاويا فمه
حسنا
انه يعلم تماما بما يشعر به الان
كما نعلم نحن ما هو
"اوه شكرا لك يوغيوم سأنتظرك بالاسفل لا تتأخر ارجوك"
انتبه لجملتها الأخيرة التي تبادلتها مع يوغيوم بالهاتف
انحنت لأرتداء الحذاء
وما ان اعتدلت بوقفتها حتى وجدت جونغكوك امام وجهها فجأة
جاعلا من نبضاتها تخفق سريعا
اقترب اكثر منها محدقا بأعينها البنية التي تنظر اليه بصمت
رفع يده بشعرها
فاكا عُقدته فأنسدل على كتفيها
عبست سول بخفة لما فعله
فتحمحم قليلا
"الطقس .. بارد "
ذلك كان اسخف عذر يمكن لشخصا ان يسمعه
ولكنه لم يرد ان يرى يوغيوم تلك العلامة فيقع في غرامها كما فعل هو
لم يرد لأي شخص رؤية علامتها
اراد ان تكون شيئا خاصا له فقط
"حظا جيدا بالاختبار"
قال جونغكوك بهدوء
فهمهمت له وذهبت سريعا للخارج
رفع جونغكوك شعره للخلف مغلقا اعينه
متنهدا بقوة
يشعر ان هناك شيئا ثقيلا داخله يهلك روحه
دوى صوت جرسا بالمقهى
فنظر جين للباب حيث جونغكوك يتقدم منه
"لم تأتي بالامس وهاتفك مغلق"
قال جين وهو يرتب مقهاه
" كان هناك بعض الامور"
قال جونغكوك بهدوء وهو يجلس على طاولته
وقف جين امامه عندما انتهى
"تايهيونغ تحدث معي"
لم ينظر جونغكوك اليه او يرد
يخرج حاسوبه من الحقيبة واضعا اياه امامه
جلس جين امامه
"جونغكوكااه ما الذي يحدث معكما"
تنهد جونغكوك
"هيونغ ارجوك انا متعب بالفعل من كل شيئ فلا ترهقني اكثر"
امسك جين يده مبتسما بلطف اليه
"لا بأس كن بخير فقط واعلم جيدا انني بجانبك دائما"
ابتسم جونغكوك اليه
"شكرا لك هيونغ"
بعد 4 ساعات نظر لساعته ليجدها 3 م
استقام معيدا حاسوبه لداخل الحقيبة
ثم نادى جين فأتى اليه
" سأترك الحاسوب هنا "
عبس جين قليلا ناظرا للساعة
"هل ستذهب الان؟"
همهم جونغكوك
" سول ستخرج بعد قليل من اختبارها"
" جونغكوك ..
ألا يمكنك التقليل من الجلوس مع سول واعطاء وقتك ذاك لتايهيونغ
انه حزين بالفعل بسبب قِلة وقتك معه"
تحدث جين بقلق من اغضاب جونغكوك ولكنه يريد اصلاح علاقته مع تايهيونغ كما اخبره هو ان يفعل
رفع جونغكوك شعره للخلف وهو ينظر للجهة الاخرى
لا يعلم ما يجب فعله اصبح مشتت للغاية
رفع جين يده الى وجنته متحدثا بلطف
" جونغكوكااه انا لا اجبرك على شيئ ولكنك تعلم ان تايهيونغ حساسا للغاية
فقط افعل ما تراه مناسبا "
همهم جونغكوك فقط
مودعا اياه
ذاهبا بطريقه يفكر فيما يحدث معه
ارسل رسالة حينما وصل لجامعتها
*انا بالخارج اين انتي*
فتحت هاتفها عندما استمعت لصوته اثناء خروجها
لتقرأ رسالته
فرفعت رأسها سريعا تبحث عنه بعينيها
لتجده واقفا يضع يديه بمعطفه الأسود الطويل
شعره منسدلا على جوانب وجهه
مع ساقيه الطويلة وصدره العريض
تساءلت عن اذا قلبها سيتوقف عن العمل قريبا بسبب نبضاته السريعة للغاية من مجرد النظر اليه
اهتز هاتفها بيدها لتنتبه له فاتحة اياه مجددا
*استقضين بقية اليوم تحدقين بي فقط؟ لم اعلم انني وسيم لتلك الدرجة *
رفعت رأسها لجونغكوك مجددا لتجده مبتسما بتكلف اليها
شعرت بالاحراج منه لذلك ارسلت له
*انا انتظر يوغيوم لقد وعدني بالقدوم لأصطحابي*
نظرت اليه لتجد ملامحه تحولت للبرود
ثم اهتز هاتفها
*اذا فلتنتظرينه سأذهب انا*
رفعت رأسها اليه سريعا لتجده بالفعل يسير عائدا
اتسعت اعينها نادته بصوتا مرتفع
"جونغكوك"
سمعها لكنه لم يلتفت إليها
ركضت بين السيارات بعشوائية حتى تستطيع الوصول اليه قبل ذهابه
مسببه ارتفاع اصوات السيارات وتحذير الاخرين لها
التفت جونغكوك عندما سمع اصوات السيارات
اتسعت اعينه بخوف عندما رأها تقطع الطريق بين السيارات المسرعة
"يا الهي تلك اللعينة ستتسبب بموتها"
تمتم بأنفعال وهو يتوجه اليها
كانت تنحني بأعتذار لمالك السيارة
اعتدلت بوقفتها سريعا وألتفت لتركض لكنها أرتطمت بجونغكوك أمامها
فرفعت رأسها اليه
"هل جننتي كيف تمرين بين السيارات هكذا هل تريدين الموت"
تحدث بغضب وهو يمسك ذراعها
ابتعلت بصعوبة فشفتيه قريبة للغاية منها وتركز بشدة بتحركها
"انا .. انا اردت فقط .. ان اصل اليك قبل ان تذهب"
تنهد جونغكوك ليرفع شعره للخلف بعيدا عن عينيه
ليظهر كامل وجهه المنزعج
هل يمكنها الموت الان؟
قلبها لن يتحمل اكثر لتلك النبضات التي اصبحت مؤلمة كلما اسرعت
تحدث بهدوء
"ماذا تريدين الان ألن تنتظري يوغيوم"
زمت شفتيها بأحراج
" ا .. اجل لكن .. لم اقل انني لا أريدك ..
