الن نأخذ الدروس هذا اليوم ؟ " قاطعت شرودي احد الطالبات لأرفع
بصري من على كرسي تايهيونغ الفارغ لأنظر اليها للحظه قبل أن أقول "
لا، لا شيء لليوم يمكنكم مغادرة الصف "
بدأ الجميع بحزم حقائبهم ليخرجوا بينما انا انظر من خلال النافذه
بالتفكير بالامر ، هذا اليوم الثالث الذي لم يحظر فيه تايهيونغ للمدرسه ، لا
هو ولا جيمين وبدأ الأمر يقلقني ، فتعابير وجهه في أخر مره كانت مثل
... شيء لا يمكنني نسيانه او تخطيها
وانا الذي كنت اتمنى أن يختفي من المدرسه ، ها انا اتمنى رؤيته مجددا سحقا
"جونغكوك ، أنت متفرغ ؟" استدرت الى يونقي الذي دخل الصف الأومئ
له بلطف وابتسامه صغيره ، تقدم ناحيتي وعلى وجهه ابتسامه اكبر
وهو يقول " هل تريد الذهاب للحانه اليوم ؟ سوف نستمتع "
" ماهي المناسبه ؟ " قلت وانا اقف واحزم اوراقي ليجيب بابتسامه
منتصره" بمناسبة انفصالي عن جيمي"
"هل حقا انفصلت عنها ؟ " قلت بذهول ونظرت اليه ليومئ بسعاده
قائلا " اجل ، منذ اسبوع من الان هل تصدق ؟ لا مزيد من اهدار
المال بدون فائده ، لا مزيد من متطلباتها التي لا تنتهي "
" انت سريع جدا ، کم دامت علاقتكما ؟ شهرين ؟ "
" اجل ، ولكني اشعر بالتحرر الان "
يونقي ، كان دائما شخص يتخذ قراراته بسهوله ، ويقوم بتنفيذها
" أنت تبدو مضحك " قلت مقهقه على يونقي الذي بدأ بالرقص فوق
الطاوله ، هو قد شرب كثيرا ، وعلى ما يبدو انه سعيد لحد كبير ، وهذا
جعلني سعيد ايضا ، رؤية صديقي يتخلص من مشاكله التي يوقع
نفسه فيها دائما ، أنه أمر يجعلني اشعر بالسعاده
توقف يونقي عن الرقص ونظر بعيدا لتبدو ملامح وجهه جديه ، نظرت
الى النقطه التي كان ينظر اليها ، ولكن هناك الكثير من الموجودين
لا يمكنني التركيز فيما ينظر ، اعدت بصري اليه لأراه يقفز من
الطاوله ويعود الى مقعده بهدوء ، قطبت جبيني وانا اتساءل " ماذا ؟
ماذا حدث يونقي ؟ "
" انه لا شيء"
ملامح تقول العكس
تنهد يونقي ثم وقف قائلا " سوف اعود ، دقيقه فقط "
" انت .. " أنا تحدثت ، لكنه تخطاني دون ان يستمع ، انا حقا اردت
اللحاق به ولكني تكاسلت ، لأضع رأسي على الطاوله وازفر الهواء
بضيق ، ها أنا اعود مجددا للتفكير في ذلك الفتى ، سحقا له ، كان
عليه فقط ان يأتي ويطلب المساعده ، لم يكن عليه تتبعي مثل اللصوص ، هذا
سوف يجعلني اشك به
" لما انا افكر به بحق الاله ؟ انا ابدو كما لو اني تخطأت في حقه "
تذمرت بصوت عالي بستياء ، ثم نظرت عبر المتواجدين هنا ، يبدو أن
الكحول بدأت تأثر بي ، هل اغادر ؟ ام انتظر يونقي فحسب
ماذا لو انه لن يعود ؟
أشعر بالصداع ، اريد العوده للمنزل ، وقفت بعدم اتزان وبحثت
ببصري على يونقي ، لكن لا أثر له ، اعتقد اني سأخذ سيارة اجره ، لا
يمكنني أن أقود بهذا الشكل ، الالم يفتك برأسي ، ما اللعنه ؟ هل هذا
بسبب تفكيري المفرط
عبرت من خلال المتواجدين ، رغم انه منتصف الاسبوع الا ان هذه الحانه مكتظة بالبشر ! على ما يبدو يونقي يستطيع اختيار الاماكن
الجيده ، مثل هذه مثلا
كنت اقف على الرصيف ابحث عن سيارة اجره ، حتى وقفت واحده
امامي بعد لحظات لاصعد ، حدقت عبر النافذه بخمول بينما افكر ما
اذا كان يونقي سوف يغضب لأني غادرت اولا ، ثم اني لا اعتقد بأني
سأذهب للمدرسه غدا بهذا الرأس المؤلم ، اتمنى ان اكون بخير غد
ربما سوف ارى تايهيونغ
وبالحديث عنه ، اتسعت عيناي عن رؤيته يجلس على سور الحديقه
