مشاعر قاسيه

By ManarRefaat640

1.2M 36.9K 3.8K

المقدمه.. رغم أنه لم يكن منيع ضد الحب،ولكنها كانت كالنسمات البارده..تُثلج صدره ولا تدفئه..لم تساعده علي الشعو... More

1
2
Note
3
4
7،8
9
10,11
12
13،14
15ج1
15ج2
16
17
18
19
20
21ج1
21ج2
22
23
24
25
26
27ج1
Note
27ج2
28
معرض الكتاب
29
30
31
32
33ج1
33ج2
34
35
خندريس
معرض الكتاب
خندريس
حفل توقيع
36
37
اقتباس
38
اقتباس
39
نوت

5،6

27.8K 829 48
By ManarRefaat640

"الفصل الخامس  والسادس
جواد وليد الصياد
رجل أعمال درس أدارة الأعمال،ثم أسس شركة اتصالات في أحد الدول الاوربيه..متزوج من مريم الفقي
رجل ورث وسامه عائله الصياد..وقد حظي بقدر كبير من الوسامه..لتتشابه ملامحه بملامح أبن عمه أدم احمد الصياد

مريم الفقي
مهندسه ديكور.. من أب مصري وأم أجنبيه أفتتحت مكتب هندسه خاص بها عقب تخرجها من الجامعه..لتتزوج بعدها بجواد وليد الصياد
حفيد مُلهمتها وقدوتها في عالم أعمال المرأه السيده نازلي الصياد..لم ترث جمال والدتها الغربي..فيما غدا بياض بشرتها الشاحبه وعيناها الخضراء  و ورثت من والدها شعر أسود قصير وشامه علي وجنتها اليسري

لوسيدا  لورنس
فتاه اجنبيه شقراء يتيمة الأبوين..ترعرت في الأصلاحيه ثم هربت منها بعمر الخامسه عشر..وشغلت الكثير من الوظائف الصغيره كانادله وعاملة نظافه..او بائعة صحائف
حتي ألتقطت بالسيده رولينزا التي تبنتها وأشرفت علي تعليمها الكامل..لوسيدا صاحبة وجه ابيض جذاب وشعر اشقر وعينان زرقاوتان..وقوام رشيق..

أستيفان ألبرت قدير
شاب أنجليزي الجنسيه لوالدين جزائريين الأصل..ولد في لندن وترعرع كشاب أجنبي..يملك والده شركة دعايه واعلان كبيره..توظف بها أستيفان لمدة قصيره ثم تركها بدون  سبب ليدريها اخاه الأصغر ليلتحق بشركه الصياد

فاروق حداد..
رجل قد بلغ الثلاثون من عمره حديثا..يعمل مهندس برمجيات جانب كونه كاتب مشهور ببلده..يملك شقيقتان وأب يعيشان بالخارج..ويزور والدته المنفصله عن والده في مصر سنوياً..فاروق رجل بشكل مهيب وجذاب أملس الوجه غزير الشعر..بملامح وسيمه

مياده الألفي
فتاه في العشرين من عمرها. بجمال متوسط..لا تعمل ولكنها قارئه نهمه للغايه بقلب فارغ..لا يدخله سوي من يتعبه فقط...وكان من امنياتها مقابلة فاروق حداد

باقي الشخصيات يأتي وصفها مع الأحداث

رواية مشاعر قاسيه
الحلقه الخامسه:السادسه
للكاتبـه وسام أسـامه

فتحت مياده عيناها ببطئ والأضائه تؤثر عيناها الدامعه
بحثت بعيناها عن أي حد حولها..ولكن لم تجد..غرفه مشفي أنيقه،مليئه بالأجهزه الطبيه..ثوان حتي أستعادت وعيها الكامل..ولكن ألم رأسها يضرب بقسوه

وضعت يدها علي رأسها فوق الشاش لتتأوه بألم شديد..لتغمض عيناها محاوله التذكر لسبب تواجدها هنا مع هذا الألم المُميت..ثوان وبدأت في أسترجاع أخر لحظات الوعي..حين كانت تقف مع فاروق حداد

شهقت بصدمه وهي تلتفت حولها تبحث عن هاتفها..لتتأكد من التاريخ والساعه..هل كانت مقابلتها له حُلم..هل كان حديثها معه لم يكن حقيقي!

