bloody nights 3 ((غير مكتملة))

By MaoLong22

34.9K 3.3K 4.4K

الظلام يلحقنا أينما كنا دون أن ندرك ذلك ... حتى انه يتربص بجسدك و يلفه عندما تكون وحيدا و يذيقك كابوسا حلو ا... More

المقدمة
الفصل 1
الفصل 2
الفصل 3
الفصل 4
الفصل5
الفصل 6
الفصل 7
الفصل 8
الفصل 10
الفصل 11
الفصل 12
الفصل 13
الفصل 14
الفصل 15
الفصل 16
الفصل 17
الفصل 18
الفصل 19
الفصل 20
الفصل21
الفصل 22
الفصل 23
الفصل 24
الفصل 25
الفصل 26
الفصل 27
الفصل 28

الفصل 9

1K 111 119
By MaoLong22

استيقظ رافايال ليلاحظ أن السماء لا تزال تستنزف ماءها بلا توقف و هذا يعني أن الطرقات بلا شك قد اغلقت مما يعني لا عمل له و لا دراسة لزين...

عاد للنظر لملاكه الصغير الذي لا يزال نائما ، ابتسم و مرر يده على شعره الأشقر بخفة قبل رأسه ثم غادر سريره ليجهز الفطور ..

تدلت القلادة من عنقه بينما يرتب قميصه المنكمش من قبضة زين فارتدى روب ازرق على ثيابه تلك و دون أن يغلق الحزام نزل ليجهز الافطار ليأتيه اتصال من ريلينا بينما يحهز البيض في المقلاة
_" صباح الخير آنسة ريلينا ، اني بالفعل اعتذر لما حدث البارحة فقد تركتك وحدك و غادرت "

_" لابأس أنا تفهمت موقفك ... إذن كيف هو زين ؟"

_" انه لا يزال نائما الآن و لكنه بخير "

_" هذا جيد فقد أخبرتني انه يخاف المطر فشعرت بالقلق عليه "

_" لا داعي للقلق انه بخير ... إذن كيف حالك أنت ؟"

_" ها انا جالسة في منزلي بلا هدف فاليوم لا يوجد عمل و انا أشعر بالملل اذ لا استطيع الخروج بسبب هذا الجو الماطر "
قهقهت في نهاية كلامها ليبتسم رافايال ...

_" إذن سيد رافايال متى تنوي تعويضي عن دعوة الأمس "

_" ما رأيك الى يوم تتوقف هذه الأمطار "

_" اممم يبدو هذا بعيدا جدا "

خرج زين من غرفة رافايال بعد أن لم يجده معه على السرير ، رآه في المطبخ يجهز الفطور و هو يتحدث عبر الهاتف مع شخص لم يعرفه زين ليعقد حاجبيه و يقترب اكثر
_" صباح الخير ابي "

_" أوه صباح الخير زين ها قد إستيقظت أخيرا هيا بسرعة اغتسل و تعال لتتناول فطورك "

همهم الآخر كإجابة و عيناه لا تزال معلقة على رافايال و هو يتحدث على الهاتف و يبدو الأمر و كأنه مستمتع مع من يحدثه...

اغتسل سريعا و عاد ليجد رافايال يقرأ جريدة الصباح فشاركه المائدة يتناول طعامه و هو يحدق بين الفينة و الأخرى في رافايال الذي أغلق الجريدة و قال
_" إذن زين لا توجد مدرسة اليوم ما خططك ؟"

_" سأنام "

اجابة متوقعة من زين ... فرافايال يعرف حب زين الشديد للنوم فهو لا يشبع منه اطلاقا و مهما قضى ساعات نوم تبقى غير كافية بالنسبة له و كأنه يحتاج سباتا مثل الدببة ليحافظ على طاقة جسده ، تنهد باستياء و رد
_" أعلم أنك تحب النوم و لكن لا يجب أن تضيع هذا اليوم دون القيام بأي شيء مفيد ... سوف أدرسك بنفسي "

عقد زين حاجبيه و رفع ملعقته في وجه والده كما السيف و رد
_" مستحيل ليس في يوم عطلة ... لن أسمح لك بأن تعذبني بهذا الشكل المهين و المذل "
و تابع بدراما
_" فلتقتلني قبل أن تفعل هذا "

_" توقف عن مشاهدة المسلسلات يا فتى فهذا يؤثر فيك كثيرا "

عاد زين للأكل و رد
_" أنت تعلم أنني لا اشاهد المسلسلات فلا وقت لدي لذلك ... فإن كان لدي وقت لأضيعه في مشاهدة حلقة منها لما لا انام فيه "

كان يتحدث و كأن كلامه معقول و كأنه حكيم يتلفظ بتلك الحكمة بينما رافايال فقد يأس منه تماما ...

