HELL ANGLE "ملاك الجحيم" "+18"

Bởi Anabell_rain

3.5M 69.4K 28K

عاشت ماريانا طوال حياتها تحت رحمة جدها المتسلط وكراهية اختها انا لها علي امل ان يأتي يوما ما تري النور فيه... Xem Thêm

اقرأ هذا مهم جدا
الجزء الاول
استعلام
الجزء الثاني
الجزء الثالث
الجزء الرابع
الجزء الخامس
الجزء السادس
الجزء السابع
الجزء الثامن
الجزء التاسع
الجزءالعاشر
الجزء العاشر +
اعلان
الجزء الثاني عشر
الجزء الثالث عشر
الجزءالرابع عشر
الجزء الخامس عشر
الجزء السادس عشر
الجزء السابع عشر
الجزء الثامن عشر
الجزء التاسع عشر " قبل الاخير"
الجزء العشرين والاخير
جزء اضافي للما اكتفوا بالنهاية بس
اشتقت لكم
حاعيد تصحيحها 😭😭😭😭

الجزء الحادي عشر

121K 2.9K 1.2K
Bởi Anabell_rain


جلست رين علي الحصي الملونة التي يكتظ بها شاطئ بحيرة مشيغن تراقب روز التي  تعارك المياه  سباحة منذ ما يقارب نصف الساعة  تصيح بسعادة من دفئ المياه  .لقد استيقظت منذ الصباح  علي صوت روز التي بدت مفعمة بالنشاط واكثر حيوية من اليوم الفائت  لم تتحدث ابدا فيما  اقترحته عليها  امس واحترمت  رغبتها في عدم فتح الموضوع مرة اخري امامها علي الاقل ليس قبل ان تجد دليلا قاطعا يثبت صحة زعمها  تناولا فطورهما بهدوء بعدما اعدده رين  لتقترح عليها روز فجأة القدوم الي البحيرية بما انهما متفرغتان لباقي اليوم  وقعت مشغن الي الشمال قليلا ولم تكن بعيدة    لم تلبسا فترة عشرة دقائق منذ خروجهما من القصر وحتي وصولهما الي  شاطئها الذي حفته اشجار الصنوبر شاهقة الارتفاع  لترمي بظلالها عليها  صاحت بها روز قائلة

"ماري تعالي وانضمي الي "

"اتمني ذلك لكنني لا اجيد السباحة كما تعلمين "

"تعالي ساعلمك ايها السباحة ليست بتلك الصعوبة "


"لا افضل يوم اخر "

"حسنا كما تريدين "

 لطالما كرهت السباحة  ولم ترد تعلمها يوما رهابها من الماء جعلها تبتعد عنه   في رحالاتها السابقة  الي البحر  في ريو  مع عائلته خالتها كانت تستمع فقط بالنظر اليهم ولم تجرب يوما الانضمام اليهم  التفت لتنظر خلفها حين سمعت صوت خطوات مسرعة تتجه نحوهم كانت  كيسي الخادمة الجديدة للقصر هي القادمة تركض باتجاههم توقفت بمقربة من رين لتتحدث بصوت متقطع

"سيدة ماريانا سيدة ماريانا "

نهضت رين بسرعة لتناولها قارورة المياه حتي تبل بها ريقها الجاف

"ماذا هناك  كيسي "

اعادت كيسي غطاء القارورة لتكمل ما كانت تريد ان تقوله

"سيدة ماريانا انها باولا ارسلت بطلبك قالت انها تريد رؤيتك الان بأسرع وقت ممكن "

شعرت رين بالقلق من لهجة كيسي ما الذي حدث ياتري

"وهل اخبرتك بما تريدني"

"لا لم تفعل فقد وردها اتصال ما ومنه ندهت علي واخبرتني بما قلته لك واتيت مسرعة الي هنا بعد ما اخبرني الحارس اني ساجدك انت والسيدة روز هنا "

"حسنا سأـ تي معاك  فقط دعيني اخبر روز اولا "

التفتت الي روز التي كانت قد خرجت من البحيرة وبدأت في العدو اتجاهم قالت لها عندما اصبحت علي بعد خطوات منهم

"ماذا هنا كيسي مابالك تركضين كمن يهرب من شبح "

اجابتها رين بدلا عن كيسي قائلة

"لقد ارسلتها باولا الي تريد مني ان احضر اليها بسرعة "

جلست روز لتنشف شعرها المبتل بالمنشفة

"حسنا انتظريني سأذهب معك ايضا .."

قاطعتها رين قائلة

"لا داعى لذلك سأذهب لاري ما تريد وااعود اليك مباشرة وان كنت ساتأخر فساتصل عليك من الهاتف الذي احضرته لي رقمك مسجل عليه صحيح"

"اجل انه كذلك حسنا سأنتظرك هنا اتصلي بي واعلميني في حال تأخرك لاتي وانضم واليك "

"سأفعل "

انطلقت رين خلف كيسي لتسير معها باتجاه القصر  تفكر ما  الشيء الذي قد تكون باولا تريد  قوله لها  حتي وصلت الي باحة القصر الامامية لتجد ها واقفة امام احد عربات القصر يبدو الحزن  عليها  اقتربت  رين منها لتسألها

"باولا ماذا هناك لقد اخبرتني كيسي انك طلبت رؤيتي هل كل شيء علي ما يرام "

"اسفة لاني قطعت نزهتكما انت وروز لكن اضطررت لفعل ذلك "

"لا عليك باولا اخبريني ماذا هناك "

"لقد اتصلوا بي من المستشفي  قبل قليل اخبروني ان اختي  سقطت من عن الدرج وكسرت ساقها واحدي يديها وقد نقولها الي المستشفي وهي فاقدة للوعي هذا الصباح   "

"ياللهي وكيف حالها هي الان "

"لا اعلم انا الان ذاهبة اليها  من دربي هذا "

"هل تريدين مني  مرافقتك اليها "

"لا لا داعي لذلك  فقط اردت  ان اسألك اإن كان بامكانك تولي مهمة الطبخ بدلا عني ريثما تتحسن حال اختي واعود الي هنا مجددا"

"اجل بالطبع  يمكنك الاعتماد علي في ذلك  "

"شكرا لك لفعلك ذلك  كل ماعليك فعلك هو طهو الطعام وبقية الخدم سيقمون بالباقي كيسي ستساعدين ماري في المطبخ وانت المسؤلة عن بقية الخدم في غيابي"

اومئت لها كيسي بالايجاب لتردف باولا قائلة وهي تفتح باب السيارة قبل ان تدلف داخلها

"سأذهب الان  "

"اعتني بنفسك ايضا باولا "

"حسنا سأفعل "

انطلقت سيارة باولا لتختفي بعد دقائق خلف البوابة الحديدة الضخمة  اخرجت رين الهاتف لتنظر الي الساعة  انها العاشرة والنصف لم يتبقي الكثير من الوقت حتي يحل موعد الغداء عليها الذهاب حالا والشرع في اعداده  ضغت بيدها علي رمز دليل الهاتف ليظهر لها رقم روز  سمعت صوت المجيب الالي يجيب عليها غريب لما اغلقت روز هاتفها   والان كيف ستخبرها بانها لن تعود  دخلت رين الي القصر لتتوجه الي المطبخ مباشرة وجدت الخضروات مغسولة وموضوعة علي طاولة المطبخ وبعض لحم البقر  يبدو ان باولا كانت قد شرعت بالفعل في اعداد الغداء حين اعلموها بخبر  اختها تقدمت رين لتتفقد محتويات المطبخ  رائع كل ما تحتاجه موجود هنا   لم تلبث حتي بدأت تتبل لحم البقر بالطريقة التي علمتها اياها  ادس في الماضي بمقاديرها المحددة ظلت كيسي تراقبها وهي تقطع الخضروات بمهارة  لتسألها

"انت  ماهرة جدا في ما تفعلين  من يراك لا يصدق انك انت والسيدة انابيل اخوات "

" انا احب الطبخ والامور المنزلية وهي لا تفعل هذا هو الفرق كلانا له امور يفضل ان يفعلها "

"سيدة مار.."

