على غِرار القِطط 'VK'

By sttaev

1.1M 69.4K 76.5K

' مُكتملة ' عِندما يخرُج جيون جُونقكوك المَسجون ظُلماً لينتقَل إلى مَنزل كِيم تايهيونق الذي يَستقبّل خريجّي ا... More

' بِدايـة '
' 1 '
' 2 '
' 3 '
' 4 '
' 5 '
' 6 '
' 7 '
' 8 '
' 9 '
' 10 '
' 11 '
' 12 '
' 14 '
' 15 '
' 16 '
' 17 '
' 18 '
' 19 '
' النِهاية '
' Special Part '

' 13 '

51.1K 2.9K 4.8K
By sttaev

enjoy
_________

- لا جونقكوك ، لا تُخفض رأسك !-
~ شِبه صرَخه خرَجت مُندفعه من تايهيونق الذي يَغسل شَعر جونقكوك المُستلقي في الحوَض بِثيابه المُبلله ، كَان يَقف مُحاولاً غسَل شعره دُون ان يُلامس الماء ضِمادات وَجهه ~

~ بَينما عينيّ جونقكوك مُغلقه بأرِيحيه مُتتبعاً حرَكة اصابع تايهيونق داخِل شَعره ، تَحركاتهُ عشوائِيه و سَلسله هُناك ..كانَ مُسترخٍ جداً ولا نيّه لهُ بالنهوُض..هل سيطُلب من الآن فصاعدِاً من تايهيرنق تدِليك رأسه؟ ~

~ فَتح تايهيونق المِياه بِحذر ليُعدل قَليلاً من جِذع جونقكوك ليَجعل من رأسهُ مُرتفعاً جِداً .. كَانت يدُه تلامِس اسفلَ ذَقنه ليبقَى مُتأملاً محياهُ قليلاً رُغم تلكَ المياه الي تنهِمر خلف الآخر..رُبما استغّل اغلاقه لَعينيه كَي يستطيِع تأملهُ بأريحيه ~

~ شَعر جونقكوك بِتحديِقات الآخر المُكثّفه ..حَاول فتحَ عينهِ لينهاهُ تايهيونق واضِعاً يدهُ عَليها ..لم يَفعل جونقكوك شيئاً حيال ذَلك ، فقَط استَسلم لتايهيونق الذي بدأ بِتصفية شَعره ~
- اخبرِني ، اينَ كُنت ولما عدُت هكَذا؟-

- تذُكر عنِدما وصلتني تلكَ الرسالة مِنه؟ يطلُبني فيها العَودة وانا قدَ حظرتُ رَقمه ..انهلّت على هاتِفي رسائِل كثَيره من صديقاي الآخرين و كَانا يشتماني بأبشعِ للالفَاظ و ما إلى ذلك ..حِينها فكّرت قليلاً ! كَيف يستطيعان فعل هذا الآن؟ بعد ان زّجوني في السِجن ؟ لا اعَلم هل تَكون جرأه مِنهما؟ ام بَجاحه؟..وبالفعِل لم استطعِ النوم تلكَ الليلة فهُما لم يتوقّفا ولا لحظَةً واحِده ! ..فلما الضُعف والإختَباء خَلف الشاشات هكذا؟ لما لا نتقابل وَجه لوجه؟..آه تايهيونق!-
~ تألم جونقكوك في الأخِير كَون تايهيونق قدّ شدّ خصلاتُ شَعره بِعنف ، هو مُستاء جداً كَونه ذَهب بِقدميه إلى الخطَر بحدّ ذاته! ماذا لو اصُاب بِقوه؟ ونزف كثيراً ؟ ..هُما بالفعِل قد قتلا شَخصٌ ما هل سيُكون صعبٌ عليها قَتل جونقكوك ؟ بالتَأكيد لا ~

- اكمِل -
~ حِينها استشعَر جونقكوك الغِلظَه في نَبرة تايهيونق و تفّهم ذلك ، علَم بأنه قَلق بِسبب فِعله المتهّور ~
- كُنت اعلمَ بأننا سنتَقاتل ، لذا لم اشأ العَودة إلى هُنا في تلَك الليلة و انتظَرت حتّى التأمت جِراحي قَليلاً و استطَعت السَير على قَدمي كَوني حَصلت على إلتواء هُناك ..فَقط لم استطِع العودة هُنا وجعلكَ تهتم بِجراحي و تساعدني حتّى على السيَر ، لا بُد وان ذَلك سيكَون ثِقلاً عليك و لم ارَغب بِحدوثه ..يَكفي بأنـ..-

