عشقت ابنه عدوي(جاري التعديل)

By salmanaser203

2.1M 45K 7.3K

هي:بريئه ورقيقه نقيه عشقته وهي لا تعلم انه جاء للانتقام من والدها فهل ستستمر معه الي النهاية وتتبع قلبها ..بع... More

تعريف الشخصيات......
البارت الاول
البارت الاول (جزء ثاني)
البارت الثاني...
البارت الثالث...
البارت الرابع...
البارت الخامس...
البارت السادس...
البارت السابع...
البارت الثامن....
البارت التاسع...
البارت العاشر..
البارت الحادي عشر...
البارت الثاني عشر...
البارت الثالث عشر...
البارت الرابع عشر...
باقي شخصيات الرواية...
البارت الخامس عشر...
البارت السادس عشر ....
البارت السابع عشر...
البارت الثامن عشر...
البارت التاسع عشر...
البارت العشرون ...
البارت الحادي والعشرون...
البارت الثالث والعشرون...
اقتباس
البارت الرابع والعشرون ...
البارت الخامس والعشرون ..
البارت السادس والعشرون ...
البارت السابع والعشرون ...
البارت الثامن والعشرون ..
البارت التاسع والعشرون ..
البارت الثلاثون...
البارت الحادي والثلاثون ..
البارت الثاني والثلاثون ...
البارت الثالث والثلاثون...
البارت الرابع والثلاثون (الاخير)
الخاتمة ...
حلقة خاصة ادم❤كارما
دردشة .. اقتباس من الرواية الجديدة
معاد رواية حرب الافاعي💖
الروايـة .. نزلـت
وبعشقها حيــاة :1
وبَعشقــهَا حيِــاة: 2

البارت الثاني والعشرون ....

39.2K 961 56
By salmanaser203


لا تستمع لاي احد مازالت محدقة في ذالك الشخص الذي اختفي في لمح البصر ....صراخات اتت اليها وكأنها همسات ...شعرت بانها مقيدة في الارض دفعها ووقعت ولم تري شيئ بعدها غير فرار ذالك الملسم ....كانت تقول بين نفسها بانها ليست علي الحقيقة انها في كابوس في كابوس ...ظلت ترددها بين عقلها بانها ليست علي ارض الواقع...تعتقد بان تلك الرصاصة اخترقت جسدها هي...لم تعد تشعر باي شيئ في جسدها غير الرجفات والخوف واصبح باردآ......افاقت بعد الشيئ من صدمتها ...وانزلت ابصارها الي الاسفل لتري ويزداد رجفتها وقشعرتها اكثر رفعت كفيها بارتعاش وزرقويتيها يتجمع بها الدمع ولكن تأبي ان تهطل ...دماءه الساخنه علي كفيها البارد من الخوف... ....تهز رأسها نافية وتغمض عينها بقوة لامل ان يكون كابوس ...ولكن ليس كل ما نتمناه يحدث ...فتحت عينها علي همسات دانا ولمي الذين يحاوطها من الجانبين....ضباب تراه للمارة منهم من يركض ومنهم من يحاول فعل شيئ ...حاولت قدر الامكان العودة للواقع الاليم الذي امامها ....افاقت وظلت تتنفس بعنف وصدرها يعلو ويهبط برجفات عنيفة لتميل برأسها للجانب ...تراه ...توقف بها الزمن مرة اخري ولم تعد تري غيره ولا تسمع لاي احد وصوت انفاسها وضربات قلبها العنيفة فقط من تسمعهم .....ملقي علي الارضية الصلبة قميصه الابيض الذي يرتديه اسفل جاكته اصبح احمر اللون ...عينه التي تشبه الاشجار الخضراء الغامقة مع مزيج النخيل الفاتح التي تعشقها....اصبحت مغلقة وحلت محلها الغيوم السوداء اسفل عينه ...وشحوب وجه...افاقت وهي تهز رأسها بعنف ...دفعت كل من تراه امامها...لتصل اليه نهضت عن الارض رغم الم قدميها عندما اخذها في احضانه لكي يحميها واستقرت الرصاصة في في جسده ليسقطوا من فوق المسند معآ وتلتوي قدميها...ظلت تبعد كل من يتجمع حوله انحنت بجانبه رفعته قدر الامكان وضمته في احضانها وهي تبكي ...لتبعده قليلآ و نظرت له لتسقط دموعها علي وجنتيه الشاحبة ....ملست بيدها الملطخة بدماءه علي وجهه قائلة بهمس بين شهقاتها :

_ زياد...لأ...لأ...هتسبني يا زياد ....خدتها مكاني ليه ...لو سبتني انا هعيش من غيرك ازاي دلوقتي ...ليه مخلتنيش اخدها انا ..انا المقصودة ليه عملت كده ...زياد عشان خاطري فوق ومتسبنيش ارجوك يا زياد ...احنا لسة قدمنا وقت طويل نعيشه ..مش يوم متأكد انك بتحبني انت كمان ...تموت وتسيبني عشان خاطري متسبني ...زياااد

قالت احدي الفتيات التي تشاهد ما يحدث بخوف :

_ يالهوي مين الي هيعمل كدا في زياد ، دا اطيب خلق الله ،في مسلح هنا معانا يا جماعة خدو بالكوا ...

قال احد اخر من طلاب الرحلة :

=لا حولا ولا قوة الا بالله !!!

قالت فتاة اخري بخبث لجوري وعدم مرعاة الوضع :

_ انتي بتحبي زياد يا جوري ؟ مش كنتي قولتلنا عشان نعمل الواجب...

