أنا صديقٌ قاسٍ للغاية ..
قد أشتمك لتبتهج!
أنسى الأشياء التي تسعدك لكنني أحفظ عن ظهر قلب كل ما يؤلمك ..
قد لا أقبل مشاطرتك نصف طعامي حين أكون جائعاً لكنني سأطعمك بيديّ حين تهجرك حبيبتك
لن أكون أول شخص يتذكرك في عيد ميلادك ، لكنني أول المهنئين الفخورين لفوزك بقلب من تحب .
سأغلق " الواتس أب " في وجهك وأنت تبكي طالما أنك لا تدري سبب بكائك .
لن أكترث لوفاة جدتك البالغة من العمر تسعين عاماً وقد أستمر بتعزيتك لأسبوع كامل عند موت حيوانك الأليف!
لن أسألك " كيف حالك " مرة واحدة لكنني سأعيد سؤال "هل تشعر بالبرد " مئة مرة ..
لن أكتب لك شيئاً جميلاً على رابط الصراحة خاصتك على فيس بوك ولن أضع " أحزنني " على منشوراتك الحزينة ، ولن أقول كما الجميع "سلامة قلبك" لأن كسور القلب لايتم ترميمها هكذا! ..
ولن أكمل القراءة حتى ، مادمتَ تعريت من حزنك ولم تستحِ .. * فتقبل مايتقبله الشحاذون من صدقات *
أنا صديق يستنكر واجباته تجاه أحزان الآخرين وجلّ ما قد أفعله حين أراك حزيناً هو أن أتركك مع ربك ، علك تنضج من تماديك في حزنك ، وتتذكر أن " اليأس كفر "
سأهديك قرآناً حين أشعر أن الإنسان الطيب في داخلك على وشك الانتحار ..
لكنني لن أنطق بالجرائد الالكترونية أمام الزحام أو أمامك!
سأهديك فيلماً هزلياً لو رسبت في جامعتك ، وسأختار أغبى شخصية وأقول ؛ هذا أنت .. 💛
سأضربك حين تتخلى عن حلمك بسبب ضعفك ، لكنني من سيعانقك حين تقتل الحرب أملك ..
إنني ببساطة أُفضّلُ أن أكون صديقك الذي يحمل سراجاً وينتظرك في آخر النفق ، على أن أكون القبس المنير أمام الشمس ..