الحلقة الثانية والخمسون :
في سيارة عز الدين ،،،،
لاحظ عز الدين أن جانا لا تعيره الاهتمام الكافي ، واتضح هذا جلياً خلال اليومين اللذين أمضياهما سوياً في المصيف ، وما طرأ من صدام حــاد بين كلاهمــا ..
حــاول عز الدين أن يلفت انتباه جانا إليه ، وخاصة فيما يتعلق بحياتهما معاً و...
-عز بنبرة جــادة : طيب ، اعملي حسابك ضرتك هتكون ... هتكون دارين
فغرت جانا شفتيها في صدمة ، ورفعت حاجبيها في اندهــاش ، ثم نظرت إليه بنظرات حانقة و...
-جانا بحدة : نعم يا ادلعدي
ابتسم عز الدين عفوياً لأنه قد تمكن من إثارة غيرة جانا ، والتي كانت جلية تماماً للعيان ...
-عز مازحاً : مالها دارين ، مزة المزاميز وجــ آآآآ......و..و...
لم تستمع جانا إلى الهراء الذي يقوله عز الدين عن تلك الفتاة البغيضة ، بل إنها تذكرت ذلك الكابوس المزعج الذي رأته قبل موعد زفافها بأيام ، فتوترت قليلاً ، وأخذت تفرك يديها في عصبية .. هل سيحدث ما تخشاه ؟ هل مجرد حلم سيأثر على حياتها ؟؟ هل ما رأته حقيقة ؟
لاحظ عز الدين ان جانا قد شردت تماماً ولم تعقب على كلامه ، لذا رفع يده أمام وجهها وحركها عدة مرات ، فانتبهت هي إليه و...
-عز مقاطعاً تفكيرها: ايييييه .. روحتي فين ؟؟
-جانا وقد انتبهت له : هه ، مــ.... مافيش
-عز بضيق : مش بكلمك؟
صمتت جانا مجدداً ، وحاولت أن تجد حلاً ما لتلك المعضلة ، لذا ..
-جانا على مضض : بص اتجوز أي حد الا دارين !!
-عز وهو يعقد حاجبيه في استغراب تام : يعني انتي مش معترضة على مبدأ الجواز ومعترضة على دارين ؟؟؟
-جانا وهي مطرقة الرأس : أهـا
ضرب عــز الدين المقود بقبضة يده في عصبية ، ثم نظر إليها بحنق ، و...
-عز وهو يشير بيده : انتي طبيعية ؟؟؟؟
-جانا وهي توميء برأسها : أه
-عز وهو يلوي فمه : استحالة
-جانا مغمغمة وهي خافضة لعينيها : ما أنت هتطلقني قبل ما هتجوز أي حد تاني
اغتاظ عــز الدين كثيراً من ردود فعل جانا السلبية على حديثهما ، وشعر بأنها تتعمد إهانة زواجهما الذي لم يمضْ عليه عدة أيام ، فضغط بكل قوة على مكابح السيارة ليوقفها فجــأة في منتصف الطريق ، فترتد جانا في مقعدها للأمــام ، فينظر إليها عز الدين بنظرات ممتعضة و..
-جانا بقلق : في ايه ؟؟؟
مد عز الدين يده ثم أمسك بذراع جانا ، وضغط عليه بكل قسوة و...
-عز بنبرة تحمل التهديد : اياك أسمعك بتقولي كلمة طلاق تاني ، انتي فاهمة
-جانا متآلمة : اه سيب ايدي
-عز ببلهجة حـــادة وصوت جهوري آمــر : فاااااااااااااااااهمة
نظرت إليه جانا وهي ترتعد من ملامحه الغاضبة والمتجهمة و...
-جانا بنظرات مرتعدة : حاضر ، حااااضر !
زفــر عز الدين مجدداً لينفس عن غضبه المكبوت في صدره ، ثم ضغط مجدداً على دواسة البنزين بعد أن أمسك بالمقود وادار المحرك لينطلق بالسيارة نحو الفيلا ...
...............
بعد وقت ليس بالقليل ، وصل عــز الدين إلى الفيلا ، صف السيارة أمــام مدخلها ، ثم ترجلت جانا من السيارة ولم تنطق بكلمة ..
أمسك عز الدين بالمفتاح في يده ، ثم توجه ناحية الباب وفتحه ليرا كلاهما مفاجأة من العيار الثقيل في انتظارهما ...