فلنذهب جميعا معا"
"لم اكن سأذهب للمنزل كنت سأخذك لتناول الطعام خارجا .. "
ابتسمت اليه بسعادة
فأسترسل مكملا
".... لكنك تنتظرين يوغيوم لذلك لا داعي اذا"
ابتسم بتكلف اليها ثم ازالها سريعا ملتفتا للذهاب
لكنها امسكت ذراعه موقفة اياه
"يااا ما بك لنذهب معا
سأخبره بأن لدي امرا ما وانني ذهبت"
امسكت معصمه متقدمة اياه تقوده
يحاول منع ابتسامته التي ترتسم على شفتيه
لتفضيلها اياه على يوغيوم
بعد عدة دقائق
تحدث جونغكوك بضجر كونها تقوده دون ان تعلم الوجهة
" أنه ليس من هنا"
توقفت سول ناظرة اليه بحماس
فأبتسم بخفة للطافتها
مبعدا يدها عن معصمه ليمسك هو بيدها
فأرتجفت بخفة لدفئ يده
عبس قليلا متمتما
"لما يدك باردة للغاية"
"ربما لأننا بالشتاء"
سخرت كي لا ينتبه لأرتجاف يدها بين خاصته
لم يرد عليها رافعا يدها الى فمه
زافرا بها انفاسه الساخنه
ثم تحسسها لتدفئتها زافرا بها انفاسه مجددا
مشاعرها مبعثرة بقوة اصغر فعل منه يرهق قلبها
امسك يدها بأحكام ثم وضعها بجيب معطفه مع يده
" لنذهب "
تقدم بخطواته وهي بجانبه
تحاول ان تنظم نبضاتها
وصلا لمطعما طرازه قديما وكأنه بالقرن الـ18
فرنسي الطبع
يبدو عليه الفخامة والهدوء مكتوبا بالمنتصف بطريقة مزخرفة
LA'VÉ
اعجبت سول به كثيرا
توقفا امام لافتة كبيرة امام المطعم
جونغكوك ينظر اليها بتركيز
فنظرت سول اليها ايضا
+
يستقبل مطعمنا
ليلة السنة الجديدة
عازفة البيانو الشهيرة تشوي هاي يون
+
"هل تعرفها؟"
سألته سول عندما لاحظت تركيزه الشديد
همهم جونغكوك
"استمع لعزفها منذ ان كنت صغيرا مع امي"
دخل كلاهما ليستقبلهما فتاة مبتسمة
"مرحبا بكما بمطعمنا هل هناك حجزا مسبقا؟"
"اجل جيون جونغكوك"
قال جونغكوك بهدوء
فنظرت سول اليه بأندهاش
لم تعلم انه حجز مسبقا لهما
" اوه سيد جيون تفضل من فضلك سيدلك النادل لطاولتك"
قالت الفتاة منحنية اليه بأحترام
كاد ان يذهب جونغكوك وراء النادل لكن سول توقفت قليلا قائلة للفتاه
"عذرا ولكن أيوجد حجز ليلة السنة الجديدة؟ "
" آسفة للغاية ولكن المطعم حجزه قد امتلئ بالفعل لمجيئ العازفة الشهيرة"
"اوه .. شكرا لكي "
قالت سول بحزن وهي تنظر لللافتة مجددا
ارادت ان تجعله سعيدا بشيئا ما
امسك جونغكوك يدها ساحبا اياها
"لا بأس حقا ليس من الضروري رؤيتها"
قال مبتسما عندما سمع ما دار بينها وبين الفتاه
تنهدت بخفة ليجلس كلاهما على الطاولة التي دلهما عليها النادل
تفقد كلاهما قائمة الطعام بهدوء
بعد دقائق جائهم النادل مجددا ليأخذ طلبهم
نظر لجونغكوك
"خذ طلبها واجعله اثنان"
قال جونغكوك بهدوء
رفعت سول حاجبيها وهي تبتسم بأتساع اليه
"لندعي الاله ان يكون ذوقها جيدا"
قال جونغكوك مازحا
فأبتسم النادل ونظر لسول التي كانت تضحك بخفة
"حسنا ..