الكبير ، رغم أن الساعه شارفت على الواحد صباحا ، امرت السائق
أن يقف جانبا بسرعه وفعل قبل أن انزل واتجه بخطى غير ثابته الى
مكانه ، هو كان يعبث بهاتفه عندما انا وصلت اليه ليرفع بصره وتقع
عيناي على خاصته ، انه يبدو اكثر ارهاق من قبل
تايهيونغ ، ومنذ رأيته اول مره ، كان دائما مرهق ، هناك الهلات
السودا اسفل عينيه ، شعره دائما مبعثر ، وبشرته شاحبه ، هو دائما يبدو
كما لو انه يبقى مستيقظا لوقت طويل
" انت هنا " قلت اولا ، بينما تعابير وجهه كانت بارده ، هو حتى لم
يبدي أي ردة فعل لوجودي امامه ، ابتسمت بهدوء وانا اكمل " لما لم
تأتي للمدرسه ؟ خلال الأيام الفائته ، هل انت بخير ؟ "
" ولما انت مهتم؟" سأل ببرود لأشتت بصري في الأرجاء وانا اجيب
" لست مهتم ، انا فقط اتسائل "
" بالنظر اليك الان ، أنت لا تبدو كمعلم " هو سخر مني بابتسامه
كبيره لأنظر اليه بجمود ، تلاشت ابتسامته و ابعد بصره عني معيده
في شاشة هاتفه لأزفر الهواء قائلا " انا كنت اتسائل ... ما الذي كنت
تريده ذلك اليوم ! "
"انت حقا تبدو مهتم ! لكن تعلم ، هذا ليس مهم لتقلق حوله لذلك
انسى ما قاله جيمين ، وانسى ملاحقتنا لك " هو قال ببرود ليقفز من
على السور ويقف امامي ، قطبت حاجباي وانا اقول " اذا انت تعترف
انك كنت تلحق بي ذلك اليوم "
" كنت أفعل "
ملامح وجهه ، كانت بارده جدا ، ردة فعله بارده تماما مثل تلك الهاله
حوله ، تايهيونغ يبدو .. هادئ
" ولما كنت تفعل ؟ "
شتت بصره بعيدا للحظه قبل أن يكمل سيره ويتخطاني ، تجاهلني
تماما ! لما اشعر بأن قلبي يتألم ، بطريقه غريبه !
" انا اتحدث معك " قلت وانا استدير اليه لكنه اكمل طريقه ملوحا بيده
قائلا" ليس لدي اجابه ، ولا تسأل كثيرا ايها المزعج"
لما يتجاهلني؟
" توقف تايهيونغ انا اتحدث معك " قلت والالم في رأسي يفتك بي ، اللعنه
على الكحول ، لم يكن علي أن أشرب منها ، كنت اتبع تايهيونغ بينما
شعرت بجسدي يتثاقل ، " تايهيونغ " همست بصعوبه ، وشعرت بالخمول
رؤيتي اصبحت مشوشه بينما تايهيونغ كان بعيد جدا ، اعتقد ان اخر ما
رأيته هو ظله عندما انعطف الى اليسار ، ثم بعد ذلك ، لا شيء
أستيقظت بتعب بسبب أشعة الشمس المزعجه ، وأول ما سقط بصري
عليه هو يونقي الذي يجلس على الكرسي ويعبث بهاتفه
" يونقي!!ما الذي حدث ؟ " قلت بهمس لينظر الي قبل ان يبتسم قائلا
"صباح الخير جونغكوك ، كيف تشعر ؟ "
" بخير " أجبته بينما هو وقف وتقدم ناحيتي ليجلس على السرير
بالنظر الى المكان انا أبدو في المشفى ! أوه صحيح ، لقد فقدت وعيي
"هل تشعر بأي شيء ؟ صداع أو اي شيء ؟ " يونقي سأل بإهتمام
الأومئ بالرفض ثم سألت بهدوء " كيف أتيت الى هنا ؟"
" أحدهم قام بالاتصال بالمشفى عند وقوعك ، وعندما كنت أبحث عنك
في ألحانه ولم أجدك اتصلت بك ليخبروني أنك هنا " اجاب يونقي بينما
هو يسكب لي كأس مياه ليناولني إياه ، هذا يعني أنه لم يكن تايهيونغ
رغم هذا ، هو رحل دون أن يكترث لأمري ، لما أشعر بأن هناك خطأ ؟
اعني ، لما انا حزين لهذا ؟
" لما عبست فجأه ؟ " يونقي سأل لأرفع بصري اليه قبل أن أقول " لا
لاشيء ، أنا فقط اريد مغادرة المكان "
"يمكنك ان تغادر الان إن اردت ، هم وضعوك هنا للملاحظه تحسبا
لأي مكروه ، يبدو انك كنت مرهق فحسب " قال يونقي وهو ينهض من
على السرير لأتنهد ، هل حقا انا كنت اتمنى الان لو كان تايهيونغ مكان
يونقي!
