هِيرايذْ|TK

By Tiixfk

1.9M 140K 139K

تايهيونق يتخرج من الثانوية بعدما فقدَ أحد عينيه في شِجارٍ حاد مع جيون جُنغكوك الذي يُبغِضُه بشدة لكن يحدُث و... More

.0
الجُزء الأول
الجُزء الثاني
الجُزء الثالث
الجُزء الرابع
الجُزء الخامس
الجُزء السادس
الجُزء السابِع
الجُزء الثامِن
الجُزء التاسِع
الجُزء العاشر
الجُزء الحادي عشر
الجُزء الثاني عشر
الجُزء الثالث عشر
الجُزء الرابع عشر
الجُزء الخامِس عشَر
الجُزء السادِس عشَر
الجُزء السابِع عشر
الجُزء الثامن عشر
الجُزء التاسِع عشَر
الجُزء العِشرون
الجُزء الواحِد والعشرون
الجُزء الثاني والعِشرون
الجُزء الثالِث والعِشرون
الجُزء الرابع والعشرون
الجُزء الخامِس والعشرون
الجُزء السادس والعشرون
الجُزء السابع والعشرون
الجُزء التاسِع والعُشرون
الجُزء الثلاثون
الجُزء الواحِد والثلاثون
الجُزء الثاني والثلاثون
الجُزء الثالث والثلاثون
الجُزء الرابع والثلاثون
الجزء الخامس والثلاثون
الجُزء الأخير .

الجُزء الثامن والعشرون

46.4K 3.5K 2.9K
By Tiixfk

على أواخِر النغمات
مثل أُغنية على مشارِف الإنتهاء ، مِثلُ أوراق الخريف المتصادمة وعليها كان المطر يسقُط ،
تندفِع الأوراق إلى الأسفل ،تطير من أعلى التل ،ترحَل بعيداً ورُبما بعضها يسقُط بخيبة في ذات المكان.
الآن غزني الصمتُ في قلبي كأنهُ أغصان الشجر وأوراقُه المتناثرة وأنفاسُنا هذه المرة مثل النغمة الأخيرة في الأُغنية ،لكننا نعيد الجزء الأخير ألفَ مرة ولا نتوقف ،ألهث في تنفُسي وهو يفعل ،بصمتٍ وسريةٍ فاشلة عن بعضنا،لأن كِلانا كانَ يرغب بقُبلةٍ تحتَ المطر أو فوق المطر أو حتى بينَ الغيوم ،بأي حال كنتُ سأشعُر بكُل طبيعة العالم في قُبُلاتِه.

قد مضى على إعترافِه عشرُ ليالٍ لعينةٍ أعددتُها ولم أسمع جنغكوك حتى ولو لوهلةٍ  منذُ ذلك اليوم أن يُكرِرَ قوله أو حتى أن يوضِّحَ شيئاً

حقاً مالذي تمنتهُ روحي؟ فَلَم يختلِف أيُ شيء أبداً ،سِوى أنني لم أعُد أهرُب ،وإن كان هذا الاستسلام الذي كرهته طوال حياتي فلا بأس ،لستُ خجولاً من الإعتراف بذلك
،على الأقل استسلامي كانَ مُتبادلاً وأنا لستُ طرفاً وحيداً على هاويةٍ لا تُرى ،جنغكوك معي وإن لم يود العالم .

الآن هو يجلِس أمامي ويرتشِف كلانا القهوة الساخنة ،يفصِل بيننا طاوِلةٌ خشبية ونافذةٌ زُجاجيةٌ طويلة على يميني و كانَ يطرُقُها المطرُ الغزير،ولا أعلم كيفَ لرائحة المطر أن تتسلل بسكونٍ وتنتشِر في أرجاءِ المنزل الدافئ والمُغلق

حلّت بدايات الشِتاء
بادرَ في حديثه فبادرَت عيني بنظرةٍ طويلة إليه ،أتأملُ جيداً كيفَ ينظُر خارج النافذة

على الرُغمِ أننا في بداية نوڤمبر

نوڤمبر..
همسَ بعدما أنهيتُ حديثي بشرودٍ كبير ،بدا وكأنني قرعتُ جرساً تذكيرياً في رأسه

هل نحنُ حقاً في نوڤمبر ؟
إلتفتَ إلي وقال فجأة وصُعِقَ قلبي تماماً لفعلتِه ، ألا يجب عليه أن يحذرني قبل أن يلتفِت ؟

لماذا أنتَ مُتفاجيء؟

لستُ

بلَى ؟
إلتفت هذه المرة بكامِلَ جسدِه ،واضِعاً كوبَ القهوة على الطاولة وتنهد ،تنهدَ من كامل قلبِه وأعادَ النظرَ إلي بنظراتِه الحنونة الغامضة

أنا لستُ حقاً تايهيونق
أمسك بيدي وقال وشعرتُ لأولِ مرة بأنّ هُناكَ حياةً تتشبث بي

تُشعرني وكأنني خائِفٌ من أمرٍ ما

لا
إبتسم وشعرتُ بأن قلبي إبتسمَ أيضاً

هل أنتَ بشري؟
قُلتُ بعد الشعور بحرارةِ يده الشديدة ، هل كانَ مُمسِكاً بكوب القهوة وهو ساخِنٌ جداً!

