أميري || Mark Lee.

By MaruTanuki

284 17 42

"ولكن ماذا لو لم أكن مستعدة لكي أدعك ترحل؟" More

[أم أنه كان كذلك؟]

[.مجرد حلم]

208 11 23
By MaruTanuki

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

✯✩✯✩

الأربعاء، 1 مايو 1899,

"حان وقت النهوض جلالة الأمير."

 فوجئ المؤدب عند رؤيته للسرير المرتب وثياب النوم المطوية بعناية، دخل إلى الغرفة الخالية من الأمير ونظر حولها، ليلاحظ ورقة منكمشة الأطراف على منضدة دراسة هذا الأخير.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أعد أنني سأعود قبل مغيب الشمس.

-الأمير مينهيونغ.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لم يعرف ما أزعجه أكثر، أن الأمير غادر القصر بدون علمه أم زهور الديسون المرسومة في الملاحظة.

ولكن في نفس الوقت، كان عليه الاعتراف، كانت مرسومة بدقة شديدة.

--

كان الأمير مينهيونغ على علم تام بعواقب فعلته، إلا أن الشعور بالنسيم على وجهه والمناظر الخلابة خارج القلعة كانا أمرين مغريين جدا، كما أن رونجين سأله بلطف مرافقته، كيف له أن يقول لا لرونجين؟ لا أحد يمكنه أن يقول لا لرونجين.

"تمهل قليلا، أريد أن أمر عبر حقل الفاليرون، أظن أن شجرة المالورن ستكون قد أزهرت وأريد أن أقطف بعضا من أوراقها."

"لماذا؟"

تساءل مارك موجها حصانه ليتبع صديقه رونجين.

--

"تا دا!"

انتهى رونجين من إعداد حساء الميميك، مضيفا اللمسة الأخيرة، ألا وهي قليل من ورق المالرون الذهبي اللون، والذي جمع بين عناصره بشكل جميل للغاية.

"وااه! عليك أن تعطيني الوصفة يوما ما!"

نظر مينهيونغ إلى صحنه متعجبا، لوهلة شعر وكأنه يتم تنويمه مغناطيسيا بسبب ألوان الحساء المتعددة.

"مهلا، أنا متأكد أن اللون الأحمر آت من زهور الأماريلي، ولكن ماذا استعملت من أجل اللون الأزرق؟"

"ربما سأخبرك، يوما ما."

"هاي! هذا حقا غير عادل."

ضحك الصديقان وتابعا الأكل.

✯✩✯✩

الأربعاء 1 مايو، 2004,

"هل واجه الأمير مينهيونغ متاعبا عند عودته؟"

سألت الصغيرة سونغيون والدتها بقلق.

"ستكتشفين ذلك غدا يا صغيرتي."

"لا! أمي أريد أن أعرف الآن!"

"عليك أن تتعلمي الصبر قليلا!"

"ليس عدلا."

استلقت سونغيون على سريرها بتعابير عبوسة.

"ليلة هنيئة صغيرتي."

اكتفت أمها بالضحك وتقبيلها على خدها ثم خرجت من الغرفة بعد إطفاء الأنوار.

"ليلة هنيئة أمي."

صاحت الصغيرة وهي تحتضن دميتها.

نظرت إلى السماء المرصعة بالنجوم عبر النافدة المجاورة لسريرها، تذكرت حديث جدتها عن إمكانية تحقيق هاته النجوم للأمنيات، ففعلت ذلك بالضبط، تمنت أمنية بكل براءة وصدق.

'أتمنى عندما أكبر أن ألتقي بأمير مثل مينهيونغ ليحبني ونعيش معا بسعادة.'

✯✩✯✩

الأربعاء، 1 مايو 1899.

رجع الأمير إلى القصر قبل مغيب الشمس تماما كما وعد، وتماما عند دخوله إلى الجناح الرئيسي التقى بجونغ يونهو معين، والذي لم يكن أسعد شخص في تلك اللحظة.

ابتسم الأمير ببراءة ثم تحدث:

"أنا آسف؟ ومستعد لتلقي عقوبتي."

تنهد المؤدب.

"مينهيونغ أنت الأمير، لا يمكنني تحمل عواقب حدوث شيء ما لك! كان عليك على الأقل إعلامي شخصيا قبل ذهابك."

"لم تكن لتدعني أذهب إن فعلت."

"بالضبط."

"ولكن، الحياة في القصر مملة للغاية، أعني لما قد أبقى محبوسا هنا في حين-.."

"كفى! إلى حين عودة والدك أنا المسؤول عنك، وأنا آمرك بعدم الخروج، ستلزم غرفتك غدا عقابا لك."

✯✩✯✩

الجمعة، 3 نونبر 2017,

بينما كان الأصدقاء الستة جالسين وسط سطح منزل سونغيون محتفلين بعيد ميلادها السابع عشر، خطرت ببال دونغهيوك فكرة لإزعاج فتاة الميلاد ولم ينتظر ثانية أخرى لينطق:

"أتذكرين حين كنتِ تتمنين لو أن الأمير مينهيونغ كان شخصا حقيقيا؟"

"لا."

"آاااه، أنا أتذكر!"

انضم إليه جينو بابتسامة مستفزة.

"أعهعهعا، اصمتا، لقد كان عمري خمس سنوات آنذاك."

"أراهن أنها مازالت تتمنى ذلك."

"دونغهيوك سوف أقتلك!"

ثم بدأ الاثنان في مطاردة أخرى انتهت بضرب سونغيون رأسَ دونغهيوك ثم اعتذارها عند تظاهره بالشعور بالألم ليدفعها إلى حوض السباحة، لا شيء جديدا هنا.