هيأته..أبتسامته الهادئه،نظراته الفاحصه
هل كل هذا وهم..او حلم!
هل أمضائه لها علي روايته حلم ايضا
رفعت كفها سريعا تتأكد من الأمر..والذكري تضرب رأسها المتألم..لتجد بالفعل كلمه..فاروق حداد..

أحتل الذهول وجهها..أذا ماذا حدث!
ألتفتت الي زر أستعدعاء الممرضه..وضغطت عليه مطولاً
وعقلها لازال لا يستوعب..او يتفهم شيئ

دلفت الممرضه بعد ثوان بصحبة شابه جميله للغايه..تنظر لها باسمه..وكأنها تعرفها!
تحدثت الممرضه بعمليه وهي تجلب جهاز الضغط وتقوم بقياس ضغطها قائله..
-اخيرا صحيتي..كنتي ناويه تقفلي الاسبوع نايمه

طالعتها مياده بدهشه ولازالت صامته..لتتحدث الجميله التي تقف جوار الممرضه قائله...
-حمدلله علي سلامتك يامياده..عامله ايه دلوقتي

جعدت مياده حاجبيها لتقول بدهشه..
-أنتو مين..وايه الي حصل وبقالي قد ايه هنا!

غمزت الجميله الممرضه لتخرج تاركه اياها مع مياده
وبالفعل خرجت الممرضه وأغلقت الباب خلفها..لتجلس تلك الفتاه علي أحد المقاعد جوار الفراش قائله..
-هاي أنا نجلاء، انا مديرة أعمال فاروق حداد

خفق قلب مياده لأسم فاروق حداد..لتتابع نجلاء باسمه..
-انتي مش فاكره حصل ايه!

رفعت مياده يدها الي رأسها بتشتت قائله...
-كنت واقفه بتكلم معاه،وكان بيمضيلي وو

تحدثت نجلاء مقاطعه اياها..
-خبطتك عربيه وأستاذ فاروق جابك المستشفي

همهمت مياده بشرود هامسه..
-فاروووق

أبتسمت نجلاء..وهي تزيح خصلاتها خلف أذنها الموشومه..
-اه فاروق..بقالك كام يوم نايمه بعد الحادثه..وفاروق قعد جنبك حوالي يومين..لكن مشغولياته كتير..فا وكلي أكون جنبك لحد ماتقومي بالسلامه

لانت ملامح مياده للحزن..ولكن تمالكت تعابيرها سريعا لتقول بهدوء..
-هطلع من هنا أمتا !

وقفت نجلاء ممسكه بحقيبتها قائله..
-بكره بالكتير وتقدري تخرجي..حمدلله علي سلامتك يامياده..

همست مياده بأبتسامه شارده...
-الله يسلمك..شكرا

منحتها نجلاء أبتسامه واسعه..وخطت نحو باب الغرفه ولكن توقفت..وألتفتت مره أخري وفتحت حقيبتها لتخرج كتاب وهاتف..قائله..
-خدي يامياده دا موبيلك..ودي الروايه بتاعتك
باقي مستحقاتك هتلاقيها في ريسبشن المستشفي

أخذت مياده من يدها لتهز رأسها بأيجاب
لتخرج نجلاء بعدها تاركه مياده تفتح الأهداء الذي كتبه لها فاروق حداد
قرأت الكلمات بصوت واهن مرتجف
"اليكِ ياصاحبة الوشاح صاحب الألوان الزاهيه..أتمني أن تظلي بألوانك تلك دون أن يزحف اليكِ لون الأسود وتوابعه
حتي ولو كان ذاك الأسود مُغري ويخطف اللب..لا تقتربي وأركضي بعيدا"

