هاي مره ثانية هالمره انتو فزتو ونزلت لكم بارت المره الثانيه انا بفوز 🥺
بس استاهل حلاوة ولا ما استاهل؟
إستمتعو 😂💞
"حسناً.. سأتي حالاً"
بعد ان اقفل الهاتف هو ضغط عليه بقوة بين يديه، يحاول ان يهدئ نبضات قلبه المٌضطربة وتنفسه المٌبعثر، شعر بالمرض في جميع جسده لدرجة عدم قدرته على الوقوف بشكل متزن.
لمدة طويلة، تايهيونغ لم يستطع التحرك من بقعته، هم ظل شارداً يسند جسده على حائط المنزل، ويحاول سحب ذكريات طفولته لعقله، لقد كانت مركونة في جزء صغير وبعيد في عقله ومغلقه بإحكام، هو مهما حاول التذكر لا يستطيع..
ما السبب وراء دفعه لجونغكوك او كيف فعل ذلك او الوقت الذي حصل فيه هذا؟ هو لا يستطيع تذكر اي شيء، ولا حتى بشكل متقطع، كان هذاً صعباً للغاية عليه.
ربما كان الامر صادماً للغاية لعقل تايهيونغ الطفل، لدرجة ان عقلة خبأ عنه هذه الذكرى الشنيعة في مكان بعيداً جداً عن ذكرياته، وهو نسيه تماماً عندما كبر.
هو لم يعلم كيف عليه ان يٌكمل حياته بعد الان؟ وكيف يجب عليه النهوض الان والذهاب لجونغكوك؟ كيف يمكنه تقبل ذاته وإسكات ضميره الباكي؟
الم تكن والدته قاسية للغاية بإخباره شيئاً كهذا؟ كان بإمكانها ان تخبره فقط انه تعرض لحادث اثناء طفولته، ان جونغكوك دفع نفسه امام تلك السيارة، كان بإمكانها تخفيف هذا الذنب العظيم الذي سيصبح على عاتقه حتى الابد.
ثم هو استوعب، الحقيقة خٌبئت لوقت طويل، طويل للغاية، تايهيونغ كان غافلاً فيها عن نتائج افعاله، ولربما هي ظنت انه قد حان الوقت لتخبر إبنها لأنه الان كبير كفاية حتى يتحمل المسؤولية.
لكن، هل هو فعلاً كان مستعد؟ هل هو جاهز ليقابل جونغكوك الان ويتعامل معه لبقية العمر ويشاهده وهو يعلم في اعماقه انه السبب في حالة جونغكوك السيئة؟
ببطئ وإرهاق، هو وقف وتحرك مٌتجهاً لمركز الشرطة، يحاول ترتيب الكلمات التي يجب عليه قولها لجونغكوك فور ان يراه، هو وبعد كل شيء لم يقصد اخباره بذلك، لم يكن يرغب بإيلامه ولكن هو لا يعلم لماذا يفعل هذا، وخاصة وان الامر انتهى به بمركز الشرطة، تايهيونغ كان يشعر بالكثير من لوم الذات.
لكن رٌبما كونه محتجز بمكان امن، افضل من ان يكون مشرداً في الشارع وحيداً وخائفاً، مجرد فكرة ان جونغكوك كان ضائعاً لوحده مٌتجاهلاً ومعاملاً بجفاء من الغرباء مثل ما كان يعامله هو جعلت الدموع تتراكم في عينيه مره اخرى.
__________
مركز الشرطة كان هادئاً ودافئاً عكس ماتوقع تايهيونغ، كانت المره الاولى له في الذهاب لهذا المكان، لأنه دوماً ما كان يظن انه لا احد يأتي لهنا سوى المجرمين.
المكان كان مكتظ بالمكاتب والحركة السريعة، كل ضابط كان مشغول بشيء معين فوق مكتبه، وبعضهم كان يتحرك ذاهباً واتياً وتايهيونغ فقط بقى بجانب الباب ينظر لهم.
ثم هو إلتفت فجاءة، ورأى جونغكوك يجلس بهدوء ورأسه نحو الاسفل بينما يديه مقيدة بالاصفاد.
هو اراد الصراخ بهم، جونغكوك مٌقيد؟ هو اكثر شخص مٌسالم عرفه طول حياته ومن ابشع ما رأه هو رؤية تلك الحديدة تلتف حول يديه.