~ توّقف حيِنما حَاوط تايهيونق كِلتا وَجنتيه ..كَان يُريد ايِقافه عن الحدَيث ! ولكّنه ايضاً لا يَملك ما ينِطق بِه ...ليُصبُ عتابِه في فِمه تَقبيلاً ، ماضرّ لو كَان العِتاب جَميلا ؟ ~

~ حينئذٍ امسكَ جونقكوك برِسغه ليقترَب مِنه بشدّة ليتَشاركا قُبلتهُم الوَهره ..لبتعدَ قليلاً مُحركاً لسانهُ برقّة و هدُوء شَديديّن فوَق شفتّي تايهيونق الذي فَصلها ناطِقاً ~
- خلتُكَ راحِلاً ..اسِف كَوني مُعقدّ هكَذا -

~ قَالها بِصوتٍ ثابِت وطبيعي جِداً ، بينمَا ينتابهُ شُعور البُكاء ..عيناهُ بدأت ترّف ليُغلق جونقكوك تِلك المِياه وينهَض بثِيابهُ المُبلّله تَحت انظار تايهيونق الذي تَتبعتّه حتّى خرج إلى الغُرفه ..ليتنهّد بِخفه كَونه لم يَجد اجابة منه عَلى ذلك~

~ تقدّم ليغسِل وَجههُ بمياهِ باردّه لعلّها تُخفف ذلكَ الإحمرار الذَي طَغى عليَه كَون رَغبة البُكاء اجتاحتهُ فجَأه ..جَففهُ بعد ذلكَ ليخرُج إلى جونقكوك الذي بدّل ثِيابه لأخرى ~

~ اقترَب من تايهيونق ليأخذهُ في عِناق ضّيق ..هو قدّ بدّل ثيابهُ سَريعاً كَي يستطيعُ مُعانقته و جعَله يبكي هُنا بأريحيه على ثِيابٍ جافّه لا مُبلله ! ~

~ شَعر بيديّ تايهيونق التي ترَتفِع تدريجياً لتلّف حَول وَسطه ..ليمَسح على شَعرهُ ناطِقاً بِنبرّة حَنونه ، قّد جعلّت من كَيان الآخر يهتّز ~
- ما بالُ زُبرقاني يختبأ خَلف الغيُوم؟ من ابهتَ نوره العظَيم هكذا و اظَلمه؟-

~ شَهقه قَادرِه على سَلب انفاس هذَا العَالم خرجَت من بين شفتّي تايهيونق قَد جعلت من الآخر يُفزع ..كَونه قاوَم البُكاء منذ اللحظه الأولى و كَبت دموعه ..ونتيجَة ذَلك هاهو الآن يبكِي بِكل ما اوتِي من دَمع ~
- اسِف ..فقَط عند فِكرة ترَك احدهم لِي ..اشعُر بقدمّي مَخلوقه للإنزلاق بِسهوله -

~ جونقكوك فِعلاً مَقت نفسهُ في تلَك اللحظه ، هو يَعلم بأن تايهيونق يَستطيعُ مواجهة كُل شيء الا هَذا ..هو بمُجرّد التفَكير في هَذا سيسقُط ، فماذا ان حَدث ؟ ..هو لم يخبُره عن مكَان ذَهابه كَيلا يَقلق عليه ، لمَ يعلمَ بأنه سيَكون هكَذا ~

