على غِرار القِطط 'VK'

By sttaev

1.1M 69.5K 76.5K

' مُكتملة ' عِندما يخرُج جيون جُونقكوك المَسجون ظُلماً لينتقَل إلى مَنزل كِيم تايهيونق الذي يَستقبّل خريجّي ا... More

' بِدايـة '
' 1 '
' 2 '
' 3 '
' 4 '
' 5 '
' 7 '
' 8 '
' 9 '
' 10 '
' 11 '
' 12 '
' 13 '
' 14 '
' 15 '
' 16 '
' 17 '
' 18 '
' 19 '
' النِهاية '
' Special Part '

' 6 '

51.1K 3.5K 2.9K
By sttaev

enjoy
_________

~ كَان تايهيونق يُعاتب الآخر على إهمالهُ لقَدميه , كَان أغلَب جسُده جافّ و مُهمل بِسبب فَترة سَجنه..ولكّنه لم يُصغ إليه ، هو فَقط بقَي ينظُر إليه مُفكراً في كَلام ليُو ..فَقبل خرُوجه اخبرهُ بأن يَهتم لتايهيونق , هو يَتسائَل عن سَبب ذلك ! فالآخر بِخير و هو يَعتني بالجَميع و كَثير الإبتِسام ..جونقكوك يَجزم على انهُ لا يُفكر في ايّ شيء سيء ! لما يَقوم بِتوصيته عليه ؟ ~

~ هو حَقاً يَرى نَشاط تايهيونق الدائِم , وَجهه البَهيّ و رُوحه المُفعمه بالطَاقه ! كَان يَنشُر حُبه و اهتمامَه للجميِع ..لذا طَرح سُؤالاً جَعل من تايهيونق يَرفع عَينيه من شَاشة هاتِفه ~
- تايهيونق , هل يُوجد من يَهتم بِك ؟ انا فَقط اراكَ تَهتم بالجَميع-

~ جونقكوك وبالفِعل استطَاع العَبث بِوتيرة تايهيونق الحَساسَه , هُو قَد تَردد في البِداية عن الإفصَاح لِسببه ..ولَكنّه رأى انتظَار الآخر لإجَابه شَافيه مِنه كما العاَده ~
- لا املكُ كَتِفاً اتكئءُ عَليه جونقكوك , وانا افَعل هَذا كَونني لا اريُد ان يتجرّع اي شَخص ما تَجرعتهُ انا ..الوحِده في وَقت المكَ قاتِله ! ان تُحارب و تٌواجه بٌمفرك ومن دون مُساعده بِكلماتٍ صَغيره قَد يَجعلك تَهوي ..وقَد هويت كثيراً لوحدي و نهَضت لوحدي وهذَا استنزَف الكَثير من تايهيونق ..كُنت من يُهدئ من نَفسي حتّى انني الجَأُ لمُواساتها كَي تَستطيع المُجابَهه مُجدَداً ..لذا احرُص جاهِداً على مُواساة الجَميع و مُساعدتهم , لا اريدُ لأي شَخص احُبه ان يِشعُر بمَا شَعرتٌ بِه-

- مَاذا عَن قلبِك تايهيونق ؟ -
~ نَطقها جونقكوك لتختّل دواخِل الآخر ..فِعندما يَسألهُ احَدهم عَن احَوال قَلبه هو سَيبكي طِيلة يَومه لكّنه تَماسك امَام جونقكوك الذيَ انتبهَ لتَعابيره المَكشوفه ..كَان هذا عَيب تايهيونق ! مَلامحُه تَتحدّث اكَثر مِنه ! ستِشعُر بِما يحَدث في دَواخله مِنها و مِن عَيناه , ليُخفض عيناهُ ناحية قَدماه المُتجمدتان داخِل ذَلك ليَستمع الى تِلك الكِذبه البَيضاء ..بيَضاء كَونه لا يُريد ان يُزعج شَخصاً ما بألمه ~
- انظُر إلي , فأنا تَركت كُل شيء بالخَلف و تَجاوزت وها أنا امَامك بِكامل قُوتي -

