قضية لم الشمل

البارت التاسع

مساء الانوار والخير عليكم احبتي
#الكاتبة_نهى_الحسون
#قضية_الشمل

نور
اريد اذب الزبل بالحاوية لكن

لفت انتباهي حركة بداخل سيارة
كانت واكفة بالجهة المقابلة الي

داخلها رجال كبير بالعمر كان يباوع علية بصورة غريبة

مسحت دموعي بظهر كف ايدي

حتى اركز بالنظر لان دموعي كانت مشوشة علية الرؤية
باوعت عليه بشك لان نظراته كانت مصدومة ومتألمة
هذا منو وليش نظراته الي بهذا الشكل
صارت عيونه بعيوني واتفاجئت بي نزلت دموعه

فتح باب السيارة وبالكوة نزل كان مبين عليه مريض
اتكأ على باب السيارة والسايق نزل من الجهة الثانية وراح يركض عليه حتى يسنده

هذا كله صار والرجال ابد ما نزلت عينه من علية
اتملكني الرعب وبنفس الوقت انشلت حركتي وبقيت بمكاني ما اكدر اعوفه وارجع ادخل للبيت

كانت نظراتي شاخصة عليه
ليش عيونه مليانة دموع
التفت عالسايق وكال

.. لتخاف بس اسندي وساعدني حتى احجي وياها
كان صوته حزين وضعيف

وبهاي الاثناء
طلعت وحدة من البنات الصغار وصاحتني
.. نور .. نور تعااااالي خالة ام امير تكول خلي تجي بسرعة تنظف ارضية الصالة لان الاطفال گلبوا العصير بالكاع وصارت وسخة

باوعت للبنية وهزيت راسي بموافقة وانتبهت روحي بعدني واكفة يم الحاوية واكياس الزبل بعدها بيدي
نفضت راسي ورفعت غطاء الحاوية وذبيت الزبل

ورفعت عيني للرجال الي كان مستند على السايق
كانت نظرات الصدمة والالم مرسومة على وجهه

اانخطف لونه وصار شاحب وكأنه واحد سمع خبر مفزع
كان شكله كأنه يريد يسالني عن شي ، لكن فجاءة اختل توازنه وضاع الكلام واغمى عليه والسايق سنده بخوف قبل لا يوكع

اني تلقائياً اتقدمت خطوة عليهم اريد اقدم المساعدة
لكن خروج امير والخطار من البيت ووكفتهم بالباب
خلتني اتوقف وارتد للخلف ودنكت راسي لان هواية رجال واكفين بالباب كانوا يتبادلون السلام
وبعدها انتبهوا على الرجل والسايق وراحوا عليه

واني دخلت بسرعة للبيت وكفتي بالباب مالها داعي
خجلت من الرجال عيب مو حلوة

بس ما اعرف ليش هذا الموقف ونظرات الرجل الغريب ظلت معلقة بذاكرتي بحيث حتى نساني كسرة كلبي

خلصت الحفلة وطلعوا الخطار ونظفت البيت كله وبعدما خلصت شغلي جتني ام امير

ونطتني كومة غراض. بالاضافة لعلب الكيك والعصاير وكلشي زايد عندهم شكرتها واني بيني وبين نفسي افكر اقسم هاي الاغراض بين بيت اسيل وبيت خالة سناء لان حلوياتهم كلش طيبة

ومن احيت اطلع صاحتني مرة ثانية
ونطتني علاوة على الراتب الشهري
.. خالة ام امير هاي شنو كلش هواي
.. هذا تعبج انت اليوم ما قصرتي بوكفتج ويانا
ما انساها ربي يرزقج بأبن الحلال الي يصونج ويقدرج

كانت تدعيلي ودخل علينا امير
نازع سترته وربطته كلبي رف على منظره
وسحبت نفس عميق مع الاسف حواسي كلها ضدي بعده

فجاءة اتذكرت الرجال المريض وسألته
..اي صدك استاذ امير شنو صار على هذا الرجل الي رحتوا عليه

ا.. والله ما اعرف شنو صار عليه. انا والشباب ساعدنا السايق وصعدنا بالسيارة
بس خطية شكله كلش مريض

