على غِرار القِطط 'VK'

By sttaev

1.1M 69.5K 76.5K

' مُكتملة ' عِندما يخرُج جيون جُونقكوك المَسجون ظُلماً لينتقَل إلى مَنزل كِيم تايهيونق الذي يَستقبّل خريجّي ا... More

' بِدايـة '
' 1 '
' 2 '
' 3 '
' 4 '
' 5 '
' 6 '
' 7 '
' 8 '
' 9 '
' 10 '
' 11 '
' 12 '
' 13 '
' 14 '
' 15 '
' 17 '
' 18 '
' 19 '
' النِهاية '
' Special Part '

' 16 '

51.9K 2.9K 3K
By sttaev

enjoy
_________

~ كَانا يَجلسان في سَطح احدَ المبانِي الشاهِقه بعد تَوقّف المطَر ..جونقكوك كَان ينظرُ الى تايهيونق الذي يُحادثِ اخاَه وسَط بُكائَه ..لم يُخبره بأي شيء ! كُل ما نَطق بِه بأنه اشتَاق لهُ و يريُده ان يأتي قَريباً ~
- لابُد انك نسيتَ وجهي جين ! انا واثِق -

~ ضَحك جِين كَونه عَلم بأن الأصغَر يُريد البُكاء بَطريقة او اخُرى، يبَحث عُن حجّة تجعلهُ يبكي عن كُل شيء لذا نَطق مُهدئاً اياهِ ~
- انا اضَع صورتك في واجِهة هاتِفي ، ثُم ان منزلي مليء بِك تايهيونق كَفاك بُكاءاً لم انسَى وجهك -

- حَسناً سأصدّقك ولكِن حاوُل تقَديم طلب عُطله من مِديرك ، ابقَى معي قَليلاً..من اخبَرك بأنني كبيَر؟ لا زلتُ احتَاجك-
~ رُبما تايهيونق يَحتاج ان يَكون بِجانبهِ ايَضاً ، لعلّه يأتي و ينسَى ما حدثَ و لا يُفكر بِه ..يُريد ان يُشغل نَفسه بأي شيء عدَى التفكِير فيمَا حدَث اليَوم ~

~ وحيِن اغلَق هاتَفه هو تنهّد ببِكاء ، جونقكوك عَلم جِيداً بأنه لن يتوقّف بسِهوله ..لذا اخذهُ إليه ليستَند تايهيونق برأسه ضِد صدَر الآخر مُراقبين السَماء و اضواءَ المدَينه ..لعّل البُكاء هُنا قليلاً يُريحه ~
- لا اتذّكر اللحظات جونقكوك فَقط اتذكَر الألم لِما حَدث ، صدِقني فعلتُ كل شيء جاهدِاً لبقائِه معي حِينها ولكِن محاولاتي بآئت بالفَشل ..ضحيّت كثيراً حتّى انني قَبلت بإستغلاله لي ليبقَى معي فَقط ، لم انتظرُه في الظّل يوماً بل احترَق وجهي في الشَمس برِفقته ، حتّى ان لم استطِع تبدَيد عُتمته كُنت انطفأ بِرفقته ، لم ادعهُ يوماً يواجه الحِيره والتَشتت ..في ضَعفه بدّدت نفسي من اجل ان يستمدّ القُوه ..حتى عندِما انتَهى كل شيء كُنت اريد قَول الكثير لهُ جونقكوك ..ولم استطِع -

~ جونقكوك ظَل يُصغي للآخر ، رُبما كُل هذا الحدَيث بَقي محشوراً في صدِره مُتردداً دّويه هُناك ..لذا خرُوجه سُيساعد كَثيراً ، لذا اكمَل انصاتهُ لهُ مع ايمائاتٍ كثيره تُشجعه على ان يكمل حدَيثه ، كالمَسح على ظَهره و ذِراعيه برّقه ~
- بَعد انفصالنَا كُنا نجلس مع جونقسو في وَقت الغداء ، حِينها كَان يستهزء بعلاقتَنا ..كَمثل ان يَقول ' اوه اسف ولكن تايهيونق ! كاَن خاضِعاً لي ' ..كَان يَضحك و لم يأبه ولو قَليلاً لأيامِنا مَعاً ، هو ضَحك بُصوتٍ مرتفعَ واكمل طَعامه و احادثِيه مع جونقسو بعد ان شرخ قلَبي وجعلهُ لا يَعرف كَيف يقُول بأنهُ تألم و جِداً ..ولم يشفِ اسَفهُ حينذآك اي شيء -