- وكَيف استطعت فِعل ذَلك؟-
~ تسَائَل جونقكوك بعد ان رفَع قدَميه ضاماً اياهُ إليها مُسبباً بتبّلل الأريكه ..يُحب الإصغَاء لتايهيونق ، يَشعُر بأنه سيَجد الكثير بيَن ثناياه ! سيَستطيعُ مُساعدته و سَيفهم ما يَشعرُ بِه و ايَضاً سيُعطيه الحَل الأمَثل لكُل ما يَحدث مَعهُ ~

~ إبتسَم تايهيونق كَون الآخر دائِماً ما يُحاول سَحب الكَلمات مِنه ، جونقكوك سيُحاول لَمّ شُتات نَفسه عن طَريق تِلك الكَلمات المُساعِده ..فتايهيونق لا يتفّوه بالهُراء ابداً ! ، بَل تحتاجُ للفِطنه كَي تكتشف مَغزى كَلماته ~
- أنا فَقط كُنت اُحاول ، افَعل طَريقه و افشلُ بِها لأبدأ بتجَريب اخرى ، اسَتمريت في حَل كُل ما يَحدثُ معي بِهذه الطَريقه حتّى اجدَ الحل الأمثل ..عِندما تَمرّ بالكَثير لوَحدك ستَتعلم الكَثير ، ستُصبح لكَ القدُره على اختيارِك للحل و المَوقف الصَحيح ..سَتُصبح قادراً على فِعل اي شيء و سَتستطيع فِهم ما يَمرُ بِه الآخرين كَونك قَد مَررت بِه ، فها انا ذَا اُساعدهم بِما استطَاع مُساعدتي ، سأُعطيهم ما يُشافيهم سَريعاً كَي لا يبحثُون عنه و يستَهلكون الكثير منهم -

- انا عَكسكُ تَماماً ، كُنت طائِشاً مُعتمداً على والداه ..وما يَحدث الآن صَعبٌ عليّ مُواجهته ، وكأنَني طِفل صَغير قَد رُمي إلى الحَياه فجأه ..لا اعرِف كَيفية التصرّف و اشَعر بالضَياع على مَدار اليَوم ، احَياناً اتمنّى لو أنني قاسَيت في حَياتي لعلّي اكَون مُهيأ للحظاتٍ كهذه مِن الحياه ..اعَتدت على الدَلال وعَدم المَسؤوليه ، أفعَلُ ما يَحلو لِي دُون حواجِز و أستطيع الحصُول بِسهوله على كُل ما اُريده ..ومن دُون أيّ تهيئه ها أنا في هذه الحَاله امامَك واشعُر بالثِقل..وكُل ما املكُه مُستقبل مَجهول -
~ جونقكوك فِعلاً يَشُعر بالثَقل على الآخر ، هو الآن مَعه و في مَنزله دُون مُقابل رُغم انهُ رجلُ في عَقده الثانِي ..حتّى انهُ يَخشى البَحث عن عَمل فهَم نادِراً ما يُوظفون خريجيّ السُجون ! هو خائِف من حُدوث ذلك لذا يُحاول الهرب مِنه ~

~ لذا زفَر انفاسهُ المّهتزّه ليشعُر من تايهيونق يقَترب مِنه ، ليضَع يدهُ على شَعره و يبدأ بإرجاعهُ خَلف اذُنه ، كَانت لمسات تايهيونق رَقيقه و شِبه مَعدومه ليُغمض جونقكوك عيناهُ مُسترخياً بِذلك الشعُور المُهوّل ..ليبدأ الآخر مُتحدّثاً لتَسقط تلكَ الكلمات كالغَيث على قَلبه ~
- لا تفُكر بالمُستقَبل جونقكوك ، فكّر مَعي بأنك خرجَت من السجن بَعد سَنه واحِده رُغم انكَ محكوم بِسبعه ! وانتَ الآن بِرفقتي هُنا بِخير و انا أحببتكُ كثيراً و ها أنا اهتُم بِك ..ركزّ فقط بَحالتكِ النَفسيه ! حذارٍ ان تتدَهور ، حَاول الاستمتاع الآن و كُل شيء سنَستطيعُ فعله في المُستقبل ! الا تَثق بي؟-