وعمي سأل السايق .. اذا هو هيج مريض وحالته تعبانة ليش متوديه للمستشفى شعنده هنا جاي

السايق كله.. والله ياعمي كال جيبني لهنا اريد اشوف بنتي وانا عبداً مأمور حتى ما لحكنا نوصل لبيت بنته ووكع اغمى عليه

.. ياخطية ما يستاهل شوف يمكن بنته بهاي المنطقة
هسة اكيد هي متدري ابوها اتخربط يم بيتها
ام امير.. شلون قهر بس اكيد اتصلوا عليها وانطوها خبر

امير.. شي اكيد
جاوبتهم وانا بعدني متأثرة بنظرات الرجال الغريبة
.. ربي ميحرم كل بنية من ابوها ويجعله خيمة على راسها

....

جلال

الخوف والرعب والقتال من اجل الحياة
اخذ كل طاقتي وتركني خاوي
بنهاية المطاف بعد الجري السريع لكيت نفسي بمنطقة مقطوعة بيها بس تلال وبساتين متفرقة
شكلي يمكن ضعت بس بنفس الوقت كلش ابتعدت عنهم

خليني ضايع وتايه وحدي مااعرف اني وين احس مما اوكع بيدهم ويلزموني

حسيت بألم بكتفي باوعت عدل لكيت قميصي غركان دم والله حتى ما اعرف شوكت وشلون انجرحت بس هسة يالله حسيت بحرارة الالم تلسع بالعظم عبالك
منخور ببسمار

كنت امشي بين البساتين المجهولة. كعدت شوية ارتاح واخذ انفاسي المتلاحقة من اثر الركض
احس بگلبي من كثرة وسرعة الركض يريد يطلع من صدري
وشفتي اتشققت من اثر العطش والخوف والم كتفي وصل حده كلما احرك ايدي يزيد الالم

كعدت تحت شجرة وانا بعدني اتلفت بحذر منا ومنا
نزعت قميصي من جانب واحد اريد اشوف شنو القصة
لكيت القميص لاصق عالجرح بحيث عضيت شفتي

ورفعته عن الدم المتجمد عالجرح لفيت ردن القميص من تحت ابطي وشديته حول زندي
صار شكلي بالقميص عبالك واحد رايح للحج
بملابس الاحرام كتف مكشوف وكتف مستور

رجعت راسي للخلف اتكأت عالشجرة ارتاحلي شوية وبعدين اكمل طريقي المجهول
الي يشبه حياتي

انا شوصلني لهنا.
يمكن لو هسة اني لو اموت محد يدري بية حالي حال كلب الشوارع
وحتى قبر ما يخلولي اصير مجهول الهوية
ومحد يترحملي

بس انا مو هاي الحياة الي اريدها لنفسي
اريد اعيش واكون لي بيت وعائلة خاصة بية يحبوني واحبهم وارجعلهم بنهاية يومي
معقولة اني نهاتي راح تكون هيج تعيسة

.......
ريم
خوف رعب وعدم امان هذا الي احس بي حاليا
اليوم ثالث يوم لعمو بالمستشفى

قبل ثلاث ايام اتصل سايق عمو مؤيد علينا للبيت وكال
الحجي ساءت حالته ووكع بالشارع واخذناه للمستشفى
وبيومها اجتي عمة اسيا هي واولادها نائل ونورس علية حتى ياخذوني للمستشفى واجتي ويانا خالة ام محمود الله يخليها ما تركتني ولا لحظة

وصلت للمستشفى واتفاجئت بوجود اقارب عمو وعمامه واصدقائه بالشغل كلهم متجمعين بالمستشفى
شافنا ابو سيف وتوجه علينا

وكال مؤيد يريد يشوف ريم

اسيا حجت معترضة .. اني اولى بشوفت اخوية من ريم
اريد اتوادع وية اخوية قبل لا يموت

التفتت عليها مفزوعة من كلامها
.. اسم الله عليه ان شاء الله الي يكرهونه
غمضت عيونها ومجاوبتني

نائل ونورس حجوا وية ابو سيف
.. وانت منو حضرتك حتى تقرر منو يدخل ومنو الي ما يدخل احنا اهله وهاي اخته واحنا الي نقرر منو يدخل ومنو الي ما يدخل انت كلك خلك موظف تشتغل عند خالي

