أسرع الجميع لرؤية ما حل بجين. ليجدوه واقفا متسمرا أمام صندوق السيارة، اقتربوا منه ليجدوا الفتاتين مغما عليهما، ليصرخ جين
"يا إلهي جثتان بسيارتنا، ماذا سنفعل؟؟
نامجون: انتظر لحظة، ...و ضع يده على يد وصال ليقول، لا يزال لديها نبض
تاي : و ماذا عن الأخرى؟؟
نامجون : و هي أيضا!!
يونغي : لكن من هما، و كيف وصلتا إلى سيارتنا
كوك: و كيف سنعرف ذلك إن كانتا نائمتين
تاي : ليستا نائمتين ايها الغبي إنما هما فاقدتا الوعي بسبب نقص الأوكسجين بصندوق السيارة
يونغي : هل سندعهما هنا؟
نامجون : بالطبع لا، يجب علينا إخراجهما من الصندوق
جين : أنا خائف من أن تموتا و ندخل السجن
نظر إليه الجميع باستغراب ليردف نامجون
"هيا أنا سأحمل هذه، و أحدكم يحمل الأخرى
تقدم ليحمل وصال و يحمل تاي منى ليصعدا بهما إلى المنزل
و ضعاهما على الأريكة و بدأوا بمحاولة إيقاظهما ليردف جين
"أين جيمين و جايهوب، لماذا تأخرآ؟؟
فجأة دخل جمين ليردف
"أصدقاء، لقد حدثت معنا مصيبة، أرجوكم ساعدونا
ليقول جين "و نحن أيضا بمصيبة تعال و انظر ليجد الفتاتين مغمى عليهما
كوك : ما هي المصيبة التي و قعتما بها
و قبل أن ينهي كلامه دخل جايهوب و هو يحمل ندى بين ذراعيه و هي أيضا مغما عليها
"لقد صدمناها بالسيارة، و لا نعرف ما يجب علينا فعله
كوك : يا لهذه المصيبة ثلاث فتيات مغما عليهن بمنزلنا
جين : سندخل السجن من دون شك
جيمين : و لماذا سندخل السجن، هي من خرجت أمام سيارتنا..
جايهوب : و أنتم كيف وصلت هتان الفتاتان إلى هنا
تاي : لقد وجدهما جين بصندوق السيارة
جايهوب باستغراب : بصندوق السيارة!!!!؟؟
يونغي : هل يمكن أن يكون أحد سلط علينا هاته الفتيات
نامجون: لا أعتقد ذلك، ثم من يمكن أن يسلطهم علينا....... حسنا !!!!! جيمين اتصل بالطبيب، يجب أن يعاين الفتاة المصابة أولا بعدها يعاين هاتين الفاقدتين الوعي
جيمين : حسنا!!! سأتصل به على الفور
يونغي : انتظرا، و ماذا إن علم أحد بالأمر فقد تهتز صورتنا أمام الناس، و أيضا ماذا سنقول للمدير؟؟
جين : و ماذا تريد منا أن نفعل، أن نترك هاته الفتيات للموت
يونغي : بالطبع لم أقصد، لكنني أريد أن نطلب طبيبا لا يعرفنا، أقصد ليس الطبيب الخاص بنا
تاي : أنت محق يونغي، هكذا نضمن أن المدير لن يعرف
كوك: فكرة ممتازة، هيا جيمين نفذ!!
جيمين : حسنا، سأفعل
نامجون : ماذا جايهوب هل تستمتع بحمل الفتاة،؟ هيا ضعها هناك على الأريكة الأخرى ريثما يأتي الطبيب
جايهوب : أجل، أنت محق، لقد ارتبكت!!
اتصل جيمين بالطبيب ليفحص ندى و يخبرهم بضرورة التوجه بها إلى المشفى فقد يكون معها كسر ما
جايهوب : هل يجب علينا نقلها. الآن
الطبيب : كما تشاؤون!! يمكنكم إحضارها غدا، ريتما تستعيد وعيها .....لقد أعطيتها الآن حقنة..... لن تستعيد وعيها قبل الغد
جيمين : شكرا لك أيها الطبيب
تاي : و ماذا عن الفتاتان؟؟
الطبيب: لا تقلق ستستعيدان الوعي بعد قليل
نامجون : الآن ماذا سنفعل، هل ننتظرهما حتى تستعيدان الوعي أم ننقلهما لإحدى الغرف و نذهب لنرتاح فلقد كان يوما متعبا
جين : فلننقلهما للغرفة بالطابق العلوي، و نتركهما ريتما تستعيدان الوعي
جايهوب : هل سننقل الثلاثة لنفس الغرفة
جيمين : لنجعل الفتاتان تبقيان بالغرفة العلوية و واحد منا يتخلى عن غرفته للفتاة المصابة، ما رأيكم !!!