- في تِلك اللحظَه وبعدَ ان اخبَرني بأنهُ ماعادَ يُكّن لي المشَاعر ، لم اقُل شيء و اكتَفيت بالسُكوت ، الصمَت لم يُكن دائِماً علامةً للرضا ! قد يَكون للخيبه قد يكَون علامَه للإحبَاط حِين تعّلم بأن لا شَيء قد يُصلح ما حدَث ..علامة لإنتهاء الأمل الذِي كُنت اعيش عَليه ..السكُوت ايضاً علامةً تدُل على انكسارِي ..ثُم ماذا؟ تجاوزَت كُل شيء بِصمتي ، كنتُ ثابتاً حتّى صدّقا بأني لم اتعثرَ ولم اتأثر كثيراً مِما حَدث ..كُنت مُتعباً رُغم ظاهري المُرتب وتفاصيلي و إبتسامتَي الهادِئه وكأنَني لم اتأذى قَط -

- كُنت اصلِ كل يوم إلى المدرَسه في وقتٍ مبُكر و تلقيتُ ثناءاً على هَذا ، ولكِن لا احَد يعلم بأنَني لم استطِع النوم بعَد ان هزَمني الأرق جاعلاً مِني ارىَ الشمس تشُرق مُجدداً و عينايَ قد نالَ الوَرم مِنها لفُرط ما بَكيت .. بقيت ثابتِاً ، واجهتُ الصور و الموسيِقى ايضاً ! وضعتُ صورته اسفل و سادتِي وكُم كُنت احتضنها و انا غارقٍ في البُكاء ، ولكّنني لم اهرُب منها ، بقيتُ انظر إليها الافَ المرّات حتَى اصبحت عادّيه ولم تَعد تؤذيني .. كُنت استمَع إلى المُوسيقى التي نتشارَكها و بَقيت تهزمُني مراتٍ عدّة ..استمعتُ لها و دندنتُ بها كَثيراً حتّى هزَمتها ..عالجتُ نَفسي بالمواجهَه ايضاً -

- اتسائَل كثيراً واندَهش من نَفسي كَثيراً ، رغُم مشاعرِي المُضاعفه ..احزن كثيراً و افرحَ كثيراً ..استَمتعُ وبشدّه و اعشقُ جداً ! ..شَخص حسّاس و شديدُ الانفعاَل بمِشاعره ..كُنت ارَى تلك التفاصيِل الصَغيره ، كُنت اراني اقَل جمالاً في عَينيه ، كَانت تصرُفاته تشُعرني بأني قابلٌ للإستبدَال في اية لَحظه ، كُنت اراه كُل شيء و هو يراني ايّ شيء ..و استطعتُ النهوض مُجدداً بعد ان واجهتُ بمفَردي..وحيِن رأيته الآن بعد كُل هذه السِنين ، اعادتَ ذاكرتي كُل حدِيثه لي وكُل ما فعله لتتشّكل على هيِئه حاجزٍ اماميِ ، كلُ كلماته الجارِحه تحوّلت إلى حواجز عازِله وصلبهَ لن يكسرَها شيء ! حتى لو اعتذرَ كثيراً وحاول طلبَ العفو -

- طَعنني حتّى ادمانَي ، كُنت احَاول جاهدِاً ابعادهُ عن ذَهني ولكِن كيف افعَل وحتّى مقعدهُ في الصَف بجانبي ؟ كُنت اشتاقُ له كثيراً رُغم اننا نَقضي غالبةً يومنَا معاً ..ولكّنني اراهُ هناك .. كنُت اغضب مِنه كثيراً واشتاقُ لهُ و افعل كُل هذا وحَدي ..لو أنه اخبرني سَبباً واحِداً فقط كَي يفعل هذا ، كُنت لاصدّق عذرُه لو نطَقه جونقكوك ! كُنت على شَفيرة الموت كُل يوم ..انا! -
~ فاضتَ عينيّ جونقكوك عندما قاطَعت انتفاضةُ صدَر تايهيونق حدَيثه .. لا تزالُ عيناهُ تذرفُ الدمُوع بشِكل طَفيف و تنهُش اوردتَه لشدّة المَها ~

