تيـلـيكُـون

Von toqa0011

156K 10.6K 5.5K

سمـاء رَمـاديـة..وطـقس بـارد..صـوتَ الرياح وألتحـامُ المخـالب..صوتَ الصُـراخ ووداعُ الأرواح.. ودم سائل من جسـ... Mehr

المُـقدمـة
~| ١ |~
~| ٢ |~
~| ٣ |~
~| ٤ |~
~| ٥ |~
~| ٦ |~
~| ٧ |~
~| ٨ |~
~| ٩ |~
~| ١٠ |~
إعـلان ☯️
~| ١١ |~
~| ١٢ |~
~| ١٣ |~
~| ١٤ |~
~ | ١٦ |~
~| ١٧ |~
~| ١٨ |~
~ | ١٩ |~
~| ٢٠ |~
~| ٢١ |~
~| ٢٢ |~
~| ٢٣ |~
~| ٢٤ |~
~| ٢٥ |~

~| ١٥ |~

3.7K 314 148
Von toqa0011

" كـونيّ مُستعـدة ، فعداد حياتكِ بدأ ينفـذ يا ألفـا اُليـان" سمعتُ كلاماتهُ الحادة مما جعلَ الهواء يُلقينيّ علي الأشجار.

" حيـاتكِ علي وشكِ الإنتهـاءِ....." أخذَ صوتهُ يـرنُ في الغـابة الكبيـرة.

•" آيـس ، ألتزمِ الصمت وتجنبِ حديثيّ حتي أعرف ماذا يُريد. " أمرتُ آيس وأنا أبتسمُ داخليًا عن ما أفكر بفعلهُ.

ألقيتُ ذاتيّ علي الشجرة خلفيّ بينمـا أغمضتُ عينايّ بصمت أستمعُ لصوتَ الرياح الهادئة وصوت صرصور الليل الذي كان معزوفة تجعلكَ تسترخيّ أكثر وأكثر.

" أخبركِ بأن حياتكِ في خطـر ، وتكون ردة فعلكِ هكذا؟ " تسأل ذلك الكائن وأستطيعُ الشعور بنبرة الدهشة الصادرة من صوتهُ مما جعلنيّ أبتسمُ بسخرية وأنا أسترخيّ أكثر علي الشجرة.

" أنال قسطًا من الراحة." أجبتُ بهدوء وأنا أحتضنُ السترة أكثر بسبب لسعة الهواء الباردة.

" أنتِ غريبة! " سمعتهُ وأنا أستطيعُ أن أعرف بأنهُ قريب من موقعيّ عبر مصدر الهواء ولكن رغم ذلكَ لم أفتح عينايّ.

" لا أستطيعُ أن أنكر." أجبتهُ ببساطة وأنا أشعرُ بجسديّ الذي تخدر من قوة البرودة ، تحكمتُ بتعابير ملامح وجهيّ حتي تكون طبيعية وأكثر أسترخاء ولا يظهر عليها ملامح مُتأثرة.

" ألا تخافين من أن أقتلكِ؟" أبتسمتُ بعدم إهتمام أثر سؤالهُ المتوقع ، الخوف كلمة كبيرة حقًا...وشعور لم أجربهُ منذ فترة حتي بدأت أشكُ بكونيّ أخاف من شئ.

" لا ، أنتَ لن تفعلها الأن ولكن هناك أحتمال بفعلها مستقبلًا." أجبتهُ بثقة وأنا أشعرُ بتجمد قداميّ حرفيًا ، ذلكَ الكائن تجنبهُ أو عدمهُ ليسَ في صالحيّ أبدًا.

" هل الصدمة أثرت علي عقلكِ أم قلة النوم لأنكِ حقًا أصبحتِ غير طبيعية! " أرتفعت صوت ضحكاتيّ عقبَ أنتهائه حتي بدأتُ أشكُ بأنهُ علي صواب وأننيّ حقًا فقدتُ عقليّ.

" ومَـن منـا طبيعيّ؟ " سألتهُ بالمُقابل وأنا أحاول أن أفتح عينايّ التي أصبحت ملتصقة ببعضها.

