" جين : المكان يصبح اكثر هدوءاً كل يوم "
" تاي : اشعر بالملل .. حتى جونغكوك اصبح لديه جدوله الخاص"
" جين بغضب : انا منزعج حقاً !! انها تبعدنا عن بعضنا اكثر فأكثر ، ربما هي لا تجيد التعامل سوى مع المنفردين "
" جيمين : وأصدقائنا الحمقى ابتعدوا عن الهدف الاساسي ، مضت مدة لم نعلم عنها اي شيء جديد "
خرجت ميرا من مكتبها لتنادي تاي
" ضحك تاي : اعتقد انه دوري الآن "
في مكتب ميرا ..
" تاي بسرور : اذاً ما الذي أعددته لي "
" ميرا : اووه !! انت تملك توقعات اذاً "
" تاي بثقة : لما لا افعل ، الست احد نجومك؟؟ "
" قهقهت ميرا : هذا محزن .. انت الوحيد الذي أعددت له امر تقليدي وعادي "
اراد تاي ان يريها كم يثق بها وكم اصبح يعرف طباعها
حسناً تاي لم يكن كالبقية عندما يتعلق الامر بميرا ، هو دوماً كان الاكثر انتباهاً لكل ما يتعلق بها ، وهو لا يعلم بعد لماذا يفعل هذا
لذا كان يحاول اظهار طاعته " لا بأس ، بالتاكيد لديك خطة بالفعل ، وانت تعلمين مسبقاً اذا كنا سننجح او سنفشل ، وبالطبع لانها خطتك من المستحيل ان نفشل "
" ميرا بتهكم : انت تتشاركون المعلومات !! على العموم قمت بتسجيلك في مسابقة غنائية ، سيشارك العديد من المغنين العظماء وبالطبع سيكون هنالك تصفيات كل اسبوع ، لن يكون الامر سهلاً ابداً "
بينما كانت تتحدث كان تاي يشعر بالخيبة ، هو توقع ان تكون ميرا اعدت له شيئاً مميزاً ، " تاي لنفسه : لا اعلم لماذا توقعت الكثير !! لماذا ظننت انني ساكون مميزاً او ما شابه !!"
حاول تاي اخفاء تعابيره الحزينة قليلاً ليتحدث بحماس مصطنع " هذا رائع انا متحمس !! "
" ميرا : جيد ، احزم أمتعتك سنغادر لهاواي "
اصبحت تعابير الحماس في وجهه اكثر وضوحاً لانها الآن حقيقية " هاواي !! هذا ممتع سيكون مثل ذهابي في اجازة "
" ميرا لنفسها : ستكون هذه اسوء اجازاتك وأكثرها تعباً على الاطلاق "
" ميرا لتاي : اذهب وجهز حقيبتك الآن فرحلتنا بعد ساعتين "
خرج تاي مسرعاً وجهز حاجياته بينما ميرا كانت مشغولة بالمكتب
" تاي : لنذهب "
توجه مع ميرا للمصعد
" ميرا : سأحضر حقيبتي اولاً"
ضغطت على زر الطابق المحرم MJ
وصلوا للطابق وضلت تكبس على الزر حتى خرجت السماعات كما حدث اخر مرة مع نامجون
ارتدى تاي السماعة كما طلبت ميرا منه
" تاي لنفسه : هذا غريب لا يوجود موسيقى كما قال نامجون "
اراد تاي ان يخبرها بان السماعة لا تعمل ولكن قبل ان يتفوه بحرف ميرا بدأت الغناء ( see you again )
لم يقل تاي شيئاً فلم يرد ان يقطع غنائها ويحرم نفسه من الصوت الملائكي الذي يسمعه الآن
" تاي لنفسه : صوتها ... انه جميل جداً ، لا اعتقد بانه صوت بشري ، ولكن .. لماذا قلبي يخفق بهذه السرعة !!! هل .. هل وقعت بالحب ؟؟؟ "
قطع حبل أفكاره ومناقشات عقله وقلبه صوت المصعد يفتح لتخرج ميرا من المصعد الذي اُغلق خلفها ، فلم يستطع تاي رؤيته .
اخذت ميرا حقيبتها التي جهزتها مسبقاً ثم عادت وكان متصلباً مثلما تركته تماماً
" ميرا : ماذا بك ؟ "
" تاي : ماذا ؟ لا .. لا شيء "
في المطار ..