كانت سيلين جالسة على واضعاً ساقاً على الأخــرى على أحد الأرائك المذهبة في غرفة الصالون ، وما إن رأت ابنتها وبصحبتها زوجها حتى صاحت بصوت متهكم و..
-سيلين بنبرة متهكمة وهي ممتعضة الوجه : اخيرا شرفتوا
-رامز وهو ينظر إلى جانا بنظرات لئيمة : مبروك يااا .. يا عروسة
اعتلت الصدمة وجه جانا ، شحب لون وجهها فجــأة ، ووقفت تتأمل كليهما بقلق بالغ ، فهي لم تتوقع أن تجد والدتها وزوج امها في الفيلا بانتظارهما ...
في حين وقف عز الدين وعلى وجهه علامات الحيرة ، و...
-عز متسائلاً : مين حضراتكوا ؟؟
-سيلين وهي تشير بيدها وبنظرات مهينة: طبعاً هتعرفني ازاي ، وانت أخد بنتي غصب عني
-عز بحيرة: بنتك ؟
-سيلين بحدة : ييس ، انا مامت جانا ، سيلين !!!!!
ظل رامز يرمق جانا بنظرات من نوع خــاص ، نظرات تحسب لها جانا ألف حساب ، نظرات عرفتها من قبل ، وفهمت إلى ماذا ترمز ..
اقترب رامز من جانا بهدوء مفزع بالنسبة لها ، واعتلى وجهه ابتسامة خبيثة تظهر من بين أسنانه و...
-رامز بصوت هادي مخيف : ايه يا جاجووو مش هتسلمي عليا ، قصدي على مامتك وعليا؟
-عز بابتسامة مصطنعة : أهلا وسهلاً بحضراتكم ، شرفتونا
ظل رامز مسلطاً بصره على جانا التي كاد قلبها يقفز رعباً من مجرد رؤيته ..
-رامز بنظرات مخيفة : واقفة بعيد ليه يا جاجوو ، تعالي لحضن مامي وليا
لم تقوْ جانا على تحمل تلك المفاجأة الغير سارة بالمرة، فشعرت أن قواها قد خــارت تماماً حينما رأت كلياهما أمامها ، زاغت أعينها ، ودارت رأسها ، ولم تعد تقوْ ساقيها على حملها أكثر من هذا ، فانهارت على الأرض فاقدة لوعيها ....
انتبه عــز الدين لصوت ارتطام جانا بالأرض ، والتفت برأسه ليجدها فاقدة للوعي ، فرطض ناحيتها ، ثم جثى على أحد ركبتيه ، ومد ذراعه ليمسك بها من ظهرها ، ورفعها قليلاً إلى ركبته و..
-عز بلهفة وقلق بالغ : جاااانا ، جااااااااااااااااانا
-رامز بلؤم : مالها ؟
-سيلين بتوتر : What happened؟
مد عـــز الدين ذراعه الأخــر أسف ركبتي جانا ، ثم حملها برفق بين ذراعيه ، وتوجه مسرعاً ناحية الدرج وصعد إلى غرفتهما ..
في حين ظل كلاً من رامز وسيلين يتابعهما بترقب شديد ...
-عز في نفسه بتهكم : يخربيت فقركم ، بومة ودخلت علينا ... زي القضا المستعجل ، البت كانت كويسة شافتكم فرفرت
وضع عــز الدين جانا على الفراش برفق .. ثم مسد بيده على رأسها ، وظل يضرب بيده الأخرى على وجنتها بحنية بالغة ..
همــس عز الدين في أذن جانا لكي تستمع إلى صوته ..و...
-عز بصوت هامس : جاااانا .. سمعاني
-جانا وقد بدأت تستجيب له : آآآم... ممم .. آآآآآ
ظل عــز الدين يحاول افاقة جانا إلى أن نجح في جعلها تفتح عينيها من جديد ، أمسك عز الدين جانا من ذراعها ، ثم عاونها لكي تعتدل في جلستها على الفراش ، بينما أمسكت هي رأسها بيدها ، وظلت تحاول أن تتغلب على ذلك الشعور بالصداع الرهيب ..
لاحظ عــز الدين أن جانا ليست على طبيعتها ، وأنها ترتعش في توتر واضح ، لذا حــاول أن يزيل ذلك التوتر الذي اعترى ملامحها فجــأة و..