~ آنها جونقكوك انحنى بِرأسه واضِعاً اياهُ على صَدر الآخر ، لَم يُفكر بأي شيءٍ وَقتها ، يُريد ان يَسترخي و وجَد دِفئ الآخر بالقُرب مِنه لذا و بُدون تَردد وَضع ثِقل رأسه عَليه ..عالِماً بأن الآخر لن يَرفُض و لن ينزَعج من ذَلك~

~ و بالفِعل تايهيونق استَعدل في جُلوسه كَي يَفرد مساحةً كَبيره للآخر الذي اطبَق جِفناه دون اي حرَكه ..ليبتسَم تايهيونق مُمراً اصابعهُ على طُول حاجبيّه بِهدوء ، كَان يُريد مُساعدته على الإسترَخاء و لكِنّه جَعل من أعصابَ الآخر مَشدوده ..كَان مُضطرباً من كُل تلكّ التحرَكات التي تحَدث ~

~ ارادَ فتَح عينيهِ ولكّنه سيَجد تايهيونق ينظُر إليه بِنظراتٍ  ثَابِته و عَميقه كَالعاده ، هو يَخشى من توَاصل اعَينهُما ..خُصوصاً عنِدما اخبَرهُ بأنه عيناهُ تَلمع عِندما ينظُر إليه ~

~ أخَذ نَفساً عَميقاً ليُحاول النَوم كَي يَهرب من كُل هذا بَعد ان اخبَر نَفسه بأن ما يَحدثُ معهُ نَتيجة اهتَمام الآخر بِه في هذا الوَقت ..بالتأكيَد فالإهتَمام العمَيق سيُبقي اثراً كَبيراً في النَفس ~

- توقّف عن التَفكير -
~ نطَق تايهيونق ليَشهق الآخر لينظُر إليهِ سَريعاً بِفزع ..ليَسحب تايهيونق سُفلتيه مُحاولاً عدَم الضَحك على مِن ردّة فِعله~
- حاجِباك يتحركّان كثيراً وكُنت تبدأ بِعقدها ومن ثَم تتلاشى العُقده ..كَما انك تزفُر انفاسكَ كثيراً ! لستُ كاهِنا -

~ ابِتسامه صَغيره شقّت طَريقها نَاحية شَفتي جونقكوك ليُثبت عيَناهُ بخاصّة الآخر هذه المرّه ..كَان قَريباً مِنه جِداً و انفاسهُما مُتشاركَه، ..داَم ذلك عدَة دقائِق و كأن كِلاهُما يُحاول نَحت مَعالم الآخر في ذَاكرته ..ليُقاطع تايهيونق ذلَك بعد ان وَعى على نَفسه ~
- ما رأيُك بالذَهاب إلى والداك للتحدّث؟ -

~ ظَهرت مَعالم الإنزِعاج على مَحيا جونقكوك ليُحاول الآخر اقنَاعه ~
- لا تَدري ، رُبما قَلبُ والدتك يتفطّر شَوقاً إليك و تُريد ان تطمَئن عليك ، لا اخبُرك بالعَودة إليهم فقَط قُم بِزيارة والدتك على الأقل -

~ فِي تلك اللحظَه تَردد حَديث والدتُه تِلك الليلة في ذِهنه ..كَانت تَخشى عليهِ كثيراً و تدعو أن يَكون بِخير دائِماً ..سيَكذب حَقاً ان اخَفى حَقيقة اشتياقهُ لها ..يُريد الذَهاب و في الوَقت ذاتِه لا يُريد رؤية والدهُ الذي تخلّى عنهُ هكذا بِكل سهولة ..فَمهما فَعل الابَناء على الوَالدين العفو عَنهم ! فُهم ابنائَهم في الأخير ~

