The Dice » L.P {Completed}

By XxHarbeezxX

4K 542 275

لقد كُنتَ غريباً بـالكاملِ عنّي، لكِنّنِي إرتحتُ وانا أبوحُ لكَ عن كُلِّ ما كانَ يُزعجنُي ويُضايقُنِي، كُلّ ه... More

'1'
'2'
'الأخير.''4'

'3'

747 129 60
By XxHarbeezxX

"إيڤانچلِين، هل سـتبقينَ غاضِبة كثيراً؟" سألَ ليام وهو يُحاولُ منعَ ضحِكاتِهِ لـتنظُرُ لهُ قبلَ ان تُدحرِجَ عيّنيّها.

"عندَما تتهجّمُ عليكَ تلكَ المجنونة، فلـتتحدّثْ وقتها. لقد قامت بـسحبِ شعرِي وشعرِه! وانا مُتأكّدة انّها قامِت بـإطلاقِ ألقابٍ غيرَ لطيفةٍ عليّ بـالفرنسِيّة." إنفعلت غاضِبةً لـينفجرَ ليامَ ضاحِكاً، لا يستطيعُ منعَ ضحكاته القوية.

"انّها فرنسِيّةٌ مجنونة!" قال ليام بعدَ ان فرُغَ من ضحِكاتِه لـتُدحرِجَ عيّنيّها، ترفضُ حتّى النّظرَ لُه لـيبتسم اخيراً.
"إيڤ، لقد كانَ مُجرّد تحدٍّ عابِر، كُلّ شيّءٍ بـخَير، لن تري تِلك المرأةَ مرّة أُخرى، انا آسِف." إعتذَرَ لـتنظُرَ لهُ لـلحظة.

"انتَ حقّاً آسِف؟" سألتْهُ وهي تنظُرُ لهُ، تتعجّبُ لـيتعجّبَ هو كذلِكَ في المُقابِل.

"بـالتّأكيد، ان كُنتُ قد أخطأتُ وأحزنتُكِ فـانا بـدُونِ شكٍّ كذلِك، لكِن عليكِ الإعترافُ انّ الأمرَ كانَ مُمتِعاً."قال لـتبتسمَ على الجُزءِ الأوّلِ من حدِيثِه، لم يكُن الوضعُ معها هكذا عادةً، كانت تُجرَحُ ولم تستمِع لـكلمةِ آسفٍ واحدَة، لكِن في النّهاية إستسلَمت ضاحِكة على آخرِ جُزءٍ من حديثِه لـيبتسِم.

"ها انتِ ذا." قالَ يبتسمُ لـتبتسمَ هيَ كذلِك، رُبّما الأمرُ انّها فقَط ليّست مُعتادةً على ذلِك.

"لا تُنادِيني إيڤ." حذّرتهُ من الإسمِ الّذي لم يُنادِه بهِ أحدٌ مُطلقاً قبلهُ لـيبتسمَ وهو يمُدّ النّردَ لهُ.

"أيّ شيّءٍ تُريدينهُ إيڤ." إبتسمَ وهي تأخذ النّردَ مِنهُ لـتُدحرِجَ عيّنيّها، الأمرُ لم يعُد مُرِيباً كما كانَ في السّابِق بـالنّسبةِ لها، وشعورُ ليام بـذلِكَ جعلُه سعيداً.

'حُب.' هذا ما توقّفُ النّردُ عليّهِ لـتنظُرَ الى النّردِ لـلحظَة، لا تعرِفُ ماذا فِعليّاً يتوجّبُ عليّها فِعلُه، لكِنّها صمَتت قليلاً، قبلَ ان تُقرّرَ البدءَ بـالتّحدّث.

"انا شخصِيّةٌ ضعِيفةٌ لِلـغايَة، لم أكُن كذلِك، لكِن هذا ما بِتّ عليّه." بدأت تتحدّثُ وهي تعبثُ في أصابِعها لـيستمعَ لها ليام بـتركِيز."أـيُمكِنُني الحصولَ على بعضِ القهوةِ أثناءَ تحدّثِي معك، المكانُ بدأ يُظلِمُ وانا بدأتُ أشعرُ بـالبرد." طلبتُ مِنهُ لـيبتسمَ أثناء وقوفِه، لـتفعل هيَ المِثل بـكُلّ سعادَة.

"أعطِينِي هذِه." قال وهو يأخذُ حقيبةَ سفرِها عنها لـتبتسمَ هيَ بـلُطف."فلـنذهب الى مقهىً مُختلِف، هيّا بِنا."

