ابن أوديـن

By cursed_writer

85.8K 4.8K 1.4K

انقلبت الموازين، وعلى لوكي الآن أن يواجه العواقب. لكن، هذه المرة...سيواجه عواقب ما لم يقترفه. :الرواية مقتبسة... More

آسغاردا
نيفلهايم
خَلَـل
جولة ليلية
الرجل النملة
شرارة بيضاء
رؤى
أول الغيث
قطرات غضب
شعلة باردة
انكسار باهت
ومضة أخيرة

عودة

5.5K 351 80
By cursed_writer

"لا يوجد مستبدون حيث لا يوجد عبيد"

-هوزيه رايزال.

..............

ستوك لاينج وصل إلى أرض المعركة برفقة توني ستارك، في نفس اللحظة التي أوشك فيها عملاق آلي على دهس لوكي أسفله.

لوكي كان ضعيفًا، ومُلقىً فوق الأرض الصلبة بالكاد يستطيع فتح عينيه. يشعر بجسده يرفض الانصياع لأمره فيما يراقب، برؤيته الضبابية، القدم المعدنية التي تهوي بحركة ثابتة نحوه.

تحرك الاثنان بسرعة. ستارك قام بحمل لوكي عن الأرض، فيما لكم ستوك ذو الحجم المضاعف، الكتلة المعدنية الخارجة عن السيطرة.

«ثور...»
همس لوكي. فتح عينيه ببطء شاعرًا بالهواء يضرب جسده، وبالملمس المعدني ضد رأسه. لكن ثور لم يكن هناك.

«أنت بخير لوكي؟ لقد أنقذتك حياتك للتو! »
قال توني، وخمن لوكي أنه يغمز من خلف قناعه.

أعاد إغلاق عينيه فيما يبتسم بسخرية لقدره.

مازال يذكر حين أتى إلى الأرض بغية السيطرة عليها وحكمها. كان توني ستارك الذي أنقذه الآن، هو ذاته الذي كان يهدف للتخلص منه حينها.

وضعه ستارك على الأرض برفق، وسمع صوته بعيدًا.
«ستوك، خذه من هنا»
قبل أن يشعر بنفسه بعدها يُرفع عن الأرض.

تأوه بخفوت حين شعر بآلام متفرقة بجسده، ثم يختفي وعيه تمامًا.

.....................

«هذا ليس مكانك، مكانك حيث ولدت»
سمع صوت فحيح. كان بعيدًا. لكنه فهمه جيدًا

«عليك أن تعود... هنا، إلى حيث تنتمي»
عاود الصوت مجددًا، ليشعر لوكي بقلبه ينتفض.

«لوكي»
صراخ صوت مألوف لم يستطع لوكي أن يجيبه. هو فقط ظل يبحث بعيناه عن المصدر.

«إن جسده بارد كالجليد. لوكي استيقظ»
يد صغيرة راحت تربت على وجنته بلطف. انقشع ذاك السواد الذي كان يُغرق عالمه، وانبعث ضوء قوى لم يستطع معه أن يبقي عينيه مفتوحتين.

«لوكي! أنت بخير؟»
فتح لوكي عينيه ببطء، وكان أول ما وقعت عليه عيناه هو سقف منزله.

لوهلة ظن أنه كان يحلم فقط كعادته منذ فترة. لكن الألم في جسده أكد له أن الجزء الذي كاد يقتل فيه، لم يكن حلمًا.

رفع يده اليمنى ببطء وأخذ يتفحصها. مالذي يحدث معه؟ هو لا يدري. ذهنه بات مشتتًا جدًا في الآونة الأخيرة.

جال بنظره في الغرفة، فكر للوهلة الأولى أن جون هو الذي يقبض على كفه. لكنه تسمر في مكانه حين وقعت عيناه عليه.
أغمض عينيه ثم أعاد فتحهما عدة مرات.

«أول!»
همس بغير تصديق، وفكر أن حالته باتت أشد سوءًا بحيث أصبح يتخيل أمورًا وأشخاصًا غير موجودين.

«لوكي! استيقظت أخيرًا! »
تأكد لوكي أنه لا يتخيل حين ارتمى أول بين ذراعيه. لكنه شعر مقابل تأكده أن ضلوعه قد انكسرت مجددًا أغمض عينيه وتأوه بصوت مبحوح، لينتبه أول لنفسه، ويبتعد مسرعًا.