طبق كوك اوفين
مع فيلاميش وسلطة نيسواز
وفطيرة التفاح للتحلية"
رفع جونغكوك حاجبيه بأعجاب
فنظرت بتكبر اليه
"هل تريدان نبيذا ؟"
سألهما النادل
رفضت سول
"لا شكرا لك نريد مشروبا غازيا فقط"
انحنى لهما النادل وذهب
" هل ذهبتي لفرنسا من قبل"
سألها جونغكوك كونها على علم بما طلبته
" عدة مرات مع ابي
انه يحبها كون امي ايضا تحبها كثيرا"
قالت سول بأبتسامة
همهم جونغكوك متفهما
فسألته ضاحكة
" ماذا عنك اذا يبدو ان لديك خلفية لما طلبته"
فأبتسم جونغكوك بأتساع اليها اراد ان يخدعها لكنه فشل
" بكندا كان يوجد مطعما يديره رجلا فرنسي صديق والدي
وكان يدعونا كثيرا لمطعمه
واصبحت على علم بمعظم الطعام الفرنسي"
نظرت سول حولها
ثم اتكئت على الطاولة مقتربة منه
"رجلا وسيما للغاية ثري عاش بكندا على علم بالطعام الفرنسي
اي حظ هذا الذي يجعله جالسا معي بطاولة واحدة مع نظرات الفتيات الحسودة اتجاهي"
ضحك جونغكوك بقوة معيدا رأسه للخلف
ثم نظر اليها متكئا هو ايضا مثلها ليصبح هو الاخر مقتربا منها
محدقا بها
"فتاة جميلة ذات أعين بنية نادرة آخذة للعقول فور رؤيتها
مع علامة بعنقها ملائكية
وريثة شركة كبيرة هاربة من والدها لسببا مجهولا
تجلس مع ذلك الرجل الوسيم للغاية الذي يحاول حمايتها من اعين الرجال المفترسين حولهم
أي قدر هذا الذي جلبها اليه "
عضت سول على شفتيها وهي تبتسم اليه
رفعت كتفيها
" لا اعلم ربما قد انقذ العالم بحياته السابقة فكافئه الاله بها في تلك الحياه"
ضيق جونغكوك اعينه مقتربا منها اكثر
قائلا بصوتا خافتا
" واثقة للغاية انتي"
اومئت برأسها وشفتيها تعجز عن الانغلاق بسبب الابتسامة المتسعة وفراشات معدتها التي تدغدغها
تحب الحديث معه
تحب طريقته ومعاملته
تحب ما يحدث الان
وكأن هناك شيئا حقا بينهما
نظرت سول حولها معيدة النظر اليه مجددا
"ياا نظرات الفتيات نحوي تكاد تقتلني
يبدو انهم يظنون اننا نتواعد .."
نقرت انفه بخفة بأصبعها
"لا يعلمون انني اجلس مع مثلي الجنس لا يُثار عندما يرى ساقي العارية"
ابتسم جونغكوك بخفة
"همم لنتواعد اذا"
عبست سول بعدم فهم
لكن قلبها تبعثر بالفعل
"ماذا تقصد"
تنهد جونغكوك ناقرا انفها بخفة كما فعلت له
" اعني دعيهم يظنون ما يريدون لا بأس"
زمت سول شفتيها مهمهمة له
شعرت ببعض من الاحباط
'ماذا توقعتي ايتها الحمقاء'
اتاهم الطعام ليتناولوه بهدوء
انهو طعامهم ليستقيمو راحلين
نظر جونغكوك الى اللافتة مرة اخرى اثناء رحيله
تذكرت سول شخصا ما فجأة
فأمسكت بهاتفها سريعا مرسلة اليه
*اوني .. هل يمكنني طلب شيئا ما منكي*
اغلقت هاتفها بعد ارسالها مبتسمة بسعادة متمنية ان يتحقق ما تفكر به
دخلا للمنزل ليغير كلاهما ملابسه
اهتز هاتف جونغكوك
امسكه ليرى اسم يوغيوم على شاشته
تنهد بأنزعاج لقد اصبح مؤخرا ينزعج لقربه من سول
رد جونغكوك ببردو
"مرحبا"
"اوه جونغكوكي"
ابعد جونغكوك الهاتف عنه قليلا عابسا ليرى الاسم مجددا
انه ليس صوت يوغيوم
"من معي؟"
"انا يوغيوم ايها الاحمق هل مسحت رقم هاتفي ام ماذا ايها اللعين"
قال يوغيوم بأنفعال
حسنا لقد تأكد انه هو الان لكن صوته مختلفا
"ما به صوتك يبدو .. غريبا"
سأله جونغكوك بأستغراب
"لقد ألتقطت بردا"
همهم جونغكوك
"ماذا تريد"
"هل سول معك؟"
سأله يوغيوم
ليقلب جونغكوك عينيه
" اجل"