أرتجفت أوصالها وهي تفكر بتلك الكلمات
ماذا كان يقصد بكلماته الغريبه..ولما تركض،ولماذا!
                                     ***
تشعر بدوار عنيف يداهمها..بل يلف بها العالم ثم يلقيها أرضا
دوار مصحوب بدموع المادي وذكرياته..ذكريات سعيده وأليمه..والألم غطي علي السعاده وأخفاها
راحت ذاكرتها الي عمر السابعة عشر..حينما كانت تسقي الورود في حديقة السيده رولينزا..غير منتبهه لتلك العيون التي لاحقتها..ليطلق صاحبها صفيراً جاذبا لأهتمامها

ألتفتت لوسيدا اليه ناظره لذاك الشاب الذي يكبرها سننًا بأكثر من خمس سنوات كامله..جعدت لوسيندا حاجبيها قائله بصوتها الطفولي..
-عفوًا

قهقه ذاك الشاب قائلا..
-يال حال الدنيا..الكبير يُصفر..والصغيره تقول عفوًا

لم تضحك لوسيندا أو تُبدي ردة فعل بيقول باسما..
-مرحبا ياصغيره..كيف حالك..أراكِ قد أعتدي علي المنطقه
كيف حال السيده رولينزا!

أجابت لوسيندا بصوت خافت وأدب..
-انا بخير..والسيده رولينزا بخير..ونعم لقد أعتدت علي المنطقه

عبس الشاب ليقترب منها مجتازا الزرع والأسلاك الشائكه حوله..ومن ثم وقف أمامها ..لتنكمش هي للخلف بتوتر
بينما هو مال عليها ممسكا بوجنتيها قائلا وهو يمددها في وضعية الأبتسام..
-لما تأخذين وضع الفتاه النجيبه التي تكبر عمرها..هيا أبتسمي كالأطفال..نعم هكذا أبتسمي أكثر يافاتنه

تبسمت لوسيندا بسمه صغيره وهي تبتعد عن مرمي يده..
-حسنا سأبتسم ولكن أبتعد قليلًا

أبتعد عنها الشاب..واضعا يداه في جيوب بنطاله..
-ما أسمك ياجميله الوجه

وضعت لوسيندا خصله صفراء خلف أذنها ويدها تغلق صنبور الماء الذي تسقي منع الورود والنباتات...
-أنا لوسيندا لورنس

همهم الشاب الوسيم بتفكير قائلا..
-لوسيييندا..هممم مامعني لوسيندا !

جعدت لوسيندا حاجبيها بحيره من سؤاله..
-لا أعلم..هكذا هو أسمي الذي أعطته أياي الأص..

شهقت وقطعت الكلمات وهي تضع يدها علي فمها سريعا تمنع الأسترسال بصدمه وأرتعاب..بيما جعد الشاب حاجبه بريبه من صدمتها وكتم سرها التي كادت تبوح به علي ما يبدو

فكر أن تلك الفتاه تملك صندوق أسرار كبير علي مايبدو
وأيضا أكبر من سنها السابع عشر..ولكن أنضب فضوله عندما لمح عيناها الخائفه..

هز كتفه بأبتسامه وعيناه تضوي أسفل خيوط الشمس الدافئه ليقول..
-أيا يكن أسمك جميل للغايه يالوسي

أبتسمت علي أستحياء لتقول...
-وأنت !

كاد يتحدث ولكن صوت السيده لورينزا جعلها تهتف بأيجاب...
-قادمه لوري..

ثم لوحت للشاب سريعا قائله..
-وداعا !

