وميض العشق.. الجزء الثاني من...

By CyrineAdel

2M 55.7K 5.5K

وكأن قُبلتها ضربت بوميضٍ قوي إخترق قلبه ! وكأن ما يُنقصه الأن سحر قُبلتها عليه ! وكأن ما لديه من سحر وعشقٍ... More

الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
توضيح هام..
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
....
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الحادي والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع والعشرون
الفصل الثامن والعشرون
الفصل التاسع والعشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الواحد والثلاثون
الفصل الثاني والثلاثون
الفصل الثالث والثلاثون
الفصل الرابع والثلاثون
الفصل الخامس والثلاثون
الفصل السادس والثلاثون
الفصل السابع والثلاثون
الفصل الثامن والثلاثون
الفصل التاسع والثلاثون
الفصل الاربعون
الفصل الواحد والاربعون
❤❤
الفصل الثاني والاربعون
معاد نشر الجزء الثالث

الفصل الثالث والعشرون

39.1K 1.2K 202
By CyrineAdel

 


كنتُ أظُن أنّ الذي يحبُّني سيحبُني حتى وأنا غارقٌ فيظلامي، حتى وأنا ممتلئ بالندوب النفسية، حتى وأنا عاجزٌ عن حُب نفسي، سيحبُنيرغمًا عن هذا، ولكن لا ، فلا أحد يخاطر ويُدخِل يدهُ في جُب البئر ، الظلام لناوحدنا.
أحمد خالد توفيق رحمه الله

أغمضت عينيها بدموع من تركه لها .. وقد مر أكثر من ثمانية أيام لا يأتي ويزورها!
- ازيك يا ميان!
ابتلعت ريقها ناظرة لدانا التي دخلت من الباب وجلست امامها، تنهدت بتعبٍ شديد قبل أن تغمض عينيها بإرهاق من كثر رؤيتها
- ايه مش هتردي عليا؟
رمشت ناظرة للجانب بصمتٍ في تجاهل للتجاوب معها أو الحديث مع خيالها
- فاكرة انك كده هتبقي كويسة وقال يعني عرفتِ تتجاهليني؟!
مسحت دموعها بتعبٍ ولو مهما كلفها الأمر لن تتجاوب تلك المرة مع خيالاتها.. تلك المرة ستتخطاها وستتعافي
مسحت فوق خصلاتها برعشة أصبحت مصاحبة لجسدها الضعيف، وكلما يجذبها تفكيرها للرد والتجاوب معها ..
أو للإعتذار وتوسلها بأن تتركها.. تتوقف متذكرة الصدمات الكهربائية التي بدأت تقتلها !
- انتِ لازم تنتحري ياميان عشان متأذيش موسي
ابتلعت ريقها بقوة ممسكة أصابعها ببعضهم البعض حتي نالت صفعة قوية أطاحت بوجهها وخصلاتها للجانب
- فاكرة انك هتقدري تتجاهليني يعني!
نظرت بصدمة للجالسة أمامها ونالت آخرى اشد قوة وثالثة جعلتها تميل للجانب بإرهاق ونهيج قبل أن ترفع أصابعها ملامسة جانب شفتيها النازفة !!
- انتِ مجنونة يا ميان.. مجنونة!
ظلت عينيها تنظر بصدمة وذعر وعقلها يُخبرها أنها حقيقية وليست كما يقنعها الجميع بما فيهم موسي
- محدش هيصدقك .. دانا ماتت من زمان.. انتِ قتلتيها من زمان
اغلقت عينيها وسقطت دموعها برجفة وفي ثانية خرجت صرختها قوية عندما جذبت الفتاه خصلاتها مقترباً من وجهها بشرٍ
- ايه هتعملي مش شايفاني برده؟!
نظرت لها بعدم تصديق ودون شعور بألم خصلاتها القابعة بين قبضة ليالي!!
- انت بتقاومي ليه.. ليه منتحرتيش .. انطقي!
إهتزت حدقتيها وإهتز المحيط الأزرق داخلهم كما إهتزت الكرة الأرضية عندما مالت مُقبلة شفتيها قُبلة مقززة ومقرفة جعلت ميان تنحني بقوة متقيأة بألم
- اقولك ايه اللي بيحصل معاكِ.. اقولك مين اللي صح!
رمشت ميان عدة مرات ناظرة للأضية المتأرجحة أسفلها وبمجرد ما تركت ليالي خصلاتها سقطت أرضاً فوق ركبتيها!
- انا ليالي... وانا كل اللي بتعيشيه!
لم ترفع رأسها بل وبدأت بالنفي الهستيري من إختلاق عقلها لقصص جديدة
- من أول ما شفتيني في حمام المطعم وانتِ صح!
انا عرفتك لان دانا كانت بتورينا صورك.. افتكرتك من خوفك مني وجمالك اللي مستحيل انساه.. تشنجك ووقوعك علي الارض وشللك أكدلي إنك انتِ..
لحد ما نطقتِ اسم اختِ.. ولما سألتك خايفة يا ميان صدمتك ريحتني اوي!
فلاش باك...
- د.. دا.. نا!
همست بصدمة وإهتزت حدقتيها بدموع وذعر لا تصدق.. لا تستوعب ما تراه
!
ضيقت الفتاه عينيها وقد مال ثغرها بغموض قبل أن تقترب من وجهها لتهمس جانب أذنها اليمني
-
حاسه بشلل... يا ميان؟!
أغمضت ميان عينيها التي غرقت بدموعها وصدمتها
ولم تعد تتمني فقد الوعي
بل أصبحت تتمني الموت!
-
كويس إنك فكراني!
همست بوحشية وزادت ميان من إغماض عينيها لتأن بألم شديد شاعرة بحدة الاسنان التي ضغطت فوق أذنها قبل أن يصلها الهمس المخيف والذي نثر الثلوج فوق قلبها وجسدها لتتجمد تماماً !
-
وحشتيني!
إرتجفت بنفضة قوية تملكت منها ليزداد نزيفها الذي كان يخرج بغزارة وكأنه يُخرج ضغطها معه وكان ذلك أو تأثير شعوري من صدمتها!
-
عارفة اني أكيد وحشتك.. بس المرادي أنا اللي هعبرلك عن شوقي!!
انهت حديثها المُبطن بالتهديد طابعة قبلة مقززة فوق شفتيها
-
وهاخد حقي!
همست بصوتٍ كفحيح الأفعي قبل أن تلمس خصلاتها من الجانب لتجذبهم بقوة طابعة قبلتها الأخيرة فوق عنقها ناحية الخلف
- ياميان!
وكانت تلك همستها الأخيرة قبل أن تُلقي خصلاتها بقوة ضاربة وجهها بهم
ورمشت ميان بألم وقد فقد عقلها كل قوته لينكسر في النهاية ويتوقف مُنطفأً ..!
نظرت لها ليالي وتابعت بهدوء مخيف
- مشيت وانا بغلي من جوايا ومش مصدقة انك اخيراً وقعتي بين إديا.. مشيت بس بعد ما سبتلك مايك في شنطتك
مايك يخليني اسمع أي حاجة تقدر توصلني بيكِ لاني عملت حساب إن ممكن يكون معاكِ حد في المطعم من اهلك او صحابك!!
رفعت ميان رأسها بألم ناظرة لسيرها حولها وسردها متذكرة وقتما خرجت من دورة المياه
فلاش باك..
- اتأخرتِ كده ليه؟ .. انتِ كويسة؟
أومأت مجيبة موسي بشرود ورعشة، ومازال شعور تلك اللحظة السوداء مسيطراً عليها
عقلها مظلم كما داخلها وكل شئ.. حتي النور حولها لا تراه
-
مالك ياميان؟
نفت برأسها تريد الذهاب..
تريد النوم والتخلص..
تريد الإختباء ..

