الفصل الثامن "بين عالمين" ..،
الشابتر الثالث والسبعين ( الهروب و البقاء )
عام 2017
بعد بقت سماء برفقة آلبرت
قالت:زواجنا لم يكن صحيح
أنا لم أكن في كامل وعيي ولم أقبل الزواج منك
إذا أردت نصبح زوجين يجب أن يكون زواجنا صحيح و بموافقتي أنا
آلبرت:حسناً كما ترغبين
" بينما في العالم الآخر "
بعد هربت سماء برفقة رايان
داخل شقة رخيصة في أحد الفنادق بمنتصف الطريق
كانت سماء نائمة على السرير ، ورايان في الشقة الأخرى وبالغرفة المجاورة
سمع رايان طرق باب غرفته ونهض بقلق وألقى نظرة من خلال الفتحة ومن ثم فتح الباب حيث دخلت سماء:لنذهب فوراً أنهم بالجوار
رايان:كيف عرفتِ ؟
سماء:قدرة الأستشعار لذاك الرجل حصلت عليها بعد نسختها ، لنذهب فوراً
يحمل كل منهم حقيبة على ظهره و هربوا مسرعين وصعدوا على سيارة صغيرة
بينما يقود رايان السيارة:ألم يكن الأفضل نسكن بنفس الغرفة ؟
سماء:لا أستطيع البقاء بنفس الغرفة مع رجل غريب ؟
رايان بغضب:هـــاه ! هل لا تثقين بي ؟
سماء:نعم لا أثق في أي رجل
وقالت بحزن:هذا ما قاله أبي
رايان: أسف
سماء: لا تعتذر أنها ليست غلطتك
بعد توقفت السيارة بجانب الغابة كانت سماء نائمة بالسيارة
ورايان خارجها
في الصباح شعر رايان في أقتراب سيارة بالطريق و سريعاً نهض وضرب باب السيارة ليحذر سماء وسريعاً استيقظت
لقد كانت سيارة شرطة ، نزل الشرطي:ماذا تفعلون هنا ؟
رايان:كنا برحلة طويلة وقررنا نتوقف
الشرطي الآخر:ما هي اعماركم ؟ تبدون قاصرين ، هل هربتم من المنزل ؟
سماء بغضب:لست قاصرة أنا بالعشرين من عمري ، هو القاصر أنه في التاسعة عشر من عمره
فجاء ركلها رايان مع قدمها وصرخت:مؤلم
الشرطي: إذاً أين هي هويتك ؟
ارتبكت سماء:اه لقد نسيتها بالمنزل
الشرطي: ما علاقتكم في بعض ؟
رايا:اصد...
سماء:أنه أخي الأصغر
فكان الغضب يعتلي رايان
الشرطي:كيف يكون أخيك ولهجتك مختلفة ، دقيقة هل انتِ بريطانية ؟ هل جوازك معك ؟
سماء:أننا أخوة من الأب وكل منا أكتسب لهجة أمه ، لماذا تعقد الأمور ؟
الشرطي:أعتقد أنهم قاصرين هاربين من المنزل
هل انتم تتواعدان ؟
سماء:ماذا تقول أنا بالغة وعمري عشرين
ركل رايان قدم سماء مرة اخرى وتقفز متألمة:أيها الأحمق
وتضربه مع رأسه:توقف عن ركلي
رايان:هل أنـــتِ غبيـــة ؟
وضع إصبع السبابة على رأسها:لا يوجد عقل هنا ، أنه فارغ تماماً غبية ، غبيــــة
دفعت يده وقالت:لا تقول عني غبية
رايان:غبيــــة
اندفعت وامسكت شعره:ايها القزم اللعين
امسك رايان في كتفيها وينظر إليها من الأعلى وابتسم بخبث:من هو القزم هنا ، انظري إلي لقد أصبحت طويل
وبدأ يرفعها ، سماء بغضب:انزلني انزلني
وكان يرفعها:انك القزمة الوحيدة هنا
وكانت تسحب شعره:لعين احمق
الشرطين شعروا بالقلق بصعوبة فرقوهم عن بعضهم
بعد تفرقوا
الشرطي الآخر:من الواضح انهم اخوه انظر إلى تصرفاتهم
نظر نحو رايان:وانت لا تعامل اختك الكبرى في وقاحة ، احترمها
التفتت سماء ومدت لسانها تغيض رايان الذي امسك في الرمال ورماها عليها:هل انت طفل ؟
وتطلب مني الزواج وتتصرف كالأطفال
فجأة تغيرت تعابير وجوه الشرطة
بتلك اللحظة هرب رايان وسماء في سيارتهم بعد قيدوا الشرطيين
بينما يقود رايان السيارة وفاتحه سماء النافذة حيث تهب الرياح
