beautiful..🍁"

By cb_ccviu

212K 14.3K 8K

[ completed ]. بارك تشانيول عازِف الروك لم يبدو كما هو عليه مِن إثاره لحُبِه وعِشقه للكائنات اللطيفه ، خُصوصا... More

intro-chaptr[1].
[chapter 2.]
[chapter 3.]
[chapter 4].
[chapter 5.]
[chapter 6].
[chapter 7.]
[ chapter 8. ]
[ chapter 9. ]
[ chapter 10. ]
[ chapter 11. ]
[ chapter 12. ]
[ chapter 13. ]
[ chapter 14. ]
baek-cat-hyun.
[ chapter 15. ]
[ chapter 16 ]
[ chapter 17. ]
[ chapter 18. ]
[ chapter 19. ]
[ chapter 20. ]
[ chapter 21. ]

[ chapter 22 -the end- ].

4.8K 235 127
By cb_ccviu













-الكلمات اسفلُها خط بِالانكليزي.

-الكلمات بدون خط بالكوري.








اِستمتِعو ~.
















طنينٌ كان كل مايُسمع داخل اذنيه بينما بقي يحدق نحو احدى حوائط المشفى، كانت ذكرى اختطافهِ ومنظر الدماء يومض امامه كلما اغلق جفنيه ولازال صدى اطلاق النار يتردد على مسامعه .



" بيكهيون! "

جفل جسدهُ مومضاً ليدير رأسه نحو حبيبهِ الذي كانت ملامح القلق مرتسمه على ملامحه .




" هل انتَ بخير؟ "



" انا بخير "


" انتَ تبدو مرهقاً .. كان يجب عليك الذهاب لترتاح "



" لا على بيكهيون وتشانيول الوقوف بجانب سيهون .. لوهان ليس بخير "

نفى الفتى بإصرار.




" وكذلك انت بيكهيون .. هاتفني والدك اخبرني انهُ قلقٌ عليك"

اخفض الاجنبي رأسه متنهداً مستسلماً لحقيقة ارهاقهِ إثر ما مر بهِ من احداثٍ و تأثير ذلك المخدر على جسده ليومئ .



" حسناً .. لكن على تشانيول البقاء بجانب سيهون "




" تشانيول سيفعل هيّا لنذهب حيث والدك "

إبتسم لهُ تشانيول بإطمئنان ليُبادله الابتسامه بالكاد ليميل اليه خاطفاً قُبله قبل ان يستقيمان قاطعين طريقهما حيث البوابه  .



ومودعاً اياه هوَ راقب حبيبهُ النصف اجنبي يختفي وسط عظلات ذراعي والده الذي سرعان ما احتضنهُ يفحصهُ بقلق ليغادران بعد القائهِ التحيه .


حينها كان على تشانيول القلق على صديقهِ لتلك الحال المزريه الي هوَ عليها ومالم يكن متوقعاً هوَ استمرار قلقه على حالهِ لأيام لأن لوهان لم يستيقظ بعد حتى مرور ثلاثة ايام ..




وهي المده التي بقي فيها سيهون ينتظر الاشقر المستلقي امامه ان تفترق جفنيه .



في حين ان زيارات تشانيول وبيكهيون له لم تستطع تخفيف الهالات السوداء اسفل عينيه.




رجال الشرطه كانو يترددون اليهما لأخذ المزيد من الإفادات حول القضيه وسيهون لازال ينتظر ضئيل الجسد اعلى السرير ان يستيقظ وقلق تشانيول كان يزداد .





حتى ذاك اليوم .. بعد اسبوع سيهون عاد الى المشفى في الصباح الباكر بعد ان اصرّ عليهِ تشانيول ان يعود الى المنزل ليأخذ قسطاً من الراحه ويستحم رُبما لأن بعض الزوار اخذ يتذمر من رائحتهِ وتواجده الدائم في ذات المكان .






هوَ فتح باب غرفة المشفى ليلج متوقعاً رؤية ذلك الجسد لايزال ساكناً حيث هوَ لكنهُ في المقابل وجدهُ فارغاً .





" وجدتُ ان المريضَ قد غادر قبيل صباح هذا اليوم وقد ترك خلفهُ هذه .. "

تحدثت الممرضه بعد ان هلع اليها سائلاً لتمد اليه ورقه مطويه ليلتقطها بكفٍ مرتجفه .






" لم يكن خيار البقاء سِوا لأجلك ، لكن اعتقد انّي ماعدتُ من ترغب في استمرارية البقاء برفقتهِ بعد الان "

بقي سيهون يكرر تلك الجُمل داخل رأسه بينه وبين ذاته آلاف ورُبما ملايين المرات طوال هذهِ السنتين.




كان قد تغير الكثير ، كان حُبه واشتياقه قد تفاقم لدرجة الالم حتى باتت دواخهُ خدره، لم تعد مُزهره كسابقها ..




اخفض الورقه التي حفظ احرفها عن ظهر قلب يتركها تستريح على المنضده بجانبه مستقيماً من سريره يترك تنهيده تعكس دواخلهِ تخرج من بين شفتيه .





وقاطعاً خطاه هوَ قد ضرب باب غرفة صديقهِ المفتوحه لتتقوس شفتيه لا يتعجب من تواجد بيكهيون بين ذراعي تشانيول بأجسادٍ عاريه اسفل الملائات المبعثره .




" يا اللهي "

جالت حدقتيه بغير رضى لقطع الملابس المبعثره على الارض والتي تعود للثنائي الغارق في النوم امامه .





" هيّ انتما! ، بيكهيون هيونق عليك الاستيقاظ لقد شارفت الساعه التاسعه انتَ متأخر على محاضرتك!، تشانيول استيقظ علينا الاستعداد لعرض اليوم! "

و ضربه من قدمهِ على السرير تكفلت بإجفال كلا الجسدين في الاعلى، إحداهما وضع الوساده فوق رأسهِ بإنزعاج والاخر استجاب بفزع لتحُط حدقتيهِ على الساعه اعلى المنضده .




" يا اللهي تشانيول استيقظ!! "

بحدقتين دارت بملل استدار سيهون يراقب ما اعتاد على حدوثهِ دائماً يقطع خطاهُ خارجاً متجهاً الى المطبخ .





بينما كان بيكهيون قد حاول الاستقامه جسدهُ قد عاد مرتداً بين الوسائد لمعصمهِ الذي لايزال مكبلاً بالاصفاد على السرير مشيراً لما افتعلا من شقاوه في الليله الماضيه .





" تشانيول! ، يول إستيقظ اين المفتاح! "

حصل الاطول على ركله من حبيبه ليسقط على الارض ليإن بألم لكنهُ سرعان ما اقام جسدهُ بكسل ليبحث بإدراك لتأخرهِ عن الاستيقاظ .




