إن قلت لأيلين قبل أسبوع أن هناك من سوف يشغل تفكيرها بهذه الطريقة لم تكن سوف تصدق لكنه قد شغل تفكيرها هذا الوسيم الذي يحيط به الغموض.
لم يجذب انتباهها قبل سوى ماثيو ولما لا
ماثيو وسيم و جذاب و الأهم حنون يهتم بكل تفاصيلها و بكل مشاعرها، لهذا صدمت عندما علمت انه ارتبط مع اختها، لقد اعتقدت انه يحبها و يبادلها المشاعر
لكنه يحب اختها الصغيرة و معه حق أنها جميلة و دائما تبتسم
شعرها منسدل على كتفيها دائما، ترتدي أجمل الملابس
قاطع تفكيرها دخول مساعدتها زينة
زينة تحب الجميع إلا ماثيو لأنه كما تقول أعمى و يستحق معاملة شريرة فقط
زينة : احزري ماذا فعلت ؟ طلبت لكِ طعام من مطعمك المفضل وأنا لا اسألك بل أقول لكِ ما فعلت
ألين بإبتسامة : شكرا عزيزتي هل أحضرتِ لكِ ايضاً ؟
زينة : لا سوف أتناول الطعام مع عمر أنه ينتظرني بعد الدوام
ماثيو من خلفها : لكن ألم تتركي عمر ؟
زينة : لا دخل لك، و أن كنت أريد نصائح عاطفية لم أكن سوف أستشيرك
نظرت له باستهزاء: علاقاتك العاطفية محط سخرية عزيزي
ماثيو : على الأقل لدي علاقات عاطفية و ليست علاقات مدبرة من قبل والدي
ألين: يكفي هذا ، هل هذا روضة أم شركة ؟
زينة : اسألي هذا للغبي الذي أمامك
كان سوف يجيب ماثيو لكن لمح عينا زينة التي امتلأت بدموع
ماثيو : هل وقعت العقد مع أوليفر ؟
ألين : نعم لقد أصبح لديه أسهم في شركتنا و أعتقد أن هذا تغير إيجابي ، توقيع العقد كان منذ يومين لكن أصبح الكثير من المستثمرين يريدون تعاقد معنا لا بد أنهم يعتقدون أننا مميزون لهذا تعاقد معنا أوليفر المشهور
......
لنهاية اليوم لم تتحدث زينة مع ماثيو مما أثار غضب ماثيو
لكنه لم يرد إظهار ذلك
فصمت و هو يراها تنظر له نظرات انزعاج
ثم أتت كريستين و تكلم معها و سألته عن سبب انزعاجه لكنه لم يجيب
كريستين : عزيزي اخبرني ما سبب؟هل وكلت لك الين الكثير من العمل؟
ماثيو : لا ليس هذا
كريستين : إذن ماذا؟ أنا خطيبتك أن لم تخبرني من سوف تخبر؟
و هذا طرح اسئلة كثيرة
على الرغم أنه يحب كريستين إلا أنه لا يشاركها بتفاصيل يومه ولا مشاكله
ماثيو : أخبريني عن يومك ؟
كريستين وقد فاجئها السؤال : حسنا لقد استقيظت على ساعة العاشرة ذهبت إلى كافية لأفطر مع باولو
ماثيو : باولو! لقد أخبرتك أنني لا أحبه ولا أريدك أن تصاديقه
كريستين و قد انزعجت : ماذا؟ هل تريدني أخبرك لكِ تصرخ
ماثيو : لم أصرخ لكن باولو شخص سيء حبيبتي و ..
كريستين : أنا من أختار أصدقائي ، ماثيو أنا لست فتاة في الثانية عشر
ماثيو : أتمنى أن لا تتصرفي كفتاة في الثانية عشر
كريستين : لقد تعبت منك و من ألين تعاملوني دوما كفتاة صغيرة ، كأنني لا أستطيع أتخاذ قرارتي بنفسي
صمتت حين رأيته لا ينظر لها بل ينظر إلى خلفها
التفتت وجدت زينة تتحدث مع رجل ما
كريستين بسخرية : أتمنى أن تجد رجل لكِ لا أراها مجددا
ماثيو : كريستين أحذري كلامك
كريستين : ما بك ؟
ضحكت ما بك لما تنظر لها بإنزعاج هل تغار عليها
فاجئها بصراخ : كريستين ماذا قلت أحذري كلامك
صمتت كريستين للمرة أولى ماثيو يصرخ عليه، ماثيو الذي ينتبه إلى كلامك ألف مرة قبل أن يقوله لها
......
