UGLY | JEON JUNGKOOK

By EmanMohamedxx

4.3M 389K 307K

-لماذا تبدين دوما على وشك البكاء؟ -لأنني قبيحة *Jeon Jungkook's FF. Best Rankings: #1 جيمين #1 جونغكوك #1 بان... More

00 | UGLY
01 | UGLY
02|UGLY
03|UGLY
04|UGLY
05|UGLY
06|UGLY
07|UGLY
08|UGLY
09|UGLY
10|UGLY
11|UGLY
12|UGLY
13|UGLY
14|UGLY
15|UGLY
16|UGLY
17|UGLY
18|UGLY
19|UGLY
20|UGLY
21|UGLY
22|UGLY
23|UGLY
24| UGLY
25|UGLY
سرقة 😒
26|UGLY
27|UGLY
28|UGLY
29|UGLY
31|UGLY
تحديث!
32|UGLY
33|UGLY
34|UGLY

30|UGLY

124K 9.6K 11.8K
By EmanMohamedxx

"My heart is on fire for your love"
.

بيق هارت❤

.


.


.

أحبك

كلمة واحدة، نقطة واحدة، أربعة أحرف وملايين المعانى والمشاعر.

فى حياة البشر تُقال تلك الكلمة كل يوم حتى وإن لم تنطق الشفاه بها.

تُقال عبر الأعين والأفعال..عبر الأيدي التى تحتضن بعضها بسلام..عبر الاهتمام الذى يبذله كل منا لأحدهم..عبر تعابير الأوجه وعدد الضحكات التى تغادرنا ولن تُنسى أبداً.

لكن ما أصعب أن تقال تلك الكلمة صريحة واضحة!

ما أصعب أن يتفوه بها أحدهم بارزة فى موضعها الصحيح للشخص الصحيح!

يبقى الخوف من الخذلان مُسيطراً على الإنسان من رد أحرف تلك الكلمة خائبة بلا تبادل وبلا أمل فى جعلها حقيقية من قبل الطرف الأخر.

يتطلب الأمر جرعة مُضاعفة من المشاعر الممزوجة بالتهور لتخرج تلك الكلمة صارخة بالحياة وعلى قيدها.

قد تكون لحظة متهورة طائشة لكنها تكشف الكثير مما تكبحه ضلوعنا التى تُشكل سوراً لحماية قلوبنا المتهورة خلفها.

وهكذا كان يشعر بينما هو ممددا بجوارها يده تمسك يدها ونفسه يغادره تزامنا مع خاصتها.

مُغلق العينين ومُطبق الجفنين كان يستمتع بتلك اللحظة التى تمنى لو أنها خالدة للأبد، هو وهى ولا أحد سواهما.

حتى وإن غادرته الكلمة بنبرة غير تلك التى تحلم شفتاه بإخراجها..حتى وإن قالها كأنها لا شيء..إلا أنها قد غادرته وشرف المحاولة بالكاد يكفيه.

فماذا قد يحدث إذا استمر فى قولها ليلا ونهارا تلك الكلمة التى تجعله يقظا فى الليل؟

ربما تصلها رسالته المتأخرة ذات مرة...ربما.

عيناها مغمضتان أيضاً وتنفسها منتظم بينما رأسها على ذراعه الذى تخدر قليلاً لكنه لم يأبه له حتى، فكيف له أن يزعج ذلك الملاك النائم لراحته؟!

لم تبدُ أكثر جمالاً من الآن فى عينيه، لقد كان قريباً للغاية منها..قريبا لدرجة تجعل أنفاسه الثملة الحارة تختلط مع أنفاسها الهادئة الساكنة.

وفى لحظة فاترة أطبق جفنيه بينما يُطلق العنان لنفسه مانحاً نفسه حقاً لربما يكون مذنبا فى منحه لنفسه.

بالكاد يمكنه الشعور بها، هذه الشفاه كانت بالكاد على شفاهه وهذا المذاق الحلو كان يبعد بلا شيء تقريباً عنه.