~ رَفع جونقكوك الآخر عن صدَره ليُمسك وَجهه بّين يداه ، و تايهيونق بَقي ينظرُ إليه بِفتور ليرَفع يدهُ واضِعاً اياها بِلطف على عينيّ جونقكوك ~
- هل ستمُطر برفقة الغيوم هذهِ الليله؟ -

~ نَفى جونقكوك ليتسائَل ، لا يُريد من تايهيونق ان يُبعد يداهُ عن عيناه ، لا يظُن بأنه يمتلكَ القُدره على مواجَهة عينيهِ ~
- انا اخَشى سؤالك عن حالكَ الآن -

~ ازاَح تايهيونق يَداهُ عن عينيّ جونقكوك التي لم تَشأ ان تواجِه خاصّته ..حِينها علَم بأنه سيُكرر هذا السؤال المَسموم على مَسامِعه ، لذا لم يُعطه اجابه ..شعرَ بأن كُل افكارِه السوداء ترتَمي امامهُ ، وما عليِه سِوى دَهسها بُروح مُثقله ..لذا رَفع نفسه ليجَلس بين فخذّي جونقكوك مُحيطاً عُنقه بيداهُ مُطالباً بِعناق قوّي ، والآخر لم يبخَل عليهِ ابداً ~

~ لذا احاَط جانبهُ بيداهُ قوياً ليشدّه إليه اكثَر ، استندّ بِذقنه ضِد كَتف تايهيونق لينطِق في مِحاوله لمُواساته ~
- لا تبدُو بِخير ، شَعرت لوهله بالضِعف وكأن احزانكُ هزَمتني ..اريدُ نَفي كل مشاعرِك الحزِينه التي تُبكيك و تُبكيني و تحرَمك النَوم و تُسهرني ، لم اشعرُ بهذا مُطلقاً تايهيونق ..ان اصبُح سعيداً كَونك سَعيد ، اصبحتُ اتمنى رؤيتكَ بخير دائِماً لأكون كذلَك ، لم اشعرُ بغير شُعوري طيَلة سنواتي ، ولكّنني اشعرُ بِك..هاكَ كتفي و حجرِي كلُما حزَنت و اخبَرني بِما يؤرقك ودَعني اواسيك ..اعرفُ بأنني لا اجيدُ مواساتك ولكّن حتى ان لَم استطِع دعنا نبَكي معاً ..انتَ كافٍ وتام تايهيونق ، لا يَنقُصك شيئاً ابداً ..انت مُميز و اشعرُ بأنك عالم صَغير ..تظُهر لي انتصاراتك و تدَفعني لأمضي وحتّى ان سَقطت خَلفي ..خبأت هزائِمك كيلا اشعُر باليأس ، و طَريقة حدَيثكُ لي و إبتسامتك ايضاً وطَريقتك في التعَبير عن مَشاعرك كُل شيء ممُيز بِطريقتك -

~ تايهيونق قَد بّلل عُنق جونقكوك بالفِعل ، كَيف لهُ ان يلاُحظ تفاصيلهُ هكذا؟ كَيف لهُ ان ينتقَي كلماتٍ يُريد سَماعها ..وهذا ما ارادهُ دائِماً ~
- لم اطلبُ الكَثير جونقكوك ،رُبما انا شَخص سيء شخَص شديد العاطِفه وكئِيب ، ولكّنني اردتُ من يُضحي من اجلي ..اريدُ من شخَص ان يُشاركني جمَيع التفاصيِل التي اُحبها ..ان يقلبُ كل شيء رأساً على عَقب حِينما ابَكي ، و يِحاول مّعرفة من جعَلني هكذاَ حتّى اشعرُ بحالٍ افضل ..حتّى عندما ينعزِل عن العالم سينعزِل بدِاخلي انا ، من يُخبرني الا ابَكي كَوني قد بَكيت بما يَكفي ..فقط شَخص يميزني ويُشعرني بأهميتي لا ان يُهمشّني ..اريدهُ ان يختارني انا و يبقَى معي رغُم كل العُقد والمُعاناة التي اشُعر بِها ..انا استحقّ ولو القليل من الحب -