" المفتاح .. اين وضعته "

بمظهرٍمبعثر كان بخصيلاتٍ متطايره قد تحولت الى الاشقر بيكهيون ربما كان سيُحب تأمل ذلك بإبتسامه لولا انهُ لم يكن يرغب بالتحرر من تلك الاصفاد اولاً .




" اسرع لقد تأخرت "

وبعد دقائق عديده تخللتها العديد من التذمرات والانتحابات من الفتى هوَ قد وجد المفتاح ليلج كلاهما الى الحمام يستحمان سريعاً .






وبيكهيون كان قد توقف متجمداً امام المطبخ بخصلاتٍ مبلله وحقيبه تنزلق من كتفه بصدد الخروج بينما يجري الاطول خلفه يصيح بهِ بقلق ان يعود ليجفف خصيلاته .







وذلك لم يكن الا بسبب رائحة فطائر سيهون الشهيّه التي استوقفته ليجد ساقيه قد توقفت بجانب صديقهِ الطويل الذي كان يعد الفطائر المحلاة بمهاره .






" اغلق شفتيك قبل ان يتسبب لعابك بإفساد الفطائر والان اجلس كالجراء المطيعه للإفطار "

وكما اخبرهُ سيهون ، بيكهيون وضع مؤخرتهُ فوق كرسي طاولة الطعام كجروٍ مطيع يهتز بحماس للفطائر الذهبيه التي وضعت امامه متناسياً تأخرهُ عن محاضرتهِ التي قد تبتدء بعد عدة دقائق .





" آه انتَ الافضل سيهون! "

بيكهيون كان قد هتف بوجنتين ممتلئه تزامناً مع شعورهِ بمنشفه تبعثر خصيلاتهِ لتجففها برفقة ارتفاع تذمراتٍ عديده بصوت حبيبه .




" اللهي ارجوك اجعل خصيلاتك تجف اولاً "

ليضع تشانيول مؤخرتهُ تالياً على الكرسي مقابل الجرو المتحمس  لتبتهج ملامحه حالما وضِع لهُ طبق الفطائر المحّلاة ، وسيهون الذي تنهد على حال الفتيان امامه كاد يجزم انهُ يرى ذيلاً يتأرجح بحماس اعلى مؤخرتيهما .




" يا للأطفال الضعفاء ، ارغب بالبكاء لمجرد التذكر ان الاحتباس الحراري قد يقتلكما في اي دقيقه "

إختنق بيكهيون بإحدى الفطائر حينما اردف الاخر بذلك بتأثر ، سيهون لن ينفك يوماً عن غرابة المواضيع التي يذكرها.






" انا ذاهب! هيا بنا تشانيول انا بالفعل متأخر "

حمل بيكهيون حقيبتهُ على عجل ينتحب حينما كانت كفي تشانيول الذي تبعهُ بوجنتين ممتلئه تجفف خصيلاتهِ القمحيه من جديد بإهتمام .





" هل حقاً انت تخطط ان تمرض وحفلنا الكبير سيقام اليوم ؟ "




" تشانيول ارجووك خصيلاتي قد جفت فقد قم بفتح- "

اُلجم بيكهيون حينما اجتذب المنشفه واللقاها بعيداً تزامناً لإدارتهِ مقبض الباب وفقط كان هناك فجأه جسد احدهم امامه .





" ياللهي!! "

صاح برعب مرتداً على حبيبهِ العملاق في الخلف الذي في المقابل صاح بفزع ملتقطاً جسده لتمر لحظاتٌ من الصمت الغريب اسفل محاولة الشابين لإدراك تواجد الفتى الذي كان يقف امام الباب ويبدو انهُ كان بصدد طرقه ، و شهقه هربت من بين شفتيهما ليصيحان معاً .





" لوهان !! "

وإبتسامه صغيره محرجه زينت شفتي الفتى .





" ياي انهُ انا "

هتف يفشل في محاولة اخفاء توتره بحدقتين لم تكف عن التفحص خلف الشابين راغبه بإلتقاط احدهم .





وحاجبي تشانيول قُطبت ليتقدم نحو الفتى بغضبٍ اجتاحه .

" مالذي جاء بك الى هُنا ؟ "






" انا-"


" كيف تتجرأ على الاختفاء ثم الظهور بعد سنواتٍ فجأه هكذا؟؟، هل تعتقد انها لعبه ترميها لتعود تعبث بها متى ما شئت!؟، واللعنه هل تعلم ماسببتهُ لسيهون من الم جرّاء انانيتك بخيانتك وإختفائك بتلك الطريقه الغبيه لوهان!! "

زمجر تشانيول امام وجه الفتى متقدماً يتسبب في تراجع خطوات لوهان الذي حاول ابقاء ملامحهُ ثابته .



بينما في المقابل شهقه هربت من بين شفتي الاجنبي ليخطو سريعاً يمنع من تقدم حبيبهِ للإنقضاض على الفتى امامهُ اكثر .




" تشانيول إهدأ! "

قهقهه ساخره ومليئه بالغضب خرجت من بين شفتيه حينما حبست اسنان لوهان بغيض شفتيه إثر كلماته .





" ماذا؟ اظننت انهُ سيُرحَب بك ببساطه وتُلقى وسط الاحضان!؟ ، عد من حيث اتيت ليس مرغوبٍ بخائنٍ انانيٍ هنا بيننا! "



" انا جئت لأعتذر ! "




" ما الذي يجري هنا! "

تزامناً مع صياح لوهان الغاضب صوتٌ مألوفٌ له قد صدح ليحل الصمت بشكلٍ مفاجئ إثر توقف تشانيول والفتى عن الصياح .




لعن تشانيول داخلياً حينما لم يتمكن من تخيل سوء ماقد يحصل لسيهون إثر ظهور لوهان فجأه ليخرج انفاسهُ الغاضبه متراجعاً هوَ تحرك مظهراً ضئل ذلك الجرم امام صديقه .





و للحظات كان الجو خانقاً إثر تلك الانفاس المحبوسه فتشانيول وبيكهيون فعلا تخوفاً من ماقد تكون ردة فعل سيهون لظهورعشيقهِ الذي اُرهق ومرض لأشهرٍ طويله باحثاً عنه .





اثنائها كانت حدقتي الثنائي قد التقت لتتجمد اجسادهما بتحديقاتٍ استمرت .





وإثرها اخفض الفتى نظراتهُ بخجل حالما قابل خاصتي عشيقهِ السابق، وبيكهيون اخرج انفاسهُ بتوتر مستشعراً الخطب ليعقد ذراعهُ بذراع حبيبهِ يجتذبه .





" إذاً .. اعتقد انكم تحتاجان الى بعض المساحه نحن ذاهبان! "

استدار بيكهيون مجتذباً تشانيول المتصلب خلفه لكنهُ لم يلبث حتى توقف ليستدير .