وأياً ما كان المهم هو إزالة هذا الشعور..
-
انتِ بردانة ليه.. بترتعشي وجسمك ساقع
رفعت كفها بإرهاق لتضغط قلبها المرتجف في الداخل وقد عاد الدوار للاستحواذ عليها
- حاسه بإيه؟.. بتعيطي ليه
ابتلعت ريقها بصعوبة ناظرة حولها بضياعٍ لتهمس بحلقٍ جاف
-
عا..عاوزة.. اروح
ضاقت عيناه بإستفهام مما طلبته، ونظر حوله بإستغراب لا يعلم ما بها ولما تبدو غريبة
-
حاضر.. تعالي
فتح باب السيارة وركبت بهدوء لتجلس ناظرة للأمام بصمت

-
ميان!
تحركت ببطء وكأنها ستترجل من السيارة

-
اا..انا.. ا
بالكاد سمع ما تمتمت به وانحني نحوها ليمط جسده من جانبها مُتناولاً زجاجة الماء من المنتصف جانب مقعده
-
تشربي مية طيب؟
سألها وهو يفتح زجاجة الماء ليتسمر من ملامسة اصابعها الباردة ليده
خفق قلبه رافعاً عينيه لها وكانت هي مازالت تنظر ليدها الملامسة ليده الدافئة لترفع بصرها نحوه
وثوان مرت!..
ثوانٍ دار بها عقلها بسرعة شديدة مُتخبطاً بين ظلماته القاتمة
لتري ملامح دانا قريبة وصوت تامر بعيداً، كما بكاء والدتها صادحاً و حديث والدها خافتاً!
-
ميا...
لم يُكمل عندما نظرت له بإهتزاز شديد زلزله، وصمت تماماً ناظرا لذراعيها عندما رفعتهما برعشة محيطة عنقه!
إختلت نبضاته بشدة لتُكمل أخر حرف من إسمها، ورفع ذراعه مُحيطاً جسدها عندما شعر بضمها لجسدها المنتفض نحوه هامسة ببحة متقطعة
-
انا.. خاي.. فة.. اا.. انا.. م..مجنونة!
وتابعت ليالي بإبتسامة منتشية وحركة منتظمة وبطيئة حول جسد ميان الجالس أرضاً بهزل
- الحظ كان معايا وضدك لاني سمعت إنك في بيت موسي ولما دورت عرفت إنه موسي رشيد الهاشمي رجل الاعمال المعروف.. عمري ما انسي سعادتي في اليوم دا لان كان اسهل من السهولة إني اجيب عنوان شخصية مرموقة زية في حين إن لو كنتِ في بيتك مكنتش هعرف اجيب حد جربوع زيك ملوش قيمة!
فلاش باك..
تحركت ليالي ناظرة للقصر من الخارج ثم عادت حيث السيارة السوداء الكبيرة مشغلة الجهاز الصوتي.. ولو تطلب منها الأمر المكوث لحين اصطيادها ستفعل
- وقتها مشمعتش اي حاجة غير حركة في الاوضة وبعدين صوت الخدامة بتقولك لو محتاجة مساعدة وبتناديكِ مكنتش فاهمة في الاول واضايقت انك خرجتِ من محيط الشنطة لاني مش هقدر اسمع اكتر .. لحد ما الشنطة جت لمكانك عشان تاخدي منها البخاخ!!
فلاش باك...
- اذهبي لغرفة المدام واجلبي لي الحقيبة الخاصة بها ستجدينها خارج الخزانة
- أمرك سيدي
- ميان اتنفسي .. هجبلك البخاخ دلوقتِ .. متخافيش .. سمعاني ؟!
لم تُجيبه، لكنه شعر أنها تسمعه وتراه من حدقتيها التي تحركت بين عيناه بدموع ونظرات خائفة
- متفكريش في اللي حصل فكري فيا انا.. متخافيش.. تمام
انهي حديثه ناظراً للخادمة التي أتت بالحقيبة وأخرج منها البخاخ تاركاً إياها فوق الأرض جانبه
- استنشقي.. اتنفسي يلا ..
جلست دانا القرفصاء امام ميان ناظرة لتألمها وصمتها المصدوم
- منكرش إن قربي منك كان غلطة متهورة ومكانش لازم ألمسك وأسبلك علامات.. بس انا كنت مغلولة منك ومحستش انا بعمل ايه لاني مكنتش مخططة لسه هعمل ايه فيكِ وهتصرف ازاي.. بس الغلطة دي هي اللي جابتلي الحل..
جابتلي الطريق خصوصاً لما فهمت من كلام موسي انك هلوستي.. وقتها عرفت إن مقابلتنا دمرتك نفسياً خصوصاً إن مليش وجود ودماغك بدأت تتعب من الصدمة اللي متحملتهاش .. وكان احلي حاجة لما هو اتصدم بالعلامات وانتِ قلتي انه غصب عنك.. وقلتِ هم!!
فلاش باك...
- ميان!
همس مُقطباً جبينه من تخمينه لسبب تلك العلامة الواضحة فوق جيدها، ولا يوجد علي الأقل رجلاً لا يعرف معناها!
وتضاعفت صدمته عندما لمح أذنها صاحبة الجرح الذي نتج من حدة ضغط الأسنان عليها !!