ثم دلفت سريعا الي الداخل وأغلقت الباب..ليبتسم الشاب..
-وداعا لوسي الجميله

ليهتف صوت من المنزل المجازر لمنزل السيده لورينزا...
-هيا علي لقد برد الطعام..أسرع قبل أن تلتهمه تلك الوحوش

ضحك علي قائلا بصوت مرتفع..
-ها أنا آت

ثم ألقي نظره سريعه علي المحل الذي كانت تقف فيه لوسندا..ثم اتجه الي منزله ليلحق وجبة الغداء مع عائلته

أفاقت لوسيندا من أول ذكري أدخلتها في تلك المتاهات
ذكري تسببت في قلب حياتها رأساً علي عقب
مسحت لوسيندا عيناها من أثر الدموع..لتقع عيناها علي تلك النظرات الكارهه الذي يخصها بها أستيفان..وتلك الأبتسامه الساخره التي لا تصاحبه الأ أمامها

همست في عقلها...
-ايمكن ان يكون صاحب هذه التظرات قد أحبها يومًا
ظلت تفكر في هذا التساؤل سنوات..ولكن أجابته عند أستيفان وحده..
                                       ***
جلست شهد علي طاولة الطعام بعدما حضرت الغداء لعائلتها الصغيره..جلست ملك ومالك علي مقاعدهم المخصصه
لينضم اليهم غيث بعد دقائق..وكما المعتاد منه..تقبيل جبينها قائلا..
-تسلم أيدك ياماما

ليقول الأطفال من بعده بكلمات متقطعه ممطوطه..
-تسلم ايدك ياماما

أبتسمت شهد بحنان..وهي تضع أمام كلا منهم طعامه
تحدث غيث وهو يتناول طعامه..
-شهد..بابا وماما عازمينا بكره عندهم من أول اليوم
عازين نقضي يوم مع بعض

عقدت شهد حاجبها بدهشه وهي تترك الطعام..
-بس بابا لسه مكلمني الصبح ومقاليش حاجه!
وبعدين الولاد عندهم كلاس بكره..فا ازاي من أول اليوم

نظر لها غيث ببساطه قائلا
-عادي يغيبو بكره..بقالنا كتير أوي مقضيناش اليوم مع بعض. وبعدين مش احنا بس الي هنروح..دا كل اخواتي
واولادهم كمان..فا مش معقول نقول احنا لا

همهمت شهد بأيجاب وهي تتابع طعامها وعقلها يتعجب تلك الزياره..فهم لا يزوروهم الا بالعطلات الاسبوعيه
ليقول غيث بهدوء وهو يتابع صمتها..
-بايا عمل العزومه دي عشان ناردين وحالتها النفسيه
فا عايزنا كلنا موجودين

أنقبض قلب شهد وهي تحرك رأسها دون حديث
قلبها لم يرتاح لذكر تلك الناردين التي يقترن أسمها بأسم ملك..لتلك التي تحرق قلبها عند الذكر

تنهدتت شهد وأنتبهت لأبنتها التي تقلب الطعام دون أكله
لتقول موبخه برقه لأبنتها...
-ملاك..قولتلك ألف مره متعلبيش بالأكل وكُلي
وانتا يالوكا خلص طبقك يلا

ترك غيث الطعام بملامح واجمه وهي يناظرها بجمود..
-وأنا ألف مره أقولك اسمها ملك مش ملاك ياشهد
انا دلوقتي عرفت ليه مبتنديهاش بأسمها

تلجلجت شهد بكلمات متقطعه خشيه علي حزنه...
-لالا أنا بستسهل ملاك وو

قاطعها غيث بملامح واجمه لا تقبل النقاش..
-ملك ياشهد أحفظي أسمها ملك

ثم تركها وأتجه الي غرفتهم سريعا دون أن يكمل طعامه
لتقول ملك الصغيره..
-مامي أنا ملك ولا ملاك!