دفعوا ابو سيف من طريقهم واخذوا امهم
وراحوا حجوا وية الدكتور ودخلوا اسيا لغرفة الانعاش
الي بيها عمو

باوع علية بعطف وكال
.. هاي عمتج مو طردها الحجي شرجعها
.. هي بعدها ما مسافرة كانت ببيت اقربائنا
واولادها البارحة وصلوا علمود ياخذوها
تسافر وياهم

وبعد شوفت عينك شلون انقلب الوضع وعمو اتدهورت صحته
واني خايفة عليه هو مصارله هواي من شفى من مرضه
اخاف يرجع عليه او تنتكس صحته

كانت خالة ام محمود واكفة يمي

باوع علية ومسح على وجهه
وسحب نفس عميق وكال
.. لا تخافين ان شاء الله ماكو شي

طلع الدكتور من غرفة عمو واني رحت له بسرعة
كنت شايلة بيدي ملف الفحوصات والتحاليل
الخاصة بعمو

شاف ابو سيف وسلم عليه
كان الدكتور يمشي وانا وابو سيف وام محمود نمشي بصفه
ابوسيف .. ها دكتور شنو الاوضاع
جاوب الدكتور متنرفز
.. يعني ابو سيف صدك احرجتني كلتلك الرجل يريد
يشوف بنت اخوه تروح ترسل اخته

وهو شافها واضطربت صحته وهذولي اولادها مايحترمون احد اكلهم اتفضلوا طلعوا حالة المريض ما تستحمل همة ولا كأنما يسمعون ضلوا يتجاوزون
وهسة انا راح اطلب لهم الامن حتى يجون يطلعوهم

دخل لغرفة المعاينة ودخلنا وياه وكعد عالمكتب
وشال سماعة التلفون واتصل على حرس المستشفى وانطاهم التعليمات وانهى الاتصال

كان الدكتور يحجي وانا كل فكري عند عمو

اقتربت من المكتب وحطيت الملف على المكتب
سحب الملف وفتحه وبدة يطلع الاوراق ولبس نظارة القراءة وسأل
وهو يباوع علية وعلى ابوسيف
.. هاي شنو الاوراق

جاوبته .. هاي اوراق التحاليل والاشعة والفحوصات
الي تخص مرض عمو جبتهم وياي بلكي تنفعكم

باوع لأبو سيف ورجع باوع علية سألني
.. انتي شنو تقربين للمريض
.. بنت اخوه

.. يعني معناها انتي اكيد عندج علم بمرض عمج
.. اي نعم عندي علم

باوع لأبو سيف
وابو سيف كعد على الكرسي الي بصف المكتب وطلب مني اكعد على لكرسي المقابل

الدكتور.. شوفي بنتي ترة عمج من رجع للعراق
كانت حالته جداً متأخرة والمرض منتشر بكل جسمه
يعني اكيد تعرفين صار الموضوع مسألة ووقت
وتعرفين شنو النتيجة النهائية لمثل هيج مرض
وهالشي ما نكدر نتحكم بي

هزيت راسي برفض ممصدكة كلام الدكتور
.. لالا عفية دكتور شنو هذا الكلام عمو ما بي شي
اصلاً هو شفى من مرضه والدكاترة بلبنان اكدوا هذا الشي
عفية كولي ان هذا حلم مو حقيقة

صرت احجي وابجي منهارة
وابو سيف صار يواسيني وام محمود
اجتي وسندتني ولمتني لحضنها

يعني شنو عمو جاي يودع وراح يموت
يعني هو بأخر ايامه
رفعت راسي برجاء لعمو ابوسيف
.. يعني كل كلام عمو كان كذب بخصوص شفائه
من المرض حتى يجنبني لوعة الانتظار والتفكير
بوضعه

صرت احس بالخوف والجزع والتشتت
باوعت لابو سيف وطلبت منه يدخلني اشوف عمو
اخذني هو الطبيب ومريت من يم عمة اسيا واولادها
اكيد طلعوهم من الغرفة الامن بالقوة

ودخلت للانعاش كان هواي ناس ما اعرفهم موجودين
منتظرين يم باب الغرفة ويحجون وية اولاد عمة اسيا ووية ابو سيف