لكنه لم يتذوقه، بل أكتفى بوضع قبلة صغيرة بجانب ثغرها مبتسما بينما يُعيد رأسه لكتفها مجدداً محتضنها بقوة جعلتها تهمهم قليلاً.

"نابى صديقة الدببة القطبية"

تمتم بينما يُطبق جفنيه مجدداً مستسلما لعبقها الذى يملأ رئتيه عبيراً.

فى نهاية الأمر ظل الوضع على ما هو عليه، مرت ساعة أو ربما أكثر قليلاً لتُفرق نابى جفنيها شاعرة بهالته الدافئة تحتويها.

لقد كان الوضع غريباً بحق.

لربما لم تنتبه نابى مسبقاً لكنها كانت تُحكم الإمساك بيده أيضاً، كانت تبتسم كالبلهاء بينما تشعر بنفسها سعيدة لأول مرة بصدق منذ بداية اليوم.

هل يمسك الأصدقاء أيدي بعضهم هكذا؟

والأهم هو، هل يحتضن الأصدقاء بعضهم هكذا؟

لكن من يهتم، هى كانت سعيدة ووفقاً لتعابير وجهه المسالمة فوق كتفها يمكنها القول أنه كان كذلك سعيداً.

أزاحت رأسه من فوق كتفها برقة واضعة الوسادة المستديرة الكبيرة أسفلها سريعا حرصاً على سلامة رأسه وعدم جعله يستيقظ.

"أنتِ تذهبين"

صوته النائم تحدث ليجعلها تنخفض لمستوى الأريكة التى يكور جسده فوقها.

"أشعر بالبرد بعد مغادرتكِ"

قال بينما يمط شفتيه بوجه عابس مغمض العينين لتبتسم هى ناهضة فوراً تجاه غرفته لتُحضر غطاء فراشه له.

"هكذا أفضل" قالت بينما تضع الغطاء فوقه وتحرص على جعله ملفوفاً بداخله كالدودة التى بداخل الشرنقة.

"يجب أن أذهب كوك، والداك سيصبحان هنا قريباً ووالداي سيقلقان"

قالت نابى بإبتسامة ليهمهم هو مُتفهما بينما يشد الغطاء ناحيته أكثر كالصغار..هذا الطفل الكبير!

خلعت نابى خف الدب القطبى الذى ابتسمت لألف مرة بينما تشاهده فى قدمها حتى باب المنزل ووضعت الحذاء الرياضى الذى كانت ترتديه مُتجهة للخارج نحو منزلها.

كانت تسير بسلام فى طريقها نحو المنزل حتى توقفت عن السير لدقيقة ربما تُعيد ترتيب أفكار رأسها.

لقد كان يوما لطيفا بغض النظر عن كل شيء..هى ابتسمت لمنظره النائم، لهمهماته اللطيفة وتشبثه بها..ابتسمت لأنه...

لأنه كان يوما كأحد دراماتها المفضلة!

وها هى تركض نحو منزله مجدداً، كيف لها ألا تتذكر؟!

كيف لها أن تتركه هكذا؟!

أندفع جسدها عبر إطار الباب بينما تخلع الحذاء غير مهتمة بوضع خفها الجديد.

"جونغكوك، كوك، يجب أن تستيقظ لا يمكن لوالدك رؤيتك ثمل هكذا،لا تدعه ينتصر ولا تدعه يفرح بشماتته أرجوك"

صوتها كان يصرخ بالاهتمام..الاهتمام الذى وقع هو ضحية له.

أليس صحيحاً أننا كلنا ضحايا لمن يهتم بنا؟ أليس صحيحاً أننا جميعاً نسعى خلف الاهتمام ومن يمدنا به ونتمسك بطرف ثوبه حتى نهاية الوقت؟

هزت جسده برفق بينما يدها تضغط على خده قليلاً تصفعه بخفة لجعله يستفيق.

