Corbyn P.O.V:
جالسين على الأريكه جميعاً وامامنا ليندا وبري منتظرين منهم أن يتحدثوا معنا. كسرت بري الصمت وقالت : نريد أن نعلن أن وجود كوربن واوليڤ معنا سيكون مؤقتا كما تعلمون أننا لا نستطيع تبني المزيد. وإلى أن نجد لهم منزل جديد علينا أن نشعرهم أنهم بمنزلهم. فـ من المحتمل أن يأخذ الأمر فتره طويله.
اكملت ليندا: إلى ذاك الوقت، روس ستشارك غرفتك مع كوربن. واوليڤ ستنام مع ريتا في غرفتها.
تفاعل روس بغضب: لما علي أنا أن اشارك غرفتي! لما لا ينام كوربن في غرفة جوناه؟؟
ردت ليندا: لأن جوناه يعزف البيانو في غرفته ولا نريد أن نضع كوربن في غرفة لن يرتاح بها!
روس بتجادل: انا ايضاً افعل اشياء قد تضع كوربن في موقف لن يرتاح به!
بري بغضب: روس! انتهى النقاش.
إن كنتم تتسائلون عن موقفي من اعلان عائلة ميريس فـ لا تخافوا، لم اكن اتوقع منهم أن يتبنوني انا واختي على أي حال. لطالما كان هذا حالنا.
بينما كانت تجلس ريتا على سريرها، دخل روس ورآها تخبأ الهاتف سريعاً. قال لها: اعلم انك لازلت تتواصلين مع والدتنا بالولاده! هذه اللعينه لا تحبك! إنها تستغلك فقط!! فهي مدمنه!
اجابت ريتا: هذا ليس من شأنك، فقط لا تخبر والدتانا!
روس: عليكِ أن تتوقفي عن هذا.
ريتا: سأفعل، انت تعلم أني احب والدتانا ولا اكترث لأمر كريستينا. كل ما اريده هو أن اعرف ماضيي
روس: فقط تخلي عن هذا الأمر.
اومأت ريتا بحزن وخرج روس من الغرفه تاركاً ريتا حائره.
في غرفة روس كنت مستلقي على السرير الصغير بجانب الحائط حين دخل روس لـ يقول: هي، اعتذر عما حدث قبل قليل. لم اقصد أن اعبر عن غضبي امامك.
ضحكت وقلت: لا تهتم، كنت سأفعل المثل لو كنت مكانك.
ابتسم روس واستلقى على سريره وقمت انا لأدخل الحمام وانظف اسناني. عندما دخلت كان جوناه ينظف اسنانه في الحمام وكنت على وشك أن اغادر ولكنه اوقفني قائلاً: لا تذهب، قد انتهيت انا من الحمام.
ابتسمت وقلت: شكراً على مافعلته لي ولأختي اليوم.
قال جوناه: العفو، لم اقم بفعل أي شيء ضد رغبتي. لكن علي أن اعلّق، ياله من وغد!
ضحكت وقلت: اعلم، هو الأسوء.
جوناه بهدوء: انت تعلم أن ماحدث لك في الماضي لن يحدث هنا، صحيح؟
اجبته بـ ثقه: حتى إن لم يحدث هنا فـ سينتهي بنا المطاف في منزل جديد وحقاً اشك بأن المنزل القادم سيكون بنفس اللطف.
تركته ودخلت إلى الحمام لينظر لي جوناه نظره اخيره قبل أن يدخل غرفته ليستلقي وينام.
في صباح اليوم التالي كنا جالسين جميعاً على طاولة الطعام نتناول وجبة الإفطار، السعاده تغمرني لوجود اوليڤ معي فأنا سعيد انها لن تعاني بعد الآن مع ذاك الوغد.
في المدرسه
كان روس يركض في الممرات ويمزح مع صديقه دانييل حين إرتطم بصديقة ريتا المقربه قوين، اعتذر روس لها بسرعه وضحكت قوين قائلتاً: لازلت طفلاً، أليس كذلك؟
ضحك روس وقال: ربما، لكني اتحول إلى رجل قوي عند ممارسة الحب.
قوين بإستهزاء: ممارسة الحب؟ اريني مالديك.
في الحمام
قوين وروس كانو يتبادلون القبل وكان يضع روس يده على مؤخرة قوين، بدأ روس في خلع قميصه حين اوقفته قوين لـ تقول: هي، ماذا تفعل؟ اول ممارسة جنس لنا لن تكون في حمام المدرسه!
اجابها روس بإنفعال: إذاً متى؟!
قوين: حين نخبر ريتا بعلاقتنا!
روس بإحباط: انتي تعلمين أن ريتا لن ترضا ابداً بعلاقتنا.
قوين: بل ستفعل في يومٍ ما
روس بإحباط: إذاً لننتظر حتى نخبرها!
ترك روس الحمام وقوين بإحباط وإتجه لـ حصته.