~ لذا كّوب وجنتِيه بينَ كَفيّه الكبيرين ليمسَح دِموعه بإبهاَميه ، كَان يمسَح عيناهُ بِرفق و لِكن ذلكَ الخطَ يتجدّد في كُل مره ..بَداية انفهِ مُحمرّه و عيناهُ تحمِل كُل بؤس هَذا العالم ..كَيف يُخبره بُطريقة اكثَر وضوحاً انه لن يَرحل ابداً؟ ولن يترُكه على قاطِعه طرِيق الحياه و طِرقاته في يَومٍ ما ؟ ~
- انظُر إلي تايهيونق ، لا يُمكنني الرَحيل فِعلاً ! فإن كُنت سأذهب لرحَلت مُنذ البِداية حَقاً ! ..ولكّني اجدُ العَالم بينَ كفّيك ..اشعُر بأن الحياَة لا تزَال بِخير حينِ اسمع صَوتك و استريِحُ على كَتفيك في كُل مرّه ..فأنت شَخصي الرائِع ! الذي تَعيشُ يومكَ و تصنعُ لي يَومي بِحُب ، رُغم كُل هَزائِمك و تلكَ الاحزَان والخَيبات التي يتجّرعها قَلبك بأستمَرار ..رُغم ان الرياحَ لطالماَ هبّت عكَس إتجاهك ! انت تملأ كُل شيء حَولك بالرَاحه والسَلام ، تَجعل من كُل شيء دافئ و مُحبب -

- ربّاه !-
~ إبتسمَ تايهيونق وَسط شَهقاتهُ الصمّاء بِسبب حَديث الآخر ..بِطريقةٍ مَا غمرَه بالطمَأنينه ، فكُل ما يَحتاجه هو بَعض الكلماتِ التي تَجعلهُ يَقف مُجدداً..فَقط عدّة كلمات تَجعله بِخير ! وجونقكوك لم يبَخل عليَه و غمرَه بِكل ما يَحتاجه ~

~ كَيف يِخبره بأنهُ مُغرمٌ بِه ؟ كَيف يُخبره بأن كُل حَديث قَد نطَق بِه سيناَم في صدِره وكُل ابتسامَه لهُ ستبَقى خالِده في قَلبه؟ ..هل سيَقول لهُ يَوماً كلمة اصبحَ يخشَى قَولها ؟ هل سيتمكَن جونقكوك من الحصُول عليها ؟ ~
- فَليكنُ هروبي إليكَ اذاً -

~ ارَدفها ليعاود حَشر نفسه في صَدر جونقكوك الذَي استَقبلهُ بِكل رَحابه ..هو يَرغب ان يُخبئ تايهيونق بِه ، بِداخله فَقط ..لينطِق بإبتسامَه بعدَ دقائِق كَثيره ~
-ايا حُلوي.. ارِني وجهَك -

~ ابتعَد عنهُ تايهيونق قَليلاً ليُقابله بإبتساَمه اقلُ ما يُقال عَنها فاتِنه ، كَان جونقكوك يُريد تَغطيتها بِقُبلاته المتفرّقه ..ولكّنه نسيَ كُل ذلك ناطِقاً ~
- هاهو النُور يَغشى وَجهك مُجدداً -

- هل اصبَحت تَفوقني بطَلاقة لِسانك جونقكوك؟..ثُم اقترَب مني لألمس وجهك فأنا ارُيد مُعاتبتك ..عِند خرُوجك قلت لي سأخبرك لاَحقاً ! هي لم تَكن كافيه ، لم تدَعني المس وَجهك حِينها -
~ انَهى حدَيثهُ ليشُعر بيَده ترتفَع من قِبل جونقكوك ليَضعها على وَجنتهُ الدافئَه بشدّة ، ليتلقّى توبِيخاً رَقيقاً ~
- لما يَديكَ بارِدتان تايهيونق -

~ آنها كُل شيء قَد اختلطَ عليَه ، مَشاعر غَريبه و مُداهمات مُفاجِئه ..اخذ نَفساً عمَيقاً ليُحاول ان يُخرجهما من هذا بأي فِعل ~
- دَعنا نشَرب القهوه بِرفقة اغنيِه ، و تمَايل عَليها جونقكوك -

~ اومئ جونقكوك ليرَتدي خُفّه لتهّم خُطواته إلى الاسَفل ..لم يشعُر بحَركة تايهيونق خَلفه على السَلالم لذَا التّف إلى الورَاء ليرَاهُ يُقوم بَتصويره ..لما يَقوم بإلتَقاط الكَثير و تصوير مَقاطِع الفيديو دائِماً ~

~ تَجاهل اسئِلتهُ لينظرُ إلى الكامِيرا بإبتسَامه دافِئِه ، ومن بَعدها مدّ يدهُ ليُمسك خاصّه الأخر و كُل ذَلك قَيد التصوَير ..صوّر كل شيء بالأبيضَ والأسود ~