جيون جونغكوك كان نوع الاشخاص الذي يذرف الدموع عندما تذبل زهوره، كان نقياً للغاية، لذا عقل تايهيونغ لم يستوعب كونه قد إفتعل جريمة حقاً.
هو لم يتحدث معه، لم يكن مستعداً لمواجهته، لذا حرك اقدامه ووقف امام اقرب مكتب، يجلس عليه ضابط ببنية صغيرة وبطاقة اعلى صدره كٌتب عليها "مين يونقي"
هو بدا صغيراً على ان يكون ضابطاً، مع بشرة بيضاء وابتسامة دافئة جعلت تايهيونغ يٌصبح مرتاحاً
"اهلاً، انا كيم تايهيونغ وانا هٌنا من اجل جيون جونغكوك"
"اخاه؟"
"اخاه الغير شقيق*"
تايهيونغ صحح له واخرج بطاقته يعطيها للضابط، كان يشعر بأنفاسه تضيق وهو يسترق النظر نحو جونغكوك كل ثانيه ويتسأل لما الفتى الاكثر اشراقاً بدا ضعيفاً وحزيناً للغاية.
"اخاه الغير شقيق،حسناً انا اسف"
الضابط اجاب بينما يخرج بعض الاوراق من ملف ويسلمها لتايهيونغ
"عليك التوقيع هنا وهنا، وايضاً هناك، ثم بإمكانكم الخروج"
فقط؟ تايهيونغ امسك الورقة وشرد بها لثواني، كانت هناك الكثير من العبارات والشروط المكتوبه وهو لم يكن بحاله جيده لكي يقرأ شيئاً، لذا هو فقط امسك بالقلم وقام بالتوقيع.
المعلومة الوحيدة التي وقعت عليها عيناه، تنص ان الاشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة يجب ان يتحمل اولياء امورهم نتائج افعالهم وشيء من هذا القبيل.
"عذراً ايها الضابط، مالذي فعله جونغكوك بالضبط؟"
الفضول جعله يساله لانه لا يمكن لجونغكوك ايذاء نملة على اقل تقدير.
"هو سرق كعكة ساخنة من عربة مٌتحركة، ثم سلم نفسه بعد نصف ساعة
يبدوا انه اخذها من فوق المشواة مباشرة لان اصابعه متضررة قليلاً، نحنٌ عالجنا حروقه لذا سيكون بخير لا تقلق"
يونقي اخبره بلطف.
"حسب القوانين والشروط هنا، توجد اجراءات يجب تتبعها، ولكن يبدوا ان جونغكوك يشعر بالندم فعلاً لذا لا بأس"
"حسناً شكراً لك ايها الضابط"
يونقي ابتسم له واستقام سريعاً يفتح الاصفاد من معصمي جونغكوك.
في اللحظة التي تحررت فيها يديه، جونغكوك رفع رأسه يرى تايهيونغ امامه، نظر له بنظرة طفل قد تم تأنيبه للتو، ورغم كل ماحصل، هو ما ان تقع عيناه بعينا تايهيونغ سيبتسم تلك الابتسامة له، كجمرة متوهجة بخفوت بين بقايا الرماد والحطام.
تايهيونغ ابعد عيناه سريعاً، غير قادر على تفسير مشاعره في هذه اللحظة، لقد كان اكثر عناداً مما ظن.
"غبي"
_______
"نعم امي، هو بخير لا تقلقي وقودي بحذر"
اقفل تايهيونغ الهاتف ووضعه على الطاوله، ثم نظر نحو جونغكوك بجانبه، الذي يٌمسك الكعكة بيديه ويأكلها بسعاده بالغة.
وفي طريقهم للمنزل، تايهيونغ كان ينظر بشرود بالبطاقة المٌعلقة على معطف جونغكوك خاصة المدرسة، وهو تذكر حديث والدته بأن جونغكوك اراد ان يٌصبح معلماً.
القدر كان قذراً للغاية لكونه حتى لم يجعل جونغكوك تلميذاً مثل الاخرين.
"لما سرقت ايها الغبي؟"
هو تمتم يحاول ان يعامله كما العادة.
"كان بإمكانك فقط العودة للمنزل واكل اي شيء"
جونغكوك توقف عن المضغ ونظر له
"ولكن تايهيونغ لم يرد من جونغكوك ان يعود للمنزل"
هو عاد للأكل بسعادة
"في الحقيقة انا لم اقصد ذلك ايها الغ.."
