كاندليڤر | TK

By _vkook

80.2K 4.9K 1.9K

• مكتملة ✔︎. ' جلس بجانبي في صالة السينما ' Top: jungkook قصة شاعرية/ سردية، لا تحتوي على أي أحداث تستحق التذ... More

1| لقاء
2| رُبما ماذا؟
4 | لهفه
5 | لا تقلق.
6 | عبث.
7 | صديق؟
8 | حليب دافئ.
9| إعتراف؛ الأخير.
10 | قبله؛ سبيشل بارت.

3 | حقاً؟

7.1K 528 183
By _vkook

فوت؟

البارت يتحدث من وجهة نظر تاي
---





كانت قد مرّت بضعة أسابيع على مقابلتهما آخر مره
أسابيع منذُ أن تحدثا لأول مره
أسابيع عن أول نظراتٍ تبادلاها
أسابيع مرّت أشبه بالأشهر ..

لا بدَّ من أن هناك سماءٌ زرقاء صافيةٌ في بقعةٍ ما
سماءٌ أتخيل وجودها
بقعةً تنتظرني أن أبحث عنها
ألمح قوس قزح وأشعة شمسٍ لطيفه
منزلٍ يتوسط هذا المكان يحاوطُه الشجر متسلقاً
شجر التوت والعنب يُغطي باب المنزل حيث بكل مره أقطع من الباب أقطفُ عنبًا وتوت

لكن هذه البقعة التي في الخارج، هي بعيدةً جداً
حيث في مكانًا لا أعلمه

مثلك، لا أعلم من أنت
ولكنك بداخل روحي
وخارجها بعيدٌ أشد البعد
حيث لا أعلم من أنت وأين أنت

أنا طاعنًا في المكر العاطفي، أعرف كيف يُسقط الرجل الأُنثى في حُبه، كسقوط تفاحة نيوتن في حجره
لكني لستُ من هذه القصه، أنا أعلم عن ما حولي
لكن لستُ عالماً عن ما بي

أمسح أوراق شجرتي الصغيره بقطعة قُماش
وتراودني ألف فكره وقصة
كالعاده..

إرتديت معطفي وسحبت مفتاح المنزل وهاتفي وخرجت
مررتُ لأخذ كوبٍ من القهوه
من مقهانا
مقهى ذلك الفتى.

يخطُر ببالي في كل مره أبتاع القهوه

الصُدف تحدث مرةٌ واحده
وهو ظهر كصُدفة واحده لن تتكرر
أنا أعتقد إن أصبح ورأيتُه مرةٌ أخرى ..
فهو لن يكُن مثل أول مره

أخرجت هاتفي، وأرسلت له إن كان بإمكاني مقابلته
بعد أن قلتُ له طاب مساؤك، أنا كيم تايهيونق
' فتى السينما '

الأمر لا يحتاج للتفكير الطويل، فقط تمضية وقت ربما؟

أُردت رؤيته، رؤيته بشده

أنا مُهتمٌ له
بشكلٍ لا أعلم لما أفعل هذا

هو لاشيء، لكنه يعلم كيف يُصبح شيئاً عند فضولي
وأنا فضولي جداً بشأنه ..

إنها مجرد مره من إحدى المرات اللي كُنت بها فضوليًا بشأن شخص
وكان الكثير ضحيه لتفكيري

___

قرأت يومًا أنّ راحة القلب في العمل، وأن السعادة هي أن تكون مشغولاً إلى حدّ لا تنتبه معه أنّك تعيش، فهجمتُ على العمل طمعًا في نسيان كُل شيء.

ضوءٌ خافت، ستائر مُغلقه، وتلفازٌ يعمل، لنشرةٍ ما.

رنةٍ بسيطه صدرت من هاتفي، فتحته
رسالةً لا تتعدى ستة كلمات، من قلبي لقلبي ..

ومره أخرى، شعرت بفيضانٍ ما يحدث بداخلي، إندفعت بمشاعري، وإبتسامتي سيطرت على وجهي
كما لو أنني أستطيع مواجهة بؤس العالم أجمع الآن

' مساءً بهيٌ لك
بالطبع، يسرني ذلك '

أغلقت هاتفي، سحبتُ معطفي
وخرجت

____

أُقلب الكتاب بدون فكره، أستمتع بالهواء المنبعث من بين صفحاته، كُنت أنتظره أمام مكتبةٍ كبيره، مع كتابٍ إستعرتُه بينما أنتظر

شعرتُ بخطواتٍ ثقيله خلفي، تدهس أوراق الشجر الجافه بقوه
إلتفت، وكان هو، كالمعتاد.. بهيٌ بطلّته، مُلفت ومُبهر جداً

