ابتَسِم || KTH

By Lamaful

47.8K 5.7K 2.3K

عن الفتى الذي ظنّ بأن ابتسامةً بإمكانها إخفاء روحه المنكسرة، وأملهِ الضائع.. حتى وإن لم تكن حقيقية. ... More

٠⇜مُقدِمة
١⇜هيَّ
٢⇜ذكريّات
٣⇜فُقدان
٤⇜كاكاو
٥⇜أُمنيّة
٦⇜مُزيّف
٧⇜الحب؟
٨⇜مُغلق
٩⇜مُتعَب
١٠⇜أصدِقاء
١١⇜مسؤوليّة
١٢⇜تفكير
١٣⇜إعجاب
١٤⇜إنفعال
١٥⇜أشواك
١٦⇜استعادة
١٧⇜سَـأخبركِ
١٨⇜ هروب
١٩⇜ظهور
٢٠⇜اعتِراف
٢١⇜حقيقة
٢٢⇜إنفجار!
٢٣⇜مشاعِر
٢٤⇜ إرتباك
٢٥⇜ فقطِ البداية
٢٦⇜فضول
٢٧⇜ متقاربان
٢٨⇜بَحر
٢٩⇜حِكاية
٣٠⇜ظُلمة
٣١⇜غَرابة
٣٢⇜بعثَرة
٣٣⇜قتيل
٣٤⇜غموض
٣٦⇜جُرم؟
٣٧⇜أخيرًا

٣٥⇜أسئِلة

688 102 31
By Lamaful

لا تسأل أسئلةً لست مستعدًا لمعرفةِ إجابتها
لا تزح الضباب عن الغموضِ لمجردِ رغبتك في المعرفةِ

فَليس كلُ ما تم دفنه كنزًا
وليست كل الصناديقُ المغلقة تحوي ذهبًا

...

"تايهيونغ!"
اندفعت أمه إلى غرفته واحتضنت جسده حارصة على احكام ذراعيها حولهُ لدرجةٍ خانقة

توسعت عيناهُ مع احتياجه للهواء الذي قد نفذ منه تمامًا وحاولَ دفعها بلطف لتستجيب وَ تتراجع قليلًا لتتفقد معالمَ وجهه بقلق
"لقد علمتُ بِـشأن الفتاةِ المسكينة التي انتحرت وأتيت لأطمئن عليك"
ثم أطلقت تنهيدةً مرتاحة:
"حمدًا للهِ أنك بخير، لقد كنت مرعوبة"

ومن طرفِ عينه، استطاع لمحَ السيد فيريرا يقفُ عند مدخلِ البابِ بابتسامةٍ بسيطة

عقدت أمه حاجبيها باحثةً عن الكائن الآخر الذي تعرفهُ جيدًا بإسم جاسبر:
"أين صديقك؟ لم أره بالجوار ولا هنا؟"

توترَ وفتح فمه ليجيب لكن الكلمات أبت الخروج
لن يقولَ لها بالطبع أنه متهمٌ بقتلِ الفتاة التي ماتت قبل مدة ليست بالطويلة، لأنه أقل ما سيحدث..
أنها ستجن

"هل أصبحتِ محققةً فجأة يا لايزلا؟
إجعلي الفتى على راحته ولا تحاصريه بأسئلة لا لزوم لها إن جاسبر لن يتوه بالتأكيد في المشفى وسيعود قريبًا"

أنهى السيد جون كلامه ورسم إبتسامةً متلألِئة على وجهه لكنها متوترة قليلًا

رفعت حاجبًا ينمُ عن شكها ومع ذلك،
جعلت الأمر يمضي وبقيت معه بعضًا من الوقت قضياه في التحدث عن الكثير من الأشياء التي فاتته في الخارِج ولم يخلُ حديثهما من تدخلات السيد جون والتي لم تكن تضايقه كثيرًا،
او ربما كان فقط ممتنًا للكذبة التي القاها من أجله

والتي اقتنع كلاهما بإنها مجردُ كذبةٍ بيضاء

+++
راقبَ كايت بينما تضع أدويته أمامه
كانت هادئة وتحركاتها تشبهُ الروبوت بطريقةٍ غريبة وغير مريحة البتة

"هل ترعين أحدًا غيري؟"
تسائل بعدما ابتلع حبوبه ووضع الكأس جانبًا
لم يكن سؤاله بدافع الفضول مثل ما كان بسبب الملل الذي أصبح ينهش جسده بذهاب شريك غرفتهُ المزعج والذي كانَ يملئ الكثيرَ من وقته

ابتسمت ابتسامةً غريبة وقالت بصوتٍ أجش وعميق بعض الشيء:
"نعم، لدي مريضةًٌ أخرى أرعاها"

لاحظ الكرت الأزرق الذي يتدلى من جيب تنورتها لكنه لم يعلق، وتابع اسئلته:
"ما أسمها؟"

لم تنظر إليه حيثُ كانت مشغولةً بِتعبئة كوب الماء له
"تسمى بِإيميلي، لديها سرطانٌ تقريبًا في كل جسدها، لكن أهلها الأغبياء يصرون على إبقائها حيةً رغم عذابها"
تنهدت بدرامية، ثم ناولته الكوب مع حبوبه و اضافت بملامحَ جادة:
"لكن لا بأس هي سترتاح قريبًا.."