فجأة ضحكت وبادلها رايان الضحك ، سماء:مر وقت طويل منذ تصرفنا هكذا
ابتسمت بحزن:أنا أفتقد تلك الأيام
نظرت نحوه ورفعت يدها ببطء وامسكت بيده:لكن معك لن اشعر بالوحدة
شعر رايان بالخجل ودفع يدها والتفت جانباً
سماء: يالا تصرفاتك الغبية ، لهذا لم تكن مع أي فتاة من قبل
رايان:لقد كنت مع عدت فتيات من قبل
سماء بسخرية:اوه احقاً ، هل أستمر يوم أم هربوا من نظراتك المخيفة
وتمسك وجهها وتسحب الجلد بجانب أعينها حتى تصبح أعينها حادة مثل أعين رايان:لابد خافو من نظراتك هذه
رايان:انا كنت شعبي ، كنت وسيم
سماء:وسيم هذا صحيح ، لكن لكن تصرفاتك سوف ترهب الفتيات ليهربوا مبتعدات عنك
لاحظت تغير تعابير رايان وقالت:ما بك ؟
رايان بخجل:قلتِ اني وسيم
اخمرت خديها بخجل وقالت:لم اقولها
رايان:قلتيها
سماء:لــــم اقولها
بينما يشعر بخجل وضع يده على وجه وقالت:وانــتِ جميلة
وادار راسه جانباً يشعر بخجل ولا ينظر إليها ، بينما سماء شعرت بالخجل وأدارت رأسها جانباً وقالت وهي تغطي رأسها في قبعة معطفها:شكراً لك
أدار رايان راسه ويراها تنظر من خلال النافذة ، يرى انعكاسها من خلال زجاج النافذة تبتسم بخجل
امد يده وامسك بيدها ، التفت سماء نحوه وقال:دعيني أمسك في يدك ولو لوقت قصير
شعرت سماء بخجل شديد وأدارت برأسها جانباً وكذلك رايان يحاول يركز يسوق في يد واحدة
.. .. ..
بالفندق
رايان:الا يجب نسكن في نفس الغرفة ، حتى نكون حذرين من المجلس
سماء: لا
رايان:لهذا قلت لك تزوجيني
التفت بعض الزوار نحوهم
سماء:إذا صبحت رجل بالغ وبالعشرين مثلي تعال واطلب هذا الطلب مجدداً
واغلقت الباب بعنف بوجه ، قال أحدهم:أسف من أجلك
رايان في ابتسامة:هذا يعني لم ترفض فقط يجب انتظر لعام آخر
في اليوم التالي قضوا وقتهم بتناول الغداء ولم يتشاجرون في ذاك اليوم
وعادوا لغرفهم
بينما سماء مستلقية على السرير فجأة فتحت عينيها وشعرت بقلق:هذه الطاقة
سريعاً انتقلت بجانب رايان الذي شعر بها وبمجرد فتح عينيه وضعت يدها على شفته وقالت:اشش
بينما مرتدية حقيبة الظهر وقالت:لا استطيع الانتقال لمكان بعيد ولا سوف يعرف مكاننا
لذا انتقلت إلى غرفتك ولم يستطيع يعرف بمكاني بالتحديد لكن يعرف بأننا هنا
يجب نهرب بدون استعمال قدرات الانتقال
ابعد رايان يدها:حسناً
ارتدى حقيبته وفتح الباب وهم يتسللون لقد رأوا أحد اتابع المجلس وقالت:لنفترق ونتقابل عند السيارة
رايان:حسناً
بينما تسير سماء وتحاول الخروج وبالفعل تسللت وخرجت من خلال نافذة أحد دورات المياه العامة
وهي تسير عائدة لسيارة وسريعا تخبت خلفها
لقد قررت تنتظر حتى يأتي رايان لأن بكل تأكيد سوف يعود ألى سيارة حتى سمعتهم قالوا:لقد وجدنا الشاب
انه متخبي بالغرفة ١٢
سريعاً سماء تبعتهم ورأت بأنهم سوف يحاصرون رايان ويطلقون الرصاص عليه
لذا قررت تخاطر وانتقلت إلى غرفة رايان حيث متفاجئ منها وهي تمد يدها نحوه:امسك بيدي لا يوجد وقت
بعد شعروا في طاقتها اطلقو الرصاص سريعاً ، فكانت سماء لقد انتقلت بالفعل برفقة رايان وانتقلوا إلى منتصف غابة وقالت:سحقاً سوف يعرفون بأنني انتقلت إلى هنا
سحقاً لقدرة الاستشعار انه نقطة ضعف قدرتي
لكن انتبهت بأن رايان ينزف بعد اصابته رصاصة مع كتفه
.. .. ..