" اعطني اياها اريد محادثتها بشيئا ما"
"حادثها على هاتفها"
قال جونغكوك ببرود وابعد الهاتف عن اذنه ليغلق المكالمه
لكن صوت يوغيوم المرتفع اوقفه
"يااا هاتفها مغلق ولما سأتصل بك اذا كنت أريدها هي"
زفر جونغكوك دون الرد عليه
ذهب لغرفة سول طارقا بابها
ففتحت له الباب وهي ترتدي حمالتها الصدرية لم تنتهي من تغيير ملابسها بعد
ابتلع جونغكوك بصعوبة نظر لأعينها بتركيز محاولا ألا يتوتر
"ا .. انه يوغيوم .. يريدك هاتفك .. مـ .. مغلق"
عبست سول قليلا لطريقة حديثه لكنها لم تهتم اخذة الهاتف من يده
وفورا قد اختفى من امامها متوجها للمطبخ لشرب كوب مياه
ظل واقفا ينظر للفراغ محاولا تهدئة قلبه
جفل من صوت سول خلفه فألتفت اليها ليجدها اعادت ارتداء ملابسها ومعطفها
"سأذهب سريعا ليوغيوم لقد نسيت شيئا بسيارته صباحا "
ارتدت حذائها مجددا وخرجت
يجلس جونغكوك على الاريكة
ناظرا للساعة
لقد مضت ساعتان على وجودها بالخارج
"سأذهب سريعا ليوغيوم"
تمتم ساخرا وهو يمسك جهاز التحكم لفتح التلفاز
مضت نصف ساعة اخرى سمع صوت الباب يفتح فنظر نحوه
ليجدها تدخل سريعا نحو غرفتها دون ان تتحدث
استغرب فعلتها فأستقام طارقا بابها
"اجل؟"
اتاه صوتها لكنها لم تفتح
"هل انتي بخير؟"
"اجل سأغير ملابسي وأخرج "
امال جونغكوك رأسه بشك ثم عاد ليجلس مجددا على الاريكة يشاهد التلفاز
بعد عدة دقائق خرجت سول مرتدية ملابس ثقيلة رغم دفئ المنزل
وذلك جعله يستغرب مجددا
استقام نحو جهاز التدفئة معتقدا انه ربما يكون معطل
لكنه ليس كذلك
" ما رأيك ببعض التحلية"
قالت سول وهي تخرج بعض الاشياء من المطبخ
فهمهم لها موافقا
اقترب منها متكئا على الطاولة ينظر لظهرها ولتحركها بأنحاء المطبخ
اقترب منها ببطئ
تجمدت سول فجأة بمكانها عندما شعرت بملامسة صدره لظهرها
"ماذا تُعدين"
قال بصوتا رجولي هادئ منحنيا قليلا ليرى ماذا تُعد
مسببا تلامس وجنتيهما بخفة
ابتلعت سول ما بحلقها تحاول ان تتنفس بطبيعية
"ا .. انها كعكة .. الفراولة"
"هممم احب الفراولة
لكني احب الموز اكثر"
تمتم جونغكوك بصوتا خافتها جانب اذنها
مادا يده نحو الطبق الذي تخلط به العجين بالفراولة
فألتصق صدره بها
قبضت بقوة على الملعقة الخشبية التي بيدها
انغمس اصبعه بالطبق ثم أخرجه واضعا اياه بفمه لتذوقه
همهم بأعجاب
" انه جيد"
قال ثم ابتعد عنها فاتحا الثلاجة ليرى ما بداخلها
عضت سول على شفتيها مغلقة اعينها بقوة تحاول ان تتمالك نفسها وتمنعها من الانقضاض عليه الان لتعنيف اي شيئ يقع اسفل شفتيها
اعدتها سول اخيرا مخرجة اياها ليتناولاها مع البيرة
يتناولا بصمت حتى قطعته سول بصوتها الهادئ
"مازلت انت وتايهيونغ متشاجران؟"
رفع جونغكوك نظره اليها محدقا بها قليلا
ليرى تعابيرها الطبيعية
"اجل"
"الن تتصالحا؟
انه بسببي أيجب ان أجعلكما تتصالحان بنفسي؟"
سألته بأبتسامة محرجة
تنهد جونغكوك بخفة محاولا ألا يجعلها تشعر بالذنب
"انه ليس بسببك لا بأس ستتصلح الامور بمفردها"
اومئت سول برأسها
دلكت جبينها قليلا
فسألها جونغكوك
"هل انتي متعبة"
"قليلا فقط اشعر بالصداع
اعتقد انني سأنام مبكرا "
قالت ببعض من التعب
همهم جونغكوك لها
استقامت ممسكة بطبقها فأوقفها جونغكوك
"اتركيه سأهتم انا بالامر"
" حسنا
ليلة سعيدة"
همهم جونغكوك
توجهت لا اراديا نحو غرفته فاتحة بابها لكنها توقفت فجأة قبل دخولها
