سرقتِ قلبي| ©2015

By Lina_Abdullah

4.6K 166 65

"حب حياتي و زوجة أخي ، إن عشت أنا و مات أخي هل ستتزوجينني ؟! " Lina Abdullah ©2015 More

تمهيد ...
بارت 1
بارت 2

بارت 3

691 31 25
By Lina_Abdullah

-لورينا ... أريد الزواج منها ...

لكم أن تتخيلوا النظره التي قفزت إلى مقلتيها , كانت مصدومه , بل إنها صعقت بما نطقت ...

-ما بك ؟ ما هذا الذي تهذي به !

-أرجوكِ يا لورينا تفهمي ما أشعر به أنا لم أعد أطيق الإنتظار إن هذه الفكرة تسيطر علي , أنا لم أعد أستطيع التحكم بمشاعري رجوك ساعديني .

تنهدت , ثم نطقت ...

-اهتم أنت بالعمل , و أنا سأعرض عليها طلبك غدا ً.

شعرت بجسدي يعود للحياة من جديد ...

 أخيراً ستصبح ملكي ...

 أخيراً سنعيش معاً ...

غادرت لورينا , بينما أنا أعيش تلك اللحظة التي سأنطق بها ...

-أديل ... أتتزوجيني ؟



-رفضت .

كنت مصدوماً , وقد شعرتُ بقلبي يطحطم للمرة الثانية ...

-ما الذي تقولينه !! كيف ... كيف رفضت .

-رفضت , هي لا تفكر أبداً بالزواج .

غضبت , و كالبركان ثرت , رميت على الأرض كل ما يقف في طريقي , وخرجت مسرعاً , و لورينا تتبعني ...

ركبت سيارتي , متجاهلاً إياها وقد كانت تخبط السيارة من الخلف تريد إيقافي ...

 بسرعه جنونية انطلقت , وشريط الذكريات يظهر أمامي ...

أتذكر ذلك اليوم الذي أغرمت بها ,  بمظلتها الحمراء , وشعرها الأسود المنسدل ...

 كانت تسير تحت نافذتي , و في ذلك اليوم انتقلت للعيش في قلبي ...

 يومياً كنت استيقظ على ظلها , اراقب تحركاتها , هي جارتي و كل ما تفعله مدون في ذاكرتي ...

أخرج معها في نفس اللحظة , أسير خلفها أحسب خطواتها , و من حسن حظي وتبسم القدر لي , كنا في نفس الجامعه ...

مرت الأيام ... ثم الشهور ... و السنوات , وعشقي يزداد يوماً بعد يوم ... 

و يوم  تخرجنا قررت الإعتراف لها بمكنون صدري , ولكنني عندما حانت اللحظة , ضعفت ... جبنت ... ترددت ... ارتبكت ... فكرت ... هل ستقبل بي ... 

رجلٌ مثلي لا عمل ولا منزل هل سترضى بالعيش معي , امتنعت عن طلبها للزواج يومها , فلم أكن اجرأ , و لم يكن بمقدوري ذلك ...

بحثت عن عمل , لأعتمد على نفسي , وأنا اصبَّرُ قلبي , و أعوده الانتظار , ولكن المدة طالت , و الأوان قد فات ...

 تحطمت الأحلام ... ومن كانت قريبه مني ... باتت بعيدة المنال ...

وصلت إلى منزلي , وبخطوات واسعة كنت اقف أمامها اصرخ , واهزها بكل ما اتيت من قوه ...

-لماذا رفضتي الزواج بي ؟ أنا املك المال , أنا سأعتني بك .

نظرت الرعب اكتست وجهها , اظنني كنت كالوحش هائجاً اصرخ ...

 هدأتُ من روعي , من ثم جلست على الأريكه ...

-أرجوكِ يا أديل فكري بطلبي , أنا أريد أن أحميكِ , و اعتني بكِ , أرجوكِ اقبلي بعرضي .

خفضت رأسها للأسفل ..

-أسفة , لا أستطيع , فانا أحب زوجي ... أقصد شقيقك المتوفى ...

اه لو تشعرون بالألم الذي تملكني عندما نطقت بتلك الكلمات ... 

اه لو استطيع إجبارها على نسيانك يا أخي ...