" و لوهان! .. انا حقاً سعيدٌ بعودتك "

هو اخبر الفتى الذي اومض لذلك ليستدير سريعاً مجتذباً حبيبه الذي ارسل نحوهُ نظراتٍ غير راضيه ليتجاهلها .




" فقط دعهما وشأنهما ولتُحرك السياره لقد تأخرت! "




بينما في الجهه المقابل كان الطويل لايزال يقف بنظراتٍ قائمه نحو الفتى بهدوءٍ مخيف .



ليقرر لوهان الاقتراب بضع خطوات بعد حرب التردد الذي اُقيم وسط دواخله هوَ توقف امامهُ اخيراً يتجرأ على رفع حدقتيه لتقابل خاصة الاخر .


" هل يُمكننا الدخول لنتحدث؟ "


















كان المكان يعج بالصمت المربك ، على الاقل للفتى وحده!، فحينما اتخذ سيهون الكرسي امامهُ مجلساً هو وضع طبق الفطائر الذهبيه امام لوهان الذي لمعت حدقتيه لذلك .





" شكراً لك .. انا حقاً افتقدتها "

وإبتسامه صغيره لم يستطع منعها هيّ ظهرت على محياه إثر الحنين لمذاق فطائر سيهون النعيميه التي تذوب وسط فمه .



لكن لاتزال هناك مهمه تخطي تلك العقبه وكسر الحواجز التي بُنيت بينهما لذلك لوهان حاول تجاهلها هذهِ المره فقط .


" سيهون .. اتيت اليك لأني رغبت بالاعتذار لك عن اختفائي سابقاً وعدم ترك اي اثر خلفي، لا اتوقع منك حقاً ان تتفهم ذلك لكنني كنت امر بالكثير حينها "




" اين كنت طوال تلك المُده ؟ "

كان اول كلمه تخرج من بين شفتي الرجل له تتسبب بالارتباك للأخر اثر تلك الهاله الساكنه حوله، لذلك هوَ اخذ نفساً قبل ان يطلقه يعطي الاجابه بصراحه .




" لجأت الى والدي وقررت الاختباء لديه، لكن قبل ان تلقي اللوم عليه انا من اصررت على الا يخبرك بتواجدي "

اخفض نظراته حينما شعر بتحديقات سيهون التي احتدت بحاجبين قد قطبت .



" حينما فتحت عيناي لأول مره في المشفى كانت كل تلك الذكريات البشعه هي ماقابلتني .. حينها ادرك عملياً انني خسرت كل شيء برفقة حقيقة انني قمت بخيانتكم جميعاً منذ البدايه "

بدأ بسرد قصتهِ وسط محاولاتٍ الا تقع حدقتيهِ على تلك الملامح المتهجمه.



" خسرت عائلتي ، خسرتك وخسرت ثقتك خسرت تشانيول وبيكهيون .. كنت محطماً ولم اعتقد انني سأبدو طاهراً امامك من جديد ولم اتحمل فكرة انني قد اتلقى منك الكُره لذلك .. انا قررت الهرب من ذلك كله "



" كنتُ ضائعاً ولم اعلم ماذا افعل احتجت للملمة شتاتي من جديد لكن الان بعد تخطيي للكثير بينما استطيع الوقوف على قدمي مره اخرى ادركت ان انسحابي المفاجئ قد كان خطأً كبيراً لكنني لم اكن ارى الامر من تلك الناحيه حينها لذلك انا بتّ مصراً ان اصحح ما اقترفتهُ بحقك وبحقكم جميعاً الان "

اخذت كفي سيهون تمسح على ملامحه بتعابيرغير مقروئه تزيد من ارتباكه.




" الم تكن تثق بي لوهان ؟ "




" بلا "




" الم تكن تُحبني ؟ "




" كما لم اُحبب من قبل "




" اذاً كيف لك ان تفكر انني قد اكنّ لك شيئاً من الكرهِ والوم حتى تخسرني؟ "




" انا فقط .. لم اكن افكر بصوره صحيحه حينها لقد كنتُ محطماً "




" تصعب علي مسامحتك لوهان .. حتى ولو حصل فلا اعتقد انهُ بإمكان كل شيء ان يعود كما كان "





" سيهون "

بنبره وتحديقاتٍ راجيه بيأس هوَ حدق به ، لكن ماقابلهُ اشاحة الرجل بأنظارهِ عنه .




" انا جادٌ لوهان "





" تعلم ماذا؟ "

تلك الملامح الراجيه تحولت ببطئ الى حامقه بأنفاسٍ باتت حاميه ليستقيم يتلقى تحديقاتٍ حملت بعض التفاجئ من الاخر .




" انا لا اهتم اعلم انهُ قد مضت سنتين بالفعل ولن يعود كل شيءٍ كسابق عهده، بل بالتأكيد سيكون بطريقه مختلفه "

ازدادت تعابير الاطول تشوشاً اثر حديث الفتى الغير واضح لكن مافاجأهُ كان انحناء لوهان نحوه حتى لم يتبقى سِوا القليل بينهما بتحديقاتٍ متصله .



" كنتُ اسفل دور ذلك الفتى الخجل الذي لا يجرئ على اظهار مشاعره بينما كنتَ انتَ اسفل دور العاشق المتيّم واعتقد انهُ قد آن الاوان للأدوار ان تتبدل فأنا اعلم اوه سيهون ان هناك شيئاً في داخلك لم يتغير بعد وان امر ترابط الدم ذاك لن يشكل امامك عائقاً كما هو بالنسبة لي ايضاً "

تبعت تلك الحدقتين الحاده شفتين الفتى التي تحدثت حتى انتهى يراقبهُ يستقيم ليتراجع بإبتسامه جانبيه رسمها على محياة راحلاً ليترك الرجل مشوشاً ومبعثراً خلفه وسط حيرةٍ من امره .










بينما في الجهه الاخرى حيث كان بيكهيون وسط محاضرته، بجسدٍ حاضر وعقلٍ غائب فظهور لوهان بلا انذار امام باب المنزل كان صادماً بشدّه .



خصوصاً بعد تبينهِ لحقيقة انهُ وسيهون يملكان ترابطاً بالدم جاعلاً من الامور تزداد تعقيداً بذكرياتٍ اخذت تتوالى على رأسه هوَ تنهد يريح جبينه ضد الطاوله لتهدئة الضجيج وسط رأسه، حتى اهتز هاتفهُ إثر رسالةٍ ما .


حدقتيه قد اتسعت حينما كان اسم لوهان يتوسط الشاشه.

" هل نستطيع التحدث ؟ "














" هوَ قد رفض مسامحتي "

كان هذا اول ما اخبرهُ لوهان به حينما وضع مؤخرته على كرسي المقهى امامه و الذي اتفقى الالتقاء وسطه .