جسدي البارِد طوال الوقت، توّاقٌ لسخونة
تغاضيتُ عن مدى فهمه لتفكيري وركزتُ نظري إلى يديه التي تُمسِك بيديّ بإحكام ،هو لا يُريد إفلاتها ! هذا واضحٌ جداً ومُمتعٌ لقلبي

سأُفلِتها حينما تدفىء يديك
شعرتُ بأن علي أن أُبعِد عيني عنه وفعلت ،لأني خائِف من أن تتحدَث عيني له ،من أن يُباحُ كُلُّ ما فيّ من خِلال النظر وحسب

لا تُشِح بأنظارِكَ عني ، يكفي أنك لستَ لي ويكفيني أن أكبحَ نفسي إلى هذا الحد

قال بعدما أمسكَ بإحدى يديه ذِقني ليُديرَ وجهي إليه ، أليسَ كثيراً علي وعليه؟

إن نبضِ صاخب جداً له ،كأنني حتى لا أستطيع السماع جيداً بسببه ،وماذا عساي أفعل في لحظتي هذه؟ ماذا أقول وكيفَ حتى أتجنبُه وفي صدري شعورٌ قوي له ولما فجأة الآن بعد العشر ليالٍ يتحدث بما في قلبه

كفاكَ عبثاً معي جنغكوك

أنا لا أعبث ولم تعُد تُهِمُني ثِقَتُك بعدَ الآن

واو ،يبدوا أن عقلكَ إتسع الآن
ما بِه؟

أنتَ لن تفعل ،لن تثقَ بي أبداً

مايُدريكَ عن ما بي!

أفهمُك

إنهُ ليسَ سبباً لعيناً
أبعدتُ يديه بقسوة ونظرتُ ببرودٍ أكبر وهو إرتشفَ قهوته يرمِقُني بصبرٍ بارد

إذاً أليسَ سبباً كافياً إبعادُ يدي بهذه القسوة؟

الجحيمُ في عينيك ،ما علاقةُ الثقة بـإبعادِ يديك !
إنهُ يستنزِف غضبي

أنتَ تكرهُني وأفعالُك الدليل ، وأنتَ لن تثق بشخصٍ تكرهه

لـ

لماذا تُحاوِل إقناعي بأنك تثق بي وأنتَ لا تفعل؟ ألستَ الذي يعبث هُنا؟

لماذا ؟
هه وأنا الذي ظننتُ حقاً أنهُ يفهمُني بالكامِل

مُحِق ،أنا لعينٌ جِداً وأعبثُ بكَ الآن.
قُلتُ له وأشاحَ نظره بهدوءٍ إلى النافذة وكذلك فعلتُ أنا ، وكلانا كانَ منصتاً بعُمق إلى صوت المطر ، صوتِ المطر

صوتِ قرعِه النافذة والأرض ،أهو يصطدِم أو يقرع ؟
أو رُبما أن لا خَيارَ له أساساً .

هل جنغكوك كالمطر؟ هل حقاً لم يكُن لديه خيارٌ آخَر حينما أخذَ عيني؟

إن كانَ جنغكوك فعلها مُرغماً سأغفِرُ له ، إن قالَ جنغكوك لي أنّهُ كالمطر في ذلك الوقت وأنهُ إضطر من عائلتِه سأغفر له ، إن كانَ يُحبُني منذُ ذلكَ الوقت سأغفِر له !

جنغكوك
قلت ولم يلتفِت ولا أنا فعلت

هل كُنتَ مطراً ذلكَ اليوم؟ هل إضطررتَ لفعلها؟

لا تنظُر إلي
عُدت للحديث حينما شعرتُ بالتفاتِه ولكنه إستمعَ الى حديثي الآن ونظرَ خارِجاً يضعُ يدَه على النافِذة وطالَ صمتُه حتى ظننتُ بأنه لن يُجيب

إن لـ

أنا لستُ مطراً،أنا الأرض التي إصطدمَت قطراتُ المطرُ بها ، أنا لم أكُن،لم أُرغَم لفعلها.

إنّ داخلي يهوي ، إنّ مشاعري ترتجِف بُكاءًا من الداخِل

لماذا حديثُه لم يكُن شيئاً قد توقعتُه؟

لِماذا ..