" في العالم الآخر "
كانت سماء الأنيقة تسير في أرجاء المنزل الكلاسيكي لعائلة ال ويلسون
حتى اقترب احدهم وقال:سيدتي هناك من يريد لقائك
وهي تسير توقفت ورأت عمتها ديانا جالسة وبحضنها رضيع في الشهر الثاني من عمره
بعد رأتها نهضت وقالت :سماء
اقتربت سماء:ديانا
ظلت ديانا تنظر نحوها وقالت:هل سمعتِ ، أن ابي..
اشد سماء قبضة يدها:جدي حكيم لقد مات
ديانا:نحن لوحدنا ، ابي واخي وزوجي جميعهم ماتو ، كل ما تبقى هو أنتِ وهذا الصغير
اقتربت من سماء وابتسمت:أنه يشبه والده
اقترب اكثر وامسكت في يد سماء:أرجوك لنعود للمنزل ، لستِ مضطره للبقاء هنا
نحن من تبقى من عائلة الحكيم
سماء:نساء يحملون أسماء عائلة أزواجهم و ليس أسم عائلتها
عائلة الحكيم اندثرت وايضاً
سحبت يدها وحدقت نحوه ديانا:أنا لن أعود لقد قررت البقاء هنا
ديانا:لمـــــاذا ! لماذا تضحي بحياتك ؟
سماء:حتى إن عدت لن استطيع ، رجاء ديانا غادري ولا تعودي مجدداً
انهمرت دموع ديانا:اشعر بالوحدة ، أشعر بالحزن ، أنا خائفة سماء خائفة
لا أستطيع أعيش لوحدي وحيداً تماماً ، لا أستطيع أربي الصغير لوحدي بلا أب ولا عائلة تساندني
لقد خسرت جميع عائلتي جميع من أهتم بشأنه ، أنتِ من تبقى لدي
أرجوك من أجلي كوني بجانبي أرجوك أنا خايفة من البقاء لوحدي
سماء:انتِ اقوى من تحتاجيني بجانبكم ، ونصيحتي لك ربي طفلك بعيداً عن عاملنا
ادارت ظهرها:الوداع ورجاء لا تعودي
تركت ديانا خلفها تبكي وهي تعانق الصغير الذي بدأ بالبكاء
.. .. ..
رايان الذي تخلت عنه سماء كان يهرب حتى توقف جانباً يستعيد انفاسه
تذكر عندما رفضته سماء وصرخ بغضب:سحقاً
لكن أعلن عن طاقته ودقائق معدودة ظهر اتباع المجلس وكادوا يحاصرونه لكنه ظل يهرب
اسابيع واسابيع اخرى واشهر حتى بعد مرور عام كامل
في يوم ميلاد رايان العشرين ، كان شعره اصبح طويل ومبعثر والخفيف من شعر الوجه
انتبه على شاشة عرض يظهر الملياردير آلبرت مع زوجته سماء ، ظل يحدق نحو صورتها وهي تقف بجانب آلبرت ممسكة في يده
يبدو مثاليين جانب بعض
يحدق نحوها بصمت ويمد يده نحوها يشعر بالحنين والشوق ، لكن سريعاً انزل في يده والتفت جانباً وقال:سحقاً
فكان يحاصره عدت اشخاص
قال أحدهم:ماذا هل صورة السيدة جعلتك تفقد السيطرة على قوتك وتظهر مكانك
أحاط رايان الظلام بمفعل قدرته
لاحقاً
كان يهرب وهو مصاب وممسك في كتفه ويتصبب عرقاً واستلقى بظهره على شجرة بالغابة حتى يستعيد انفاسه
وحيد في هذا العالم لا صديق ولا قريب ولا عائله بجانبه ، الجميع تخلى عنه واصبح مطارد للأبد
.. .. ..