- ربّاه كَيف اخبرُه بأننَي مُغرماً بِه؟-
~ لَم تَكن هذه سِوى همَسه غيرَ مسَموعه تفوّه بِها جونقكوك ، ليتلقَى طَلباً إعتيادياً من تايهيونق ~
- دَعني المَس وجهك-

~ فصلاَ عِناقُهما الامّج ليُمرر تايهيونق يدهُ بدايةً من جَبين جونقكوك وصُولاً إلى فكّه الحادَ ، وجونقكوك لم يستطِع التحكّم بنظرَاته ..لا يستطيعُ التظاهرُ الآن بأن الآخر لا يعنَي لهُ شيئاً بينما يَشعرُ بِضرباتِ قلبه وهو يُحاول اخفِاء كُل هذا ..ليتلقّى كلمَاته ~
- سأحافِظ عليكَ جيداً ، لقدَ لمستَ جزء مِني ..كُل تلك العقد ولم تهرُب مني بل فَضّلت ان اتجاوزَ كُل شيء بِرفقتك -

~ رفَع جونقكوك يدَهُ ليعبَث بآواخِر شعَر تايهيونق ، إبتسمَ بِخفه وكَان مظَهره لطَيفاً مع انفهُ الأحمَر ..لينطِق دُون ترَدد يُريد الإفضاحَ عمّا يُريده وهذا لن يَخفى عن الآخر بالتَأكيد ..سيَفهمها سَريعاً ~
- حيَن يقَع احدهُم في حُبك و يخبرِك بِذلك ، لا تظَنُ بأنه كاذِب كَونك قَد كُسرت بِوحشيِه من احدِهم -

~ امسَك بِرسغ تايهيونق حِين انتهاَء كلماتِه ليشدّه ناحيِته حتَى تلامَستُ اُنوفهِما برِقه ، وهو بدِوره لم يُمانع او يَنفر بل جَعل نَفسه تحت تحكّم جونقكوك الذي مَرر كّفه على وَجنته بِخفه و عيناهُ معلَقه على شَفتيّ تايهيونق الذي بلّلها بِلعابه كَونها قدّ جفّت ~

~ تقدّم بِجسده ليدَمج شفتيُهما في قُبله لم تَكن بالغدِقه ، تايهيونق قَد اهبط جِفناه ليَضع ثِقله بالكَامل على جسَد جونقكوك الذيّ تصدّى لذلك ليُحكم يداهُ حَول وسَطه اثنَاء قُبلته ..وحِين فَصلها اصدّرت دويّ امتطاق خَفيف ~

~ رَفع جونقكوك عيناهُ سريِعاً إلى تايهيونق ، لا يزَال يخشَى ردّة فعِله حيِنما يُقبله ..ولكّنه تلَقى إبتسَامه صَغيره مِنه بِرفقة عيناهُ المتلألئه ..تَوترّ حِينها ليُمرر يداهُ بِرفق على عينيّ تايهيونق مُتسائلا بعَد ان تمكّن القلقُ مِنه~
- هلَ انت بِخيـ..-

- مُجدداً -
~ قاطَعه تايهيونق والآخر لم يَعي مَقصدهُ في البِداية ، لم يَعتقد ان تايهيونق يطَلبُ تقَبيله مُجدداً ، لذا نظرَ الى شَفتيه قَليلاً ومن بَعدها رفَع عيناهُ إلى تايهيونق الذي اومأ ..وابتسامتُه الصَغيره لم تَتبدد بَعد ~

~ لذا احاطَ جونقكوك وجههُ بيداه ليقترَب مُشبعاً إبتسامتهُ بقُبلاته القَويه ، قبّل زواية شفتِيه ايضاً و بِفعلته تلكَ شعرَ تايهيونق بِكل المٍ مُحبب ..لَم يُكن احدهمُا مستعدّ لهذا ، كَانا شرّيكي سَكن رائِعين ومن ثَم إلى صَديقين ..ومن دُون ان يشُعرا اخذُهما التحّول لحبيبين ~

~ و حِين توّقف جونقكوك اخذهُ تايهيونق في عِناقُ مُجدداً ، طَغى عليه الخَجل.. من الصَعب النظرُ في عينيّ جونقكوك وتفسيرِ ما حدَث بينهمُا قبَل قليل ..لا شَيء قدَ يُقال و كِلاهمُا يَعلم بِشأن هذَا ، لذا فضّلا ان يَكون الهدُوء ثالثهُما الآن ..حتّى رَفع تايهيونق رأسه بعدَ ان شعَر بسِقوط قَطرة مُياه عليَه مُتسائِلاً ~
- هل سَتمطر مُجدداً ؟ -