-عز مازحاً : جالك شلل نصفي ولا ايه؟
-جانا بضيق : بعد الشر ، ان شالله اللي يكرهني
-عز مبتسماً : انتي كويسة الوقتي
-جانا وهي توميء برأسها : اه
-عز مبتسماً : طيب هسيبك ترتاحي وهشوف أمك وجوزها
كان عز الدين على وشك النهوض من على الفراش ، حينما أسرعت جانا بمد يدها وأمسكت بقبضة يده بين كفي يدها وضغطت عليهما بقوة و...
-جانا بنظرات متوسلة : بليز عز ، قولهم إني نايمة، متخليهمش يطلعوا ، بليز ، وأنا هعملك اللي انت عاوزه
حــاول عز الدين أن يخلص قبضة يده منها ، ولكنها كانت متمسكة به بشدة ، و...
-عز محاولاً التحرر من قبضتها باستغراب تام : طيب بالراحة ، في ايه لكل ده
-جانا بنبرة راجية وأعين خائفة : بليز عز عشان خاطري ، بليييييز !!!
-عز بنبرة جــادة : طيب خلاص سيبني أنزل أشوفهم وهرجعلك !!
أرخت جانا قبضتيها ليتحرر عز الدين ، وقبل أن يدلف للخــارج أوقفه صوت جانا و...
-جانا وهي تشير بيدها : اوعى تنسى ، هاه اوعوا يطلعوا ، ماشي
-عز غامزاً وهو يلوي فمه : مممممم هفكر
-جانا وقد جلست على ركبتيها : بليز ، هعملك أي حاجة تعوزها
-عز مبتسماً بخبث : أي حاجة أي حاجة ؟؟
-جانا بلهفة : أه ، بس زحلقهم
تملكت الدهشة عز الدين خاصة بعد إصرار جانا الغير مبرر على عدم اللقاء بوالدتها وزوجها ، ولكنه لن يضيع فرصته في التقرب من حبيبته و...
-عز وهو عاقد حاجبيه : انتي واثقة ان دي امك وده جوزها
-جانا بنبرة متلهفة : أه ، بس يالا لأحسن يطبوا علينا
-عز بنبرة واثقة : ماشي ، هطيرهم وأرجعلك يا جمييييل !!
............
في شركة يوسف الكيلاني ،،،
ظل ياسين يتذمر من وضعه الحالي ، فهو إلى الآن لم يستطع أن يتقرب بطريقة رسمية من تلك الفتاة التي آسرت قلبه ، و..
-ياسين بتهكم : ده أنا لو رافع قضية عليه كان زماني كسبتها
-يوسف وهو يلوي فمه في امتعاض : اصبر بقى مش كل شوية هفضل اقولك كده
-ياسين وهو عابس الوجـــه : طب قولي اعمل ايه يعني عشان موضوعي يسلك
-يوسف وهو يشير بيده : ولا حاجة ، عز هيرجع النهاردة وهاخده ونفاتح عمك حسين
-ياسين وهو يشير بكلتا يديه وبنبرة متلهفة : طب ما تاخدني أنا بدل عز
-يوسف بانزعــاج : هو أنا قولت هروح اخطب ، انا قولت هافتحه واجس نبضه
-ياسين وهو يرفع يديه بالدعـــاء : ربنا يفتحها في وشك يا عمي وألاقي حسين طابب كده فوق راسنا
-يوسف مبتسماً : يارب
وبينما يتحدث كليهما ، اتصلت السكرتيرة هاتفياً بالمهندس يوسف وأبلغته عن وجود المهندس حسين في الخــارج و..
-السكرتيرة هاتفياً : المهندس حسين الدمنهوري منتظر حضرتك يا فندم
-يوسف بنبرة جــادة : خليه يدخل فوراً
قفز ياسين فرحاً حينما سمع بوجود المهندس حسين في الخــارج ، وكاد قلبه أن يخرج من صدره ليرقص طرباً و...
-ياسين بفرحة شديدة : الله اكبرررر .. دعوتي استجابت بالسررررعة دي ، انا مش مصدق نفسي ، وربنا أنا مكشوف عني الحجاب
-يوسف محذراً بعينيه : اسكت بقى خليني اشوف عمك جاي في ايه
فتحت السكرتيرة الباب ، وأشـــارت بيدها لكي يدلف المهندس حسين إلى الداخل ، حيث نهض يوسف من مقعده ، ثم توجه ناحيته وصافحه بحرارة و..
