PART 11
ترفع بيرونا يديها للأعلى كأشارة استسلام ويذهب نحوها شرطي حاملاً الأصفاد ، يسحب يدها ويكتفها
يضع الضابط سلاحه بمكانه ويؤشر للشرطي قائلاً : حسناً
هيا لنذهب نحو المركز ، صحيح لم نجد اثر لذاك القاتل و
لكن وجدنا مجرمة أخرى ...
يمشون نحو سيارتهم الواقفة بنهاية الطريق بينما جوفاني
يجلس في سيارة هايدي ويخفض رأسه قائلاً : تباً ، لقد قبضوا عليها تلك الحمقاء .. قلت لها أن هذا خطر لكن لم تستمع لي وفوق هذا القائد تركها تفعل ما تريد
على كل حال ماذا سأفعل ؟ الأفضل هو ان اعود للمنزل واخبر البقية بهذا ، لكن سأتبعهم لأعرف وجهتهم أولاً .
تتحرك سيارة الشرطة ويتبعهم جوفاني من بعيد
•••••
في حانة التاجر كروس يجلس الأخير مع بيدرو على أحد الطاولات والمكان ممتلئ بالناس ....
ينظر كروس نحو بيدرو الذي يحتسي كأس من الخمر
ويتنهد قائلاً : هذا الكأس العاشر الذي تشربه في اقل من خمس دقائق ماذا دهاك ؟ هل تشعر بالأنزعاج من شيء ما
يضحك بيدرو بسخرية ويكمل الكأس ثم يضعه على الطاولة بقوة ويقول : انزعاج من شيء ما !! انت الذي ماذا دهاك يا صديقي القديم .. لقد اوقعنا بـ ميلكوف وساعدنا ذاك القاتل ليسحقه
يلتقط كروس علبة السجائر ويأخذ سيجارة يوقدها ثم يضع العلبة على الطاولة ويخرج الدخان ثم يقول : لما انت متوتر بسبب هذا ؟ لقد مات وذهب هذا كل شيء
ينزعج بيدرو ويجيب : هو مات وذهب نعم ليكن مسكنه الجحيم الأبدي ولكن نحن ما زلنا احياء ولدينا عائلة ، ذاك الوغد كان تابع للجوكر ويأمن له بضائع لذلك لا بد أن يستفسر عنه وإن لم يقتنع سيعاقبنا بتجارتنا وربما اكثر
كروس : نعم بهذا معك حق ولكن اعلم بما سيحدث و حتى حدث وانتهى الأمر مسبقاً بالفعل
بيدرو متوتراً : ك..كيف حدث وانتهى ؟ ماذا تقصد
كروس : لقد اتصل بي الغراب وقال إنه ينوي لقاؤنا ليستفسر حول ما حصل واضاف أن من طلب منه هذا
هو الجوكر بنفسه ويريد توضيح بأسرع وقت ممكن
بيدرو غاضباً : لقد اخبرتك ، قلت لك ألف مرة ان ما حصل لن يمر مرور الكرام هكذا وسندفع الثمن
يبتسم كروس ويطفئ سيجارته قائلاً : لا تقلق كما سلف واخبرتك ، اعلم بحصول هذا مسبقاً وذلك لأن KR هو الذي توقع اتصال الجوكر أو شخص تابع له
ينظر بيدرو نحوه متعجباً ويجيب : كيف توقع ؟ اتقصد انه كان على علم بأن الجوكر يقف خلفه وافتعل مشكلة مع احد اتباعه بل وقتله !
كروس : نعم كان يعلم هذا وتعمد قتله هو تحديداً بنفسه بالطبع انا لا اعلم بأي غاية يفعل هذا وبماذا يفكر ، لكن كل ما يهمني إنه على ما يبدو يخطط لشيء ما وحلنا الوحيد لنخرج من هذه الورطة الأعتماد عليه ، اي ليس لدينا ما نخسره على أية حال فالمنتصر هو محدد اللعبة
يبتسم بيدرو وعلى مظهره شعور الأرتياح قائلاً : اووه لقد ارحتني يا رجل ، ليحرقون بعضهم ما شأننا المهم هو ان نخرج بسلام من هذه الورطة .. لقد مللت شعور الخوف
ينظر كروس لسقف الحانة وينفخ الدخان من فمه ثم تتغير ملامح وجهه للجدية ويكلم نفسه قائلاً : همم لكن
الأمر ليس بتلك البساطة ، لدي شعور سيء حول القادم .