قاطعتها رين بسرعة

"ارجوك كيسي لدي حساسية من كلمة سيدتي هذه ناديني مار ي فقط  "

ابتسمت لها كيسي بوداعة

"حسنا سانديك  بي  ماري  انت متواضعة  من بين جميع  كنائن العائلات الثرية التي عملت معهم لم اجد كنة مثلك لطيفة  وطيبة القلب لا تنظر الينا نحن الخدم كحشرات وضيعة خلقت لتدعس تحت اقدام الاثرياء "


"لا تقولي ذلك العمل كخادمة ليس عيبا بالنهاية  انت لا تسرقين او تفعلين عمل مشينا  صدقيني هم الحشرات اولئك الذين يفكرون بهذه الطريقة  ثم انك  كيف علمت انني لطيفة وطيبة القلب قد اكون عكس ما قلت "


قاطعتها كيسي بسرعة


"لا انا اعرف  انك  لست كذلك  انا اري ارواح الناس هذه هبة  ورثتها عن  امي انا  غجرية استطيع رؤيت ا روحك النقية والطاهرة   بوضوح شخص مثلك لا يمكن ان يكون الا كما ذكرت "

سالتها رين بلهفة

"هل انت غجرية  "

"من امي فقط لكن ابي  لا"


"وانا اي..."

توقفت عن اكمال جملتها حين تزكرت وعدها لباولا انها لن تخبر احدا بحقيقتها لذلك  غيرت اجابتها "


"وانا ايضا قلت ذلك اعني سمعت ان الغجر لهم مواهب كهذه "


"اجل مثلا جدتي كانت مستبصرة وامي كانت كذلك ايضا  وانا اخذت بعض من موهبتهم تلك "


"اخبريني ايضا ماذا ترين بي "


"اعطني كفك "


تركت رين تقطيع الخضروات  لتمد يدها الي كيسي تمعنت بها لوهلة قبل  ان تقول

"رغم العراقيل والظلام الذي يغلف رحلتك الا انني اري ضوئا في اخر النفق هناك سعادة تنتظرك رغم الالم الذي  تمرين به لكن هناك  من سيفعل كل ما بوسعه ليطفئ هذا الضوء  ليصنع جدارا يمنعك من الوصل  الي بصيص ذلك الضوء انها امرأة احزري منها "

"كم اتمني ان يحقق ما قلته  لكن من تلك التي تتحدثين عنها"

"لا اعلم لا يظهر لي  وصفا عنها سوي انها امرأة ...."

قاطعها صوت الكس الذي كان يتكئ علي الباب بكتفه بينما اخفي كفي يديه داخل جيوب بنطاله لا تعلم حتي متي وصل ومنذ متي يقف هناك

"هل تؤمنين بهذه الخرفات انصحك  ان لا تصدقيها ما دمت اتنفس لن يكون هناك نور في حياتك  ولا سعادة فقط الالم سيكون شعورك الوحيد لذا لا تتأملي ان تتحق اوهام كتلك التي قالتها لك "

وقفت كيسي بسرعة لتسحب رين يدها  وعادت لتقطيع الخضار بعينان دامعتان لم تتوقف  حتي عندما قطعت السكين اصبعها مرتين   انه يكرهها لن يحبها ابدا انه كما قال اوهام لن تتحقق ابدا  لذا عليها ان تشكره لانه ايقظها منها  سألته كيسي بصوت ضعيف

"سيدي بما اخدمك "

"لقد افاقت انا خذي لها طعام لتتناوله  ومن ثم انتظريني بمكتبي "

بلعت كيسي ريقها لتنفذ ما قاله بيدين مرتجفة وقادرت المطبخ بخطي مسرعة  لتحاول رين ان تتجاهل هالته الطاغية عليها   وتطبيب قلبها الذي ينزف   جفلت حين شعرت  باصابع يده تنتشل يدها لتمسك باصبع سبابتها ا  نظرت اليه  لتراه يلف ضماضده  حول  الجرحين البارزين بشكل خطوط حمراء

"ان كنت لا تجدين تقطيع الخضر   لما  تقطعينها  اين باولا  اظن انني ادفع  راتبها لتفعل هذا لا انت  "

ردت عليه بصوت  متقطع

"باولا  ذهبت الي المستشفي اختها  مريضة .... لا داعي لما تفعله  اترك اصبعي اليس هذا ما تريده ان اتألم  اذا لما تعالج جراحهها"

حاولت سحب يدها من بين اصابعه لكن جميع محاولات تقاذفتها الريح ضغط علي يدها اكثر حتي  اضطرت الي ان تواجه سواد عينيه ليسألها

"هل هذا ما يبكيك هل ماقلته قبل قليل مؤلم لدرجة انزلت دموعك "

مسحت بيدها بسرعة علي خدها لتلاقي دموعها المنهمرة تبا متي نزلت عبارتها هذه حتي لم تشعر بها تهرب من عينيها  اشاحت بنظرها عنه بسرعة لتركز علي الخضر امامها تبا لا يوجد حتي بصل هنا  لتلقي اللوم عليه   والان بما ستتدبر بكائها السخيف هذا

"انا لم اكن ابكي فقط...."

قاطعها قائلا

"لا يهم  اين روز "

تداركت الاضطراب الذي اجتاحها لتجيبه بصوت ثابت

"انها في البحيرة "

"جيد اذهبي الي غرفتها  بعد انتهائك واحضري لي خصال من شعرها او فرشات اسنانها "

سألته بسرعة

"هذا يعني انك اقتنعت بما قلته"

"لا لم افعل لكن جعلني اشك وانا لا احب وجود تصعدعات بتفكيري واريد ان اتأكد للمرة الاخيرة "

"اذا هذا يعني انه كان لديك شكوك منذ البداية بالتأكيد فانت زكي  ولا بد انك لاحظت ماقلت منذ زمن... "

وضعت يدها علي فمها بسرعة لتخرس فمها الثرثار عن قول المزيد

"هل تعتقدين اني زكي "


اذاحت يدها عن فمهما لتجيب بصوت ضعيف

"انا لااعتقد بانك ذكي بل اؤمن بهذا  انت قليل الكلام لكن فطن لكل ما يدور حولك تنتبه الي  ادق التفاصيل  التي تحدث امامك  "

لمحت شبح ابتسامة رسم علي محياه  لتظهر غمازتيه لوهلة قبل ان تختفي تبا  لقد اذاب قلبها هل من الضروري ان يكون وسيما لعينا هكذا . لم يعقب عما قالته و تحرك من قربها ليغادر المطبخ   تاركا ايها تهزي بخياله لعدة دقائق لم  تفق الا عند سمعها فرقعت اصابع  امام عينيها لتجد دارك يبتسم لها بسخرية

"ماري اين عقلك دعيني احزر الكس هنا "

"ها  كيف علمت "

"وحده من يجعلك تسهين هكذا "

اخذت كل ما وجد امامها لتضعهم امام الموقد

"ماذا تقول هذا  غير صحيح لقد كنت افكر قليلا "

جلس دارك علي احدي الكراسي ليقول

"تفكرين بوسامته  "

"لا "

"كاذبة "

"لا لست كاذبة "

"بلي انت كذلك "

تركت السكين من يدها لتلتف اليه قائلة

"كيف تكشفني كل مرة "

"الامر بسيط صوتك يرتجف  وانفك  يحمر وترمشين بعينك كثيرا  انت كروز تماما في هذا صحيح اين هي الازلت مكتئبة تحبس نفسها بغرفتها "

ردت عليه بسخرية

"لا بل سعيدة وكلها نشاط وحيوية كما انها تسبح الان في البحيرة وتقضي وقتا ممتعا اسفة لانها حطمت امالك بان تنهار من اجلك "

رفع دارك حاجبيه بتعجب

"لم اكن اتوقع هذا ...لحظة هل تركتها هناك وحدها "

"اجل اردت الاتصال واخباره باني لن اعود اليها  لكن هاتفها  مغلق "

"تبا الم يذهب معكم حارس "

"لا"

بدي القلق يدب علي ملامح رين فاسئلته هذه غير مطمئنة لتردف قائلة وهي تلمحه ينهض ويسير باتجاه الباب

"دارك ماذا هناك "

اجابها بسرعة وهو يتفقد هاتفه اظنه يحاول الاتصال بروز

"لا شيء "

واختفي خلف الباب حاولت اللحاق به لكن رؤيتها لماريا تقترب منه  من اتجاه السلم اوقفها

"حبيبي متي عدت او دعني اسألك اين كنت لقد اشتقت اليك كثيرا "

محت المسافة التي تفصلهما لتعانقه كالعادة تتفقد ملامح وجهه المرهقة  لتردف

"حبيبي ما بال وجهك شاحب هكذا اجبني اين كنت  لقد خفت عليك كثيرا "

ابعد  يديها عنه ليضم كفها بين اصابعه  قائلا باختصار

"لقد كنت بمهمة  وعدت "

"لا بد انك متعب الان تعال لتنام وترتاح قليلا "

"لا لدي عمل علي انجازه اولا "