~ اغَلق تايهيونق هاتِفهُ لينزِل بِرفقة الآخر ..توّجه بَعدها إلى مِذياعهُ الصغَير ليجعلهُ متصّلاً بِهاتفه ويَضع بعَضاً من المُوسيقِى الهادِئَه ..كُل هذا مُحبب لتايهيونق ..الهدُوء و تشارَكهُما لأغنيه مَع تَسلل اشعّه الشَمس مُكتفين بِها دُون ايّة اضاءَه صاخِبه ~

~ رأى جونقكوك يَجلس على الأرِيكه ليهّم بدُوره إلى اعَداد القَهوة المُرّه ..ليمتلّئ المَنزل برِائِحتها لتَزيِد المَكان جَمالاً بِنظره ..إنتهَى منِها ليقدّم ذلك الفِنجان الزمّردي لجونقكوك ، قَد يرى اي شخَص ذَلك بأنه عادّي ..ولكّنه اكثر مِن ذلك بالنَسبة لتايهيونق ..كَان يتوقُ دائِماً لرؤية الآخر يَرتشف من هذا الفِنجان ..رُبما هو يُحب ادّق التفاصِيل و يُقدّسها ~

~ رَفع يدهُ بعَدها ليُزيح خُصلات شَعر جونقكوك عَن جبينِه ، لتبَقَى يدُه تجَوب في شَعره بِنعومَه شَديده و عقلُه شارِد ..لم يَشأ جونقكوك قَول شيء حِين وجدهُ يُطلق تَنهيداتٍ كَثيره دون سَبب..هو يِريد تذَكيره انهما نسَيا تناوَل الطَعام الذي احضَره ! ~

~ ايَقظَ كِلاهُما من افكَاره رَنين هاتِف تايهيونق ..التَقطهُ سرَيعاً ليزّم شفتاهُ بتفَكير عندَما وجدَ ذلك الإتصال وارد من رَقم غرَيب ..هو يُحاول تذكّر هذا الرَقم و لكّنه لم يستطِع لذا اجاب مُتسائِلاً ~
- مرَحبا ؟ -

- اوه ! تايهيونقي -
~ تخَلخل مسَامعهُ صَوت سوويون ، اخَذ ذلكَ منُه عدّة ثوانٍ ليعَي هذا ..كَان غرَيباً اتصَالهُ هكَذا ..ذاكرتهُ قد عادَت للخَلف ! لطالمَا ندَههُ بـ تايهيونقي عِندما يُهاتفِه اوساط الليل ليُخبره بِحبه ~

- تايهيونق هل تَسمعني ؟-
~ شَعر بِثقل لسَانه ، لا يُريد الإجابَه عليه او قَول اي شَيء ..ولّكن قَد وُجب عليه هذا ! ثُم ان جونقكوك يُحدّق بِه بأستنكَار شَديد ~
- اجل سوويون ، اعتذِر رُبما هُناك مشكَله ولم استطِع سمَاعك -

~ رَفع جونقكوك حَاجِبه الأيمن حِين سَمع اسمُه على لَسان تايهيونق ..لتبدأ سِلسلة تَحديِقاتهُ في تَعابير تايهيونق ..فَهي تَفضحه دائِماً ! لا يستطيعُ التحكّم بِها ابداً ~

~ ولكَنه لم يستطِع تَفسيرها ، هل هِي تعابيرٌ مُتفاجِئه؟ امَ غاضبِه ؟..لِكنها تبدو مُحبطَه ! ..ولكِنه مُتوتر الآن و عيناهُ تنتَقل في اللاشيء من حِين إلى اخرَ ..هو يهزّ قدَمه بِعشوائيه ، و عُقده حاِجباه غالباً ما تتَحرر و تعَود لتنعقِد ~
- انتظرَ قليلاً -

~ قَالها تايهيونق ليُبعد الهاتِف عن اذُنه ليكَتم الصَوت ، التّف ناحية جونقكوك ليسألَه ~
- هو يدُعونا لتناول العَشاء معُهما ، ما رأيك هل تُريد الذَهاب؟-