ما به يصرخ ؟
التفتت زينة وجدت ماثيو غاضب من كريستين
زينة : انظر لها أنها مزعجة جدا لو كنت مكانه لقتلت نفسي
عمر : أنها جذابة لو كنت مكانه لفرحت
نظرت له زينة بانزعاج و تقدمت إلى سيارته
عمر وهو يفتح بها باب السيارة أنني أمزح عزيزتي
لو كانت أمامي ألف أمراة لأخترتك فقط أنتِ
و بدل أن تفرح زينة بالكلام انزعجت لأنها لا تريد سماع هذا الكلام من عمر ، عمر صديقها المفضل فقط ما بينهم لا يتعدى الأخوة، قد صدمت عندما سمعت أن عمر طلب يدها من والدها دون ان يستشيرها ربما لأنه يعلم أنها سوف ترفض
و أصرار والدها العجيب على الموافقة دفعها للجنون
عمر وهو يضع أغاني : ماذا تريدين أن تسمعي ؟
زينة وهي تضع رأسها على النافذة : أي شيء لا يهم
......
كريستين بحقد وهي ترى الين و ماثيو يتناقشون في العمل
متى سوف تنتهوا ؟
ماثيو : أننا نعمل الآن و بعد أن ننتهي سوف نذهب جميعا إلى المطعم المكسيكي الجديد
كريستين : جميعا ؟ اعتقدت انه موعد
الين : لا أريد الذهاب
ماثيو : أريد أن نحتفل بالإنجاز الهائل الذي أنجزته الين
الين: شكرا لكن لا
كريستين : لقد سمعت أنك تعاقدتي مع شركة ضخمة و هذا أمر رائع و هذا يفرحني لأنني سوف اشتري مزيد من الملابس
الين : كنت أفكر أنه يجب أن تبدأي العمل و تفكري في الاستقرار
كريستين بأستهزاء : لما سوف أفعل هذا؟ عندما أتزوج سوف أخذ المال من ماثيو
ماثيو : لكنني لا اقبض المال مثل الين و لا أستطيع شراء كل شيء لكِ لهذا يجب أن تبدأي العمل مثل الجميع
كريستين : ربما يجب البحث عن زوج آخر إذن
حل صمت في الغرفة
أما ماثيو قال : ربما يجب عليكِ هذا
كريستين بضحك : أوه ماثيو لم أقصد هذا أنت تعلم أنِ أحبك جدا
ماثيو : لم أعد أصدق هذا
كريستين : لكن أنا فعلاً أحبك
الين : ربما يجب أن تذهبوا و تحلوا مشاكلكم على انفراد وأنا سوف أكمل العمل
ماثيو بحزم : لا سوف ننهي العمل مع بعضنا و كريستين تستطيعي الخروج إلى حديقة الشركة لوقت انتهائنا
كريستين وهي تقف بغضب : حسنا
أما ماثيو تنهد بغضب
......
تنهدت الين وهي ترى الساعة تاسعة لقد خرج ماثيو منذ نصف ساعة لكنها أكملت العمل لوحدها
كانت تحاول ان تخبئ مشاعر الحزن الذي تراودها
هي لوحدها
الجميع له زوج آخر إلا هي ليس لها احد
حتى اصدقائها لا تشعر بحبهم ، تشعر أنها عبىء لهم ليس آخر
يشفقون عليها لكنهم يكملوا حياتهم دونها
قاطعها رسالة على هاتفها : ما زلتي تعملي إلى الآن؟
قطبت حاجبها : من معي
أوليفر
هل تتجس علي ؟ نحن وقعنا عقد عمل و ليس وثيقة زواج
قاطعها رنين هاتفها أجابت و الغضب يملأها
كيف تعرف أنِ ما زلت بالعمل؟
أوليفر بابتسامة : لقد وصلني أيميل منك الآن لذا سألتك عزيزتي
شعرت الين بغبائها
أوليفر : وأنا ما زلت أعمل
لكن انتهى وقت العمل ولا يوجد هناك شخص يتناول العشاء معي
لذا هل تتناولي معي العشاء الين ؟