عادا لصمتهما بينما زين وضع لقمة البيض في فمه ليعود له فجأة مشهد من كابوسه ارتسم امام عينيه كأنه حاضر رفع بصره و نظر من حوله بفزع ليجد نفسه في بيته الآن ... لاحظ رافايال تصرف زين الغريب ليقترب منه بقلق
_" زين أنت بخير ؟"

ارتعش جسد زين عندما سمع صوت رافايال يناديه لينظر نحوه كمن كان شارد الذهن ... قلق رافايال اكثر و مرر يده على جبين زين يتأكد من حرارته
_" لا تبدو بخير اليوم ... "

تراجع زين قليلا و قال بمرح و هو يواصل تناول طعامه
_" أنا بخير ... لا داعي للقلق أبي "

رغم انه مازال قلقا الا انه تراجع و عاد لقراءة الصحيفة في صمت...
أنهى زين تناول افطاره و أعاد الاطباق الى المطبخ ثم ذهب الى غرفته ليدرس قليلا نزولا عند رغبة رافايال و الا درسه بنفسه و عندما نقول يدرسه بنفسه فهذا يعني انه لن يتركه اليوم بطوله و هو يحدثه عن الحضارة و التاريخ...

دخل الحمام كي يغسل وجهه و يبعد عنه تلك الكوابيس التي لاحقته حتى مع يقظته ليسمع همسا ينادي باسمه

_" زين "
_" زين "
_" زين "
_" زين "

لم يستطع التحمل اكثر و هو يحدق من حوله بفزع ليصرخ بعجز
_" من ؟ ماذا تريد مني ؟"

اقتحم رافايال الحمام ليجد زين جاثيا على ركبتيه يغطي أذنيه بقوة و يبكي ... ركض نحوه بفزع
_" عزيزي زين هل انت بخير ؟"

لم يسمع ما قاله رافايال بل سمع ذلك الصوت و هو يهمس بآخر كلماته
_" اسمه هو زين "

انتهت تلك الهلوسات ليرفع رأسه بتوجس على يد رافايال الذي يهزه بقلق ليرمي بنفسه في حضنه و يبكي
_" ابي ... أنا خائف "

ضرب البرق في الخارج لتشتد الأمطار غزارة معلنة انها لن تتوقف قريبا
ليهمس زين بصوت مرتعش
_" أنا أكره المطر "

شدد عناقه على والده يبحث عن الامان ليتلامس جسده الصغير مع تلك القلادة المشعة التي بعثت فيه دفئا خدره ليغفو مباشرة و يطفو في عالم الاحلام الخالي من الاطياف المخيفة...

أما رافايال فلم يعلم ما يفعله لزين الذي كلما تغير الطقس و هطلت الأمطار كان يتحول مباشرة الى هذا الشخص الهش الخائف... اعتبرها مجرد هلوسات في البداية لكونه طفل صغير و لكن كيف يمكن للهلوسات أن تلاحقه بهذا الشكل المستمر و تنغص عليه حياته و تمتعه بالأمطار كما يفعل من هم في عمره.

حمل الطفل الى الفراش غطاه جيدا و نام بجانبه كي لا يخاف اذا ما استيقظ و لم يجده ...
زين فتى ذكي و شخصيته ليست ضعيفة أبدا و لكن اذا ما تعلق الامر بالطقس و تحوله الى هذا الجو فهذا يزعزع تلك الشخصية القوية و يعيده الى حقيقة كونه لا يزال طفل في السابعة من العمر يخاف كل شيء ...

....


بعودة الى مدينة الحماة ...
خلف مكتبه كان جالسا يراجع بعض الأوراق التي انتشرت بشكل فوضوي أمامه اذ لم يمتلك الوقت الكافي لينظمها ...
تعب كثيرا من مراجعة تلك الملفات القديمة و الافادات التي لا فائدة منها للمزارعين الذين تعرضوا لهجومات متكررة من ذئاب جبلية او شيء كهذا ...

تنهد باستياء و رمى الملف من يده
_" ما هذا السخف ؟ ذئاب جبلية ؟ اوصار الحماة بلا عمل حتى يهتموا بمثل هذه الأشياء ؟"

و لكنه في النهاية لم يستطع أن يقف دون ارسال من يوفر الحماية لتلك القرى الضعيفة فكتب برسالة و ارسلها مع البومة ...
عاد للجلوس خلف مكتبه فرك بين عينيه ليتذكر أنه لم ينم منذ يومين و لم يأكل شيئا طوال تلك الفترة غير اكواب القهوة رغم إصرار كيارا الشديد عليه و لكنه بالفعل كان قلقا للغاية و لم يمتلك الوقت للاهتمام بغذاءه...

