سَقَطَتْ سَهوَاً || JJK ✔️

By alicechan1z

177K 16.5K 6.1K

ملاكٌ سقطَ سهواً في بؤرة الجحيم المُلتهب ليَغدو إبليساً بأجنحةٍ بَيضاء. -الطّبيبة كِيم يونجو تُسافر إلى المَد... More

|١| أُمسِية نارِيّة.
|٢| هَل هي صُدفة ؟
|٣| أنا المُموّل.
|٤| لا تتَعدَّي الحُدود.
|٥| هل هيَ عادِيّة ؟
|٦| هذا ليسَ كلّ شَيء..
|٨| أحمرُ الشّفاه.
|٩| أنا مُذنب ، لكِن أنتِ السّبب.
|١٠| بَطيء الإستيعاب..
|١١| قصّة ما قبلَ النّوم.
|١٢| تَلميح.
|١٣| جَحيم الماضِي ، أفظع قليلاً.
|١٤| نحنُ أصدقاء.
|١٥| دِماء عَلى الطّبيب.
|١٦| لا تتذكّرين ، صحيح ؟
|١٧| اِلتزِم الشّرط
|١٨| أعرفهُ مُسبقاً.
|١٩| مَفقُود.
|٢٠| مَوعِد مُدبّر.
|٢١| أنَا خائِف.
|٢٢|
|٢٣|
|٢٤|
|٢٥|
|٢٦|
|٢٧|
|٢٨|
Revision
|٢٩|
|٣٠|ج١
|٣٠|ج٢
|٣١|
|٣٢|
|٣٣|
|٣٤|
|٣٥|
|٣٦|
|٣٧|
|٣٨|
|٣٩|
|٤٠|
|٤١|
|٤٢|
|٤٣|
|٤٤|
|٤٥|
|٤٦|
|٤٧|
|٤٨|
|٤٨|
|٤٩|
|٥٠|
|٥١|
-فَصل خَاصّ.
إلى القرّاء

|٧| لستَ بهَذا السّوء.

3.7K 386 43
By alicechan1z


ڤوت و كومنت'ز بين الفقرات كافياً لصنع يومي فضلاً 💗.
---------------------

أين تقبع ؟ أتنام جيداً؟ كيف هي صحتك؟ ما مذاق ما تسد به رمقك كل يوم؟ أسئلةٌ غزيرةٌ لم أحصل ولا حتى على نصف إجابة لأحدٍ منها مما جعل داخلي يتآكلُ قلقاً و إضطراباً في كل لحظة ، لا أعلم إن كانت كلمة أفتقدك كافيةً لما يجتاحني من صبوةٍ إليك..لكنّني أفتقدك و بشدّةٍ بعد أن غابَ طيفُكَ سارقاً جزءاً يخصّني أضحى بين يديك..جزءاً مهمّا لدرجةٍ كبيرةْ بالنسبةِ لي..ألا و هوَ خافِقي.
ربما فكرةُ أنّنا ننظرُ إلى ذات السّماء ليلاً تواسيني أحياناً..لكن مع ذلك ، ما زالت محاجِري مرهقةً من شدّة الإنتحاب ، ربما لو كنتَ هنا الآن لأخبرتَني بما عليّ فعله في وقتٍ كهذا.
أنت كالفراشةِ كلّما قاربتُ منكَ خطوةً أراكَ تتلاشى أكثر و تقفز آلاف الخُطى إلى البعيد..لكنك مع ذلك ، تخلّف دوماً ورائك أثراً بهيّاً..فقط لو تنتظرني قليلاً ، قليلاً بعد..ربما حينَها سأستطيع أخيراً أن ألقاك ، و أخفيك بحذرٍ بين حنايا أضلُعي..
فقط قليلاً بعد ، و ستلتحمُ أيدينا معاً من جديد..أعدُكَ.


-

صرخَت بملءِ صوتِها حتّى كادت حبالُ حنجرتِها تتقطّع بينما تَعدو بحثّة
'مهلاً !
إنتظر !
تايهيونغ أخي ! توقّف !'

لَحِقت بطيفِ ذلكَ الرّجل تسابقُ الرّيح ، لم تكترث بفحوميّ الخصل الّذي أخذ يصرخ لها بالتوقف..ولا للبرد القارسِ الّذي جمّد وجهها ، كما لم تكترث لنظرات النّاس المُستنكِرة لصراخِها

كل ما كنت تكترث له..هو و هوَ فقط ، لا أحدَ سِواه.