ابتسمت له بوداعة وهي تربت علي فكه بلطف

"حسنا اذهب وعد بسرعة اريد تناول الغداء معك "

"ساحاول "

وابتعد عنها ليغادر القصر بسرعة  وقلبه يتأكل من الداخل  علي روز منذ متي وماريا تكون متفهمة هكذا او تستقبله بعد اختفاء له بهذ اللطف تبا هناك خطأ ما حاول الاتصال للمرة المئة بهاتف روز لكنها لا تجيب سرع خطاه وهو يقطع المسافة الفاصلة بينه وبين البحيرة عندما وصل الي هناك  لم يكن لها اثر  وجد هاتفها مرمي علي الارض واغراضها بجانب ثيابها لكنها غير موجودة اللعنة اين هي شرع في منادات اسمها بصوت عالي

"روز روز اين انت روز اجيبي هل تسمعينني"

لكن لا حياة لمن تنادي  بحث هنا  بكل مكان  قطع الشاطئ باكمله  مشيا وعاد من جديد ليقف قرب اغراضها والضياع هو شعوره الوحيد  هل يعقل ان تكون ماريا حاولت التخلص منها مجددا  هذه المرة لم يكن موجودا حتي يحول دونها  ودون الخطر  تبا

"ياللهي اين هي اين اختفت  روز اين انت "

"دارك لما تنادي باسمي عاليا هكذا "

مرر باصابعه بغضب علي شعره و التفت اليها ليرها ممسكة بمنشفتها تجفف شعرها والماء يقطر منه علي سائر  تنظر اليه بتعجب

قال بصوت يعصف غضبا

"اين كنت "

التفت لتشير له الي البحيرة

"الا يبدو واضحا اني كنت اسبح "

"الم تسمعي منادي "

"لا اظن ان البشر قادرون علي السمع اسفل الماء "

"وهاتفك لما هو مغلق "

نفست الهواء من رئتيها بحنق لتجيبه بنفاذ صبر

"لما تحقق م.."

قاطعها دارك  بصوت عالي جعل الطيور تغادر اعشاشها

"اجيبي علي سؤالي اللعين "

ارتعب روز من ملامحه لما هو غاضب هكذا بحق الجحيم

"لم تحدثني هك.."

توقفت لعلمها ان صبره قد نفذ وان لم تعطيه ما يريد فسيجعلها تندم  لتمتم بصوت مرتجف خائف


"لقد نفذ شحنه "

جفلت حين لمحته يتقدم نحوها بسرعة لتصرخ به والرعب يشع منها

"ارجوك لا تفعل ابتعد عني  لا تضربني "

تجمد بمكانه وهو يراقبها  تزحف بعيد عنه بعد ان سقطت علي الارض تتنفس بعنف وترمقه برعب خالص هل اصبح يخيفها لهذا الدرجة  لم يحس الا وهو ينقض عليها  ليضمها اليه دافننا رئسه بعنقها غير عابه لصراخها الهستير ي

"ابتعد دارك ابتعد "

"انا اسف "


كلمتان فقط كلمتان جعلت جبالا من الرعب تتلاشيء بلحظة  كل كره وقل  ولد  باتجهه يوما   تبخر بثانية . انا اسف هل اعتزر منها منذ قليل  هل تأسف عما فعله لقد قال اسف   بلعت  ريقها بصعوبة  لتزيل قصة الالم العالقة بحلقها  لتشهق سامحة لدموعها بالنزول علي خديها سألته بصوت باكي احتاجة لسماعه مرة اخري يقولها دارك كان ليموت قبل ان يعتزر الي احدهم حتي ان كان عاقبة ذلك قتله انها تتوهم هو ام يقلها  لذا سألته
"ماذا قلت "
ابعد دارك نفسه عنها ليحضن وجنتيها مزيلا  خطوط دمعها بابهامه
"لن اعيد ما قلته مرتين  ....روز لا تفعلي هذا بي مرة اخري انتقمي مني بأي شيء تريدينه اي شيء  لكن لا تفعلي ذلك مجددا  كدت اجن  وانا افكر ماذا قد يكون حل بك اين انت وماذا حدث معك اياك تكراره  مرة  اخري روز اياك والا سأطلق النار عليك اولا ثم ساسألك اين اختفيت  "
"انا....."
قاطعها  بسرعة
"اششششششش لا اريد سماع كلمة اخري منك  ارتدي ثيابك ودعينا نعود  ماري لن تنضم اليك مجددا "

اومئت له بنعم لتنهض بعدها وترتدي ثيابها كما قال ومن ثم لحقت به فقد كان علي مسافة منها ليس قريب وليس بعيد فهمت انه يريد السير وحده لذا حافظت علي الفاصل بينهما ليسبقها الي القصر اولا دلفت الي الملحق وقد بدي المكان هادئا ولا وجود لرين به  حتي انبأها الحارس بانها موجودة بالقصر وحين سألته عن السبب اخبرها بما حدث مع باولا وهذا جعلها تفهم سبب ذهاب رين الي هناك

فتحت رين الاناء الذي وضعت به اللحوم لتهاجمها رائحة التوابل الذكية فور فعلها ذلك لقد اصبحت جاهزة الان للقلي 

"هل ستطبخين اليوم بدلا عن باولا "

اتها صوت  ماريا التي  اقتربت منها لتجلس علي كرسي دارك  نظرت اليها لتجيبها

"اجل انا انوب عنها اليوم  هل هناك شيء اخدمك به "

"اجل بعض عصير البرتقال لو سمحت "

"لحظة من فضلك "

شرعت رين بعصر البرتقال لها ما الذي احضرها الي هنا  كان بامكانها طلب هذا  من اي خادم لياتي ويخبرني  غريب  كانت تولي لها ظهرها حين سمعتها تسألها

"هل هذا هاتفك "

اجابتها باختصار 

"اجل "

سكبت العصير في  كوب لتقدمه لها

"تفضلي كوب العصير سيدة ماريا "

نهضت مباشرة لتقول لها وهي تخرج خارج المطبخ

"اخبري احد الخدم  ان يحضره لي  في غرفتي "


تبا لها اليس في مقدورها حمله معها كم تكره هذا النوع من الناس  دخلت روز عقب ماريا مباشرة لتسأل رين قائلة والضيق يعلو قسمات وجهها

"ماذا كانت تريد هذه الافعي "

"هذا "

اشارت لها  الي كوب العصير  لتواصل حديثها

"لما اغلقت هاتفك "

"لقد نفذ شحنه ولم انتبه لذلك  "

"اجلسي ريثما انتهي من قلي اللحم "

جلست روز  علي الطاولة تراقب رين وهي تقلب شرائح اللحم علي  المقلاة  لتنبعث رائحة زكية جعلتها تقضم شفتها السفلي  بجوع افرقت رين الطعام في صحونه المخصصة لذلك ووضعتهم في العربة النقالة لتنده علي كيسي التي كانت قادمة باتجاه المطبخ حينها

"كيسي تعالي جري هذه العربة معك الي غرفة الطعام لقد حان موعد الغداء "

تقدمت كيسي لتدفع عجلة الطعام .ولتأخذ معها كأس العصير ايضا  

"ابدأ بتناول الطعام لا تنتظراني "

 قالت  كيسي  هذا قبل ان تختفي خلف باب المطبخ   سكبت  رين بعض الطعام  لروز وولكيسي  الي حين قدومها  لتجلست علي احدى المقاعد تراقب روز وهي تلتهم شرائح  اللحم بشراهة  تمتم بهمهات تنم علي ان الطعام لذيذ  بينما اكتفت هي بتناول قدح من القهوة فهي لا تشعر بجوع يدعوها  الي قضم شي باسنانها

"تبا ماري انه رائع  واخيرا وجدت من ينافس باولا  عليك  تعلمي الطريقة "

"انا سعيدة لانه اعجبك تناولي طعامك  سأذهب الي الملحق قليلا واعود "

"ولكن لما  انت لا تريدين حزم حقائبنا للقدوم والعيش هنا مرة اخري "

"لا  اريد  تبديل فستاني باخر لقد اتسخ كما ترين   لن اتأخر "

فتحت رين باب المطبخ السري لتخرج خارج المطبخ لم يأخذ الامر منها كثير من الوقت حتي اصبحت داخل الملحق لتتوجه نحو غرفة روز مباشرة بحثت بين اغراضها لتجد فرشات شعرها  عالقة بها بعض خصل شعرها  اخذتها ولفتها داخل منديل حملته معها عادت الي غرفتها لتستحم بسرعة ومن ثم  خرجت من غرفتها وتوجهت نحو ردت القصر حين لمحت خيال احدهم يختفي اسفل السلم حاولت تقصي من هو  لتصيح بصوت عالي  