- يبدوُ ذِلك ، هيّا بنا ..على ظَهري؟-
~ سأل جونقكوك بِدوره بِرغبه لِحمل تايهيونق على ظَهره ..والآخر شّقت الإبتساَمه طَريقهُا إلى شَفتاهُ مُجدداً ~
- لمِا لا ؟ -

~ نهَض بعدهَا من على فخَذيه ليرَى جونقكوك ينحنيِ امامهُ مقابِلاً لهُ بظِهره ، ليضَع يداهُ حوَل عُنقه سَريعاً متَشبثاً بِه و قدماُه تُحيط وُركه ليتلقّى نبَرتهُ المُهتمه ~
- تشبَث بُقوه قليلاً فقَط حتّى اضعَ قبُعة معطفك على رأسك ، اخشى ان تُمطر في ايّة لحظه -

~ اومأ تايهيونق ليرَفع جونقكوك يدهُ للخلف في مُحاوله لوضَع القبعهُ على تايهيونق و قَد نَجح اخيراً ليبدأ بالسيِر مع درَجات ذلك المَبنى شَاعراً بإسترخاء تايهيونق على كَتفه و تنفسهُ كاَن مُنتظماً ~

~ وصَل إلى الاسَفل ليَخطو ناَحيه سيارة الآخر ، كَانت المسافَه شبِهُ طوَيله لذا بدأ بإسترجاع كلامُ تايهيونق وما حدَث لهَ ، ليتسائَل بعد ان فكّر مُطولاً ~
- تايهيونق ، حِين علمت بنيّة سويوون سابِقاً هل تركتهُ يمَضي؟ اعني الم تفَعل ما يشعُره بالندَم او الألم كمَا فعل معك ؟ -

~ نَفى تايهيونق ضُد عُنقه ، برَهن ذلكَ لجونقكوك وكَان مُقتنعاً بِأسبَابه ~
- غادرتهُ بِلطف ، ماللذي سأستفيدهُ حيِن يتأذى ؟ و لو فّعلت هذا فَفعلتي لا تجعَلني قَوياً ..وان ترَكتهُ يمَضي لن اكَون ضَعيفاً ..جونقكوك القوّة تكمُن فيما نمضَي بِثبات و نتركُه خلفنا ولا نَلتفت لهُ ابداً ..لن اقُابل السُوء بالسُوء -

- ان آذيتهُ فعلاً فلن تَكون تايهيونق -
~ تَمتم جونقكوك ليومأ لهُ تايهيونق بِخفه ، حيِنها ابتسَم ليقترَح على الآخر كَونه لا يُريد ان يَبقيا في هذهِ الحَاله الكَئيبه بِسبب حدِيثه ~
- ما رأيكُ ان نأكل اللحم في المطّعم المُجاور لمنزِلي؟ -

- هل عَلينا ذلكَ؟ اعنَي انني اريدُ تنَاول ما تعدّه انتَ -
~ طأطأ جونقكوك رأسهُ ليضَحك تايهيونق بِخفه وكَم احب جونقكوك ذَلك ، الآخر يضحك و يبتسِم بِسببه و يشُعر بالراحه على كَتفيه~
- سنشترِي اللحم منهُ وسأعدّ النُودلز في المنزِل هل انت راضٍ الآن ؟ -

~ اومأ جونقكوك سَريِعاً ليتوّقف اماَم السيارِه لتتجهّم ملامِح الآخر كَونه لا يُريد ترَك ظهرِه ~
- هل كَان علينا الوصول سَريعاً؟ -

- اخذَنا الحديث ولَم نشُعر بالمَسافه -
~ برَر جونقكوك ليجلسِ القرَفصاء سانِحاً لتايهيونق النزُول من على ظَهره ، ليفعَل الآخر سريعاً و يركَب في مِقعده متوليٍ امرَ القِياده وما على جونقكوك سِوى الإنصياع لهُ و الجلوسِ بِجانبه مُتسائِلاً ~
- دعنيَ اقودها ان كُنت مُنهك -