إستطاعَت أخيراً الوصولَ إليه لتبادرَ بسحبِهِ من ذراعه كي يدير ظهره و يلتفتَ نحوها بعد أن خاطبتهُ برنّةٍ مُختنِقة 'تايهيونغ..'

'عذراً سيّدتي ، أأعرِفُك؟'

أنبس الرّجل في حيرةٍ من أمرِه خاصةً بعد أن رأى الكمدَ قد إعتلى وجهها.

لم تكُن ذاتَ الزمرّدتين الزرقاوتين ، ولا ذاتُ الأنفِ المِثاليّ ، لم تكن ذاتَ الذّقن الملساء كما لَم تكُن ذاتَ البشرةِ الرمليّة النّضِرة...
كان شخصاً آخر ، ليس بتايهيونغ.

سهبَت لوهلةٍ ثم إنتفضت بعد الثّالث من الثوان متراجعةً إلى الخلف تاركةً ذراعَ الآخر مع إبتسامةٍ متكلّفة

'ع-عذراً سيدي ، لقد خلطت بينك و بين شخصٍ آخر'

وصلَ جونغكوك إلى حيثُ تقبعُ الكستنائيّةُ الّتي إلتبستها خيبةُ أملٍ جَليلة و غصّةٌ غائِرة ، وهو يلهثُ جرّاء سعيهِ خلفها منذُ لحظات.

لاحظَ ما خالَجها من مشاعِر الخَيبة رغمَ عدمِ فهمه لها فإلتزم الصّمتَ قبلَ أن يرنّ هاتِفه المحمول

'جونغكوك ، أستستغرقانِ طويلاً؟'

سأل جيمين في الجّهة الأخرى من الخطّ
ليرد جونغكوك سريعاً

'لا لا ، نحنُ قادِمان..دقائقٌ فحسب.'

رمى الهاتِف في جعبتهِ ثمّ أنبس بنبرةٍ ليّنة للمنكسرةِ السّاهبةِ في الأرض

'يونجو ، أنذهب؟'

إرتقت أبصارها نظراً إلى الغرابيّ الّذي أرسل طيفَ إبتسامةٍ علّه يلطّف الجوّ الّذي إمتلأ رماديّةً لتومِئ الأخرى بذاتِ الإبتسامة متجاهلةً الحزنَ الّذي إعتراها لوهلةٍ حابسةً إياه في ثنايا نفسِها.

-

أخذت حادِقتاها تتجوّلان في الأرجاءِ توقَاً لِرؤيةِ الغُرابيّ بينَ طاولاتِ العشاءِ الفخمة و ضجيجِ الاحاديثِ الّذي يتحرّك يميناً و يساراً في المطعمِ الفاخِر
حتّى قاطعَتها رنّةُ تشايوون

'أ لم يأتِ جُونغكوك بَعد؟'

لتُشيرَ لها بالنّفي.

بينَما كانَت مستغرقةً في الإنتِظار لاحَ لها أخيراً جُثمان مدلهم الشعر المَفتول الّذي أبرزتهُ بزّتهُ السّوداء المُهيبة وقد أضافَت مباني وجههُ الرّجولية الفاتِنة سِحراً مُحتدِم
لكِن مهلاً..من تلكَ الملتصقةُ بجانبه؟
أهيَ الطّبيبةُ غريبة الأطوار مجدداً؟ بجديّة؟

ما إن وقعَت أبصارُ إيسُول عَلى كستنائيّة الخُصل حتّى صرّت على أسنانِها حنقاً..لقد كانا معاً طوال الوقت !

'جونغكوك !' أشار جيمين إلى الغرابيّ برفعةِ شفاهٍ عَريضة يدعوهُ إلى الطّاولة بينما إتّسعت أيضاً بسمةُ كِلاً من السّيد بارك و تشايوون لإبصارهِما له ، لكِن يبدو أنّ أحدهم لا يعجبه العرضُ الدراميُّ هذا.

اقترب كِلاً من جونغكوك و يونجو يُصافِحان الأربعةَ القابِعين أعلى طاولةِ العشاءِ الفاخِرة

'أنا السّيد بارك يون بوم ، مالِكُ مكتبِ التّحقيق الّذي يعمل به هؤلاء الأربعة !'

