” انـت لا تفـكر بجـديه بإرسـالـها صـحـيح، يـا الـهي فيـلـكس لا تفـعل بالتـأكيد سيُـكشف الأمـر، مـاذا سنفـعل حينـها “ حـبها تـجاهـه كـبيـر وستـفعـل كـل مـا يـطلبـه منهـا بـلا تفكيـر ، لـكن ليـس هـذا وليـس بهـذه الـطريقـه قـطعـاً ” صدقـني ستـكون هـذه هي القـشه التـي قسـمت ظـهر البعـير، سـوف تكرهك بعـد هـذا، لايـزال لديـنـ..“
” انتـهي الأمـر آثـيـنا ، البيـتا يستـعد لـلرحيـل الان وبـرفقـته رسالـه القبـول “
” لا لا اوقـفه ارجـوك ، انـها صغيـرتـنا التي تتحدث عنها بحق السمـاء، اترجـاك ان تفـعل شـيء“ أجـابت بنـبره راجـيه تحـاول تعـديل رأيـه وهـي تضـرب علـي الأرض بـواسـطه كفـها، إلا ان اقتـحام المـكتـب اوقـف حديثـهما
” اخبـرتك اننـي لا احتـاج لأحـد ليســ..، امـي!“ نقلـت نظـرها بعيـدا عـن والـدتها الجـالسه ارضـا الـي الأخـر لتعـيد نظـرها إليـها مـره اخـره ” مـاذا يـحدث هـنا!“
تنـهد والـدها ليـستـقيم متجـها الـي رفيـقته ليـساعدهـا علـي النهـوض ” متي ستنصاعـي لأوامـري چـوانـا، الـم اخبـركِ بالتـوقف عـن همجيـتكِ هـذه“
أخـذت تتفحـصُ كـل إنـش بـوالـدتها حتـي تـأكـدت مـن كـونها بخيـر 'علـي الاقـل ليـس شـيء جسـدي' هـذا مـا جـال بعقلـها وهـي تنـظر نـاحيـه والـدهـا ” اعتـذر الـفا سأحـرص علـي طـرق البـاب المـره القـادمه، جئـت بشـأن المسـاعد الـذي قمـتَ بتعـيينه ليساعدني في تدريـبات القطيـع“
خطـفت نظـره بطـرف عيـنهـا نـاحيه والـدتها التـي خرجـت دون التفـوه بشيء لتتنـهد مكملـه حديثـها” لا احتـاج لمساعـده“
” الاعـداد كبيـرة وان اعتمدت علـي شخص واحـد فلـن اكـون قـادر علـي استخـدام الجيـش بوقـت قريـب“
” لكـن انـاـــ“
” انتـي قـادره علـي فعلـها اعـرف، لكـن كما قلـت سيـأخذ منـكِ الأمـر وقـت كبـير وانـا لا افـضل هـذا“
”شهريـن فقـط ، اعطيـني شهريـن وسأفعـلها“
” چـوانـا توقـفي عـن الاعتراض حول كـل شيـئ ، لقـد قـررت وانتـهي الأمـر ، ثــم انـتِ لـن تتـواجـدي بـالقطـيع بحلـول هـذا الوقـت لتتـولـي امـر التـدريبـات“
” مـاذا تعـني! اهـي مهـمه جديـدة لمطـارده محبيـن الدمـاء ثـانيـه“
” لا..ستغادريـن الـي أرض الظـلام خـلال اسبـوع مـن الان“
” أرض الظـلام! ماذا سأفعل بـأرض الظـلام!“ لـوهـله لـمحت التـوتـر بعيـني ابـي، ابـي ابـي اهـه هـذه الكـلمة لـها واقـع لطيـف بيـن شـفتـاي رغـم عـدم نطـقي لـها كثيـراً، علـي كـلٍ رأيـت انـه لا يرغـب بـالتحـدث اكثـر حـول المـوضـوع او بالأصـح بالتـحدث معـي لـذا التـفت بنيـه المغـادره، إلا ان اقتـحام المـكتـب ودخـول تـاليـا، اختـي الكبـري صـاحبه مقومـات الأنـوثـه المـتفجـره كمـا سمعـت مـن بـعض أفـراد القطيـع، هـذا قبـل ان احشـر مخـالبي بـمعدتـهم النـتـنه،