- اذاً؟ نذَهب؟ -
~  تسائَل تايهيونق ليزمّ جونقكوك شَفتاهُ بِتفكير ، رُبما اقتراحاتُ تايهيونق تلِك قَد تؤدي بِه إلى التَهلكه ولّكنه في الأخير سيَستمعُ لها كَونه واثقٍ بأن الأمور سَتكون على مايُرام بِشكل غرَيب ..لذا اومأ ليبتعدَ عن الآخر ~
- حسَناً لنذهب -

~ وبَعد نِصف سَاعه هاهو جونقكوك يُمسك بذُراع تايهيونق قَوياً رافضِا النزُول إلى مَنزله بينما الآخر يَضحك على تَصرّفه الصِبياني ~
- كُنا بِخير! ما بِك الآن-

- لا ارُيد الذَهاب إليهم -
~ نطَق جونقكوك سَريعاً ولكّنه توقفّ عندما استطَاع تايهيونق إقناعهُ بِطريقَته ~
- ان ذَهبت سأكافئُك اليَوم -

~ بَرقت عينيّ جونقكوك كَونه يُحب الحصُول على المُكافئات دائِما و هَذه الفعِله تُشجعه كثَيراً ..لذا افلتَ ذراعَ الآخر مُهندماً ثِيابه ~
- سأذهب ولكِن عدّني بالمُكافئَه -

~ ابتسم تايهيونق بِخفه ليمُد خنصَره للآخر الذي استجَاب لهُ سريعاً ~
- اعدُك، والآن اذهَب و واجِه جونقكوك -

~ اومأ لينزِل من السَياره مُتجهاً نَحوهم ..بَقي تايهيونق يُراقب ظَهره حتّى اختفى من امَام ناظِريه ليُنزل انظارهُ إلى هاتِفه ..حِينها ظَهرت لهُ الشاشَه الرئيسيه تَحمل صُورة لهُ و لوالدتهُ الراحِله ليَمسح على وجِهها بسبّابته ليَتلطّخ وَجههُا بدِموعه حِينها مُتذكراً كلُ ما حدَث ~

• عَودة إلى المَاضي •

~ عادَ من مدرستِه الثانوية بَعد ان اعدّ بِنفسه بعضَ الطعَام لوالدته ، فَـ في آخر زيارةٍ لها كَانت تشتكّي من طَعام المشَفى ~

~ كَان يَركُض في المَمرّات حتّى وصَل إلى غُرفتها ..طَرق بابها لينفلقَ وجههُ من خلَفِه جاعلاً من والدتهُ تَفرد يداهاَ له وما عَليه سِوى استوطانَها ..ليبتعدَ عنها رافعاً الطعام بيدهِ عادياً ~
- انظُري ما احضرتهُ لَكِ -

- هل طَهوته بِنفسك ؟-
~ تسائَلت بِدهشه ليبتسَم تايهيونق بتعالٍ ..هو بالفِعل امضَى ليلة كَامله كَي يُعده بإتقان لوالدتهُ التَي تذوَقته مُظهرةً اصواتاً مُتلذذه ~
- هل إبني سيُصبح طبّاخاً في المُستقبل؟-

- رُبما -
~ لينفخَ على اظافِره بغرُور ..حينها حَشرت والدتهُ بعَض من الطَعام في فَمه ليبتسَم كَون طَعمه شهيّ للغايه ~
- تنَاوليه بأكمَلهُ -

