by your side | إلى جانبك

Por iihads

18.9K 2K 667

ولكنك يا صديقي لم تكن هنا عندما أمطر الحزن مثقلًا كاهلي. - هوانغ هيونجين. - هان جيسونغ. • خالية من علاقات... Más

1 | لا تُعطى الوعود لتُنكث.
2 | بعيدًا عن الماضي.
3 | صديقان جيديَن.
4 | عتبة الباب.
6 | نحلةٌ وخلية عسلها.
7 | كابوسٌ سيء.
8 | الحقيقة التي لن تتغير.
9 | وعفا عليه الزمن.
10 | قهرٍ لا سعادة.
11 | في أعماق صمته.
12 | إبتسامة صادقة.
13 | مالم تحصل عليه بنفسك الدنيئة.
14 | كل مرٍ سيمُر.
15 | الخاسر في نهاية الأمر.
16 | أخطاء متقاربة.
17 | غادر إن لم تبادر.
18 | أسف.
19 | هنا دومًا. [ النهاية ]

5 | الثقة التي كان يفتقدها في نفسه.

1K 122 53
Por iihads













مضت ثمان سنوات منذ أن أصبحا هيونجين وجيسونغ أصدقاء ومع الأسف في هذا العام لم يحالفهما الحظ وكان كلٌ منهما في صفٍ مختلف.

لم يكن هيونجين يرضى بالظلم مطلقًا وقد بُلي بمجموعة متنمرين في صفه وبالطبع هو لم يكن يترك الأمر يمضي مما يجعله عرضة للتنمر.

وبالنسبة للقدرات فهو لم يكن ضعيف مطلقًا، فمنذ أن أصبح صديق لجيسونغ قد إكتسب الثقة التي كان يفتقدها في نفسه، فدومًا ما كان يصدهم عندما يحاولون التنمر على أحد طلاب الصف.


ذات مرةٍ كان قد أخبر المعلم عن كونهم سرقوا مالًا من إحدى الطالبات وتعرضوا للتوبيخ والمعاقبة، وكانوا يتوعدون دومًا بعدم تركه وشأنه.



وقد أتى هذا اليوم فعلًا، فإستغل المتنمرين تغيب جيسونغ لضمان عدم وجود شخصٍ يحمي ظهر هيونجين ويدافع عنه بشدة كما كان سيفعل هو ونصبوا فخًا له.

إفتعلوا شجارًا كبيرًا ثم إتهموا هيونجين بالكثير من الأمور عند رؤيتهم للمعلمة القادمة.


أطفال الرابعة عشر كانوا ماكرون جدًا ليضعوا علبة سجائر ورشاش أسود في حقيبة هيونجين متهمينه بالكتابة والرسم على جدران المدرسة والتدخين، وكان هيونجين ضعيف الحيلة عندما وجدوا ذلك فعلًا في حقيبته.


لم يعترض ولم ينفي شيء فهو يعلم أنه سيعاقب بكل الحالات على ذنبٍ لم يقترفه، لكن صمته تسبب بتأكيد كونه الفاعل حسب رأي المعلمين، وبالرغم من رؤية بعض زملاء الصف للمتنمرين يضعون هذه الأشياء في حقيبته إلا أن لا أحد منهم تجرأ على قول ذلك.



تُرِك هيونجين وحيدًا في ذلك اليوم، فحتى من يدعوهم بالأصدقاء والفتيات المعجبات به لم يفكروا بمواساته أو سؤاله إن كان الفاعل. وقع فتخلى الجميع عنه.



كان مقهورٌ بشدة للظلم الذي تعرض له، فحتى والدته لم تسأله وفضلت الصمت كطريقةٍ تعبر بها عن خيبتها منه.








حبَس نفسه في غرفته منذ قدومه من المدرسة رافضًا الخروج، لا والدته ولا زوجها ولا حتى أخته الغير شقيقة طرقوا الباب عليه.


كونه طالبٌ مجتهد لم يُعاقب بشدة على ذلك بالرغم من وجود الأدلة والجريمة التي أُلصقت به لكن هكذا قد تعاملوا مع الأمر وكلفوه القيام بالأعمال التطوعية لمدةِ أسبوع.














عندما كان يدفن رأسه في الوسادة كاتمًا دموعه المقهورة من الخروج سمِع صوت شيء ضُرِب في نافذته فرفع رأسه منزعجًا وتجاهل الأمر، ضربتين، ثلاثٌ وخمسٌ كذلك، حتى سئم وإستقام ليفتحها بقوة غاضبًا.


" أخيرًا ! أتعلم كم إنتظرتك لتخرج من المنزل ؟ أتريد الموت ؟ "
تذمر فورًا بإنفعال ولم ينتبه لتعابير الأخر المحبطة كونه في الطابق الثاني، كما وأنه إنتظر تحت الشمس ما يقارب العشر دقائق.



" أنا مُتعب لن أذهب إلى أي مكان "
إكتفى هيونجين بإلقاء هذه الكلمات ثم أغلق النافذة وعاد إلى سريره بأكتافٍ منخفضة.



