لقاء الخريف

By HaboOoshy

42.6K 498 14

رواية قطرية بقلم طرماء وثرثارة More

1
2
3
4
5
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19

6

1.5K 21 0
By HaboOoshy



في جنح الليل ..هبطت طائره في مطار الدوحه الولي ..تعلن وصول عفراء ولدها حمد للأرض والوطن بسلامه ...كان في أستقبالهم

فهد الذي ينتظر هالرحله بوجل وخوف من معرفة عمته باللي صار ....هل بتتقبل وجود عمي عبدالله جنبنا وعلاقتنا اليديده فيه

؟كانت هاتسأولات أدورفي مخه ..
وصلوا المسافرين ..للبوابه وفهد ايطالع البوابه يدور ويه مئلوفه ...لين لمح حمد بطوله الفارع وجنبه عمته بجسمها الضئيل ...تقدم

لهم بخطواته الواسعه المرحبه ...والتقوا في الاحضان والسلام ودموع العمه المصاحبه بشوق لولد اخوها ...
وبعد اللقاء والسلام ..شالوا الشنط وتوجهوا للبيت ..اللي فهد وده يكون بعيد وأطول المسافه ..طالع عمته في المرايه كانت تعبانه

وتحارب النعاس بفتح عيونها بصعوبه ..
فهد بهمس ..: ياحليلها عمتي تعبانه ..
حمد وهو يمسح ويهه من أثار التعب ...: الله يعينها هاذا وانا شباب يالله تحملت الرحله ..كيف وحده مثل سنها ..ومعاها ظغط ..
فهد بوجوم ..: الله يعينها ...
حمد بهمس ..: فهد ..فيك شي ..؟
فهد بستغراب ..: شي ...لا ...ليه ...؟
حمد مخفض صوته عشان امه ماتسمع محور حديثهم ..: فهد في عيونك كلام خطير من وصلنا وانت اطالع امي ... صاير شي ..لكم


فهد بعد صمت قصيروبهمس ..: لا ..انت صاير شكاك اكثر من اللازم ..
حمد بشك ..: هب شكاك الا فطنه ..ومتأكد عندك شي وخايف من ردة فعل امي ...
فهد وهو يطالعه بنظرات مستغربه شلون عرف ...ركز نظره على الطريج ...وقال بصوت جاف ...:عمي عبدالله ..ساكن جنبنا ..

واليوم تعيشنا عنده ..
حمد الصدمه ألجمت لسانه ..وسكت شوي ...بعدين ضحك ...فهد بستغراب ...شلي يضحك ..؟
حمد بضحكه ..: الحين اللي يجوفك يعني من اسرار الدوله ..ويعني خالي عبدالله جنبنكم ..شبيصير ..؟
فهد بملامح بارده ويالطالع عمته اللي بعدها نايمه ..: يعني ماتعرف امك ...وموقفها ..من عمي عبدالله ..؟
حمد : اكيد بيصير غير ..هاي كلام صاير سنين ..مستحيل بعدها شايله حقد عليه ..هاي امي اعرفها ..
فهد بتوجس ..: يعني هب صاير لها شي اذا عرفت ...؟لان عمتي مستحيل تتغير ..اعرفها ..
حمد ..:فهد ترى امي تغيرت من بعد الغربه ...مب نفس اول ...
فهد : بنجوف شبيصير ...بس انت لاتفتح الموضوع جدامها ...لين اقول لها اذا ارتاحت ..
حمد : ان شاء الله ..

-------------------------------



مع اول خيوط الفجر كانت شيخه فاتحه عيونها واطالع السقف بتفكير عميق تفكر في موقف خالد معاها ... خالد كسر شي حلو عنه

داخلها انهزت الصوره الكبيره ... بس في داخلها كانت تبحث له عن عذر على اللي سواه معاها ..يمكن نه يغار ...بس خالد مستحيل

يغار علي ..لالالالالامأظن ...مهب لهدرجه ..رجعت بعض خصلها لورى وقامت من السرير ..بنعومه عشان ماوتقوم نور وشهد ..

دخلت الحمام غسلت ويهها وطلعت ...شالت شنطتها وطلعت حبه من حبوب القولون وكلت حبه لانها حاسه بألم ..ماتعرف الم الجوع

او القولون ...طلعت لها جلال نمري مثل لون جلابيتها البيج المزينه بقطع شيفون نمري ..لبست نقابها وجلالها عشان ماتحرج عيال

خالتها اذا طلعوا في ويهها ..نزلت تحت لصاله ...حصلت يدتها قاعده ودلال القهوه والحليب واصناف الريوق جدامها ..تقدمت منها