سحقا لذلك اللعين ، لما بحق الاله انا افكر به كثيرا ؟
" بالمناسبه جونغكوك " قال يونقي مجددا ونظرت اليه ليشير للخلف قائلا "
وجدت هذا الشيء متعلق في يدك "
راح بصري الى ما يشير اليه يونقي لتتسع عيناي بصدمه عندما رأيت
ذلك الفتى ينام على الأريكة المجاوره ، انا حتى لم أنتبه لوجوده هنا
ما اللعنه !
"عندما وصلت الى هنا ، كان هو يمسك بيدك ويبدو انه غارق في
النوم ، لذلك حملته ووضعته على الأريكة ، لم اكن اعلم ما الذي
سأفعله به ، ولا اعلم ايضا ما اذا كان هو من اتصل بالمشفى أم لا
هو لم يستيقظ حتى الان "
كان نائم؟
" هو .. منذ متى ؟ " سألت يونقي بينما بصري كان معلق بالفتى الذي
ينام على الأريكة ، شعره المبعثر الطويل يقع على وجهه بشكل
عشوائي ، فمه شبه مفتوح ، بينما تنفسه متزن ، هو يبدو هادئ ، من
الذي يظن بأن هذا النائم بسلام هنا نفسه الطلاب الجامح الذي يثير
الفوضى في المدرسه
"لا اعلم حقا ، ولكن الا ترى كم انه مسالم ؟ انه لا يبدو مثل تايهيونغ
الذي نعرفه ، هو بطريقه ما يبدو لطيف ، هل توافقني ؟ "
نظرة الى شكل تايهيونغ صغير الحجم هذا ، هو حقا يبدو لطيف ، وجميل
انا حقا لن أمل من مشاهدته نائمأ لوقت طويل جدا ، ولن ارغب
بإبعاد بصري
ولكن لما بحق الاله انا ابتسم ؟ ولما اشعر بالسعاده ، هناك خطأ ما
هناك شيء خاطئ يحدث
" بلى ، وأكن لا تنسى انه شيطان في الحقيقه ، من يراه الان يظن
بأنه لطيف ، لكن في الواقع تايهيونغ واللطافه لا يجتمعان في جمله واحده
" انا قلت بينما لم امنع نفسي من الابتسام وانا أراقب الملاك الصغير
النائم
" هيه يونقي هل رأيت هاتفي؟" سألت عندما خطرت لبالي فكره
أشار يونقي الى الدرج بجانبي لأجد الهاتف هناك موصل بالشاحن
التقطته وسلمته ليونقي قائلا " التقط له صوره ، بسرعه قبل أن يستيقظ
" انت جاد ؟ " قال يونقي بحاجب مرفوع لأجيب بإبتسامه كبيره " أجل
افعلها بسرعه"
نظر يونقي للحظه ناحيتي قبل ان يتنهد ويذهب الى تايهيونغ ليلتقط الصوره
اثم يعيد هاتفي لي ، رائع !