" لما لم تخبرني انك ستظهر اليوم!؟ "

زفر لوهان انفاسه ليسند جسدهُ الى الخلف مديراً حدقتيه ، فالشابين قد اعتدادا على مراسلة احدهما الآخر منذ شهورٍ بأحوالٍ اخذا يتبادلانها حيث بات لوهان عالماً بحال عشيقه بينما بيكهيون احترم رغبتهُ في اخذ بعض الوقت لنفسه.



رغم انهُ لم يكن براضٍ عن حال سيهون الكارثيه برفقة قلق تشانيول الامتناهي على صديقه بيكهيون عاش جحيماً بتكتمهِ بالكاد عن ذلك حتى رغبة لوهان بالظهور .



" إحتجت للتقدم خطوه .. انا آسف بيك لكن لم اشعر انني افضل حالٍ كما اشعر الان كان علي التجرئ وفعلها والا انا فلن استطيع لأنني جبانٌ واحمقٌ كبير بقي يصارع ذاته طوال سنتين كامله! "

زفيرٌ غاضب تلى حديث الفتى عن ذاته ليشيح ببصرهِ بعيداً ، ليتنهد بيكهيون .


" لم تكن كذلك لوهان لقد كنتَ فقط تتعالج وتحاول التعايش وسط حالك الجديده وانتَ حقاً قويٌ لصمودك حتى هذهِ اللحظه ايضاً وبالنسبة لسيهون؟، لقد خمنتُ ذلك على ايّ حال هوَ بالطبع سيرفض مسامحتك بهذهِ السهوله فإختفائك قد خلّف ندبة كبيره بداخله وكل ما عليك فقط هوَ الانتظار وستراهُ يلين نحوك ببطئ "

وإثر حديث بيكهيون المطمئن عادت حدقتيه لوهان نحوه بتحديقاتٍ راجيه ان يكون حديث صديقهُ صحيحاً .



" ارجو ذلك .. لكن لايزال علي ان اثبت انني لازلت راغباً به لذلك انتَ ستساعدني "




" في ماذا؟ "




" في محاولة مطاردة عازف القيتار ذاك "

إبتسم لوهان يليه ابتلاع بيكهيون بإرتباك لما ما قد يفكر بهِ الفتى امامه .











كان قد حلّ المساء وبيكهيون بالفعل كان وسط الحانه برفقة العازفين الذين سيقدمان عرضهما الليله يرتجعان بعض الكحول حتى يبتدئان عرضهما الجامح بإستمتاع، متخفيين كفايه بقبعاتهما واغطية وجهيهما حتى لايتعرف عليهما شخصٌ ما.



كان العازفين قد افصحى عن مظهرهما قبل عدّة اشهر إذّ ان تلك الخطوه كانت بالنسبة لتشانيول تحدٍ كبير قد اثمرت اثرهُ محاولاتهُ بجعلهِ يتخطى جزءٍ كبير من عقدته التي يكاد يتجاوزها بالكامل ماعادا انهُ لا يزال لا يُفضل الامساك بالادوات الحاده ولبيكهيون يعود الفضل بأكمله وهوَ اكثر من سعيد لذلك .



كان قد ابتلع الاجنبي شرابه بينما يجلس بجانب حبيبهُ الذي بقي طوال اليوم متوتراً ولم يكن ارتباكهُ بسبب العرض بل على صديقهِ الذي بقي شارداً ومتشتتاً منذ ان عاد الى المنزل غيرعالمٍ بما دار بينهُ وبين لوهان الذي فاجئ الجميع بتواجدهِ امام باب المنزل .



ولم يختلف بيكهيون عن حالهما حيث كان يمسك هاتفهِ بكفٍ وبالاخرى اخذ يعض بها على ابهامهِ بساقٍ لم تكف عن الاهتزاز بينما يراسل لوهان الذي كان قد اخبرهُ انهُ بالقرب من المكان .



وارتباكه لم يكن الّا تخوفاً مما قد ينتج ظهور الاخر من فوضى اخرى كما افتعل في الصباح .



رغم محاولاتهِ في اقناعهِ الا يظهر ويسبب الفوضى خصوصاً وانهُ حيث سيقام عرض الشابين الذي ازدهرت شعبيتهم منذ وقتٍ ليس بالطويل في الانحاء.



الا انهُ اصرّ مخبراً اياه انهُ سيفعل شيئاً ما قد يعيد الامور الى مجاريها، وذلك لم يجعل من توتر بيكهيون سِوا ان يزداد ليبقى يصلي بسريه ان يكون كل شيءٍ بخير في الساعات المقبله .



كان عرض المغنيه على المسرح على وشك الانتهاء ليستقيم الشابين معاً ليستعدان لعرضهما وبيكهيون منح تشانيول قُبله قبل ان يستقيم ليجد تلك الابتسامه المُحببه تحلّ مكانها على شفتيه.



" حظاً موفقاً لكما "

هوّ هتف لهما بينما ربت على منكب سيهون الذي اومئ يلوح له بينما يستدير .




وهوَ لم يتفاجئ حقاً حينما عاد تشانيول اليه يمتص الجحيم منه حتى استشعر طعم الكحول من جوفه قبل ان يبتعد يتركهُ خلفهُ مبعثراً بعد ان همس لهُ بجانب اذنه .

" كنتُ بحاجه الى بعض الطاقه، تبدو فاتناً كعادتك الليله "




زفر بيكهيون محاولاً جمع شتاته بعد ان ابتعد الاخر مبخراً توتره ليحلّ الخجل بديلاً عنه جاعلاً زمردتيه تحدق حوله ببعض الخجل ان كان احدهم قد التقط ذلك .



تشانيول يعلم حقاً كيف يبعثرهُ دائماً بأفعالهِ وكلماتهِ المبتذله التي ستتركهُ رغم ذلك بوجنتين شديدة الازهرار كما هي الان .



عاد يضع مؤخرتهُ على كرسيه مهيئاً ذاته لعرض الطويلين تالياً متناسياً لوهان الذي قد كان هدئاً وسط تلك الدقائق بخلاف العاده .




كان قد انتهى عرض المغنيه اعلى المسرح وكانت فقط دقائق معدوده حتى اُطفئت الاضواء تالياً وابتسامة رسمت على شفتيه بينما آناملهُ اخذ تحرك القشه وسط شرابه مسنداً ذقنهُ على كفه عالماً ما هوَ التالي .



" سيداتي وسادتي sick brother's هنا!! "

صوتٌ عاليٍ هتف من المكبرات للتعالى صرخات الجمهور الذي عاد اضعاف العاده يحتشد اسفل المسرح لتظهر اضواءٌ ملونه صارخه تجول حول المكان بأسره لتصدح موسيقى الروك الصاخبه .