صمتٌ جالَ المكان لوهلة، قبل أن تتحول نظراتها الفارغة إلى أخرى أكثرَ حيوية ورقة
"اوه مرحبًا تايهيونغ، هل قلت شيئًا غريبًا قبل قليل؟"

عقد حاجبيه على صوتها الذي أصبحَ الأن حادًا وأنثويًا أكثر من ذي قبل وهز رأسه للجانبين لأنه لم يكن يستوعب ما تقوله مع هذهِ الهالةِ المخيفةِ حولها

تفقدت ساعتها سريعًا وانحنت لتلقط الصينية التي اتت بها حينما تدلت سلسلةً تحتوي جوهرةً وردية اللون من رقبتها
كانت تبدو لماعةً جدًا تحت أشعة شمس ما بعد الظهيرة مع ظلال من البنفسجي تحيط بها

حدق بها بصمت وتلاقت أعينهما لتبتسم بتوتر وتعيد إدخالها بحذر قبل أن تخرج من الغرفة

لم يكن يشعر بالإرتياح حولها، رغم أن شخصيته الاجتماعية قد بدأت بالظهور مجددًا إلا أنها أصبح حذرًا أكثر من ذي قبل حول الناس الذين يحيطون به

مضى يومان لم يستطع رؤية جاسبر فيهما بسبب تشديد الحراسةِ حولَ مداخل المشفى وبالأخص في الطابقِ الأرضي
لم يكن أحدهم ليصدق في البداية أنه اصبحَ محبوسًا في الطابقِ الأرضي، لأن لا أحد يعلمُ بأن أماندا لم تنتحر بل تم قتلها على يدِ شخصٍ مجهول

كان يسمع احاديثًا عشوائية عن عودةِ نوباته العدوانية وهي السبب الوحيد المنطقي بالنسبة لهم

لم يرَ تايهيونغ شريكه يتصرفُ بعنفٍ مفرط قد يؤدي به إلى أن يعزلَ في غرفةٍ مغلقة من قبل، لكن يبدو أنه كان مشهورًا بهذهِ الأفعال

من الجيد رؤية كيف أن الجميع بدلًا من أن يتجنبوه خوفًا من أن يعتدي عليهم، كانوا حقًا يهتمون بهِ ويعطفون عليه

أخرج هاتفهُ وكتب الرقم على لوحة المفاتيح ليجيب بعدها الآخر بسرعة ويصيح في الهاتف:
"تايهيونغ!، لن تعرفَ ماذا حصل يا صاح!
هوسوك أصبح لديه حبيبة وينوي الزواج منها بأسرع وقت، لقد عقلته كثيرًا لكنه لا يفهم لقد أعماه الحب!"

ابتسم لكلام صاحبه المهتاج بعض الشيء وقال بهدوء:
"دعه يفعل ما يريد وان اخطأ فليتعلم من خطأه
انها حياتهُ وهو من يختار طريقه صحيح؟"

تنهد جيمين على الخط الآخر وقال:
"لو تكلمت معك قبل سنتين عن مثل هذا الأمر لقفزت تحييه بكل انبهار بجرأته الرائعة ومجازفته التي لا مثيل"
ثم ارتفعت زوايا شفتيه في ابتسامة وان كان في هذا ما يخالف المنطق إلا أنها كانت مسموعةً لِـصديقه:
"لكنني معجب بتغيرك هذا، أصبحت أكثر نضجاً واستقرارًا لكن أقل كآبة"

ضحك تايهيونغ في إنكتام و سَخِر قائلًا؛
"وأنت لم تعد ألمًا في المؤخرة"

"ياااه أنت من كنت تستفزني! لا تلعب دور البريئ الأن!"
قلب عيناه على العلو في نبرة صوت جيمين لكن الأخير تابع كلامه:
"ألن تعود إلى كوريا؟ تعلم أننا ننتضرك بفارغ الصبر لكن القرار يعود إليك في النهاية.."

تنهد، استغرق بعضًا من الوقت قبلَ أن يجيب:
"لستُ متأكدًا حقًا"

كان قلقًا من أن يعتادَ على الحياة في كوريا كما فعل في المرةِ السابقةِ ثم يضطر للسفر مجددًا..
لربما تحسن حاله عمّا كان قبلًا، لكنه لا يعني بأن مخاوفه اختفت تمامًا

"لا بأس يا تايهيونغ، بإمكانك أخذ وقتكَ في التفكيرِ لكن أرجو أن تطلعني على رأيك حينما تكون مستعدًا."
قال جيمين بهدوء ليهمهم هوَ كقبول للاتفاق بينهما،
لم يستغرقِ الأمر كثيًرا حتى أغلقَ الخط