وصبحتها بالخير ..وقعدت مقابلتها على الكنبه ..ومدت يدها لدله تصب ليدتها قهوه ...: يمه امي ماقامت ..؟وصبت ومدت يدها لها...
ام جابر : مالج لوا ..بعدها راقده ..نوري ماخلتها ترقد البارحه ..تصيح تبي ابوها ..
شيخه : نوري متعلقه في ابوي اخر درجه ..اول مره يسافر ويخليها ..
ام جابر ..: الا قومها يوم هي عوبا ...لو ان امج تمسدها شوي بالخيزران ..كان خفت من الزلب ..
شيخه بضحكه خفيفه : اي والله ..مهب على حضي ...تمسدها على جنبي لين احكه ..ولاهالنوير مدلعتها هي وشيبتها ...
ام جابر : يامج اخر العنقود ...لازم ..يخرفون عليه ..
شيخه : لو انها توليني ايها كان تعدل ميلها ..
ام جابر : ماقد حد عدل من ميلج يوم انا خابره الحين بتستقويين على ذا المسكينه ..
شيخه : ههههه ..نوري مسيكينه لاوالله سكينه..
شيخه سكتت سمعت صوت حد يتنحنح ...ام جابر بصوت يشيع منه الحنان ..: حياك يمه خالد ..
شيخه حست بتيار كهربائي في عمودها الفقري من سمعت اسمه وخصوصا انه نازل من الدري من وراها ...كانت قمة الارتباك ..بس

تمالكت اعصابها وقعدت في مكانها وهي تلعب في طرف جلالها ..
دخل الصاله ..وحب راس يدته وقعد جنبها ومقابل شيخه ..وصب لنفسه قلاص حليب كرك ورفعه لشفايفه وهو يطالعها ...وهي منزله

عيونها للأرض ...أكيد بعدها ماخذه علي في خاطرها ..لفت نظره حركات أصابع ريولها في صندل البيت ..كانت مبين عليها

العصبيه وهي تحركها ضحك في داخله ..
شيخه ..كانت تخوض معركه ثانيه داخلها بين الاعجاب بشكله وهو لابس اللبس العسكري والشعر المسدول اللي يلامس جبينه ..ويهه

اللي بعد اثار النوم فيها ..شيخه حاولت تطفي هالاعجاب بالموقف اللي صار أمس ..لفت نظرها حركته وهو يتمدد ويحط يده ورى

ظهر يدته ويلمها ..ويبوس خشمها من ورى النقاب ..اللتفت فجاءه لها واشتبكت العيون ..بخيط سحري ..يداعب ارواحهم ..ورفع

النشاط في روح خالد ..وشتت شيخه اللي كانت روحها تلامس السماء من عيونه اللي حست انها سبرت اغوارها ولامست اعماقها..

خالد وهو يبتسم في ويهها ..: كيف الحال الشيخه ..؟وينج امس من السهره ..؟
شيخه ومنقهره منه يعني مايعرف شكان مسوي ويسأل بقواة ويهه ..: يسرك الحال .. ولد الخاله ...بس كنت مصدعه من صراخ

اليهال امس يوم كنت معاهم في الحوش ...فرقدت من وهل ..لاني مب متعوده في بيتنا على هالصريخ ...
خالد ببتسامه خبيثه ..: معليج ...عشان تتعودين اذا عرستي يكون عندج خبره ..
شيخه سكتت ..سخييييييييييف ..قسم بالله قمة السخافه ....لفت ويهها الصوب الثاني ....بس قطع عليهم الجو المتكهرب ام جابر ..:

شيخه يمه ..قومي جوفي الخدامات زهبوا دلة الكرك عشان خالد يوديها معاه ...
شيخه وهي منقهره ..بس حصلتها فرصه تطلع من المكان اللي هو فيه ...دخلت بخطوات متعثره من الغضب ...وقالت للخدامه ..

بصوت مشبع بالعصبيه ..: ياااني ..وين دله مال حليب مال خالد ..؟
الخدامه : في موزود مدام ...فوق تاوله ...
شيخه شالت الشنطه تبي تروح لصاله ..تحذف الشنطه وتروح للغرفه اهم شي ماتتقابل معاه ...لان مالها خلق ..بعد كلامه ..بس اول

ماالتفتت .........كان خالد في ويهها ..واقف في ايطار الباب بطوله الشامخ واشعة الشمس تتخلل سيقانه كان لابس نظارته الشمسيه

..ولاقدرت تميز نظرته ..بس قوت نفسها ماتبي تنغر في طلته اللي تخطف الانفاس ..وتوه تركيزها ....
شيخه بصوت مبحوح من المشاعر المضطربه وهي تمده بالشنطه ....: هاك ..الحليب ..
خالد وهو يمد يده وياخذ الشنطه منها بطء ..ولمست اصابعه طرف كفها ...ولاحظ ارتعاش يدها قبل لاتسحبها وتحطها ورى ظهرها