" ثقتكِ الزائدة ليستَ جيدة ، وخاصةٍ إذا كانت لكائن لا تعرفينهُ حتي!" إجابتهُ مقنعة و واقعية ولكن من قال لهُ بأننيّ لا أعرف من يكون!

" ومن قال لكَ بأننيّ لا أعرف نوعكَ؟" سألتهُ بأستفزاز وأنا أضع يدايّ خلف رأسيّ مما جعل موضع نوميّ مريح أكثر.

" لا تحاوليّ اللعب بالكلِمات ، فأنتِ لا تعرفين عمق ما تتحدثين عنهُ!" أردف بنرة جادة بينمـا أستشعرُ موجة الخطر الصادرة منهُ.

" دعنيّ أثبت لكَ إذًا... " تمتمتُ بهدوء بينمـا أرجعتُ رأسي للخلف أكثر بينما أستئنفتُ بقية حديثيّ قائلة " أنتَ شخص خطير للغاية تتحكمُ بالرياح ولديكَ سرعة فتاكة يا رجل ، جيد جدًا في التخفي ويصعبُ إيجاد موقعكَ والشعور بهِ"

" دعنيّ أخبرك بأنهُ كان صعب أكتشاف نوعكَ بدون تدقيق وبدون تركيز ، لطالما كنتُ أراقب كل شئ لأحدد موقعكَ وأستمعُ جيدًا للاصوات لتحديد صوت إيقاع خطواتكَ والتي كانت بدون إيقاع مما جعلهُ أمر غريب ومُعقد ، فكيفَ بكائن ليسَ هُناك أصوات لخطوات أقدامهُ؟ ، لا أستطيعُ رؤيتهُ وحتي إذا كنتَ جيد جدًا بل مُمتار بالإختباء فبتركيز و دقة كان مصيركَ أن أكتشف موقعكَ" أجبتُ بتفسير وتوضيح بينما أتذكر عندما كان يظهر ولا يوجد أيّ حبل يصلنيّ لحل اللغز المعقد خاصتهُ.

" ولكن في النهاية علمتُ السبب ، لم يكن الخطأ قلة تركيزيّ أو أنخفاض جودة إحدي حواسيّ بل كان بطريقة تفكيريّ ، وبعدها وجدتُ إجابة لكل سؤال ظل يتراوح في عقليّ بدون إجابة ، علمتُ سبب عدم أستماعِ لصوت أقدامكَ ببساطة لأنكَ لا تملك أقدامٍ صحيح؟" سألتهُ بمرح وأنا أشعرُ بهدوء الرياح وانخفاض درجة حرارة الهواء.

" ولا أستطيعُ رؤيتكَ لأنكَ خفيّ ، لذا نوعكَ يا كائن يا مَن كان مجهول هو شبح! " أسترسلتُ بفخر وأنا أجاوبهُ بثقة من تفسيريّ ، فتحتُ عينايّ وأعتدلتُ في جلستيّ بينما أنتظر رد الفعل خاصتهُ والذي أظن بإصابتيّ!

ولكن إذا أستخدم الحديث فـ أظنُ بأنهُ سيُنكر أو حتي سيسخر من حديثيّ وربما الخباثة وعدم إعطاءِ إجابة واضحة ولكننيّ لم أعتقد بأنهُ سيؤكد حديثيّ!

" أصبتِ أنا كذلك " صوتهُ البـارد المُصاحب عاصفة هواء باردة جعلت جسديّ بأكملهُ يرتجف يليهِ ظهـور سحابة سوداء اللون أخذَت تقترب من موقعيّ وكـ ردة فعل طبيعية أتخذتُ خطواتيّ للخلف بالمُقابـل ، أخذت تلكَ السحابة السوداء في التشكل بينما أخذت الأشجار التي تحيط بنا تتحرك وتُحرك جذورها مما جعلنيّ مُتأكدة بأنهُ ربما يكون أخر يوم أنام فيهِ نوم مؤقت.

" ظـلام وسـراب....أمتزجَ كلاهمـا لـدفن حقـيقة مَـن دُفـن بين حباتِ التُراب....لإحياء ذنب ما كان ذنب علي الإطلاق "

أخـذَ صـوت مُـرعب يتـردد في الأنحاء مما جعلنيّ ألتفتُ حول ذاتيّ بِضياع ، من إين يأتيّ هذا الصوت؟!