اول ما دخلت شفت عمو بوضع تعبان
كانت الاجهزة محوطته بكل مكان
اقتربت من عنده وكان يكدر يحجي شافني وكال
.. ها بابا ريم انتي اجيتي

هو كال هاي الكلمة واني انهاريت
صرت ابجي وهو يواسيني بصوت جداً تعبان ومضطرب
.. عمو ريم محتاجج تكونين قوية لخاطري انا محتاجج

بعدها دخل الدكتور وكال خلص وقت الزيارة ما يصير تطولين اكثر
اتمنيت ابقى يمه ما اريد اعوفه
بقيت مكابلة المستشفى وكاعدة
رغم معارضة اولاد عمتي نائل ونورس
وصاروا يحجون علية حتى ارجع للبيت
بس انا عاندت واصريت ابات
النايم هنا بهاي المستشفى بصير عمي يعني اماني وحياتي كلها هنا
صعبة علية اعوفه ما اتحمل اخسر اهلي مرة الثانية ويصيحوني اليتيمة

اكره هاي الكلمة تحسسني بالضعف

نورس.. شنو هي بكفيها تبقى هنا وين كاعدين المستشفى مو امان
.. ما اتحرك منا وراح ابقى هنا لحد ما عمو يطلع من المستشفى وياية

عصب نورس واسيا ظلت تحجي علية واني بقيت بعنادي
ونائل الخيخة كان مايل للانثى اكثر من الرجل

انتبهت لنورس التفت على نائل وكال
.. احجيلك كلمة انت مو خطيبها حطلها حد اشو هاي ما تهتم لأي واحد

رفعت راسي وحجيت .. خطيبي شنو انتوا بكل عقلكم اني اوافق اتزوج هذا

اسيا.. احجي عدل لج شنو ما عنده اسم وتكولين هذا
اخوية كال قبل لا يوكع بالمستشفى اتصلي على نائل حتى اعقدلهم وحتى هسة عمج من شافني اني والاولاد
اكد علية وامني ان اعقدلكم انتي ونائل
ولا تنسين الولد الي هددج بعده يحوم ويهدد

احس جسمي كام كله يرجف
منا عمو ومرضه وخوفي لا يموت ويتركني وحيدة
تحت رحمة اسيا واولادها والله بساعتها اروح بالرجلين

ومنا اسيا واولادها يحومون علية واكلوا گلبي بكلامهم
وصاروا يضغطون على اعصابي ويردون يفرضون سيطرتهم علية من هسة

صرخت بيهم بصوت منهارة
اعصابي تلفت من كلامهم وتجبرهم
احس حالي مثل الكبش ووكع بين ايدين ذيابة متوحشة وجوعانة

ام محمود وابو سيف هدوا الوضع
اما بقية اهل عمو مؤيد ضلوا يحجون شنو هاي من بنية وكحة وما تحترم
شكد صلفة وهذا الي يكول هاي لو بنتي والله ادفنها
وهذا الي يكول هاي متربية بالخارج ما تعرف الاصول
احتاروا شلون يرجموني بالكلام
صرت اسمع منهم انواع الحجي

حظنت نفسي واتكورت على روحي بالكرسي وحطيت ايدية على اذني ما اريد اسمع كلامهم

صرت اتمتم بيني وبين نفسي
(( عمو عفية كوم وتعال شوفهم شلون يحجون علية
عمو الله يخليك تعال ورد لسانهم عني
اذوني بحجيهم ادري بيك منقبل احد يهضمني حتى لو بكلمة
عمو انا ريم حبيبتك المدللة. شافوك مريض واتولوا علية ))
كان هذا حالي لبقية الثلاثة ايام
واليوم ثالث يوم لعمي بالمستشفى وهو بعده يصارع الموت

كنت كلما ادخل عليه
اسمعه يتكلم لوحده بكلمات غير مفهومة. سألت الدكتور
كال احتمال هاي هلوسة

كنت كاعدة يمه ولازمة ايده الباردة
امسح عليها حتى ادفيها
فتحت عيونه للنصف وهمس
.. ريمة ؟؟
قربت راسي عليه بلهفة
.. اي عمو اني ريمتك