كوك: ماذا تقصد، بواحد منا.... أنت تعرف أن كل اثنين منا لديهما نفس الغرفة، فقط يونغي من لديه غرفة منفصلة
جيمين بابتسامة : حسنا فليترك يونغي غرفته لها
يونغي : و لماذا أنا ؟؟
جين : هيا شوقا، احملها و ضعها بغرفتك
يونغي : حسنا!!!
حملها لينظر بوجهها و يتسمر مكانه،
جايهوب : ما بك يونغي؟ هل هي، ثقيلة لهذه الدرجة!!
يونغي : لا ليس هذا!!
تاي : و ماذا إذن؟
يونغي : لا شيء
أخذها ليضعها على سريره و يتركها هناك، اتجه إلى البقية، حيث بدأت كل من وصال و منى باستعادة وعيهما
تاي : انظروا لقد بدأت هذه الفتاة باستعادة الوعي
فتحت وصال عينيها لتجد نامجون بوجهها
" ماهذا!! هل أنا أحلم،
مدت يدها لتضعها على وجنته
" كأنه حقيقي!! ليتني أبقى داخل هذا الحلم للأبد
شعر نامجون بالإحراج خصوصا و أن الفريق بأكمله كان يضحك على ما يحدث
"آنسة، هل أنت بخير
أردف بها نامجون لوصال
" و كيف لا أكون بخير و أنا داخل هذا الحلم الجميل
تعالت ضحكات تاي و كوك، لتجحظ عينيها و تنهض بسرعة لترى الجميع ينظر إليها
"هل هذا حقيقة أم أنني لازلت نائمة
نامجون : إنها حقيقة، أنت هنا معنا حقا
مدت يدها لتلمس يده
"هذا يعني أنك حقا موجود هنا
جين : كلنا هنا
التفتت لتحدق بهم جميعا و تشعر بالدوار لتفقد الوعي مرة أخرى، كادت تسقط أرضا لولا تدخل نامجون الذي سحبها إليه ليختل توازنه و تقع فوقه
كان الجميع في حالة هيستيرية من الضحك
نامجون : ساعدوني أيها الأغبياء، لما الضحك الآن
جايهوب : يبدوا أن الفتاة المسكينة واقعة بك
نامجون : ما هذا الهراء، هيا ساعدني
استعادت وعيها لتجد نفسها فوق نامجون، شعرت بالخجل، لتنهض و تعتذر منه
"ما الذي أفعله هنا
تاي : نحن لا نعرف تماما ما الذي تفعلينه، لقد كنت بصندوق سيارتنا
وصال : أجل، لقد كنت أنا و.... لتصرخ منى أين منى
كوك : إن كنت تتحدثين عن الفتاة التي كانت معك فهي مازالت فاقدة الوعي
التفتت لتجدها على الأريكة، اقتربت منها و هي تحاول إيقاظها
" منى، استيقظي هيا... منننننى!!
منى بدأت بفتح عينيها
" وصال، لماذا تصرخين!!.... اوووه رأسي يؤلمني
وصال : هيا انهضي، هيا
نهضت لتفتح عينيها و تجد وصال جالسة أمامها و البنقتان يحيطون بها، لتبدأ بنوبة ضحك هستيرية
وصال : ما بك منى، هل أنت بخير
منى : لا أعتقد ذلك، أعتقد أنني جننت
وصال : لماذا؟؟!