تتذكر انه بالمرة الاخيرة بعدما تقيئ لم يريدها ان تنام معه بالغرفة
وباالامس غفلت عندما كان ثملا ويبكي
عضت شفتيها بأحراج
ألتفتت ناظرة اليه مبتسمة بخجل
"لقد .. اختلط على الامر بسبب .. تعبي"
توجهت نحو غرفتها سريعا لكنه اوقفها متحدثا بهدوء
"يمكنك النوم بغرفتي اذا أردتي"
امسكت طرف اذنها بخجل
"انا .. لا اريد ازعاجك حقا"
رد جونغكوك وهو ينظر لطبقه
"انتي لن تزعجيني"
بتردد شديد نطقت سول
"حـ .. حسنا"
بخطوات محرجة بطيئة عادت لغرفته مستلقية فوق سريره
اخذت نفسا عنيقا مستنشقة رائحته بالوسادة
مبتسمة بخفة وهي تغلق اعينها
بعد فترة لحقها جونغكوك للداخل
مستلقيا بجانبها
ظل محدقا بها وهي نائمة حتى اُغلقت اعينه تلقائيا
بمنتصف الليل
جفل فجأة اثناء نومه عندما سمع صوت ارتطام شيئا ما بالخارج
نظر بجانبه ولم تكن سول موجودة
استقام سريعا بقلق لخارج غرفته
وجد سول منحنية على ركبتيها تتكئ بيدها على الارض
اتسعت اعينه بخوف مقتربا منها سريعا
"سول ما بكي"
امسك ذراعها فرفعت رأسها اليه وكانت اعينها ذابلة بشدة ووجها شاحبا
"انا .. اسفة ايقظتك
لقد تعثرت بالكرسي"
تمتمت بتعب
عقد جونغكوك حاجبيه
"هل انتي بخير؟"
"يبدو انني ألتقطت بعض البرد"
تمتمت وهي تحاول الاستقامة
رفع يده لجبهتها ليجد حرارتها مرتفعة
"كيف ألتـ ...."
توقف فجأة عن التحدث
مارا على ذهنه شيئا ما
'ما به صوتك يبدو .. غريبا'
'لقد ألتقطت بردا'
لقد تأخرت سول لأكثر من ساعتان مع يوغيوم
وألتقطت هي الاخرى البرد
وهناك طريقة واحدة لألتقاط البرد من شخصا اخر
شعر جونغكوك بالانزعاج الشديد لما فكر به
كادت ان تسقط لعدم قدرتها على الوقوف جيدا
فحاوط جونغكوك خصرها
ثم حملها بين يديه واضعا اياها على الاريكة
"انتظري قليلا سأعد شيئا دافئا"
قال بهدوء بارد متوجها للمطبخ
بعد عدة دقائق كان قد اعد اعشابا ودواء خافضا للحرارة
كانت متكئة برأسها على حافة الاريكة غير قادرة على حمل رأسها حتى
"سول"
فتحت اعينها بتعب عندما سمعته
وضع يده أسفل عنقها من الخلف لتعتدل بجلستها
" افتحي فمك"
قال بهدوء
ففتحته مغمضة الاعين
وضع بداخله الدواء
"اشربي ببطئ"
قَرب الكوب من فمهما لتبدأ بشربه
ظل ممسكا بالكوب وبعنقها حتى انتهت
وضع يده على جبهتها مجددا لكن حرارتها لم تنخفض بعد
"اريد النوم"
قالت سول بتعب
كاد ان يحملها لكنها رفضت
"سأنام هنا فقط"
"ستمرضين اكثر"
"اريد النوم هنا"
قالت بأصرار
خافت ان تنقل له مرضها اذا نامت بجانبه لذلك اصرت على النوم على الاريكة
"نامي على الاقل بغرفتك حتى"
نفت برأسها رافضة
تنهد جونغكوك مستقيما من جانبها فتمددت هي على الاريكة
دخل لغرفته جالبا وسادته وغطاء
رفع رأسها قليلا واضعا الوسادة اسفلها ثم وضع فوقها الغطاء
ابتسمت بخفة فور ان استنشقت رائحته بالوسادة
تشعر انها اصبحت مدمنة لتلك الرائحة التي تعجز عن وصفها
نامت سريعا بسبب تعبها
و جونغكوك جالسا على الارض امامها مراقبا اياها
رفع يده لخصلات شعرها يزيلها عن اعينها بخفة واضعا اياها بالخلف ليظهر وجهها المتعب جيدا
تنهد جونغكوك وهو يتحسس ملامحها ببطئ بأصبعه
يمسح على وجنتها المحمرة بسبب حرارتها
ثم نزل بأصبعه وصولا لشفتيها
"هل هو من قبلك ام انتي من فعل"
همس وهو يحدق بها
قلبه متألم يشعر بالخيانة نحوها
ولكن ...