"تعَلم، في السّابِق، لقد كُنتُ سمينةً للـغاية، كانَ الأمرُ عادِيّاً بـالنّسبةِ لِي، لم يُشكّل فارِقاً معِي أبداً، حتى تعرّضتُ للـإهانةِ من ذلكَ الشاب. لقد حطّمنِيَ الأمرُ كثيراً يا ليام، ان أتعرّضَ للـإهانة، ومِن شابٍّ كذلِك، كانَ الأمرُ مُحرِجاً للـغاية. إتّبعتُ حميةً قاسِية، لـأُصبحَ الى ما انا عليّهِ الآن. لقد جُنّ جنونُه، كيفَ لي أن أصبحَ كذلك بعد ان كُنتُ تلكَ الفتاةَ البدِينة؟ إعتذرَ كثيراً، حتّى طلبَ مُواعدتِي. تعلم، جميعُ الإعتذارات، كانت في نظرِي مُزيّفةً للـغاية، لم يعتذِر لِي أحدٌ أبداً، وكانَ يقصدُ ان يكونَ آسِفاً، سواءٌ كان كذلكَ الإعتِذارُ مِن أصدقائِي، أهلِي. لقد شعرتُ بـأنّني دائِماً منبوذة لـسببٍ مجهول، حتّى بعدَ ان فقدتُ وزنيَ الزّائِد، لـرُبّما المُشكلةُ لم تكُن في وزنِي،بل بِي."

بدأت تتحدّث، كانت دائِماً في نظرِها مُتحدّثةً سيّئة، تفتحُ عدّةَ مواضِيعٍ مُختلفة، او تتحدّثُ بـطرِيقةٍ غيرَ واضَحة، لـرُبما لـهذا السّببِ لم تكُن تُحبّ التّحدّثَ كثيراً، لم تُفهم أبداً.

"انا أتفهّمُكِ، أكملِي أرجوكِ." طلبَ لـتنظُرَ له، وبدا انّهُ مُهتّمٌ بـالفِعل، مِما دفعها لـإستكمالِ حديثِها.

"وافقتُ على مُواعدَتِه، ولا أعرِفُ حقّاً لمَ فعلتُ ذلِك. رُبّما الأمرُ كانَ مِثل الأفلام، او كـمُتلازمةِ ستوكهولم، لا أعرِفُ حقاً." قالت مُقهقةً أثناءَ وصولِهما الى المقهى لـيبتسمَ لها ليام لـتستأذنَ مِنهُ لحظةً قبلَ ان تذهبَ وتُحاولَ إحضارَ طلبِها بـنفسِها.

شعرُ بـالحُزنِ عليها كثيراً، ليسَ لـأنّه يشفِقُ عليّها او ما شابَه، لكنّها كانَت مُحطّمة، يُمكِنُه الشّعورُ بـذلِك، وتبدو انّها لا تزالُ كذلِك، مِمّا جعلُه يحزَن. إنطفئَ بصيصُ النّورِ الصّغيرِ بـداخِلها، باتَت فقَط جسداً أُجبرت على التحوّل إليّهِ بـغيرِ إرادتْها، وكذلك ليست سعيدة بما هيَ عليّه الآن، هي مُجرّدُ جسدٍ خاوِي.

لاحظَ إبتسامةً كبيرةً على وجهِها وعاملةُ الإستِقبالِ تُعطيها كوبينِ لـيُدركَ انّها أحضرت لهُ كذلكَ لـيبتسمَ على حركتِها الّـلطِيفة، وعادَت لهُ بـإبتسامةٍ وهي تمُدّ كوباً لهُ.

"لقد كانَ صعباً حقّاً ان أتعاملَ هُناك، لـحُسنِ حظّي أتَت تلكَ الشّابّةُ الّتي تتحدّثُ الإنجليزِية عوضاً عن الشّابّ الفرِنسي. تفضّل." قالت تبتسمُ لـيأخذُ الكوبَ مِنها، شاكِراً إيّاها على حركتِها الّـلطيفة.

"فلـتُكملِي إذا أردتِ، أُريدُ ان أعرفَ ما حصل."طلبَ منها بـلُطفٍ لـتبتسمَ لهُ أثناءَ سيرِهما بـعشوائِيّة، لـتشترفَ من كوبِها قبل ان تُكمِل.

"إذَن، واعدتُه. كانَ في الواقِعِ الأمرُ جميلاً للـغاية، لا أعرِف، أظُنّ انّهُ أحبّنِي حقّاً. لكِن في مرّةٍ فكّرت، هُو أحبّني لـأجلِ مظهرِي، لو كُنتُ تلكَ الفتاةَ البدينة، لما توقّفَ عن السّخرية، لـذا إستيّقظتُ اليومَ التّالِي وٱنفصلتُ عنه، وانا متأكدّةٌ انّ ما فعلتُهُ كان الإختيارَ الصّحيح." إستأنفت قصّتها، ولـسببٍ ما، أُعجبَ ليام بـطرِيقةِ تفكيرِها الّتي باتت سليمةً للـغاية، مُقارنةً بـقصّتها.

"غضِبَ أصدقائِي كثيراً، قالوا بـأنّني لم أكُن بدِينةً فقَط، بل عقلِي سميكٌ أيضاً لـأفعلَ ذلك، ولم أرى يوماً ولو عن طرِيق الصّدفةِ نظرةَ ندمٍ من أحدِهما على ذلكَ الحديث، لـذلكَ كُنتُ مُقتنعة تماماً انّ المُشكلةَ بِي، وليست في جسدِي."