فرق جفنيه قليلاً بينما ينظر لها صامتا، لكنها لم تنتظر ردة فعل أكبر على أى حال فهو ثمل.

أزاحت الغطاء عنه وجعلته يستقيم، أما باقى الأمر فكان معاناة بحق فجعله يصعد الدرج وهو تقريباً نائم كان أمراً مُتعِبا حتى لفتاة قوية مثلها.

دفعت باب حجرته بقدمها بينما توجه جسده نحو الحمام الصغير بداخلها.

"هيا كوك، لا تدع السيد جيون يفرح بشماتته لا تدعه يراك هكذا"

قالت بينما تدع الماء يُنعش رأسه قليلاً مُمررة كفها المبتلة على وجهه عدة مرات.

"نابى، هذا بارد للغاية" شعرت بجسده يقشعر بينما تمرر الماء على رأسه.

"آسفه، لكن يجب أن تستيقظ"

لربما أبتسم قليلاً بينما يشعر بها تمسح وجهه ولربما لاحظت هى ذلك أيضاً.

"أنت بالفعل عدت لوعيك أيها الكاذب"

صاحت بينما تضرب معدته ليقهقه قليلاً "لكن رأسي مازالت تؤلمني"

أسند رأسه ضد كتفها بينما تشعر هى بالماء ينتقل من خصلاته الداكنة لقماش لقميصها الفاتح.

.

وضعت نابى كوب الشاى بجوار فراشه بينما هو يتربع فوقه مبتسماً يُمتع ناظريه بها.

"هذا سيكون كفيلاً بجعلك تنتعش" قالت مبتسمة ليذوب قلبه قليلاً.

"ما الذى فعلته صائباً فى حياتي لتكوني بها؟"

بنبرة حالمة ونظرات تائهة كان يتحدث وينظر لها بينما تبتسم أكثر ويسقط قلبه أكثر.

"كنت أنت، فقط أنت"

قالت بينما تُقبل خده سريعاً تاركة طيف حمرة ليس على خده وحده بل على خدها أيضاً.

هى ذهبت وتركته بعد سلسلة وداعاً و أراك غدا طويلة.

ربما شعر بقليل من الفراغ لذهابها لكنه كان سعيداً..سعيداً أن هناك من يهتم بصدق ولو لمرة واحدة فى حياته.

سعيداً أنها تذكرت أمر والده، سعيداً أنها لم ترغب فى جعله يبدو سيئاً أمام والديه وأنقذته بينما كانت لديها القدرة على الذهاب فحسب.

نابى كانت مُنقذته وعذابه كليهما فى آن واحد.

"مين نابى"

.

"كيف سارت الأمور؟" كان هذا يونغى الذى يتحدث عبر سماعة البلوتوث بينما يقلب فى صفحة نابى على مواقع التواصل الاجتماعى.

"لقد كنت ثملاً أغلب الوقت يونغى"

قال جونغكوك بينما تلعب أصابع قدمه فى خفها يستشعر نعومة القماش الزغبى الذى يدغدغه.

"هل قبلتها؟"

تحدث يونغى بحماس لتحمر أذني كوك سريعاً شاعراً بحرارة تجتاحه.

"ما الذى تقوله؟!! بالطبع لم أفعل" كان صوته خفيضا بينما يتخيل نفسه يقبلها ربما.

"منذ متى وأنت هكذا يونغى؟ أعنى أنت تبدو كمواقع التعارف الجاد الآن بينما تُحاول جعلها تقع لي"

زفر يونغى دخان سيجارته ذات المذاق النعناعى بينما ينظر لشاشة حاسوبه.

"لأن وجهة نظري أتضح أنها خاطئة، يمكنني القول أنها لا تحب جيمين بكل وضوح الآن"

قال يونغى ليلقى جونغكوك بنفسه من فوق الأريكة كالمراهقات.

