ابن أوديـن

By cursed_writer

86.3K 4.8K 1.4K

انقلبت الموازين، وعلى لوكي الآن أن يواجه العواقب. لكن، هذه المرة...سيواجه عواقب ما لم يقترفه. :الرواية مقتبسة... More

آسغاردا
نيفلهايم
خَلَـل
جولة ليلية
الرجل النملة
رؤى
عودة
أول الغيث
قطرات غضب
شعلة باردة
انكسار باهت
ومضة أخيرة

شرارة بيضاء

5.7K 377 90
By cursed_writer

"أود أن أحيا حياتي بحيث لا تكون أمسياتي مليئة بالندم."
- دايفيد هربرت لورانس.

.....................

استيقظ ڤولستج من نومه فزعًا على ركلة عنيفة آلمت ساقه.
«أنت أيها الخرتيت. استيقظ»

حدق في ڤاندرال الذي يقف، عاريًا أمامه فيما كان تحت تأثير النعاس. أغمض عينيه وأعاد فتحهما عدة مرات بغير إدراك، ثم قال بصوت ثقيل.
«ڤاندرال! لماذا تقف عاريًا؟»

أعاد إغماض عينيه، وكاد يغفو من جديد، لولا شعوره بشيء معدني يصطدم بوجهه. انتفض جالسًا، ووضع يده على أنفه متأوهًا بألم أثر الضربة العنيفة التي تلقاها من الأخير بخوذته بنفاذ صبر.

«أيها الوضيع. مالذي-... »
هدر ڤولستج غاضبًا في وجه ڤاندرال الذي كان قد ارتدى سرواله بالفعل. لكن إدراكه للوضع جعله يبتر جملته. حدق في نفسه، ثم في ڤاندرال الذي ينظر إليه بحنق ممزوج بحرج طفيف.

«لماذا نحن... عاريان؟»
قال ڤولستج ليزداد حرج الآخر، ويشير بيده نحو الباب.

صرخ بحنق.
«اجمع حاجياتك اللعينة واخرج من غرفتي»

تفحص ڤولستج جسد ڤاندرال متجاهلًا الألم الذي هاجم رأسه، كان جسده مليئًا بآثار عضات عنيفة.

ضربه الآخر بالخوذة على رأسه وأخفى احمراره بالصياح عليه.
«إلى ماذا تنظر؟»

رمى الخوذة في حجره ومشى نحو ملابسه الملقاة على الأرض، وشرع بلملمتها وارتداءها على عجل قائلًا.
«هيا حرك مؤخرتك واخرج من غرفتي!»

أبعد ڤولستج يده عن رأسه، ولم يكن بحاجة بعد ليسأل عما جرى.

هو أدرك أنه أمضى ليلة حمراء مع رجل! وليس أي رجل، لقد ضاجع صديقه ڤاندرال لا غيره!
.................

تنهيدة ضجرة تسللت عبر شفتي لوكي، بينما يراقب همسات ستوك وستارك واللذيْن لا يدركان أن صوتهما لم يكن منخفضًا أصلًا بالنسبة له، وأنه استطاع سماع كل كلمة قالاها.

«كان هذا مبتذلًا يارجل!»
همس ستوك باستخفاف لطوني الذي بدا متأثرًا تمامًا بنفسه بعد أن القى خطبة مبتذلة على مسامع لوكي.

«حقًا؟ لماذا أنا متأثر إذًا»
تخلى طوني عن تأثره، وارتدى ملامح اللامبالاة كالعادة.
«كنت أعلم أنني فاشل في إلقاء الخُطب»

تجاهل لوكي مادار للتو بينهما، رغم أنه كان أمرًا مثيرًا للضحك فعلًا، وحول نظره لچون، الذي يجلس مأخوذًا بمكتب ستارك.

أعاد نظره لمن أمامه، ثم قال بهدوء.
«أخمن أنكما تستطيعان تأجيل نقاشكما لما بعد!»

التفت طوني ستارك وستوك لاينج معًا نحو لوكي، ثم أعادا النظر لبعضهما البعض، قبل أن يبتسم ستوك مراقصًا حاجبيه، وتراجع للخلف تاركًا الضوء كله لستارك.

دحرج ستارك عينيه، والتفت نحو لوكي مجددًا ليقترب منه بابتسامة سخيفة.
«حسنًا. لوكي! أخبرني ثور أنك ستشاركنا الأرض لفترة»

لم تعجب لوكي نبرة الأخير. لكنه تجاهلها قائلًا ببرود. «هو أدرى.»

خرج صوت ضحكة مكتومة من خلف ستارك لم يهتم له أحد، وتابع طوني قائلًا.
«أراهن أنك تشعر بالملل؛ بالنظر إلى حماسك في زيارتك الأخيرة، لا أظن أنك مولع بالحياة الروتينية»

لم يستطع لوكي سوى أن يتفق معه؛ بالطبع هو ليس مرتاحًا مع حياته الجديدة. لكنه لم يرد أن يعقب قبل أن يعرف ماذا يريد.

رفع حاجبًا واكتفى بقوله.
«وماذا بعد؟»

صوت ضحك بنبرة أعلى، ليدير طوني عينيه بضجر.
«ستوك لاينج. إن لم تخرس، فسأقوم بركل مؤخرتك عبر النافذة»

قال ستوك بتبرير.
«أعتذر عن ذلك. لكنك تبدو فاشلًا بشكل مضحك»

أجابه ستارك ساخرًا.
«أظن ان ذلك الفاشل هو من يدفع ثمن سراويلك الداخلية»

«لا يدفع ستارك العظيم قرشًا بلا مقابل!»

