ما هي نظرية التطور؟
نشأت نظرية التطور خلال القرن التاسع عشر لترفض الحقيقة الواضحة للخلق وتقول هذة النظرية أن انواع المخلوقات على الأرض لم تخلق من قبل الله! ولكن برزت من خلال عملية وقعت عن طريق الصدفة تماما!.
مؤسس هذة النظرية هو عالم طبيعة هاوي يدعى تشارلز داروين وقد نشر نظريته في كتابه " اصل الأنواع" ( The orgign of species) في العام 1859.
لاقى كتابه نجاحا فوريا، لكن شعبيته كانت لما له تداعيات ايديولوجية، عوضا عن قيمته العلمية! وقد قدمت افكار داروين دعما كبيرا للفلسفة المادية التي تنكر وجود الله!.
نظرية داروين تذهب إلى أن جميع الانواع تنحدر من سلف مشترك، من خلال التغييرات الصغيرة التي تراكمت على مدى فترة طويلة من الزمن.
داروين لم يقدم دليلا قويا لاثبات هذا الادعاء وكان على دراية من بعض الحقائق التي تبطل نظريته وقد اعترف بهذة الحقائق في فصل من كتابه بعنوان " مشاكل النظرية" في أمل منه من ظهور اكتشافات علمية جديدة تحل هذة الصعوبات. لكن في الواقع التقدم في العلم دحض إدعاءات داروين واحد بعد الآخر.
كيف ظهرت أول خلية حية؟!
هذا السؤال لم يجب عليه داروين في كتابه ولم يكن على علم حتى أنه سيمثل واحدا من اكبر تفنيدات نظريته؛ فالفهم البدائي في عصره يفترض بنية بسيطة جدا للحياة وأن الكائنات الحياة يمكن أن تنشأ بسهولة من مادة غير حية * نظرية التوليد العفوي*
ـ مثلا كانو يعتقدون أن الضفادع تنشأ بعفوية من الطين والحشرات ومن المواد الغذائية المتروكة.
* في عصر داروين كان الاعتقاد أنه يمكن بسهولة توليد الميكروبات من مادة غير حية مسألة شائعة على نطاق واسع.
لكن بعد خمس سنوات من نشر كتاب" اصل الانواع" دحض عالم الاحياء الفرنسي الشهير " لويس باستور" علميا هذة الخرافات وهي اساس نظرية التطور.
جزيء الحمض النووي:
كشفت الكيمياء الحيوية ايضا مدى تعقيد لا يمكن تصوره في تصميم جزيء الحمض النووي. ولقد صرّح العالم فرنسيس كريك بنفسه وهو احد انصار نظرية التطور والحائز على جائزة نوبل لاكتشافه هذا الجزيء أن هيكل مثل هذا الحمض النووي لا يمكن أن ينشأ عن طريق الصدفة!.
الكاتب والفيلسوف انتوني فلو:
الاستاذ انتوني فلو كان واحدا من اكبر دعاة الالحاد في السنوات ال50 الماضية وألف ما يزيد عن 30 كتابا عن الالحاد ولكن مع تقدم العلم تغيرت افكار انتوني فلو وبعض العلماء وقيل أن في اجتماع اقيم في جامعة نيويورك غير فيه موقفه قائلا أن الله خالق الكون وقد قدم عدة اكتشافات علمية لشرح تغيير تفكيره تجدونها في كتابه: " يوجد إله"
(There is a god)
* نظرية التطور تدعي أن الحياة هي نتيجة للصدفة لكنهم عاجزون عن تفسير التعقيد المذهل للحمض النووي.
* نظرية التطور تدعي الأن أن الكائنات الحية تختلف عن بعضها البعض وتتطور من خلال الطفرات وهذا قطعا غير صحيح؛ لأن الطفرات تتلف المعلومات في الحمض النووي وتولد اثار سلبية فقط على الكائن الحي ولم تشاهد حتى الان اي طفرة مفيدة في الطبيعة او المختبر.
الطفرات لا تضيف معلومات وراثية جديدة وأنه من المستحيل على اي انسان تطوير اجهزة جديدة من خلال الطفرات.
* نظرية التطور تم دحضها ايضا في علم المتحجرات وهو علم الحفريات.
* وفي مواجهة كل هذة الحقائق الواضحة وجه التطوريون كل اهتمامهم لمحاولة اثبات أن الانسان تطور عن قرد!.
وقد اختلق التطوريون سيناريو التطور البشري من خلال تجميع جماجم قرود منقرضة من الصغيرة إلى الكبيرة مع اضافة بعض جماجم اجناس بشرية مندثرة إلى هذة السلسلة.
وقد اتخذو جمجمة القرد المنقرض و
المسمى " اوسترالوبيتاكيس" والذي تم اكتشاف أول حفرية له من قبل العالم ريموند دارت 1924. ومنذ ذلك الحين والتطوريون يدعون أن القرد المنقرض هو شبيه للبشر.
لكن الدراسات اثبتت أن هذا القرد هو شبيه لقرد الشمبانزي وأنه لم يمشي منتصبا على قدميه كما يدعون!.
وعلى الرغم من ظهور كل هذة الحقائق ظلا التطوريون يدعمون نظريتهم بالرسومات
الوهمية وحتى تصوير افلام يمثل فيها المخلوق الخيالي نصف رجل نصف قرد. وما زالت ادلة التطور تقدم للاطفال في كتبهم المدرسية على انها اسلاف الانسان.
كل هذة المخلوقات بأنواعها المختلفة تثبت وجود الخالق الالهي الذي لديه سلطة على كل الطبيعة وهو الله رب السماوات والأرض ولكن لا يزال بعض الناس معاندين كمثل اقوام خلو من قبل دمرهم الله تدميرًا!.
عنوان الفصل القادم:
علم مقارنة الاديان
≈ دمتم في امان الله ≈