نهارتها فتاة اخري بحدة :

_ انتي غبية يا نسمة ؟ دا وقته ، لا الله الا الله حد يلحقه يا جماعة !!!،

لم تستمع لاحد لهم فقط انظارها مصوبة عليه ...شعرت بيد قوية تبعدها عنه لتنظر للخلف وتجد المسعفون يحاول سحبها لكي ياخذه ...ودانا ولمي يحاولون ان يقنعوها ...المسعف بجدية :

= من فضلك يا انسة ...اتفضلي قومي عشان نشوف شغلنا بعد اذنك...

جوري وهي تهز رأسها وتاخذه في احضانها بقوة ودموعها تهطل كالشللات وتقول برفض :

_ لأ لأ لو خدته مش هشوفه تاني ...

اتي مسعف اخر قائلآ ببعض الحدة :

= يا انسة احنا مقدرين حالتك ايان كان خطيبك قريبك اي حاجة ، بس مينفعش انتي شايفة الدم الي بينزف منه ، كده خطر علي حياته ، ابعدي لو سمحتي خلينا نشوف شغلنا انتي كدا بتأذيه ...!!!

اقتربت منها دانا وهي تحتضنها من ظهرها قائلة محاولة اقناعها ....وتهدئتها فهي تعلم بانها ليست بحالتها :

_ جوري فوقي ، هو انتي لو فضلتي حضناه كده هيعيش ؟ ابعدي يا جوري خلي المسعفين تشوف شغلها عشان تلحقه ، قومي يا حبيبتي يلا ....

ادركت انهم محقين لتبعده عن احضانها وتنهض بمساعدة لمي واعينها عليه تتابعه وهم يأخذنه الي سيارة الاسعاق ... وبعدها خاب عن انظارها لتقول بقوة صارمة ومازالت تبكي :

_ انا عايزة اروح وراه ، اتصرفوا ، انا عايزة ارحله ...

علي بعملية :

= تعالي يا جوري ، هنركب تاكس ونرحله.....

استقل علي سيارة اجرة وصعدت لمي اولآ وبجانبها جوري ودانا في الجانب الاخر وعلي بجانب السائق ...انطلقوا خلف سيارة الاسعاف والسائق ينظر لهيئة جوري بتعجب ....فكانت ملابسها منهدمة وبعد خصلات شعرها البنية التي تمردت خارج حجابها المنهدل في اهمال ويدها جف بها دماءه كانت شاردة به واخر ما تتذكره صورته وهو ملقي في بحر دماهء وتحمل نفسها الذنب...ولم تتفوه بحرف ودموعها علي وجنتيها ...لم يرد اي احد منهم ان يسألها عما جري ...مرعاة لحالتها تلك....

***********************

في فيلا الفيومي ،،،

ينهر به بغضب شديد قائلآ :

_ هو انا مشغل معايا نسوان ؟ كل لما اكلف حد بمهمة يفشل فيها ، انت حيوان ازاي تيجي في حد تاني ؟

الطرف الاخر بارتباك :

_ يا باشا ولله ، وجهته في اتجاه راسها ، بس الواد الي قاعد قدمها شافني وقبل ما الرصاصة توصل ليها نط عليها ، ابن الهرمة وجات فيه هو ....

ادهم متواعدآ بغضب :

_ لما اجيلك .. ولله لاوريك الويل ، علي اهمالك دا ، وكلكوا حسابكوا عسير معايا ، مشغل عيال سيس معايا اما اجيلك اصبر عليا يا **** ، وان مخليتك تحصل فتحي وتوصلوا سلامي مبقاش انا ..!!!!

الطرف الاخر بخوف وضيق :

_ يا باشا اسمعني ؟ خلاص كنت قربت بس معرفش طلعلي منين دا ؟ ...

ادهم بحدة وثوران :

_ غور في داهية ، ولسة حسابي مخلصش ، ولو في بطن امك هجيبك ...!

اغلق ليلقي الهاتف باهمال علي المكتب ويجلس وهو حسس علي جبينه ومغمض عينه بتوعد لهم ...بغضب ... دلفت كارما قائلة لابيها بتوتر :

_ بابي ، دانا اتصلت بيا وقالت انها هتتاخر ، عشان صاحبهم في المشفي ؟

ادهم وزفر بانفاس ساخنة كالهيب النيران وقال دون النظر لها ببرود :

= عارف ...

اؤمنت له برأسها لتسئله في حيرة :

_ مالك يا بابي انت تعبان ؟

ادهم ومازال علي وضيعته :

_ لأ بس سيبني دلوقتي محتاج اقعد لوحدي ...!!

هزت رأسها له لتتحنح بقلق :

_ طب كنت عاوزة اقولك بخصوص ادم انه آ.....

رفع رأسه لها لتنظر لعينه الحمراء من الغضب قائلآ لها بحدة :

= بعدين يا كارما بعدين .. مش وقته ادم خالص دلوقتي كفاية الي انا فيه ..!!!

تفهمت واسرعت من امامه ذاهبة لان هيئته توحي بانه بركان وعلي وشك الانفجار باحد ...ففضلت الحديث معه وقت اخر ... زفر ادهم بغليان وحنق قائلآ بنبرة مستاء ومتوعدة :

= انا مش عارف في ايه ، كل لما ابقي عايز اخلص من حد ، عيالي الي يجوا ويبوظوا كل حاجة من غير ميحسوا ، واخر حاجة جات في حد تاني ، بس مش هسكت يا ادم وهضبرلك حاجة تانية ، استحالة اقعد ساكت ،، وولاد ال *** الي مشغلهم دول ليا صرفة تانية معاهم ....!!!!!!