"في العالم الآخر"
في بلدة صغيرة في الريف
بينما تسير سماء برفقة رايان حتى توقفوا بالقرب من البحيرة وقالت:اعتقد هنا نستطيع نتدرب بدون اظهار كامل طاقتنا ولن يشعروا بنا في هذه الجبال الواسعة
لكن رايان لم يستجيب لها والتفتت عليه فكان واقف بصمت وقالت:ماذا ؟
فكان رايان أصبح طويل القامة وأطول من سماء بكثير
رايان:اليوم هو ميلادي العشرون
سماء:اوه احقاً أنا بعد عدة أشهر سوف اصبح في الثاني والعشرين
كرر رايان جملته:اليوم هو ميلادي العشرين
سماء:اوه حسناً حسناً سوف احضر لك هدية فقط لا تبكي ايها الصبي الذي أصبح بالغ
وتحاول تقف على أصابع قدمها حتى تصل إلى رأسه وتداعب شعره:الصبي أصبح بالغ
لكن أمسك في يده وانزلها وقال:اليوم هو ميلادي العشرين
سماء:ماذا ! لماذا تكرر كلامك كالببغاء ، ماذا تريد بالضبط ؟
رايان:ذاك اليوم قلتِ لي عندما أصبح في العشرون أعود وأطلب منك مجدداً
سماء: ماذا تقصد ؟
تنهد رايان:يالك من غبية حمقاء سوف تجعلني دوماً اضطر اتحدث بصوت عالي حتى تسمعيني
اخرج صندوق صغير وفتحه حيث داخله خاتم: أنا لم أعد مراهق كما تقولين أنا بالغ الان لا يهم أن كنتِ أكبر مني بعام ونصف
انا الان رجل بالغ ، وطوال العام الذي هربنا به زادني رغبة لي اصبح معك اكثر
لذا سماء هل تقبلين الزواج مني
اتسعت حدقة عينين سماء وهي تحدق نحوه
رايان:ارجوك اجيبي علي بدون السخرية مني
ابتسمت سماء بخجل واقترب وعانقته وقالت:حسناً
.. .. ..
"العالم الآخر "
سماء التي برفقة آلبرت
آلبرت:أنتِ طوال العام لم تعتبريني زوجك بالفعل لأنك لم تقبلين الزواج مني بموافقتك الحقيقة
لذا احترمت رغبت ولم ازعجك ، لكن أعتقد طوال العام الفائت قرارك كان واضح
لذا سماء هل تقبلين الزواج مني ، زواج حقيقي ليس مزيف
حدقت سماء نحوه وتنهدت حسناً
أخرج آلبرت صندوق وبداخله خاتم فاخر يتوارثه الأجيال في عائلتها ، لكنها نهضت وقالت:لدي الخاتم المزيف بالفعل ، أو يجب اقول الخاتم الذي كان من مفترض اخيك أوين يقدمه لي
نهضت وتجاهلت آلبرت الذي تركته خلفها
بعد غادرت توقفت واخرجت هاتف سري وترسل من خلالها رسالة
بعيداً استقبل أحدهم رسالتها كان يرتدي معطف أسود طويل وممسك في سيف مازال في غمده أنه لم يكن إلا اكيرا البالغ
الذي وصلته رساله سماء
تنهد وأغلق هاتفه وأعاد شعره للخلف وتنهد
واخرج هاتفه وحيث صورة لي رايان ومكتوب
(توصل إليه المجلس سوف يباغته وهو مصاب ، أنقذه رجاء)
يتبـــع
•هل كان الشابتر واضح لكم ؟
سوف ترون جانبين لكل من سماء و رايان
كيف قرار واحد غير مصيرهم وشخصياتهم وحياتهم في الكامل
العالم الذي هربت به سماء مع رايان
العالم الذي بقت به سماء مع آلبرت
أوعدكم بأن هذا الفصل سوف يصدمك في أشياء لن تتوقعوها
سماء البالغة بعمر (٢١) طولها: ١٦٧
عندما كانت بعمر (١٩) كان طولها : ١٦٣
رايان البالغ في (٢٠ ) من عمره طوله : ١٨٤
عندما كان مابين عمر (١٧ و ١٨ ) كان طوله : ١٧٣
الأحد 7/7/2019