هما ليسا معا حتى ليشعر بذلك
اقترب منها بشدة
حتى اصبح الفارق بينهما انشا
يتنفس انفساها الساخنة
عقد حاجبيه مغمضا اعينه هامسا بأنزعاج
"هل اعجبته قبلتك؟ هل يريد ان يفعلها مرة أخرى معكي؟ "
اقترب ذلك الانش مسببا تلامس شفتيهما بخفة
دون ان يتحرك حتى
اراد فقط الشعور بها حتى وان كان تلامس طفيف
ابتعد عنها زافرا انفاسه بغضب
كونه لم يستطع فعلها
وكان بأمكان يوغيوم تذوقها
استقام مبتعدا عنها
وبدون سبب امسك هاتفه متصلا بتايهيونغ
"مرحبا"
كان ذلك صوت تايهيونغ الهادئ
قبض جونغكوك على يده بقوة مغلقا اعينه لا يعلم لما اتصل به حتى
"جونغكوك؟"
قال تايهيونغ بأستغراب عندما طال صمته
ابتلع جونغكوك مقررا ما سيقوله
"انا اعتذر .. كان لدي بعض المشاكل بتلك الليلة لم اقصد ما قلته حقا .. انت تعلم .. تعلم .. انني ...."
رفع جونغكوك شعره للخلف ممسكا به حتى لا يسقط على وجهه مجددا
متنهدا بخفة
"تعلم انني لم اعن ما قلته .. لا تحزن سأعوضك هممم ؟"
صمت تايهيونغ للحظات
ثم قال
"ايها الشقي أتعلم كم عانيت ببعدك عني "
" انا أسف حقا"
" لا يهم صغيري لا بأس نحن سنعود كما كنا
اتمنى ان تكون فترة معالجة سول من فراق عشيقها قد انتهت"
قال جملته الاخيرة بسخرية
همهم جونغكوك
" لنخرج غدا اذا تعويضا لي"
قال تايهيونغ بطفوليه
فوافق جونغكوك
" حسنا"
" احبك كثيرا جونغكوكي"
زم جونغكوك شفتيه بتردد
قال
" وانا .. ايضا"
اغلق جونغكوك المكالمة راميا هاتفه على الطاولة
جلس على الكرسي
مخلخلا اصابعه بين شعره انه مشتت للغاية
يريد الشعور بأنه طبيعي وان كل شيئ بخير لمرة واحدة
ولكنه لم يعد يعلم ما هي طبيعته
هل هو شاذ حقا
ام هو يدعي ذلك كما قال نامجون
وكأنه اختلق كذبة ما وعاش بداخلها حتى اصبح لا يعلم كيفية التفريق بين الكذب والحقيقة
ظل جالسا لساعة كاملة على الكرسي مراقبا اياها نائمة على الاريكة
حتى شعر بالنعاس يداهمه فحملها ببطئ حتى لا تستيقظ واضعا اياها على سريره
مستلقيا بجانبها محدقا مرة اخرى بها
لا يعلم سبب تحديقه الطويل ولكنه مريحا لقلبه
يشعر بأن كل شيئ بخير
انه طبيعيا وليس لديه اي مشاكل
وكأنه بحياة اخرى غير تلك التي يعيشها
اعينه تغلق تلقائيا
لكن أنينها افزعه
استيقظ ناظرا اليها بقلق
يبدو ان حرارتها تجعلها تحلم بشيئا سيئ
لا اراديا سحبها بين ذراعيه ليعانقها جيدا
مخفضا رأسه قليلا ليصبح قريبا من وجهها
يمسح بخفة على ظهرها هامسا بلطف
"شششش انا هنا بجانبك لا بأس
جونغكوك هنا سيحميكي"
ظل يردد تلك الجملة حتى غفل دون وعي
قلق كلاهما صباحا بسبب صوت باب المنزل
فتحت سول عينيها بأنزعاج لتجد نفسها داخل احضان جونغكوك الذي يتذمر بالفعل
فتح اعينه بأنزعاج هو الاخر لينظر كلاهما لبعضهما لعدة لحظات
يستعبان انهما قريبان للغاية
ابتعد جونغكوك سريعا عنها
فأستقامت سول خارجة من غرفته بخجل
"سـ .. سأرى من بالباب"
فتحت الباب لتجد امامها تايهيونغ
أبتسمت اليه
"مرحبا"
فبادلها الابتسام ايضا
"مرحبا
هل ايقظتك؟
آسف على الازعاج لكن جونغكوكي وعدني ان يقضي اليوم بأكلمه معي"
"ا .. اوه
تفضل"
تنحت جانبا لتتيح له الدخول
اثناء دخوله كان جونغكوك يخرج من غرفته بخمول مبعثرا شعره بخفة
فعانقه تايهيونغ فور رؤيته
لقد اشتاق له كثيرا
اثناء عناقه كان جونغكوك يحدق بسول وراءه التي كانت تنظر له بالفعل
انتبهت لجونغكوك فحكت عنقها بأحراج وذهبت نحو الحمام
خرجت من الحمام لتجد جونغكوك يقف بالمطبخ وتايهيونغ بجانبه يغازله بصوتا خافتا
زمت شفتيها لا تعلم اذا كان يجب ان تعود للحمام مجددا ام تجلس معهم
بعد تردد تقدمت نحوهم متحمحمة بخفة ليلاحظا وجودها
نظر جونغكوك اليها وهي تجلس على الطاولة
فأخذ الدواء وكوب مياه معطيا اياها بهدوء
دون مناقشة او اعتراض اخذتهم منه لتتناوله
تساءل تايهيونغ
"هل انتي مريضة؟"
همهمت سول
"ألتقطت بعض البرد"
لوي جونغكوك فمه بأنزعاج عندما تذكر سبب مرضها
"لما؟ ألم تكن التدفئة جيدة؟"
تساءل تايهيونغ مجددا
نفت سول برأسها
"بالامس قابلت يوغيوم .."
