صدقه جاريه لصديقي محمود رحمه الله و ادخله فسيح جناته.
====================================
" لا تبحث عن الحب بعيداً قد يكون بين يديك و أنتَ غافل عنه. "
# الكاتبة
منذُ اللحظة التي أطرق فيها كاميرون قدمه داخل منزل القطيع و وقع السكون فيه كأنه سلب أصواتهم. فليس كل من في القطيع رأي كاميرون نائب الملك ساتن. فكاميرون كان كلوحة فنية كل شئ فيه متناسق من بداية شعره الأسود اللامع حتى أصابع أقدامه، و كان هذا المشهد صعب المقاومة من السيدات في القطيع خاصةً من لم يتقابلوا رفقائهم ومع بروز أطراف وشمه الذي يتوسط صدر صعب المقاومة عليهم.
و لكنه لم يخطف الأضواء وحده.
فالنتينا كانت تسير بجواره و ينظرون و الفضول يكاد يقتلهم. الدهشة التي كانت في أعينهم حكت لها الكذب الذي كذبته إڨيلين عليهم. فجاء الوقت الذي سيشهد العالم أنها لم تمت و هي ستعود لتأخذ حقها و حق ابنتها و حق رفيقها و حبيب عمرها الذي قتل غدراً.
تقدم ليون أمام كاميرون، يقود الطريق إلى حيث يمكث جوليان و لكن كاميرون كان متحيراً من أمر هذا الفتى كيف له أن يسلم ملكه هكذا و أكثر ما يشتهر به المستذئبين هو الولاء و خصوصاً للقطيع و للألفا الخاص به إلأ إذا كان لا ينتمي لهذا القطيع، دفع كاميرون فضوله جانباً و التركيز فيما جاء من أجله.
" تايلور"
خرج أسمها في تنهيده بسيطه من شفتاه و لكنها كانت نابعه آلام فقدانه لها. يشعر بالضياع في اختفائها و الندم على كل لحظة أضاعها و هو بعيد عنها فقصتهم انكتب عليها الأنتهاء قبل أن تبدأ بسبب عناد رأسه و كبرياء قلبها.
و مع آخر أفكاره تذكر آخر كلمتها له:
" حبي لكَ لن ينتهي حتى إن مر الزمان و أنتهي و قابلت رجال العالم ستظل أنتَ عشقي الأول و حبي الحقيقي و لكن إن بقينا في تلك العلاقة فهذا تدمير لنا. أنا أحاول جاهه طوال الوقت لتستمر تلك العلاقه و كل ما أنتَ تفعله هو أن تُعاند ما أقوله حتى تثبت أنك الأفضل و أنك من يقود زمام الأمور دائماً. في أي عصر نعيش نحن؟ لقد تعبت!.......... نحن أنتهينا."
كان يتذكر كيف قالت له 'نحن انتهينا' كانت تؤلمه و لكن ليست بقدر النظره التي كانت في عيناها التي كانت تحكي له ما ستعانيه في بعده و كأنها قرأت ما في رأسه فرفضت أن تقابل عيناها عيناه و تركته و ذهبت.
شيطانه أم لا، فهي امرأة ذات مشاعر و مشاعر قوية لا تستطيع أن يتجاهلها كلاهما.
و لكنه قرر أنه سيستعيدها مهما كلفه الأمر و سيعترف لها كم كان مخطئ في حقها و سيعتذر عن كل لحظة أمضاها في حياته بعيد عنها.
♥️🌼♥️🌼♥️
" مساء الخير"
" مساء النور سمعت أن هذا المقهى أفضل مكان لشرب القهوة"
" نعم، سيدي" قالت و هي تميل نحوه بإغراء.
" حسنا أريد كوباً لي و كوب لصديقي" قال و هو يعطيها أبتسامته الساحرة
نقلت عيناها لذلك الجالس على الجهه الأخرى من الطاولة و اتسعت ابتسامتها أكثر و هي تنقل بصرها بينهم و لكن تغير لون عيون هيبنوس المفاجئ جعلها ترتبك ثم تركتهم و ذهبت تحضر لهم ما طلبوه.
" ألم تطيق الأنتظار قليلاً " سأله كاسبر و هو عيناه تتجول في المكان حولهم.
لم يجيبه هيبنوس و أكتفي بقلب عيناه ثم قالت
" متأكد أن هذا هو المكان الذي أخبرنا ساتن عنه؟" سأله هيبنوس
" نعم هو، ألا يعجبك؟" سأله و هو يضحك ممثلاً التأثر
و قبل أن يقول له هيبنوس أي شئ فوجؤا بصوت أخر يقتحم عليهم المحادثة.
" كاسبر" اتسعت عيناي كاسبر و عرف صوتها قبل أن يلتفت لها.
" لينا" أغمض عيناها في ثوانٍ معدودة و ارتسمت ابتسامة على وجهه.
" من الجيد أنك مازلت تتذكر أسمى "
" و هل من أحد عاقل ينسى لينا الجميلة! "
ضحكت تهكماً و قلبت عيناها ثم قالت
" أين كنت طوال تلك الفترة ؟ لقد كنت قلقة عليكَ. " كانت بالكاد تهمس أخر جزء و لكنه سمعها.
" لينا أسمعني لقد كنت مشغول في عمل هام و...." صمت عندما وجدها نظرت خلفه و ارتسمت على وجهها ابتسامة جميلة.
لطالما أحب كاسبر إبتسامتها، كانت تُشعره بالدفئ. كأن العالم من حوله كان يبتسم له.
و لكن أنقطعت نظرته المتأمله لها و تبدلت تماماً و عندما وجد شاب أشقر الشعر ذو عيون رمادية أقترب منها و هي أحتضنته ثم التفتت لكاسبر قائلة
" كاسبر هذا ليڨي خطيبي." ظل واقف بحدق فيهم و كأن أحد سكب عليه ماء مثلج.
" لينا حكت لي كثيراً عنك. شكراً لما فعلته معها. " و فاق كاسبر من شروده على صوت ليڨي ليبتسم لهم أبتسامة لم تصل لعيناه ثم قال له
" مبارك لكما لا تنسوا أن تدعوني للزفاف" ثم وجه عيناه لها و قال" أنا من سيمشي بكِ إليه" لم يستطع أن يمنع نظره الحزن و المرارة التي غطت ملامحة لأنها نسيت كل ما كان بينهم بسرعه كأن لم يكن بينهم شئ من البداية و ما زاده حزناً عندما أخذت خطيبها و ذهبت لأنها لا تريده أن يرى نفس الحزن في عيناها.
و لكنه يعلم أنه تركها كأنها لم تكن سبباً للبقاء يوماً و هذا ما أحزنه لأنه لم يرغب في أن يورطها معه في تلك الفوضى التي تلاحقه، أرادها أن تعيش حياتها بعيد عن فوضى الشيطان و كائنات آخرى هي لم تعرف وجودها إلا في القصص التي كانت تحكيها لها والدتها قبل نومها.
فهو لن يتحمل فكرة أن يضع مخالبه على روحٍ جملية مثلها.
و نظر إليها نظره أخيره ثم خرج ليتبع هيبنوس الذي تركهم و ذهب يطارد تلك التي تسللت خفيه.
♥️🌼♥️🌼♥️