ذاك القاتل المتسلسل الذي ظهر منذ سنة لا يبدو لي مجرد شخص مهووس يبحث عن الشهرة أو إشباع الرغبة ....
قتل 12 تاجر جميعهم عاديين لكن مرتبطين بنا نحن خاصة ( التجار الأربعة ) ثم أرسل رسالة مضمونها فرض جزية علينا كل شهر للفقراء والذي سيرفض مصيره الموت
بطبيعة الحال كان يعلم إن شخص مغرور مثل ميلكوف لن يقبل هكذا شروط ومصيره الموت ، لكن بنفس الوقت
تواصل معي و بيدرو لنساعده مقابل سلامتنا
اي انه منذ البداية كان يستهدف الجوكر ومن اعلى منا ومقربين للرئيس ، لكنه اتبع اسلوب التدريج في أهدافه وجعلنا جزء ثاني من خطته ، الأهم من كل هذا هو إلى ماذا يسعى ذاك الشخص ! ما الذي يدور في رأسه ؟
هذا الذي يجعلني مرتاب ، هل هو جاد بشأن ما يفعل وهل يدرك مدى صعوبة هكذا امور ؟ ماذا سيحصل لو اصبح هدف مباشر لشخص يدير افضل عوائل العالم السفلي جنوب المملكة !
على كل حال هذا لا يخصني أو بالأحرى يجب أن اجعله لا يخصني ، سأسير مع الطرفين حتى النهاية وانجو ...
اثناء هذا يدخلان كيلبر و هايدي مرتدين الأقنعة فيقفان
كروس و بيدرو ، يجلس الأربعة على الطاولة ويأتي المضيف ثم يقول : أهلاً وسهلاً بكم ، ما هو طلبكم ؟
تجيبه هايدي ناظرة نحو بيدرو : لا نريد شيء شكراً لك
فقط لتكن عينك قريبة وعندما أشير بيدي لك ارفعوا صوت الموسيقى لأعلى حد ممكن ، اريد تغيير الأجواء
حاضر سيدتي ؛ يقولها المضيف ويبتعد فيبتسم كروس وينظر نحوها قائلاً : لماذا لا تشربون شيء ، المكان لكم اطلبوا ما تشتهون وارجو أن لا يكون هناك أي تقصير ...
هايدي : كلا ليس هناك تقصير ولكن نحن نرتدي أقنعة صلبة على وجوهنا ولن نخلعها لذلك لا فائدة من إحضار الطعام أو الشراب ، المهم لنتكلم مباشرة في الموضوع
ينظر بيدرو لها بأنزعاج ويقول : نعم يا آنسة لندخل مباشرة في الموضوع ، بصراحة أنا مرتاب بشأن تعاوننا
ولا ارى سبب منطقي لأستمرار هذا طالما نحن ننفذ رغبتكم وندفع مال كل شهر ، بأختصار وجودكم يسبب لنا ولمصالحنا خطر كبير جداً وأنا لست موافق
يضع كيلبر سبابة يده اليمنى على حافة الطاولة وتنظر له هايدي فتبتسم وتؤشر للمضيف الذي ينظر نحوهم ...
يمشي المضيف نحو فتى الموسيقى ويهمس قائلاً : ارفع الصوت لأعلى مستوى بسرعة وبعد 5 دقائق اوقفها وأعلن إننا اغلقنا المكان هذا اليوم ....