- مُنهك؟ فقط انسَى ما حدَث قبلَ قليل و ضَع لنا اغُنيه تستمع إليها كَثيراً هذه الأياَم دَعنا نستمتع !-
~ تغيرّ مُفاجئ من تايهيونق جَعل جونقكوك يستنكِر ذلكَ ، ولكّنه نفذّ اوامر تايهيونق و وضعَ المُوسيقى لّعله يستمتع بِها حقاً..وفي دَواخله يريد منهُ ان يَعي ما تعنيه الأغنيه ، لعلَها توصلَ لهُ شيئاً يُشعر بِه ~

~ كَان الضجيج يملئ السيَاره بُرفقه ضَحكات تايهيونق المُطلقه ، هو يَعرف جيداً كَيف يُحوّل كل شيء حَزين إلى طاقَه اخُرى مبُهجه ليستطيعِ النهوُض مُجدداً ..ليتوقّف اخيراً امامَ ذلك المطَعم لينزِل بِمفرده بعد ان تسائَل جونقكوك عن ذَلك ليُجيبه ~
- سأخُبرك لاحِقاً -

~ تفهّم جونقكوك لينتظرُه في السيَاره ، نظرَ حوله مُتفقداً كُل شيء لتتَسلل يداهُ بفضول ليبحثَ هُنا و هناك حتّى وجدَ في الصندُوق الأمَامي عدّه صُور تبدوُ قّديمه و مُهترئَه ~

~ ولم تَكن الا لعائِلته ، الكَثير من الصور لتايهيونق في اعمارٍ مُختلفه من طُفولته حتّى مُراهقته ..وجَد ايضاً ظُهوراً كثيراً لفتاة صَغيره ليتسائَل ~
- هل هي من تحدّث عنها تايهيونق ؟ انها جَميله -

~ قلّب الصور ليجذَب إنتباههُ جين ايَضاً ، ولكّنه لحظَ عدَم وجود والدِهم ، فقَط هو موجود في صورِة عائليه واحِده و هنُاك اخرى تبدوُ ممُزقه من الجانِب ، من المُفترض ان يَكون شخصٌ ما ظاهِر ..هل هو زوج والدتهُ؟-

~ تسائَل كثيراً حتّى رأى تايهيونق يخرُج مُودعاً احدهُم بإبتسامَه بينما يَحمل اللحَم المشوّي ، حينها اعادَ كُل شيء مَكاَنه لحظةَ اقتراب تايهيونق ليصَعد واضعاً ما بيدِه في الخَلف ليتلقّى سؤال جونقكوك ~
- من يَكون ذلك الشَاب -

- اوه ، هو يُدير هذا المطَعم الصَغير و يعرفني جيَداً كَوني اتناول الطعام عدّة اعوامٍ هنّا ، حتّى بات يُعطيني اللحم بِسعر اقل لذا طلبتُ ان انزل و اشتريه بِنفسي -
~ ضَحك تايهيونق نَهاية حَديثه ، ليَسرد على جونقكوك ما حدَث في ذلكَ اليوم حيِن شاركهُ ذلك الشابَ مائدته ~
- كُنت اتناول الطعامَ دائماً بُمفردي و ذات يومَ كُنت اتناوله برفقة البِكاء غير آبهٍ بمَن حولي ، حيِنها تقدّم ليجلسَ بجاني مُتسائِلاً ان كِنت بخير ام لا ..حيِنها لم اشأ اخباره بالحَقيقه لذا كَذبت واخبرتهُ ان طعامهُ سيء وهو بدأ يخُبرني انني مُحق و كم انهُ يطبخ اللحم بشِكل مُريع وانا اومأ بينما اتناول الطعامَ بنَهم ، اعتقَد بأنه عَلم كَونني اريد تَلفيق حجّه تعجلني ابكي وهو قد سَايرني بِها ..ولكّنني اخبرنهُ حقيقة كَوني امقُت جلوسي لتناول الطعَام وحدي بينما الجمَيع يأتي مع عائلته واصدقائَه وحتى الثُنائيات ..لذلك لم يَدعني بعدها اتناول الطعام لديه بُمفردي اصبح يُشاركني اياهُ دائماً -

~ رَفع جونقكوك يداهُ عابِثاً بشِعر تايهيونق ليُطمئَنه ~
- لا بأس اصبُحت معك الآن ، سنتناول الطعامَ معاً وان اخَلف احدَنا هذا سيدعو الآخر لتناول العشاء في مطعم فاخِر ما رأيُك ؟ -