"من هناك  "

لكن لم يصلها رد  تقدمت بخطوات متردده باتجاه السلم  لتري من هناك لكن الضوء الخافت اسفل الدرج حال دون ذلك  لذا  نزلت عبر الدرجات  لتقف عند الاخيرة  دارت امام باب القبو بنظرها  لثواني  لم تجد احد هل يعقل انها كانت تتوهم  فقط 

تنفست بعمق لتخرج من المكان الذي تقف عليه وتعود الي روز في المطبخ وجدتها قد انتهت من تناول طعامها وغسلت الصحون ايضا   وكيسي كانت تجلس قبالتها تثرثران حول شيء ما انضمت اليهن وهي تستمع اليهن دون ان تشاركهن بشيء قبل ان تنهض وتشرع باعداد العشاء لا زال الوقت مبكرا لهذا لكن لابأس ان انتهت منه  بوقت ابكر ظلت غارقة فيما تفعله حتي حضر احد الخدم ليخبرها ان الكس يطلبها استئذنت منهن رغم نظرات الفضول التي رمقنها بها لتصعد الدرج المؤدي الي المكتب حتي اوقفها صوت الخادم من خلفها

"انه في الحديقة سيدتي دعيني ادلك من هنا "

تبعته بصمت تام حتي اصبحت خارج القصر لتقع عينيها عليه جالس علي احدي المقاعد يتأمل زهرة بين يديه لم تتعرف عليها  ما ان رائها حتي اشار عليها بان تقترب  منه  وارتد الحارس علي اعقابه داخل القصر  اقتربت منه لتقف علي بعد عدت انشات منه  تنتظر ان يبدأ هو الحديث لكن انتظارها ذلك طال فقد ظل ينظر  في عينيها بطريقة اربكتها وجعلت  القشعريرة تسري في انحاء جسدها لتسأله بصوت خافض

"لما تنظر الي هكذا "

لم يجبها  بل اشار لها للجلوس قربه  فعلت ذلك بنفس منقطع لتسمع رده اخيرا

"تزكرينني بشخص ما  حتي احيانا اظن انك هو ....انسي هل احضرت ما طلبته منك "

اومئت له بنعم لتخرجت المنديل من جيب بنطالها واعطته اياه  قائلة

"يوجد بداخله خصل من شعر روز اخذتها من مشطها  متي ستظهر النتائج "

"غدا "

نظرت له نظرات مريبة مليئة بالشك ما ان رائها حتي  اردف قائلا

"لما تنظرين الي هكذا انت  الان "

اشاحت بنظرها عنه لتيجبه وهي تركز علي الزهرة الغريبة التي بين يديه

"فحوصات كهذه غالبا ما تأخذ وقتا خمسة ايام علي الاقل وانت تقول انها  ستجهز غدا هذا يدعوني للشك انك لن تقوم بها من الاساس  وستخترع نتيجتها من عندك "

اخرج سجارة ليشعلها وينفث بدخانها في الهواء

"لست مضطرا الي ان ابرر لك السبب لكن سأخبرك انا لا احب الانتظار وخمسة ايام ستخرج شيطاني وانتم لا تريدون رؤيتها بالتاكيد لذا  سأجعل  كل من بالمختبر يعمل للاربعة والعشرين ساعة القادمة واستخراج النتيجة والا.."

انتظرته ليكمل وعندما لم يفعل سألته

"والا ماذا "

"والا احرقتهم هم والمختبر حتي يصبحو رمادا "

لا فائدة فبالاخير هو زعيم مافيا ما الذي تتوقعه منه رمقته بنظرة خاتفة قبل ان تقف علي قدميها قائلة

"سأذهب الان هل تريد مني شيء اخر "

"لاو انت "

لا تعلم لم هزها سؤاله هذا من الداخل مع ان ايجابته بسيطة مكونة من حرفين الف ولام لكن لسانها عجز عن قولها   اعاد سؤالها مرة اخري

"هل تريدين مني شيء اخر "

تراجعت بقدميها خطوتين والتفت لتهرب بعيدا من نظراته التي تخترق روحها لكن يده التي امسكت معصمها منعتها من ذلك   ليجرها نحوه بقوة حتي اجلسها بحضنه جاعلا الهواء  يهرب من حولها تبحلق بعينه بصدمة لم تكن تفصلهما سوي  سنتمترات معدودة

"لا احب ان اعيد ما اقوله هل تريدين مني شيء افعله لك اخبريني"

ان كان لسانها يعجز عن الكلام فلما لا تستخدم  باقي جسدها هزت رئسها نفيا  ليردف قائلا وهو يمرر ابهامه علي شفتيها ببطئ

"هل انت بكماء وانا لا اعلم "

هزت رئسها بالنفي مرة اخري

"لست بكماء اذا لما تحدثيني بالاشارة هكذا لما تدخرين فمك هذا اخبريني "

فتحت فمها  لتجيبه لكن الصوت ابي ان يخرج من جوفها تبا اي لعنة تصيبني حين اصبح قريبة منه لما يتوقف المنطق  عن العمل داخل عقلي  اللعين  حقا لم يعد يعجبني الامر .... غرقت في سواد عينيه لتحس ببعض الهواء يخرج من رئتيها حاملا معه بعض الحروف لتسمع وقعها

"انا اا"

هذا كل ما قالته ليقاطعها مقبلا اياها  برقة سارقا روحها  من بين انفاسه الحارقة التي ترتضم بها لم يدم تقبيله لها سوي ثواني قبل ان يفصلها قائلا

"ها قد اعطيتك ما تريدين اذهبي من هنا رين قبل ان افعل بك شيئا لن يعجبك "

انتفض جسدها لتقفز واقفة علي قدميها بسرعة مهرولة باتجاه القصر    لم تتوقف الا عندما اصبحت بوسط المطبخ لتسألها روز بفضول وقلق  معا

"ماذا هناك ماري لما وجهك شاحب هكذا  فيما اردك  الكس "


تجاهلتها رين  لتوجه حديثها الي كيسي التي بدي عليها القلق هي الاخري

"كيسي لقد اعددت  كل شيء تقريبا للعشاء هل يمكنك تسخين الاطعمة فقط حين يحين موعد تقدميها "


"اجل يمكنني فعل ذلك لكن هل انت بخير "

ابتسمت لها رين ابتسامة لم تصل الي عينيها لتأخذ هاتفها وتشير الي روز بان تتعبها خرجتا من القصر لتقودها الي الحديقة السرية جلست علي العشب وانضمت لها روز ايضا تنتظر شرحا لما يجري معها


"والان اخبريني ماذا حدث هناك "


"انا لا افهم روز لما يصيبني الشلل  حين اكون بقربه لما لا احرك ساكنا انا حقا لا افهم شيئا  "

"هل اذاك بشيء ما "

"لا هو لم يفعل شيئا فقط قبلني حتي انا لا افهم لما اتصرف بهذه السخافة الان  لكن احس انني مهزوزة من داخلي وكأنه اخترقني "

اكتفت روز بضمها  فقط ولم تنطق بحرف فهي ايضا لا تفهم ما يجري  لما يتصرف الكس معها هكذا لما يقترب منها ويخاطر بحياته سيقتل ان علم احد بما يجري بينه وبين ماري ياللهي هل تسأل دارك عن السبب ياتري ام تنتظر وتري  الي اين سيؤدى بهما النفق الذي انشأه الكس لماري  قطع  حبل افكارها صوت رنين الهاتف اعتدلت رين في جلستها ايضا لتري روز التي تتفقد هاتفها  لتسمعها تقول

"انه ليس هاتفي تفقدي هاتفك "

فعلت رين ما قالته روز لتجد اتصالا وراد لم تتعرف علي المتصل فهي لا تتزكر انها  اعطت رقم هاتفها سوي لروز

"من المتصل "

اجابتها رين سرعة وهي تجيب علي المكالمة

"لا اعلم دعينا نري "

اتاها صوت زكوري جهور من الطرف الاخر

"مرحبا هل معي  ماريانا كلوري "

اشارت لها روز فيما معناه من المتصل لتجيبها رين بهز كتفيها بانها لا تعلم اخذت  منها الهاتف لتفتح مكبر الصوت ومن ثم اشارت لها بان تتحدث

"اجل انها انا  لكن من يتحدث معي "

اتها صوت الرجل قائلا

"انا استيف رفالي  صديق روز ان اخبرتك عني "

نظرت رين الي روز بسرعة لتغلق لها فمها بكفها مشيرة لها بان لا  تتحدث  لتومئ لها روز موافقة