حجة بصوت متقطع عمو انا كلش موجوع اتمنى اموت
وارتاح
.. لا عفية عمو الله يخليك لتكول هيج واني منو الي بعدك

..انا ما افيدج انا انسان فاشل
تدرين ...
ثقل نفسه ورجع كمل
..
ريم انا شفت نور بنتي تذب الزبل وتخدم عند الناس
كانت عيونها مليانة دموع بنتي مهضومة

منظر دموع نور وهي بهيج صورة مذلولة
كان اقسى ضربة لكبريائي واقسى عقاب من رب العباد
اشوف بنتي تعيش مهانة ومقهورة
وانا عايش بالنعيم متهني
والله اتمنيت ميت ولا شايف هذا المنظر

رجع نفسه يثكل
.. اروح لاخرتي وانا عيني مفتوحة على منظر دموعها وعيونها الحمرة من القهر.

وضع اولادي وهم يعانون هذا اقسى عقاب شعور ما اتمناه لعدوي
بقى عمو يحجي بعدها بكلام وهلوسات ما كدرت افهم منها اي شي
وكلامه عن نور الشي الوحيد الي كان مفهوم

وبلحظتها عرفت سبب انتكاسة عمو هي شوفته لبنته
وهي بهذا الوضع
هو يعرف ببنته تشتغل عاملة بس اليسمع مو مثل اليشوف

..........

مهيمن
كاعد اجرد بالسجلات وانا فرحان ربي يسرها علية
امي كانت كاعدة يمي تصب الجاي

.. اكول يمة مهيمن
.. امري يمة
.. ما يأمر عليك عدوا
.. اليوم فاتحت خالك حسن اريد اخطبلك وحدة من بناته
ما دام حالك اتيسر وبعد ما عندك حجة ترفض وتتهرب من الزواج

ابتسمت بوجها وكلت
.. يمة اكو واحد ما يتمنى يتزوج ويكون بيت وعائلة
بس شوفت عينج كان الحال ما يساعد افتح بيت واورط بنت الناس وياي وانا حتى بيت ماكان عندي

.. ومثل ما كلت بنفسك كان يعني قبل مو هسة
وانا ضامة كم فلس مجمعتهم
.. اي بس يمة والله هسة المحل ماخذ وكتي كله بس لو تنطيني فرصة لحد ما اجرد ارباح المحل واريد اشطب البيت بعده ما مخلص باقي عالنص اكمل البيت
وبعدها اتفرغ للزواج ولبنت الحلال ها شنو كلتي

.. اكلك يمة اخاف ما هاوي بنات خالك وكاعد تتهرب
كلي لا تستحي انا امك اخاف ببالك وحدة بنت حلال هاويها وتحبها لنفسك ومتكدر على مهرها

ضحكت على كلام امي وخيالها المحدود

.. كول يا فرحة زهرة منهي هاي الي ملكت گلبك
انت بس اشر واختار وانا اخطبها لك حتى لو كانت بنت ملوك

خطية الوالدة طفح بيها الكيل وبعد ما عندها صبر

.. ولا والله يمة ما ببالي وحدة هو انا وين فارغ احك راسي
.. جا يمة ليش ما تتزوج. حتى اولاد خالك الاصغر منك اتزوجوا وصار عندهم جهال
الا انت ملتهي تركض عالعيشة.

اعرف امي كلش زين ما راح تعوفني الا تاخذ التريده مني

ابتسمت وكلتلها.. هاي هي حجية. اتوكلي على الله
خطبيلي الي يرتاحلها گلبج. الي تصلح تصير ام بيتي
اريدها اخت رجال و معدلة وتكون كل اصبع مرة

جاوبتني والفرحة ما سايعتها
.. يايمة ربي يفرحك مثل ما فرحتني
الله يرضى عليك

صاحت لحوراء

.. حويرة يمة انطيني النقال وتعاي بسرعة

حوراء كانت تضحك وتباوع علية بفرح
.. واخيرا راح يصير عدنا عرس ويصيحوني اخت العريس هلا هلا بعد ما اتحاجة منو بگدي
خرب هسة اصير عزيزة وتبدي اللواكة. من بنات خوالي وخالاتي حضري روحج ام مهيمن
بعد ما نطبخ غدا ولا عشا منا لحد ما مهيمن يخطب لان