-يوسف بنبرة فرحة : أهلا يا سحس يا حبيبي ، منور المكتب والله ، مقولتليش انك جاي كنت استنيتك
-حسين مبتسماً وهو يوجه بصره ناحية ياسين : ولا يهمك يا جوو .. الظاهر انك مشغول
-ياسين مقاطعاً وبنبرة جــادة : ايه يا عمي انت مش فاكرني ، أنا رأفت ، قصدي المهندس ياسين رأفت
أشـــار يوسف لحسين لكي يجلس على المقعد الجلدي و..
-حسين وهو يعيد رأسه للخلف : أها .. أهلا يا بني ازيك
-ياسين مبتسماً بسعادة : الحمدلله
-يوسف متسائلاً وقد جلس هو الأخــر في مواجهته : خير يا حسين
-حسين وهو ينظر لياسين بتردد : آآآ.. لأ .. مافيش حاجة .. آآآ..أنا ..انا بس كنت معدي جمبك قولت ..أسلم عليك
-يوسف: احكي وميهمكش ياسين ده ابني زي عز ، متقلقش
-حسين على مضض : مفيش حاجة ، بس..بس
استشعر ياسين أن وجوده حالياً غير مرغوب به ، فلعل كلاهما يريد التحدث في أمر خاص .. لذا تنحنح و..
-ياسين وهو يتنحنح بخشونة : احم .. آآآ.. طب يا عمي يوسف هاروح انا أشوف ورايا ايه ، عن اذنك يا بشمهندس حسين ، خدوا راحتكوا
-يوسف مبتسماً وهو ممتن له : طيب يا بني ، اتفضل
-حسين بابتسامة مصطنعة : شكرا يا ... ياا آآآ....
-ياسين بضيق واضح وبنبرة متهكمة : يادي النصيبة رأفت ، قصدي ياسين رأفت ، ابوس ايدك افتكرني ، بصلي كويس أهو عندي عينين وبؤ ومناخير
-يوسف ضاحكاً وهو يشير له بيده : هههههههه ، خلاص بقى يا ياسين ، اتوكل انت على الله
-حسين بنبرة غير مبالية : لا مؤاخذة يا بني أصلي بنساك بسرعة
-ياسين بنبرة متحدية : ولا يهمك ، انا وراك لحد ما ألزق في ذاكرتك
-حسين ضاحكاً : ههههههه ، ان شاء الله
دلف ياسين خـــارج المكتب ليترك المجال لكلاً من حسين ويوسف لكي يتحدثا سوياً دون أي حرج ...
أخذ حسين نفساً عميقاً ، ثم زفــره في عجالة ومــال بجسده على يوسف قليلاً و.. ،،،،
-حسين بصوت خافت : كده أحسن يا يوسف ، انا مش حابب أحكي عن اي حاجة قصاد أي حد
-يوسف وهو عاقد حاجبيه في دهشة : بس ياسين ده مش أي حد
-حسين بنبرة جادة : معلش برضوه
-يوسف وهو يهز رأسه : اللي يريحك يا حسين ، ها خير ، في اي جديد؟؟
-حسين بنبرة منزعجة وتحمل من الضيق ما يجيش به صدره : سيلين والكلب جوزها بيعملوا تحريات مكثفة عن عزابنك
-يوسف بنظرات مصدومة : نعم ؟؟؟ تحريات ؟؟ أنت متأكد؟؟
-حسين وهو يوميء برأسه : أيوه ، وعشان كده جيت أقولك ، لازم عز يعرف ويخلي باله منهم ، دول أفاعي شر
-يوسف وهو يربت على فخذه : متقلقش يا سحس عز واعي وهيعرف يتصرف
-حسين بنظرات محذرة ومتوجسة : لأ انت متعرفش دول ممكن يعملوا ايه ، زي ما دمروا حياة أخويا ممكن يدمروا حياة عز وجانا
-يوسف وقد انتابه القلق : ربنا يستر ، ان شاء الله خير ، بص هو قالي انه راجع النهاردة ، هحاول اكلم معاه
-حسين بنبرة جـــادة : عظيم اوووي ، لأحسن سهير ودينا عاوزين يشوفواجانا ويطمنوا عليها
-يوسف بنبرة قوية : خلاص يبقى نروحلهم كلنا النهاردة واهي فرصة تكون جانا مشغولة معاهم ، واحنا نتكلم براحتنا مع عز ..