علـي اي حـال هـذا ليـس تصـرفـا كنـت اتوقـعه مـنها، اكـاد بصعوبـه اسمـع صـوتها حيـن تتكلـم فـكيف بإقتحامهـا المكـان بهذه الطريقـه
” ابـي انهـم يـكذبـون صـحيـح، انـت لـن تـرسلنـي الـي ذلـك الـمكان اليـس كـذلـك، اخبـرني هيـا“ راقبتها تنفجـر بـاكيه وهـي تتمسك بيـدي ابـي بيـنما تـحرك رأسـها بـكلا الإتجـاهين مخبـره إيـاه بأنهم يكذبـون، مـن هـم الكـاذبون انـا لا افهـم شـيء،
علـي مـا يبـدوا امرهـم ابـي بـأخذها للتـدرب علـي القتـال مـره اخـري، حسنا لـن اكـون هنا بـوقتها، علي اي حال حان وقـت ذهـابي لـلإشـراف علـي الحـدود،
كـدت اغـادر حيـن سمعـتها تنـطق بشـيء جعـل جسـدي يتصلـب مـكانـه
” لمـا انـت صـامت ابـي ارجـوك اخبـرني أنـك لـن ترسـلني الـي أرض الظـلام، انـت لـن تفـعل هـذا بـي ارجـوك“
” تـاليـا اوقـفي نـوبـه صـرعكِ هـذه وتصـرفي بلبـاقه، يكفيـني واحـدة همـجيه فقـط“
” لـن اتوقـف حتـي تعـدني انـك لـن تـدفعـني لـلزواج والبـقاء بتلـك الأرض مـدي الحيـاه، لـن أقبـل بهـذا اتسـمعنـي، سـأقتـل نـفسي ان تطـلب الأمـر كـي لا اذهـب الـي ذلـك الجـحيم“
” غـادري تـاليـا الان سنتـحدث لاحقـا، چـوانـا ابـقي هنـاك مـا يـجب ان نـناقشـه“
” استـدعتـني امـي، تحـتاجنـي بـأمر مـا، سـأغـادر“ كذبـت لأخـرج نعم، علـي مـا يبـدوا الأمـر متعلـق بمهـمه ارض الظـلام، هـل يـفكر ابـي بـإرسـال تـاليـا معـي ام مـاذا
” انـسه چـوانـا“
” هـا نعـم ، مـن انـتِ“
” أعـمل بـالمطـبخ الخـاص بالقـصر، الـلونـا امـرتنـي بـالبحـث عنـكِ وإخبـاركِ انـها تـريدكِ ان تـذهبـي إليـها هـناك“
” هـناك! تـقصديـن المـطبخ! مـاذا تفـعل هـي هنـاك“
” أنـا حـقا لا اعلـم انستـي، لقـد امرتـنا الـلونا جـميعا بـالخروج مـن المـطبخ“
” حسنـا اشـكركِ، يـمكنك الـذهـاب“ غيـرت إتجـاهي نـاحيه الجـزء الشـمالي لـلقصر وبعـد مـرور عـده دقـائق كنت اقف بـالفعل أمـام المـدخل الرئـيسي لـلمطبخ، دخـلت بهـدوء لأجـدها جـالسه علـي ركبتيـها امـام المـوقد تـراقب شـيء مـا بـداخله، تبـدو شـارده
” مـاذا تفعـلين هـنا“
” اوه جئـتي، اجلـسي هنـاك سـأحضـر بعـد قليـل“
” ان علـم والـدي انـكِ هنـا سـوف يتــ..“
” لا تكـونـي ثـرثـاره واجلسي هنـاك بهـدوء هيـا، دقـائـق وسيـكون الحسـاء جـاهزاً، چـوليـا مـا بالـكِ هيـا اذهبـي الـي الطـاولـة هنـاك ريثـما اجـلب لـكِ الحســ“
” سـأبقي هنـا، يجـب أن اراقبـكِ حتـي لا تتـأذي“ لـم افـكر بمـا قلتـه حتـي لمـحت نظـراتها المسـتاءه تجـاهي، لـذا حـولت نظـري الـي المـوقد ” مـاذا تعـديـن، رجـاءً لا اريـد الحصـول علـى تسمـم بسـببكِ“