- ميان.. ايه دا؟!
خرج سؤاله بصدمة حقيقية، بينما أصابعه قد ضغطت برفقٍ موضع الأثر لتهتز نبرته بعدم إستيعاب
- من.. من ايه دا!
رمشت عيناه عدة مرات متتالية، وريقه في اِزدرادٍ مستمر، فِيما أصبح الصعود والهبوط من نصيب صدره
- ال.. العلامة دي جتلك منين؟!
وكأن ضغط أصابعه قد إزداد دون شعوره فوق عنقها لتشعر هي!
وشعرت، ورأتها مجدداً بصورة مشوشة، بينما وصل الصوت واضحاً لأذنها، وانتفضت من شعورها بضغطه فوق جيدها
موضع القبلة
نظر لها بعينين هجرها التعبير لتُصبح غامضة بشئ غريب، وأجابته نظراتها المذعورة ورجفة شفتيها الباكية دون حديث!
تسارعت نبضات قلبه بقوة علي أنينها الذي خرج فجأة باكياً لتتبعه حالتها الغريبة وهي تمسح رقبتها بهستيريا مُتذكرة تلك اللمسة التي لم تراها وقد شعرت بها فقط!
وصدمته.. بل وضربته في مقتل عندما رحلت يدها المُرتعشة عن عنقها لتصيب شفتيها بمسحات عنيفة!
اتسعت عيناه بذهول وقد تشنج جسده بقوة مُستنتجاً قُرب الجاني من شفتيها أيضاً..
وماذا عليه أن يفكر الأن وقد قبلها آخر مُخلفاً علامات فوق جيدها وعلي الأغلب جسدها أيضاً!
أغمض عينيه لحظة من ذلك الألم الذيقبض فوق عظام نصف رأسه مسبباً رجفة قوية لجفونة، وإحتر جسده في لحظة وكأن النار دبت به مشتعلة

- يعني.. يعني إيه! .. م.. مين!
خرجت نبرته متقطعة وكأن عقله فقد تركيزاً كبير مُرسلاً الحديث دون وعي للسانه، ولم تسمعه من شعورها بلمسات الفتاه وهمسها الصادح داخل طبقات أذنها ليستمر جنونها الهستيري وهي تمسح عنقها وفمها بادئة بالمسح فوق قدميها بكفٍ مرتجف كالآخر القابض برعشة فوق المنشفة التي ارتخت عنها لتسقط حتي نهاية ظهرها بينما الامام مستوراً من قبضتها التي كانت ستخترق عظام صدرها من قوة الضغط!
-
مين.. مين لمسك .. امتي و.. فين!
شهقت بذعر عندما تملكت قبضته من ذراعها بقوة محركاً جسدها في مواجهته
- غص..غصب..عن.. هما.. هم..ااا...!