هو توقف مٌحركاً رأسه
"في الحقيقة انا لم اقصد ما قلته لك سابقاً، لذا لا تهرب لوحدك مجدداً حسنا؟ لانه من المٌتعب البحث عنك"
جونغكوك اومئ بإبتسامة هادئة، مٌستغلاً الفرصة ليطلب طلبه المعتاد والمرفوض دائماً.
"تاي، هل يمكنني النوم معك اليوم؟"
"لا"
_________
"هل تؤلمك؟"
تايهيونغ سأله فور ان استبدل له الضمادة الطبية، اطراف اصابعه كان مٌحمرة ومٌنتفخة قليلاً، لذا هو وضع الكثير من المرهم لعل هذا الإحمرار يخف ويقل الالم.
الفتى الاطول اومئ بهدوء بينما يتأمل الضمادات الملفوفه حول اصابعه بطريقة مرتبة.
"واه انت حقاً جريء، لم اظن انه يمكنك فعل شيء كهذا، تاخذ شيئاً ساخناً من فوق المشواة؟ ياله من فعل جريء"
هو تنهد بينما يتحدث واستقام بعد ذلك ليضع صندوق الاسعافات في مكانه على الرف العلوي، وهو شعر بصعوبة الوصول بسبب قصر قامته وكان على وشك الابتعاد، ذلك قبل ان يشعر بجسد جونغكوك يضغط على جسده من الخلف، ويمسك بصندوق الاسعافات من بين يديه ليضعه في مكانه.
خدي تايهيونغ احمرا فور ان ابتعد جونغكوك.
_________
تايهيونغ اخيراً كان في غرفته، يقوم بحل واجباته التي اهملها مؤخراً، احداث الايام الماضية كانت مليئة بجونغكوك والكثير من الامور التي كان من الصعب عليه تحملها، لذلك هو اخيراً يعطي بعض الوقت لدراسته وحياته.
هو قلب الصفحات حتى وصل الى الصفحة الثانيه والستون، ليجد الرسالة التي كتبها له جونغكوك سابقاً ووضعها اسفل باب غرفته، في الواقع هو لم يستطع التخلص منها لذا احتفظ بها هٌنا.
"تايهيونغ؟"
هو إلتفت ناحية الباب، ليجد جونغكوك يقف هٌناك وبيده وعاء مليء بالازهار البيضاء المزروعة بالتربة داخل هذا الوعاء، هو اقترب ووضع الوعاء على مكتب تايهيونغ مبتسماً بوسع.
"زهرة انفاس الطفل، مٌفضلتي، بإمكانك الحصول عليها"
تايهيويغ امسك الوعاء بين يديه واكتشف انه علبة نقانق، جونغكوك حتى لم يحاول ازالة اللاصقة التجاريه من عليه.
الورود كانت كثيره ومرتبة بعناية، هذه الزهرة لم تكن الاجمل في نظر تايهيونغ، ولكن افكار جونغكوك النقية جعلته يراها اجمل الزهور والطفها وهذا بعث شعور اللطف لقلب تايهيونغ ايضاً.
"شكراً جونغكوك"
هو قال مع ابتسامة خجولة صغيره على شفتيه.
قبل خلود تايهيونغ للنوم هو كان ينظر للزهور على مكتبه ويبتسم، وهو حظي بأحلام سعيدة تلك الليلة.
______
"جونغكوك، انها لك"
تايهيونغ قدم علبة الطعام الخاصة به لجونغكوك، كانت علبة الطعام خاصته عندما كان صغيراً.
متجنباً اعين جونغكوك التي لمعت على هذا، هو راح سريعاً يبحث عن حقيبته ويرتديها، واشار على جونغكوك الذي كان يقف خلفه بسعادة.
"مالذي تنتظره جيون جونغكوك؟"
تايهيونغ ابتسم بلطف
"هيا بنا الى المدرسة"
هممم🥺
_______
اول شي مشاعركم بعد البارت؟ انا 💗💞💘💖
جونغكوك لما سرق الكعكة وسلم نفسه؟ بموت😭🍼🍼🍼🍼
تاي بدا يستحي، يمه من وليدي جونغكوك 😭🥺🥺
اكثر شي عجبكم في البارت؟
ثاني شي عشان تفاعلكم مره حلو وصدعتو راسي وانتي تبغو بارت..
ببدا احط شروط وبليز لا تنفذوها بسرعه 🥺
1000 vote + 2000 comment
بارت جديد (:
واحبكم 🥺.