لنُنهي ذلك
لتُنهِ الأمر
لترحل دونَ عوده لكُل أشيائِكَ القديمه
ولا تُعطي الكثيرَ من الفُرَص للقادِم أبداً ،
إمضي كيم تايهيونق ،لا تقِف
لا شيء يهُم ،أتفهَم؟
هكذا أنتِ تعيشينَ دوماً أيتها الروحُ داخلي وهكذا ستشعُرين دوماً ،
لا يجِب أن أكسِر حواجِزي أبداً
أو أن أجعلَ شخصاً يفعَل
لا يجِب على ذلك أن يحدُث
أنا منذُ أن حييت على هذه الأرض ماذا ملَكت سِوى نفسي؟ ،
إنهُ أنا وأنا وأنا
أنا دائِماً من كان مَعي
أليسَ بوسعي فقط أن أحمي ذاتي من هذه المشاعِر الرّثه؟ألا أستطيع ؟
أنتَ لستَ سِوى شخصٍ مُنفَصِم
قُلت ونظرتُ في عيناه وكأن العالَم أجمَع بِها
أنا أُحدِق بِه وهو يُحدّق بي
عيناهُ تحكي الكثير إلا أنني أمامَ هذه الأعيُن أُصبِح أُمّيٌ
لعين ولا أُجيد أن أقرأه ،لا أُجيدُ معرِفتَه أبداً
إرحَل
قالَ وهو ينظُر في وسطِ عيني وكأنَه يعلمُ كل ماداخِلي
أنا أكره ذلك ،أكره أن تستمِر هذه الأعيُن بإختراق البرود المُتكدّس في عيناي .
أجل ،هذا صحيح أنا يجِب أن أرحل
مابالي مازِلتُ أمكُث هُنا أساساً دونَ حراك ؟
تذكَر أن تُبقي شفقتَك لك ،لا أحتاجُها
وهو قال بصرامه مُجدداً وأنا قررتُ تجاهُلَه
وتجاهُل كُلُ شيءٍ هُنا وسِرتُ خارِجاً من غُرفتِه
بينما هاتفي كان يرِن طيلَت الوقت ولستُ بحاجَةٍ لأعرِف من المُتصِل
هو جين بلا ريب لكِن أنا لم أعُد أحتاجه
وليمُت اللعين ،ليمُت
وليذَق عذابَ الرب وجحيمُه الحقيقي
لستُ مُهتم ،أنا لن أهتَم
أنا سأواصل للأمام دوماً ،جنغكوك من الماضي
حتى لحظتي الحاضره هذه ستكون من الماضي
لذا سأمضي للمُستقبل ودونَ عوده لأيٍ من ذكرايا معه
فقط لا تهتم تايهيونق ،لا تهتم
أوي تايهيونق أين كُنت ،جين يتصل بي منذُ مُدَه يقول أن لديـ
وحينَ وصولي وفتح باب غُرفتي إستقبلني جيمين الذي إستقامَ فوراً يتشبَث بذراعي ،فقط متى سأمضي اليومَ براحه؟
أعطني الهاتِف
مدَه لي وأمسكتُه وسريعاً ما أخرجتُ كلماتي
شكراً كيم سوك جين لم أعُد أحتاجُك أنتَ ورفيقُك
رميتُ الهاتِف على سرير جيمين بعد قول كلماتي ومضيتُ أرمي معطفي على مكتبي وأُدخِل كتابي بالدُرج وأستطعتُ سماعَ صُراخ جين وهو يقول أني جعلتُ الرجُل المُصاب يموت
هه ،أنتَ ستشيخ وتموت وهو مازالَ يُقطّع الأطراف مع عائلتِه
تايهيونق أخبرني مالأمر؟
رأيتُ شخصاً مُصاب وأردتُ المساعده من جين
وإذاً؟ ماذا حدث؟
لما تهتم؟
إلتفتُ إليه بحاجِبان معقودان وأعلمُ جيداً أن صوتي خرجَ غاضِباً حتى لو كان مُرتخي
ولما تغضب علي!
هذا الأحمق ألا يستطيع إدراك شخصيتي ولو لمرةٍ واحِده؟ او فقط لما هو مازالَ معي ؟
لما مازالَ يستحمِل البقاء معي؟
جيمين لا أُريد الجِدال ،أُريدُ النومَ وحسب
أنا رأيتُك!
بدا صوتُه هاديء وغاضب بنفس الوقت وعيناهُ كانت تنظُر بإستفهامٍ عميق لي ،
فقط مالذي يجعلُه ينظُر إلي بهذه الطريقه؟
رأيتني؟ هه أنتَ دوماً تراني جيمين ؟
لقد رأيتُك مع جيون جنغكوك وكانَ يضعُ جبينه ضدّ جبينك ،ماهذا تايهيونق ؟ كيفَ تُنشيء علاقه معه ،مانوع هذه العلاقه حتى ؟ هو فتاً مجنون وعائِلتُه أكثر جنوناً ،أنت حتى لن تستطيع إستغلال هذا النوع من الأشخاص؟
لقد نقرني قلبي بقوّه حينَ ذِكر جنغكوك وكانت نبضاتي تتسابق في قلبي مع كُل حديثِه
لا!
ليسَ كذلك ،أنا وهو لا شيء
لا أُريد أن يعلم جيمين أي أمرٍ عني أبداً
أنا لا أُريدُه أن يعلم أن جيون جنغكوك أفقدني عيني
لا أُريدُه أن يعلم أني ضحية هذا الأحمق ،
ماذا أُبرِرْ له؟ ماذا أقول؟
وفقط بالعوده إلى ذلك الوقت
لما كانَ جنغكوك قريباً بهذا الشكل المُقرِف ؟وكيفَ جعلتُه قريباً مني هكذا بسهوله؟
تايهيونق أنا أتحدَث!