- سمعت صوت خبطة ازاز ساعتها وقلت يمكن كسر حاجة علي دماغك وريحني منك بس تقريباً هو فش غله في حاجة تانية ومجرد ما سمعت باب الاوضة وعياطك اتصلت بيكِ ولعبت علي اللي سمعته واللي كان هيأكدلك إنك مريضة وبتهلوسي ونفسك هي اللي بتكلمك بس بصوت دانا.. طبعاً بعد ما جبت رقمك وكل بيناتك انتِ واللي خلفوكِ.
فلاش باك...
وفي الداخل ظلت هي تنظر نحو الهاتف ببكاء لا تريد الإجابة عليه ولا تستطيع إيقاف بكائها معتقدة أن المُتصل أحد والديها أو روسيل
- مبترديش ليه ياميان!
اتسعت عينيها بصدمة وذعر من الصوت وارتجفت يدها بالهاتف فوق أذنها
- ايه مش شيفاني!
شهقت ببكاء ناظرة حولها برعشة
- انا شيفاكِ.. وكنت بتفرج عليكوا كمان.. انا مش حقيقية ياميان فمش هتعرفي تقوليله عني !
قبضت بأسنانها فوق شفتيها حتي جرحتهم بقوة دون شعور كما كانت أظافرها ستجرح باطن يدها لولا وجود طرف المنشفة بين قبضتها
- شفتِ سابك وخرج ازاي.. شفتِ ضربك ازاي.. ولسه ياميان!
نفت برأسها وسال أول خيط من الدم من بين أسنانها تشعر أن عقلها سينفجر الأن فجاة كما قلبها في الداخل
- فكر إنك عملتِ حاجة مع حد..
همست بضحكٍ ثم تابعت بحزن شديد
- بس انتِ ممكن تصارحيه وتقوليله إن انتِ اللي عملتِ العلامات دي لنفسك.. لانه كده ممكن يسيبك
شهقت بألم من دوار الغرفة وكانت تعرف انها مجنونة أو ستجن في النهاية!
- وقتها معرفش انتِ ازاي هديتِ انا فجأة لقيتك سكتِ مع إنه كان بيتكلم عن حاجة اسمها نوبة هلع لما كنت بتنهجي وبتزعقي.. بس من كلامكوا عرفت انه قرب منك وعملك حاجة زي ما عرفت إنك كنتِ علي علاقة براجل قبله.. راجل تقريباً عذبك وهددك وكان هيسجن.. يعني من الاخر عاملك زي ما تستحقي !
فلاش باك...
- انا عارف انه قرب منك وبقي بيهددك بالسجن او.. او انه هيعرف اهلك بس انا لا.. انا قربت عشان بحبك وانتِ واثقة اني بحميكِ وعمري مهأذيكِ.. واهلك عارفين انك مراتي يعني مفيش أي إستغلال او تهديد.. مفيش حاجة ممكن أهددك بيها.. انا مش هقرب إلا برضاكِ وعمري ما هجبرك أو أضربك صدقيني
صمت قليلاً بقلق من فكرة حُكمها عليه.. لا يريد الخروج من عالمها وحياتها بعدما سمحت له بالولوج
- متفكريش فيه.. متفكريش في حد غيري
ونهضت ليالي مرة اخري متابعة سيرها في الغرفة
- ووقتها بقي انت اكيد فاكرة لما صممتِ تلبسي وتستحمي لوحدك وانا كنت مُستمتعة جداً وعارفة إن اللي قلتهولك علي التلفون هيقتلك لانك متأكدة انها هلاوس وببساطة مستحيل أكون سامعة او عارفة لان محدش في الاوضة غيركوا لحد ما هو سألك ومشط شعرك باين .. شعرك اللي هحلقهولك دا !
فلاش باك..
- قوليلي مين عملك العلامات دي؟
سألها بهدوءٍ قاصداً تكرار مسحته فوق رأسها حتي تطمئن تماماً علي أمل لإخباره!
وحقاً لم يكن غاضباً، وكأن قُبلتها إمتصت غضبه لوقتٍ لا بأس به

-
قوليلي متخافيش
ابتلعت ريقها ناظرة بإهتزاز لأعلي حيث وجهه في المرآة
وترك هو الفرشاه ليجلس القرفصاء امامها ممسكا بكفيها
-
متخافيش مني.. انا عمري ما هأذيكِ وهقدر أساعدك
ابتلعت ريقها مرة آخرى وحركت يدها بين قبضته لتقبض دون شعور فوق اصابعه
-
قولي ياحببتي
شجعها ناظرا لعينيها الخائفة بإحتواء ليمسح فوق ذراعها، وإرتجفت شفتيها كما جسدها هامسة بخفوتٍ مذعور وغير مُصدق
-
د..دانا !
- أول ما نطقي اسمي عرفت انه مسيطر عليكِ اكتر وبيعرف يقنعك تقوليله اللي بتحسيه واستغربت انك ممن تصرحي بحاجة هتأكد إنك مجنونة ودا خلاني اقتنع بأجمل فكرة.. ميان اتجننت!!
خصوصاً انه خدك لدكتور نفسي باين وانتِ سبتيه زي ما سمعت!!
فلاش باك...