*************************

كانت جالسة في رواء المشفي وبجانبها لمي التي تحاول تهدئتها :

_ اهدي يا جوري ! مش كده ان شاء الله هيبقي كويس !!

هي لم تستمع لاحد فقط عقلها وقلبها مع زياد الذي ضحي بنفسه لانقاذها .. اتت دانا وجلست بجانبها هي الاخري وتنظر لها بشفقة فحالها يرثي له ... بعد دقائق خرجت احدي الممرضين من غرفة العمليات لتلمحها جوري وتركض لها قائلة بارتجاف :

= لو سمحتي زياد عامل ايه ، طمنني ونبي ؟

الممرضة بجدية وهي تحاول ان تطمئنها :

= وقفنا النزيف ، والحمدلله الرصاصة مدخلتش فيه اصلآ ، دي عدت من جمبه بس جرحته جرح جزئي .. والدكتور بيخيط الجرح،، وشوية وهيخرج ويبقا كويس ،، مع انتظام الراحة والادوية والدكتور هيقول لحضرتك،، وياريت في المحضر تقوله مين الي كان عاوز يعمل كدة ، لو تعرفوا ،، دي محاولة قتل ...!!!!

اؤمنت لها جوري برأسها واخرجت زفير راحة لتجلس علي اقرب مقعد وابتسامة سعادة علي ثغرها ...قالت دانا بفضول :

_ مين يا جوري الي كان عاوز يقتل زياد ،، هو ايه الي حصلكوا اساسآ ؟؟

جوري بعدم علم وحيرة :

= معرفش يا دانا بس الي كان مقصود هو انا !! لانه كان بيوجهوا ناحيتي انا !!!

لمي بصدمة وشهقة تفاجاة :

_ ايييه ؟ كان قاصدك انتي مش معقول وهو هيعمل ليه كده ، وايه مبتغاه من قتلك...؟

دانا ومعالم دهشة علي وجهها وقالت بوجز :

_ طب انتي هتعملي ايه ؟ هتقولي لاخوكي ،، هو ظابط وممكن يعرف مين دا ؟؟

جوري وتنهدت بتعب فكل ما مر عليها اليوم كفيل بجعلها تموت تعبآ :

_ معرفش يا جماعة ، انا صدعت من التفكير، انا مش في دماغي حاجة دلوقتي غير زياد ، اول لما يفوق ويبقي بخير ان شاء الله ، هفكر اعمل ايه ....

***********************

كانت مليكة عائدة الي منزلها وتحمل بيدها عددآ من الاكياس البلاستكية الملونة التي جلبها لها حسام كنوع من جذبها له اكثر .وهي وثل البلهاء تتعلق به اكثر..وتمشي بغرور وكبرياء والفرحة بادية علي وجهها ....لم تنتبه لقمر التي تركض بسرعة مع اصدقائها لتصتدم بها وتقع الاكياس من يداها نظرت لها مليكة بغضب وانحنت تجلبها قائلة لها بحنق :

- مش تحاسبي يابت يا قمر ،، بتجري كده ليه خدي بالك من الي ماشي ،، هي ناقصة حرقة دم .....

قمر بتذمر طفولي :

_ يووه مخدتش بالي ،، انتي الي غلطانة ماشية بسرعة وباصة فوق انا هشوفك ازاي وانتي طول الجمل كدة ....انا قصيرة ...

اغتاظت منها لتقول بستياء وتهكم :

= انا طول الجمل يا ام لسان ونص ،، طبعآ مش اخت حسن هستني ايه منك يا زئردة ،، دا كعب الجزمة يا عامية الي مطولني ، وسعي يابت عديني ،، مش فاضية لكلام العيال معاكي ، ورايا حاجات اهم ....

قمر بطفولة اكثر وتغيظها :

_ انتي بتشتميني انا واخويا عشان انا صغيرة ومش هعرف اتكلم؟ ولله لاقوله واخليه يهزقك ،، يا طويلة ....

خلعت مليكة فردة حذائها الكعب وتركت الاشياء علي الرصيف وركضت ورأها تعرج بسبب الكعب الاخر الذي ترتديه في قدم وقدم حافية:

_ انا طويلة ؟ ولله لاربيكي ،، خدي هنا يا بت انتي ....

ركضت قمر بخوف وهي تثتسير استفزازها وتخرج لها لسانها بطريقة طفولية والاخري مغتاظة لتمسك حذائها وتلقيه عليها ولكنه اتجه لشخص اخر واصتدم في كتف حسن الذي كان يولج للمنزل لينظر بصدمة علي الحذاء ومليكة التي نظرت بدهشة ووضعت يداها علي فمها وذهبت واخذته منه قائلة بنبرة اعتذار واخري حانقة :

= معلش جات فيك بالغلط ،، كان قصدي البت اختك ام لسان طويل ،، هي راحت فين

حسن بنفاذ صبر وهو يرمقها بنظرات قاتلة :

_ حيلك ؟ ايه هتضربيها وانا واقف ،،انتي عاملة عقلك بعقل طفلة ؟ ثم انتي مالك بيها اصلآ....

مليكة وقطبت جبينها بانزعاج :

= وهي دي طفلة دي ؟ قول ليها الكلام دا ،، هات فردة الكعب خليني امشي !!!

زفر متضايقآ ..اعطها حذائها بفتور ليتجه الي المنزل لتستوقفه قائلة بفضول :

= هو فرح اختك اخر الاسبوع ؟

اجابها ببرود وسخرية :

_ اه ،، ايه ناوية تنزلي من الكومبوند وتيجي الحتة الشعبية يا برنسيسة ؟؟

عقدت حاجبيها قائلة بتفاخر :

_ طبعآ برنسيسة ،، كلها ايام ويطلعني من النفق دا ،، واعيش العيشة الي استحقها ....