صمتت والدموع تلمع بمقليتيها ولكن تمالكت صمتها قائله
-الي أنتي عايزاه ياحبيبتي

ثم راحت عقلها يترجم ما حدث من زوجها الآن..
أنهي اولادها الطعام..لتنظف المائده وأواني الطهي والكآبه تحتل وجهها الصغير بكثره..وكأنها رجعت للصفر من جديد
وكأن السنوات تري ان السعاده الماضيه تكفي
الا يكفيها ما حدث في الماضي!

تنهدت بتعب..وهي تتجه الي غرفتها هي وزوجها
لتجده متسطح علي الفراش ويده فوق عيناه..تلك الوضعيه التي لت يفعلها ألا أن كان يعاني من الصداع

أتجهت الي درج الدواء بصمت..لتخرج حبة دواء
ثم صبت الماء من القاروره جوار الفراش
فتحت بأصابعها فمه..ليفتحه متناولا الحبه..لتقول بصوت هامس يكاد لا يُسمع..
-قوم أشرب مايه

أعتدل غيث ليشرب الماء..لتتركه متجهه الي جانب الفراش
متسطحه عليه بصمت منكمشه علي نفسها كما العاده
تفكر في الصراع الذي تعيشه مع نفسها..يجي عليها تخطي الأمر..يجب عليها الرضا بما يقدمه زوجها من الحب

هي تحب غيث للغايه..حبها يغرقهما الأثنين دون الحاجه لحبه..تلك ملك ميته لا أثر لها في الحياه..لن تعكر حياتها لوساوس لا وجود لها ..زوجها يحبها..زوجها يحبها

ظلت تردد تلك الكلمات في نفسها تطئن نفسها وتمنعها من البكاء..الي أن وضع غيث يده علي كتفها ليديرها اليه بصمت..أستدارت له وعيناها تلمع بالدموع

أمسك غيث ذقنها وظل يداعبه بأنامله..وعيناه الحنونه تسحبها اليه من جديد..غيث يعشقها نظرته لا تكذب
سنواتهم لا تكذب..وقلبها لا يكذب

ليميل عليها زوجها مقبلا ثغرها برقه وبطئ..لتندفع الدموع الي عيناها..رافضه لأي حب جوار قلبها المثقل بالهموم
يطمأنها ثم يفعل ما يريد
أبتعد غيث عنها ناظر لدموعها التي تسيل دون صوت أو توقف..ليحتويها بين ذراعيه ويده تداعب خصلاتها بحنان وصبر كبيرين..ليهمس..
-أنا اسف متزعليش

هنا وأنفجرت بالبكاء ولم ينجح بأسكاتها بسهوله
                                 ***
تطلع جواد الي زوجته المنشغله بالحديث مع نازلي
متجنبه اياه تماما دون التوجه الي بكلمه..لتقول نازلي بهدوء..
-جواد ساكت ليه!

تناول جواد كوب الشاي يتناول اياه بصمت..ليقول بعد ثوان..
-مفيش ياماما بفكر في الشغل بس

همهمت نازلي بأيجاب وهي تربت علي يده بحنان..
-حبيبي..قولتلك قبل كدا حاول تفصل بين الشغل والبيت
كل واحد وقته ومكانه الخاص بيه

حرك جواد رأسه بشرود دون الأنتباه اليها..وعيناه مركزه علي تلك التي تركز علي هاتفها بأنتباه..وهو يراهن داخله انها مشغوله بعملها هي الأخري

حرك رأسه بسخريه وهو يضع فنجان الشاي امامه قائلا..
-ماما انا ومريم هنسافر مصر كمان يومين..عند ادم أبن عمي

صدمت الأثنتان لترفع مريم وجهها له سريعا هاتفه..
-ايييه !

تجاهل جواد صيحتها المعترضه وركز نظره علي نازلي بملامح الجمود الي تكسوها..لتقول..
-ايه الي هينزلكم مصر..كدا فجأه!