لا صوت الشبح ولا صوتيّ ولا أشعرُ بـأحد في الارجاء لذا صوت من هذا؟!

أخذت الاصوات تزداد وكأنها لمجموعة من الأشخاص مما جعل الصوت يتضخم أكثر وأكثر مُتمـتم " كَـون الحقيقة قد كُشـفـت وكَـون الذنب لم يُغتفـر....فصـاحبِ المُعـاهدة سـوف يُعاقب... ومَن كان مُذنب سيكـون صاحبهـا."

أخذت الرياحُ تشتـدد ومعها تزداد دقات قلبيّ بسبب العرض المرعب الذي أشاهدهُ مَـن رياح شديدة و لونهـا أسود و أصوات مُخيفة مُتضخمة الصوت.

" اُلـيـان كـاستيو " سمعتُ الصوت يـنطقُ أسميّ مما جعلنيّ أقفُ بترقب من أيّ هجوم أو شئ من هذا القبيل.

" بظهـور مـا أخفتهُ السنوات تنحلُ المعاهدة....وتكونين حُـره "

مُعاهدة وحقيقة.... يُصاحبهُ سراب وظلام دفنـا حقيقة شخص دُفن بين حباتِ الارض ، ذنب لم يُغتقـر وسيكون مُذنبها صاحبها ؟!

علي ما يبدو أننيّ قد أظهرتُ حقيقة كانت مدفونة مع صاحبها ، وكان صاحبها مُذنب و مَن يكون صاحب المُعاهدة هو مَن يتحملُ عقاب إكتشاف الحقيقة!

" مَـن كـان صـاحب المُـعاهدة؟ " سألتهُ بحدة وأنا أتقدمُ ناحية السحابة السوداء بعدما رأيتُ ظلٍ أسود يقفُ بداخلها حتي توقفتُ أمامهُ ولكن بيننا مسافة آمنة.

" زوجـرس سابقًـا.... وملك الروجرز حاليًا. " أجاب الظل بصـوت خافت يُصاحبهُ أمتزاج مع الهواء ، إذًا صاحب الظل ليسَ صاحب الصوت الضخم.

" مـا الثمـن الذي دفعـهُ حتي قَبلتـم بالقيامِ بـمُعاهدة مـعهُ؟" هم ليسـوا كائنـات عادية هـم خطيرون للغاية من الهالة خاصتهم ومن طريقة حديثهم وحتـي عنـدما تقاتلـنا كانت حركتهم صعبة التوقع ، وظهـور كائنـات مثـل الأشباح منذُ زمـن فهذا يعنيّ أن الثمن لـم يكن قليل قط.

و زوجـرس ليسَ بالشخص الذي يجعلهُ يمتلك شئ غاليّ الثمـن للقيامِ بمُعـاهدة !

" دمـاء ملـكية ؛ دمـاء أقوي قُطعان الليكـان."
___

أخذَ يسير في جناحهُ بعقـل مليئ بالأفكارِ بينمـا يُلقيّ نظرهُ علي الجالس بهدوء و يتلذذُ بطعم مشروبهُ بعدم إكتراث للذيِ يرمقهُ بإنزعاج.

" مـا الذي أتي بكَ؟" حدثهُ بهدوء وهو يتخذُ الكُرسيّ الذي أمامهُ مجلس لهُ ، طالعهُ الأخـر بأستفزار قائلًا " ألم تشتاق ليّ؟"

" هذهِ ليست إجابة سؤالي. " قال وهو يرفعُ حاجبيهِ مما جعلَ الأخر يزفرُ الهواءِ بملل " كثرة العبوس تؤديّ إلي التجاعيد وأنتَ مازلتَ صغير عليها ، لذا أبتسم قليلًا"

" أنتَ تعرف بأن اُليان هُنا ، وبالرغم من هذا أتيت؟" تمتم بإنزعاج وهو يغمضُ عيناه لوهله بينما الأخر أخذَ يُقهقه قائلًا " لا أصدق عينايّ ، هل أنتَ خائف الأن؟"

" أخرس يورنيـل ، لا داعيّ لسخريتكَ الغبية " أستئنف حديثهُ بحدة بينما يقوم بفركِ المنطقة ما بين حاجبيهِ بتعب ، أخذَ يورنيل يقوم بسكبِ بعض المشروب لكأسهُ بدون إهتمام بأن الساعة تعدت الثانية عشر منذُ زمن والأخر بجانبهُ يريد حرقهُ لأنهُ يريد النوم.