- لا اعلمُ تايهيونق ، كَماء تشَاء -
~ لم يُعطه جونقكوك إجابةً صَريحه ، لذا زَفر انفاسهُ ليفُكر قَليلاً ..هو قَد اشتاقَ إليهمُا ولا بأس من الالتِقاء ..ومن ثَم هو سيُحاول طَرد اي تَوتر قد يحدُث بينه و بَين جونقكوك بِسبب قُبلاتهم هذا اليَوم ..رُبما ان بَقيا اليوم كُله هَكذا قدَ يتشكَل التوتر ..لذا لا بُد من الذَهاب و الاستَمتاع بَعيداً عّما حدَث..و لكَنه يُفكر هل سيَحدث شيء مع سوويون ؟ كُل هذا قدَ تزاحَم في رأسه ~

~ ليستِمع إلى صَوت سوويون الذيِ يندهُ عليَه كَونه قَد تأخر بالرَد عليه ..لذا ازَال كَتم الصوت و قَد وافق على دَعوته بعَد ان سَمع صَوت جونقسو خَلفه يُقول بأن عليِه القدوم فِعلاً و ليس مُخيراً في ذلكَ ~
- اجَل لا بأس ، اراكمُا هذا المَساء -

~ ذَلك لم يُعجب جونقكوك ، فهَو ارادَ البقَاء هُنا الليل ..بِرفقة تايهيونق و اُغنيه فَقط ولا شَيء اخرَ يَحول بَينهمُا ..هو لا ينُكر بأنه قَد بدأ بالتَفكير حِيال تايهيونق و سوويون ..لِما كُل هذا يَحدث؟ لما يتَوتر لِما يظُلم هَكذا عِندما يراَه ؟ اوليسَ من المُفترض ان يَكون بالنَسبة إليه شَخص عادّي؟ لا يَعني لهُ اي شيء البتّه ؟ ~

~ لَم يستِطع كَبح ذِلك، هو سَيقول دائِماً كُل شيء ..فلا فائِده من التَغاضيِ او جَعل تساؤلاتَه تموت في صَدره ..علِيه مَعرفة كُل شيء تَجنُباً لحدُوث اي شيء ..رُبما يَكون هنُاك سُوء فَهم ان لم يَعرف ما يجِري ولم يَتلقّى جواباً على تساؤلاته ~
- تايهيونق ..هل لّي ان اعرِف كَيف استطَعت تخطّي سويوون؟ -

~ جونقكوك بالفِعل لم يستطِع سؤاله ان كَان قد تخطاهُ فعلاً ام لا ..يخَشَى ان يَقوله بأنه لا يزالُ عالِقاً ولم يستِطع النَجاه َبعد ...بينمَا تايهيونق كَان يفُكرّ ..يُحاول صِياغه الإمر لجونقكوك ~
- خرَج سويوون من اوسَط حَدقتاي من شدّه بُكائي -

~ لم تَصل إلى جونقكوك مُباشرةً ..بَقي قلَيلاً حتّى استطَاع فِهم عُمق ما قَالهُ الآخر ..مؤلمٌ ما قالهُ لشدّة عُمقه ! الهذَا الحدّ كاَن يُحبه ؟ ..تايهيونق فِعلاً احتاجَ اعواماً كَثيرة للراَحه بعد تَعبه و تَضحيته بكِل شيء~

~ بَقي ينُظر إليه ..و يفكَر كثيراً كَيف للآخر ان يتركُه هكذا ؟ كَيف هانَ عليه رؤيته مهزُولاً حَزيناً لِوحده؟ ..هو الآن يَرى كيَف لتايهيونق ان يِرهق حِزنه و يدَفعه إلى الامَام ..كَيف يُداوي ما افسدتهُ الحياه ..هو يَرى تايهيونق النَجاه ! فكَيف لشخٍص اخر ان يتنازلُ عنه هكذَا و يَستبدلهُ بِسهوله؟~

~ قَطع حَبل افكَاره تايهيونق الذَي نطَق بِعذوبة صَوتهِ ، شيءٍ ارادَ فِعلهُ جونقكوك الآن ~
- تَعال هُنا -