فهم مقصدها وبانها تتكلم علي حسام ...فهو يعلم عنها كل شيئ ويراقب افعالها الغبية من رأئيه قال لها بغضب وحنق :

= هو انتي ازاي غبية كدا ؟ انتي مش شايفة نظراته ولا ايه ،، دا مش بتاع الي انتي بتحلمي بيه دا ،، الي زيه عمره مكان سلك وانا اعرف الاشكال دي كويس....

غضبت منه قائلة بتهكم ونبرة تعالي :

= وانت بتقول ليه كدا ؟ هو انت اكيد زعلان عشان سيبتك وروحت للاحسن منك ، واغني منك ، عشان كده بتألف كلام وجاي تقولهولي عشان اسيبه ،،

نظر لها بغضب ليقبض علي ذراعها قائلآ لها بنظرات قاتلة :

= احسن مني ؟ انا متخيلش حسام دا ، فردة جزمة من عندي ،، وكمان انا ولا هتكلم ولا هشغل دماغي الي عاوزاه اعمليه ،، انتي بتعشقي الفلوس وحبك ليها هوديكي في داهية ،، انا مليش دخل بحياتك ،، بس الي بقولهولك احذري منه!!

عقدت حاجبيها قائلة لها باهانة وبرود :

_ جزمة من عندك ؟ حسام دا هو الي كنت برسمه في مخيلتي ، هو الي كنت ديمآ احلم انه يجي ويخلصني من عيشتي الزفت دي ،، بس تعرف انت كداب عشان انت غيران ،، اني بصيت لواحد انضف واغني منك ،، بلاش بقا تحشور نفسك في الي ملكش فيه ،، وخليك في ورشة الميكانيكا بتاعتك مدا اخرك  ..!!

لمرة اخري تجرحه بكلامها وتهينه ...ولكنه اكتفي تلك المرة وانفجر  بها هادرآ وعينه تشتعلان وهو يقبض علي ذراعها بقوة المتها ... :

تعرفي لولا انك بنت وانا عندي اقطع ايدي وممدهاش علي بنت ،، كنت طحنتك علي طولة لسانك دي وعلمتك الادب من جديد ،، انتي عايشة عيشة غيرك بيستمنها ، وبغبائك بكرة تندمي اشد الندم يا مليكة وهتجيلي ندمانة ومسكورة ،، علي الي عملاه في نفسك دا ،، والميكانيكا الي بتستعري منها دي ،، احسن مليون مرة من حسام بتاعك دا ،، علي الاقل شغلة حلال وبتعبي وشقايا ،، مش رشوة وعالة زيه ،، ويلا غوري من خلقتي مش خدتي جزمتك امشي عشان لو فضلتي وقفة ثانية وحدة ،، هطلع عليكي القديم والجديد ....

دفعها وصعد الي بنيته لتتمتم هي بغضب وحنق وهي تفرك زراعيها بألم من مسكته متمتمة باستياء :

= ضربة في ايدك !! قال مضربش بنت قال ، راجل اوي انت ،، عيلة تشل ،، بكرة تشوفوا لما اخرج من هنا كاسرة قلة ....

**************************
في المشفي في الاسكندرية ،،،،،،

اتت دانا تعطي الهاتف لجوري الذي تركته ملقي في الشارع واخذته هي :

_ جوري ، خدي اخوكي بيرن بقاله كتير ، خدي ردي شكله قلق ....

التقطته منها جوري لتجيب وحاولت الا تظهر شيئ :

_ ايوة يا ابية ...

ادم بنبرة حادة :

= انتي فين يا جوري ؟ مش المفروض ترجعي من ساعتين ايه الي اخرك ؟ ومال صوتك في ايه عندك ؟

جوري وحمحمت قائلة له بنبرة مبحوحة من البكاء :

_ انا اسفة يا ابيه اني اتأخرت !! وانت قلقت بس صاحب لينا في الكلية تعب جامد ،، ونقلوا المشفي وانا قعدت عشان نطمن عليه....

ادم ببعض الراحة :

_ طيب يا جوري ، بعد كده متسبنيش قلقان وطالما اطمنتي خلصي يلا عشان ترجعي ،، انا ببقا مش مأمن وانتي بعيدة عني ...

ابتسمت ابتسامة زابلة قائلة  :

_ حاضر يا ابيه انا اسفة ،، اول لما اطمن عليه معاهم هروح ....مع السلامة ...

اغلقت بعد تنبيهات وحرص ونصائح عديدة من اخيها ...قالت لها لمي باستغراب :

_ محكتلوش حاجة ليه ؟

جوري وهي تتنهد بتعب :

_ مش دلوقتي ،، مش عايزة اقلقه هناك ويضطر يجي ،، اهم حاحة اطمن علي زياد وبعدها لما ارجع بأذن الله اقوله ..

دانا واضافت بحيرة :

_ كان لازام تقوليله ،، اكيد الي عاوز يقتلك طالما معرفش يعملها فيكي وجات في حد تاني يبقي ،، هيحاول يعملها تاني ، انتي لسة في خطر !!!!

قلقت جوري وظلت تفكر بخوف ..لتقطع شرودها الممرضة قائلة بابتسامة :

_ المصاب فاق تقدرو تشفوه....

وقفت جوري بفرحة وسجدت لله تشكره ودلفت الي غرفته ....كانت دانا ستتبعها الا ان هاتفه رن باسم ابيها استئذنت وذهبت تتحدث معه :

_ هااي يا بابي ..نعم

ادهم بغضب وهو يضيف :

_ انتي فين دا كله اخلصي يلا تعالي البيت...