..خالد ضحك على حركتها الطفوليه ..بس كتم ضحكته اللي بينت غمازاته ..اللي كهربت شيخه بروزها ..وعرقت كفوفها ..وبعلت

ريقها بصعوبه ...
خالد ببتسامه ...: شيخه ............................. انا ...
شيخه تقاطعه بخبث في عيونها ..: خالد ...اذا عشان موقف امس .......لاتعتذر ...أخ ....وفهم اخته غلط ..مافيها شي ...وركزت

على كلمة أخ ....
خالد ..وهو يحوس بثمه ببتسامه ساخره من وقع كلمة اخ على نفسه ..استفزته ..لانها العلاقه والوحيده اللي يرفضها من صوبها ..:

اخ ! اكيد ...بس انا مب ياي اعتذر ...مثل ماقلتي اخ فهم اخته غلط ..يعني مايحتاج اعتذار ...بس بغيت اسأل ..؟
شيخه وهي غارسه اظافرها في كفوفها من القهر ...: عن أيش ...؟ لايكون شاك في شي بعد ...؟
خالد : ليش مسويه شي ..عشان اشك فيج ..؟
شيخه انفجرت في ويهه ...:خالد ..اظاهر في بالك عقد تبي تفكها فيني ..عندك شي قوله اذا ماعندك ..خلني اروح ليدتي اقابلها بدال

هالوقفه اللي مالها داعي ...وكانت بتمشي ..بس وقفها يوم نادها بصوت هامس فيه رجاء ..: شيخه صبري ....
شيخه اللتفتت له بنظرات كلها تساؤل ..لين متى هالعذاب معاك ....خالد وهو يفسخ النظاره ويمسكها بيده ..: شيخه ...شفيج امس

العصر ...؟
شيخه تجمدت في مكانها ...يوم تذكرت الموقف ..خالد جافها من غير شيله ....شيخه الحراره غلفت جسمها من الاحراج ...بصوت

مرتجف ...: ولا شي ..وشردت من قدامه بخطوات سريعه ...من غير لاتلتفت ..خالد وقف في مكان شارد في ساربها وبقايا عطرها

يداعب خشمه ...

-----------------------------------------------------


فتح عيونه بصعوبه وهو يحس بالثقل في عيونه والحراره فيها ...فرك عيونه يحاول يطالع الساعه عدل ..اللي كانت تأشر على


الساعه 10:45 قعد على السرير يحاول يتذكر وينه موجود ..بعد ما تعودت عيونه على الاثاث الموجود ...تذكر انه في بيت خاله

عبدالعزيز ...رجع انسدح وشال اللحاف وقعد يتعبث في طرف قميص البيجاما ....حك شعره وقام بصعوبه وبعده له خاطر في النووم

..بس قام يتسبح عشان صلاة الجمعه ...
بعد ماطلع ..فتح شنطته ..وطالعها بغباء ...تذكر انه ماعنده ثياب ...بس بونطلونات وتي شيرتات ...صار له ثلاث سنوات ما جى

هني ..واكيد ثيابه كلها ضيقه وقصار ...لبس له بنطلون بيج وتي شيرت زيتي ..ومشط شعره لورى وطالع نفسه في المنظره يتأمل

عارضه الخفيف ..الغير مرتب يبي لنا الحلاق ..بس لازم اخذ مع عيال الخال لفه لين اتذكر ..مشاءالله الدوحه تغيرت عن اخر مره

..رجع خصله نديه مع شعره الرطب اللي كان قصير بس قذلته طويله ويرجعها لورى ...طلع له كاب بيج من الشنطه ..ورش عطر

وطلع ..وهومنحرج يردي مرة خاله ماتحب هاللبس ...وهو ينزل من الدري سمع صوت امه الحاد ...
عفرا : مشاء الله عليك ياولد عبدالعزيز ماقصرت ..سيده مديت يدك للي ذبح ابوك ...ولانسيت ..ولاتبي اذكرك ...
فهد : يمه عفرا ..انتي هدي اعصابج ...ابوي هو اللي جاب هاالشي لنفسه ..لاتنسين ...مب عمي ...واظن انه ماقصر معاج بعد ..