~ اومأ تايهيونق ولكّنه سَريعاً ما ترَاجع لينطِق بِخيبة ~
- ماذا ان التزَم كلانا؟ حيِنها لن تدعوني إلى مَطعم فاخر ! -

- حسَناً ان التزمت سأدعوكَ كونك لم تُخلف وعدنا ، هل انتَ راضٍ الان؟-
~ إبتسمَ تايهيونق بنصَر ليُوافق الآخر على فِكرته ، وماهي عدّة دقائِق اخرُى حتّى وصلا إلى المنزِل بعد ان هطَل المَطر في طَريقُهما ~

~ فَرد جونقكوك المظّله ليحمي بِها نفسه و تايهيونق الذي يَحمل الطَعام إلى الداخِل ..وحينَ وصلاَ تنهدّ جونقكوك بِقوه ليبتَسم بِوسع ~
- واخيراً ! المنزل دافئ -

- جونقكوك اطفئ التدفئه المنزليه و اشعل المِدفئه وبدّل ثيابك ايضَاً حتّى اعدّ النودلز ، لن استغرِق وقتاً طَويلاً -
~ امرهُ تايهيونق ليبدأ هو بالتنفيذ دون اعتِراض ، اشَعل المدفئَه بعد جهُد جهيد ليصعد حتّى يبدل ثِيابه ، ولكّنه تراجع بِخطواته مع السلّم ليطلبُ بلطف~
- تايهيونق هل يُمكنني ارتداء ثِيابك؟ تُشعرني بالدِفئ -

- لا بأس خذُ ما يَحلو لك دائماً جونقكوك -
~ اجابَ تايهيونق من المَطبخ وكَم اراد جونقكوك تقبيلهُ بقوّة انذآك ، ولكّنه قررَ الصعُود مُجدداً دون اي فِعل متهّور ~

~ انتهَى تايهيونق من اعدَاد الطعَام ليضَعهُ امامَ الاريكِه ويُفرّغ شرائِح اللحم في طَبقين ، ليشعُر بجونقكوك خَلفه يُصدر اصواتٍ مُتلذذّه ~
- تبدوُ شهيه ، انا حَقاً جائَع -

~ ضَحك تايهيونق ليسحَب الآخر حتّى يجلسَ بِجانبهُ بعدَ ان ارتدىَ احد ثِيابه الواسِعه ، ليقّرب الأطبَاق مِنه وهو بدُوره بدأ بالأكل سَريعاً ..راقبهُ عدّة ثوانٍ لينهضَ بعدها ساكِباً بعضَ العصَير لهمُا عائدًا ادراجه ~

~ لَم يأكِل كثيراً بل ظّل يُراقب جونقكوك شاعِراً بالذَنب فهو لَم يخُبره عن جَوعه ، ليقرّب طَبقه ايضاً مِنه لينظرُ جونقكوك ناحيتهُ سريعاً ~
- هذه خاصّتك -

~ اومأ تايهيونق ليحمِل بعضها ناقراً بِها شفتيّ جونقكوك الذي تناولها من يدَاه ليستمِع لهُ ~
- شَعرت بالامتلاء حَقاً ، لا اتنَاول الكثير -

~ همهمَ جونقكوك ليُكمل تناوَل طعاَمه تحت تحدِيقات تايهيونق الكَثيفه تِجاهه ، كَانت يدُه تعبثُ كثيراً هناك ، تارةً وجههُ و اخرَى اذنهُ وهو بدِوره لم يعترِض ابداً حَول تلكَ اللمسات ~

~ وبعدَ ان انهَى طعامهَ اتكأ بِظهره ضُد الأريكه ليُربّت على معدتَه بِخفه ~
- اشعُر بالخدَر من شدّة الشبَع -

~ لمَ ينطِق تايهيونق بِشيء ، كَان يتكأ بيده على الطاولهُ والإبتسامه تزيّن شفتاهُ طِيلة حَديث جونقكوك ..ليَحمل بَعدها الأطبَاق ناحيَة المطبخَ و يأمُره بحدّه بعدَ ان شعَر بِه يستلقي ~
- اياكَ جونقكوك ! اياك الاستلقاء وانتَ مُلطخ بالطعام! انهض و اغسل يديك وفَمك -