ظلت حدقتيها تنظر له وبكائها في إزديادٍ مذعور من حديثه وصراخه، وشهقت عندما امسك ذراعها جاذباً اياها لغرفتها ليغلق الباب خلفهما مقتربا بها من الفراش
-
مستعدة تكوني معايا هنا.. مستعدة تنامي معايا في سرير واحد بدون خوف.. ماتردي!
اغمضت عينها علي صراخه، وتضاعف غضبه من يأسها وإستسلامها فاقداً سيطرته وتعقله ليجذب يدها في ملامسة لوجهه وصدره ثم بطنه تاركاً الوحشية لنبرة صوته
- قادرة تلمسيني.. شوفي بيحصلك ايه.. شوفي نفسك اللي بيروح لوبصتلك.. شوفي حالتك
شهقت ببكاء مُرتجف نشأ من رجفة شديدة سيطرت علي جسدها بأكمله من لمسه، ومواجهته القاسية
-
مبترديش ليه.. مش قلتِ انك كويسة؟ .. مش قلت للدكتور انك مش تعبانة وعاوزة تمشي.. يلا المسي ولا بلاش.. متلمسيش..
ايه رأيك ألمسك أنا!
-
ايه المطلوب مني اموت معاكِ.. ولا اتعامل انك كويسة؟!.. ها؟
تعالي بكائها الهستيري كما تعالي صراخه في وجهها الشاحب
- ردي .. متعديش تعيطي.. ها هتختاري ايه؟
صرخت بفزع عندما امسك ذراعيها مقربا جسدها المرتعش منه

-
اتعامل انك كويسة؟ .. اوريكِ الطبيعي يحصل ايه.. اوريكِ الراجل ومراته بيعملوا ايه
- مش عقلك بيسألك ليه بروح للدكتور.. مش اتصدمتِ لما قالك موسي بيجي
عارفة ليه بروح؟!
بروح بسبب حالتك.. عشان مش قادر استوعب واتحمل إن حد لمسك.. مش قادر اعدي الموضوع .. بموت كل ما بشوف خوفك.. عقلي بيقتلني بالافكار وانا بتخيل اللي حصلك..
- ووقتها بس ياميان بدأت أشتغل صح..
وصلت لتايلا الخدامة السريلانيكة اللي في بيت موسي وانتِ عارف الخدامات دول تدفع اكتر اشتغل اكتر وانا دفعتلها اللي مخدوتهوش طول عمرها وحطتلي في كل شنطك وحاجتك مسجلات صوتية .. ومن حظي انك كنتِ جايبة حاجات كتير لبيت موسي لانك كنتو بتعزلوا اصلاً من شقتكو .. انا معرفش السبب الحقيقة ومكانش يهمني اني اعرفه المهم انه ساعدني. وبعد مراقبتك جبت روسيل ويوسف وجميل واهلك واهلهم ..
وبدأت بجميل اللي كان بيراقبك وعرفت انه واقع في غرامك.. وصلتله وقلتله ان موسي اعتدي عليا زمان واني عاوزة انتقم منه وهو ماصدق عشان بيحبك وهيمان بيكِ يا خبيثة.. وكان اتفاقنا نبوظ اللي بينك وبين روسيل او دا كان غرضي انا في حين اني كنت مفهماه إن اللي هيعمله هيكون عشان موسي يشوفك معاه ويشك فيكِ ..
أمنته كويس وعملت انا وهو موضوع كده لقناصين رشيد بيه شك فيه زي ما موسي بدأ يشك إن دي مش دماغ جميل وعشان كده خليت القناص يعلم جميل ويخليه يمسك القناصة عشان اللي بيراقبه يلاقيه فعلاً مش سهل والموضوع انه مش باين عليه مش اكتر!
وقتها فضلت ألعب علي حتت إن روسيل غدرت بيكِ لاني مقدرتش اسمع اي حاجة من اللي حصلت فوق في المستشفي لحد ما روسيل كلمتك في الاوضة علي التلفون بعد ما روحتِ
- اه مسمتعش اللي اتقال.. بس توقعت اعتذارها ليكِ عشان غدرت بيكِ وانا مكنتش محتاجة اكتر من كده.. ولما كلمتك لعبت علي اللي اعرفه من مقابلتك اللي رتبناها انا وجميل وكلام موسي في الاوضة معاكِ!
فلاش باك..
رفعت ميان رأسها من بين ركبتيها بإرهاقٍ علي إهتزاز الهاتف جانبها وقد مر وقتاً كبير علي بكائها حسرة علي روسيل التي أخبرتها بأنها تعرضت للإغتصاب، نظرت للسماء ولا تعلم كم مر من الوقت علي جلستها بتلك الطريقة فوق الرخام البارد، ابتلعت ريقها ناظرة نحو باب الشرفة المُغلق وآنت متحركة ببطئ في جلستها مجيبة علي الهاتف بوهن.. تتمني التخلص من يومٍ لا تعلم متي وكيف سينتهي سواده..
وقد بدأ بضغط مقابلة الطبيب النفسي وشعورها بألم موسي من صدمة علاجه بسببها .. ليستمر برؤيتها لذالك الخيال المُخيف.. حتي صُدمت بحادثة روسيل منتهياً بإعترافها المؤلم والذي قسم قلبها ألماً لنصفين!
- ازيك ياميان..
ونظرت للهاتف بصدمة تُرجمت فوراً بنهيج قوي ثم دموع ورعشة
- طب سيبي الموبايل وبصي قدامك وانتِ تشوفيني