عقدت حاجبيها بضيق قائلة :

_ في ايه يا بابي انا قولت لكارما اني هتأخر ... هي مقالتلكش ؟ مينفعش اسيب جوري لوحدها !!!

ادهم ومسح علي وجه بغضب :

_ عارف ،، مكنتيش وصية عليهم جنابك اخلصي وتعالي ،، مش عارف ايه حكايتك انتي واختك ؟ هي جوري دي مينفعش تتساب لوحدها ؟ لازم حد يقعد معاها ؟....

تأففت بضيق :

_ no way ... هو حضرتك مأفورها ليه كدة اوف

ادهم بحزم وصرامة :

= مبعدش كلامي كتير ،، يلا اركبي وارجعي البيت ..انا مستنيكي ....

اغلقت بضجر وحملت حقيبتها لتنتظر جوري لكي تودعها وتذهب مرغمة ....

دلفت جوري الي غرفة زياد لتجده فتح عينه ويطالعها بابتسامة ... ورغمآ عنها ملئت بؤبئتيها بالدموع لتذهب وتجلس امامه علي المقعد ...وامسكت كف يده قائلة ببكاء :

_ انا كنت هموت من الخوف عليك ،، انت ليه ضحيت بنفسك ،، كنت هعمل ايه من غيرك دلوقتي ....

زياد غير مصدقآ قائلآ بسعادة ونبرة متعبة :

= يااا تعرفي اني اسعد واحد في الدنيا عشان عرفت انك بتحبيبني انا كمان ...ياريت كنت اضربت بالرصاص من زمان ،،،،

ابتسمت جوري بخجل قائلة بحب :

= ولله انت الي غبي ، انا بحبك من زمان من اول لما شوفتك ،، بس انت الي مش حاسس بدا ،، وكتير كنت بحاول ابينلك بس مكنتش بعرف ،، ويوم لما اتأكدت انك بتحبني كنت هطير من الفرحة ...

زياد وقبل كف يداها قائلآ بعشق :

_ بجد انا مبسوط جدآ وخليف اكون في حلم جميل واصحي منه ،، انا حبيتك اوي يا جوري بس كنت متردد افاتحك في الموضوع ،، عشان خاطر المستوي الي بينا ووو....

وضعت جوري يدها علي فمه ليصمت عن اكمال جملته قائلة له بصدق :

_ مفيش حاجة اسمها مستوي ، انت تعرف عني ان الحاجات دي بتفرق معايا ،، وطول ما بنحب بعض يبقي تنسي المستوي والكلام دا كله ، ودي حجة مش منطقية يا زياد ،، انا طول صلاتي بدعي ربنا انك تحس بيا ،، وحجة زي دي خلتك سنين متتكلمش صدقني انا ،، ميهمنيش غيرك وبس .....

زياد وابتسم لها ابتسامة عشق :

= انا اسف يا جوري ،، فعلآ كنت غبي يوم لما خبيت وعملت حاجز ما بيننا ،، وربنا يقدرني واسعدك يا حبيبتي ،، واول لما اخلص وتتيح ليا الفرصة هاجي اطلبك علطول ،،

نظرت له بخجل وهمست بخفوت :

_ ان شاء الله ،، بس انت قوم بالسلامة يا زياد اهم حاجة انت ، انا لما شوفتك غرقان في دمك قدامي كنت هتجنن وربنا يعلم ،،

زياد :

= انا مسمحش انك تتأذي يا جوري طول ما انا موجود ، ولو اضطر اني افديكي بعمري ، هعمل كدة زي دلوقتي  ، ولا ان يحصلك حاجة ، بس تصدقي الحادثة دي عملت فينا خير ولله ،، لولاها مكنش دا حالي دلوقتي ،،

ابتسمت جوري له قائلة :

= بس بقا انا بجد كنت هموت من القلق عليك الحمدلله يا زيزو جات سليمة وربنا سترها وربنا يجازي الي كان السبب....

زياد :

_ اه لو اطوله كنت قتلته دا كان قاصدك انتي يا جوري ، معرفش لو مكنتش موجود كان حصل ايه ، بس مش عايزين نتخيل الوحش خلينا في دلوقتي ،

كانت جوري السعادة تغمرها بشفاء زياد الذي كانت تحمل الذنب لنفسها ...وبانه هو الاخر يحبها ويعشقها مثلما تبادله ..

*****************************

مرت الايام ..ليأتي موعد زفاف عبدلله وفيروز الذي ينتظره عبدلله بشغف وكان يشعر بان  ما مر عليه سنين وليست ايام ...وفيروز التي تعتقد بان موعده اصبح سريعآ ومازالت تشعر بالرهبة والتوتر ... كانت جالسة في صالون التجميل بجانب بعض من اقاربها واصدقائها الذين يطلقون الزغاريط  ..وتعدل مصففة الشعر طرحتها ...انتهت لتنظر لنفسها في المراء وتنبهر من مظهرها الجديد والملائكي في ثوبها الابيض  الذي يضيق من الخصر وينزل باتساع من الاسفل ...كانت جميلة لدرجة كبيرة مثل الاميرات في فستانها ووجهها الذي ظهر جماله واشراقه مع ادوات التجميل التي برزت جمالها الغلاب ..... اقتربت منها امل التي كانت .. ترتدي فستان سهرة طويل و اسود ذات لمعان ذهبي ويتوسطه من الخصر شريط ذهبي حريري قالت لها بابتسامة :

_ زي القمر يا فيروز ،ما شاء الله يابخت عبدلله بيكي ، متعرفيش انا فرحانة ازاي !!!