غناءٌ صاغب بدأ يصدح برفقة هتاف الجمهور العالي كانت اصابع الشابان تنزلق ضد اوتار القيتار بسلاسه لتصدح موسيقى صاخبه مخلفتاً موجه من الجنون تعتلي الجمهور الذي بدأ يقفز ويهتف في الانحاء .



كان بيكهيون قد تناسى مشروبه لروعة مايرا ، رغم انهُ دائم التواجد لعرض الشابين الا انها في كل مره تبدو وكأنها مرتهُ الاولى لحضورهِ عرضهما اثر الانبهار الذي لايزال يزاوله لروعتهما .



كانت اصابعهما تزيد من صخب غنائهما مسبباً الجنون في المكان ، وبيكهيون اخرج هاتفه ليلتقط ذلك .



رأس تشانيول كان يتأرجح برفقة خصلاتهِ المبلله التي اذابت ماحوله  كلاهما كانا مغطيان بالعرق يجعلهما لامعين بإثاره .



ذراعي تشانيول كانت تصنع الصخب عبر قيتاره بينما الاخر كان يغني بين قفزاتهِ الحماسيه وبيكهيون لم يسعهُ فعل شيء سِوا الشعور بالفخر ان حبيبهُ وصديقهُ يكونان هما المغنيان الوسيمان والرائعان هناك في الاعلى .



الالعاب الناريه اخرجت شراراتها على طرف للمسرح تزيد من روعة المنظر في نهاية ذلك الصخب لينتهي العرض بعد دقائق وجيزه اخيراً ليتعالى هتاف وصفير الجهور حول المكان لدقائق الصخب تلك .



وبيكهيون قد حرك ساقيهِ سريعاً ليسير بين الحشد الى خلف المسرح يجد الطويلان يخرجان بقبعاتهما واقنعتهما ليرتمي على حبيبهِ الذي قهقه في المقابل محاوطاً خصرهُ جيداً مستقبلاً سيل القُبل المُحب من الاجنبي .

" اللهي كنتما لامعين كالعاده !!"



" انتما تجذبان الانظار ايها الاطفال هيّ انزله ، هيّا ارغب بمشروبٍ آخر اليوم "

تذمر سيهون للشابين الذين بدا وسط عالميهما لينصاعان خلفه كالجراء هما اتجها نحو الزاويه حيث الساقي خلف البار يوزع المشروبات .

" من هو المغني التالي؟ "


" لم اسأل عن ذلك "

سال تشانيول صديقهُ الذي استلم مشروبه في حين ان بيكهيون اخرج هاتفه بفزع هوَ تذكر تناسيهِ للوهان لدقائق عديده وما اقلقه انهُ لم يتلقى اية رسالةٍ بعد وذلك الهدوء الغريب لم يكن مطمئناً البتّه .



" راقبني جيداً بيون بيك! "

كان قد ارسل لهُ لوهان ذلك بعد رسائلٍ مزعجه ارسلها له يجعلهُ يحدق حولهُ ببعض الفزع عن ما قد سيفعل الاخر متخوفاً من احتمال تأذي سيهون من اي ماقد سفتعلهُ لوهان .


" سيهون نحن اتفقنى على كأسٍ واحده! "




" مابالك انا بالكاد شربت نصف كأس!"

سمع بيكهيون شجار الطويلين بجانبه بينما زمردتيه اخذت تجول حولهُ بقلقٍ جامح وبرسائل منه لم تُقرأ من لوهان .



" امم مرحباً .. اعتقد "

انخفض الضجيج برفقة شجار سيهون وتشانيول لذلك الصوت الذي ظهر من خلال مكبرات الصوت وموخرة بيكهيون التي كانت سيضعها على الكرسي عُلقت في الهواء الان .



" هل هذا صوت لوهان ام انني اتوهم؟ "

تسائل تشانيول يلاقي تجمداً من الشاحب الذي كان يحدق نحو المسرح ليستدير يرا ما اعتقدهُ حقيقه .


تقدم بيكهيون يضع زمردتيه ناحية المسرح يرا ما تخوف منهُ يحصل خلاف ماتوقع بمراحل .


" ماللعنه مالذي يفعلهُ في الاعلى! "

هسهس تشانيول بغير تصديق وقلقٍ اجتاحه اثر صديقهِ الذي بقي يحدق بالفتى على المسرح بتجمد .



" متأسف لن تكون نهاية الليله صاخبه كما كان البعض يتوقع لكن لا بأس تستطيع الثنائيات على الاقل ان تنظم الينا .."

قهقه الفتى بخجل يلاقي قهقهاتٍ وتذمراتٍ من كل مكان .



" ستكون امسية الليله رومنسيه وحزينه بعض الشيء  لذلك ارغب في ان يعلم من سوف اغني لأجلهِ هذهِ الاغنيه انني كتبتها بينما كنتُ اعنيها بكل احرّفها "

اعين الفتى التي كانت كانت تتفاوت بين الجمهور استقرت بثبات على الرجل هناك ليبتسم له قبل ان تنخفض الاضائه ناحيته لتبدأ اللحان الكمان الهادئ ووقع البيانو يُسمع .


" في اللحظه الاولى التي رأتك بها عيناي لم تكن من رغبت


بخصيلاتٍ صاخبه تشابهك كنت تتصرف كذاتك الحقيقيه لم تكن كمن زيف ذاته


كنت غريب اطوار وماكان يعني لي المشكله الكبرى هو انني انجذب الى غريبي الاطوار ..



رغبت في القاء قلبي الى ابعد نقطه في الوهله التي اهتز لأجلك ، لم يكن هذا مبتغاي .. لكنني احببتك "

بجانب تفاجئه من كون ذلك الصوت العذب يصدر من لوهان كان من حق الموسيقى الهادئه في الخلف ان تنقل جميع تلك المشاعرالى  قلب الشاحب الذي باتت محاولتهُ في الثبات بالفشل الذريع ، حدقتيهِ قد لمعت لما يكون خلف تلك الكلمات من معانٍ عديده بدواخل اهتزت .

" لم يحدث شيءٌ بالطريقه التي اردت

كل تلك الملامح التي تمضي ذهاباً واياباً من حولي كانت تُمحى سِوا ان ملامحك بقيت محفوره وسط ذاكرتي



في اللحظات التي كان عليك ان تُخذل بسببي انتَ استمررت بالايمان بي.. في السابق لم يكن اي شيءٍ في هذا العالم سيجعلني افهم لماذا الا انني الان ادركت انك كنت تنظر الي من خلال قلبك



بدأت امقت اللحظات التي اتنفس بها بدونك ، حبيبي كنت قد سكنت قلبي قبل ان ادرك ذلك!