نظرت بصدمة ورأتها بالفعل جالسة في الزاوية الآخرى للشرفة، تسارع تنفسها بقوة ووصلها الصوت عبر الهاتف كما وصلتها بسمتها المتسعة وغمزتها
-
انتِ مش مصدقة اني موجودة؟ .. انتِ مش مجنونة انا فعلا موجودة حتي كنت معاك النهاردة عن الدكتور النفسي
سالت دموعها مشددة علي الهاتف برعشة قوية
-
متخافيش ومتعيطيش انتِ مغلطيش.. انتِ اللي صح وكان لازم تمشي زي ما عملتِ وكان لازم تقوليله انك كويسة ومش محتاجة علاج.. مش شرط عشان موسي بيتعالج انتِ كمان تروحي
- موسي بيوديكِ عشان يعايرك بعد كده ويقولك يا مريضة.. هو اللي مريض مش انتِ واكبر دليل انه بيروح يتعالج
- بس هو.. هو بيتعالج بسب..بي
- لا يا ميان هو اصلاً مريض مش بسببك انتِ هو بيحاول يقنعك بكده مش اكتر
- طب عارفة لما النهاردة قالك تقدري تكوني معايا في نفس السرير وبدون خوف.. ولما قالك هلمسك انا.. هو كان بيعمل كده عشان عاوز يعتدي عليكِ مش عشان بيواجهك.. انا شفت نظراته واسلوبه
- انتِ غلطانة يا ميان انك عرفتيه ان في حد لمسك قبله.. وغلطانه انك قولتيله عليا.. هو دلوقتِ بدأ يحاسبك اهه.. شفتِ لما قالك مش قادر استوعب إن مراتي اتلمست من راجل وبنت شفتِ كان بيبصلك ازاي وقربك من السرير ازاي
مكانش لازم يعرف لانه في الآخر هيأذيكِ.. هو مستني يقرب منك مش اكتر..
لو ركزتي في تصرفاته هتعرفي انه مريض من الاول وبيتعالج من قبل ما يعرفك حتي
- شفتِ صاحبتك روسيل خانتك ازاي.. شفتِ ربنا بيردلك اللي عملتيه فيا ازاي.. وجميل كمان هيخلص عليكِ في الآخر وانتِ عارفة كده كويس
- متتكلميش خلاص كده كده هتموتي في الاخر ولو انتِ مخلصتيش علي نفسك هيجي اللي يخلص عليكِ لانك أفعي باينة وردة .. انتِ عارفة ان مظهرك خداع وعارفة إن موسي مسيره هيتصاب بلدغتك الخبيثة.. انتِ مريضة لإنك عارفة إنك بتخدعي الكل .. لإنك عارفة انك تعبان مش باين ولا ظاهر بحقيقته
أغمضت ميان عينيها تاركة كل شئ لتنهض ممسكة بقلبها الخافق بقوة ناحرة وفتحت باب الشرفة بكل طاقتها لتهرب من الغرفة بأكملها للأسفل، هبطت الدرجات بترنح ممسكة بالدربزين الذهبي وبمجرد ما وصلت للهول الكبير حتي فتحت الباب راكضة هرباً من أفكارها وصوت عقلها.. وقد علمت وتأكدت أن المرض بها هي!!
وتابعت ليالي بإحتقار
- وقتها مقدرتش اعرف اللي حصل وعرفت انك وقعتي في المسبح من الخدامة بس معرفتش تجبلي تفاصيل اكتر عشان لو في مراقبة في القصر متتقفش.. واستمريت العب علي اللي بسمعه واللي محدش بيسمعه غيرك والدوا اللي بيتحطلك في الأكل والشرب
توقفت ناظرة لميان وأخفت فاهها بصدمة مخبرة بإعتذار
- اه صح انا نسيت اقولك ان الدوا كان بيتحطلك بجرعات عالية.. ادوية هلوسة واضطراب وحاجات بتلعب في الهرمونات وتوازن المخ! .. ما دا اللي بقي بيساعدني اكتر .. يعني اقولك جملتين عن طريق مكبرات الصوات اللي اتزرعت في اوضتك في قصر موسي واوضتك في شقتوا الجديدة وهنا.. زي دي ..
قالتها مُشيرة للأعلي حيث تعرج بسيط في الطلاء من ناحية احد الاطراف !
- يعني اقول كلمتين واخليك تتخيلي اني قدامك وعقلك التعبان يكمل الباقي.. لحد ما جت سفرية الصعيد واعدت اسمع للخناق اللي حصل بين مامتك وموسي ولما جتلك نوبة الهلع كنت اتمني تتفضحي بس هو خبي الموضوع ومقالهوش الا لصاحبتك الخايبة.. ودا اللي انا قلتهولك في المكالمة وانتِ بكل غباء مسألتيش نفسك إزاي عقلك الباطن هيكون عارف دا مع إن انتِ نفسك كنتِ في النوبة ومش حاسه باللي بيحصل حوليكِ..
فلاش باك....
- ايه ياميان؟!.. خفتِ لما زعق مع مامتك.. خفتي يفضحك ؟!
ابتلعت ريقها دون إجابة وتابعت دانا بضحكة ساخرة
- طب تعرفي انه قال لروسيل إن معاكي نوبة هلع مش أزمة ربو!