ضُربت نافذته مجددًا بصخرة فقلب عينيه وتأفف لينهض ويفتحها
" مـ .. "
صمت فجأة وتجمد في مكانه بصدمة عندما ضربت صخرةٌ أخرى جبينه فوضع كفه مكان الجرح الصغير الذي سببته فورًا.


تظاهر جيسونغ بالدهشة ووضع كفيه على شفتيه
" يا إلهي هل ضربتك ؟ لم يكن عليك إغلاق النافذة في وجهي "
تغيرت ملامحه لأخرى حادة وبدأ تهديده يحرك صخرة متوسطة الحجم أمام هيونجين
" خلال خمسِ دقائق ستكون أمام باب منزلك وإلا أُقسِم بأنني سأحشر هذه الصخرة في أنفك "


كان هيونجين مصدومًا جدًا من هذا التغير المفاجئ، جيسونغ لم يكُن جدي مطلقًا من قبل !



مسح جبينه بعبوس وترك النافذة مفتوحة هذه المرة ثم غادر مرتديًا حذاءه على مهل.



فور خروجه من بابِ حديقة المنزل وجد جيسونغ يقف رافعًا حاجبه الأيسر وواضعًا يديه على خصره
" إذن ؟ "


" ماذا "
أجاب هيونجين بإندفاع وغضبٍ دفين فرفع جيسونغ كلا حاجبيه هذه المرة وأخذ يهز قدمه.

" أليس لديك ما تخبرني به ؟ "
سأل جيسونغ مجددًا عاقدًا يديه على صدره.


" لا، جيسونغ حقًا لا مزاج لي اليوم دعني وشأني "
ملامح الإنزعاج إعتلت وجهه فأهذ يركل الأحجار الصغيرة قربه بعبوس.



" وماذا عن السجائر وعلبة الرشاش في حقيبتك ؟ على الأقل كنت أخبرتني لنفعلها معًا ! "
صاح جيسونغ نهاية حديثه وعقد حاجبيه مما أثار إستغراب هيونجين.


سرعان ما توارت ملامح الإستغراب منه وعادت الحزن والإحباط يعتلي وجهه، إذن جيسونغ إتبعهم بالفعل.



" علي الذهاب، إلى اللقاء "
سار هيونجين بقصد الإبتعاد عن هذا الحي بأكمله لعل غضبه ينطفئ عندما يسير قليلًا.


حطت كف جيسونغ على ذراعه فأداره إليه ليبتسم فورًا
" بل علينا الذهاب، كن متأكدًا بأني سأثق بكلامك أنت فقط يا هيونجين "

دون شعور وجد عينيه تتقوس للإبتسامة الصادقة التي نبعت من أعماق قلبه، جيسونغ الوحيد من وثق به في تلك الحادثة، الوحيد الذي كان بصفه عندما كان الجميع ضده.




" لقد أُصدِر تحديث للعبتنا، يجب علينا الذهاب إلى مقهى الإنترنت، الخاسر سيدفع لغداء اليوم "
مد جيسونغ سبابته متحديًا هيونجين ثم جرى، وذلك الأخر إبتهج سريعًا وركض خلفه ليعلنان بذلك سباقهما.




في تلك اللحظة هيونجين لم يحتاج سوى لمن يخبره أنه يثق به، لمن سيستمع له أيًا كانت فعلته. هان جيسونغ كان ذلك الشخص، الذي أسعد هيونجين ببضع كلماتٍ منه.




هيونجين شاكرٌ دومًا للصدفة التي جمعت بينهما، شاكرٌ لكل حدثٍ حصل له في حياته وجعله جارًا لجيسونغ، ما جعلهما صديقين مقربيَن .. بل أكثر من ذلك.








••••••••••••••••••

إنتهى.




شكرًا للقراءة ♡♡





ك: 190402
ن : 190527

Seguir leyendo

También te gustarán

41.4K 4.1K 19
أينَ أنا؟ حيثُ يقع هان جيسونغ في دوامّة لا نهايةَ لها. -نفسيّ، غموض، صداقَة. -خالٍ من الرومانسية والعلاقاتِ المثليّة. -معقّد، لا انصحُ الاغبياء بقراء...
2.4M 84.5K 22
أن تُسَجن في عُمرِ الزُهور وِسط أسوارٍ كوَّنها حُبّ مُتمّلك مَنع عَنها الحَياة ..! صَبيَّة في مُقتبلِ العُمر تُطارَد مِن قِبل أقرَبُ الناس اليها أن ت...
33.1K 4K 12
"مِن مَن تهرب القطة الصغيرة؟" توقفت لوڤينا عن السير لتنظر خلفها بحدة عندما تقابلت عينيها مع أعين إبن جيون و الذي يكون من العائلة المعادية لعائلتها عا...
9.6K 1.3K 11
مقتطفات: "هيونغ هل ساستطيع المشي من جديد؟!" "هيونغ أنا خائف جدًا. أين كاي أنا لا أراه؟؟!!" "هل سنموت حقًا!!"