" أهدئ يا رجل ، لأريحكَ هي ليست هُنـا...لذا يُمكننا التحدث براحة كما نشاء دون أُذن تسمع وعين تري. " أجاب يورنيـل ببساطة وعلي ثُغرهُ إبتسامة سخرية علي ملامحِ وجههُ.

" لم أسألكَ لأعرفُ معرفتها بوجودكَ أم لا ، ولكنكَ لم تسمع بعد تذمرات سيلين ، صدقنيّ ستحتاج دواء للصداع لمدة أسبوع." قال بسخرية وهو يُكمل أسترخائهُ بينما الأخر كان ينظرُ لهُ بتفكير.

" أليسَ غريب كونها ليست هُنا؟ ، وخاصةٍ عندما سمعتُ بكون زوجرس قد عاد ليسلبهم جميعًا مكانتهم وأراضيهم. " أخذَ الأخر يُفكر في كلام يورنيل بعمق ، فهو علي حق فحسب ما كان يراهُ هي تهتم فقط بالقطيع و عقلها هو المنطق بذاتهُ ، ليست شخص قد تتعب أعصابهُ لعودة عدو أبدًا يرغبُ بالإنتقام وتعويض خسارتهُ ، فلما ليس هُنـا؟

" مُحق ، ماذا تظنُ بشأتهـا " سأل مُجددًا وهو يفكر بسر أختفائهـا بينما رومنيل أخذَ ينطقُ بشرود " أما أنهـا علمت شيئًا وهي تبحثُ عن أجوبة ، أو هُناك شئ حدثَ بالفعل معها. "

" هل رويس هُنا أم معها؟" سأل للمرة الثانية وهو ينظرُ إلي رومنيل الذي أخذَ يزفرُ الهواء بخنق قائلًا " هل قال لكَ أحد أننيّ عراف يا تيليكون؟"

" أصبت ، فهذهِ قوة أقوي منكَ لتكون معكَ." قال بأستفزاز بينما نظر رومنيل لهُ بغضب ليُكمل بقية أستئنافهُ مُتمتم بسخرية" سأذهب لأري المتعة التي بأنتظاريّ ، وداعًا يورنيلا اللطيفة. " خرجَ سريعًا وأقفل الباب ليستمع بعدها لصوت قويّ من خلف الباب ولم يحتاج للتفكير كثيرًا حول إلقاء رومنيل زجاجة مشروبهُ علي الباب خلفهُ وهو يصيح بغضب " ملك تيليكون حقير."

___

دمـاء ملكيـة وأقوي قطعان الليكان! ، نحنُ فقط من نحمل الدماء الملكية التي في عروقنـا مـما يعنيّ بأن زوجرس حصل عليها ، ولكن كيف حصل عليها؟

قبضتُ علي يديّ بغضب ولم أشعرُ بذاتيّ إلا وهي تلتحمُ بالشجرة التي كانت بجانبيّ أخذتُ أقوم بلكمِ الشجرة بقبضة يدي وأنا أضربُ بقوة أكبر من التي قبلهـا. كل ضربة كنتُ أُخرج فيها الطاقة السلبية التي أشعرُ بِهـا.

" لا أظنُ بأنهُ وقت جيد لإصابتكِ حاليًا. " سمعتُ صوتَ الظل الذي يقفُ أماميّ مما جعلنيّ ألكمها مرة أخيرة بكل قوتيّ ، زفرتُ الهواء بسخط وأنا أنظرُ حوليّ في ضيق.

" ماذا تُريدون منيّ الأن؟" سألتهُ بحذر وأنا أنظرُ لهيئتهُ المشوشة وكأنهُ يتحركُ في الثانية مئة مرة ، أظنهُ لأنهُ يطير فكل ذرة هـواء تحركهُ كما يبدو.