ابتسمت ليالي بسعادة رافعة خصلاتها بتباهي للأعلي
- ساعتها بس عرفت اني اخيراً نجحت.. نجحت بإني اخليك متأكدة انك مريضة نفسية ومحتاجة دكتور .. الدكتور اللي انا رحتله علي اني مريضة وركبتله مايك بعد ما حصلت مشكلة كبيرة بين العيانين في العيادة بره طلع يشوفها !!
ولما رحتِ للدكتور تاني مع موسي وقلتيله إنك شفتيني واني قربت منك وبوسك وأذيتك
عرفت انك مش سهلة ومش بتستسلمي ولا هتستسلمي بسهولة .. يعني الادوية مأثرة عليكِ ومكالماتي وتعبك وبرده بتعافري ورحتِ تحكي للدكتور مع إني لو مكانك كنت سكت وعشت الجنون لوحدي بدل ما يقولوا علي مجنونة ويرموني في المصحات
وكان اهم حاجة عندي انك تاخدي العلاج..
العلاج اللي بدلتهولك وحطيتلك في علبته الدوا التاني بتاع الهلاوس عشان تبقي بتاخديه بنفسك وبدون ما احتاج لوسايط ولما قلتِ لموسي ان لما بتاخديه بتتعبي طبعاً مصدقش ولا الدكتور صدق لإن دا الطبيعي .. مالمفروض الدوا مساعد ياميان !!
ورحتِ للدكتور واقنعك تاخديه تاني ولما نزلتِ جميل كلمني وقالي انك معاه ومغمي عليكِ!!
فلاش باك..
- البت وجعت اعمل ايه .. انا مش عاوزها تموت.. انا خايف عليها جوي
- متخافش يا جميل مش هيحصلها حاجة.. المهم دلوقتِ هديك عنوان هاتها عليه بسرعة !
لمست ليالي خصلاتها حتي جذبت منهم القليل هامسة جانب أذنها
- وخلال ساعة كنتِ في المدرسة!
فلاش باك...
تحركت ميان متأوهة بألم من نومتها وفتحت عينيها ناظرة للسقف فوقها لتلمح المصابيح في الاعلي، وهيئة للغرفة تشعر وكأنها مألوفة إلي حداً كبير !
حاولت الإعتدال بدوار مُستنتجة بصدمة أنها نائماً ارضاً جانب الدماء!!
انتفضت بقوة مُستنشقة رائحة الدم قبل أن تشهق بذعر من ملابسها الملوثة به !
مسحت وجهها بإنتفاضة ناظرة للدماء فوق كفيها بصدمة
- لا.. لا...
همست بنهيجٍ مذعور لنفسها قبل أن تدخل في نوبة بكاء شديدة من تذكرها للغرفة والتي ما كانت غير فصلها المدرسي!

وابتلعت ريقها بصعوبة وبإستنادها واسترداد وعيها خفق قلبها من هيئة الغرفة التي كانت مألوفة لها..
مألوفة حد إنقباض القلب!!
شهقت ميان ببكاء مُرهق
- انا مقتلتش دانا.. والله هي اللي جابت الحبل .. انا مش فاكرة
وصرخت ليالي بها
- انتِ كنتِ هتوديها في داهية والحل كان انها تعلق الحبل وتتشنقي والدنيا مشيت زي ما قلنالها بس انتِ طلعت خبيثة ومش زي ما كنا فاكرين .. قتلتيها بدل ما تموتي انتِ
نفت ميان شاهقة ببكاء شديد
- والله لا.. حاولت اساعدها .. غصب عني ...اااه
قطعت استرسالها بتأوه شديد من ضربت ليالي التي بدأت تفقد أعصابها صارخة
- كفايا تمثيل.. ولو اللي بتقوليه صح فانتِ لازم تموتي زيها.. اشمعني هي!
صمتت متنفسة بقوة ونفضت خصلاتها الحريرية قبل أن تتابع بثباتها السابق وكأن شيئاً لم يكن !!
- بدأت وقتها أكلمك عن طريق مكبرات الصوت في الفصل وبدأت ارسملك خطة قتلي وأقنعك بيها لحد ما نزلتِ زي المجنونة وركبتِ تاكسي طبعاً السواق وصلك لبيتكو مع انك قلتِ العنوان بطريقة هستيرية وانتِ بتعيطي ومستحيل حد يفهم كلمة منك.. بس من حالتك وتأثير المدرسة عليكِ كنتِ زي المجنونة وكل لحظة بأكدلك إنك مجنونة وفعلاً نزلتِ من التاكسي غير ما تركزي السواق عرف منين العنوان بالظبط عشان ينزلك قدام العمارة مش علي اول الشارع حتي!!
وجه دوري ساعتها.. جيت وقابلتك في الشقة وفكرتك باللي حصل في المطعم والصدمة شلتك زي ما حصل
مع اني استغربت معافرتك معايا لحد ما اديتك حقنة المخدر..
توقفت ناظرة لأسفل حيث جسد ميان المُلقي كالخرقة البالية
- لو تعرفي دفعت كام في الحقنة دي ياميان.. كفايا تمن شحنها من بره!
بس هي مش خسارة فيك طبعا و انا مش زعلانة لانها خلتك احسن مما كنت عاوزة ..
لحد ما لبستك قميص النوم وبعتله رسالة من تلفونك.. وجه..
ودوري كان شبه انتهي بعد ما أعدت ارددلك الكلام اللي تقوليهوله قبل ما يوصل ورحت بسرعة وقفت جوا اتفرج عليكوا!