لماذا..

لماذا!

لماذا إذاً !
إستقمتُ بغضبٍ وصرختُ في وجهه ،أنا مُتعب ،أنا مُهلَك حقاً

هل تحتاجُ تفسيراً حقاً ؟
بارد ،بارد لعين وقاسٍ

أنت!...كيفَ لك أن تتجرأ وتُحِبُني!
وكيفَ لي أن أكونَ على أملٍ بكَ الى الآن!

كيفَ لنفسي أن تُحِبُه !

إنني أشعُر بالبُكاء يخنِقُ قلبي .

تحدّث!
صرختُ به بشدة وكبحتُ أن لا أكسر كوب القهوة على رأسه  ، هذا اللعين المُتعجرِف ، هذا الأناني
كيفَ له حتى أن يعترِف

لا حديثَ لدي

أتمنى لكَ الموت جنغكوك  ، أتمنى أن لا أرى هذه العيون أبداً بعدَ الآن 

إنتظِر

أُغرُب عني
حملتُ كوب القهوة حينما تبعني وأمسكَ برسغي وصفعتُ جانِبَ وجهه دونَ شعورٍ مني بكل قوةٍ وقسوة ولم ألبث كثيراً حتى رأيتُ الدمَ يسيلُ من وجهه بغزارة ، وغزّ قلبي الألم اكثر لكن ليرحل ،ليمُت ، لا فائدة تُرجى منه ومن شعورِه ، إنهُ حتى لا يُبرِر لي ، لا يكذب ولا يرجوا شعوراً.

أنتَ فسادٌ على الأرضِ جنغكوك .

قُلتُ له وعُدت غُرفتي ، وليتني أنا من يموتُ أيُها الرب

ليتني أنا من يترُك هذا العالم .

سئِمتُ الزيف ، سئمتُه ،سئِمتُ نفسي ، لا شيء يُساعِد ، لا أُمسِك بطرف الحياة ولا أحدَ يشدُ حبلها لي ، ماذا عساي أفعل ؟

ما هو أسوء مني؟ ما هو أسوء منه؟

كيف له وكيفَ لي أن نرتبِط بشعورٍ واحد؟  

إنهُ البحرُ داخلي الآن ،يلتهمني ويخنِقُني ،إنهُ البحرُ الأناني الذي سرقَ كل دموعي حتى تكوّنَ بحراً

ولا !

ماكانَ البحرُ داخلي يُعطيني دموعاً للذرفها حتى هذه الليلة .

أهذا شعورُ الحُزن؟ أهذا هو الذُبول أيُها الرب؟

أشعُر أنّ شيئاً داخلي ينقُص ويكادُ يكونُ عدماً ، كأن غضبي كانَ شرارةً وتُطفىء الآن على مهل .

والآن شعورُ الأسف يقضمُني ولا أعلم على ماذا أأسف ، لنفسي أم له ؟ أو أنّ كِلانا جرحَ الآخر بعدلٍ مُنصِف ؟

لقد خابَ أملي وكل المشاعر تداهمني لذلك

كُل المشاعر تقِف في قلبي وتُقيمُ حرباً وأنا وملامحي لسنا حتى راية السلام أو الإستسلام ، لم أعُد أعلم ماذا أفعل

لم أعُد أعلم كيفَ أنجوا ، كيفَ أهرُب أو كيف أحتضِن نفسي من بعدِ ما فعلَ هو .

إني أحتاجُه الآن ليِعانقني ، أحتاجُ شيئاً من رائحته ومن صوته ومن قُبلِه ، كيفَ لي أن أطلُب ذلك ؟ كيفَ لنفسي أن تتوقَ إليه حتى في وقتِ غضبي منه؟ .












الجُزء الثلاثون رُبما يكون الأخير من التوقان للأماكن الغير موجوده في هذا العالم والتي رُبما تكون موجوده في دواخلنا فقط.

Continue Reading

You'll Also Like

730K 43K 49
«صِـبّـاحً الَخٌـيّرَ، يّـوُمِـاً جَـدُيّـدُ،وُ بّـدُايّـة جَـدُيّـدُة يّـوُمِـاً مِـشّـمِـسً،يّـكَسًـرَ ظٌـلَمِـة الَمِـطٌـرَ، شّـمِـسً دُافُئة تُك...
1.3M 71K 31
(مكتملة) " عليك أن تختار بين كونك معلم ، أو ان تضع مهنتك على المحك من أجل طالب " " لكنه يحتاجني " " وأنت تحتاج مهنتك لتعيش " Taekook switch التصنيف/+...
1M 68.5K 32
" أن كُنت أنتَ زُحَل فمَن قمُرك تِيتان ؟ "
1.3M 91.7K 31
انا الملك وانت مِلكي تايهيونغ .. بكل الاحوال