عرّف البَدين نفسَهُ لكستنائيّةِ الخُصل الّتي بادلتهُ بإبتسامة وَسيعة ثمّ أردفت

'أنا كِيم يونجو ، الطبيبة الّتي أنقذَت جونغكوك مِن حادثةِ إحتراقِ قصرِ عائلةِ يونغ.'

'تشرّفنا !'
أجاب بلطفٍ جليل

'إنّه لمنَ السّرورِ أن نراكَ أخيراً أعلى طاولةِ عشاءِنا من جَديد ، جونغ'

أخبر البدينُ فحوميّ الخُصل الّذي اومئ برفعةِ شفاهٍ خافِتة..محاولاََ إخفاء السّعادة الّتي إعترت دواخلهُ في الواقِع تحت أنظارِ كِلاً من جيمين و تشايوون الّلذان بدا تهلّلهما جليلاً.

جلسَ الغرابيّ يسارَ جيمين الّذي إلتصقَ بالواجهةِ الزجاجيّة المُطلّة على سيؤول المُنيرة مُقابلاً للسيد بارك بينما جلست كِلاً من تشايوون و إيسول بمحاذاة السّيدِ البدين و يونجو إستوطنت الكرسيّ الملتصقَ بجونغكوك بينَما نظراتُ مدلهمة الخصل أوشكَت على إشعالها باللهب لحدّتها.

أخذتِ الأحاديثُ تتجوّل في الأرجاء طوالَ الأُمسية على تراتيلِ المُوسيقى الكلاسيكيّة في جوٍّ مليءٍ بالحميميّة و القهقهات العالِية ، رغمَ الإنسجامِ الّذي إجتاح المَكان إلا أنّ جونغكوك أحسّ بهدوءِ يونجو عير غيرِ العادة فهي لم تكُن تثرثِر حتّى تمزّق طبلة أذنه كما كانت تفعل..هيَ أبقت نظرها في صحنِها في شيءٍ من الإرتِباك.

أمال مدلهم الشّعر جُثمانهُ و همسَ بصوتهِ الرخوميّ للّتي بجانبهِ بينما أنفاسهُ ضربت أذنُها اليُمنى مرسلةً قشعريرةً سرَت في أنحاء جسدِها النّحيل

'ألستِ تستمعين؟ هل مِن شيء يزعجُك؟'

لتهزّ رأسها بالنّفي على الفور بينَما تشرّبت وجنتاها بحمرةٍ طفيفة إثرَ شعورِها بدفءِ أنفاسه.

لاحظَ السّيد بارك سكونَ الجوّ للحظة فهمّ بإغتنامِ الفرصةِ للتحدّث

'آنسة كيم ، أنا ممتنٌ بشدّة لمساعدتكِ جونغكوك بالقضية.'

أنبس جاذباً إنتباه كستنائيّة الخُصل لتبادلهُ إبتسامةً واسعة معَ إيماءةٍ خفيفة قائلةً

'لا شُكرَ على واجِب ، أنا لم أقم بالشيءِ الكَثير إطلاقاً.'

قوطِعَ حديثُهما برنّة ذهبيّ الخُصل المُشتعلةِ حماساً

'أتمزَحين؟ كلّ ما فعلتيه ولم تقومي بشيء؟!'

ثم أردفت تشايوُون و الذّهولُ يستحِلّ صوتَها

'أرَتنا كاميراتُ المُراقَبة كيفَ صوّبتي على ذراعِ القاتِل بينَما تقودينَ السّيارة ! ذلك كان جنونياً بحق!'

فأجابَت الأخرى بضحكاتٍ خافِتة قبلَ أن تنبِس

'كنتُ بطلةَ الرّماية في الثانويّة ، لِذا كان التّصويبُ نوعاً ما سهلاً.'

أمّا جُونقكوك فقَد كسرَ جزيئاتَ صمتِهِ بسؤالِهِ

'مازالَ بإمكاننا إستكمالُ القضيّة ، صحيح؟'

أنبسَ جونقكوك ليجعلَ وجهَ السّيد البدين يكفهِر كما خلقَ إرتباكاً و إضطراباً أسدفَ مجدَهُ على الجّو و حدقاتٌ تعودُ لجيمين و تشايوون تتبادلُ النّظراتَ التي باتت مشوَّشة لِقاتمِ الخُصل و قرينتِهِ

ما بالُ الجوِّ أصبح هكذا ؟

جعلَ جيمين غيومَ السّكينة تتلاشى أخيراً بقولِهِ و شيءٌ من التوتّر و التردّد إكتَسى نبرته
'لا أعتقدُ ذلِك ، فكما تعلمُ إنفجارُ عربةِ الشّرطة الّتي كانت تقلُّ القاتِلَ للإستجواب جعلَ منَ الصّعبِ إقتفاءَ أثرٍ ما بعدَ موتِ ذلك الوَضيع.'