كانوا ينتظرون في صالة المسافرين ليرفع تاي يديه كمن يصلي ويتمتم بين نفسه " ارجوك .. ارجوك يا الهي .. ليعلنوا عن تعطل فني بالطائرة كما حدث لنامجون ارجوك "
( نداء الطائرة : الى جميع المسافرين على متن الرحلة رقم 4459 الرجاء التوجه الى البوابة )
" تاي بغضب : اللعنة !! "
" ميرا : ما الامر الآن ؟ لماذا تلعن منذ الصباح الباكر "
" تاي بأسى : لا شيء "
" ميرا : هنالك الكثير من اللا شيء التي تشغل بالك هذه الفترة "
دخلا الى الطائرة وتوجها الى مقاعدهم في مقصورة الدرجة الاولى ليسترخيا
تاي كان يراسل الاعضاء ليخبرهم عن الجديد
" يونغي : اريد سماع صوتها كاللعنة "
" جونغكوك: انا ايضاً ، لم اتوقع انها تجيد الغناء كذلك "
" هوسوك : انا حقاً فضولي ما الذي لا تجيد فعله "
" جين : اهي بشرية ؟؟ على الاقل فلينزف انفها من التعب "
" يونغي : عندما نفكر بالامر .. اعني هي دوماً ما تخرج من مكتبها في وقت متاخر من الليل ، ولكن في نفس الوقت كلما استيقظنا تكون في مكتبها تعمل .. متى تنام حقاً"
" جيمين : هذا غريب !! انها اول مرة ترتكب خطأً ، لابد وان السماعة تعطلت "
" نامجون : انت حقاً لا تظن بانها فعلت هذا عن عمد ؟؟ "
" جونغكوك : هذا صحيح ، اخبرني جيك بانه اكتشف انها السبب الرئيسي لتوليه تلك المهمة منذ اشهر وايضاً السبب الرئيسي لطرده من منزله حتى تستطيع ان تجعله يفعل ما تقول شرط ان تقنع والده ، كانها كانت تعلم بان امراً سيئاً سيحدث ، لقد فعلت هذا بعميل سري !!! ما الذي تظن بانها ستفعل معنا !!"
" تاي : اذاً هل تقول بانها جعلتني استمع الى صوتها عن عمد ؟؟ "
" جيمين : لماذا لم تجعل نامجون يستمع اليه ايضاً "
" هوسوك : لابد وان هنالك حيلة ما "
" نامجون : عل كل حال .. لقد علمنا كيف يفتح الطابق "
" جين : سأتولى انا وجيمين الأمر "
" نامجون : لقد لاحظت ان المصعد مزود بحساسات الصوت"
" تاي : ما هذا ؟؟ "
" نامجون : لا اعلم تحديداً ولكن انها تقيس مدى احساسك وانت تغني او مدى اتقانك للاغنية مع طبقات الصوت "
" جونغكوك : لهذا عليكم ان تغنوا باحساس "
" جيمين : حسناً سنفعل "
" تاي : رفاق .. "
" جونغكوك : ماذا ؟ "
" تاي : لماذا لم يحدث لي امر مشوق مثلكم ؟ "
" هوسوك : ما الذي تقصده ؟ "
" تاي : الرحلة مشت بسلاسة ولا يوجد عطل ، الطيار والمضيفات ليسوا بأصدقائها ، ليس هنالك عميل سري متنكر هنا ، او عجوز اعمى حكيم ولا حتى فضيحة ، انا حتى لا املك حبيبة سابقة لتحضرها ، ولا يوجد مؤامرات على شركات البث !! ساموت من الملل "
ضحك الجميع على ما قاله ليعودوا لما كانوا يفعلونه سابقاً
"المضيفة : ما الذي ترغب بشربه سيدي ؟ "
" تاي : اريد الشاي بالليمون والعسل "
" ميرا : لا ، ارجوك قدمي لنا بعض المثلجات "
قدمت لهم المضيفة ذلك وذهبت
" تاي : لما ؟؟ الا يجب علي المحافظة على صحة اوتاري ؟ "
" ميرا : انت تمتلك معلومة خاطئة ، اذا اردت المحافظة عليها يجب ان تتناول المثلجات والعصيرات الباردة لكن في نفس الوقت يجب عليك الحرص على تدفئة حنجرتك من الخارج "
" تاي باهتمام ليس بسبب المعلومة ولكن بسبب الجميلة التي تجلس بجانبه: حقاً ؟؟ لم احضر معي سوى ملابس خفيفة كوننا سنذهب الى هاواي فالطقس معتدل هناك "
" ميرا : لقد ظننت هذا "
اخرجت ميرا وشاحها من حقيبتها لتضعه حول عنق تاي
" تاي : قلبي اللعين اهدأ !! لماذا توشك على الانفجار هكذا ، اهو بسبب رائحة عطرها المميز عالقة بالوشاح ؟؟ ام بسبب انها قريبة مني هكذا "
عادت ميرا لمقعدها وبدأت تكتب في مفكرتها
بعد مرور عدة ساعات ..