" أخبرناكِ سابقًا بأن مَن كان مُذنب يُصبح صاحب المُعاهدة." قال بهدوء بينما كنتُ أنظرُ للأرض للثوانِ ، إذًا هم أصبحوا تحت أمريّ ينفذون أوامريّ كما أريد وكل شئ أطلبهُ سيُنفذ.

" ما الذي يجعلنيُ أثق بكم ، ربما مازلتم تريدون قتليّ وتنتظرون الوقت المُناسب؟" رفعتُ حاجبايّ مُنتظرة إجابتهم لأجد ذلكَ الظـل يُصدر قهقه كـ صوت مشوش ، مما جعلنيّ أنطرُ ناحيتهُ بغرابة وعدم فهم.

" إذا كُنا نُريد موتكِ لم تكونيّ علي قيد الحياة حتي الأن عزيزتيّ" تمتم بسخرية وهو يُشر عليّ بإصبعهُ مما جعلنيّ أجعدُ حاجبايّ بإنزعاج من تصرفهم وسخريتهُ منيّ لأننا في منطقة مظلمة ولا أحد يعرف بشأنيّ.

" حقًا وكيف هذا ؟" سألتهُ بأستفزاز علي أمل جعلهُ يغضب ولكن صوت ضحكاتهُ هي ما أزدادت ليس إلا.

" أنتِ في الموقع الذي نُريدكُ فيهِ وبالرغم مَن هذا روحكِ لم تُغادر " أضاف مُستأنف حديثهُ بإبتسامة واسعة كانت مُرعبة بالنسبة ليّ لأن أسنانهُ حقًا مُخيفة ولا أريد أن أتخيل كيف يتناول طعامهُ حتي!.

" ليسَ وكأننيّ سأسمح بهذا. " تمتمتُ بسخرية وأنا أنظرُ لهُ بأستفزاز بينما هو رفعَ إحدي حاجبيهِ مُتجاهل حديثيّ قائلًا " تتحدثين معيّ وكأننيّ صديقكِ ألا تلاحظين؟" كنتُ سأرد عليهِ ولكننيّ تذكرتُ أمر رويس وإختفائه.

" بمناسبة هذا ، هل تعرف مكان رويس؟" سألتهُ بجدية ولأجد عيناه تُضئ بالأصفـر قليلًا قبل أن يقول " مازال بأرضكِ ، ولكنهُ خارج التغطية" نظرتُ لهُ بعدم فهم قائلة " لم أفهم كلامكَ ، إيمكنكَ أن تفسر قليلًا؟"

" جسدهُ موجود ولكن عقلهُ مشوش...هُناك من يُسيطر عليهِ " شرحَ بهدوء بينما جسدهُ أصبح ساكنًا لثوانيّ قائلًا " رفيقكِ قريب منـا ، أنفعل شئ بشأنهُ؟" نظرتُ لهُ بحدة قائلة " ليسَ رفيقيّ ولا أهتم بشأنهُ ، ولكن لا داعيّ للتخلص منهُ حاليًا." أومأ علي حديثيّ بينما نظرتُ لهُ مجددًا وأنا أقترب منهُ قائلة " دعنا نذهب لـ رويس يا إيها الشبح "

أبتسمَ إبتسامتهُ المرعبة مُجددًا ليجعلنيّ أبتعد للحذر منهِ بينما أخذَ يقول " زافـار ، أسميّ هو زافـار " بينما أنا تمتمتُ مسترسلة " هل للأشباحِ أسماء؟"

" للجمادِ أسماء... فما بالكِ بكائنات حية؟" أردف بسخرية بينما قاطعتهُ بقوة " هل أنتَ حي؟" نظرَ ليّ بدون تعابير بينمـا نظرتُ لهُ بصمت لأن حقًا سؤاليّ كان ساذج للغاية.

" تحتاجين للنوم حقًا ، دعينا ننتهيّ سريعًا." تجاهل سؤالي وأخذ يتقدمُ للسير مُجددًا وأنا بجانبهُ وكم كنت ممتنة للغاية لهذا لأننيّ لستُ في مزاج جيد أو عاقل تقريبًا وأخذتُ أفكر في موضوع رويس.