اتعلم أنا اكرهك من كل قلبي ... ولوكنت حيا الأن لتمنيت موتك ألف مرة ... 

مثل ذلك اليوم يوم زفافك تمنيت لو تحل عليك اللعنة ... أو أقتلك بيداي هاتين ...

بدأت أهذي , و انطق بكلمات غير مفهومة ...

 بدأت بالسير , حزيناً مكسور الخاطر تحت زخات المطر , لأجد نفسي أمام قبرك يا أخي ...

اتعلم ماذا فعلت فور رؤيتي لك ...

كطفلٍ صغير بدأت اصرخ و أبكي , إن العذاب يقتلني ...

أنت يا أخي قدوتي ...

 أنت من اعتنى بي عندما كنت طفلاً ...

 أنت من مسح دموعي عند فقدان والدينا ... 

أنت من اطعمني ...

 أنت من سهر على راحتي عند مرضي ...

 أنت من درسني ...

 أنت من أفنى شبابه لأجلي ...

بدأت اصرخ , و أخرج جميع الآهات من صدري , أيقظت كل الأشباح في تلك المقبرة الموحشة , أزعجت ساكنيها  بصرخاتي ...

-سامحني يا أخي  على كل كلمةٍ قلتها , سامحني على الأيام التي عصيت أوامرك فيها , سامحني على السنين التي قطعت صلتي بك , أرجوك سامحني ... سامحني .

بكيت وقتها لساعاتٍ وساعات , ولم اتوقف , إلا عندما قدمت لورينا إلي ...

-هل ارتحت الآن ؟

وضعت كلا كفاي على رأسي ...

-اه يا لورينا  كم كنت جاحداً , أنا انسانٌ كريه , أنا من تمنيت موت أخي , و بلساني نطقت بتلك الكلمة .

عندما رأت دموعي تنهمر من جديد , وضعت يدها على كتفي , وقالت ...

-بإمكانك إصلاح ما دمرته .

وفعلاً هذا ما فعلت ...

 عدت إلى منزلنا , وطلبت السماح من أديل , وأخبرتها ...

-إذا كنتِ تحبين العيش عند والديك يمكنك الذهاب , أو بإمكانكِ البقاء هنا , و أعدكِ أني لن اعترض طريقكِ بعد الآن .

-أريد البقاء في هذا المنزل , وقريبة من زوجي المتوفى .

بعد ذلك سافرت مجدداً إلا أني لم انقطع عنها ...

 وها أنا الان أقف أمام قبرك , و أخبرك بتلك القصة مجدداً , ولكن هذه المرة برفقتي ضيف ... 

فبعد ذلك اليوم الذي سافرت فيه علمت أن أديل حامل بطفلك يا أخي ...

-هيا لنعد , فوالدتك تنتظرك , و طائرتي تنتظرني .

-أووف ستسافر مجدداً .

حملت طفلك بين ذراعي وقلت ...

-سأعود مجدداً الشهر القادم , لأزورك و أزور والدك .

نظرت إلى الخلف أودعك بمقلتاي , وأعدك بزيارتك مجدداً ...

اتعلم يا أخي ...

إن أديل أبت أن تتزوج غيرك ...

وأنا أبيت أن أعشق غيرها ...

وهكذا عشت , و أعيش دون قلب ...

بعد أن سرقته مني ...



تمت بحمد الله

________________________________________________________________

إلى كل من مر من هنا اكتب رأيك بتعليق تقديراً لمجهودي , و شكراً

________________________________________________________________

كتبت و تم الإنتهاء منها في 2015

Continue Reading

You'll Also Like

63.9K 3K 10
فتاة عراقية بليلة زفتها مع منغولي
116K 2.4K 105
سلام عليكم.. بعد غياب فقصة #أحببت_رجلا رجعت برواية جديدة تحت طلب ديالكم قصة جديدة احداث متنوعة نايضة غيرة وتشوييق عقد كوميديا دراما مواااقف... #جن...
5.1K 145 8
جايبالكو حاجات علي ذوقي يارب تعجبكو
42.8K 1.6K 35
الروايه تتحدث عن حب بين شخصين شخص يؤمن بالحب بقوة والاخر لايؤمن به ولكن هل الاول سوف يجعل من الثاني يؤمن به وكيف ذلك وماسبب عدم ايمانه به قصه سلسه وق...