منى : لأنني أرى فريق البنقتان بأكمله هنا..... اوه يا إلهي ..صمتت للحظة ثم أردفت،
" ماذا هل يمكن أن أكون بحلم مثلا،... وصال هل أنا أحلم و أنت معي أيضا
وصال : لا عزيزتي أنت لا تحلميين إنهم هنا حقا
منى عادت للضحك مرة أخرى
" لا، لا، هذا غير صحيح نحن أكيد، نحلم أو أنا فقط
وصال قامت بصفعها لتشعر بالألم
" و الآن ما رأيك هل مازلت تحلمين
منى : أنت صفعتني حقا و لكنني مازلت أراهم هنا.... ما الذي يجري، هل لانني أتمنى دائما رؤيتهم جننت و أصبحت أراهم حقا هنا
جيمين تقدم ليمسك يدها
" عزيزتي نحن هنا حقا
نظرت لوصال بوجه مستغرب و نظرات غير واثقة
وصال : أجل منى هم هنا حقا، فلقد كنا بصندوق سيارتهم
منى احمر وجهها من الخجل لتقف بسرعة و تمسك بيد وصال
" إذن أين نحن الآن؟
جين : أنتما، بمنزلنا ،
منى : منزلكم،..... نحن آسفتان، نحن حقا لم نفعل شيء أرجوكم لا تبلغوا الشرطة
يونغي : الشرطة!!!!
جيمين : لماذا الشرطة!؟
منى : لا أعلم، فقد تعتقدون أننا كنا بسيارتكم لشيئ ما، لكن صدقونا نحن كنا نريد، فقط الدخول للحفل
وصال: أجل هذا ما أردناه لكن الحارس منعنا و قال بأن جميع التذاكر بيعت و لم يسمح لنا بالدخول
منى : لهذا فكرنا بالإختباء في السيارة و لم نكن نعلم أنها لكم، نحن حقا آسفتان
اقترب تاي من منى ليردف
" اهدئي، نحن لن نبلغ الشرطة لأنه لم يحدث شيء
نظرت إليه و هي بغاية الخجل لتشكره
"حسنا، ما كان اسمك، انه غريب بعض الشيء صحيح"
"ابتسمت لتقول، بالنسبة إليكم فهو غريب لأننا في الحقيقة لسنا كوريات نحن ننتمي لدولة عربية ...و اسمي هو منى"
تاي مد يده ليصافحها : تشرفت بك آنسة منى
"نحن أيضا تشرفنا بك منى"
وصال : حسنا، ألن يسألني أحد عن اسمي، هو أيضا غريب بالنسبة لكم
ضحك الجميع من كلامها ليقول جين
"حسنا ما هو اسمك
"وصال، أدعى وصال و أنا و منى شقيقتان توأم
جايهوب : كيف توأم و لا تشبهان بعضكما
ابتسمت لتردف : لأننا توأم غير متطابق
يونغي : حسنا وصال، و ماذا عن والديكما هل يعلمان بأنكما ستذهبان للحفل
"لا ،لا يعلمان، أو ربما يعلمان... لا أعرف
كوك : ما تقصدين؟
منى : تقصد أنهما ميتان، فنحن يتيمتان!!
نامجون : نحن آسفون!!
وصال : لا داعي للأسف....
تاي : هذا يعني أنكما تعيشان بمفردكما
منى : لا الحقيقة نعيش مع أوني ....
فجأة تغيرت تعابير وجهها لتنظر إلى وصال التي نظرت بدورها إليها لتصرخان معا
"أختيييييي،
وصال : ستقتلنا !!!
منى : هيا لنذهب، لابد من أنها لاحظت غيابنا
اتجهتا للباب ليوقفهما جين
"إلى أين تتجهان!! هل تعرفان كم الساعة الآن، إنها الرابعة صباحا
التفتتا إليه لتسندا ظهريهما على الباب
"ماذا!!! إننا ميتتان لا محالة
منى : لابد من أنها تبحث عنا كالمجنونة
جيمين : لماذا لا تتصلان بها
وصال : أجل أجل أنت محق
اتصلت، لكن هاتف ندى مغلق
وصال : هاتفها مغلق!!
منى : يجب أن نرحل، يجب أن نعود للمنزل الآن
جين : لن نسمح بأن تغادرا الآن، ابقيا هنا و أنا سأوصلكما صباحا بنفسي و سأتحدث مع شقيقتكما
منى : هل هذا صحيح؟
جين : أجل ،صحيح!! هيا الآن لترتاحا قليلا
وصال : كامسهامنيدا (شكرا لك)
جين: تشيونمانيو (العفو)
اتجه الجميع لغرفهم، أما يونغي فاتجه لغرفة كوكي و تاي
قام نامجون بايصال وصال و منى الى الغرفة العلوية لترتميا على السرير و هما لازالتا غير مصدقتين أنهما بمنزل البنقتان.........