"هل أنت جاد يونغى؟" صاح جونغكوك بحماس.

"بكل تأكيد، هل أنت مهتم بمعرض الكتب الذى سيقام بعد غد أى بعد اختبارنا؟"

.

JKBUNNY: هل أنتِ مستيقظة؟

JKBUNNY:😫رأسي ستنفجر من معادلات الكيمياء اللعينة

NABFLY: لست نائمة، أنا كذلك مثلك سأقايض نصف حياتى مقابل كوب قهوة الآن

JKBUNNY: لا تضغطى على نفسكِ كثيراً مين نابى

NABFLY: أنت أيضا لا تفعل جيون جونغكوك

قبل جونغكوك شاشة هاتفه بينما يضعه بجواره بحرص مُطبقاً جفنيه للحظة ثم مُفرقهما سريعا.

"هل يعمل المقهى حتى الآن؟"

تمتم بينما ينهض من كرسيه سريعاً نحو سترته المُلقاة على الكرسي فى زاوية الحجرة.

كانت الثانية بعد منتصف الليل، لكن من يهتم لذلك حتى؟!!

.

صوت طرقات على باب منزلها فى السابعة صباحاً جعلتها تُسرع فى وضع الحذاء بينما ابتسامتها تشق وجهها شقا.

كان هو بكل تأكيد، لقد أرسل لها فى السادسة يُعلمها أنه سيرافقها للمدرسة سيرا.

من الرائع أن يعود جونغكوك القديم مرة أخرى.

"هل تأخر.." لم تكمل جملتها بسبب كوب القهوة الذى كان يحمله أمام وجهه يخفيه به.

لقد كان الكوب ملفوفا بربطة حمراء لطيفة ورُسِم عليه وجها ضاحكا أيضا.

"لا لم تتأخرى، وتفضلى قهوتكِ جعلتها بالحليب وحلوة كما تفضلين"

قال بينما يناولها الكوب المُقوى لتبتسم أكثر.

"أنت تذكرت"

تحمحم جونغكوك بطريقة رجولية على غير عادته الممازحة بينما يُضيق نظره على الحصوات المُلقاة على جانب الطريق.

"فى الواقع أنا ذهبت بعدما راسلتكِ مباشرة لجلبها، لكن المقهى كان مُغلقا"

كان جونغكوك يحك مؤخرة عنقه بينما يعض على شفته السفلى شاعرا بالحرج.

توقفت نابى عن السير بينما تشعر بأن حلاوة قهوتها تضاعفت مئة مرة ربما.

"هل حقا فعلت ذلك...من أجلي؟"

كم يصعب تصديق الأمر..أن جونغكوك الذى تركها أمام المجمع التجارى وحدها ولم يظهر ذات يوم هو نفسه جونغكوك الذى غادر منزله فى الثانية بعد منتصف الليل ليجلب لها قهوتها المُفضلة.

"وهل يوجد من تستحق أكثر منكِ نابى؟"

شعرت نابى بنظراته المُكثفة بينما تنفسها يصبح أثقل ربما...اللعنة على الدراما الكورية التى تتزاحم فى عقلها الآن.

هذه ليست دراما نابى..تذكرى ذلك جيدا.

.


"كيف حالكِ اليوم نابى؟"

كان هذا جيمين الذى سحب كرسيا ليجلس بجوارها بينما هم فى المكتبة.

"أتركها تراجع دروسها فى صمت"

كان هذا جونغكوك الذى سحب كرسى جيمين ناحيته ليصبح قريبا منه بدلا منها بينما يبتسم لنابى.

"لا تهتمى له نابى، فقط ركزى على معادلات الكيمياء"

مسح جونغكوك على شعرها لتبتسم هى بتوتر غير ناتج من فعلته بل من الاختبار الذى هم على وشك تأديتها بعد قليل.

"رأسي ستنفجر" صاح جيمين بينما يرمق معادلاته بغضب.