«أنا آسف. لقد نسيت أم جروحك...أنت بخير؟ لقد اشتقتُ إليك كثيرًا»
وضع لوكي يده السليمة على صدره، وهز رأسه إيجابًا.

«أنا بخير. لا عليك»
أعاد فتح عينيه ونظر إليه بابتسامة خافتة، ثم مد يده ليربت على شعره.
«اشتقت إليك أيضًا. لكن كيف أتيت إلى هنا؟»
هو بالتأكيد كان يعرف الإجابة، لكنه أراد سماعها.

«ثور، لقد كنت دومًا أخبره أنني أود رؤيتك، وقد وافق هذه المرة»
شعر لوكي بوخزات مؤلمة في قلبه، وأرخى رأسه فوق الوسادة. لماذا أتى ياترى، هل هو قلق عليه؟ أم أن الأمر كله محض صدفة؟

كل هذه الأسئلة أخذت تدور في رأسه، لكن السؤال الأهم كان.
‹هل علم بشأن أول؟›
التفت لينظر له، وابتسم بخفة حين وجده ينظر إليه.
‹ربما لم يعلم، وهو فقط يهتم به من أجل سيف؛ فهذا أقل شيء قد يفعله لأجل امرأة تلقت الموت عنه›

«منذ متى وأنت هنا أول؟»
سأله باهتمام، لتصعقه إجابته.
«منذ أسبوع.»

«منذ... ماذا؟»
كاد أو أن يجيبه لولا سمع صوت چون الذي دلف راكضًا نحو لوكي وهو يهتف بإسمه. لكن يد أول حالت دون وصوله إليه.

«لا تفعل. إنه متعب كما ترى»
قال بهدوء، ليصرخ چون بحنق، ويحاول إبعاد يد الأخير عنه.

كان أوْل هو أوّل صديق للوكي في آسغارد. قابله كثيرًا بعد وفاة أمه، وقد كان لوكي يعلم أنه ابن ثور؛ فسيف التي كانت مغرمة بثور، كانت قد استغلت ثمالته ذات ليلة. لكنها لم تستطع إخباره، فظلت بعيدة، ولم يجد لوكي أي سبب لكي يخبره هو.

حول لوكي نظره لستوك الذي كان يقف مستندًا على الجدار بجوار الباب.
«منذ متى وأنا نائم؟»

«عشرة أيام»
توسعت عينا لوكي حين سمع ذاك الصوت. نظر ستوك جهة الباب، حيث دخل ثور، بكبرياءه وشموخه، ومطرقته ميلونير بالطبع.

«أنت نائم منذ عشرة أيام»
كرر ثور وهو يتحرك نحو لوكي الذي ينظر إليه بوجه خالٍ من التعابير، وقلب يكاد أن ينفجر من فرط انفعاله. ثم تابع ثور.
«وأنا أرى أن هذا وقت أكثر من كافٍ للانتظار. عليك الآن أن ترافقني...»

اختفى كل شيء، لم يكن لوكي في هذه اللحظة يرى في الغرفة أحدًا سواه وهو يقول.
«إلى آسغاردا»

نظر لوكي مشدوهًا، غير قادر على الإستيعاب بعد. لكن ثور الذي مال ليحمله عن السرير قال أضاف.
«عليك العودة معي»

بدأ لوكي يدرك ما يحدث، ليضرب يد الأخير ويدفع نفسه بعيدًا متحاملًا على جسده المنهك.
«أنت لا تملك أي سلطة علي ثور... ليس هنا»
تمتم ببرود، واتكأ على الحائط بيده السليمة لينهض.

تحرك ستوك الذي كان يقف حائرًا وتقدم بسرعة ليمسكه، نظر ثور إليه بحدة. لكنه لم ينتبه له، فقد كان مهتمًا أكثر بلوكي الذي يترنح وقد يسقط في أي وقت.

دفع لوكي بيد ستوك بعيدًا وهمس بتعب
«أنا بخير»

لم يقتنع ستوك بذلك. لقد كانت حالة لوكي توحي بعكس ما يقول تمامًا
«دعني أساعدك لوكي. أنت لا تبدو بحالة جيدة»

زفر لوكي بغضب ودفع يده للمرة الثانية، تحت أنظار ثور الذي لم يبدُ معجبًا بما يدور أمامه.
«أخبرتك أنني بخير!»