"اجل اخبرتني عنك لقد خرجتما بموعد قبل اسابيع  "

"صحيح  انا هو "

"هل يمكنني  معرفة سبب اتصالك بي في الحقيقة انا اشعر بفضول لمعرفة السبب بعلم اننا لم نتلقي سابقا  "

"اردت ان احدثك بموضوع يخص روز واتمني ان يكون الامر بينا يهمني للغاية  ان لا تعلم بما سنتحدث به "

بادلت نظرتها مع روز لتومئ لها بان تكمل

"حسنا انا اجلس وحدي روز ليست قريبة مني لن تستمتع الي حديثي  يمكنك قول ما تريده "

"لا بد ان روز اخبرتك بما حدث بينها وبين دارك لاكون صادقا معك بدأت اشعر بالخوف عليها من دارك لقد اصبح سيتفحل بأذيتها والمصيبة ان روز لازالت لا تدرك هذا بوضوح دارك اصبح يشكل خطر عليها  صدقيني قد يصل به الامر الي قتلها يوما ما بسبب هوسه المريض بها  ما اريد قوله هو انني اريد صنع جدار معك لحمايتها منه  واعلم انك ستفعلين اي شيء حتي تكون روز بمأمن صحيح "

"بالتاكيد سلامتها  تهمني حتي انا بدأت  اري الامور بالطريقة التي زكرتها لكن ماذا تقترح علي فعله  "

"لن انبه عليك بان لاتعلم روز شيئا مما ساقوله "

"بالتاكيد لا تقلق  لن تعلم ابدا اعدك "

"حسنا لقد طمئتني بوعدك هذا اذا  سأخبرك انا اريد ان اتقدم الي خطبة روز  واريدك ان تحضيها علي الموافقة "

قاطعته رين بسرعة بينما راقبت الصدمة علي معالم روز لتقول

"لكن هذا قرار روز وحده انها حياتها هي وحدها من تقرر مع من تريد ان تعيشها لا استطيع ان اجبرها او اضغط عليها  لتختار شيئا قد يضرها في يوم من الايام "

"استمعي الي رجاءا روز غير قادرة علي تميز او حزم امرها وجود دارك الدائم حولها  يشوش رؤيتها  للامور علي حقيقتها ان وجودها معه يضرها ونحن متفقان علي هذا دعيها توافق علي وان ندمت علي قرارها هذا في وقت لاحق ساترك لها حرية تركي ولن احبسها ساحررها من سجنها ذلك ارجوك فكري فيما اقول فقط لفترة حتي يبتعد دارك عنها حتي تتمكن من ان  تعيش  حرة بعيدا عن ذاك القصر لن تضطر الي العودة اليه فحال زواجنا حتي اذا اختارت ان يكون زوجنا مزيفا انا اقبل وبعدها سأنفصل عنها واتركها تذهب في سبيلها لن امنعها صدقيني  من يعلم قد تختنع بي  اريد ضمانة ان ما حدث في كوخ الغابة لن يتكرر معها "

"انا حقا لا اعلم ماذا اقول لك لا اعلم حقا "

"لا داعي ان تجيبني الان خذي وقتك بالتفكير واعيدي اتصالك بي في هذا الرقم كما انني اريد منك شيئا اخر بالاضافة الي ان لا تعلم روز ما دار بيننا

"ما هو "

"اريدك ان تدبري لي امر لقائي مع روز اذا وافقت علي ما قلته قبل قليل  "

"حسنا سافكر فيما قلت وارد لك خبر  في اقرب وقت ممكن "

اغلقت الخط لتهاجمها روز

"ماري انا افكر في ان اقبل عرضه "

رمقتها رين بصدمة قبل ان تقول لها

"ما الذي تقولينه  روز هل جننت "

"لا لم افعل ثم الست انت من قال لي ان افتح قلبي لشخص اخر واظن ان استيف شخص مناسب  اعني حتي ان لم  اتفق معه فهو سيدعني وشأني علي الاقل سأحترر من هذا القصر  ولن اضطر الي قضاء طوال عمري به اشاهد دارك وماريا يقضون حياتهم بسعادة هيا اتصلي به واخبريه انك موافقة ل.."

قاطعتها رين بحدة 

"لا لن افعل "

"ولكن لما استيف مناسب جدا لي اظن انني ساحبه مع مرور الوقت "

"لا هو ليس كذلك روز سيحول حياتك الي جحيم صدقيني "

"مالذي تقولنه رين انت غير معقولة انه لطيف جدا وليس كدارك ابدا لا تتحدثي عنه بسوء رجاء  "

"بلي هو كذلك روز انت حقا ساذجة اكثر مني باضعاف الم تكتشفي بعد انه يكذب لقد حاول الاعتداء عليك روز وانت تقولين انه لطيف

"يكذب بما رين لقد اخبرتك ان دارك  هو من وضع له ال.."

قاطعتها رين بسرعة

"لا الامر لم يعد يقنعني البته  ستيف يكذب روز "

"ولما انت واثقة هكذا بحق الجحيم انا حقا لا افهمك "

"انصتي الي هل اخبرت استيف بما فعله دارك معك "

"ماعلاقة..."

"روز اجيبي علي قدر اسئلتي رجاءا حتي استطيع توضيح الامور لك "

"حسنا لم اخبره "

"هل اعطيت احدا رقم هاتفي "

"لا انا وحدي من املكه "

"اليك هذا هل تزكرين عندما اتت ماريا منتصف النهار الي المطبخ "

"اجل اذكر ولكن ما علاقتها بالامر "

"علاقتها انها هي من اخذت رقم هاتفي وارسلته الي  استيف لقد رأيت انعكاس صورتها علي القدر النحاسية الموضوعة بقربي حينها وهي تعبث بهاتفي شككت بالامر  لكن لم اظهر لها انني رئيتها فتركتها تفعل ما تريد "

"هل تلمحين الي ان استيف متفق مع ماريا علي لكن هو  اخبرني انه رفض ان يتعاون معها ضدي "

"هل تعلمين ما اكثر طريقة  لخداع الاخرين احيانا  هي  قول الحقيقة  نفسها انا اظن انا استيف اتفق مع ماريا بخصوصك كما اظن ان ماريا هي من اعطته تسجيلات الكاميرا هذا ان كان ما رائيته حقيقي او انه كما اعتقدت  اللعنة الم تسمعي حين قال انه لا يريد ما  حدث في كوخ الغابة ان يتكرر كيف علم بهذا بحق الله ان دارك اخذك الي هناك   انت بذات نفسك اخبرتني ان لا احد عداي ودارك يعلم بهذا ولا اظن ان دارك اخبره بهذا لكن شخص ما اخر علم بالامر واوصله اليه وهذا الشخص بالتاكيد ماريا الامر واضح الكشمس امامك انه  متفق معها  وقد كذب عليك "

"ماري انا لا افهمك انت تتحدثين كشارلوك هولمز "

"انتظريني هنا ساعود حالا"

"الي اين انت ذاهبة "

لكن رين لم ترد عليها واختفت بين الشجيرات  لتسير باتجاه القصر وصلت الي البوابة الامامية لتسأل الحارس

عن مكان دارك ليخبرها انه بغرفته هذا اصابها باليأس  لن تستطيع الوصل الي اذا كان مع ماريا  لذا عليها ان تعود في وقت لاحق شكرت الحارث واستدارت لتعود حين سمعت صوت دارك  يتكلم علي الهاتف وهو ينزل عن الدرج بخطوات راكضة ولحظها انه كان خارجا اغلق هاتفه قبل ان يحيها

"ماري ما الذي تفعلينه هنا  لقد اخبرتني كايسي انك انتهيت من عملك وعدت الي الملحق "

"في الحقيقة اتيت من اجلك دارك هل استطيع الحديث معك  بخصوص امر ما "


نظر  الي ساعته ليقول


"لقد تأخرت عن موعدي بالفعل  يمكننا التحدث لاحقا "


قاطعته رين بسرعة

"لا يمكننا ذلك الامر مهم جدا علينا التحدث لوحدنا ارجوك لان اخذ من وقتك كثيرا "

رمقها دارك مطولا قبل ان يوافق علي طلبها

"حسنا اتبعيني "

قادها حتي اصبحا بوسط الحديقة  لينظر لها بترقب منتظرا منها ان تبدأ الحديث وهذا ما فعلت

"دارك اريد ان  اسئلك شيئا واتمني ان تجيبيني عنه بصراحة هل انت من وضع نشطا جنسيا بشراب استيف "