"فقط لا تدعها تنفجر قريبا منا"

كان هذا كل ما قاله جونغكوك بينما هو منشغل فى قراءة بعض الملاحظات التى دونتها هى له بخط يدها فى ورقة من قبل.

لكن الحقيقة هى أنه بالرغم من الضحك والفكاهة التى كانت تحيط به إلا أنه كان مرتعدا مرتعبا من تلك الورقة المجهولة التى سيضعها معلمه أمامه.

تلك الورقة قد تجعله يفقد الكثير..حتى هى!

وبينما هو يغوص بين أمواج أفكاره التى تتقاذفه من شط لأخر كانت هى تنظر ليده التى تحكم قبضتها حول طرف سترته السوداء.

هى وبدون تردد وضعت يدها على يده تمسح عليها بخفة كأن شيئا لم يحدث بينما تعيد نظرها للكتاب أمامها.

لقد كانت فعلة خرقاء رائعة مين نابى تلك التى قمتى بها، لقد كانت فعلة خرقاء فى منتهى الروعة.

كأن البحر الذى اشتدت خفقاته قد هدأ وكأن الغارق الذى سد الماء حلقه قد تنشق الهواء مرة أخرى شعر بالدم يتدفق عبر عروقه مندفعا.

شبك جونغكوك أصابعه مع خاصتها بينما يشعر بأذنيه يتحولان للحمرة أثر الحرارة التى تشع منهما.

"لماذا يبتسم كلاكما هكذا؟!"

بدى جيمين محتارا لأمرهما بينما كل ما تلقاه منهما هو نظرات ضاحكة مع بعض الهمهمات السريعة التى لا معنى لها.

مسكين جيمين فهو لم يرِ تشابك أيديهم أسفل الطاولة.

لكن هل كان الأمر ليُشكل فارقاً على أى حال؟!

أليست الحقيقة واضحة لكل من لا يرى حتى؟!

لابد وأنه فقط كان يتعامى عنها، لأن الحقيقة وكل الحقيقة التى لا يريد أن يعترف بها هذا الذى جلس منزعجا قليلا فى كرسيه هى...

هى أنه متأكد من أن جونغكوك صديقه يكن لمين نابى الكثير من المشاعر...أكثر بكثير من تلك التى يُظهرها لها حتى، وأكثر بكثير من تلك التى قد يقدمها جيمين لها يوما.

"أعتقد أننى ذاهب للصف الآن بقى القليل على كل حال"

قال جيمين بنبرة باردة بينما يغادر المكان حاملا كتابه ومبتعدا بسرعة.

"لابد وأنه متوتر أيضا"

قالت نابى بينما تنظر لخطوات جيمين الواسعة وبينما يدفع باب المكتبة مندفعا عبره.

"أنا أيضا متوتر"

احتضن جونغكوك ذراعها بينما يده مازالت متشابكة مع خاصتها...لطيف صحيح؟!

نظرت لهما أمينة المكتبة بغضب بينما تقترب منهما ليجفل جونغكوك ويترك نابى حره أخيرا.

"يمكنك أن تحتضن حبيبتك خارج المدرسة سيد جيون أو تحديدا خارج مكتبتي"

قالت مُضيقة نظراتها عليهما بينما لم يمنحها أى منهما ردا...لأن كليهما رُبِط لسانه لدقيقة أو أكثر ربما.

"يجب أن تنصرفا الآن على أى حال"

لملم جونغكوك أغراضه وكذلك فعلت هى...لكن التوتر كان واضحا...لأن كل منها كان بحاجة ليلملم أفكاره ومشاعره أولا قبل أى شيء.

دفعها جونغكوك قليلا ليحثها على السير عبر وضع يده أعلى ظهرها لقد دفعتها فعلته للنظر إليه لجزء من الثانية بينما يُحكم جونغكوك قبضته حول كتابه المسكين.

تمنى جونغكوك لو يهدأ طوفان الأفكار قليلا حتى ما لا نهاية ربما!