كيفَ سيطر عليهِ أحد؟ ، هل هُناك أحد أخر كان يستهدفنيّ غير زافار و زوجرس ؟ ، لدي أعداء كثيرة ولكن ولا عدو لديهِ تلكَ القدرة علي السيطرة! ، لا أعرف أحد يملكُ هذه القوة...إلا إذا كانت كائنات التيليكون لديها يد بهذا!

فأنا للأن لا أعرفُ قوتهم ، خصائصهم ، كل شئ تقريبًا حولهم مجهول ولكن ماذا سيستفيدون من جعل رويس خارج التخطيه!؟ ، أيعقل بأن هُناك هجوم سيحدث لذا فعلوا هذا حتي لا أتواصل مع رويس!

ولكن ماذا سيستفيد ألفريدو من هذا؟ ، وكيفَ ليّ أن أتعجب فـ ألفريدو ذاتهُ مجهول وكل شئ يدور حولهُ يمتلئ بالعديد من علامات الإستفهام.

" زافار ، أتعرف شيئًا عن التيليكون مثل قوتهم أو أيّ شئ عنهم؟" سألتهُ بأمل بينما أخذَ زافار ينظرُ لها بصمت " مازال مُبكرًا عليكِ معرفة هذا ، لذا دعيّ الإيام من تخبركِ" قال بهدوء وأكمل سيرهُ بينما أخذتُ أنظرُ لهُ بسخط.

" ما الذي تعرفهُ وترفضُ الحديث عنهُ زافار ! " صحتُ بهِ من الخلف لأجدهُ فقط تجاهل حديثيّ قائلًا " الشمس ستشرق قريبًا وكلما تأخرنـا عن صديقكِ...لن يكون هذا في صالحهُ." لم أهتم بإجابتهُ الغير مُباشرة بينما ركزتُ علي كلمة كلما تأخرنا علي صديقكِ لن يكون هذا في صالحهُ

" هل أنتَ مَن كان يطاردنيّ ويريد الأوراق؟" سألتُ بقلق بينما كنتُ أريد سماع كلمة أجل أنا حتي أتأكد بأن رويس بخير وهو يمفردهُ ولكن كل ما سمعتهُ كان " لا "

سُحقًا رويس حقًا في خطر ولا أعرف إذا كان بخير أم لا وجهتُ نظريّ مجددًا لـ زفار قائلة بجدية تامة " هل ملك التيلكون لهُ يد في الأمر؟" نظرَ ليّ قليلًا قائلًا " الكلام لن يفيد ، لنسرع. " هززتُ رأسـيّ بأجل وأخذنا نسيرُ بسرعة كبيرة ناحية صديقيّ.

بعد السير لفترة ليست بقليلة وصلنا إلي ذلكَ الكوخ الذي أمسكتُ فيهِ مصاص الدماء وذلكَ المستئذب! ، هل زوجرس من فعلَ هذا! ، جيد سأقتلهُ بأستمتاع أكثر وأكثر.

نظرتُ نحو زافار سريعًا ليفهم ما أريدهُ ويُحرك يديهِ لتتحرك الرياح وتلتفتُ حول المنزل وبداخلهُ حتي نعرف إذا مان هُناك أحد أخر مع رويس بالداخل.

نظرَ ليّ مُجددًا وهو يقول " شخص واحد فقط " نظرتُ حوليّ بتركيز وأنا أُدقق في كل شئ حتي أعرف إذا كان هُناك أحد قريب مَن هُنا يشاهدنـا أو إذا كان فخ للإيقاع بيّ ولكننيّ رأيتُ الظلام والصمت فقط.

تحركتُ سريعًا للداخل وزافار خلفيّ وأنا أنظرُ حوليّ بحذر ، أخذتُ أفتش كل غرفة أدخلها وأتأكد من عدم وجود كاميرا أو أيّ جهاز للتصنت كما أننيّ لاحظتُ وجود الكثير من الأتربة هُنا مما جعلنيّ أتذكر أول مرة أتيتُ بها لهنا كان الكوخ نظيف مما يعنيّ بأنهُ خالي ولا يعيش بهِ أحد منذُ إمساكِ بهؤلاء الحثالة.