هز جواد كتفيها بهدوء وهو يتجاهل مريم تماما كما تتجاهله..
-همضي معاه عقد شراكه مصنع..غير أن بناته وحشوني
فا لقيت أننا ننزل اسبوعين

مصر أجازه ونرجع تاني

انتفضت مريم بغضب هاتفه..
-انتا ازاي تقرر من نفسك ياچواد..وانا رأيي فين
واسبوعين ازاي..طب مفكرتش في شغلي زي مافكرتش في رأيي كمان!

نظرت لها نازلي نظره صارمه بمعني"اهدأي"..لتصمت مريم وقد أخمر وجهها الشاحب وبرقت عيناها الخضراء بغضب
ليقف جواد دون كلمه متجها الي غرفته
نظرت مريم لنازلي بأعصاب فالته..
-شايفه ياأنطي عمايله..بيعمل كدا بيعاند فيا عشان موضوع الأطفال الي شاغله صبح وليل

تمسكت نازلي بعكازها بهدوء قائله..
-كلمي جوزك بهدوء يامريم..ولو مش عايزه تنزلي معاه مصر قوليله..هو مش هيغصبك

بينما شردت نازلي في حفيدها الذي لم تراه منذ سنوات
بسبب تلك الفتاه التي لازالت ترفضها..وسترفضها الي أن تلفظ أنفاسها الأخيره..يكفي ما فعله عمها بأبنها الراحل
أن غفر أدم بسهوله فهي لن تغفر

تركتها مريم وصعدت سريعا الي غرفتهم لتجده يتحدث في الهاتف قائلا...
-لوسيندا..لا داعي لهذا..يكفيكِ مسؤلياتك..لا تقلقي
أستيفان سيتولي كل شيئ..أتفقنا ولكن أن كان السفر سيعود عليك بضرر فأنسي الأمر

بهتت مريم وهي تسمع كلماته..لتشبك يدها ببعضهم وقدمها اليسري تهتز بغضب دون توقف..لتقول عقب أقفاله الأتصال..
-علي أي أساس تقرر ياجواد من غير ماتبلغني الأول

تنهد جواد وهو يمسح علي خصلاته بصبر..
-علي اساس انك مراتي، وأظن أن بلغتك تحت
ولو مش عايزه تيجي خلاص

جزت علي أسنانها بغيظ هاتفه..
-ولو أنا مجيتش لوسيندا هتيجي صح!

شبه أبتسامه ساخره ظهرت علي فمه ليقول..
-أظن ساعتها مش هيخصك الموضوع

أبتسمت بصلف وقد فكت يدها بعصبيه..
-وانا مش هيتولي دراعي وهاجي معاك بالطريقه دي ياچواد

نظر لها جواد لثوان قبل ان يقول ببساطه..
-براحتك..وأسمها يتلوي

ثم تركها وأتجه الي الحمام تاركا اياها تحترق من برودة أعصابه التي تناقض نيرانها التي ستحرقهم سويًا
***

Continue Reading

You'll Also Like

821K 24.3K 39
لقد كان بينهما إتفاق ، مجرد زواج على ورق و لهما حرية فعل ما يريدان ، و هو ما لم يتوانى في تنفيذه ، عاهرات متى أراد .. حفلات صاخبة ... سمعة سيئة و قلة...
621K 13.9K 54
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" الذي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...
421K 19.8K 32
احبك مو محبه ناس للناس ❤ ولا عشگي مثل باقي اليعشگون✋ احبك من ضمير وگلب واحساس👈💞 واليوم الما اشوفك تعمه العيون👀 وحق من كفل زينب ذاك عباس ✌ اخذ روحي...
1.5M 31.7K 83
اشد الجروح الما ليست التي تبدو اثارها في ملامح ابطالنا بل التى تترك اثر ا لا يشاهده احدا فى اعماقهم. هي✨ لم تخبره بمخاوفها ...ولكن نقطه نور فى اعم...