- كَيف احوال صَغيرتي هانيول؟ وماذا عن جِين؟ هل يأتي لزيارتكمُ -
~ تسائلت عن احَوال ابنائِها لينزَعج تايهيونق كَون الاوضَاع ليستَ بِخير مع زوج والدتهُ في المنزِل ، وجيِن حدَيث الزواج لذا لا يُريد ان يُزعجه و والدتهُ مرَيضه ايضاً ..هل يُخبرها بأن زَوجها سيء معهم؟ ~
- كُل شيء بِخير ، عِند عودتي سأبَقى مع هانيول كَي اُتمّ لها فروُض رَوضتها.. وسَيكون من الأفضل ان جَعلتي زَوجك يبتعدّ من المنزِل..اما عن جِين فهو قدَ زارنا بالأمس بِرفقة زَوجته الجَميله-

~ اطمئنت عن اوضَاع ابنائِها لتنفيِ سريعاً طلب الآخر ، هي تخشَ عليهِ ان يبقَى وحيداً برفقة هانيول في المنَزل ان ابتعد زَوجها ! ~
- لا تايهيونق ، دعهُ يبقَى لا اريدُ منكَ ان تَحمِل مسؤوليه كَبيره ! فقط ركزّ على دِراستك جيداً حبيبي ، اريدكُ ان تُصبح عظيما في المُستقبل -

~ ابتسَم تايهيونق ليخُرج فرشاة الشَعر من خِزانه المَشفى ليبدأ بتَصفيف شَعر والدته بٍلطف ~
- لا تَقلقي فأبنكِ ذَكي -

~ اومأت والدتهُ لتُكمل طَعامها بينما تايهيونق كان يِصفف شَعرها ، لتبرُد اطرَافه عِندما تَساقط الكثيرِ منهُ بين يداه ..ان استمرّ بلَمسه سيقعُ كلهُ لا مَحاله ..لتتسائَل والدتهُ عن سَبب توقفّه ~
- مابِك؟-

~ آنها ارادَ تايهيونق البُكاء و كَثيرا .. ولكنّه جمعَ تايهيونق شعرها ليضعهُ في جَيب سُترته سَريعاً كيلا تَراه مُزيفاً ابتسامتهُ ..كَانت والدتهُ تملكُ شعراً احمراً و عينان مُختلفه ايضاً وهذا ما ادّى لإكتسَاب تايهيونق المُتلازِمه ذاَتها ..لينطِق سَريعاً ~
- فقطَ كُنت اتمنَى ان يَكون شَعري احمراً كما الحَال معَك ! لونهُ ساحرِ -

~ انذآك تشكَل الحزُن على ملامِحها لتتوّقف عن الأكل شاكيةً الحَال لأبنها ~
- بدأ يتساقط بسبب علاج السرَطان ، بدأتُ افقده -

~ نفَى تايهيونق سَريعاً ليِكَذب ..وتلكَ الكِذبه كَانت بيَضاء فَقط كَيلا يجعل من الحزُن ان يحتّل عينَ والدتهُ ~
- صدقَيني تساقطَ مِنه القليل فَقط ! انهُ كَثيف ورائِع-

~ نظرَت إليه مُطولاً لَتترَك مسافَة كبيره على السرير لتدعَ من تايهيونق يَجلسُ بجانبِها ..حينها مسَحت على شَعره بِرفق لتَشعُر بالذَنب على طِفلها الصَغير ..هَي قد علِمت بشأن كِذبته ، فبالطبع هي تملك مرآة تستطيعُ بِها رؤية تلكَ التغيرات الي تطرأ عليها ..هذا الطِفل يحتمَل الكثير لوحده ~
- لا تَقلق بشأني ، اذِهب الآن انت مُتعب و اهتّم بأخُتك تايهيونق اتفقنَا؟ انا اعتمدُ عليك ..هِي صغيَره جداً و تحتاجُ لمن يَرعاها -

~ نَهض تايهيونق ليمُدد والدتهُ جيداً مُبعداً منضده الطَعام من فَوقها ليُطمئنها..هو يُريد مِنها ان تَكون بِخير و مِطمئنه كَي تستطيع مُحاربة مَرضها ~
- انا اجعلها بِرفقتي دائِماً ! كُل شيء بِخير اميّ ! لا تُفكري كثيراً و اعتمدي علي -