المضيفات كانوا يتهامسون بشكل مسموع لميرا وتاي
" المضيفة 1 : هنالك رجل في الدرجة السياحية انه حقاً وقح ! ظل يستمر بالتحديق الى جسدي وعندما مررت بجانبه قام بلمسي ولكنه تظاهر بانه نائم "
" المضيفة 2 : علينا الحذر منه يبدو خطيراً "
" المضيفة 1 : هل يمكنك تقديم العصير لهذا القسم انا لا اريد الاقتراب منه "
" المضيفة 2 : مستحيل !! انتي افعليها "
" ميرا : تاي !!! "
" تاي : ماذا ؟؟ "
" ميرا بجدية : مهما حدث .. هل تسمعني ؟ مهما حدث .. اياك ان تدخل الى هناك " اشارت الى المقصورة السياحية
" تاي بقلق : ولكن لماذا ؟؟ ما الذي يحدث ؟؟ "
" ميرا بانفعال : عدني !!! "
" تاي : حسناً حسناً .. أعدك "
لفت انتباهه صوت صراخ احدى المضيفات ، ليتوجه طاقم الامن اليها
" احد الحراس : ما الذي يحدث ؟ "
" المضيفة بذعر : لقد تحرش بي "
" الرجل بغضب وصراخ : انها كاذبة !! لم أقم بهذا "
" الحارس : سيدي عليك المجيء معنا الى اخر الطائرة "
" المتحرش بانفعال هيسيتري : ما الذي تقصدونه !!! اخبرتكم انا لم أقم بشيء "
امسك احد الحراس يده " سيدي عليك المجيء حالاً !! "
" المتحرش : لقد عبثتم مع الرجل الخاطئ "
قام المتحرش بدفع المضيفة وارتطم رأسها بزاوية المقعد واغمي عليها ، اغلقوا الطاقم الابواب الفاصلة بين الدرجة الاولى والسياحية حتى لا يتمكن المتحرش من الذهاب للطيار ومهاجمته ،حاول طاقم الامن السيطرة عليه ولكنه هم بضربهم بمهارة وافقدهم وعيهم جميعاً
لم يستطع تاي رؤية شيء بسبب ان الباب كان مغلق بينهم وسال ميرا بينما ينظر الى الخلف "ما الذي يحدث في الخلف ؟؟ ما كل هذا الصراخ ؟؟ "
نظر بجانبه ولم يجد ميرا " تباً "
" المتحرش بجنون : اياكم ان تبلغوا والا ... "
قامت ميرا بلمس كتفه من الخلف
استدار المتحرش ولكمته ميرا على وجهه وسقط على الارض
نظر لها وضحك " اين ؟ البحرية ؟ "
"ميرا : البحرية اقل من قدراتي قليلاً ماذا عنك الجيش ؟"
" المتحرش : كنت .. قبل ان اتهم بالخيانة "
"ميرا : عار عليك !!"
" المتحرش بمكر : سيكون هذا ممتع "
نهض المتحرش من مكانه وسدد لكمة ولكن ميرا تفادتها وردت اللكمة ثم سددت له ضربة بقدمها
"سقط المتحرش بينما ينزف وجهه : تباً انتِ بارعة "
بدأ يهاجمها مرة اخرى بينما كانت تصد الضربات وتقوم بردها له حتى سقط للمرة الثالثة
غضب المتحرش كثيراً وشعر بالإهانة وبدأ بالبحث عن سلاح رفع راسه ووجد عربة المشروبات وبها قنينة نبيذ للدرجة الاولى ، امسك بها ، ثم التفت لميرا وقام بكسر الزجاجة على راسها
صمت جميع الركاب المذعورين لحظة سماعهم لصوت الزجاج وكلهم امل بان ميرا بخير ولم يحدث لها شيء فهي أملهم الوحيد من هذا المتحرش كون طاقم الامن كله فاقدين لوعيهم
"ابتسمت ميرا للمتحرش وكانه كسر ريشة على رأسها وليس بزجاج : اتلعب بقذارة الان ؟ "
"المتحرش بخبث : لم يتهموني بالخيانة عبثاً "
بدات ميرا تقاتله بينما كان راس القنينة المكسورة في يد المتحرش ، ليطعنها في جنبها مسبباً صدمة وذعر لكل الركاب
نظرت ميرا لمكان الجرح وللدم يخرج منها لتشعر بالغثيان وفقدان السيطرة وكأن الزمان توقف ....
انتهى
لا تنسون الفوتس بليز 🖤