ابتسم دارك بسخرية ليقول

"هل هذا ما احضرتني من اجله ظننت ان الامر مهما ماري انظري ان ليس لي وقت اضيعه علي شيء كستيف اسمعتني لذا عودي لمن ارسلتك واخبريها ان تضاجع  مخنثها ذاك في الحجيم  والان  ائذني لي لدي عمل لا يحتمل التأجيل اكثر "

"انتظر دارك ارجوك اترك كبريائك اللعين هذا جانبا واخبرني بالحقيقة انت لم ترسل ذلك الخادم  صحيح ارجوك  حياة روز اصبحت تعتمد علي اجابتك اخبرني حتي انقذها من البئر الذي تنوي زج نفسها فيه "

توقف دارك عن السير ليتف اليها قائلا

"ما الذي تقصدينه "

"دارك فقط اخبرني ان فعلت ذلك ام لا  "

تنفس دارك بعمق ليجبها بعد فترة من الوقت

"لا لم افعل "

تنفست رين الصعداء لتقول بارتياح

"كنت اعلم  انك لن تفعل شيئا  كهذا  كنت اعلم ان استيف يكذب "

استدركها دارك قائلا

"لحظة ما الذي يدفعك لقول كيف استنتجت ان استيف كذب فيما قال"

اخذت رين تشرح له ما حدث لتسمعه يلعن في الاخير بكل لغة عرفها يوما

"تبا لذلك الوغد اقسم انني لن اتركه يعيش ليوم اخر اذا هكذا اقنع روز اني من فعلها "

"اجل هذا ما حدث لكن هل تعلم كيف حصل علي مقاطع الفيديو  "

"ليس لدي ادني فكرة "

"اريد رؤيتها ايضا اريد معرفة من وضع المنشط بشاربه  ليستغل الوضع هو الي صالحه ويتهمك انت "

"انتظري لحظة "

اخرج هاتفه ليتصل الي احدهم اغلق الخط  ليظهر من بعيد احد الحراس يحمل حاسوبا محمولا بيده اعطاه لدارك وغادر بحث دارك داخل الحاسوب  قليلا قبل ان يطلب منها الجلوس بقربه في المقعد ظهرت مقاطع فيدو ليوم زفاف الكس اظهرت الكاميرات استيف منذ دخوله الي القصر ليتتبعه حتي دخوله الي غرفة روز يحمل اكياسا بيده ثم ذهابه لملاقات روز في المطبخ وخروجه بعدها الي  الحديقة الخلفية  ثم وقوفه مع ماريا لوهلة تقدم نحو  احد الخدم واعطاه كيس بيده  صغير بيده  اختفي الخادم لوهلة نحو طاولة المشروبات ليسكب كأسا  من الوسكي وافرق به محتويات الكيس وعاد لي يعطيه الي  استيف  اغلق دارك الحاسوب بعنف ليلعن قبل ان يقف ويهرول باتجاه سيارته واختفي

"حملت رين الحاسب معها الي روز التي كانت تجوب الحديقة ذهابا وايابا تحت مصابيح الانارة الخافتة

"ماري اين كنت وحاسوب من هذا الذي تحملينه بيدك "

فتحت رين شاشة الحاسب لتقول لها

"انظري بعينيك وستفهمين

شعرت روز بالصدمة وهي تلمح ستيف يعطي الخادم الكيس لتصيح برين

"لا اصدق ما اراه اذا فقد وضع استيف المنشط لنفسه  وتركني اظن ان دارك هو من فعلها لكن لما اعترف بشيء لم يرتكبه "

"احيانا يدفعنا كبريائنا للاعتراف بشيء لم نفعله ظننا منا اننا نحميه من الانكسار "

"كيف اكتشفت الامر ماري كيف علمت حقيقته وانا التي عشت معه دهرا لم اتعرف اي شيطان هو "

"ربما لانني لم اعش معه  دهرا ولم اتعرف عليه لهذا كشفته يسهل خداعنا دائما من المقربون لنا لاننا لا نحاول تدارك اخطائهم بحقنا واخفاء عيوبهم اراهن انك انت ايضا تعلمين انه لم يكن ملاكا لكن معارضة دارك لعلاقتكما دفعتك لمحو عيوبه لتصدقي ان اختيارك له حتي يصبح صديقك كان صائبا ودارك يعارضك لانه لا يريد لك الافضل وهو كان ذكي كافية ليستغل ذلك وتركك تثقين به لقد شككت في الامر منذ ان قلتي لي انه قال لك  انه لم يخبر سوي  دارك   كيف صديقني لو كن هو من فعل لما اتي وخلصك منه اظن ان استيف  اراد الحصول عليك بتلك الطريقة حتي يلقي اللوم بالاخير علي دارك بانه هو من دفعه لهذا وبالتالي كنت ستكرهينه انه اخبث من ان يكون لك بمجرد قبولك به لن يتركك ابدا سيصبح اكبر غلطة بحياتك ان وافقت عليه روز فكري بكلامي هذا واتخذي قرارك "

غادرت رين الحديقة  لتترك روز وحدها واقفة هناك فهي تحتاج الي ان تبقي وحدها تفكر بصفو وتتخذ قرارا مصيريا بالنسبة لها 

لتنضم اليها بعد ساعة لتتناولا العشاء لكنها لم تقل شيئا ولم تشأ رين كذلك ان تضغط عليها  لذا التزمت الصمت وتركتها تغرق في صمتها لتدلف كل منهما الي غرفتها بعد انتهائهما من العشاء اتكأت رين علي حافة النافذة بغرفتها تراقب النجوم المتلئلئة علي صفحة السماء بشرود لساعات حتي تعبت قدماها لتقرر اخيرا ان تنام  اطفئات الانوار لتقرق الغرفة بظلام دامس لا يكسره  سوي شعاع الضوء الضئيل القدم من بين ستائر النافاذة اغمضت عينها بقوة تحاول اجبار نفسها علي النوم   لتشهق بفزع حين احست بيدين قويتن تتحسهها فتحت عينيها بسرعة لكن الظلام ان دامس جدا لتميز ملامح الجالس بقربها  ان كانت عينا لا تتري فانفها تشم صحبت نفسا عميقا ليداعب رائحة عطر الكس انفها هل هذا هو  فتحت فمها لتول اسمه لكنه اغلق فمها بكفه مصدر صوتا 

"اشششششششش"

فقط وعاد الي صمته  لم يقل كلمة اخري بل اخرج عصامة اعين من جيبه واحاط بها عينيها لم تعلم لما فعل ذلك فالظلام الذي يحيط حولها يمنعها سلفا من رؤيت اي شيء حولها حتي هو الجالس امامها لتشعر بيديه تداعب ازار قميصها يفتحها واحد تلو الاخر حتي لم اصبحت بحاملة صدرها فقط اضطربت انفسها وحين احست بانفسه الحارة تلفح ثديها ليشرع  في تقبيلهم بلطف لا تدري لما احست به مخلفا  لم يكن الكس الذي تعرفه هناك خطبا ما به الرقة التي  يعاملها بها لا لم تعهدها يوما ما الذي يجري معه عليها ان تفهم

"الكس م.."

توقفت عن الحديث حين شعرت به يبتعد عنها بسرعة وكأن نطقها باسمه احرقه عمت السكينة الغرفة لدقائق لم تسمع ايد حركة بقربها لذا قررت نزع العصامة عن عينها فلم تعد تشعر به قريبا منها اضاءت الغرفة   فلم تجد له اثر لقد اختفي اغلق ازرار قميصها و نهضت لتبحث عنه بالحمام لكنه لم يكن موجودا  لذا  عادت و استلقت علي  سريرها وهي تشعر بالاحباط لقد ذهب كالعادة تاركا خلفه الاف الاسئلة  من دون ايجابة حاولت ان تنام لكنها لم   تستطع فعل ذلك لما تشعر بعدم الامان والراحة هكذا  نفثت الهواء من رئتيها بحنق    لتتسل يديها نحو جيدها حتي تحسس سلسالها  فهو الوحيد القادر علي تهدئتها عندما تحس هكذا لتشهق  بعدها بفزع لم  يكن السلسال ملفوفا حول عنقها اين اختفي ياتري بحثت في ارجاء الغرفة  لكنها لم تجده هل يعقل انه سقط منها في القصر لا اظن ذلك فتحت باب غرفتها لتنزل عبر الدرجات بحثت عنه في كل شبر لعين خطت قدمها عليه اليوم لكن لا اثر له فركت عنقها بتوتر وهي تحاول ان تتزكر اين يمكن  انها قد اسقطته لحظة عندما قدمت كيسي هذا الصباح الي البحرية نهضت مسرعة وحينها شعرت بشيء سقط  عني لكن للعجلة لم اتبين ما هو اجل اظن انه سقط مني هناك لكن الظلام قد حل  الساعة تقارب الحادية عشر ليلا لا يهم ستذهب بسرعة وتعود لن يلحظ احد غيابها خطت باتجاه باب الملحق حاولت فتحته لكنه كان مؤصد من الخارج تبا لما اغلقه اللعين والان كيف ستخرج من هنا لم تلبث حتي خطرت ببالها فكرة ان كان الباب مؤصدا فنافذة غرفتها ليست كذلك ركضت بسرعة الي غرفتها لتفتح النافذة نظرت الي اسفل لم تكن المسافة بعيدة وهناك بعض انابيب التصريف تمر بجوراها ستتمسك بها حتي تصل الي اسفل وضعت قدمها علي حافة النافذة لتتمسك بالانبوب وما ان فعلت حتي بدأت بالنزول الي اسفل ما ان لامست قدماها الارض  حتي تنفست بارتياح تركت الانبوب لتستدير