يرفع صوت الموسيقى وأثناء ذلك يطلق كيلبر رصاصة من مسدسه برأس بيدرو فينخفض رأسه على الطاولة مفارقاً الحياة ، يضع كيلبر سلاحه على الطاولة ويخرج كروس سيجارة يوقدها وينظر مبتسماً وهو يقول : حسناً يا سيد KR لقد مات التجار الثلاثة كما اتفقنا واتصل بي الغراب طالباً التحقيق معي بشأن الحادث ، وانا الشاهد الوحيد ، اي لن نقلق حول اي سيناريو نجهزه
يضع كيلبر يده بجيب معطفه ويخرج ظرف اسود اللون يضعه على الطاولة قائلاً : كما سبق وشرحت لك مفصلاً ستقابله بشكل طبيعي وتنقل له ملامحك الخائفة كما لو ان شيطان اسود حط عليك متربصاً بحياتك والباقي انا من سأتكفل به واخبرك بما تفعله لحظة بلحظة ....
تطرق هايدي بأصابعها على الطاولة قائلة : لكن قبل كل ذلك يا كروس نريد منك اخبارنا عن هذا الغراب ، من هو وما عمله تحديداً وما ترتيب حياته اي كل ما تعرف ....
كروس : حسناً بكل سرور آنستي ، ارجو ان تتواصلوا معي بعد يومين وسأخبركم بمجريات مقابلتي معه إضافة الى جميع المعلومات التي قد تنفعكم عنه وعن من حوله
يقفان كيلبر و هايدي ثم يتوجهان نحو الخارج .....
•••••
في مركز شرطة حي ( ايندن ) تجلس بيرونا داخل الزنزانة ناظرة للأرض بتعابير حزينة ومنزعجة
ترفع رأسها للأعلى وتمعن النظر في السقف ثم تقول :
رائحة هذا المكان وشعور الأسر الموحش يذكرني بذاك
المنزل التافه والليلة التي لا تُنسى ، ليلة ولادتي ...
FLASH « قبل سنة وشهر » BACK
في احد منازل حي ( ايندن ) يدخل رجل حاملاً إمرأة للغرفة ويغلق الباب وسط نظرات بيرونا التي تقف على
السلم المقابل للغرفة ، تنزل للأسفل وهي تسمع أصوات
ضحكة الأثنين ...
تمشي نحو المخزن وتخرج الوقود مع قطعة قماش كبيرة
تحملهن وتذهب إلى المطبخ ثم تلتقط علبة الكبريت و تقف بقرب نافذة مطلة على الخارج ناظرة للساعة
بهذه الأثناء تشعر بشخص ينظر لها من احد زوايا الشارع فتنظر وهي تشعر بالأرتباك وبعض الخوف عاجزة عن
رؤية اي شخص
تقول بداخلها : ما كان هذا ؟ هل تخيلت وحسب !
على الأرجح نعم فمن ذا الذي يخرج بوقت كهذا ولماذا
ينظر لي من الأساس ، يبدو اني اشعر بالأرتباك نوعاً ما
بعد مرور نصف ساعة تحمل بيرونا الوقود مع قطعة القماش وتمشي بأتجاه الغرفة ، تفتح الباب ببطء ومن دون إصدار أي صوت .. تدخل وتخرج المفتاح من مكانه
تضع المفتاح بجيب البنطال وتقترب بهدوء من السرير
الذي ينام عليه الرجل و المرأة ، تضع قطعة القماش على
الأرض وتضع الوقود فوقها ثم تمد القماش فوق كليهم
تحمل علبة الوقود وتضعه حول السرير وعلى أطرافه ثم
ترميه على الأخشاب والأرضية حول الغرفة ، تخرج علبة الكبريت وتأخذ عود ثقاب تشعله ناظرة له ثم تقول : ايها الحقيرَين لقد اريتموني الجحيم ، لم يعد لدي شيء لأخسره في الواقع ، لكن نويت رؤيتكم تحترقون امامي كما احترق مستقبلي وتساقط رماده ارضاً لتدهسه الأقدام
ترمي عود الكبريت وتخرج مسرعة ثم تغلق الباب بالمفتاح الذي أخذته من الباب وتقف امامه ناظرة بهدوء
تسمع صوت استفاقتهم من النوم وصرخاتهم التي تتوسل طالبة النجدة ، بعد دقيقة يبدأون بالسعال اختناقاً و تتعالى صرخاتهم نتيجة وصول النار حتى تختفي معلنة انتهاء حياتهم ....