"هل أنت بخير جونغكوك؟"

لكنه كان أكثر من شارد ليسمع سؤالها حتى.

يمكنك أن تدفع الأفكار لمؤخرة رأسك لكنك لا يمكنك منع تزاحمها مع ذلك فكل الحلول مؤقتة جونغكوك.

.

"لقد كان أسهل مما توقعت"

كان هذا جيمين الذى عبر عن مدى سعادته بعد اختبار الكيمياء لتشاركه نابى الرأى.

لكنها مازالت تلاحظه، ذلك الذى أصبحت لا تستطيع سوى ملاحظته...لماذا مازال شاردا؟

لقد نمى الخوف بين دواخلها من كونه حزينا بشأن الاختبار وقليلا ما علمت أن اختباره الحقيقى كان يحدق به بأعين تشبه عينيها واهتمام يجذبه لأسفل.

لقد جذب ذراع يونغى الذى كان يقف أمام خزانته سريعا بينما تعابير وجهه تُظهر الجدية.

"ما الذى ينبغى علي فعله يونغى؟ ما الذى ينبغى علي فعله لأجعلها تراني؟"

لقد كان الرجاء يُغلف صوته بينما ترتخى أصابعه حول ذراعى صديقه.

لقد بدى كمن يغرق وسط محيط مشاعره...وهذا ليس من شيمه على الإطلاق.

لكن ماذا عساه أن يفعل هذا الذى يتمزق قلبه كل يوم سوى الرجاء وهى بالكاد تشعر به؟

ففى النهاية لكل قصة ضفتين، ضفة الهالك ومثيلتها للغافل ويفيض نهرُ بينهما من الكلمات التى قُصِدت ولم تُقل وقيلت ولم تَبح.

"كلانا بحاجة للمساعدة صديقى"

.

"يمكنكِ أن تأخذى كوبي"

كعادته مد لها كوب القهوة بابتسامته اللطيفة وهالته المُشعة لتبتسم هى قليلا لضحكته البراقة.

"لا بأس سأشترى أخرى"

قالت بينما تُعيد خصلات شعرها التى أصبحت أكثر طولا خلف أذنيها مبتسمة.

"فقط خذيها"

هو أمسك يدها بين يديه يفتحها بينما يضع كوب القهوة المقوى بداخلها ضاما أصابعها حولها بلطف.

"يدكِ باردة هانيول لكن قلبكِ دافئ"

كان هذا كل ما تفوه به قبل أن يضع الدبوس الذى يحمل شعار المقهى فوق قميصه مبتعدا عنها بينما ابتسامته التى تجلب السعادة مازالت تعتلى وجهه.

وبينما هى ترتشف قهوته التى أصبحت قهوتها الآن كانت شقيقتها فى موقف لا تحسد عليه مرة أخرى.

لقد تكرر الوضع مجددا...ذات الحافلة وذات المقاعد مع ذات الأشخاص كأن الوقت يُعيد نفسه.

"أنا سأجلس بجوار نابى"

قال جيمين بنبرة شبه جادة ليرمقه صديقه بنظرات حادة تتحداه.

"للأسف أنا من سيجلس"

بادر جونغكوك بوضع مؤخرته أعلى المقعد لكن ذراع جيمين استوقفته.

"لماذا لا ندع نابى تقرر من سيجلس بجوارها؟"

رمش جونغكوك عدة مرات وكذلك فعلت نابى...لقد كان خائفا لأنه ليس كجيمين وفى عقله هو شبه متأكد من أنه لن يكون مثله أبدا.

"إنه مجرد مقعد بحق السماء، ليكف كل منكما عن تلك التصرفات الطفولية"

بدأ الناس فى الحافلة يلاحظون جدالهم الصغير وبدلا من أن يرغبوا فى المقعد هم انتظروا لمعرفة المنتصر مما جعل كل منهما يتمسك أكثر بموقفه.