~ اومأت بإبتسامه لتقبّل يدّي ابنها ~
- في المرّة المُقبله تعالَ إليّ بِرفقة هانيول فأنا افتقدها -

- كُل شيء من اجلك ، اهتمّي بنفسك جيداً حسناً ؟ سآتيكِ بأقرب فُرصه سانِحه لن اجعلك وحَيده -
~ قبّل جبينها ليحمَل حاجياتهُ مُودعاً والدتهُ التي لوحَت له ..عِندما اغلقَ الباب هو اتكأ عليهُ سَريعاً ليسَمح بدمُوعه بالإنسياب بَعد ان حَبسها طَويلاً ..لا شَيء بِخير على الإطلاق ، حالة والدتهُ سيئه وهاهو يرى سَرطان الدَم يَسلبُها منه ..زَوج والدته يُحاربهم ! غير انهُ يتحمّل مسؤولية اختهُ الصُغرى بِرفقة دِراسته ..وهذا كُله كَثير عليه ليحتمِل~

~ ولكّنه مسَح دُموعه سَريعاً كَون لا وَقت للبُكاء الآن ..عليه التصَّرف بما يحدُث حوله ..ليجُر خطواتهُ إلى المنزِل بِثقل ، باتَ يَمقتهُ مُنذ دُخول والدته للمشَفى ..تقدّم ليفتح البَاب و ما استقبلهُ هو بكاء هانيول لذا دخَل سريعاً دُون ان يُغلقهُ خَلفه باحِثاً عنها ليجدها تبَكي على سريره بِقوه ..كَانت شهقاتها قوّية و سَتسلبُ انفاسها في أي لَحظه ليتقدمّ امامها جاثُياً مُتفحصاً وجهها بِقلق ليجدّ كدّمه بالقُرب من حاجِبها ليصُرخ بفَزع ~
- هل قَام بِضربك؟-

~ اومأت وسطَ شهقاتها ليبتعدَ عنها بِغضب جمّ ليصرُخ بعلو صَوته ~
- هل هذا آخر ما توصلّت إليه؟ -

~ كَان يصرُخ بجنون ليَخرجُ زوج والدتهُ من المطَبخ بأعصابٍ بارده ..نظَر إلى تايهيونق بإشتمئزاز مِن صَوته المُرتفع ليرتشَف قليلاً من قَهوته ~
- ليستَ ابنتي ، لا اعتقدّ بأني عليّ تحمُلها -

~ هذا ما كَان ينقصُ تايهيونق الآن ..لذا هو تقدّم ليلكمهُ قَوياً ليُسمع صوَت تحطّم الكأس لأشلاء ..زفَر انفاسهُ قوياً كَونه يشتطّ من الغضب ليتحدّث بإستفزاز ~
- لست والدي ، لذا عليّ ضربكُ ايضاّ -

~ وفي غَفله مِنه امسكَ زوج والدتهُ بشعره ليجعلهُ ينحي ..حينها همَس لهُ بنَبرة مُتصنعه ~
- لا اريدُ ضَربك ، حينها سترَى عزيزتي تلك الآثار و ستَغضب من عَزيزها-

~ شخَر تايهيونق بِسخريه رُغم شُعوره بالألم ، لينطِق بِقهر على والدته ~
- صحيح عَزيزتك التي تتحجّج  بإهتمامِك بالمنزل و بإبنائها كيلا تَتعب في زِيارتها -

~ ترَك الآخر شَعرهُ ليرمُقه بنظَره حَقيره مُعاوداً الدخُول الى غُرفته ، حِينها تنهدّ تايهيونق بتَعب ليعود ادراجهُ الى غرِفته ليجد هانيول قد نامت و دموعها لم تجّف بعد عن وجَنتيها ..امتلأت عيناهُ بمياهِها المَالحه لينَحني إليها مَاسكهاً على وجنتها بِلُطف هامِساً ~
- اَسف لأنني لم اكُن بِرفقتك ، اسفٌ لأمي ايضاً ! فَشلت في الاعتناء بِك -