سألتها مستغرب
.. شكو ليش حالفين تموتنا جوع
.. لا خوية مو نريد نموتك جوع
بس خالاتك ونسوان خوالك راح يبدون يطلعون ندارت
وشطارت بناتهن كدام امك وهي تختار

هلا وهلا وهلا
اضحك على حركات حوراء

ام مهيمن .. ولج العوبة فضحتي بنات خوالج كدام اخوج امشي روحي جيبي االنقال خلي اتصل على خالاتج وخوالج وابشرهم

راحت حوراء واقتربت امي عليه وحجت بصوت ناصي كأنها عندها مؤامرة
.. اكول يمة مهيمن ما عندك مواصفات بالبنية الي تريد تتزوجها
يعني مثلا تريدها سمينة لو رفيعة ( رشيقة)
طويلة لو قصيرة سمرة لو بيضة.

.. ههههههه على كيفج علية يمة صار عندي تضارب هاي كلها لازم اعددها حتى تختارين
.. اي يمة جا شعبالك
لازم اخذ رأيك بالبنية. لان انت الي راح ينقفل عليك باب وباها وراح تعيش حياتك وياها اهم شي تكون انت مقتنع مو مجبور بيها

حجت الكلمة الاخيرة بنبرة حزن
ابتسمت ولكزتها بخصرها اشاقيها
.. انت يا حلو اريدها تشبهج حنينة وكلبها جبير يوسع الكل واذا عالجمال
قربت راسي يم اذنها وججيت بصوت ناصي وكلتلها
.. اريدها صاحبة شعر طويل حتى اتوسد عليه بتالي الليل

حطت طرف حجابها على حلكها وضحكت بخجل وضربتني على كتفي
.. يا .. يااا.. فلك طرك مهيمن
يمة ولك اثاريك طلعت مو هين. ونا عبالي انت فقير

.....

نور
اتعودت ارجع من بيت امير
بعدما يخلص شغلي عالساعة بال٦ العصر نزلت من الباصات براس الشارع الي قريب على منطقتنا

ولكيت سعدون ينتظرني
اهووو هذا شنو سالفته صارله اسبوع على هالوضع
كل يوم يلحكني

بديت اسرع خطواتي خايفة اشو هذا
اقترب مني وصار يمشي بصفي مو مثل كل مرة يمشي وراي

بقيت امشي سريع وما باوعت عليه
حجة.. نور لحظة انطيني فرصة اريد احجي وياج

ماجاوبته بقيت اباوع كدام وامشي اصلا عبالك ما سمعته

كال.. اهوو هاي بس لا صدك طرشة وخرسة
خرب بس يالله ما علينا شسوي بلسانها وسمعها
اهم هي وجسمها جنها صاروخ

انتبهت علية كام يسوي حركات بيده يريد يشرحلي
كان يحجي ويإشر
.. نور .. نورة انا
واشر على روحه
.. اريد اتزوجج
واشر بحركة المحبس بالايد

معقولة رجال عمر بالخمسين بكد ابوي الله يرحمه يريدني اتزوجه شنو هذا بكل عقله يحجي

.. على سنة الله ورسوله
اشر للسما
.. انا عندي هواي فلوس
طلع من جيبه فلوس وفتح ايديه على وسعهم على اساس عنده كومة فلوس
.. ها شنو كلتي شنو رأيج بس وافقي والله اعيشج ملكة
وصار يأشر بالحركات حتى يترجم كلامه

وصلت يم باب بيت خالتي وفتحت الباب وقبل لا ادخل
باوعت علية وجاوبته بصوت عالي
.. لووووووو تموت ما اتزوجك
وسديت الباب وانا ميتة ضحك على شكله
خطية شلون كمز من مكانه مفزوع من حجيت

هههههه عباله صدك خرسة

اسمعه من ورة الباب يكول
.. ينعل ابو شكلج خرعتني بنت الابلسة وانا صارلي ساعة جني قرد اسوي حركات اثاري كانت ماخذتني على كد عقلي