-حسين مبتسماً : على بركة الله ، هبلغ سهير ودينا يجهزوا ، ونكلم جانا ونقولها اننا جاينلها النهاردة
-يوسف وهو ينهض عن مقعده : وانا هبلغ عايدة انها تستعد ونعرف عز اننا هنعدي عليهم النهاردة برضوه
-حسين وهو يتابعه عن كثب : بأمر الله .. جيب العواقب سليمة يااااا رب
..............
عودة مرة أخرى إلى فيلا عز الدين وجانا ،،،
نزل عز الدين عن الدرج ، ثم توجه إلى غرفة الصالون حيث تجلس والدة جانا وزوجها ..
تنحنح عــز الدين قبل أن يتوجه إليهما و...
-عز بوجه ذو ملامح جــادة : سوري يا جماعة ، أصل احنا لسه راجعين من السر وجانا جالها هبوط
-رامز مبتسماً بعدم اكتراث : It's okay
-سيلين وهي تلوي فمها بإمتعاض :جالها هبوط من السفر ولا لما شافتنا
-عز بنظرات صارمة : أنا قولت من السفر حضرتك .. فبراحتك عاوزة تصدقي ماشي ، مش عاوزة It's up to you ..
اقترب رامز من زوجته ، ثم وضع يده على خصرها ، ووقف إلى جوارها و..
-رامز بصوت فيه فتور : سيلين بيبي ، احنا برضوه جينا من غير معاد ، فأكيد هما still tired..!
-سيلين بنبرة منزعجةة : unbelievable
-عز على مضض وهو مقفهر الوجة : تحبوا حضراتكوا تشربوا ايه ؟
-رامز وهو يشير بيده : No need
-سيلين بضيق :وقت تاني أما تكون جانا فايقة
-عز بنبرة جــادة : ع العموم شرفتوا
أرخي رامز ذراعه عن زوجته ، ثم ســار بضعة خطوات حتى أصبح مواجها لعز الدين ، ثم نظر إليه بنظرات ذات مغزى ، ومد يده ليصافحه و....
-رامز وهو يصافحه : Glad to meet you Mr Ezz.. مبسوط برؤيتك
-سيلين وهي عاقدة ساعديها أمام صدرها : أنا لأ
تأمل عــز الدين والدة جانا بتمعن ، وظل يرمقها بنظرات متفحصة تكشف عن طبيعة شخصيتها
-عز في نفسه بتهكم : أنا كده عرفت الوقاحة جانا ورثتها عن مين
-رامز وهو يلتفت إليها بنبرة هادئة : بيبي ، بليز خليكي cool..
-عز وهو يبتسم نصف ابتسامة : خليها ع راحتها ، حماتي برضوه ولازم أستحملها
-سيلين بتوعد ونبرة تحمل نوعاً من التهديد : In your dreams.. الجوازة دي مش هتكمل
-عز بحدة وهو يشير بيده : شرفتوا ، مع السلامة
-رامز بنبرة هادئة : سوري مستر عز ، يالا سيلين ، Let's go
رمقت سيلين عز الدين بنظرات وقحة ، ثم سارت بخطوات عصبية نحو باب الفيلا ، وأمسكت بالمقبض وفتحه ، ثم دلفت إلى الخــارج ولحق بها زوجها
تابعهما عز الدين إلى أن انصرفا خــارج الفيلا وهو واضع ليديه في جيبه و..
-عز بتهكم : العيلة دي باين عليها مجانين ، مافيش حد طبيعي فيها!!
ثم رن هاتف عز الدين ، فأخــرج الهاتف من جيبه ونظر في شاشته ليجد أن المتصل هي والدته ، فضغط على زر الايجـــاب و...،،،
-عز هاتفياً : ألووو ، ايوه يا ماما ، الله يسلمك يا حبيبتي
-عايدة: .........................
-عز ضاحكاً : هههههههه خلاص احنا في انتظاركم
-عايدة: ...........................