نظر جونغكوك اليها بأستغراب هل ستخبره الان بأنهما تبادلا القبل؟
"لكنها امطرت فجأة أثناء ذهابي اليه فأبتللت بالكامل
وعندما قابلته بالسيارة ظللت جالسة حتى انتهت الامطار ولكن ملابسي قد جفت بالفعل لذلك ألتقطت البرد"
حكت سول ماحدث بتعب
ينظر جونغكوك اليها بصمت
يشعر انه مغفل للغاية
لم يعلم حتى انها قد امطرت بالامس
ترك تايهيونغ الحديث بأكمله
" هل تعرفين يوغيوم؟ "
عبس مستغربا
همهمت سول مبتسمة
" لقد جاء ذات مرة لهنا وتعارفنا
انه لطيف للغاية"
اومئ تايهيونغ متفهما
" انه اعزب ووسيم وثري الى حد ما
لا تتركي تلك الفرصة من يدكي"
قال تايهيونغ مازحا
او هكذا بدا الامر لهم
ضحكت بأصطناع لمجاملته
'ليتك تعلم انني واقعة بالحب مع عشيقك'
سخرت بداخلها
"انه زير نساء .. لن يكون جيد لها"
قال جونغكوك فجأة
محاولا الا يبدو انه مهتما للغاية
" عندما يحب احدا سيترك كل نساء العالم لأجلها"
قال تايهيونغ بأبتسامة صغيرة على شفتيه
ثم طغى الصمت بعد جملته
وضع جونغكوك اطباق الفطور أمامها
ثم توجه نحو غرفته
استغربت سول فعلته
" ألن تتناولا الفطور؟ "
"لا سنتناوله بالخارج ذلك الفطور لأجلك"
قال جونغكوك بهدوء اثناء دخوله للغرفة
نظر تايهيونغ للفطور بغير رضى
أرتدى جونغكوك ملابسه وخرج
"هيا بنا"
قاصدا تايهيونغ
ودع تايهيونغ سول
تبادل جونغكوك وسول النظرات
"لا تنتظريني على االغداء .. سأتأخر"
همهمت سول وهي تحدق به
يشعر بأنها حزينة لسببا ما لكنه لم يسأل
"الى اللقاء"
ودعها جونغكوك
"الى .. اللقاء"
تمتمت سول وهي تراه يذهب خارجا حتى سمعت صوت انغلاق الباب
فتنهدت طويلا
"يبدو انني سأكون بمفردي هنا طوال اليوم"
بعد عدة ساعات
ظلت مستلقية على الاريكة تنظر للسقف بفراغ
تشعر بالاكتئاب فجأة
كيف لعدم وجوده معها لعدة ساعات فقط ان يجعلها مكتئبة لتلك الدرجة
امسكت هاتفها واضعة اياه على اذنها
"مين ها فلتأتي لهنا حالا اشعر انني لست بخير"
قالت سول بخمول وحزن
لم تمر نصف ساعة وقد وجدت طرقا عنيفا على بابها
استقامت بخمول لفتحه لتجد مين ها امامها قلقة للغاية
"يا ما بكي ماذا حدث"
تنهدت سول طويلا
"اشعر بالاكتئاب الشديد"
"لما صغيرتي ماذا هناك اخبريني "
قالت مين ها بلطف وهي تعانقها
" جونغكوك خرج بموعد مع تايهيونغ ولن يأتي الا مساء"
قالت سول بخيبة
تأوهت سول بقوة متألمة من لكمة مين ها بظهرها
ابتعدت مين ها عنها ناظرة اليها بسخط
"ياا هل ذلك ماحدث فقط
يا الهي اعتقدت ان امرا خطرا قد حدث"
رفعت سول شعرها لأعلى بكلتا يديها متذمرة ببكاء مصطنع
" انا احبه مين هااا لا استطيع التحمل"
تنهدت مين ها بقلة حيلة
ممسكة بيدها متقدمة بها نحو الاريكة ليجلسا
معانقة اياها مربتة على رأسها وظهرها
"سولي يجب ان تتحملي همم
ذلك سيَمُر كما مَر الذي قبله"
لكنه لم يَمُر حقا ..