لم ولا اهتم بما تمت لهُ دمائنا من صله سِوا ان قلبي الذي استسلم من المقاومه كان ينتمي لك منذ البدايه لذلك بكل ما تحمل من جنونٍ وعيوب انا حقاً احببتك ولازلت احبك عزيزي .."

كان التفاجئ الذي قد حلّ على تشانيول لم يقلّ عن بيكهيون الذي قبض على منكبي تشانيول ليشد عليهِ بعناقٍ خلفي حينما كاد يستقيم حالما شهِد لألئ سيهون تتساقط .




" دعهما يتصرفان بشأنهما هذهِ الليله يول "

همس الاجنبي بجانب اذنه مستشعراً ارتخاء جسد حبيبهِ ضده .




" انها المره الاولى التي اراهُ بها يبدو صادقاً "

بحديثٍ ابدا استسلامه تشانيول استمع لكلمات لوهان جيداً ليبتسم عالماً ان سيهون لن يدع ذلك يمر بالفعل بلا ان يعودان لبعضهما ، طرق لوهان الغير متوقعه كانت حقاً ذكيه .



لكن لا يزال عليهِ ان يقطع شوطاً طويلاً كي يسامحهُ هوَ إثر ما افتعل وسط قلب صديقه، فهو من تحمل اثار انفصالهِ المؤلم بجانب ان ثقتهُ لاتزال مهزوزه بشأنه لقابلية افتعاله ذلك مره اخرى لصديقه .



اخرجهُ من افكاره تلك الكفين التي تحاوطه قد شدتهُ لتقيم جسده ويقف امام حبيبه ليشهد تلك الزمردتين الفاتنه قد باتت هلاليه لامعه إثر إبتسامته .



" لنرقص معاً "



"ماذا- "


" هيّا! "

كان فاتنهُ قد اجتذبهُ نحو ساحة الرقص والتي باتت الثنائيات وسطها تتراقص بهدوء حينما رغب بالاعتراض، كان لايزال يكّن ضغينةً ضد الفتى فلما يرغب في الرقص اسفل لحن صوته؟.



وهوَ كان في صدد الاعتراض لولا ان عنقهُ قد حاوطتهُ بالفعل ذراعي بيكهيون الذي التصق به بزمردتيهِ الآسره تحدق بهِ بأمل، كل شيءٍ قد تلاشئ سواه بأنفاسٍ عادت تسرق منه وكفيهِ بتلقائيه قد لاقت مستقراً ضد خصره.




هما رقصا ببطئ اسفل غناء لوهان الآمل بعودة حبيبيهِ له، لا يترك حدقتيه تبارح الاخر الذي قد نالت الكحول منه ليبقى بحدقتين لم تكف عن البكاء مستشعراً تلك الاحرف التي تخرج من ثغر حبيبهِ لأجله .


" بيك هو يؤذيه "




" إن كان ذلك يعني عودتهما معاً فدعهُ يفعل "

اخبرهُ مسنداً رأسهُ ضد صدرهِ بأريحيه، وذلك السكون الذي يحاوط حبيبه كان معدياً ليجتاح دواخلهُ في المقابل يجد الصواب في حديثه ليقرر عدم اهتمامهِ لهما بعد الان زافراً مقرراً ان تكون بقيّة الليله حولهما فقط .



توقف الفتى عن الغناء بعد دقائق لتتوقف الموسيقى معلناً عن انتهائه لتتصاعد الهتافات نحوه، لكن كان الفتى قد غادر المسرح سريعاً .



يجعل احدهم يستقيم سريعاً تابعاً اياهُ محاولاً تفادي وتخطي تلك الاجساد رغم ثمالته وترنح خطواته.




وبينما الفتى في المقابل كان قد وجد الباب الخلفي للخروج يلاقي مهرباً من اعين الجميع، هوَ جعل دموعهُ تنساب حالاً مُخرجاً ماكان متحجراً وسط محاجره .



كان ماقد كتبهُ من كلماتٍ وغنائهِ بها قد جعلهُ يسترجع مشاعرهُ واوقاته الصعبه التي قد مرّ بها اثناء محاولتهِ للتعافي وسط اشتياقهِ الحارق لسيهون، مستذكراً ببعض الخيبه ان امامهُ طريقٌ طويل حتى يعود لذاتهِ القديمه.




ومسنداً ذاتهُ ضد الحائط هوَ رغب وقتاً حتى يجمع شتاتهُ معاً حتى قام احدهم بمقاطعته .


كان الباب بجانبهِ قد فُتح مظهراً صاحب الخطوات المترنحه التي قد استقرت حدقتيهِ عليهِ بعد ان كانت تجول باحثتاً عنه لتتحرك خطواتهُ ببطئ ناحيته.



بينما الفتى ذو الجفنين الجاحظه المبتله كان يراقب سيهون بتفاجئ حتى توقف امامه.



" هل كان غنائي سيئاً الى هذهِ الدرجه؟ "

هوَ حاول الابتسام مقهقهاً بخفه مستنشقاً انفه لخالي الملامح امامه، لكن حركة العازف امامه كانت قد اسقطت تعابيره.




" لا ، اعتقد انهُ كان مذهلاً "

اخبرهُ بهدوء بينما اصابعه اتجهت تزيح لألئه من على وجنتيه بتركيز، كفيه قد حاوط وجنتي الاقصر الناعمه اخيراً مقترباً.




" ح-حقاً؟ "

اومئ الشاب يجول بحدقتيه بحنينٍ لمع وسط تحديقاته حول تلك الملامح الباكيه.





" هل كنتَ حقاً تنجذب لغريبي الاطوار؟ "

اومئ لوهان بعد لحظاتٍ طويله من تواصل انظارهم متداركاً سؤال سيهون .




" لم اكن حتى قابلتك "

اجابهُ هامساً بصدق متخلياً عن كبريائهِ المعتاد مظهراً جانباً جديداً للعازف الذي ارتفعت اطراف شفتيهِ بخفه.



وكان الاخير قد استمر في مفاجأتهِ بإنهائهِ لتلك المسافه بينهما ليلصق شفتيهُما معاً .



بحنينٍ واشتياقٍ عارم تبادل الشابين القُبل بعمق حيث ان لألئ الفتى عادت تنساب ضد وجنتيه إثر اشتياقهِ العارم الذي جعل من العازف يزداد عمقاً وسط تقبليهِ حتى استطاع لوهان تذوق طعم الكحول جوفه .


" س-سيهون انتَ ثمل ..! "

واعائداً الى رشده دفع لوهان سيهون رغم كرههِ لمقاطعة ماكانا يفتعلان، هوَ كان متخوفاً ان افعال سيهون لم تكن سِوا إثر تأثير الكحول وان فعلتهُ التي اسقطت جميع الحواجز بينهم قد يندم عليها حالما يصبح واعياً . 