بس ما علينا نتحمل الي يريد الحلو يصبر على مره
وراج وراج يا نور

زاد خوفي بوعوده وهالشي حسسني بالتهديد

.......
جلال
طلعت من ذاك المكان بأعجوبة الله خلصني منهم
اول ما عبرت البساتين لكيت فلاحين عندهم حصلت حمل مال مزارعين وطلبت منهم يوصلوني للشارع العام. وافقوا يوصلوني للشارع العام بس قبلها انطوني اكل وكمت اكل وايدي ترجف من الجوع لان صارلي يومين تايه وما ماكل اي شي غير بس الي الكاه بطريقي من البستان وكان فواكه قليلة متسد الجوعة

كانوا اهل البستان متخوفين مني لذلك خلوني اركب ورة وية الخرفان بالصندوق

مرت علية يومين وانا تايه
ما اعرف انا وين باوعت منا ومنا كانت الخرفان محاوطتني هنة وريحتهن الحلوة

بس الحمدلله ريحة الخرفان اهون بالف مرة من ريحة
الدواعش الله يلعنهم شنو واحدهم عبالك ما شايف الصابونة الف سنة

وصلت للشارع العام ونزلت واتشكرت منهم واجرت تكسي كنت كلش تعبان وخايف
وصلت لمنطقتنا ورحت على بيت سلوان
دكيت الباب وهو طلع وشافني
اخذني بلهفة بالاحضان
.. لك جلال انت عايش ولك خالك اولاده گلبوا الدنيا يدورون عليك مابقوا مكان ما راحلوه

اخير شي من شفتك ما بينت ولا سمعت عنك خبر
كلتله .. توفيق الوحيد الي يندل مكان جلال وين
انا ما كدرت اتحمل اسكت

وخالك راح على توفيق بالورشة كسر الورشة عليه تكسر وكله اذا ابن اختي ما بين خلال يومين اعتبر الورشة تحترك على راسك

وهذني الفصعونات بنات خالك التوم اكلن راسي
كل شوية داكين الباب علينا ويسألني
.. سلوان ودينا لجلال.

حافظات هاي الجملة اخذتهن اوشتريتلهن حلويات مثلما انت كنت معودهن
بس هن وين ماكوا ياخذن الحلويات ويرجعن على نفس الكلام
.. يالله اخذنا لجلال
ابتسمت على شكله
جنت كاعد يمه بالباب وهو يعاين كتفي
وامه اجتي وجابتلي ماي وسلمت علية
كلت لسلوان
.. شوف سلوان عندي بالورشة دفتر بي المخطط
مال الجهاز
اريدك تجيبه لي ضروري

سلوان.. صار تدلل من عيوني بس انت كوم هسة خلي اخذك لبيت خالك لان خطية ظال بالهم عليك

كمت من مكاني ونفضت ملابسي من التراب
ورحت وية سلوان لبيت خالي

دكيت الباب وطلع مصطفى وشافني وصاح العشيرة كلها بفرحة ولمني بحضنه وهو فرحان
.. لك جلال شلونك وين جنت
دخلت للبيت وصرت انتقل من حضن لحضن

دخل خالي وهو معصب علية
.. جلال انت تاليها وياك راح تموتني ناقص عمر من وراك يعني اكو واحد يسوي سوايتك

زوجته حجت
.. ابو مصطفى انطيه مجال ما تشوف حالته شلون
تعبانة مبين كان واكع بشدة غصب عنه

سكت وحواجبه بعدها مطبوكة

حضرولي الحمام وسبحت وبعدها لكيت مرت خالي محضرتلي العشا اااااااخ يابة والله جسمي يوجعني تعبان
كعدت عالصينية
اوجوي رند ورنين كعدوا يمي ياكلون
ام مصطفى.. كومي انتي وياها مو ستوكم اتعشيتوا
شكوا رحمة الله من عادها

صاحت لاسراء.. تعالي اخذي خواتج خلي الولد يعرف ياكله لكمة
ختلن وراي وبصوتهن الطفولي
.. جلال .. جلال لا تخليها تاخذنا نريد نبقى يمك
حطيتهن بحضني وكلتلها
.. اسراء الله عليج عوفيهن يتعشن وياي والله مشتاقلهن

سألني خالي .. شنو هاي الكدمات وين جنت
بديت اتعشى وحجيت لخالي بس عن توفيق ما اريد اقلقه خالي يتخبل من هاي الامور

