سرقتِ قلبي| ©2015

By Lina_Abdullah

4.6K 166 65

"حب حياتي و زوجة أخي ، إن عشت أنا و مات أخي هل ستتزوجينني ؟! " Lina Abdullah ©2015 More

تمهيد ...
بارت 1
بارت 3

بارت 2

684 31 10
By Lina_Abdullah

-مات أخي !!

في نفس اليوم  سافرت عائداً إلى اليابان بلدي الذي هجرته منذ سنين , ذهني مشوش التفكير , وفؤادي معذب الضمير ...

أيعقل أنه مات بسببي ؟

 هل أمنياتي الأنانية سبب موته ؟

 هل كرهي له , وحقدي عليه سلط عليه ملك الموت ؟

بدأت أفكر وأفكر , وعذاب ضميري يمزقني إلى أشلاء ...

وما إن هبطت الطائرة حتى توجهت مسرعاً الى منزلنا ...

 وصلت إليه  منزلٌ كئيب , يكسوه النواح على فقدان صاحبه ...

 دخلت غرفة اخي , و كأنني في حالة سكر , وفجاة بدأت أجهش بالبكاء , وبكيت كطفلٍ صغير ...

-أسفٌ يا اخي على تقصيري , اعتذر عن كل ماسببت لك من قلق , سامحني على أنانيتي , اعذرني على لؤمي و كراهيتي , أرجوك سامحني .

حزن الضيوف على حالتي , فتركوني وحيداً في تلك الغرفة , وحالتي يرثى لها من اليأس و الألم ...

لا أدري كم من الوقت مر وأنا ابكي و اطلب السماح من أخي , ولكن ما اعلمه أن أديل من عشت حياتي وأنا أفكر بها ... زوجة أخي المتوفى ...

 طرقت علي الباب تطلب الدخول ...

مسحت وجنتاي المبللة , ثم سمحت لها بذلك ...

 عندما دخلت كنت خافض الرأس , لا أجرؤ على النظر إلى عينيها ...

جلستْ بعيدةً عني , ثم قالت بصوتٍ مبحوح ...

-بما أنك عدت إلى اليابان , وتنوي البقاء هنا , سأسافر أنا إلى والداي , فلا أظنك تحب وجودي , و قد غادرت البلد بعد زواجنا.

صدمت , و تلقائياً رفعت راسي , انظر إليها وقد اتسعت مقلتاي , لا ادري هل انا متفاجئٌ مما سمعت أم أن حزني  قد أثر علي ...

قلت ...

-تسافرين ؟!

هزت رأسها إيجاباً ...

-ولكن لم يمضي على موت أخي سوى ... لا لم يمضي شيء كيف تسافرين .

ندمت على ما نطق به ثغري , فما قلته آلمها , وجعل الدموع تنهمر على وجنتيها , الان نظرت إليها جيداً , هذه الحادثة جعلت منها زهرة ذابلة و وقد فقدت رونقها , وجهها شاحب البياض , مقلتيها حمراوتين , وتحت عينيها هالة سوداء ...

قلت محاولاً تهدئة النار التي اشعلتها ...

-أرجوكِ يا زوجة أخي اصبري قليلاً , و لا تسافري الآن , على الأقل إلى أن يجف قبره .

نطقت بكلمات متقطعه و بصعوبة ...

-أنا لا أريد ترك هذا المكان ... أنا أحبه ... ذكرياتي كلها فيه ... ولكنك هنا الان و علي اخلاء هذا المنزل لك .

قلت  بحزم ...

-لن تسافري ... ابقي هنا في منزلك وأنا سأبحث عن آخر , هذا المنزل لم يعد ملكي , أنا لا استحقه بعد هجري له مدة أربع سنوات ...

ثم خرجت من هناك , متجاهلاً كلماتها ...

 مشيت مدةً طويلة أجوب الشوارع  و أتأمل البنيان و غبت طويلا ًعنها ...

توقفت عند مقهى صغير , تذكرته فور رؤيتي لذلك المقعد المهترئ ,  و تلك الطاولة صدأة الأقدام ...

لطالما جلست عليهما  بعد انتهائي من محاضراتي ...

قادني الحنين إلى تلك الأيام , لأجلس عليهما , فعادت ذكرياتي التي حبستها في صندوق و تعرض أمامي ...

هذا المقعد وهذه الطاولة , كانا شاهدين على كلمات الغزل التي لطالما نطق بها ثغري , وأنا أراقب أديل من بعيد ...