"اين تظنين نفسك ذاهبة "

صرخت بفزع وهي تضع يدها علي صدرها  تنظر الي ذلك القابع في الظلام يقترب منها بخطي مثقلة حتي تبينت ملامحة عندما سطع الضوء القادم من النافذة عليه انه الكس

"اهذا انت ظننتك شخصا اخر "

تنفست  بارتياح بينما ظل يرمقها بجمود تام   ليقول

"تنفسك هذا ينبأنني انك لم تخافي مني

"لا عندما رئتيك في الظلام ظننتك شخصا اخر ربما لص."

لم تشعر به سوي انه دفعها نحو الحائط ليرتضم ظهرها به ويداه تحاوط عنقها دون ان تخنها ليتحدث بصوت مخيف

"لم يكن عليك ان تخافي بل ترتعبي مني لما سأفعله بك تريدين  الهرب ها "

قاطعته بسرعة وهي تجاهد ليخرج صوتها واضحا حتي يسمعه

"لا لم اكن احاول الهرب اقسم كل ما في الامر اني اردت الذهاب الي البحيرة

كشر انيابة بسخط ليجيبها

"حقا وهل يمكنك اخباري ما الذي كنت ستفعلينه في البحيرة في وقت متأخر من الليل "

"اعلم ان الوقت متأخر لكن سلسالي سقط مني هناك واريد ان اذهب وابحث عنه "

"هل تخالينني غبيا ام ماذا حتي اصدق هرائك هذا عن اي سلسال تتحدثين لم اره يوما معلقا علي عنقك "

"انا لا ارتديه الا عندما اريد ان انام لهذا لم تره "

"ان كان ما تقولينه صحيحا اذا مالذي كان يفعله بعنقك في وضح النهار "

"لقد نسيت خلعه هذا الصباح  لقد استعجلتني روز في الخروج ولم ادري انني لم اخلعه ان لم تكن تصدقني تعال معي "

نظر الي عينيها مباشرة يتفرسها ليري ان كانت تكذب لكنها لم تكن كذلك ليقول

"ستذهب روز غدا وحدها وتجلبه لك والان ستعودين الي غرفتك ولا تحسبي انني سأدعك تخرجين منها مرة ثانية "

امسك معصمها  يجرها خلفه ناحية الملحق  سحبت  يدها منه وتوقفت عن السير  تنظر له بعين دامعتان لينفجر بها بصوت مدوي غاضب

"ماذا تظنين نفسك فاعلة "

تحدثت اليه بصوت متقطع

"لن اعود معك الي الداخل قبل ان اجلب سلسالي  اسمع ذاك السلسال يعني لي الكثير  وتكون مخطئا ان ظننت انني سأذهب لانام قبل  انيكون حول رقبتي  دعني اذهب ارجوك وأعدك انني سأعود فور ان اجده "

نظر لها لوهلة وهو يلعن نفسه تبا لقد بدأ يشعر بالفضول لرؤيت سلسالها اللعين ذاك اي قيمة تكنها له حتي خاطرت بمخالفتة اوامره وتحده في سبيل جلبه ربما عليه حقا ايجاده وبعدها يقذفه في البحيرة اجل سيكون هذا ردا مناسبا لفعلتها هذا

"حسنا سنذهب لنجلبه "

عاد ليمسك   بمعصمها من جديد لكن هذه المرة باحكام جرها خلفه وهو يسير في الاتجاه المعاكس للقصر وللبحيرة معا بخطوات واسعة جعلت رين تضطر للركض احيانا حتي تجاريه سألته بارتباك وهي تري الاتجاه الذي يسلكه

"الي اين تأخذني هذا ليس طريق  البحيرة "

لم يجب فقد ظل يجرها خلفه حتي وصل الي باب خشبي صغير انتصب بين اشجار الحديقة فتحه ليظهر خلفه ممر صغير قادها عبره عادت لتسأله من جديد

"الي اين تأخني الكس "

ليجيبها بنفاذ صبر

"الي البحيرة اللعينة "

"لكن هذا ليس طريق البحيرة "

"من اين تستوردين غبائك اللعين هذا الا يبدو واضحا ان هذا طريقا مختصر "

عادت لتصمت وتبعته دون ان تنطق بحرف اخر حتي  تبينت البحيرة علي بعد امتار الي حين سألها

"هل تزكرين اين اضعته "

ردت له بحماس

"اجل المكان ليس بعيدا من هنا اذكر اننا جلسنا تحت شجر صنوبر "

"فهمت اذا الطريق من هنا "

سار بها عبر علي طول الشاطئ لولهة ظنت انها حبيبن يسيران معا تبا كم بدي مرافقته لها هكذا وهو يتقلد يدها تحت ضوء القمر رائعا و مثيرا كالجحيم لم يخرجها من خيالها الخصب ذاك سوي سؤاله لها

"هل هذا هو المكان "

تفحصت المكان حولها جيدا لتجيبه

"اجل انه هو "

تقدمت باتجاه البقعة التي جلست بها وما ان وصلت حتي جثت علي ركبتها تبحث عنه بين الحصي  رفعت نظرها الي وهي تقول

"هل ستظل واقفا هكذا

ليجيبها بسخرية وهو يدفن يديه في جيبوبه كعادته "

"وماذا تريدين مني ان افعل "

"تعال وساعدني في البحث "

ابتسم بسخرية ليجيبها

"هل تعين ما يتوفه به فاك "

"اجل افعل تعال اثنان افضل من واحد هيا لن اخبر احد بهذا وماذا سيحدث ان ساعد زعيم مافيا في ايجاد سلسال ضائع من يعلم ربما يكون هذا سبب في دخولك الجنة لاحقا عمل طيبا واحد لن يقتلك "

تبا كم يكره ثرثرة النساء  كان بحاجة لاخراسها قبل ان يفجر جمجمتها اللعينة لذا فعل ما قالته لجثو هو الاخر علي الحصي يبحث  بينها ولا زال  يبتسم لتظهر غامزتيه  وما ان رئتها تحت ضوء المصباح الصغير الذي يحمله حت قالت من دون شعور منها

"وسيم كالملائكة "

حدق بها بدهشة ليعقد حاجبيه متعجبا

"هل قلت شيئا "

وضعت يدها علي فمها وهي تهز رئسها نفيا  تبا هل قالت ذلك بصوت عالي  التفت بسرعة لتبحث وهي توالي لها ظهره

لاحظ لمعان  بين الحص دني منه ليظهر ذلك السلسال الذهبي رائع والان سيري ردة فعلها حين تراه يقذفه بعيدا في البحيرة تسللت اصابعه بين الحصي لتمسك به رافعا  اياه لاعلي  ليتظهر له تلك القلاة علي هيئة نصف قلب  المعلقة به هذه القلاده هل يعقل ضغط علي وسطها لتنفتح مشكلة قلبا مكتملا قرأ الحروف المحفورة داخلها بصوت عالي

"حب تحت المطر "

التفت رين  اليه بسرعة حين سمعت ما قال لتجد القلادة بين اصابعه وعيناه مركزة عليها  سألته بدورها

"ماذا قلت "

لم يجبها بل ظل يرمقها فقط  لاحظت ان القلادة مفتوحة الي نصفين حتي هي لم تعلم انها تفتح هكذا كيف علم اخرجها صوته الاجش قائلا

"رين "

عقدت حاجبيها بتعجب حين نادها باسمها هذا غريب ايضا  نادها هكذا سابقا حين طلب رؤيتها في الحديقة لكنها لم تتنتبه

"لقد اخبرتني ان هذا السلسال مهم بالنسبة لك لماذا "

شعرت الاستغراب من سؤاله لكنها اجابته

"ببساطة لانني لا استطيع النوم بدونه لقد حاولت كثيرا معرفة السبب لكن لم افلح لن يغمض لي جفن لايام ان لم يكن هذا محطوطا حول عنقي "

"ومن الذي اعطاك اياه "

"الحقيقة لا ازكر كل ما اعرفه هو انني ارتديه منذ يوم وافاة والداي  ...لما تسألني هذه الاسئلة هيا اعطني اياه ودعنا نعود  بما اننا وجدناه "

مدت يدها لتأخذه منه لكنه لم يفعل بل ظل يرمقها بنظرات مبهمة لم تجد لها تفسيرا حتي قال

"اعطني ظهرك سألبسك اياه



..........