ولأن لوكي كان ضجرًا بالفعل ولا يريد أن يشاهد نقاشاتهما أكثر، قال بانزعاج مقاطعًا شجارهما الطفولي.
«ما المطلوب مني الآن؟»

كان ستارك على وشك متابعة الشجار مع الأخير، لولا مقاطعة لوكي له. فأعاد انباهه نحوه.

فتح فمه ليجيبه. لكنه تراجع، وفضل أن يفكر بصياغة جيدة لما سيقوله؛ إذ أن محاولة التأثير على مشاعر لوكي ستكون فاشلة. ليس ستارك بالشخص الذي يستطيع التأثير على أحد باستخدام العواطف، ولا لوكي بالشخص الذي قد تقنعه الدراما.

ستوك لاينج الذي كان قد بدأ يشعر بالضجر أيضًا من مقدمات ستارك البالية، قرر التدخل لينهي هذا الأمر. «نحن نريدك معنا. لم يعد هناك أحد في الفريق سوانا أنا وطوني. لذا نحن بحاجة لشخص مثلك معنا. وبما أنك لست في جانب الشر هذه المرة، أحسب أنك ستحب أن تقف إلى جانبنا، بدلًا من حياتك بلا هدف»

نظر ستارك بانزعاج لستوك الذي كان مهتمًا فقط بلوكي في هذه اللحظات. لكنه لم يجد سوى أن يتفق معه، وإن لم يكن ليحب أن يبدو الأمر وكأنهم من يحتاجونه ويحتاجون قوته في هذه الفترة بالأخص.

ولم يكن الأمر مفاجئًا للوكي، فكل تلك المراوغات البالية لم تكن لتخيل على سيد الخداع. لكنه كان ينتظر بصبر أن تفرغ جعبتيهما.

ولم يكن العرض سيئًا في الحقيقة، ليس لأنه يريد أن يخدم البشرية؛ هو لا يهتم أصلًا. لكنه على الأقل سيجد مايسليه في هذا المكان.

وقد كان سيراوغ قليلًا قبل أن يقبل في النهاية، لكن صوت چون المتحمس بجانبه قائلًا.
«إنك حقًا بطل خارق! يا إلهي هل ستصبح جزءًا من المنتقمون؟!»
صوت الطفل جعله يبتسم بهدوء، بعيدًا عن ابتسامته الماكرة المعتادة.
«أجل، إنه أمر مسلٍّ حقًا»

كان ماقاله لوكي كافيًا ليجعل ستوك يبتسم عفويًا، أما ستارك فقد أخذ ما قاله موافقة. لكن غروره لم يتركه يمرر الأمر ببساطة ليقول.
«لكن. رغم كل شيء، مازلت لا أثق بك»

اختفت ابتسامة ستوك، وألقى نظرات نارية على ستارك الذي وجد أن ماقاله كان هراءً تامًا.

«لا تقلق، أستطيع العيش بدون ثقتك»
قال لوكي بسخرية. لينفجر ستوك ضاحكًا، شاعرًا بالارتياح أن الأخير لم يتراجع عن موافقته.
.....................

«إنهم يبحثون عنه»
قال هايمدال ليجعد ثور حاجبيه.

«يبحثون عمن؟»

قفز هايمدال عن مكانه ليقف أمام ثور، وكان فرق الطول بينهما كبيرًا رغم ذلك.
«فاربوتي مات، ولازال مكانه شاغرًا»

لم يفهم ثور ما دخل هذا بما قاله أولًا، فحدق فيه مجعدًا حاجبيه. اكتفى هايمدال بمبادلته التحديق.

الإدراك تسلل إلى عقل ثور ببطء ليتصلب في مكانه.
«هل تعني أن ملكهم الجديد هو لوكي؟»
قال ثور بسخرية، يحاول إنكار ما وصل إليه.

لكن نظرات هايمدال العميقة أشعرته أنه أصاب عين الحقيقة.
.................  

مرحبًا...

رأيكم بالأحداث إلى الآن؟!

للذين يقرؤون الرواية للمرة الثانية، هل شعرتم بأي تغيير؟

Continue Reading

You'll Also Like

908 72 6
احيانا تقودنا اختيارتنا للطريق الخاطئ، نحزن لعدم توفيقنا له، ولا نعلم بأن اختيار المولى أفضل بكثير من اختيارنا.... وهذا ما سنتناوله في قصتي القصيرة،...
169K 6.6K 28
-مَا رأيكِ في أن نتحَدث في مَكتبي على إنفِراد؟ 'لكِنّي طالبتك أستاذ جُيون،ألا تَعتقد أنّ هَذا مُثير للشّكوك؟' -لَن يُلاحِظ أَحد هَذا عَزيزتي،هَذا بَي...
269K 11K 24
الرواية bxb بدأت : 18/11/2020 أنتهت: 15/1/2021 تحذير ⚠️⚠️ المحتوى للبالغين
254K 9.7K 27
[ ADULT CONTENT ]. _ كنت سعيدة انني سأكمل دراستي وأدخل الجامعة حتى تلقيت صدمة غيرت كل مخططاتي. _ _ العد العكسي لنهاية حياتكِ قد بدأ.. احذري. _ _...