كان جزءٌ منهُ ممتنًا، لأن هنالك في كوريا من يرغبُ في عودته
حتى ولو كانت كوريا نفسها -على ما يبدو- قد كرهته وأصبحت تطردهُ كلما جاء إليها

+++

مرّ اسبوعٌ كامل، زار فيه جاسبر مرةً واحدةً فقط
لم يكن قد توصل ولو قدر أنملةٍ إلى القاتل الحقيقي مما جعل شعوره بالإحباط يتراكمُ كنتيجةٍ لذلك

ربما لو كان عرفَ أماندا كما يجب، لكان الأن يملكُ خلفيةً جيدة عن الناس الذين تختلط بهم.
او ربما اسوء، يمكن أن يكون مقتولًا بطريقةٍ دموية بجانبها على العشبِ الأخضر

عبثُ بشعره بتذمر، لقد كان يتسلل كالفأر بين جميع الممرضات التي عرفَ بأنهن يعملنَ في الطابقِ الأرضي لكنه لم يلقَ سوا همهمات مكتومة، وكلمات مبهمة لم يستطع تفسيرها أو الاستفادةَ منها

فجأةً، اندفع الباب مفتوحًا ليظهر منهُ شعرٌ أجعد بني قد طال قليلًا ووجه شاحب يعرفهُ جيدًا

شهق تايهيونغ وانتصب من فوقِ سريره واندفع نحوه ليقف أمامه بأعين متسعةَ
"انت---"

ابتسم جاسبر بتكلف قبل أن يقولَ بِصوت ساخر:
"نعم تايبونغ، للممرضات لم يستطعن مقاومة جمالي وجذابيتي لذا قمن بإخراجي"

اختفت تعابيرهُ المندهشة لِـيقومَ بضربِ كتفهِ بقوة جاعلة من الأجعد يتأوه بألم:
"ما الأمر حقًا كاسبر؟،توقف عن كونك أحمقًا لثوانٍ فقط"

أدار عيناه وجلسَ على السرير، يدهُ اليمنى المشلولة ترقدُ بسلام على حضنه بينما اليسرى كان قد استند عليها:
"لا أعلم، يبدو بأنهم قد وجدوه لأن أبي اتى وتمتم بأنني لم أكن الفاعل وحذرني من أن اتفوهَ بكلمةٍ واحدة، ثم اتيت إلى هنا"

انعقد حاجبا تايهيونغ في حيرة، لم يعرف كيف تم اكتشافه او حتى كيف تمَ التصديقُ بأن جاسبر بريئ وإلصاقُ التهمةِ على شخصٍ آخر

"لكن كيف؟"
سأل واتصلت اعينه الآسيوية بخاصةِ صديقهِ صافيةِ الزُرقة

"لا أعلم، عندما تم إخراجي كنت مصدومًا كفاية لجعلِ لساني عاجزًا عن النطق أو السؤال"
هز جاسبر كتفيه بِقلةِ حيلة وعمَ الصمتُ في المكان

كان الصوتُ الوحيدُ المسموع في عقلهِ هو فضولهُ الذي كان يرنُ باستفسارٍ جديد مع مرور الوقت

كيف سيّسكت اسئلتهُ الملحةَ الأن؟

_______________________

أخيرًا فصل جديد(:!!!

ابي اقولكم ان جاتني اوقات جد فكرت إني الغي نشر الرواية بس تراجعت لأني حسيت أني مسؤولة عنها ولازم اكملها مهما كان الموضوع صعب 🌚💔💔

^اتوقع ذا مو عذر كافي بس على الاقل حدثت مع تجاهل المدة الي استغرقها التحديث☻...

-تتوقعون أن القاتل تم اكتشافه؟

-ليش موضوع قتل أماندا مخفي وتم التغطية عليه إنه انتحار؟

وتمت فقرة الاسئلة(:، اشوفكم في فصل جديد بإذن الله ❤❤❤

Continue Reading

You'll Also Like

23.3K 2.3K 15
بلده هادئه نامت ليلاً ثم استيقظت علي خبر وجود قاتل بينهم يرتكب جريمته ثم يذهب الي مكانه المظلم {مكتمل} لا يحق اخذ الفكره الكتبه/جني ولاء،سلمي احمد
131K 18.3K 26
" أُمي انتِي تَعلمِين أنَّي امقِتُ المُستشفَيات ارجوكِ تعالي وأنقِذي ابنَكِ " يوميات بقلمِ كيم تايهيُونغ ، المصابُ بمرضٍ ستكتشفونَه ضِمنَ الاحداثِ تد...
129K 13.6K 60
- لما علي مواعدتك ؟ - لأنني مُعجبة بك . ابنة رجل الجيل الثالث لجماعة مُقاتلين فن الدفاع عن النفس في هذه القريه و و المرشحه لحمل لقب الزعيم القادم...
1.6K 523 12
حيثُ يقع البطل في حُب القارئ. ليست رواية، ولن تكونَ يومًا. -رسائل مِن قلبٍ أهلكته الحياة وأحرقه الغرام. 260323 080623 160623