صباح اليوم التالي استيقظ جيمين ليجد نفسه بين أحضان صديقه
أدمعت عيناه بحزن ليتنهد..هل عادت نوبته تلك مرة أخرى ؟
بقي جيمين يحدق بملامح تايهيونغ النائم بسلام ، ابتسامة مؤلمة ارتسمت على ملامح وجهه الهادئة ، لطالما كان تايهيونغ بجانبه حتى عند نوباته المزعجة التي تحصل له ، لطالما كان يعتني به حتى تعلم كيفية تهدئته وجعله يشعر بحال أفضل ، هو ممتن لوجوده دومًا وعدم تركه وحيداً رغم ما يُسبِّبُه له من ألم وعبء
دقائق حتى لاحظ جيمين انعقاد حاجبي الآخر فأغمض عينيه بسرعة متظاهراً بالنوم دون شعوره حتى أنه لا يعلم لما فعل ذلك !
فتح الآخر عينيه ليقوم بِدَلكِهِما كي تتضح الرؤية لديه ، نقل نظره إلى جيمين الذي بين أحضانه ليمسح على وجنتيه ثم يقبل جبينه بدفء كبير هامساً
" أتمنى أن تكون بخير دوماً صديقي.. "
بدأ جيمين بفتح عينيه متظاهراً أنه استيقظ للتو لتقابله ابتسامة صديقة المليئة بالحب والأمل ، ابتسامته قد بعثت الدفء له ليبتسم هو الآخر مبادلاً إياه
" صباح الخير جيميني "
نطق تايهيونغ ولا تزال تلك الابتسامة المشرقة مرسومة على ثغره
" صباح الخبر تايهيونغي "
" هل نمت جيداً ؟ "
سأله تايهيونغ بنبرته العميقة التي ظهرت من خلالها اهتمامه الكبير بالآخر
لم يكن جيمين يود جعل الآخر قلقاً أكثر فابتسم له وأومأ برأسه ليبتسم تايهيونغ ويقول بمرح
" هيا اذا لنقم بتبديل ثيابنا ونذهب لمقهى ما كي نتناول الإفطار "
أومأ جيمين مُبتسمًا ليذهب كل منهما لتبديل ثيابهما ، تايهيونغ الذي يفكر بطريقة لإسعاد جيمين..وجيمين الذي يفكر بطريقة لإسعاد تايهيونغ ، هما كروح واحدة
خرجا لأحد المقاهي القريبة من منزلهما ليبدأ كل منهما بتناول الفطور وهما يتحدثان بأمور عشوائية ، قهقهات لطيفة تدل على سعادتهما تخرج من ثغريّهما بين الحين والآخر
بعد أن انتهيا من تناول الفطور ، ذهبا للجلوس في أحد المقاعد الموجودة قرب حديقة ما ، هذه الحديقة هي مكانهما المفضل فمنذ صغرهما كانا رفقة بعضهم البعض يلعبان معاً فيها
الجو كان هادئًا بينهما حتى قطعه جيمين سائلًا بنبرة هادئة
" تاي تاي ، انت لن تتركني وحيداً صحيح ؟ "
نظر له تايهيونغ باستغراب كبير ودهشة ، ما الذي يجعله يقول هكذا ؟ بل ما الذي يجعله يفكر بأنه قد يتخلى عنه يومًا ما ؟
" جيميني ؟ هل كل شيء بخير ؟ لمَ تقول هذا ؟ "
سأله الآخر بقلق داهم قلبه ، إن تألم رفيقه هو سيتألم بالتأكيد
ابتسم الآخر وكم كانت تلك الابتسامة مزيفة وكاذبة
" فقط أجبني تاي تاي "
صوته المهتز ونبرته الضعيفة لم تخفى عن الآخر الذي سرعان ما اقترب من صديقه وعانقه قائلاً
" وكيف يمكن للمرء أن يترك روحه يا صديقي ؟ أنا معك دوما ولَم أتخلى عنك مهما حدث "
أنهى حديثه يربت على ظهر جيمين الذي لم يكن منه إلا أن بادله العناق وهو يتحكم بدموعه
ومرة أخرى تايهيونغ يقدم له الدفء الكبير والاهتمام بينما هو لا يستطيع فعل شيء من أجله..
~~~~~~~~~
انتهىى
كيف البارت ؟
علاقة جيمين تايهيونغ ؟
ما هو سبب شعور جيمين بأنه عبء على تايهيونغ ؟
شكررا لقراءتكم❤️