~ و سَريعاً ما وَضع جونقكوك رأسه على كَتف تايهيونق بِراحه ، و كأن كُل ماهو سيِء قَد تساقَط مِنه حِين امالَ برأسه عليه ..ودّ لو يَبقى دَهراً اخراً هُنا ..ليستِمع إلى تايهيونق الذي مسَح على شَعره ~
- مابِك جونقكوك تُفكر؟ انتابَني شعُور سيء ناَحية ما تفِكر بِه ..إنَني وسيعُ الخاطَر وصَدري رَحب لكل افكارَك السيئِه وما يُرهقك ..غّرد جونقكوك-

~ و بِدوره قد استَاء مِن ذلَك و بشدّة ..لم يُكن كارِها لفُعل الآخر ! فقَط لا يُريده ان يبَقى على هَذه الحَال دائِماً مُتناسياً نَفسه~
- سأنتقِدك تايهيونق ..ارجُوك كَف عن اخِفاء ما تشُعر بِه ! انت تؤذي نفسك هَكذا ..لما تايهيونق ؟ لَقد وصَلت إلى مرَحله مأساويِه فَقط كَي تحفاظَ على سَلامة الآخرين ؟ الا تَعلم كَم هو شَاقاً ان تُحاول مُقاومة الإنهيار امامَ اي شَخص؟ ..لا تدَع النيران تشتعل بجوفُك ! و لا اكتَشف ذلكَ الا بَعد تترمّد ..انتَ تخُفي كمّا هائِلاً من الألم تحت إبتسامَه صغيره ! كُن رحِيماً مع نَفسك -

- اسِف جونقكوك ، كُلما حَاولت إخباركَ سأنظِر فِي عينيكَ و سأنسَى كُل شيَء مِن متاعِبي حتّى ضَياعي -
~ تايهيونق لا يَستطع إخَفاء حُبه مُطلقاً ..انهُ يفيض من كُل حواسِه..مع كُل كلِمةٍ ينطُقها و كُل فِعل يَقوم بِه ~

~ لم يَكن سِوى بُركاناً مُحاطاً بِجليد ..في عيِنيه حِزن عمَيق ومع ذَلك فلدَيه وجهُ رحَب ..قلبهُ دافئِ ومرُيح ، عنِدما تَستوطِنه لن تخرَج ابداً ..عدَة تحرَكات مِنه قادِره على دَفن الخوف بَعيداً ...بِقلب جونقكوك شَخص حلُو جداً!~

~ امَال تايهيونق برأسه ايضاً ليُصبح فوق خاصّة الآخر ، امَضيا ساعاتٍ عدّة على هذاَ الحَال ..جونقكوك تحدَث كثيِراً و اخبر الآخر انهُ يملك ملايِين الاشياء التي يُريد ان يُخبره بِها ..وما عليه سِوى الإستماَع لِه بِوهن شَديد ~

~ رَاقبا الشَمس تَغرب مَعاً ، كَانت تلكَ السويعَات ثَمينة جداً لَهمُا ..وكأنهمِا اخذا هُدنه مع الحَياه ..لينهَض تايهيونق مُطأطأ جسدهُ بعَد جُلوسهما المطُول ..ليصَعد إلى غُرفته مُستعداً للذَهاب بعَد ان طَلب من جونقكوك الاستعدَاد ايَضاً ~

~ لم يُبالغ بِما ارتداه ، اكتفَى بِثيابٍ انيقَه و مرتّبه و عنِد خرُوجه من غُرفته قاَبله جونقكوك ليرَفع لهُ يدهُ جاعلاً منه يدُور حَول نَفسه وهو يَضحك ..كَان مَظهرهُ جَذاباً و لطيفاً في عينيّه.. الذي كَان لهُ كالأمير بَعد ان جعلهُ يَلتّف حَول يدَه ~

~ كُل شيء مِثالياً ..خرُوجهم من المنزٍل مَعاً ..طَوال الطِريق كَانت ضَحكاتِهم تملأُ المكَان ..هذِه المرّه استلمَ جونقكوك امرَ القِياده جاعلاً من تايهيونق يلتقطُ صوراً كثيِره للقَمر هذه الليله برِفقته و النُجوم ~

~ وصلاَ إلى منزَلهُما ليتأكد تايهيونق قَبلها بأنهُ المنزِل الصحيح ، ليظهرَ جونقسو و برفقِته طِفله الصَغيره ..ليتقدّم ناحِيتهمُا سرَيعاً آخذاً صَديقه في عِناق ضَيّق ..ليبتعد عُنه قليلاً ويحمِل الطِفل بين يَداه ..قّبل وَجنتيه بُقوه ليحُركَ انفهُ ضدِها ~