كنت أجلس هنا يومياً , لأراها وهي تمر من هذا الطريق ...

 اه لتلك الأيام لو تعود ...

 آه لو يعود أخي للحياة من جديد ...

لماذا يا أخي فعلت هذا بي؟

 لما تزوجت حب حياتي , ثم تركتها في أول الطريق ؟

بدأ عقلي يترجم ما فعلته منذ قليل , وضميري عاد للتعذيب , و صوتٌ بداخلي بدأ يلوم ...

يا لك من كريه تدعي حبك لشقيقك , بينما أنت تفكر بزوجته  , أجبني  أتبقيها في المنزل لتبقى إلى قربها ؟

 اكشف نواياك السيئه , و تكلم بصدق , أنت لا تفكر سوى بنفسك  يا كريه ...

استفزني ذلك الصوت , فصرخت و بقلبي ألف آهة ...

 و ماذا في هذا , أنا حبها , بل اعشقها  ...

 ألا تعلم كم تعذبت بسببها ...

 ألا تعلم كم عشت في أوهام لأجلها ... 

ألم تكن شاهداً على أحلامي , و قد كان يزورني خيالها ...

 دعك مني فأنا الأن لا أفكر إلا بها , وشبح أخي كفيل بتعذيبي ...

عدت إلى المنزل منهكاً , بعد جلسة الحساب تلك بين عقلي وقلبي ...

استقبلتني أديل زوجة أخي المتوفى بالطعام على المنضدة , ولسبب ما شعرت بغصة في حلقي فرفضت تناوله ...

 أظن أن ضميري من منعي من تناوله , و حرم علي النظر إلى عينيها ...

صعدت إلى غرفتي في الأعلى أريد أخذ حقيبتي و الخروج من هنا نهائياً ...

أخذتها وقد كانت موضوعة على السرير , فتعلقت مقلتاي بالنافذة ... نافذة حبي ...

اقتربت منها ... صحيح على هذه النافذة كنت أراقبها ...

 كانت نافذتها بالجهة المقابله , و أنا كنت أنظر لخيالها من خلف الستائر ...

 ضغطت يدي على حافة النافذة , نعم و من خلالها أيضا شهدت على زواجهما ...

 عاد قلبي يؤلمني ...

 هبطت بحقيبتي السلالم , وقفت أمامها وقلت ...

-لن تسافري , ستبقين في هذا المنزل , و أنا سأبحث عن غيره , لا تقلقي لشيء أنا من سأتكفل برعايتك ...

بعد تلك الكلمات التي قلتها , أو بالأحرى الأوامر التي أعطيتها , بدأنا حياتنا من جديد ...

نقلت عملي إلى هنا  , أتواصل مع من بالشركة من بعيد , ادبر أموري في هذا المنزل الجديد , أتأقلم مع جو اليابان بعد غيابٍ طويل ...

وفي يومٍ ما صديقتي وذراعي اليمنى في العمل قدِمت إلى هنا لسبب ما , استقبلتها فكانت المفاجأة ...

-ماذا تفعل , ومن تخدع , كيف تفعل هذا , إن تلك المرأة زوجة أخيك المتوفى , و لا يحق لك رؤيتها كل حين , استيقظ من أحلامك , ولا تدع الأوهام تأسرك ...

كلمات صديقتي صفعتني بل بدت كالملح الذي أحرق جرحي , أنا بدأت اتوهم , بل حتى بدأت أظن أنها زوجتي متناسياً أخي ...

 يومياً كنت أزورها بحجة الاطمئنان عليها , و لكن في نيتي شيءٌ آخر , و قد مر شهر على هذه الحال ...

-لورينا ... أريد الزواج منها ...


Continue Reading

You'll Also Like

116K 2.4K 105
سلام عليكم.. بعد غياب فقصة #أحببت_رجلا رجعت برواية جديدة تحت طلب ديالكم قصة جديدة احداث متنوعة نايضة غيرة وتشوييق عقد كوميديا دراما مواااقف... #جن...
63.3K 3K 10
فتاة عراقية بليلة زفتها مع منغولي
23.6K 2.6K 18
"أَنت و سون أصبحتمَا مسؤوليتِي ، تَايهيونغ .. أنَا اريدكمَا .." و فِي اللحظة التِي انطفئت بِها كل الاضوَاء و أصبحت تَائه وسط العتمة كَان هو اليَد ال...