" انت تتصرف مثل الأطفال جونغكوك " تذمر يونقي عندما أظهرت
الحماسه في وجهي وانا انظر للصوره ، انا اعترف اني أتصرف مثل
طفل الان ، ولكن لا استطيع اخفاء الامر ! هل ابتزه بالصوره حتى لا
ايخرب صفي؟
سأفقد متعتي ان لم يهتم للموضوع ، او يتصرف ببرود حياله ، اتمنى
ان ينجح الأمر
" دعنا نخرج ، وانت أحمل تايهيونغ " قلت ليونقي الذي قال بصوت مرتفع
"اهاه ؟ ولما أنا "
ابتسمت ابتسامه كبيره وانا اقف من السرير لأقول ليونقي بثقه " انا
مريض ، ايها الشرير "
في النهايه ، يونقي قام بحمل تايهيونغ الذي لا يبدو انه سوف يستيقظ حتى
لو قمت بتفجير قنبلة بجانب رأسه ، انه حقا غارق في احلامه
" لما تحدق ؟ "
" انا لا احدق "
" انت تفعل هذا منذ الصباح "
" أنا لا أفعل "
" انت تحدق "
" أخبرتك أني لا أحدق "
" لما تبتسم اذا ؟ ماهذه الابتسامه الحمقاء ؟ لا اجد سببا يدعوك
الإبتسام"
" انا افعل لاني سعيد "
انظر الي تايهيونغ بغضب ليبعد بصره بينما أنا أضع يدي على الطاوله
واتكئ عليها بأكبر ابتسامه امتلكها و أحدق به ، لأكون صادقا ، انا
بالفعل كنت احدق به طوال الوقت ، لأنه نوعا ما .. لطيف ، مع ذلك
الاحمرار الخفيف فوق وجنتيه
" هل يمكنك ان تخبرني كيف انتهى الأمر بي في منزلك ؟ " سأل تايهيونغ
بعبوس دون أن ينظر الي لأجيبه بنفس الابتسامه " في الحقيقه لا
اعلم این هو منزلك ، لذلك اتيت بك الى هنا ، لكن هل تعلم ؟ انت
ابالفعل كنت نائم ليوم كامل "
أعلنت ملامح تايهيونغ الهدوء فجأه واختفى العبوس ليعود الاحمرار الخفيف
مجددا ، تايهيونغ بطريقه ما ، كان يبدو مختلف
" هل يمكنني المغادرة ؟" سأل بأدب لأنظر اليه بدهشه ، انه حقا
مختلف
وضعت يدي على الطاوله لأرفع نفسي واتحسس جبينه باليد الأخرى
،هونظر الي بدهشه والاحمرار ازداد بينما يقول بإرتباك " ما الذي
تفعله ؟ "
"لا يوجد حراره " قلت ثم أمسكت بوجنتيه بيد الاثنتان لأشدها بقوه
هو تألم قبل ان يصفع يدي قائلا "ما اللعنه ! "
" اذا هذا ليس قناع ! انت تايهيونغ حقا " قلت بتفكير لأجلس على
الكرسي مجددا وانا اقول " ما الذي حدث لك ؟ "
"ما الذي تعنيه ؟ " قال تايهيونغ بهدوء وهو ينظر الى الاسفل لأجيب "
هذا اللطف الذي حل بك فجأه ، ما الذي تريد من وراءه "
صمت تايهيونغ قليلا وهو ينظر الى نقطه ما في الأرض ، كان يبدو متردد
في اخباري ، لكنه في النهايه وقف مستعدا للخروج وهو يقول "
شكرا لإستضافتك لي "
تايهيونغ حقا .. مختلف !
" علي الرحيل " قال تايهيونغ مجددا وهو يخرج من المطبخ لأقف واتبعه
بهدوء ، هذا التايهيونغ يدفعني للجنون ، في كل مره التقي به
وصل تايهيونغ الى الباب ثم قام بارتداء حذائه وعندما انتهى هونظر الي
اللحظه قبل ان يتنهد ويبعد بصره قائلا " وشكرا على الافطار ، كان
الذيذ "
" انت تشكر كثيرة ، هل سوف تموت ؟ ربما تريد التكفير عن أخطائك
"قلت له وانا أطوي ذراعاي امام صدري ، نظر الي بهدوء قبل ان
يستدير الى الباب مجيب " ليس مضحك "
" شكرا لانك عدت من اجلي " قلت له بجديه ليقف للحظه دون ان
ايلتف ، اخذ نفسا طويلا قبل ان يفتح الباب قائلا " لم أعد لأجلك "
خرج تايهيونغ ليترك على شفتي اكبر ابتسامه ، لا اعلم ما ان كنت سعيد
ام لا ، لكني أحببت ألك المشاعر حقا ، عدت الى الداخل لأحمل
هاتفي واجلس على الأريكة قبل ان افتح البوم الصور ، لو يعلم فقط ..
ما الذي بحوزتي !
_______________
انا قلت بنزل بارت اي ونت سليب يوم الخميس و فوبيا يو السبت بس ذي الرواية متحمسه إليها فبنزل كل ما اكون فاضيه بالإضافة إلى يوم الخميس
أما فوبيا فالتنزيل ثابث و ما راح يتغير يعني كل سبت🥺