دخلتُ غرفة كانت بنهاية الممر في الطابق الثانيّ بينما زافار يبحثُ بالطابق الأول ، رأيتُ جسد أحدهم يقفُ في منتصف الغرفة يعطينيّ ظهرهُ بينما من هيئتهُ ولون شعرهُ علمتُ بأنهُ رويس ، تحركتُ سريعًا نحوهُ لأجد جسدهُ فقط ثابت لا يترك ووجههُ خاليّ من التعابير وعينهِ ثابتة علي الحائط الذيّ أمامهُ ، أخذتُ أحرك فيهِ وأنا أصيح بأسمهُ ولكنهُ فقط متصلب حركتُ يدايّ أمام عينهِ لأجد عدم إستجابة وكأننيّ غير مرئية بالنسبة لهُ.

وعندما بدأتُ أشعر بالغضب قمتُ بضربهِ كف حتي يفيق ولكنهُ فقط لم يتحرك لإنش فقط ، أخذتُ أنظر لهُ بعدم تصديق هل ضربتيّ رقيقة ولكن مكان الإصابة تلون بالأحمر بالفعل ، ماذا يحدث ؟

" زافـار...." صحتُ بأسمهُ لأجدهُ ظهر من العدم كونيّ كنت غاضبة لـ كنتُ فزعتُ من ظهورهُ المخيف هذا ، نظرتُ لهُ بقلق وأنا أقول " ما بهِ لا يتحرك؟"

أخذَ ينظرُ لهُ بشرود قبل أن يقول شئ جعلنيّ أتجمدُ من كلاماتهُ عندمـا قال

" لقـد قـام أحدهم بجعلهُ ينام تنويم مغناطيسيّ "

_____________

أنتهي...

كيف حالكم؟

أعتذر عن التحديث المتأخر ولكننيّ كنتُ مشغولة بأمور دراستيّ بجانب إنقطاع الإنترنت

ولكن ها هو التعويض بارت من ٢٠٠٠ كلمة ما فوق وهو أطول بارت في رواية تيلكيون للأن 😎

بعض التفسيرات قد ظهرت أخيرًا ، وأخيرًا عرفنا نوع ذلكَ الكائن المجهول والذي كان

شبح؟ 😎💪

لم يتوصل أحد لنوعهُ 👻👻

هل شكَ أحد في كونهُ شبح؟

ما رأيكم بالبارت؟

هل هناك أحد متحمس أكثر؟

ما رأيكم بشخصية زافار؟ 👽

وأسمهُ؟

اُليان؟

ألفريدو؟

كيف تمكن زوجرس من الحصول علي دماء الليكان الملكية؟

يورنيل الذي كان ضيف هذا البارت؟ 😂😂

ورويس أخيرًا قد ظهر!!!😕

وعرفنا بأن زافار ليسَ الوحيد هو و زوجرس فقط أعداء أُليان بل هُناك شخص ثالث ضددها؟

مَن تظنون أراد أن يأخذ الأوراق؟

لم يكن زافار من يطاردها بل شخص أخر! 😎

أي أنتقاد؟

في أمان الله ♥









Weiterlesen

Das wird dir gefallen

359K 17.1K 55
"كنتُ في خصُومةٍ مع الحياة حتى رأيتُك؛ فتصالحتُ معها"
1.1M 38.3K 39
( تحت التعديل ) أقوم بتعديل بعض المشاهد هو الالفا الملك حاكم عالم المستذئبين وحاكم مصاصي الدماء وهو هجين رباعي مستذئب وعنقاء ومصاصي دماء وساحر لا تع...
4.5K 515 10
داليا مالكوين..الدوقه مالكوين زوجه ادهي الرجال في الامبراطوريه بأكملها، لقد كانت زوجته ولكنه بالكاد يتذكر وجهها! و لم يعرف سوى اسمها و خط يدها فقط...
2M 27.8K 36
مهما على غرور الرجل لن يركع الا لكبرياء المرأة و مهما بلغ كبرياء المرأة علوا لن يكسره سوى حب الرجل هما كانار و الماء كا الابيض و الاسود لكنهما يشتر...