-عز مبتسماً : لأ متقوليش كده ، عرسان ايه بس هههههههههه ، طيب طيب
-عايدة:...............................
-عز مازحاً : مسمعتكيش جانا كانت ولعت فيا
-عايدة: ..............................
-عز وهو يوميء برأسه : حاضر يا أمي ، في حفظ الله !
أنهى عز الدين المكالمة مع والدته ، ثم رفع رأسه عالياً لينظر إلى أعلى الدرج ، واعتلى وجهه ابتسامة غريبة ، ثم ســأر نحو الدرج بخطوات واثقة ، وأمسك بالدرابزون ، وصعد على الدرج على عجـــالة ...
وصل عــز الدين إلى غرفة نومه ليجد جانا تنتظره بشغف كبير لكي تعرف ما الذي فعله مع والدتها وزوجها .. ،،،
-جانا بلهفة: ها ، غاروا ؟؟
-عز وهو يلوي فمه في استغراب : في حد يتكلم عن عيلته كده
-جانا متسائلة : أنا بسألك مشوا ؟
-عز مبتسماً : أيوه يا ستي وزعتهملك
تنهدت جانا تنهيدة ارتياح عقب سمـــاع تلك العبارة الأخيرة منه ، فقد شعرت أن روحها عدات إليها ، وأن هماً كبيراً قد انزاح عن صدرها و...
-جانا بتنهيدة : هااااااه ، الحمدلله
-عز متسائلاً في اندهاش : بس مقولتليش انتي مكونتيش عاوزة تقابيلهم ليه ؟وليه أصلاً اول ما شوفتيهم اغمى عليكي ؟؟
-جانا بتردد : الحقيقة ..آآآآ... بص.... يعني .. آآآ...مكونتش..
اقترب عــز الدين من الفراش ، ثم جلسه على طرفه بجوار جانا ، وأمسك بكف يدها ، وربت عليه بحنية ، ونظر إليها بنظرات مطمئنة و...
-عز بنبرة هادئة وحانية : جانا قولي في ايه من غير خوف
-جانا بنبرة مضطربة : بليز عز مش حابة احكي
أخـــذ عز الدين نفساً عميقاً ، ثم زفره في هدوء تام، ورفع بصره مجدداً لينظر في عيني جانا مباشرة و...
-عز مكملاً بنفس الهدوء: بصي يا جانا ، عاوزك تعرفي حاجة واحدة بس ، احنا الوقتي زوجين ، عايشين في بيت واحد ، وسرنا لازم يكون مع بعض ، محدش هيحبك أدي ولا هيخاف عليكي زيي ، يااا رب بس تفهمي ده كويس
ترقرقت عيني جانا بالدموع ، وبدأت وجنتيها بالتوهج و..
-جانا وقد بدأت عيناها تترقرق بالدموع: آآآ.. أنا ...أنا ..
-عز بنبرة جـــادة : قوليلي يا جانا ع اللي مضايقك ، واقسم بالله ماهسمح لأي حد انه يأذيكي حتى لو كان مين
سقطت عبرات جانا رغماً عنها لتغرق وجنتيها و...
-جانا وقد بدأت تنساب دموعها: توعدني انك هتصدقني وعمركما هتكدبني !
مد عــز الدين كلتا يديه وامسك برأس جانا بينهما ، ومسح بأطراف أصابعها دموعها المنهمرة و...
-عز وهو يمسح دموعها: حبيبتي أنا مصدقك
-جانا بصوت باكي ومتوجس : ولا هتعمل زي مرة النادي لما كنـ.....
أرخى عز الدين أحد يديه عن وجه جانا ، ثم وضع إصبعه على فمها ليمنعها من إكمـــال جملتها الأخيرة و...
-عز بصوت رخيم : شششش ، دي مرة يا جانا ، وبعدين متنسيش انك كنتي هرياني مقالب ، ولا نسيتي ؟
أبعد عز الدين إصبعه ، فنظرت إليه جانا بأعين مطمئنة هذه المرة و..
-جانا وهي توميء برأسها : طيب ، الحكاية بدأت من ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
.............................................
دعني أحطم غرورك ©️ - كاملة ✅
By ManalSalem175
اقتحمت عالمه المثالي برعونتها، وتصرفاتها الطائشة، كانت بحاجة إلى ترويض، ووحده من يستطيع ذلك .. فكيف سيقوم سلو... More