” يبـدو انـكِ نسـيتي مهـارات والدتـكِ المميـزه فـي عـالـم الطبـخ، علـي كـلٍ لا تقلـقي لـن يحـدث لـكِ شـيء“
” نعـم نعـم متـأكده“ قهقـهت علـي نظـراتها الغـاضبه التي لم تطـول وتحـولت لأخـري لطـيفه وهـي تناظـر المـوقد بحمـاس قبـل ان تفتـحه
” انتـظري دعينـي اخـرجه انـا، هـذا خطيـر عليـكِ“ لـم انتـظر سمـاع رفـضها لـلأمـر حيـث سـارعت بإلتـقاط مـاسـكه الطـعام لأخـرج الـوعـاء وأضـعه فـوق الطـاولـه
” انـه حسـاء اليـقطـين، لـم اتنـاوله منـذ فتـره“
” علـي مهلـكِ يـا فتـاه لا يـزال ساخـناً، ثــم انـنـي كنـت أمـرهم بتـحضيـره لـكِ دائـما“
” لا يصنعـونـه مثلـكِ، لا أحـد يفـعل“
” اشش وكـأنه لذيـذ“
” انـه كـذلـك بالنـسبة لـي، علـي أي حـال يجـب ان أذهـب الأن الـي الحـدود، اجعليـهم يحتـفظـون ببـاقي الحسـاء سألتـهمـه عنـد عـودتـي“
” قلـلي سـرعتـكِ ستـصتدميـن بشـيء علـي هـذا النـحو، حسنا اذن لا ضـرر مـن تجـربتـك“ التقـطت المـلعقه لأضـعها ببـطيء داخـل فمـي، لكـن سرعان مـا بثقتها ثـانيـه، يـا الهـي هـذا مقـزز كيـف التهـمت نصـفه حتي، يجـب ان اراجـع الوصـفه ربمـا أخلـلت فـي المكـونـات
…
” لـم يـأتي الجـواب بـعد اتـعتـقد انـها ستـرفـضه، اتمـني الا اضـطر لسـماع هـذا، سـأصلـي لكـي لا يحـدث هـذا يـا الـهي اجعـلها تـوافـق وسـأتوقـف عـن شـرب الـدماء لشـهر كـامـل ارجـوكِ ايتـها الألـهة“
” هـل انـتِ مجنـونـه واللـعنه، اتـريـديـن قتـل صغيـرتي، مـا هـذا عـدم شـرب الدمـاء! افعـليـها وسـأحـرص علـي مـلئُكِ بـدمـاء قـريـه كـامـله“
” اخـرج مـن غرفتـي ايـها النـتـن، اهـه أشـعر بالغـثيان بسبـبك مجـدداً، ابتـعد مـن امـامـي “ دفـعته بخـفه لأركـض الـي الحـمام بأقـصي سـرعتي، فـي الفتـره الأخيـرة اصـبح هـذا المـكان محـل معيشـتي لـكثـره شعـوري بالغـثيان، خاصـه حيـنما يكـون كـاسيـاس بـالجـوار، لا اعـرف السـبب لـكن ربـما لأنـني قـاربـت علـي الـوضـع اهـه لـيس ثـانيه،
الـرحمـه ايـتها الألـهة
” هـل انـتِ بخيـر عزيـزتي! أسـمع صـوت تقيـؤكِ، لا بـأس لا بـأس انـه مـن أجـل صـغيرتـنا روز “
” غـادر ايـها النـتن الـلعيـن“
” احبـكِ ايـضا عـزيـزتي، حسـنا سـأغـادر الأن ولا تُفـوتِـي وجـبَتكِ، يجـب ان تعـوضـي مـا تـقيئتـيه لـتعتـني بصـغيرتـي“
” ارحـل قبـل ان اخـرج واتـقيء داخـل سـروالـك الـلعيـن ايـها السـاقط“ حيـنما شعـرت بـالـراحة وعـدم الـرغبه بفـعلـها ثـانيه تـأكدت مـن نجـاح تهـديـدي ورحيـلـه، اتـمني ان تكـون ريـتـا قـد وجـدت تعـويـذه تخـلصني مـن هـذه الـلعنه، هيـا صغـيرتـي لنـستحـم اولا ونتـخلص مـن رائحـتـنا المقـرفـه ثــم نـذهب لـلخالـه ريـتـا
…
” ألـم يصـل ردهـم بعـد“