"ليس عدلا أن يجلس كل مرة بينما أقف أنا"

تحدث جيمين بحزن غير مصطنع فكونه يشعر بأنه عجلة ثالثة أمر يجعله محبط...خاصة بعد أن كان هو محور الاهتمام.

نظرت نابى لجونغكوك بنظرات تخبره بردها الذى كان واضحا للغاية...كم كان مغفلا ليظن أنها ستفضله هو!

"دع جيمين يجلس فهذا ليس عدلا أن يقف كل مرة"

بالتأكيد ليس عدلا...ليس عدلا على الإطلاق.

شعر جونغكوك كأن أجزاء روحه الصغيرة التى تؤلمه تتكور فى زوايا قلبه جاعلته مُثقلا، فها هو يخسر لحظة أخرى ينتظرها منذ أن يفرق جفنيه ويفكر بها حتى يطبقهما مجددا.

وأكثر ما كان يؤلمه هو أنه يخسرها أمام بارك جيمين صديقه وحلمها الوردى.

لقد كانت الطريق طويلة للغاية فى ذلك اليوم، أطول مما ينبغى لها أن تكون.

هو ظل صامتا بينما هى ترمقه بنظرات هادئة من حين للأخر بينما تتشارك الحوارات القصيرة مع جيمين الذى لم يكف عن الحديث منذ أن لامست مؤخرته المقعد بجوارها.

"وداعا"

لوح جيمين لهما بابتسامة صغيرة بينما يهبط من أعلى الدرجات الصغيرات فى الحافلة التى توقفت أمام منزله.

"وداعا كعكة الأرز"

ودعته نابى بابتسامة على محياها...يالها من ابتسامة بلهاء خاطفة للأنفاس تلك التى تملكها!

لكن...هل للتو هى نادته ب "كعكة الأرز" ؟

لقد كان هذا كفيلا بجعله غاضبا لأسبوع من الآن بكل تأكيد.

هو جلس بجوارها بينما ملامحه ممتعضة وحاجبيه معقودين بتعابير جادة ونظرات مثبتة على ظهر المقعد أمامه.

"هل نتوقف لشراء حليب الموز كوك؟"

.

"لا تنظر لى هكذا، قلت أسفة مئة مرة حتى الآن"

صاحت بينما تحاول رسم ابتسامة على وجهه بأناملها لكنه كان أكثر من مُصر على تعابيره الجامدة.

"لقد شربت ما يقرب من صندوق حليب حتى الآن، هل تريد أن تُفلسنى؟"

هو نظر لها بطرف عينيه بينما يكمل مص حليب الموز عبر قشته فى صمت متجاهلا كلامها.

"حسنا سأفعل أى شيء تطلبه، ماذا تريد منى أن أفعل جيون؟"

ابتسامة جانبية صغيرة نمت على ثغره أخفتها علبة الحليب جيدا بعيدا عن عينها التى كانت تثقب وجهه.

ألقى جونغكوك علبة الحليب بعيدا بينما ينظف حلقه واضعا ملامحه التى تُذيب القلب بطبيعتها.

"غدا فى السادسة سأمر بمنزلكِ لنذهب إلى مكان ما"

كان هذا كل ما قاله قبل أن يغمز لها راكضا تجاه منزله.

الليل حتما سيكون طويل عليها بينما تفكر فى ذلك المكان الذى سيأخذها إليه.

.

"ماذا يجب أن أرتدى؟"

"ماذا ينبغى أن اقول؟"

"ماذا إذا بدوت كالمغفل هناك؟"

"هل نلغى الأمر فحسب؟"

كان هذا جونغكوك الذى يدور فى حلقات بداخل غرفته بينما يونغى صديقه يجلس على كرسى مكتبه يشاهده بينما يضع قدما فوق الأخرى متمتعا بما يرى.

"هل أخبرتها أنه موعد؟"

كان هذا يونغى الذى وضع القلم الذى كان يعبث به جانبا بينما يركز على صديقه.