"تعلمِين، رُبّما المُشكلةُ ليّست بكِ، بل إنها مُتصوّرةٌ في النّاسِ الّذينَ إخترتهم لـيتشاركوا حياتكِ." علّقَ ليام بعد ان إرتشفَ من قهوتهِ الدّافئة، لـترفعَ كتفيّها بـإستنكارٍ وهي ترتشفُ من قهوتِها كذلِك.

"حاولتُ ان أخوضَ علاقةً مرّةً أُخرى، لكِن الأمرُ فقط فشل، لم يتحمّل المرّاتِ الّتي كُنتُ غيرَ واثقةٌ من نفسِي بها، لـذا، الحُب، لا ليسَ شيّئِيَ المُفضّل بتاتاً."
علّقت تبتسمُ لهُ وهي ترفعُ كتفيّها بـعدمِ إهتمام.

"تعلَمينَ إيڤ، لم يكُن عليكِ تغييرُ مظهركِ لـأحد، طالما انتِ كُنتِ سعيدةً بـذلِك." علّقَ لـتبتسمَ إبتسامة، بدت لهُ حزينةً للـغاية.

"لم يكُن هُناكَ أيّةُ خياراتٍ أمامِي، لكِن لا بأس، انا جيّدةٌ الآن." قالت تبتسمُ وهي تُعيدُ إحدى خُصلاتِ شعرها خلفَ أُذُنِها.

"انتِ جميلةٌ في الوقتِ الحالِي، وانا متأكّدٌ انّكِ كُنتِ جميلةً في السّابقِ كذلِك." أكّدَ عليها يبتسم، ولم تجِد نبرةَ سُخريةً او ما شابه في حديثِه، بل إبتسامةٌ صادِقة، لـتبتسمَ لهُ.

"انا لم أُحِب مُسبقاً، لم أجِد فتاةً أستطيعُ إكمالَ بقيّةِ حياتِي معها، لـذا سجلّ الحُبّ خاصّتِي خالٍ من أي أحداث." قالَ مُبتسماً لـتبتسمَ لهُ في المُقابِل.

"ليام، انتَ لا تظنّني غريبةَ أطوارٍ او ما شابَه، صحيح؟" سألتْهُ بعدَ ان طالَ الصّمت لـفترةٍ لـيهزّ رأسَهُ بـالنّفي سريعاً.

"لا لا، ليسَ كذلِك، انا فقَط كُنتُ مثلكِ، لـذلك، انا اتفهّمُكِ للـغاية." قالَ لـتبتسمَ لهُ، كانت تُريدُ سؤالَه، لكِن من خبرتها، تعرِفُ حساسِيّةَ الموضوع، لـذلكَ وضعت تلكَ الفكرة جانِباً.

"إنّهُ دورُكَ بـالمُناسبة." قالت وهي تُخرِجُ النّردَ من جيبِ معطفها لـيأخذَهُ منها مُبتسماً وقامَ بـإلقاءِه على الأرضِ لـتضحكَ هي.

"تحدّي، جميلٌ للـغاية." قالت إيڤانچلِين لـيتذمّر ليام وهو يأخذُه مِن على الأرض، لـتنظُر هيَ حولها حتى لمحت ثُنائِيّاً لـتبتسم.

"إيّاكِ." حذّرها لـتنفجرَ هي ضاحِكة، تُفكّر في ما سـتجعلهُ يفعل.

"حسناً ليام، إذهَب الى تلكَ الفتاة، أخبرها 'حبيبتِي، انا سعيدٌ انّني وجدتُكِ، انا أعلمُ انّكِ لستِ سعيدةً معه، فلـنهرب.' هيا الآن." أمرَت لـينظُرَ لها بـدونِ أيّةِ تعابيرٍ لـتضحكَ هيا.

"اذا لم توافِق على التّحدّي، يُمكِنُني تغييرُه، للـأسوء، لكَ حُريّةُ الإختيار." كرّرت جُملتهُ مُبتسمةً لـيتأفّفَ أثناءَ تركِه لـحقيبتها، مُتّجهاً اليّهما.
-

Continue Reading

You'll Also Like

51.7K 1.1K 90
معرفتي الاولى بتكون جداً مختلفة وتمس بعض من الواقع لا كثيراً ..اذا كان فيه تشابة لأي رواية او أسماء أبطال فهذا من باب الصدف لا اكثر 🤍.. مهم مهم "ل...
8K 486 23
في عالم مظلم مليء بالمؤامرات والخيانات، تبرز "برينتا" كشخصية استثنائية بجمالها الخطير وذكائها اللافت. بينما تتولى مهمة مستحيلة للسيطرة على "ألكسندر"،...
84.2K 3.1K 41
ليا إيفانز هو تعريف سيدة الأعمال: قوية ، ذكية ، وفي طريقها لتصبح أكبر مديره تنفيذيه لإحدى أفضل الشركات في نيويورك. ومع ذلك ، عند وقوع الكارثة ، يتم ط...
34K 1.6K 17
لقد أنـرتي عُتمتي وأصبحتي ضيائـي..