تحمل علبة الوقود وترمي ما تبقى على نفسها ثم تأخذ عود كبريت آخر وتشعله قائلة : حسناً هذه آخر أمنية لي في هذا العالم القذر ، لم اعد مهتمة بالعيش مطلقاً ، هنا والآن حان الأوان ، سوف ارحل من دون عودة
في هذه اللحظة تشعر بشخص يقف خلفها فتستدير ببطء مرعوبة وترى كيلبر حاملاً سكين ويديه مغطاة بالدماء فتقول والخوف قد تملكها : م..من انت ؟!
ينظر كيلبر بصمت لعدة ثواني ثم يجيب قائلاً : أنتِ منذ هذه اللحظة قد فارقتي الحياة ، احرقتي نفسك واملك والفتاة التي عاشت بداخلك مع كل الذكريات
بعد اليوم أنتِ انسان جديد احتاجه بجانبي ليضع هدف جديد وأمنية مختلفة ؛ يقول كلماته ويمد يده لها ثم يكمل : هل ستأتين مع اخيكي وتقاتلي بجانبه هذا العالم المتعفن الذي لا تستحقين الموت في سبيله ؟؟
بعد اندهاش بيرونا التي تنظر له بتعجب ، تبتسم وتقف بمسكها يد كيلبر قائلة : ف..في الواقع لم افهم بشكل تام لكن انا معك في أي شيء تريده ا..اخي الكبير
كيلبر : اخي الكبير ؟؟ اظن انكِ بنفس عمري اليس كذلك؟
تبتسم بيرونا وتنظر نحو الأرض قائلة : عمري 18 سنة لا ادري كم عمرك لكن فعلاً نبدو متقاربين ، الأمر وما فيه ان اخي الكبير الحقيقي لم يتقبلني ومحاني من حياته
اي لم يفعل واجبه تجاهي وعشت ما عشته بسببه لكن انت الآن تمد يد العون لي وتقول انك بحاجتي ، تقول ان هذا العالم لا يستحق الموت من اجله ، لهذا انت تفعل وتقول اشياء تخيلتها بطفولتي عن الأخ الكبير ، ان لم تمانع مطلبي الوحيد منك هو هذا ....
يبتسم كيلبر ويقول : يا له من طلب غريب وبسيط أيضاً ، من المثير للشفقة تخيل فتاة مثلك تموت بحرق نفسها
حسناً ناديني بما تحبين طالما تشعرين بأرتياح ، العائلة هي كل شيء ، في الواقع بلا العائلة تشعرين بفراغ كبير وكأن روحكِ رحلت مع روحهم نحو المصير المجهول
« عودة للحاضر »
تستلقي على أرض الزنزانة مبتسمة بسعادة غامرة وتقول : لم اعد اهتم لنهايتي ، لأن قدري وأخيراً اختار لي شخص يجعلني ارحل بلا شعور الندم و الفراغ الكبير
كم كانت لطيفة تلك الليلة ، مع اني عندما وضعت رأسي على الوسادة وافقت في اليوم التالي ظننت أن ما حصل ليس سوى حلم غريب ، ورؤية ذاك الشخص امنية عابرة
رغم مرور عدة أيام استمريت بعدم التصديق ، اعتدت في
نهاية الأمر وعلى ما يبدو لم اكن اتخيل اني سأكون سعيدة لدرجة اعتبار ما حصل مجرد حلم .. ثم ادركت
ان هذا كان غريب حقاً ، هههه كما قال اخي الكبير حلمي
بسيط وصغير للغاية دون نسيان غرابته .. لكن أنا سعيدة
حقاً لكون حلمي البسيط قد تحقق
حلم بسيط ؟! كلا ، ربما هو بسيط بشكل عام وبنظر غيري
لكن أن تجد شخص لا يخجل من اعتبارك جزء من عائلته
ويعترف بوجودك ويعتبر حياتك ثمينة لديه لهو أمر نادر
لدرجة وصفه بالمستحيل
هممم لكن اظن انني لاحظت ذاك الأحمق جوفاني وهو يتبع السيارة ، لم يلحظها الذين معي ولكن مؤكد انه سيخبر اخي الكبير واختي الكبيرة ثم يأتون بهدف انقاذي
إذا حصل مكروه لهم أو له سأبرحه ضرباً ؛ تقولها وتبتسم
ثم تكمل : بالواقع جميعهم اصبحوا عائلتي الثمينة لن
اسامح نفسي اذا ما أصابهم ضرر بسببي ، في نهاية الأمر
انا من تهورت ولم اذهب بعد إنهاء المهمة ....