• عَودة إلى الحاضرِ •

~ افاَق تايهيونق مِن شُروده بِسبب جونقكوك الذَي يطرُق زُجاج النافِذه كَون الأبواب مُغلقه ..رمَش تايهيونق عدَة مرّات محاولاً اخفاء اثار بُكائه ..ليفتح الابواب لجونقكوك الذي دَخل بِسعاده ~
- احزِر ماحدَث !-

~ نظَر إليه تايهيونق ليتأمل حماسة الآخر المفُرطه مُستلطِفاً اياهُ و بشدّه ~
- اخبرني ، انا سَيء في التَخمين -

- لَم اجد والدي ! فقط والدتي المُتواجده و قد عانقتني و اخبرتني بأنها تُصدقني !! تايهيونق هَي قالت انها بالفِعل واثُقه بأنني لَم اقتل شَخصاً! وايضاً اعطتني بِطاقة ائتمانيه و اخبرتني انها سَتضع لي المال دائِماً ! -
~ كَان جونقكوك سَعيد جداً بما حَدث مع والدته ، هي اخبرتهُ انها كَانت مُتلهفه بِقدومه و سَعدت بذلك كَثيراً ! و ستداوم على رؤيته و الاطمئنان عليه ..والأهم من ذَلك انها تُصدقه ! ~

~ ابتسَم تايهيونق بِحماسٍ قد استمدّه من الآخر كَون قرارهُ بزياره مَنزله كَان صَائباً ! وقد استفاد جونقكوك مِن ذلك ~
- ارأيت ! اخبرتكُ بأن شيءً جَيداً سَيحدُث -

~ إبتسمَ جونقكوك بإمتنان ليهدأ صُراخه مُتحدثاً بِلُطف للآخر ~
- كُل هذا بِفضلك ..لو كُنت لوحَدي لما فَعلتُ كُل هذا -

~ اقترَب تايهيونق من الآخر بِوجنته ليَطلبهُ بِكل بَساطه ~
- قبّلني ، فهذه طَريقة طبيعيه للشُكر ! -

~ كلاَهما يَعلم بأنها ليسَت عادَة طبيعيه تحدّث بين اي شَخصين ، وكلاهُما جعَل مِن نفسَه مُغفلاً ليحصُل تايهيونق على قُبله و جونقكوك على شَرف تقَبيل تلك الوجنه ~

~ وبالفِعل صدَح صوت تلِك القُبله في السَياره ..ايقَن تايهيونق في تلَك اللحظه ان كِلاهما سَيكونان شيئاً جميلاً ~

________________
كَونوا بِخير

Continue Reading

You'll Also Like

1M 66.5K 104
" فرحات عبد الرحمن" شاب يعمل وكيل نيابة ويعاني من مرض اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع مع ارتباط وثيق باضطراب النرجسية مما يجعله ينقاد نحو كل شيء معاك...
53.6K 3.8K 22
" كُـل من تَـصـنع معهُ الذّكريـات، سيُصبح واحداً منها " يقف وحدهُ اسفلَ السّماء التِي تُمطِر حزنَاً لأجلِه كما سابقها من المرات التِي شاركتهُ فيها أش...
11.8M 928K 70
صرت اهرول واباوع وراي شفت السيارة بدأت تستدير ناحيتي بمجرد ما يجي الضوء عليه انكشف أمامهم نجريت من ايدي وگعت على شخص ردت اصرخ سد حلگي حيل بعدها أجان...
7.3M 359K 71
" سَــتَتركينَ الـدِراسة مِــن الــغدِ.. لَــقد سَـحبتُ مـلفاتكِ مِــن الـجامعةِ بـالفعل ..! " " مـالذي تَــهذي به..!؟ " " هــذا مــا لَـدي... لاتَ...