جيمين صرخ في وجهي ودفعني إلى الخلف حتى إصطدمت بالكُرسي الخاص بمكتبي
هو هائِج؟ فقط لما؟
لما لا يعتبِر جنغكوك كأي طالب تحومُ الشائعاتُ حوله وحسب؟
أنا لستُ أحمق لكي لا أُدرِك أن جيمين يعلم شيئاً عميقاً عنه
عيناهُ غاضِبه الآن لكن أستطيع أن أرى أن هُناكَ حُزنٌ دفينٌ بها
لما تخافُه؟ لما أنتَ هائِج هكذا بسببه؟مالذي تعرِفُه عن جيون جُنغكوك؟
وهُنا إجابتي ،بهذه الطريقه سأتسلل عن إجابتِه
وسأعلمُ شيئاً عن جنغكوك .
تنهدَ بخِفَه وعادَ بخطُواتِه إلى الخلف يضعُ كَفّهُ الأيمن أعلى جبينه ويمسَح بِه باقي وجهه
يبدوا يائِساً جداً وتصرفُه يدُل على الإرتباك والخوف
عائلتُه قتلت جدي
أنا حتماً لستُ مُتفاجيء بهذا ،قطعاً لستُ كذلك
لكن لما؟
لما هُم هكذا؟ لما يتعاملونَ مع الأمور وكأنّ العالم بأيديهم؟
لما حدثَ ذلك؟
قُلتُ ماجالَ في عقلي وأشعُر بأني أحترِق لسماع إجابتِه بالرُغم أني أعلم تماماً من ملامحِ وجهه وتصرُفاته
أنه لا يُريد التحدُث
حاول جدي أغتيال جدُ جيون جنغكوك
هه هل علي أن أضحك؟
أليسَ ذلِك سبباً بارك جيمين؟
ماللعنه تايهيونق كان يستطيع أن يزُجّ بِه في السِجن ،يستطيع أن يسرِق ماله وأن يُدمّر شركتَه
لكنه قتله وأحرقَ جدتي وعذّبها كعِبرَه لعائِلتنا!
لم يُحطّموا شرِكتَه وتركوها لكنهم قتلو جدي بأبشَع الطرُق!
هو صرخَ في وجهي أكثر وشعرتُ كما لو أن نيراناً تنبعِث منه حينما تقدم اكثر مني وأكمل
أنتَ لم ترى جدتي وهي تفقِد عقلها كُل يومٍ أكثر في المُستشفى ،لا ترى كيفَ تُمسِك مرآتها طول الوقت وتنظُر إلى حروقِ وجهها وتعتذر بإسم آلِ جيون
،أنا حتى بتُ لا أُريد الذهاب لرؤيتِها
لقد بكى وسطَ حديثه وسأكونَ كاذِب لو قُلت أني شعَرت
أنا لم أشعُر بشيء أبداً
وأنا أدركتُ الآن كم أني بارِد لعينٌ وأحمَق
أنا لا أستحِقُ أن تكونَ معي جيمين
قُلتُها فحقاً إن لم أتعاطَف معه الآن؟ إن لم أستطِع مواساتُه حينَما تركته حبيبتُه وحينما فقد أمورٌ كثيره فمالفائِده من وجودي ؟ مالفائِده من أن يُصاحِبَ شخصاً مُمِلاً مثلي؟
لتنَم تايهيونق لدى أكاديميتُنا مُباراةُ كُرة سله مع الأكاديميه الأُخرى
تسلل إلى سريره وغطّى رأسه بعدما قالَ كلِماتُه هذه بصوتٍ مبحوح وأنا أعلم مهما سألتُ جيمين ومهما أوضحتُ له أن لا فائِده من البقاء معي هو سيهرُب دائِماً من الإجابه .
تنهدة وخلعتُ قميصي مُتجهاً نحو سريري لأتمَدد عليه ،
أُريدُ سيجارَه أشعُر أن هُناكَ شيءٌ ثقيل على صدري ،أُريدُ أن أُدخِن وأسترخي منه
لكن لا طاقه لي
قطعاً حتى لأن أُفكِر
النوم يُحارِب أجفاني بِسُرعه.
كيم تايهيونق ،كيم تايهيونق!
الشِيف ذو اللحية البيضاء والذي بِتُ أُريدُ أن أُمزّقَه منذُ بِداية المُباراه ،باتَ يندَه علي أكثر وأكثر
هو يُريد إجباري للعب وأنا أرفُض منذُ البدايه
كيم تايهيونق طولُك يبلُغ الـ178
أنتَ ستكون جيد جداً ،لأنك طويل ونحنُ بنهاية المُباراه
لـ
كيم تايهيونق ستُخصَم نِقاطُك وإن خُصِمت سيُصبِح مسكنُك مؤجراً و..
عُدنا إلى النُقاط والذُل الذي لن ينتهي
أنا أكره ذلك أكره أن تكونَ لدي نُقطَة ضعف لهم
ومابالهُم يصنعونَ مُبارياتٍ سخيفه كهذه؟ ألسنا نتخصَص بالطبخ وحسب والأكاديمين الأُخرى بالتصميم؟
ليحرِقكُم الجحيم .
إستقمتُ مُقاطِعاً إياه وفوراً ماإستقطع المُباراه وجعل أحدهُم يخرُج وأُصبِح بديلاً له لكن
كانت القاعه الرياضيه تبدوا هادِئَه جِداً لأُذُناي
كانَ كل شيء بلا إستثناء صامت وقلبي كان يُعلِن عن إشتعالِه بلسعاتِه الخفيفه حينما خرجَ صوتُه واضِحاً جداً
لي ورُبما للجَميع
أنا سألعَب عِوضاً عنه.