" ليس حقاً "



" بلا رائحة الكحول تفوح منك "





" انا فقط ثملٌ بحُبك "

وإثر تلك الكلمات التي جمدت الفتى هوَ قد قهقهه بعلّو حتى اسند رأسه ضد كتف العازف الذي قد ارتفعت شفتيهِ بحُب وحنينٍ لتلك القهقهات العذبه.




" حسناً ربما انت حقاً واعٍ "

ارتفع رأسه مومئاً لتنخفض قهقهاتهُ تدريجياً ويبقيان وسط لحظات الصمت يتأملان بعضيهما حتى انحنى سيهون مره اخرى برغبة التقاط شفتيه لولا ان لوهان اوقفه بكفين ثُبتت على كتفيه .




" مهلاً ! "

وإثره ومض سيهون عدة مرات بتعجب قبل ان يراقب كف لوهان اليمنى التي اخذت كفه لتشابك اصابعه وباليسرى يلصق بهِ سبابتهُ وابهامه ليغلق جفنيه بهمهمات تتخللها بعض الاحرف .





" السلام اوههمممم "

وسيهون بتفاجئ اخذ يحدق بتلك التصرفات المألوفه مراقباً عشيقه بإبتسامه تصبح اكبر فأكبر لما يفعل حتى فرق لوهان جفنيه مره اخرى هوَ اردف .

" مبارك انا وانت ارواحنا باتت متصله معاً من جديد الان !! "





بينما اسفل تلك التصرفات الحمقاء كان هناك زوجين من الاعين قد تبعا الثنائي منذ فتره لينتهي بهما الامر يقفان هناك لايستطيعان لفت انتباه الثنائي المنغمس بغرابة اطوارهما هناك .




كان تشانيول يحدق بهما بغرابه رغم انهُ وبيكهيون اصرا على تركهما يتصرفان لوحدهما الليله الا انهما فشلا في تمالك تفاقهم افكارهما في النهايه متخوفين من ماقد يحصل.



كان تشانيول في المقابل غير عالمٍ بما عليهِ ان يشعر، عالماً ان عليه ان يكنّ السعاده لصديقهِ الذي استعاد علاقتهُ مره اخرى لكن لازال هناك شيئٌ ما يقلقهُ من ناحية لوهان.



لذلك ورغم عبوسهِ الذي كان سببهُ مسامحة سيهون السريعه للوهان هوَ لم يستطع قمع اطراف شفتيهِ من الارتفاع لقهقهة سيهون التي باتت تتسلل اليه الان .




تنهيده طويله قد قطعت افكاره ولم تكن صادره سِوا من الفتى الاجنبي الذي كان يعانق ذراعهُ برأسٍ قد اُسند عليها موجهاً نظراتٍ حالميه لذلك الثنائي الملتصق بإبتسامه مليئه بالسعاده .




" انظر لمدى سعادتهم .. كم ذلك مريح "

وتشانيول لم يستطع سِوا موافقة حبيبهِ اللطيف السعيد لأجلهما.




" اذًا .. هل ترغب في مراقبتهما الى الابد؟، لانني ايضاً ارغب في ان احصل على ذات الإهتمام "

اردف تشانيول بذلك لايترك مجالاً للفتى بإصدار ردة فعل إثر محاوطته لخصره واجتذابهِ اياه وبأصابعه اخذت مكانها مثبتتاً ذقنه ليشابك شفتيهما معاً ليلاقي مبادلة حبيبهِ لهُ سريعاً بأذرعٍ حاوطت عنقه .



" اللعنه انتَ حقاً لا تدرك كم كنتَ مثيراً اعلى المسرح اليوم، انا حقاً ارغب بك وبشده الان "

لهث بيكهيون فاصلاً قبلتهُ مفصحاً عن رغبتهِ بنبره هامسه بلغتهِ الام عالماً مدى تأثيرها على حبيبهِ الذي قد ارتفع طرف شفتيه سريعاً برغبه قد اشتعلت .




" ماذا ننتظر اذاً "

ابتعد مجتذباً ذراع فتاه ليجتذبهُ خلفه ولم يلبث ان استدارا حتى جفلا مرتدين الى الخلف يصيحان بفزع إثر ظهور احدهم خلفهم فجأه .




" اللهي اللعنه لقد مات انتصابي

انتحب الشاب متذمراً ومنحنياً يمسح ناحية قلبه بينما كان بيكهيون يأخذ انفاسهُ بتفاجئ متفحصاً الرجل امامه، كيف لشخصٍ ما ان يتواجد بلا ان يصدر اي صوت هكذا!؟.



كانت هيئتة الرجل الرسميه المتكونه من بذله ثمينه وملامح ثاتبه اكثر رسميه حتى يكون خلف حانةٍ ما جعلتهُ يتحمحم ملتفاً ناحية حبيبهِ العابس.



" هل انت احد الشُبان الذي أدى اعلى المسرح اليوم؟ "

اقام تشانيول ظهره لتأخذ حدقتيه تتفحص الرجل ذو الملامح الثابته بشيءٍ من الريبه ليدير رأسهُ ناحية سيهون ولوهان الذان كانا يحدقان بهما في المقابل.


" ومن تكون انت؟ "


" المعذره لم اقدم نفسي بشكلٍ لائق بعد، مرحباً انا السيد لي المدير التنفيذي لشركة اس ام الترفيهيه وقد اتيت باحثاً عن شبانٍ ذو موهبه راغبه بالنجوميه ويبدو انني قد وجدت "

سقط فك تشانيول وبيكهيون للحظات يلتقطان البطاقه الصغيره التي امتدت نحوهما.


وكان سيهون في الجهه الاخرى قد تعثر بينما يتجه نحوهما ليخرج من بين جسديهما ليتبعثرون وتتعالى تذمراتهم .


" انا موافق متى يمكننا توقيع العقد؟ "


" سيهون!! "



" ماذا!، الم نكن نحلم بمسرحٍ اكبر وجمهورٍ اكثر!؟ "



" انتَ ثمل حتى تقرر!، ايضاً علينا ان نتحلى ببعض الصبر لا ان نعطي اجابه سريعه "

تشانيول صاح على صديقه قبل ان يهسهس هامساً له ليعبس سيهون بدوره .


" كان ادائكم اليوم رائعاً خصوصاً انت لقد استمتعت به "

اشار السيد لي نحو لوهان الذي كان يسترق النظر من خلف كتف بيكهيون جافلاً .



" وهذا الفتى هنا اشك في انني اذا قمت بعرضهِ لشركات التجميل انها ستقوم بالمستحيل ليعقد برفقتها، لديك ملامح وحدقتين فريده بمقومات تجعلك مرغوباً "

واخيراً هو قد حول انتباههُ نحو بيكهيون الذي ومض في المقابل بتفاجئ مشيراً اليه .