” ليـس بعـد“ راقبـته يـومـيء بينـما يـتفحـص مجـموعة مـن الأوراق امـامـه، انـه هـاديء تـماماً تـجاه الأمـر
” ألا تشـعر بالتـوتـر حيـال الأمـر، مـاذا سيتـوجـب ان نـفعـل ان رفضـوا إرسـال احـد، تـعلـم الأمـر مــر عليـه عـقود يـكاد الـجميـع يـنسي امـر الميـثـاق، إلا ان جفـاف نهـر الصـادقـون اعـاد الأمـر الـي الأذهـان مـره ثـانيـه“
” لا أشعـر بشـيء حيـال الأمـر أمـا بـخصـوص رفـضهـم فـجيـوش المـملـكه مـستعـده“
” انـت لا تعنـي هـذا صـحيـح“
” شـن حـرب ليـس قـرار صـعب إتـخـاذه، مـع ذلـك لا تقلـق هـم لـن يـرفضـوا“
” لا يـمتلكـون القـدره علـي مجـابهتنـا لـذا فكـرت بهـذا ايـضا، رغـم هـذا ذلـك الـقطيـع يـعـد الأقـوي بيـن الجـميـع، لا يـجب ان نستـهيـن بهـم“
”جيـد، اري ان عقلـك لايـزال يـعمل“
” إذن “
” مـاذا تـريـد كـاسـياس“
” هـل أخبـر سابـريـنا لتـجهيز جـناح لحـاكمـه المـملكـه الـمستقبـليـه “
” الا تـري ان حمـاسـك زيـاده عـن المـطلـوب“
” انـت لا تفـهم، هنـاك الكـثير مـن التـحضيـرات يـجب ان نـبدأ بهـا حتـي نـنتهـي علـي الـوقت، هـناك تنـظيف وتـجديـد بـعض الآثـاث وشـراء العـديـد مـن الأشـياء الـلازمـه، كمـا أن الحـديــ..“
” افعـل مـا تريـده فقـط اغـرب عـن وجـهـي“
” امـرك“
انصـاع كـاسيـاس لأمـري واختـفي سـريعـا لأفـرك جبينـي بتـعب ، كـم اصبـح ثـرثـار بعـد زواجـه مـن روز ، حتـي انـهم سيجـلبون نسخـه ثالثـه عنهـم كنـوع مـن استكمـال عائلـه مـن المفسديـن بالمـملكـه، بـالتفكيـر بـالأمـر اتسائـل مـن تلـك الـلعيـنه التـي سيـرسلـونهـا لـجحيمـي
…
” انـا “
” نعـم انـتِ چـوانـا، انـتِ الـذئبـه الـوحيـدة بـالقطيـع ذات الـفـراء الأبيـض، لـذا نعـم انـتِ مـن تسلـل خـارج الحـدود“
” ليـس لديـك دليـل“
” فـرائـك نـاصع البيـاض يـنتشـر بـالجهـه الـشرقيـه خـارج الحـدود“
” حسنـا حسنـا نعـم، فـعلتهـا لـكـن لا تخـبر امـي“
” اخبـرهـا مـاذا بالضبـط، تسللـكِ خارج القطيـع ام ذهابـكِ لـمدينـه الـبشر “
” لعنـه السمـاء عليـك اخفـض صوتـك، كـليهمـا كـليهمـا ايـها اللعيـن، سـأحرص علـي حشـر انيابـي بمعدتـك ان فعلـت، ولا تجـروء ثـانيـه علـي تهـديـدي ايهـا الـوغد السـاقط“
” چـوانـا تـنفسـي، كنـت امـزح عزيـزتي“
” تـافه غبـي“
” احـبكِ كـذلك عـزيزتـي، هيـا هيـا لديـنـا حـدود نشـرف علـي حراستـها“
” ابـعد يـدك القـذره هـذه عنـي قبـل ان اشـوهها لـك روي“
شعـرت بـه يـسحـب يـده عـن كتـفي بـسرعـه لأرفـع رأسـي، معطيـه إيـاه نظـره سـاخـره قبـل ان اغـادر امـامـه ليـلحق بـي بيـنما يـردد اسـمـي، انـه تـمامـا كـالغـراء،
غـراء يصـعب التخلـص منـه
انـتـهـي.
ذئـبـه چـوانـا
حسـاء اليـقطيـن