" مساء الخير "
كان يبتسم بوسع، يا لصباحِي

" مساء الخير لك أيضاً"
إستقمت وأنظاري ثابته عليه

" أكنت تنتظرني! "
نطق لرؤية كتابٍ ما بحوزتي، لقد إعتقد أنني أخذته ليقضي الوقت

" لا لم تفعل، كنت بالخارج منذ وقتٍ طويل
مررت أستعير كتاباً بينما تأتي "

تحولت ملامحه المتفاجئه، وعادت إبتسامته الخفيفه
أنا حتماً لن أُفوت منظرك هذا وسأحفُره بعقلي

" جيد، الساعه الثامنة الآن
لنتناول العشاء أولاً ثم نذهب لنتسلى "
أستطيع رؤية إنهماكه من عيناه
رؤية ثقلٍ ما على روحه

ما بالك مُتعب؟

" لقد ظننت أنك فعلت هذا "
" لم أفعل، لم أشعر بنفسٍ لتناوله
عكس الآن، أشعر أن روحي عادت "
نظر إلي، لم أفهم لكن أستطيع الفهم أنه يُقصدني

" حسناً "

-

" إدخرت بعض المال، يكفيني لمده طويله، لا أحتاج للعمل "
قلت، أضع قطعة الجبن بداخل فمي، أمضغها ببطيء، وحواسي جميعها له

" إن أردت المساعده، يمكنني ذلك "
قال بينما ينظر إلي بإطمئنان، لا استطيع فهمه، علاقتنا ليست محدده بعد، هذا اول لقاءٍ رسميٌ لنا وهو الآن يأخذ دور الصاحب

" شكراً، لكن حقاً لا احتاجها، ربما أستطيع المكر بداخل مكتبك ليلاً للشرب سوياً، لا تثق بي إذ كنت تكره التملص، انا حقاً أجيد إزعاج الأخرين بطريقه مبدعه "
بوضوح، أردت التخلص من فكرة أننا مجرد أصحاب
انا لا اثق في ما بداخلي حقاً

هناك شيئاً ما له، يخطر في عقلي مئة مره، وكل مره يصحبها قلبي

وكانت قهقهته ما سمعته
" سأحب أن تكون لصاً في حياتي إن أردت، انا حقاً
لن أمانع ذلك"
نبرته اصبحت أكثر هدوءً وجديه
" انا استلطفك "

سعلت، شربت كوب ماء سحبته من يده بينما أطبطب بخفه على صدري، ضحك مجدداً
" انت حقاً خجول!"

إنه يتعمد ذلك
" لقد كان الخُبز جافٌ تقريباً، لا تذهب بأفكارك بعيداً"
قلت بينما أنظر بأهتمام على طبقي، أنا أحاول إخفاء إحمرار وجهي
" انا ايضاً أجدك لطيف "

أكملت حديثي، نظرت له، لم أهتم حقاً ما إن كان وجهي قد أصبح أحمر، أو أن حاجباي ترتعشان من شدة الإحراج
أنا حقاً أكتُم صرخةً ما بداخلي

كنت أنظر له وكأنه شيئاً لا يجب أن أُغلق عيناي عنه ويختفي بالحقيقه الأمر مخيف تقريباً، لكنه يستمر بسحبي نحوه
أنا انصاع تماماً لنظراته الليّنه
أبتسم بخفه مما جعل توتري يصبح أقل، وأكثر راحة
" دعنا نشاهد فلمًا "
انقبض قلبي بخفه، انقبض بطريقه حُلوه

كانت الساعه قد إنتصفت على التاسعة
خرجنا منذ وقتٍ للسينما، في الحقيقة كُنت بالفعل أنتظره
بينما يختار فلمًا، لكن علامات الخيبه أخذت مكانها على وجهُه مع إنخفاض كتفاه برفقة أنه " موعد عرض الفلم الذي أردته بالغد " نطق بإحراجٍ حزين، جعلني أضحك بخفه على ردة فعله

" لا بأس، جونقكوك، لنشاهد فلمًا آخر " نطقت، الأمر لا يشكل أي فارق، أنا أعلم أنني لن أنتبه له بالداخل لأن الذي بجانبي سيجذب إنتباهي جميعُه، لم أحب كيف كان حزينًا