أشاحَ الآخر ببصرهِ بعد أن تَلاشى شغفهُ في إكمالِ المُحادَثة بسببِ ذلكَ الردّ المخيّب للآمال لكِن لعُندهِ شخرَ ساخراً ثمّ قال

'سنتناقش في هَذا فيما بعد'

متراجعاً بجزءه العلويّ مريحاً إيّاهُ عَلى الكرسيّ البنيّ الفاخر زخرفةً.

و هكَذا حدثَ ما يخشاهُ الجّميع إذ يبدو أنّ جونغكوك كعادتهِ سيَلتصقُ بتلكَ القضيّةِ كالعلكة و يضيّع جامّ وقتهِ عليها حتّى و إن أُغلِقت.

'ما بالُ صغيرتِنا لم تنبِس ببنتِ شِفة منذُ بدءِ الأُمسية؟'

قال السّيد البدين راغباً فِي تغييرِ موضوعِ الحِوار مُتجاهلاً ما أعلنَهُ جونغكوك توّاً.

'لا شَيء ، فقَط أشعرُ ببعضِ الغثَيان.'

ردّت إيسول معدّلةً جلستها ، و هيَ ترمقُ يونجو بنظراتٍ مشمئِزّة ممّا جعل الآخرى تشيحُ ببصرِها متجنّبةً إتصالَ الأعيُن.

'إذاً يونجو ، لما أتيتِ إلى هنا؟'

سألت إيسول بينَما تغلّفت محاجِرُها بالحِدّةِ القاتِمة و أراحَت ذقنَها عَلى ظاهرِ أصابِعها المُتشابكة أعلى الطاوِلة.

لتعقصَ المعنيّة حاجِبَيها بسخط ، فقَد بدَت نبرتُها و كأّنها تستنكرُ وجودَ يونجو.

أدركَت برتقاليّةُ الخصَل لعبةَ إيسول لتصلحَ الموقفَ سريعاً بقولِها مع إبتسامةٍ متهكمة

'إنها تَعني..ما الّذي دفعكِ للقدومِ إلى سيؤول؟'

تردّدت بنيّة الخصَل بالإجابة قليلاً ثمّ قالَت

'آه في الواقع ، قدمتُ هُنا لزيارةِ أَخي فأنا لم أرَهُ منذ مدّة.'

رفعَت إيسول إحدى حاجِبَيها ثمّ أطلقَت

'زيارةُ أخيكِ؟ إن كانَ كذلك فَلما تعملينَ خادمةً عندَ جونغكوك؟'

مع التّشديد على كلمةِ خادِمة في نيةٍ لإغاظةِ الأخرى.
بالإضافة لكونِ سؤالِها جذبَ إنتباهِ جميع من على الطاوِلة و جعلهُم في فضولٍ لمعرفةِ الإجابة.

مما جعلَ يونجو تشهقُ عميقاً لتزفرَ ثمّ تفسّر بإبتسامةٍ زائِفة حملَت في طيّها أطناناً منَ الشتائِم

'تعلمين أنّ كلّ أغراضِي قد ذهبَت مع تفجيرِ القَصر ، بِما فِيها هاتِفي المَحمول و بما أنّني لستُ حافظةً لرقمِ أخي فلم يتسنّى لي الإتّصالُ به لمعرفةِ عنوانِه ممّا جعلَني الآن أخوضُ رحلةً للبحثِ عن أخي في العاصمةِ الكَبيرة.'

تكلّمت يونجو دُفعةً واحِدةً ثمّ أنهَت حديثَها بغمزةٍ قاصدةً إستفزازَ السّائِلة الّتي باتَت خسارتُها واضحةً في حربِ الإرباكِ تلك.

عرضَ السّيد بارك المُساعدةَ لِيونجو لكنّها رفضَت غيرَ راغبةٍ في إقحامِ الشّرطة و التّحقيق في مسألةٍ تافهةْ كهذه ، فَفي النّهاية هيَ لم تبحَث عنه بشكلٍ جديّ بعد..فلما قد تستبقُ الأمور و تقحمُ السّلك الدّبلوماسيّ بِلا داعٍ أو سببٍ يُذكر؟

بعدَ حربِ الكلامِ الباردةِ تِلك بادرَ جيمين بالحَديث و القلقُ تلبّس نبرتهُ ذاتاً

'لكن لا بدّ أن والداكِ قلقانِ عليكِ يونجو.'