عاد لتفكيره بشأن زينون و أين تراه يكون في مثل هذا الوقت ؟ هل هو على قيد الحياة ام أن مكروها قد اصابه ؟

كان يفكر في انه أن كان حيا فلا بد من أنه سيبحث عن ابنه و رافايال و سأل نفسه عندها كيف من الممكن أن يجدهما أن قرر يوما العودة لرؤية ابنه؟

تلك الملفات على سطح مكتبه كانت تنتظر من يراجعها و يجد حلولا لقضاياها فمهمته صعبة للغاية كونه نائب رئيس الحماة فلم يكن له الوقت حتى التفكير في زينون او البحث خلفه...

طرق باب مكتبه ، فأعاد شعره بحركة سريعة للخلف و ابدى بعض الهدوء على ملامحه المرهقة ليخفي تعبه و نادى بصوته الرزين
_" تفضل "

دخل عندها جينتا برزانة وقف باحترام له و قال
_" وصلتنا معلومات جديدة بشأن زمرة مصاصي الدماء في مدينة يونا يبدو بأنهم بدأو التحرك "

_" حسنا ارسل مجموعة ايفان ليهتموا بالأمر و ليبقى الأمر سريا ، احذر جينتا فنحن لا نريد أن نفزع الشعب و نتسبب في فوضى "

_" حسنا "

ظل جينتا واقفا لينظر باتجاهه زيركو باستغراب و يسأله
_" هل مازال هنالك ما تريد اخباري به ؟"

_" أردت أن اعلمك أنني اعدت لوكي لتنفيذ المهمات كما أردت "

ارتسمت ابتسامة على وجه زيركو ثم قال
_" حسنا و كيف هو ؟"

_" انه قوي و لكنه متهور جدا "

قهقه زيركو ثم رد
_" يذكرني بشخص ما "

فهم جينتا من لمح له زيركو ليضحك أيضا و يقول
_" لطالما كان يتحمس جدا عندما يتعلق الامر بمهمات حقيقية خارج المدينة مثل رافايال في اولى مهماته كان يصرخ دائما بأنه سيحرر البشرية و يحقق السلام للبلاد ... لا بد من أنه الآن في مكان ما سعيد بما حققه البشر من تقدم "

هز زيركو رأسه ثم قال بعد صمت قصير
_"معك حق ... ما يزال امامي عمل كثير أن كان لديك شيء آخر فلتقله "

_" لا سأذهب الآن لأشرف على بعثة يونا بنفسي "

خرج من هناك ليتنهد زيركو و يسقط رأسه على الطاولة
_" لما لا اهرب أيضا و احصل على وظيفة بسيطة في احدى المدن البعيدة دون أن اكون قلقا حول حماية البشرية و البلاد ..."
وعى على ما قاله ليتنهد بإنزعاج اكبر
_" و الآن صرت اغار من ذلك الأحمق هذا بالفعل ما ينقصني "

التقط ملفا ثم عاد لمراجعته و لكن بومة وقفت على حافة نافذة مكتبه استوقفته ... اسرع نحوها و أخذ رسالة ربطت بساقها ليقرأ محتواها  لتتسع مقلتاه و يركض نحو مكتبه التقط معطفه من على الكرسي و خرج من هناك بخطوات سريعة لينظر نحوه الحراس هناك و يبدو قلقهم مما تراه يكون الشيء الذي جعل زيركو يترك كل شيء و يخرج بذلك الشكل من مكتبه...

.
.

يتبع

أرجو أن الفصل نال اعجاب الجميع ❤️❤️

برأيكم ما محتوى الرسالة ؟

هل سيعثرون على زينون ؟

و ما تلك الكوابيس التي يراها زين ؟

لا تحرموني من تعليقاتكم الحلوة و لا تنسو الفوت و شكرا 🤗😘❤️

Continue Reading

You'll Also Like

1.1M 83.1K 37
بعدَ إستعارِ الحربِ بينَ المخلوقاتِ الخارقة أصبحَ كلُ الإهتمامِ مُنصباً حول الأرضِ التي ستنالُ شرفَ إستضافةِ الستيفانوس (تاجُ الآلهة) بينها ، و قد و...
123K 7.5K 32
جونغكوك و الذي فقد كل عائلته في حادث مرور اجلى بحياتهم ليتم رميه في ميتم و بطبيعة الحال من يبلغ 18 سنة يتم اخراجه ليتولى مسؤوليته بنفسه و هذا ما حدث...
9.5K 715 41
"لَمًآذِآ سِيَدٍتٌيَ، آلَمً تٌجّدٍ غُيَر ذِآکْ آلَنِآدٍلَ آلَمًنِبًوٌدٍ،لَتٌعٌجّبًيَ بًهّ" "آلَمً تٌريَ عٌيَنِآهّ، آرجّوٌکْ آبًقُيَ بًعٌيَدٍةّ عٌنِه...
175K 11.8K 26
تجاوزت امتحان القبول لتصبح فرد ضمن فرقة الحراس الخاصه بأمير مصاصي الدماء ، هدفها التجسس علية لصالح أسرتها ...دون أن تكشف أنها فتاة .