~ تنهّد جونقكوك لينهَض بِثقل جسدَه عن الأريكه ليغسَل يداه ، بينما تايهيونق وَضع بقَية الطعام في البرّاد ليتقدّم مُرتباً اريكتهما الوَاسعه ، يعلمَ بأن جونقكوك سينام عليها بعدَ عدّة دقائقَ ~

~ اخَذ جهاز التحكَم مُقلباً في التلفازَ ليتقدّم مِنه جونقكوك بعد ان رآه يجلسُ في نهاية الأريكه ، لذا استغّل ذلك ليحمِل الملائه و يضعها على جسدَه بعد ان استلقى على فخذَي تايهيونق الذي استقَبله بُكل رَحابه ماسِحاً على حاجِبيه بِغاية استرخائَه ~

~ عيّني جونقكوك قدَ نَعست بالفعِل ، لذا طَلب طلبهُ المُعتاد دائِماً ~
- اخبِرني بشيء تايهيونق -

~ همهَم تايهيونق قَليلاً ، لا داعٍ لحدِيث مُؤسِف الآن او ايّة وصاياَ ..رُبما يُريد اخبارهُ بأنه سيرُيه الجانِب الحّي من هذه الحَياه ~
- سأقرأ لك الُكتب دائِماً ، سأريك صوراً كَثيره و نزور اماكِن كثيره ونتذوّق جمَيع انواعِ القَهوه ، وان نُجرب الحلَوى الغرَيبه و نشاهد الأفلام ..سألتقطُ الكثير من الصور لكَ و سنَكتبُ رسائِل كثيره نَحتفظ بِها مَعاً ..سنتجوّل في الطُرقات و المتاحِف والمقاهي وان الَمس كلُ النقاط الجيدّه والسيئه بأصابعكَ جونقكوك ..سنضحَك فجأه وسنركضَ و ننام طَويلاً بعد يوَم مليء بما فَعلناه -

~ اخفَض انظارهُ إلى جونقكوك ليتنهَد بعَد ان وَجدهُ غارقاً بالنوَم ، هو دائِماً يتسائَل ما إن كَان يستَمع إلى حَديثه كامِلا ..ليُخفض نفسهُ طابعاً قُبله صَغيره على عينِه هامِساً ~
- هَل هُناك احتِمال بأننا نشعُر بنفس المشاعُر لبَعضنا ولكِن كلانا خائِف ؟-

~ وبِرقة وضَع رأس جونقكوك على احدَ الوسائِد جيداً لينهَض بدِوره ..وعنَد حلول منتصَف الليل تحرّك جونقكوك اثنَاء نَومه ليستيقظ بعَد ان كَان على وشَك الوقوع من الأريكه~

~ ليبحَث بعيناهِ عن تايهيونق ويجدهُ يجلس على كُرسي المطبَخ بينما رأسه على الرُخام وحوله كأس و زُجاجه نَبيذ فارِغه ..ليتنهدّ جونقكوك ناطقاً ~
- هل كَان من الصعب إخباري انهُ لم يستطع النوم؟-

__________
كَونوا بِخير

Continue Reading

You'll Also Like

54K 3.1K 8
"تبدأ رحلة السفينة الكبيرة وسط البحار حُبٌ مُحرم ينبُت، لمصير الفراق المحتم " 'أراكَ كخيالٌ يطفو وسط احلامي،خيطٌ يتربص وسطي،عشقٌ مُهيب' رواية قصيرة...
536K 19.3K 25
The tattoo maker . صانع الوشوم . Jungkook - Top Taehyung - Bottom
500K 29.7K 33
" أَرْدتُ أَنْ أَتَجاهَل حَقيقَتي لَقَدْ تَناسَيْت أنّ أَهْدافي بَعيدَة عَنْ أنْظاري تَمَنَيْتُ أَنْ أَبْدَأ بِدايَة أُخْرى، أنْ أَحْلُم بِحُلْم أَخَ...
11.8M 926K 70
صرت اهرول واباوع وراي شفت السيارة بدأت تستدير ناحيتي بمجرد ما يجي الضوء عليه انكشف أمامهم نجريت من ايدي وگعت على شخص ردت اصرخ سد حلگي حيل بعدها أجان...