•••••
يجلس الضابط في مكتبه ويدقق بعض الملفات ، يدخل
عليه نائبه ويلقي التحية ثم يقول : سيدي لقد أوصلنا
خبر بخصوص المجرمة التي قبضنا عليها اليوم
يغلق الضابط الملفات التي أمامه ويقف قائلاً : انا سأخرج
لدي عمل اقوم به ، انت اكتب تقرير عن السجينة الجديدة
وأرسله حتى ننقلها في الغد ثم اذهب إلى منزلي واعطي
للحارس الظرف الذي اضعه في الدرج
يقول نائب الضابط : حاضر سيدي ؛ ويخرج الضابط
من المكتب مع نظرات النائب المتسائلة نحوه
•••••
في حي ( كيكوف ) يدخلان كيلبر و هايدي المنزل فيقف
جوفاني الذي يجلس على الأريكة منتظراً بتوتر
يمشي كيلبر نحوه فيلاحظ ملامح وجهه الغريبة ويقول :
ماذا يحصل يا جوفاني ؟ ما حالتك هذه ! واين بيرونا
يمسح جوفاني شعره متوتراً ويجيب : بعدما ذهبتم انا
انتظرتها في السيارة وكانت تحرق ذاك الشخص ، لكن
بعدما انتهت حصل أمر سيء جداً
تأتي هايدي وتقف بجانبه فتقول منزعجة : لا تطيل يا
فتى ، قل ما حصل كما هو ولا ترتبك كالأطفال
جوفاني : لقد أتى ضابط شرطة مع معاونيه ومسكوها
متلبسة ، تبعتهم لأرى اين ذهبوا وهي الآن في المركز
يمشي كيلبر نحو الأريكة ويجلس ثم تمشي هايدي للأمام
والخلف منزعجة ، تتوقف وتقول بغضب : تلك الحمقاء
لم تسمع نصيحتي ابداً ، هذا ما سيحدث عندما يتصرف
الأنسان بسذاجة وبلا تدبير
يقف كيلبر ويذهب نحو صندوق مقارب للأريكة ، يفتحه
ويخرج سلاح المسدس ثم يقول : هل تعرف ذاك الضابط
اين منزله وما شابه ؟
ينظر جوفاني نحو كيلبر و يقول : نعم يا زعيم أعرفه
جيداً وكان قد طاردني بأحد المرات منذ سنتين ، انه
رجل وصل منصبه من خلال الوساطة ثم بدأ منذ مدة
طويلة بأعمال من تحت الطاولة كالمخدرات وما قارب
تخرج هايدي سيجارة وتوقدها ثم تقول : اي هناك ما
نستطيع مسكه عليه وابتزازه اليس كذلك ؟
جوفاني : نعم هذا احتمال وارد ، لكني لست متأكد
حسناً ما باليد حيلة ، سنذهب لمنزله ونحاول البحث عن
ملف ما او اي شيء ينفعنا .. هيا لنذهب ؛ يقولها كيلبر
ثم يخرج ويتبعاه هايدي و جوفاني
•••••
في حي ( ايندن ) يأتي نائب الضابط لمنزل رئيسه ويجد
حارس الباب ملقى على الأرض ، يخرج سلاحه ويمشي
نحو المنزل ببطء وحذر موجهاً سلاحه يميناً ويساراً
يرى باب المنزل مفتوح فيدخل ماسكاً سلاحه ويرى المنزل بحالة فوضى ، يمشي نحو السلم ويصعد نحو
الطابق الثاني
يدخل غرفة رئيسه الخاصة ويراها مبعثرة تماماً وعلى
الخزنة السرية رسالة ، يضع سلاحه بخصره ويرى الرسالة
نص الرسالة
مرحباً حضرة الضابط ، انا فاعل خير تنادوني انت ورفاقك بأسم ( KR ) .. لقد فتحت خزنتك السرية
بغية رؤية خدماتك للمواطنين لكن وجدت اشياء
لم استطع تصديقها ، عقود سرية و وصولات تهريب
جميعها بأسمك وتوقيعك .. بالطبع لم اصدق لكن
بعد ساعة من الآن احضر الفتاة التي قبضت عليها
اليوم وسأعيد لك الأمانة في الغابة ( لا تتأخر )
الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك .
يضع نائب الضابط الرسالة على السرير ويمشي نحو هاتف الغرفة ، يتصل ثم يقول : سيدي لقد حصلت كارثة
هناك شخص ما اقتحم منزلك والوضع سيء ، تعال وانظر
•••••
تتوقف سيارة الضابط أمام منزله وينزل مسرعاً ومذهولاً
يدخل المنزل ويصعد لغرفته فيرى نائبه واقف ماسكاً
الرسالة ، يدفعه ثم يذهب نحو الخزنة التي يراها مفتوحة
وخالية تماماً فيجلس خائفاً ويقول : ك..كيف عرفوا بشأن
الخزنة ؟ و كيف فتحوها من يتجرأ على هذا
يعطيه نائبه الرسالة قائلاً : إنه ذاك السفاح المدعو KR
يبدو أن تلك الفتاة التي اخذناها اليوم مهمة بالنسبة له
يأخذ الضابط الرسالة ويراها ثم يرميها على الأرض غاضباً
ويقول : ذاك السافل *** ******* سأقتله هو وهي
من يظن نفسه
نائب الضابط : لقد حفر قبره بيده ، سأذهب وأحضر الفتاة انت انتظرني هنا وسأوجه رجالنا ليحاصروا الغابة
بعدما يعطيك الملفات واثقاً بنفسه ، نقتله هو والفتاة ثم
نأخذ جثته ونعلن عن القضاء على KR وعندها ستنال
ترقية كبيرة يا سيدي
يضحك الضابط ويقف قائلاً : كلامك صحيح ، سأستغل
الموقف واوقع به .. اعيد الملفات واجلب ترقية عظيمة
نائب الضابط : حسناً سيدي ، انا سأحضر الفتاة واخبر
من اثق بهم من الشرطة ليحاصروا المكان حتى نختصر
النصر لك فقط
يذهب ويقول الضابط مبتسماً : ستدفع ثمن خطأك غالياً
ايها الوغد المتبجح ، لتعرف قيمتك
•••••
في الغابة تقف سيارة هايدي وبداخلها يجلس جوفاني
تأتي سيارة الضابط يقودها نائبه وهو بجانبه و بيرونا
تجلس مقيدة في الخلف ، ينزل الضابط ويقف ناظراً
للسيارة ثم ينزل نائبه ويخرج بيرونا
يرن هاتف ملقى بالقرب من الضابط ونائبه مقابل حمل
جوفاني الهاتف فيلتقطه ويجيب قائلاً : اسمعك ايها القاتل السارق
كيلبر : لا تثرثر كثيراً ، ارسل الفتاة وسأرسل لك الملفات
يؤشر الضابط لنائبه فيفك وثاقها وتمشي ببطء معه و
في الجهة المقابلة يتقدم جوفاني نحوهم بالسيارة
يقول الضابط في الهاتف : اياك واي حركة خطأ ، ان شعرت بأي شيء خطأ سأقتلها .. فيجيب كيلبر قائلاً :
الأمر ينطبق عليك كذلك
تركب بيرونا السيارة ويرمي جوفاني الملفات ثم يعود
مسرعاً للخلف ، يأتي النائب الى رئيسه ويقف خلفه ثم
يقول : سأعطي امر للرفاق بالتحرك
يبتسم الضابط قائلاً : حانت نهايتك يا KR
• 2490 Words •