اكتفت بابتسامة متوترة لتنظر امل لوجه احسان الممتعض وقسماته منكمشة بضيق لتهمس لها امل محذرة :

_ يا ماما ايه الضيق الي علي وشك دا ، مينفعش كدا هتنكدي عليها يوم فرحها ، انا مش عارفة انتي بتكرهيها ليه ..؟

احسان بامتعاض وتكشيرة :

_ ملكيش دعوة انتي يا بت ، خليكي في حالك امال اسيبها تركبنا ، لازمن احطها تحت رجلي من اول يوم ، لتعملنا فيها الهانم .....

نفخت امل بيأس ونفاذ صبر وتتركها وتذهب تجلس بجانب مليكة التي اتت مجبورة من ميادة قالت مليكة لامل بانبهار :

_ شكل فيروز مختلف وجميل اوي ، الي يشوفها دلوقتي ميشوفهاش بالعباية ..

نظرت لها امل بضيق وقالت مزحة :

_ هو انتي متكمليش كلامك حلو للاخر ، هسكت مين انتي ولا ماما اوف ...

مليكة واخرجت هاتفها وقالت لامل :

= خدي يا امل صوريني بالفستان دا ، وانا زي القمر كدا عشان ابعتها  لحسام لحسن انا وعدته ......

امل وقالت لها بنبرة محذرة وغاضبة :

_ هو انتي لسة ماشية مع حسام دا ؟ هو انا مش كلمتك في الموبيل بعد محكتيلي كل حاجة عنه وقولتلك ابعدي عن الراجل دا ؟ مبتسمعيش الكلام ليه ؟ سكته وحشة ونظراته ليكي معجبتنيش ، احذري يا مليكة ....

تأففت مليكة بضجر وقالت بمضض :

= انتوا دايمآ كدا تقفلوا الواحد من الحاجة اذا كنتي انتي ولا الي حاشر نفسه في كل حاحة حسن ....!!!

وما ان ذكرت مليكة اسم حسن امام امل حتي دمعت عينها ونكست رأسها بحزن وقهر ....لتشفق عليها مليكة قائلة :

= متزعليش يا امل ، هو النصيب ، واسامة مقتدر ومعاه فلوس والصراحة اهلك معاهم حق ، حسن دا مش هيعرف يعملك حاجة....

نظرت لها امل بانكسار وخيبة امل قائلة :

_ مع حسن حياتي كانت هتبقي جنة حتي لو كنا هنعيش في الشارع من غير سقف يغطينا ، بس مش مشكلة المهم اني معاه دا بالدنيا كلها ، ومش بس كدة دول حرموني من حلمي ، الله يسامحهم فاكرين ان دا الصح ، وبحاول علي قد مقدر اتقبل الوضع ومفكرش في حد تاني وانا مخطوبة لاسامة عشان دا غلط وحرام ، بس مش بقدر غصب عني ....

قالت مليكة محاولة تغير الموضوع بعد ان لحظت ان احسان ترمقهم بانتباه ..فمالت عليها بهمس وهي ترسم ابتسامة مزيفة :

= طب بس عشان امك حاطة ودانها معانا ، انهاردة فرح اخوكي بلاش نكد...

كففت امل دموعها لتبتسم بتصنع حتي لا تلاحظ امها ....انتهت فيروز من التزين لتنهض عندما سمعت اصوات السيارت والاغاني الشعبية في الخارج لتعلم بان عبدلله اتي لاخذها ...اطرقت بقدميها الي الخارج لتجد كل من عبدلله وحسن يحمل قمر في انتظارها توترت اكثر عندما لاحظت نظرات الاعجاب التي ينظر بها  عبدلله ليمسك حسن كف فيروز ويخرج بها قائلآ لعبدلله :

= انا انهاردة بديك حتي من قلبي وجوهرة في حياتي يا عبدلله ، عايزك تراعي ربنا فيها ومتزعلهاش ، انت هتبقي بعدي فاهم ....

عبدلله بابتسامة وهو يمسك كف فيروز :

= من غير متتكلم يا حسن دي اغلي حاجة عندي ....

اسرت قشعريرة في جسد فيروز بعد لمسة عبدلله ليدها لتنظر له وشبح ابتسامة علي وجنتيها ...اتي اسامة لينظر لامل باعجاب وانبهار من ثوبها الذي اضاف جمالآ علي جمالها ... لتخفض ابصارها وتزفر بضيق وتمتم بهمس بملمات ليست مسموعة اتي اليها يضع يداها بين يده بقوة هامسآ لها باعجاب وجراء :

_ شكلك ولا ملكات الجمال يا املي ، انا كدا مش هعرف امسك نفسي وانتي بالجمال دا والناس عمالة تبحلق فيكي انا بفكر نكتب كتابنا احنا كمان معاهم وبلاها فرح ....

عضت علي شفتيها السفلية بخجل وقالت بغيظ وتأفف وهي تلكزه في كتفه :

_ احترم نفسك ، وبعدين ماسكني ليه كدة انا عايزة اروح لماما وصحابي ....

اسامة ببرود وابتسم باستفزاز :

= لا يا حبيبتي انتي هتفضلي ايدك في ايدي ، لحد لما الفرح يخلص ومش هتتحركي من جمبي انا استئذنت عمي ووافق ، يا روحي ....

نظرت له بغضب قائلة بمضض :

_ طلعت روحك يا بعيد ! يعني هتفضل لازق فيا ، يارب هون والفرح دا يخلص بسرعة بقا هو انا ناقصة ....

اسامة بتحذير وهو يرمقها :

_ مش قولت بطلي طولة لسان ، يلا يا قلبي انا جاي الفرح دا مخصوص عشان اشوفك وانتي بالجمال دا حتي وانتي بالعكاز ومكسحة ..قمر مفيش حل فيكي ....