ولانسيتي عشان بس عمي عبدالله ..
عفرا : فهد ...لاتنسي من تكلم ..عمتك ...
فهد : يمه اعذرني طلعتيني من طوري ..يمه ..ترى هاي اخوج بعد ....ترى ماسوينا جريمه ..
عفرا : فهد لو ابوكم كان معرس على امكم كان سويتي مثلي ...
فهد : يمه انسي اللي فات كبرنا ...خلاص اصحاب الشأن ماتوا ...خلينا نتقدم خطوه قدام ...
عفرا : لاتنسى بعدني حيه وصاحبة شان في هالوضع ومستحيل اسمح لعبدالله يهدم باقي عيلة ال..... يكفي اللي فات تشتتنا والسبب

هو وامه ..ولانسيت يافهد ..يوم يدك طرد ابوك عشان هالعبدالله ..
فهد : وانتي قاعده تنفخين في رماد ...لاتحيين شي ...يمه واللي يرحم والديج ...خلينا من هالخلافات ..ونتخطاها ..
عفرا بعناد : مستحييييييل ...اذا انتوا عاجبكم الوضع كيفكم ..انا مستحيل فهمت مستحيل ..
حمد نزل وهو يهز راسه ... كان فهد وامه قاعدين بروحهم في الصاله ...دخل وحب راس امه اللي متأكد انها ماحست فيه من الغضب

..
حمد بدلع وهو يحط يده ورى ظهرها ..: شفيها ست الحبايب ..زعلانه ..
عفرا بعتب وهي اطالع فهد ...: أسأل كبيرالعيله الفاهم ..
فهد بتعب وهو يعدل طاقيته ..: يمه ماظن هالشي جريمه ..بعد ماتهدين بتعرفيين وتشوفين الوضع من جهه ثانيه ...
حمد : افا ...لالالالا ..ام حمد ...لاتزعليين...كيفج ...لاتزعليين ترى الزعل يكبر العمر ..
طالعته بعيون كلها شرار ..: حمد ممكن تنطم ..
حمد ضحك وهو يطالع ملامحها كان عراف انها موصله حدها ..وقرب منها وهو حاط ايده على جتوفها ..: افا قوه في حقي ...

المهندس حمد ..انطم ...من اللي يرضى يشغلني لو اسمع انج قلتي هالكلمه ...افرضي ريم مراسلتنا من الدوحه سمعتج ..والله

لاتصير فضيحتي على مستوى الخليج ...
: اي فضيحه وشلون ماعرفت عنها ..
حمد وهو يطالع امه ...: زين جذي ..
ريم وهي تمشي بخطوات كلها دلع صوب عمتها وتبوس خدها ..: شلونج يمه ..؟
حمد يطالعها وهو عافس ويهه من طلع الريم الزايد ..:تدرين ريموووه ..طول مانا في امريكا ..احوال انهم يسون لي غسيل معده ..

عشان الحليب اللي شربته معاج من خالتي ام فهد ...
ريم اطالعه وهي رافعه حاجب ...: نعم ..؟ ..لك الشرف اني اختك يالشين ..ولا الزين ترى ياييك من يوم رضعت معاي والا كنت

ترووع سكوون ..
ام حمد طالعت ريم بنظره جامده : الريم ..انتي بعد معاهم ..؟
حمد في باله شكلها مب مهونه من الموضوع مهما غيرت ..خلي اطلع من هالمكان قبل لاينفجر راسي ....وطلع من عندهم وفي يده

قلاص حليب ..
ريم بخوف ..: في ايش ..؟
عفرا : في صلحهم مع عمج ...
ريم بتردد وهي طالع فهد ورجعت طالعت عمتها ...وبخوف ..: انا مالي دخل انا رفضت بس هم اللي اصروا ..
فهد بصدمه : ريم ..
ريم : انا ....مالي دخل وشردت لغرفتها وهي تتنافض ..الخوف من فهد ومن عمتها ...
فهد : يمه عفرا ..انا علمتج بالوضع وانتي كيفج ...بس انا مب قاطع عمي ولا اخواني ..والقرار الاخير لج ...بس اسمحي لي مثل

ماانتي عمتي فهو بعد عمي ...
عفرا برووود : كيفك انت واخوانك ...بس انا لا...بس اعرف اني هب راضيه عليكم وراحت لغرفتها وسكرت بابها بقوه تنفس عن

غضبها ...

-------------------------

-

Continue Reading

You'll Also Like

197K 7.6K 35
رجال آلقوة.. وآلعنف آلغـآلب آلمـنتصـر.. وكذآلك آلعقآب لآ نهم ينقضون على صـيده بــكسـر جـنآحـيهم آي بــضـمـهمـآ آوبــكسـر مـآيصـيدهم كسـرآ آلمـحـطـم آ...
235K 22.9K 19
تَبدأ حِكايتِنا بَين بِقاع اراضٍ يَسكنُها شَعبّ ذا اعدادٍ ضئيلَة ارضٌ تُحَكم مِن قِبل ثلاث قِوات و ثالِثُهم أقواهُم الولايات المُتحدَة | كوريا الجنوب...
1.9M 35.8K 43
تبدو لك الحياة أحيانا بائسة حزينة، تظن أنك تحب أحدهم ثم يأتي الزمان يخبرك بمنتهى الخفة أنك لم تكن تحب ذلك الشخص و ان العشق خلق ليكن من أجل شخص اخر