«لكن...»
كاد ستوك يصر، لكن قاطعه ثور الذي اقترب أخيرًا ووضع يده على كتف لوكي.
«لا يمكنك البقاء هنا. وجودك هنا يوشك أن يتحول لكارثة»

كان تنفس لوكي يتسارع بسبب إرهاقه الشديد، ووقوفه بات يصبح أصعب. رغم ذلك هو رفع رأسه لينظر لثور بسخرية.
«إذًا! أنت تعترف بأنك لست حكيمًا كفاية كإله للعوالم!»

لم تخفى على ثور نظرة الإستهزاء التي يرمقه الأخير بها، فبادله ذات النظرة وابتسم بعصبية.
«أو ربما عليك أن تعترف أنت أن وجودك في أي مكان يمثل كارثة. في آسغارد أو على الأرض، لا تجلب سوى السوء»

كانت هذه الكلمات القليلة بمثابة طعنة غٌرست عميقًا في قلب لوكي.
كان يأمل أن يكون الأخير نادمًا ولو قليلًا.

كان بائسًا حقيقيًا في كل أمل يتعلق بالأخير.

لكن ذاك البريق الخفي في قلبه قد انطفئ بكلماته التي لم يدرك لوكي سوى هذه اللحظة، أنها تترك في نفسه هذا الأثر.

تفاجأ لوكي وانسحب من إحباطه حين شعر بجسد ثور يختفي عن ناظريه بسبب ستوك الذي وقف أمامه مواجهًا ثور.

«أنت. أنا لا أعلم ما الذي يجري بينكما، لكن وجود لوكي هنا أو ما قد يتسبب به، هو أمر ليس من شأنك»
تفاجأ لوكي من نبرة ستوك الجادة، والتي لم يره يتحدث بها مسبقًا.

«وأنا لا أعلم من أنت. لكن ما يحدث هنا ليس من شأنك. لذا أبقِ نفسك خارج هذا الأمر»
أجابه ثور ببروده المعتاد. 

كان لوكي يشعر بعرقه يزداد غزارة، ووعيه أخذ ينسحب منه ببطء. جسده الهزيل أخذ يرتعش فيما سمع ستوك يقول بصوت بعيد.
«وإن لم أفعل؟»

هوى جسده رغمًا عنه للأمام ليصطدم بجسد ستوك، ولم يستطع تحريك يديه ليتمسك به، فسمح لجسده أن يُسحب للأرض.

شعر بالهواء يضرب وجهه بانسحاب ستوك بعيدًا عنه من قِبل ثور، ثم امتدت يد الآخر لتمسكه قبل أن يصل للأرض.

هوى ثور على الأرض وعدل جسد لوكي واضعًا رأسه في حجره.

فتح لوكي عينيه ببطء، ناظرًا في وجه ثور. كان نظره ضبابيًا. لكنه استطاع أن يلمح الذعر في عينيه.

ذاك الذعر نفسه الذي رآه حين تلقى عنه ضربة مميتة.
«لوكي!»

كان صوته بعيدًا، ولم يملك لوكي أي طاقة ليفعل أي شيء. هو فقط أطبق جفنيه ليُسحب للظلام من جديد، وصوت غير مألوف يترنم في أذنيه.

الأرض لن تهتم بروح واحدة، إن كانت الروح عابثة، فالأرض قاسية وصلبة؛ لتكسر ذاك العبث... لوكي›

....................

ها نحن ذا...

رأيكم بالتغييرات؟/ الأحداث؟

Continue Reading

You'll Also Like

26.1K 3.3K 11
"مِن مَن تهرب القطة الصغيرة؟" توقفت لوڤينا عن السير لتنظر خلفها بحدة عندما تقابلت عينيها مع أعين إبن جيون و الذي يكون من العائلة المعادية لعائلتها عا...
202K 5.8K 50
قصص ون شوت منفصله عن بعضها غالبا العلاقات اللي بكتبها هي stony (stevextony) stucky (stevexbucky) stuckony(stevextonyxbucky) tucky (tonyxbucky) ...
5K 486 16
فتى من ال سنايب، لا ام، لا اب، ولا عائلة يحتمي تحتها من هذا العالم المظلم، كيف ستكون حياته عندما تنساب أفعى فضية بين اقدامه لتقيده مانعة عنه حريته، ع...
12.7K 787 8
(BOOK) 2 {مترجمه} روج هو قائد "ألفا" لقطيع من الروجرز غير المناسبين. إنه زعيم بدم بارد ، لكنه عضو طيب القلب في القطيع. بسبب طرده من قطيعه ، لم يكن ل...