" في الحقيقه جميعكم يحمل مايؤهلهُ للشهره إن رغب لذلك اخشى انني سأُلح عليكم التفكير بحكمه "


" حسناً سيد لي نحن يجب علينا التفكير جيداً في عرضك اولاً "

اجابهُ تشانيول متحمحماً محاولاً ان لا يفقد السيطره على حماسه وملامحهِ اثر تبعثر مشاعره امام ذلك السيد .



" بالتأكيد يمكن لكل واحدٍ منكم اخذ الوقت الذي يريد وحتى الوقت الذي تحسمون فيه رأيكم يمكنكم الاتصال بالرقم المتواجد على هذهِ البطاقه وتحديد موعدٍ للمقابله ، اراكم لاحقاً "

كان تشانيول يحدق وسط تلك البطاقه بكفين بالكاد سيطر على ارتعاشها إثر اكبر احلامهم التي سيحققونها عبر هذهِ البطاقه بينما يقسم انهُ يكاد يحفظ الرقم لشدة تحديقه .


ولم يلبث ذلك الرجل ان استدار بعيداً حتى علت قهقهات بيكهيون إثر صراخ تشانيول وسيهون الذي امتلئ بالحماس والسعاده صانعين حضناً جماعي اُعتصر الاربعه وسطه .


" ان حُلمنا يتحقق!! "



" سنغني اعلى مسرحٍ حقيقي!! "



" اللهي العزيز والدي سوف يقتلني ولكن لماذا اجد انني قد احببت الامر! "



" انا فقط اردت اصلاح الامور وها انا اكاد اصبح مشهوراً!؟ "

علت احاديث الفتيه يصاحبها بعض القهقهات ليأخذ صداها يتردد حول الزقاق بحسٍ من الحماس والسعاده قد توسطها. 


وكان صياح بيكهيون هوَ ما تردد تالياً إثر استدارة تشانيول له وحمله عالياً ليدور وسط دوائر قبل ان يحتضنه متسبباً في ارتفاع قهقهاتهِ بتفاجئ وحماس.



" اللهي العزيز ارجوك اجعلني لا افارق سماع هذهِ القهقهات مدى الحياة "

وجه بيكهيون حدقتيه نحو السماء وسط ذالك الاحتضان الضيق قبل ان يتشاركان قُبله عميقه بحُب لم تدم طويلاً اثر تسرب القهقهات الذي امتلئ بحماسٍ عظيم لمستقبلهم من كلا ثغريهما.




" واللهي العزيز! اجعل مستقبلنا حافلٌ بالحفلات الصاخبه واجعل زفافنا احداها! "

اردف تشانيول بحب وسط إبتسامتهِ الحمقاء المُحببه ملتقطاً انفاسه وبيكهيون لم يملك احرفاً تصف شعوره لذكر الامر سِوا إبتسامه وحدقتين اخذت تهيم بعشيقه بجبينين متسانده.



" هيّ هيّ هيّ إستعداد!! "

كفين تخللت بين جسديهما لتفصلهما عن بعضيهما و لم تكن تعود الا لسيهون الذي توسطهما يجمعهما بذراعين حاوطت كتفيهما.




" وإنطلاق عودتاً الى الإحتفال!! "

هتف لتتعالى احاديثهن المبتهجه التي عبرت عن مشاعرهم ورغباتهم التي لم تخلو من السخريات والاغاضات بآمالٍ متطلعه نحو المستقبل الذي لطالما حلموا به معاً ~.




























النهاية ~.












17-10-2020
beautiful 🍁~ تمت ..

















————-

مرحباً يارِفاق
من مده وللمره والاخيره هنا في بيوتفل🍁~.


صادف انو بيوتفل مرتبطه بأوراق اشجار اكتوبر وانتهت وسطه🍁♡~.


كيف كان اخر واطول بارت هنا~؟.


بيكهيون الي اخيراً صارت يتكلم ويدرس كويس؟.


تشانيول المناضل لصديقه الحزين؟.

لوهان واختفائه ومحاولته في اعادة علاقته مع سيهون؟.

وسيهوني المسكين وتأثره وردة فعله بظهور لوهان فجأه؟.


واخيراً النهايه وحلمهم في النجوميه الي واخيراً تحقق~؟.



سو بيوتفل انتهت ): ، الفيك الي من بدايتي وانا اخطط له وللأسف ماسارت الخطط كما هو متوقع.


اعتقد انو عندي غيمه ممطره وسط غرفتي لأن فجأه صرت مني قادره اشوف الشاشه كويس من بللها !.

اينو لو انو بيوتفل شخص صفعتني على سحبتي لها لكن حقيقي الهامي لها انقطع بشكل مش طبيعي ولا حبيت اضغط على نفسي واطلع شيء مش كويس او شيء ماكان مخطط له والحمدالله اني اعطيت نفسي صفعه وهاوشتها وحاولت اتصافى مع الهامي وانهيها لذلك رجاءً لحد يجلس يشره علي😔 .



ممتنه جداً لكل من صبر وكل من انتظر لها ومنحها الحُب من البدايه، حقيقي حزينه موت انو قطعه مني انتهت لانها امضت اربع سنوات معي تقريباً من بدايتي ومهما كانت وواجهت وسط كتابتي لها تبقى لها مكانتها الخاصه والعزيزه جداً وسط قلبي♡♡♡.



اتمنى تحدثوني حول رأيكم عنها من بدايتها الى نهايتها وراح اكون سعيده جداً بقرائتها♡♡!!~.






ايّ مُلاحظات 🏷~؟.








love you guys 
goodbye♡♡~.

Continue Reading

You'll Also Like

99.9K 4.1K 8
ولأنكَ وردة، هذا يلزمني أن أخاطبكَ بلغةٍ ناعمةٍ ورقيقة لا تخدش رِقّتكَ . . Chanbaek Oneshot Mpreg الكوفر من تصميم الحلوة كيمانو ♡
149K 9.9K 23
بارك تشانيول ، ابن السابعة والعشرون عامـًا .. يعود للثانوية ويعلق برفقة بيون بيكهيون ومشاكلـه العديدة
83.4K 4.7K 22
تشقق بدني يتلوى ألمًا ولقد نهرت عيناي ان تفيض من ماءها لتروي رِضى مُسببها جُروح و ندوب ملأت روحي قبل جسدي قد باتت حُفر سوداء تتوسط أجفاني كأن قبائ...
10.9K 470 8
بيكهيون يخفي سر كبير.. بيكهيون هو بارك سوزي زوجة المرشح السياسي بارك تشانيول .. لا احد يعلم بهوية بيكهيون سوا بيكهيون .. الجميع يعرف سوزي المرأه الجم...