تمتمت بغيظ وصوت ليس مسموع وتود ضربه بذالك العكاز :


_ وجع في قلبك ، طلعلي زي عفريت العلبة في كل مكان ، خنقة !!!

بينما حسن حاول ان لا ينظر لمليكة لم يستطيع انزال  انظاره عن مليكة التي في ثوبها الكروازي .. وملامحها بها كمية كبيرة من البراء والجمال ...ولا يتضح ابدآ بانها غير ذالك  ونويها طماعة ومتكبرة ... كانت ميادة تضحك وتتحدث مع بعض الفتيات ولم تنتبه لتلك الفيروزتين التي تراقبها بحب وبانبهار وندم وحزن ...


ذهبوا الي احد النوادي التي تقام بها حفالات الزواج ...ويبدءون في حفل الزفاف ولم يكف عبدلله عن غزل فيروز التي تحمر وجنتيها بشده ...وبعد ساعات من الحفل الممتع والرقص ...يودعون فيروز بعض اقاربها واصدقائها ويذهبون ...ووصلوا الي منزل زوجها الذي ستبدء به مراحل حياتها الجديدة التي تخشاها منذ عدة ايام ...وتقف قمر اختها الصغيرة وهي تودعها بحزن ولكن تعدها فيروز بانها لن تتركها ولم يمل حسن من التوصية علي شقيقته التي لا طالما اعتبرها ابنته وليست شقيقته الصغري التي حان وقتها لتترك منزل ابيها وتذهب لمنزل عائلة زوجها .... انتهوا من المباركات والتودعيات وصعدت فيروز وعبدلله الي الاعلي ومعهم احسان وزوجها وامل التي تكاد تنفجر غيظآ من اسامة ووقاحته معها كما تعتقد ...وتتمني ان تفسخ تلك الخطبة باسرع وقت ...دلفوا الي الداخل ليقول عثمان موجهآ حديثه لفيروز الخجلة :

= نورتي بيتك يا بنتي ....

فيروز باحراج وقالت بخفوت :

_ منور باصحابه يا عمي ....

قالت احسان بمضض ونبرة قريبة للحدة :

= اه يا ختي منور بينا امال ايه ، حسك عينك يابت انتي تنكدي علي ابني ولا ترفضيله كلمة انتي فاهمة ولا لأ ؟ هتلقيني انا الي وقفالك ...



نظرت لها فيروز بدهشة وحنق ولكن فضلت الصمت حتي لا يحدث مشكلات منذ اليوم الاول ....قال عبدلله محاولة تهدية الوضع بين امه وفيروز :


= جري ايه يامة دا انا الي توصيني عليها ، فيروز بنت ناس والادب كله فيها ، يلا تصبحوا علي خير مش عايز حد يقلقنا يامة ، تعالي يا فيروز....


ذهب عبدلله وممسك بيد فيروز التي تتبعه ...ونظرت لهم احسان باستفزاز وغيظ ليقول عثمان :


= اهدي علي البت يا احسان ، هي غلبانة ولا بتصد ولا بترد متظلمهاش ....

نظرت له بغضب قائلة بنبرة تكاد تشبه التوعد :


_ وهو انا قولت حاجة عايزها يعني تنكد علي الواد.....انا وهي والزمن قدمنا ...

تأفف عثمان بيأس ليدلف الي غرفته وامل كذالك بينما احسان تدور الافكار في رأسها بحنق وتجلس علي الاريكة بضجر .....

في غرفة عبدلله وفيروز ،،،،

كانت فيروز تفرك يدها بتوتر ظاهر وخجل ليجلس عبدلله بجانبها وهو يرفع ذقنها بيده ويبتسم لها لتنظر له واول مرة تره وجه عن قرب وتنظر في ابتسامته الجميلة التي تراها لاول مرة من قرب ...قال لها بحنان وهو يقبل كلتا يدها :

_ مش عايزك تاخدي علي كلام امي هي كدة خديها علي قد عقلها ، هي ممكن تضايقك في الاول بس بعد كدا هتحبك ، واوعدك اني هدور علي شقة عشان تبقي فيها براحتك ....متعرفيش يا فيروز انا فرحان ازاي انا من يوم مشوفتك وان بتمني انك تكوني ليا ..وربنا حققلي امنيتي ...

كانت تنظر له بابتسامة خجلة فقط ليكمل بحب وتنهيدة وهو يحسس بيده علي وجنتيها :



= طول ما انتي معايا مش عايز اشوفم زعلانة وربنا يقدرني واحققلك الي بتتمني يا حبيبتي ....


قالت بخفوت وخجل شديد :

= ربنا يخليك ليا .واقدر اسعدك انا كمان....

نظر لها ينظر لملامحها التي طالما عشقها وكان يرسمها غي ذنه نزع عنها طرحتها لينسدل شعرها الفحمي الغجري علي ظهرها والذي يراه اول مره قال لها بحب وهو يفك سحاب فستانها برفق :

= ربنا ما يحرمني منك يا عشقي ....!!!

***************************

في الصباح في فيلا ادم الحديدي ،،،

صاح بها هادرآ بغضب جامح :

_ اييييه ، كنتي هتضربي بالرصاص لولا زميلك وجاية يا هانم تقوليلي دلوقتي ، بعديها باسبوع ليه قرطاص جوافة قدامك مقولتليش ليه لما اتصلت بيكي ؟


جوري بتوتر فهي تعلم غضب اخيها الكبير وانه محق لما يقوله :


= ...ااانا ممكنتش عاوزة اقلقك بس ولله كنت هحكيلك....