لتضحكَ يونجو بخفّة و تَنفي برأسها قائلةً للأشقَر

'في الواقِع لستُ أملكُ والدَين ، هُما توفيّا منذُ زمنٍ طويلٍ جداً.'

لتتغيّر تعابيرُ وجهِ جيمين القلِقة إلى تعجّبٍ خفيف إحتلّ تقاسيمَ وَجهه. كيفَ أمكَنَها البوحُ بأمرٍ تعيسٍ كهذا بكمّ من اللّامبالاة ؟ لكِن ما لَم يعلمهُ هوَ اللّحظات الّتي آستها و الجروحَ الغائِرة الّتي غُرست فِيها لتؤولَ أخيراً بالتدثّر برداءِ قوّةٍ مِن حَديد يدفُعها إلى التّحدث بِهذهِ اللامُبالاة.

إكتَفى بهمسِ 'آسف لأجل ذلِك' فتبعَهُ ردّها بـ'لا بأس' و رفعةِ شفاهٍ لطيفة تحتَ أنظارِ جُونقكوك الّذي رمَقها بطرفِ عينهِ ، يحومُ متفرّساً تقاسيمَ وجهِ الأخرى و قَد إستطاعَ قراءةَ كمدٍ مخفيٍّ في غياهبِ البسمةِ تِلك لكِن رغمَ ذلِك لم ينبس ببنتِ شفّة.

عادَت الأحاديثُ تتراقصُ يمنةً و يسرةً أعلى الطّاوِلة مع رشّاتِ طرائفٍ من جيمين و سخريةٍ من جونقكوك تخلّلتها ضحكاتٌ عالِية تعودُ للفتيات و العجوزِ السّمين مما أكسبَ الجوّ حميميةً و دِفئاً واضِحين

إنشرحَ صدرُ تشايوون لإثرِها فلطالَما كانَت تتوقُ لرؤيةِ مدلهم الخُصل يشاركهُم لحظاتاً كهذه.


إنتهَى العَشاءُ في السّاعة الحاديةِ عشَر مع بعضِ الدّقائقِ الرّفيقة ليعودَ كلٌّ إلى منزلِهِ.
أوصلَ جيمين كِلاً مِن تشايوون و إيسول إلى شقتِهِما ثم عادَ بدورهِ إلى منزلِهِ.
كما عادَ الأشيَب البدين بالسّيارة خاصّته
، أما قاتِم الخُصلات و قرينته فعادا وحدهُما بعربةِ الأُجرة.

أخذَت كستنائيّة الخُصَل تتجوّل في أرجاءِ غرفةِ المَعيشة توظّبُ المكانَ قليلاً بعد أن بدّلت فستانها بثيابِ المنزلِ المُريحة بينما تهمهمُ إحدى أغانيها المفضلة.

باشرَت بمسحِ الأرضيّة تحت أنظارِ جُونغكوك الّذي سهبَ في تأمّلها بلا وَعي

'هل أنا جميلةٌ لهذا الحَد كَي تتأملني هكذا؟'
قالَت غيرَ مزحزحةً مقلتيها عن الأرضيّة ، ساخرةً من الآخر و جاعلةً وجنتيه تتشربان بظلالِ ورديّة بعدَ أن أخرجته من زوبعة الأفكار خاصّته ، لتبتسم بخبثٍ على صنيعِها.

تمالكَ نفسه ثمّ تحمحم قبلَ أن ينطِق ساخراً
'البتّة ، أنا كنتُ أتعجّب كيف للخالِق أن يصنعَ وجهاً بهذا القُبح.'

لتقلّب الأخرى عينيها على ردّه بينَما أطلق ضحكةً خافتة.

صمتَ لوهلةٍ قبل أن يتكلّم
'أتعلَمين؟ تلكَ كانَت المرّة الأولى الّتي أخرجُ بها للعشاء منذ ثلاثِ سنوات.'

تعجّبت الأخرى لحديثهِ فتسائلَت بفضولٍ
'أحقاً ؟! لِما؟!'