نظر الي تلك الفتاة الصغيرة التي  تختبئ بين الاشجار تنظر له بخوف وهو يقترب منها موجها مسدسه نحوها  تأمل الدموع المتساقطة من عينيها الزرقاوتين لتزيدنهما لمعانا سألته بصوت مرتجف

"هل اتيت لتقتلني انا ايضا "

انقبض قلبه لسبب لم يفهمه انها ليست المرة الاولي التي يقتل بها احدهم اذا لم يده ترتجف هكذا وتأبي ان تضغط علي الزناد سمع صوت دارك من خلفة يقول له ان يسرع لسبب ما علم انه سيبقي ينظر لها الي الابد هكذا لذا قرر حملها معه والتخلص منها لاحقا دني منها لتزحف هي الي الخلف يبدو ان المسدس يخيفها وضعه خلف ظهره ليقول لها

"تعالي يا صغيرة "

هزت له رئسها نفيا وعادت لتتعمق اكثر بين الشجيرات

"انت تريد قتلي "

تبا لم يكن  يجيد التعامل مع الاطفال كيف سيقنعها الان بالخروج من جحرها ذاك

"لا انا لا اريد قتلك بل اريد ان اتزوجك "

ابتسم بسخرية لما قال تبا لك اهذا ما استطعت قوله انها طفلة في الخامسة من عمرها يا رجل  لكن ملامح وجهها التي تبدلت من الخوف الي التعجب انبأئه بان ما قاله اعطي مفعوله حتي النساء الاطفال لا يقاومنني حقا بدأت اقتنع بفكرة انني وسيم كالهت الاغريق سألته  ببرائة

"تتزوجني "

ليومئ لها بالايجاب

"اجل لاتزوجك الاتظنيني وسيم كفاية لتقبلي بي "

"لا انت تكذب ان كنت تريد ان تتزوجني لاحضرت لي خاتما كالذي احضره بابا لماما "

هذل جعله يضحك بحق  تبا لم يتوقع هذا  "

"حسنا لم يكن معي وقت لاحضره لكن هل يمكننا استبداله بشيء اخر "

"مثل ماذا "

دس يده في جيبه يبحث عن اي شيء يعطيع اياه حتي ينهي المهزلة التي تحدث  لتصتدم اصابعه بقلادة وجدها مرمية في منزل مارغريت حين ذهب لايجادها اخرجها ولوح بها امامها

"كهذه والان اخبريني هل انت موافقة "

نظرت الي القلادة مطولا قبل ان  تقول بصوت طفولي ناعس

"حسنا "

"اذا تعالي لالبسك اياها "

خرجت من بين الشجيرات التي كانت تختبئ بينها ليمسكها الكس من معصمها حتي انصتبت علي قدميها حاملا اياه نحو السيارة وما ان دخل معها حتي رمقه دارك بعلامات استفهام

"لما احضرتها اللعنة لما لم تتخلص ."

ليقاطعه الكس بسرعة

"لاحقا والان دعنا نخرج من هنا هل غادر ريس "

"اجل ذهب "

"انتبه لتك القابعة بحضنه حين نكزته باصبعها الصغير قائلة "

"لما لم تلبسني اياها "

ابتسم لها ليمد يده ملبسا ايها حول عنقها قائلا وهو يفتح القلادة ليقرأ ما كتب بداخلها في سره  الا ان قال الكلمة الاخيرة بصوت مسموع rain

" اسمي ماريانا وليس  رين "

"سانديك انا برين اتفقنا "

"اتفقنا"


تؤهت رين بصوت عالي وهي تحس باصبعة تفتح سحاب بنطاله تبا هل يريد ان يفعالها معها هنا علي البحيرة 

"الكس اه توقف "

الا انه كان بعالم اخر اقترب من عنقها ليقبلها برقة وهو يعاود دفعها حتي تستلقي علي ظهرها من جديد يتمتم بكلمات غير مفهومة  حتي احست بعضوه يصتدم مع انوثتها لتقفز فزعة دافعة اياه بعيدا عنها  لتحاول ارتداء ثيابها تبا الا يهتم بحياته سيقتل ان فعل هذا عاد عقل الكس اليه مجددا لكنه عاد ليمسك رين مرة اخري لكن اثارته دفعته ليعاود تقبليها حتي توقف عن فعل ذلك فجأة ودفعها بقوة لتصدم بجزع الشجرة خلفها شعرت رين بالرعب فهي لا تعلم ما الذي حدث له فجأة حتي فقد السيطرة هكذا   سألها بصوت يعصف غضبا وهو يقترب  منها

"من اللعين الذي سبب لك هذه العلامات علي صدرك "

عقدت رين حاجبيها لترمقه بزهول تبا لقد فقد هذا اللعين عقله حقا يسألها من فعلها

"الكس انه انت "

ضرب الشجرة خلفها بقبضته المجرد ليصرخ

"انا قبلت عنقك اللعين وليس صدرك "

"هل اصبت بالزهايمر او ما شابه لقد تسببت بهذه العلامات لي في الغرفة الا تزكر اظن السبب الظلام الدامس الذي عم المكان لهذا لم تلاحظ اين كنت توزع قبلاتك علي

"متي حدث هذا "

"قبل مجيئنا الي هنا لقد خرجت من الغرفة  وعندما نزعت العصامة لم اجدك وبعدها اكتشفت امر سلسالي ما بك الكس حتي انك اوصدت الباب من الخارج قبل خروجك لهذا خرجت عبر نافذة غرفتي

رغم الضوء الخافت الا انها استطاعت رؤيت الجحيم المشتعلة داخلها  لم يزد كلمة غير قوله

"دعينا نعود "

قبل ان يجرها خلفه  عائدا بها   الي الملحق حتي اوصلها الي  باب الباب حاول فتحه لكن كان موصدا  لتشير له رين الي المفتاح المعلق علي الباب فتحته ليجرها مرة اخري حتي متنصف الرده نظر لها مطولا لتبادله نظراته تلك تشعر باضطرابه لكن ما السبب لقد شعرت به منذ قدومه الي غرفتها ان به خطبا ما  لكن ما السبب  جفلت حين جزبها باتجاهه ليضمها اليه بقوة  حتي سمعت صوت احتكاك عظامها قبل ان يتركها ويواصل جره لها نحو السلم فتح باب غرفة روز قائلا لها

"ستنامين معها حتي غدا صباحا "

و دفعها لتدخل واغلق الباب خلفها

تبا ما الذي يحدث بحق الجحيم هي لا تفهم شيئا رمقت روز النائمة بعمق علي فرشها لتنضم اليها الاخري ظلت لساعات تحاول ايجاد تفسيرا لتصرفاته الغريبة هذه لكنها لم تجد حتي غفت  في ساعات لصباح الاولي


"


.................................................

نهاية الفصل الحادي عشر  ما تتصور تعبت قدر ايش عشان اقدر اكمله ليكم  بتمني يعبكم وادعموني بالنجمة بيلز

ارائكم بتهمني  والفصول القادمة مليئة بالمفاجأة

love you

Đọc tiếp

Bạn Cũng Sẽ Thích

403K 18.6K 44
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...
1.1M 40.9K 37
فقدت بيلا والدها في سن العشرين ، و بدأت في البحث عن وظائف. ناهيك عن أنها كانت تؤدي وظيفتين بالفعل. لكنها لم تكن كافية لسداد ديون والدها. بمساعدة ابن...
136K 7.4K 62
{مكتملة} رواية مهداة إلى: @ BIELBER اول رواية في الواتباد لجاستن بيبر اللتي تتحدث عن انه مهووس، مجنون، عاشق، متملك، عنيف، غيور وفوق كل هذا انه فوق ال...
1.9M 70.5K 85
بعد حادث موتها لتجد نفسها داخل رواية قرأتها نهايتها كانت مأساوية بموت البطلة . وهاهي تتجسد في جسد البطلة نفسها فما عليها الا ان تتقبل حب هذا العاشق...