ادم رفعآ حاجبيه قائلآ ومازال علي تلك العصبية :

= كنتي هتقوليلي فات اسبوع علي الي حصل دا وكنتي هتقوليلي ، وبتروحي جامعتك عادي وحياتك ماشية عادي وفي خطر علي حياتك ، وانا اخر من يعلم وانتي عارفة انا بشتغل ايه وكان ممكن اعمل ايه ؟


جوري بتوتر اكثر :

_ ااانا عارفة ااانا غلطانة ، ببس انا كنت خايفة ليكون ا.....

قاطعها بصرامة :

= شوفتي وشه ؟؟

جوري بنفي :

_ لأ كان ملسم ، ونص جسمه كان تحت الصخور فموضحش ليا ....

قست تعابيره اكثر فصاح بها بلهجة غاضبة لا تسمح الجدال وهي تراه يحاول التكم في اعصابه... وهو يأتي بهاتفه وعينه مثبتة في الفراغ ويجز علي اسنانة بغضب حتي كاد يكسرها ...فهو لا يتحمل ان يري شعرة تتأذي من اخته فكيف يعلم بعد ذالك بانها كانت علي وشك الموت وهو اخر من يعلم وبعيدآ عنها :


_ ادخلي اوضتك يا جوري وزميلك دا انا عاوز رقمه ، ومفيش خروج من البيت ال باذني ومعاكي الحرس ، فاااهمة....


اؤمنت برأسها لتدلف الي الداخل بسرعة وتوتر من غضبه الذي يتحكم به ليضغط علي عدة ارقام وهو يضعه علي اذنه قائلآ بتوعد وهو يضرب بقبضته في الحائط :

_ مااااشي ، انت كدا جبت اخرك معايا ، واستلم بقا الي هيحصلك ...الو يا سيف انا جايلك وطلع الملف وحضره ....!!!!

*************************

في فيلا الفيومي ،،،،

كان يجلسون علي مائدة الطعام ويتناولون فطورهم وكارما تتابع بعض الاعمال في الشركة علي اللاب ودانا ترتشف مشروبها المعتاد  وادهم جالس في غرفة مكتبه ويرتشف القهوة ويقراء الجريدة ليرن هاتفه ثم يجيب بدون اهتمام :

_ الو ....

الطرف الاخر بحماس :

__________؟؟

هب ادهم واقفآ وترك الجريدة قائلآ بعدم تصديق :

_ انت متأكد ...؟

الطرف الاخر :

_________؟

ادهم والتمع بريق عينه بشيطانية وابتسم بخبث :

_ يعني لقيته الي اسمه كريم دا ، طب مستني ايه يلااا اخلص انا جيلكوا ...

وقبل ان ينهي محدثته سمع رنين منزله وبعد دقائق اتت الخادمة وعلي وجهها علامات التوتر والارتجاف سائلها بخشونة :

_ في ايه ؟

لم تجيب بل اشارت بوجهها للخارج وهي تتابعه بخوف ليزفر بضيق ويبعدها من امامه ليذهب ويري ما يحدث في الخارج ليجد مجموعة من الظباط يقفون امام باب منزله ذهب اليه قائلآ باقتضاب وهيبه :


_ خير ؟

قال احدهم بنرة رسمية ووجه جامد :

_ معانا امر بالقبض عليك ...!!!!!

ظل علي جموده وجديته وقطب جبينه مرددآ في توجس :

_ قبض وليا انا ؟ انت متخلفين ولا ايه ؟

زفر الظابط بضيق ليوضح له بهدوء :

_ ايوة مش سيادتك ، ادهم منصور الفيومي برضوه ؟

قال له ادهم باستنكار وبرود وهو يرمقهم بنظرات نارية قاتلة :

_ انت شايف ايه قدامك ؟

تابع الظابط بنبرة مستترة قائللآ بهدوء :

_ ياريت حضرتك تتفضل معايا من غير شوشرة ...... !!!!!!

اتت كارما ودانا  تتطالعهم باستغراب لتقول كارما وهي تمسك زراع ابيها متسائلة :

_ بابي في ايه عايزينه ليه ؟ ..!!!!!

…………………………………………

……………………؟؟؟؟

استوووووب .....

عارفة انها كلمة بتضايقكوا بس بحب اقف عند المشهد الحماسي ... 😂 نتقابل في البارت الجاي ان شاء الله ...وعايزة توقعتكوا بقا زي العادة وسوري لو اتأخرت عليكوا شوية بس انا مشغولة جدآ ونزلته بالعافية ...دمتم سالمين...


# عشقت ابنة عدوي

بقلمي : سلمي ناصر...

Continue Reading

You'll Also Like

1.9M 63.2K 36
فتاة لم يحبها والدها لانها فتاة..... يعاملونها بأحتقار هي و والدتها... اعتبروها مصيبه عليهم لانها فتاة و ليست ولد...حقد عليها اقرب الناس لها...لم تتل...
265K 7.7K 56
مهما بلغت قسوة الحياة لا تيأس .. فلابد من لسع النحل كى تنعم بمذاق العسل .
172K 4.3K 28
هو الطرف الاول : اعتبرها صفقة بين اثنين لم يعرف انها هى من بحث عنها فى خياله . هى الطرف الثانى: جائت لتنفذ الصفقة لتجد نفسها وقعت فى شباك حبه .
694K 20.6K 38
لقد كان بينهما إتفاق ، مجرد زواج على ورق و لهما حرية فعل ما يريدان ، و هو ما لم يتوانى في تنفيذه ، عاهرات متى أراد .. حفلات صاخبة ... سمعة سيئة و قلة...