--

23:54 PM

استلقى الأصدقاء محدقين بالنجوم في هدوء وسكينة لبضع دقائق حتى قاطعته الفتاة.

"شكرا، لمجيئكم، لقد استمتعت كثيرا اليوم."

"آه، الساعة الآن تشير إلى 00:01، إذن عيد ميلادك رسميا قد انتهى، مما يعني أنني لست مضطرا للتظاهر بأنني أستمتع بوقتي معكم وأنه يمكنني الرحيل."

نهض دونغهيوك واتجه نحو الدرج مازحا.

"مهلا، ألهذا كنت تتحقق شاشة هاتفك كل خمس ثوان؟"

سأل جايمين منفجرا من الضحك.

عاد دونغهيوك وجلس:

"ربما."

ضحك الأصدقاء معا.

"أعني إن كنت تريد الذهاب حقا فيمكنك ذلك، لست مرحبا بك في أي حال."

علقت سونغيون.

"لا سأبقى، فقط لإزعاجك."

غمز لها.

"أهخ، أرجوك لا تفعل ذلك مجددا."

"أيمكنما أن تصمتا لدقيقة؟ أنا حقا أريد مشاهدة النجوم في سلام ولو لمرة واحدة!!"

تنهد الأصغر، جيسونغ.

--

"ثمانية وخمسون، تسعة وخمسون.."

همس دونغهيوك وسونغيون معا.

"ستون!"

ثم صرخا بعد ذلك وبدآ بالجري حول السطح.

إلا أنهما توقفا فجأة.

"أسمعتم ذلك؟"

كان جينو أول من تحدث.

"ظننتك قلتِ أن والداك لن يعودا حتى الأسبوع القادم؟"

ثم تابع تشونلو.

"أظن الصوت قادما من غرفتي."

توجهت الفتاة للنزول والتحقق من مصدر الصوت المفاجئ.

"سآتي معك."

تبعها جايمين.

لن تأتوا؟"

نظر إلى الباقين بحيرة.

"ونفسد لحظتكما معا؟ لا!"

"للمرة الألف أنا لست معجبا بسونغيون!"

"أجل أجل، نحن نصدقك."

رد عليه دونغهيوك.

"مهلا، ألهذا وجنتاك محمرتان؟"

أضاف جيسونغ بابتسامة ساخرة.

قلب عينيه ثم لحق بسونغيون.

--

"سونغيون؟"

سمعها تصرخ ثم جرى نحو غرفتها ليجدها واقفة وسطها بذعر.

"يا إلهي، من هذا؟"

سأل وهو يشير إلى الرجل الفاقد الوعي على سريرها.

"لست أعلم!"

أجابت وهي تتصل بالشرطة، إلا أن جايمين أوقفها عن فعل ذلك.

"مهلا."

"ماذا؟"

"كيف سنشرح لهم الأمر؟ ألا تلاحظين ملابسه الغريبة؟ وكأنه قادم من....عصر آخر؟"

صرخت سونغيون مجددا.

"يا إلهي! لست متأكدة، ولربما قد جننت، لكن أليس هذا الأمير مينهيونغ من القصة!؟؟!؟"

أسرعت للبحث عن الكتاب، لتجده تحت سريرها، ثم تفاجأت بكون الأمير مختفيا من جميع الرسومات.

"لا، هذا ليس حقيقيا، لا يمكن! أن يكون حقيقيا، أليس كذلك؟"

ضحكت سونغيون ونظرت إلى جايمين باستغراب.

"مالذي يحصل هنا؟ مالذي يؤخركـمـ-..أوه، من هذا؟"

--

جلس الأصدقاء الستة محدقين بالأمير فاقد الوعي في صمت بعد أن شرح لهم جايمين الوضع، حتى بدأ دونغهيوك بالضحك:

"ماذا الآن؟"

نظر إليه جيسونغ بنصف عينين مغلقتين.

"من منكم سيتطوع؟ حسنا قبل ذلك، ينقصنا شخص واحد."

نظر الآخرون إلى بعضهم البعض بتساؤل

"أم علي أن أقول، قزم واحد؟"

"انطق وخلصنا."

"بياض الثلج! ألا ترون كيف نجلس نحن هنا منتظرين استيقاظه!"

كان تشونلو الوحيد الذي ضحك للنكتة.

"في المرة الأولى والوحيدة التي فهمت النكتة، لم يضحك أي شخص آخر."

"يا أصدقاء؟ لقد فتح عينيه!!"

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

يتبع~

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

Continue Reading

You'll Also Like

325K 24.5K 45
لطالما أراد كيم تايهيونغ أن يكون لديه أطفال في سن الـ 29 وبعد سنوات من العلاقات الفاشلة قرر أنه لن ينتظر الشخص المناسب بعد الآن، لذلك أنجب طفلاً من...
111K 3.8K 24
"سببان جعلاني مضطرباً طوال الستة أشهر الفائتة لكن كل شيء انتهى الان انا سأنهي الامر بطريقة صحيحة اليوم هو يوم الحسم يوم اعلان قراري النهائي" جيكوك...
30.8K 1.8K 50
'𝐇.𝐒' Mon, 10 Nov 22 10:07 AM - يَقولون أن الحُب هو روحان ضائعتَين تُحاولِان مُداوة بعضُهما البعض. لكن؛ ليسَ في حالتنا، فلقد علمتُ أننا سَننتهي بت...
60.8K 4K 41
في عالم حيث كان يعيش البشر، انقسمت الاصناف لثلاث أنواع.. الألفا.. الأوميغا و البشر... هيمن صنف الألفا على باقي الأصناف وأصبح أندرهم، كانت الأوميغا ت...