مضى اسبوعا منذ ذلك اليوم
و تايهيونغ لا يترك جونغكوك بالمنزل
دائما ما يخرجان معا وهي تجلس مكتئبة واحيانا تبكي لشعورها بالألم والغيرة مما يحدث
يقف جونغكوك وسول صباحا امام الشجرة متوسطة الحجم التي اشتراها جونغكوك للأحتفال بليلة السنة الجديدة
يزينانها بالألعاب المضيئة
عضت سول على شفتيها مبتسمة تحاول ان تخفي حماسها
لكنها لم تستطع
"لدي اليوم مفاجأة لأجلك بمناسبة ليلة السنة الجديدة"
نظر جونغكوك اليها مبتسما
"حقا ؟ وما هي تلك المفاجأة"
"ان اخبرتك لن تكون مفاجأة ايها الاحمق
عندما تأتي الساعة الـ7 سنذهب اليها"
قالت سول بحماس
جاعلة من جونغكوك يبتسم اكثر للطافتها
"أليست الهدية هنا؟"
نفت سول برأسها وهي تنظر للشجرة مجددا لتزيينها
من النظر لكلاهما فهما ينتظران ان تأتي للـ7 م بفارغ الصبر
هي متحمسة لترى ردة فعله
وهو متحمس لرؤية ما احضرته له
قُرب الـ6 استقام كلاهما لأرتداء ملابسهما على عجل
وكأنهما سيذهبان لأول موعد لهما معا
ترتدي سول تنورة قصيرة سوداء اسفلها جوربا شفافا اسود وكنزة صفراء فوقها معطفها الأسود الثقيل
جونغكوك كان مرتديا بنطالا وكنزة سوداء ومعطفا اسود طويلا
خرج كلاهما من غرفتهما بنفس الوقت
فضحكا معا
"واااه تبدو وسيما بالأسود"
قالت سول بأعجاب
ابتسم جونغكوك بأتساع
رافعا يده نحو عنقها متحسسا علامتها كونها ترفع شعرها لأعلى مسببا رعشة بجسمة مدغدغة اسفل معدتها
"وانتي ايضا تبدين جميلة .. للغاية"
قال بصوتا هادئا مبتسما اليها بسعادة
قاطعهما صوت الباب لينظر كلاهما نحوه
ابتعد جونغكوك عنها متوجها للباب
اثناء ذلك اخرجت سول شيئا ما من جيبها ناظرة اليه بسعادة
"هل انت ذاهب لمكانا ما؟"
سأله تايهيونغ وهو يتفحص ملابسه
نظر جونغكوك اليه بصمت
لقد نسى ان لديه عشيقا سيريد بالطبع ان يخرج معه بليلة السنة الجديدة
"اجل"
رد جونغكوك مختصرا وهو يذهب للداخل
وراءه تايهيونغ الذي سأله بفضول
"الى اين"
خبئت سول ما بيدها وراء ظهرها سريعا عندما سمعت صوت تايهيونغ
نظر لسول وملابسها ليفهم انهما كانا سيخرجان معا
شعر بالغضب
انه هو عشيقه
هو من يجب عليه ان يخرج معه بتلك الليلة
لكنه ابتسم بتكلف
"يبدو انكما كنتما ستذهبان لمكانا ما
اعتذر على فشل تلك الامسية لكني سأذهب مع جونغكوك لموعد لقد حجزت لنا مكانا للعشاء بالفعل"
ينظر جونغكوك بصمت لما يحدث
لا يعلم كيفية التصرف الصحيح حاليا
نظر تايهيونغ لجونغكوك
"من الجيد انك مرتديا ملابسك هيا حتى لا نتأخر
وداعا سول"
ابتسم اليها ثم ألتفت ذاهبا نحو الباب
ظل جونغكوك ينظر لسول التي تحدق به بطريقة آلمت قلبه للغاية
يرى اعينها البنية لامعة منذرة ببكائها
كيف سيمكنه تركها الان
صوت تايهيونغ المرتفع يناديه من الخارج
"هيا جونغكوك "
ابتلع جونغكوك
قدميه يحركها بصعوبة
ناطقا بصوتا هادئا حزينا
"انا .. آسف حقا
سأعوضك عنها"
لم ترد سول عليه فقط تحدق به
قبض على يده بقوة متحركا نحو الباب
جعدت الورقة بقوة التي كانت بيدها وراء ظهرها وهي تراه يبتعد ويخرج من الباب
ارخت يدها فجأة عندما سقطت دموعها من أعينها
لتسقط الورقة على الأرض
فأنفتحت قليلا عن تجعيدها
مطبوعا عليها
*حجز طاولة خاصة
بمطعم LA'VÉ
ليلة السنة الجديدة بوجود عازفة البيانو الشهيرة تشوي هاي يون*
......
البعض ممكن ميفهمش الي عمله كوك 😂
سو
لنفترض انك مرتبطة ولقيتي نفسك بتحبي حد تاني فجأة
بتحاولي لسة تكتشفي الي بيحصلك في الحب الجديد دا ولكن انتي مينفعش تروحيله وانتي اصلا بتمتلكي شخص بالفعل
بما انه لسة مكتشف مشاعره لسول وبيحاول يتأقلم
ومحدش عالم بالي بيحصل
فمينفعش يفضل الخروج مع سول على تاي لأنه دا اصلا الشخص الي مرتبط بيه
فهو هيسيبه مثلا ويقوله لا هخرج مع سول بناء على ايه
فاهمين 💔😂
يارب تكون وصلت 💔😂😂😂
مش عارفة بس حاسة انه بارت وحش اوي 💔😂
البارت الجي هيكون احداثه احسن دونت بي ساد بليز 💔💔
كنت بفكر اعمل طريقة تواصل بينا لأني بحب كلامكم 💔😂
اعمل اكونت تويتر او انستا؟ ولا ايه؟ 😂