في الإستراحه
كنت امشي في كافيتيريا المدرسه اشعر بالتوتر والخجل ولا اعلم ما السبب، لا اريد أن اتناول طعامي لوحدي وبنفس الوقت لا املك أي اصدقاء. فـ قررت الذهاب لـ جوناه في غرفة الموسيقى، فأنا اشعره أنه صديقي الوحيد في هذه المدرسه. دخلت غرفة الموسيقى وتوقفت بسرعه خجلاً من المنظر اللذي رأيته. فتاة بشعرٍ احمر تتبادل القبل مع جوناه، شعرت بشعورٍ غريب في تلك اللحظه ولا استطيع تفسيره. رآني جوناه وتوقف عن تقبيلها وقال: هي كوربن، ما اللذي تفعله هنا؟
اجبته بتوتر: اممم ، لم اكن اريد تناول الطعام وحدي ف قررت أن آتي هنا.
ابتسم جوناه وقال: هذه مادلين باتش، حبيبتي.
قالت مادلين بهدوء: اهلاً، انا مادلين.
اجبتها بتوتر: انا كوربن.
اكمل جوناه: كوربن هو اخي بالرعايه الجديد.
مادلين بتفاجئ: اوه، واو! اهلاً بك في العائله.
قلت بسرعه: انا لست من العائله انهم فقط يرعوني انا واختي مؤقتاً.
اومأت مادلين ونظرت لي جوناه قائلتاً: علي الذهاب، سأراك لاحقاً!
خرجت مادلين وجلست مع جوناه لأتناول الطعام بينما كان يعزف على البيانو، قاطعته وقلت: هل علاقتكما جديه؟
اجابني جوناه: نوعاً ما. بدأت علاقتنا في السنه الماضيه واعتقد أن الأمور بيننا جيده
اومأت وقلت: تبدو لطيفه.
جوناه متسائلاً: ماذا عنك؟ أليس لديك حبيبه؟
ضحكت وقلت: انا انتقل من منطقه إلى منطقه اخرى خلال فترات زمنيه بسيطه، كيف تتوقع مني أن يكون لدي حبيبه؟ بالإضافه انا انجذب للجنسين.
تعجب جوناه وسكت لفتره قصيره وشعرت بتوتر الأجواء، ولكن لماذا؟ لا اعتقد بأنه مثلي! اعني بحقكم، لديه حبيبه كانت تأكل وجهه قبل عدة دقائق!
قطع جوناه الصمت اخيراً قائلاً: لم اعتقد ذلك، خاصتا من شخص صُدِم عند معرفة أن والدتي سحاقيه.
ضحكت وقلت: لم اكن كذلك!! اعني لقد تفاجأت قليلاً ولكني لا امانع الأمر نهائياً.
انهيت طعامي وتركت جوناه ليستمر في العزف واتجهت لـ حصتي، بينما كانت ريتا على هاتفها تتفق مع كريستينا أن تقابلها امام الشاطئ بعد المدرسه.
بعد إنتهاء المدرسه
بدأت ريتا تمشي بخطوات بطيئه ومتوتره بإتجاء الشاطئ، جلست على إحدى الكراسي منتظرتاً وصول كريستينا، المرأه اللتي ولدتها وتخلت عنها وعن اخيها تاركتهما لـ بري وليندا اللتان اعطا ريتا وروس شعور الحب والآمان اللتي اخذته منهما كريستينا. وصلت كريستينا وجلست بجانب ريتا قائلتاً: اوه ابنتي الجميله!
ردت ريتا بتوتر وإبتسامه خفيفه قائلتاً: هي كريستينا.
كريستينا بإبتسامه: لقد كبرتي كثيراً.
ريتا بضحكه خفيفه: اعلم.
قالت كريستينا بسرعه: هل جلبتي ماطلبت؟
قامت ريتا بإخراج المال من شنطتها بسذاجه وقامت بإعطائه لـ كريستينا. شكرتها كريستينا وقالت: عليكِ أن تذهبي للمنزل الآن، فأنتي لا تريدين أن تقلقي والدتيكي عليك.
قامت كريستينا وتركت ريتا متفاجئه ومحبطه فقد شعرت للتو بأن ماتبحث عنه من ماضي لن تجده عند كريستينا. فما هي إلا مجرد مدمنة مخدرات تخلت عن ابنائها بدلاً من التخلي عن ادمانها!
في مركز الشرطه
دخلت بري مركز الشرطه وقامت مديرتها بإيقافها قائلتاً: هي بري، اعلم أن ليس لديك شريك الآن لذا وجدت لكِ واحداً
بري بنظرات استغرابيه: من هو؟
نظرت بري لـ يمين الظابطه انجيليكا حيث يجلس زوج بري السابق وقالت انجيليكا: مايك.
اجابت بري بسرعه: انجيليكا لا اعتقد أنني
قاطعتها انجيليكا قائلتاً: لم أكن اطلب منكِ طلباً!
بخطواتٍ هادئه وحزينه، عادت ريتا المحبطه للمنزل وبمجرد أن فتحت الباب استقبلها اخيها روس قائلاً بغضب: أين ادويتي المهدئه؟! كانت العلبه ممتلئه ولا يوجد بها الآن إلا كبسولتين. إن لم تجيبيني الآن فـ سأذهب واخبر والدتانا، وانتي تعلمين أنهما سيجعلانكِ تتكلمين. اعطيتيهم لـ كريستينا أليس كذلك؟
To Be Continued