وكال .. شوف بعد منا ورايح ماكو شغل وية هذا الي اسمه توفيق بطل من الورشة مالته
انا ما ارتاحيت له
.. الله كريم هو انا قررت انهي شغلي وياه وادور على غير شغل

وبعدها صار خالي يسولف لي عن الاخبار والاوضاع هنا
.. صايرة حركة غريبة بالموصل.انا ما متطمن لها
.. شلون يعني
.. اربع شخصيات من الي اعرفهم باعوا كل املاكهم وطلعوا سافروا لبرة

.. اي. وشنو الغريب بالموضوع
.. يعني شنو الصدفة هاي الي تخلي اربع شخصيات معروفة يصفون املاكهم ويطلعون وكل واحد بيهم مسؤل عن جهة مختصة يعني حتى ما تربطهم اي صلة عمل او قرابة اشو انا گلبي ما مرتاح

.. والله يا خالي الناس صارت ما تنحزر

كان خالي يحجي واتذكرت وضعي قبل يومين
صدك الناس ما تنعرف ابسط شي هذا توفيق خلصت عمري وانا اشتغل وياه. وبليلة ويوم باعني للسفلة
يعني شي ما يشيله العقل

غفيت ونمت بنفس مكاني من كد التعب
يوم ثاني كعدت على اتصال سلوان يستعجلني حتى اجي لان اخذ الدفتر من الورشة كال انتظرك بالورشة
بسرعة تعال قبل لا ينتبه علية توفيق

كمت بسرعة من مكاني وغسلت وجهي وبدلت ملابس

وطلعت للباب واجتي مرت خالي تسألني
.. خالة جلال وين رايح
.. طالع بشغلة عالسريع اجيبها وارجع ما اتأخر
.. مو خالك كال اذا جلال كعد لا يطلع خلي ينتظرني عندي شغلة وياه

كانت واكفة يمي وتحجي وانا كاعد الكرسي المكسور
البس بحذائي
.. خالة كلتلج ما راح اتأخر بس عندي شغلة يم سلوان اجيبها وارجع

سلمت عليهم وطلعت بالباب. اتقدمت. خطوتين
وما اشوف الا وسيارة. عالية طبكت علية

ونزلوا منها ثلاث مسلحين ملثمين
ارتديت للخلف اريد انهزم منهم
كلبي عصرني ما لحكت افتح حلكي واستنجد بالناس
ما حسيت الا اجتني ضربة بكعب السلاح
ووكعت بالكاع
ربي دخيلك شنو ومنو هذولي وشنو يردون مني ما لحكت اتسائل

بسرعة كتفوني وشالوني مثل الخروف
وحطوني بصندوق السيارة وبعدها انضربت على راسي بشي حاد ما حسيت الا والظلام يسحبني

........
ريم
حركة غريبة بالمستشفى
خلتني انهض من مكاني واروح اشوف شكو
كالوا صار انفجار وجايبين ضحايا

خفت من منظر الدم الي ترس ارضية المستشفى
كنت اباوع عالعوائل والناس شلون تتصارخ
كلبي انقبض من المنظر

صرت ابجي على بجيهم
بعدها لكيت نفسي اواسي مرية كبيرة بالعمر كلنت تصيح وتبجي فاقدة تريد تعرف ابنها وين

دك نقالي وكان المتصل عمو ابو سيف
نهضمت من يم المرية
رديت على ابو سيف بس ماكو شبكة مقطعة
كنت امشي راجعة لمكاني عدت الاتصال على ابو سيف كنت مدنكة اباوع عالنقال

سمعت صوت واحد كال انا لله وانا اليه راجعون
رفعت راسي اريد اشوف
وحان توكع عيني

على خروج سدية من غرفة الانعاش الي كان بيها عمو
وكان الممرض يدفع بالسدية وبيها شخص ممدد
ومغطين وجهه

نفضت راسي خايفة حتى اخاف افكر مجرد تفكير
خايفة يكون تتحقق اسوء كابوس بحياتي

حسيت على ايد لزمت كتفي التفتت
وجان اشوف ابو سيف يبجي وكال
.. البقاء بحياتج عمج مؤيد مات

يتبع

اتمنى لكم قراءة ممتعة
اختكم نهى الحسون