فلاش باك...
- ميان!
طرق موسي الباب برفق حتي لا تشعر والدة روسيل في الاعلي، وقبل أن يطرق مرة آخري شعر بتوارب الباب ليستنتج بذهول عدم إنغلاقه الجيد وعلي ما يبدو قد فتحته له ليأتي ويدخل علي الفور!!
سقطت دموع ميان بصمتٍ رغم أن شهقاتها بدأت بالخروج تحت حيث ليالي التي انحنت مجدداً جاذبة خصلاتها بغلٍ وبغض
- مخدرة ودماغك بايظة وبقوليله متسبنيش برده.. لسه فيكِ جزء بيعافر علشانه ..
واعتدلت واقفة بصراخٍ غاضب لتركل ظهرها بقوة
- برده فيك نفس لسه.. كان نفسي يعتدي عليكِ .. كان نفسي تعيشي حاجة زي دي حتي لو مش هتفتكريها كلها.. بس هو غبي.. متخلف ووقف.. اعد يعيط زي النسوان ويحضنك.. قاوم شكلك ومنظرك عشان ميأذكيش قال ايه بيحبك!
حتي بعد ما قلتيله اللي قلتهولك واستسلمتي للحظة وقلتي انك قتلت دانا برده مصدقش واعد يزعق ويقولك اخرسي ووقتها بدأت العب علي جميل.. جميل اللي خليته يصرخ قدامك وانتِ متخدرة في المدرسة
اللي خليته بيعيط من رعبه عشان هدفنه قدامك والارض بتتحفر.. جميل اللي هيخرج للنور لما تنتحري عشان مامتك تنشل من قهرتها عليكِ وانك اتظلمتِ لحد ما انتحرتِ فتموت زي ما مامتي ماتت من قهرتها علي دانا
وموسي هيسيبك لانك مجنونة.. هو دلوقتِ سابك خلاص ومبقاش بيجي ويسأل لانه زهق
مفيش حاجة اسمها حب يا ميان وتعلقكك بيه عشانك عاوزاه لانه غني وابن ناس مش عشان حب وعشق وزفت وبكرة هيسيبك وهتشوفي .. هيسيبك لان حالتك ميئوس منها ودا اللي قاله الدكتور الكبير لما خليت شرف يعرض عليه ورق حالة تانية تعتبر منتهية نفسياً.. طبعاً بعد ما خلصت اوراق البعثة بتاعت دكتورك عبدالكريم وسفرته بسرعة عشان مستقبله من ثالث يوم دخولك هنا!
ومدام موسي قوتك وهو اللي مخليكِ بتعافري يبقي انا ماشية صح وكان تفيكري صح لما قررت ابعدك عنه بمنع الزيارات زي ما دكتور شرف قال.
دكتور شرف اللي أكد لموسي انك قتالة قتلة لما حكاله عن سيناريو انا أمرته بيه.. سيناريو عن انك كنت هتشنقي بنت صغيرة بالحزام !
زي ما اعدت احكيلك بعد
جلسة الكهربة بتاعت امبارح
ولسه ياميان..
لسه مدام فيكِ نفس تعافري انا فيا نفس اخلص عليكِ..
انا عارفة انك صفقة حلوة اوي ليا لو ختك وبعتك تبع شبكة الدعارة بتاعتي ..
اه نسيت اقولك اني اكبر ممول للشبكات الاجنبية في مصر.. يعني اللي ورايا اجانب مش عرب.. اللي ورايا قوة وسلطة قادرة تنسف كل اللي في بلدك.. بس متعة تعبك وانتحارك تسوي ملايين الدنيا
ابتلعت ميان ريقها ومالت فوق الارض بإستسلام واهن وبنومها أثارت ليالي التي رأتها متحملة ومازال لديها أمل
- مش وقت نوم يا ميونة .. عندك جلسة!
قالتها وخرجت مُرسلة الاطباء لها لتبدأ جلستها الكهربية التي تعافر بها وهي مُستيقظة وواعية دون مخدر كما المفروض!!
- لا.. لا مش عاوزة
صرخت ببكاء معافرة الاطباء الذين قاموا بجذبها ورفعها وتحول صوتها لصياحٍ هستيري عندما دخلت الغرفة ورأت الأجهزة مجدااً
- انا مقتلتشهاش.. انا شلت رجلها بس مقدرتش اشيلها .. لالا.. مش عااوزة .. موسي هيديكوا فلوس برده.. موسي غني هيدفمممممممم
صاحت بقوة تحت اللازقة التي وضعت فوق فمها ونظر الطبيب للأخر بأن إمكانية وضع اللازقة مستحيل لأنها تحتاج دائماً لقناع التنفس الصناعي اثناء الكهرباء بسبب ضعف رئتيها ..
ولكنه تجاهل فلن يعرض مركزه للخطر بصراخها الذي سيتسبب بفضحهم كما أنه واثق كل الثقة بنفوذ ليالي والتي ستُخرجه في ثانية واحدة من البلاد في حالة موت ميان الذي سيتم إظهاره علي أنه إنتحار من ضعفها ونفسيتها المتدمرة!!

******

Continue Reading

You'll Also Like

1.7M 89.3K 34
ستظل ندبات الفؤاد دفينة الجزء المظلم بداخلنا...لا دواء ولا فرار منها، حتى تغمرنا بضلالٍ يمزق أرواحنا الشاردة في فلك ماضينا الضائع!. ندبات الفؤاد الجز...
8.1M 512K 53
رجلٌ شرسٌ شُجاع مُتقلبُ المزاج غريبُ الطورِ عديَمُ المُشاعر حيَادي لا ينحاز سَديدُ الرأي رابطُِ الجأَشِ وثابِتُ القلب حتىٰ.. وقعت تلك الجميلةُ بين...
3.1M 115K 86
نشرت عام 2015 كانت من بداياتي الأولى في عالم الكتابة، لم أكن محترفة آنذاك، كنت أكتب لمجرد الكتابة، كهاوية فقط فأرجو المعذرة لوجود الكثير من الأخطاء...
536K 23.9K 35
احبك مو محبه ناس للناس ❤ ولا عشگي مثل باقي اليعشگون✋ احبك من ضمير وگلب واحساس👈💞 واليوم الما اشوفك تعمه العيون👀 وحق من كفل زينب ذاك عباس ✌ اخذ روحي...