إعصار المشاعر قد هاج بداخل قلبي الهادئ معلناً حرب العشق المحرمة له..
الأحاديث تبعثرت في آمل لوجود حل لهذه الأزمة المقيتة و عقلي لا يزال يحاول جاهداً في محو تلك السخافات من الظهور..
الستائر مغلقة علي جميع النوافذ
و الأبواب سبق و أن قمتُ بإصادها في محاولة يائسة لمنع حبك اللعين من الدخول..
صورك تحاوط غرف قلبي بمثالية و أنشودة صوتك تعزف لحناً بداخلي لا يمكنني وصف هيامي الطاغي بِه..
أنا أدرك كم هذا خاطئ..
و لكنني لازلت لا أستطيع منع نفسي من المواصلة في هذا..
.............
الصداع ينهش رآسه و الرؤية بدت ضبابية لعدة ثوان..
نهض بتثاقل ليستشعر ذلك الجسد الي جانبه..
و كم كانت دهشته عارمة برؤية ملامحها الساكنة ترقد بسلام..
اناملها تعانق وجهه جاذبًا اياه بين احضانها..
لتتسع ابتسامة هادئة فوق ثغره..
" كيف لشخص ان يكون جميلًا هكذا اثناء سباته .."
همس بها و هو يتمعن النظر الي ملامحها الفاتنة..
عينيه تحاكيان كل انش بوجهها لتنقشه بداخل ذاكرته..
اسقط رآسه مجددًا ليحاوط خصرها بين ذراعيه بقوة..
مغمضاً عينيه أخيرًا..
" المزيد من الوقت..لنبقي هكذا للمزيد بعد.."
لم يمض الكثير و قد بدآت في فتح جفنيها..
قلبت نظرها قليلًا تسترجع احداث الامس لتتنهد بتثاقل..
ذراعيه تحاوطها بقوة و اذنه تستمع الي معزوفة قلبها الصاخبة بهدوء..
" لماذا لازال ذلك الاحمق ينبض فور رؤيتك..لماذا تلك الحفلة بداخلي لا تنتهي و تريحني من ازعاجها حين مُلاقَتك.."
همست بذلك تداعب خصلات شعره الناعمة بين اناملها..
" لكم من المرات افتقدتك..افتقدتك كثيرًا و وددت عناقك بشدة..تمنيت الاستلقاء فوق صدرك و الانصات الي تهويدة قبل النوم من ثغرك.."
هي همست بذلك بنبرة باكية لتبدء الدموع في مسح وجنتيها بالفعل..
لازلت تظن انه لا يستمع الي ما تهسهس به لنفسها من احاديث ساذجة..
" و لكن ذلك السلاح الذي اتخذته لحمايتي لم يكن اكثر من سيف بيد طفل صغير لا يجيد المحاربة..لقد طعنت قلبي بشدة تاركًا ندوب غير قابلة للعلاج.."
ازالت اناملها سريعًا مزيحًا دموعها بعنف لتنهض من اسفله بهدوء محاولًا عدم ايقاظه..
انامله قد قبضت علي رسغها بقوة لتلتفت بدهشة..
" اسف..اسف علي كل شئ.."
عيناه التي تناظرها بندم و ملامحه الذابلة التي تقابلها جعلت بعض الشفقة تداعب قلبها البائس..
" سآعد القهوة لآجلك بدوت ثملًا بشدة امس.."
" بين جميع تلك الاحاديث الكاذبة..حبك كان الشئ الصادق الوحيد الذي تفوهت به..."
بابتسامة ساخرة اعتلت ثغرها لتزيح انامله بغضب..
" تمثيل غير مشرف بالمرة.."
نهض سريعًا لاعاقة طريقها..
" اعلم انني سئ..اعلم ان الذي اقترفته كان بشعًا بحقك..و لكن صدقًا..انا اقسم لك لم افعل ذلك..اجل لقد حاولت..لقد ظننت ان الامر سينتهي كاي علاقة عابرة اخري قد خضتها قبلًا..و لكنك جعلتني آسيرًا بحبك.."
" اخبرني جونغ كوك...هذه التمثيلية الأن لآجل ماذا..؟"
" و اللعنة اخبرتك انني احبك.."
انامله حاوطت وجهها بدفئ و عينيه تحدقان بخاصتها في هيام تام..
" انا احبك.."
لوهلة هي قد فقدت الشعور بالاشياء من حولها..
العالم صار ورديًا و الزهور تسقط في كل مكان..
" انا اقسم..انا شخصاً مهووسًا بعشقك..لماذا لا يمكنك تصديقي.."
" لانك كاذب جونغ كوك.."
" ..فرصة اخري لاثبت لك صدق مشاعري..."
" كلا.."
" ارجوكي.."
همس بها قريبًا..انفاسه تداعب خاصتها و شفاهه علي مقربة منها..
" لا يمكنني..ليس لدي قدرة علي خوض ذلك الألم من جديد.."
وجنتيها قد تبللتَ بالفعل..لتتسع حدقتيها علي مصارعيها..
تلك الدموع لا تنتمي لعينيها...
" اذا اخبريني كيف يمكنني معالجة ذلك الالم..تلك النخزات القاتلة بقلبي لا تتوقف عن تمزيقه اربا بداخلي
الألوان صارت معتمة و الأشياء من حولي صارت دون قيمة..
ذلك اللمعان بعيني قد اختفي..
لقد عدت شخص مبهمًا لا اعرفه منذ فراقك..
انا وغد حقير اعلم ذلك لكن..
لا تفعلي بي ذلك..
لا تتركيني وحيدًا بدونك هذا يسلب انفاسي ببطئ..
افضل الموت علي رؤيتك بجانب رجلًا آخر.."
همس به راجيًا و قد سقط علي ركبتيه محاوطًا خصرها بقوة مكملًا نحيبه..
حدقت به بملامح متجمدة غير قابلة للتصديق..
هي لم تقابله هشًا و ضعيفًا هكذا من قبل..
" جو..جونغ كوك..انهض .."
" كلا..ارجوك فرصة واحدة اخري..اعدك بان اصلح الامور.."
" سآفكر بالأمر.."
هي نبثت اخيرًا بنفاذ صبر..
لينهض سريعًا بوجنتيه المتوردتين و ابتسامة ارنبية لطيفة..
" احبك ايرينا ..احبك بشدة.."
نبث بها و هو يحتضن اناملها بين خاصته ليقبل باطن كفها برقة..
زمردتيها لا تزالان تحدقان بدهشه و الابتسامة لا تغادر ثغر الأخر..
" سأعد الافطار.."
قالت بارتباك و قد اعتلت الحمرة ملامحها لتسحب اناملها سريعاً مهرولة خارج الغرفة..
ان وجوده حولها صار غير مريح لها..
..................
كومنت لطيف بليز..:") ✨