~ إبتسَم جونقكوك عَليهُما ليُصافِح جونقسو الذي اخذَهمُا إلى الداخِل ..حِينها ترَك سوويون ما بيِده ليتقدّم نَحوهما مُعانقاً تايهيونق و بِينهما إبنه ، كَان عِناقاً طَويلاً لم يُعجب كُلاً من جونقسو او جونقكوك ~

~ حِينئذ جَلسا مَعاً في غُرفة المَعيشه ، لتجوُل عينيّ تايهيونق في انحَاء المنَزل ..كَان يمتازُ باللون القِرمزّي ، وهو المُفضلِ لدى سوويون منذ صِغره ..وايضاً وجَد صور زِفافهُما قد عُلقت في احدَ الحوائِط ليبتسِم و ينظرُ إليها ~

~ انزَل انظارهُ الى طِفلهُما الذي يستَوطن احضانهُ بِهدوء ، ليضَعه على فخذّي جونقكوك الذي فَزع كَونه لا يُجيد التَعامَل مَعهم ..ليَضحك على رَدة فِعله ناطِقاً ~
- امسك بَظهره مابِك -

~ وَضعَ جونقكوك يدِه خلَف ظَهره بِحذر شدِيد ، بَقي تايهيونق بِرفقته حتّى اعتاد على مُلاعبة الطِفل ..لينشَغلا بِه حتّى نهَض الزَوجان إلى المطَبخ لإكَمال العَشاء ..حِينها قد تسائَل جونقكوك ~
- هل نَذَهب للمُساعده ؟-

~ اومأ تايهيونق لينهَض جونقكوك بِرفقة الطِفل ، لينِطق بَعد ان توّقف قَليلاً ~
- اسبقَني ، سآتي بَعد لحظات -

~ استنكَر جونقكوك ذَلك قليلاً و لكّنه نَفذّ كلماتهُ ليذَهب نَاحية الزَوجان ..ليتقدّم تايهيونق إلى صورَة زِفافهما الكَبيره المُعلقه و ينظُر إلى ابسَط تَفاصيلها..ليشعُر بحركةٍ ما خَلفه لينطِق ~
- جونقكوك هل عدُ..اوه سويوون-

~ حِينها اقترَب سويوون اكثَر لينظُر إلى الصورة بِرفقته ..لترتفِع يدُ تايهيونق إليها مُتحسساً ذلك العقَد الذي يَرتديه الآخر في الصوره ، ليسألهُ ~
- لما كُنت تَرتدي هذا العِقد في زِفافك ؟ انا من اعطيتهُ لك ! لما لم تتخَلص منه؟-

- كَوني احببتكُ اكثر مِنه تايهيونق -

__________

علاَقة تايهيونق و سوويون ؟ كيف تشوفونها
كَونوا بِخير

Continue Reading

You'll Also Like

1M 65.5K 103
" فرحات عبد الرحمن" شاب يعمل وكيل نيابة ويعاني من مرض اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع مع ارتباط وثيق باضطراب النرجسية مما يجعله ينقاد نحو كل شيء معاك...
53.4K 3.8K 22
" كُـل من تَـصـنع معهُ الذّكريـات، سيُصبح واحداً منها " يقف وحدهُ اسفلَ السّماء التِي تُمطِر حزنَاً لأجلِه كما سابقها من المرات التِي شاركتهُ فيها أش...
810K 33.8K 43
مَاذَا سَتَفْعَلُ عِنْدَمَا تَكُونُ حَيَاتُكَ مُهَدَّدَةً بِـ الْأَذَى! وَهُنَاكَ خَطَرٌ يَحُومُ حَوْلَهَا؟ عِنْدَ السَّاعَةِ 12:00 لَيْلًا وَعِنْدَ...
80.8K 3.5K 32
"أنتَ الشَّمسُ الّتي إرتَفَعَت مَرة أُخرى في حياتي، أَعدتَني لِأحلام طُفولَتي، أسمَع المُحيط مِن بَعيد، أمشي عَبرَ الأحلام فَوقَ الغاباتْ، خُذ بيَدي...