لتتلقّى تنهيدةً غائرةً كردٍّ بعد أن أعطاها ظهرهُ نحو الشُّرفة رامياً كفّيه بينَ جعبتي بنطالِه.

'هذا غير مهم ؛ إنسَي فحَسب.

ما أردتُ قولَه أنّني استمتعتُ اللّيلة ..
رِفقتُكِ ليست بهذا السوء أتعلمين؟
ربّما علينا الخروجُ أكثر في الأيام القادمة'
نطق بإبتسامةٍ خَتول موجّهاً أنظارهُ نحو الآخرى

لتقهقه بخفّةٍ متناسيةً الكمدَ الّذي إستوطنه منذ لحظات
'أنا لا أُمانع ذلك حقاً.'

-

'كانغ إيسول ! عودي.إلى.هنا.حالاً !'
تعالَت صرخاتُ برتقاليّة الشّعر الغاضبة نحوَ المَعنيّة في أرجاء الشّقة بعد أن قامَت الأخرى بالمشي بخطاً متسارِعة نحو غرفة النّوم و هي تزفرُ لهباً لتطبق الباب بعنف.

وسّعت تشايوون خُطاها قاصدةً الحجرةَ ذاتها لتداهم بفتح الباب بعُنف و صوتُها ضجّ زوايا الغرفة

'واللعنة ما خطبُك؟ ألم تلحَظي نظراتَكِ تلك الّتي كانت على وشك تمزيق الفتاة إرباً؟!'

لتجاوب الآخرى بإحتدام
'لقد حاولت مراراً و تكراراً طوالَ تلكَ الثلاث سنون
أن أقنعهُ بالخروجِ مَعنا ساعة ! ساعةً فحسب !
لكنه دائماً ما كانَ يدفعُني بعيداً أو يكذبُ بشأن حضوره ليتخلّص منّي !
أما الآن يُسارع إلى الحضور في وجود تلك الوَضيعة؟! ماذا عني؟ أكنتُ قمامةً طوال ذلك الوَقت ؟'

تنهّدت الأخرى تنهد الصعداء قبل أن تردّ بحنقٍ و قد
إنتفخت أوداجُها من أنانيّة إيسول

'لما لا يُمكنكِ أن تكوني سعيدةً له فحَسب؟ هاه؟
أ وَلا يحبّ العاشِق التهلّل لعشيقهِ؟
حُبّ مبنيٌّ عَلى الطمع لِرَوي صحراءِ مشاعرِك وحدَك ليسَ بحبٍّ على الإطلاق !
بدلَ أن تفكّري بمشاعركِ بهذهِ الأنانيّة لما لا تستطيعنَ أن تكوني سعيدةً لخروجهِ أخيراً من عزلتهِ تلك؟'

'لربّما نستعيدُ جُونقكوك القَديم خاصّتنا..'



يُتبع..

-

هلووو
اعرف سحبت سحبة بنت كلب
بس كان عندي اختبارات و حوسة 😩
الحمد الله اخيرا خلص البارت ، بالموت حتى خلصته 😭
رأيكم بالبارت؟
المقدمة برأيكم مين يكلم مين؟
برأيكم شو صار قبل ثلاث سنين؟
إيسول شرايكم فيها؟
جونقكوك؟
يونجو؟
توقعاتكم للبارت القادم؟
ما علينا بشوفكم قريباً ، إن شاء الله بستعجل بكتابة البارت القادم.

Continue Reading

You'll Also Like

971K 69.1K 54
تم تغير اسم الرواية من مجنوني الأنباري الى سجين الحب من بين الناس جميعاً، وفي شدة العتمه التي كانت في قلبي عندما غَدُرتُ من الحبيبه والصديق، ولم اعُد...
583K 28.2K 24
🔹أنا لها شمس🔹 دوائر مُفرغة،بتُ أشعرُ أني تائهة داخل دوائر مُغلقة الإحْكَام حيثُ لا مَفَرّ ولا إِدْبَار،كلما سعيتُ وحاولت البُزُغُ منها والنأيُ بحال...
708K 31.8K 49
مراهقه دفعها فضولها للتعرف على الشخص الخطأ وتنقلب حياتها بسبب هذا الفضول.
3.1M 146K 78
ـ #بحر العشق المالح فى بحر العشق نحن تائهان بين الامواج، لا تقاومي، دعينا نسبح ضد التيار بالنهايه نغرق من فرط العشق ونذوب مثل الزبد في بحرالعشق ال...