" لا تاي، أنا حقًا أُريد ذلك لا غيره " حينها فكرتُ قليلاً بـ لا بأس بدعوة نفسي لمنزله لمشاهدته؟ لن يحدث شيء،
" إذن .. نشاهده بمنزلك إذا كنت مصرّ؟ " خجلت من قوليّ، لكن لم أتراجع، لم أكن مُجبراً على قول ذلك، وكنت استطيع ان اخبره ' اوه اذاً لنشاهده غداً ' ويجب الامور ان تكون بهذه الطبيعيه، لكن فكرت لثواني قليله قبل رفضي لإكمال هذه الليله سوياً
انه جونقكوك، وانا اشعر بأنه يغرس سهاماً ناعمه بقلبي من عيناي، انا اشعر انه يتفهمني ويقرأُني جيداً او حقيقةً أنا أملُك أملاً إتجاهه، سنستمتع حقاً بالمشاهدة سوياً!، أبهج وجهه وأُشرق، " لم أتوقع ذلك حقاً منك تاي، لنفعل "





شعرت ببؤس، خيبه، وحنين للماضي
ثمانيه سنين محاولاً التمسك بنفسي، الصمود وإبتلاع الكمية
الهائله من الدموع لداخل قلبي، وقوف نفسي بجانب نفسي ومحاولة إطمئنان روحي، رؤية الأيام تمشي وتلاحق بعضها البعض وانا مازلت أحاول الوقوف، غصة الكلمات لا تتركني

حاولت عدم نسيان الإبتسام، وأن مواصلة ذلك سيُنسيني حزني، الأيام تتكرر بالبؤس ذاته، والحرب ذاتها بالأيام ذاتها، كان صعبًا علي فعل ذلك بأجمعُه لوحدي، فقدت مشاعري، وفقدت نفسي وإبتسامتي، وكان البرد يأخذ بكل مرةٍ مكانًا أكبر بقلبي، نعم روحي تنزف وتبكي، لكن كنت أشدُّ عقلانيةً لأذرف دموعًا لن تفيدني وأبقى ملقى بأفكاري ومشاعري، واصلت العيش بدموعي وجروحي أبني سقفًا لي، أجعلهُ أقوى مُحصنًا من الآخرين

والآن أنا أجهل نفسي، ضائعًا بين هذه الكميه الكبيره من الضياع الذي بداخلي، أنا فقدتُ نفسي
لم أعُد أعلم ما الذي صنعته وكيف أصبحت، أحاول عدم رفض أي شي يمكنه أن يُصبني، بفقدان نفسي شعرت انني فقدت إحساسي بالألم، أستمر بقرص يدي، وجعل المياه الحاره تتدفق على جسدي لوقتٍ أطول، وبعد وقتٍ أشعر به يلسعني، لايجب أن أفقد إحساسي حتى وإن تطلب فعل شيءٍ أكبر

" تاي، هل انت معي؟ "
كُنت أشاهد بالتلفاز، بعقلٍ بعيد، بأفكارٍ بعيده
انها تستمر بسحبي

" بالطبع "
هززت رأسي بخفه، بتمثيل الكذبه جيداً

" انا أراك حقاً تذهب بعيداً بأفكارك
أنا اعلم أن هذا صعب وتستمر بأخذك نحوها
لكن قاوم وكُن معي "
أنا اتسائل حقاً كيف بإمكانه الإحتفاظ على إبتسامته طوال الوقت، بالرغم من أنني أستطيع رؤية ما بداخله من كُسور .. مثل ما هو يقرأُني الآن

" سأحاول، جونقكوك "
تنهدت بقلة حيل، لم أركز جيداً بما يُعرض والآن أشعر أنني ضائع بالقصه

" لنفعل شيئاً آخر، يبدو أنه لم يليقك الجو المُمل هذا "
قال

" لنخرج! اريد ان امشي قليلاً اشعر بالخنقه قليلاً
كما أن الجو ليس بارداً جداً الليله "

" امم لنفعل "





' اُحبك وكأنك آخر شخصٍ بالعالم '

___

Continue Reading

You'll Also Like

2.9K 343 9
أخاف أن يفنى بنا العمر ونحن نتخيّل بعد أن تخيلته أكثر من ما هو عليه كان في النهاية مجرد زهرة مسمومة انا من قطفتها وانا من تجرع سمها . TAEKOOK Vkoo...
31.2K 1.4K 22
صبي الزُهرة|2 قد لا نكون متشابهين ، لقد تغيرت انا وتغيرت انت، لكنك بقيت في ذاكرتي وانت محيتني _________________ شكر كبير لـ الحلوات الي ساعدو بنشر...
201K 18.1K 93
عامان كاملان لم يعشهما غيره! حبيبة رقيقة لا يعرفها احد سواه! قالوا له هلوسات ولكن هل للهلوسة ان تترك في يده مايراه الجميع؟! قصة تدور بين الواقع وال...