"هل جننت؟ بالطبع لا لم أفعل"

تحدث جونغكوك منفعلا بينما أغمض يونغى عينيه يتنفس عميقا.

"إذا لماذا كل هذا التوتر جونغكوك...ليس وكأنك لم تخرج فى موعد من قبل، إنه فقط موعد أصدقاء"

سخر يونغى فى نهاية جملته ليتربع جونغكوك فوق فراشه يرمقه كأنه على وشك قتله.

"لكنه موعد أصدقاء مع خاطفة القلوب مين نابى"

.

هل أتت السادسة مبكرا أم ماذا؟

لأنها تتذكر جيدا فمنذ خمس دقائق فقط كانت الخامسة والنصف وها هو يقف أمامها واضعا ابتسامة ساحرة لطيفة.

"لقد أتيت مبكرا"

قالت بينما تضع الزوج الثانى من الحذاء ليساعدها هو على الوقوف مجددا.

"وأنتِ جاهزة مبكرا"

أغلقت نابى باب منزلها لتنظر له مبتسمة "لقد كدت أموت من الفضول، أين سنذهب؟"

.

تقف أمام تلك البوابة الكبيرة بينما تنظر له غير مستوعبة لما يحدث، هل هذا حتى حقيقى؟!

"معرض الكتب!!! جديا جونغكوك"

كانت الصدمة تكتسح ملامحها بينما القلق بدأ يجتاحه.

هل فعل شيئا لم يكن يجدر به فعله؟

"أنتِ تُحبين الكتب، أليس كذلك؟"

"بالطبع، لكنك أنت من لا يحبها..أنت بالكاد تتحمل الكتب الدراسية كوك"

حك جونغكوك مؤخرة عنقه "لكننى أحب قراءة بعض المجلات والكتب"

"بالطبع، فقط حين تكون منحرفة"

"لم أعلم أن سمعتى سيئة إلى هذا الحد"

ضحك جونغكوك لتشاركه نابى الضحك قليلا بينما مازالا فى مكانهما أمام البوابة الكبيرة التى تحوى مئات الأطنان من الملل خلفها.

"هل ندخل الآن؟"

هى كانت مبتسمة ومتحمسة وهذا شيء جيد بالنسبة له، لأنه حتى وإن كان يكره كل ما هو خلف تلك الأبواب فهو مستعد لقضاء ساعات وساعات يتفحصه فقط من أجلها.

هى كانت تُمسك بالكتب بشغف وتحكم قبضتها حولها، بدتت جميلة بينما تلمع عيناها لكل سطر يُعجبها وكل عبارة تلفت انتباهها وبدت أجمل بينما ترفع كتبها أمامه تشاركه ما يعجبها.

مضت ساعة وأخرى حتى توقفت نابى عن السير بينما تنظر له مطولا كأنها تبحث عن شيء بداخله.

"ماذا..هل هناك شيء على وجهي؟"

مسح جونغكوك على وجهه عدة مرات بتوتر لتُزيح هى يده بلطف وتعدل خصلاته التى بعثرها.

"لماذا نحن هنا جونغكوك؟ أعنى أنت لا تستمتع هنا بكل وضوح، إذا لماذا نحن هنا؟"

قالت بينما تشد حقيبتها أكثر حول كتفها بينما هو فقط تنفس مطولا.

"نحن هنا لأنكِ تُحبين الأمر، أنا حقا أستمتع برؤيتكِ سعيدة نابى"

تبا...لقد بدأ مجددا...ذلك القلب!

"لكننى أفضله حين يكون كلانا سعيدا، لنذهب إلى مكان أخر"

"أنا حقا بخير نابى يمك...."

لكنه لم يكن قد أكمل جملته حتى حين وجد يده بداخل يدها تسحبه معها للخارج من بين الحشود الصغيرة المنتشرة فى الأرجاء.

"إلى أين نحن ذاهبون"

كانت ابتسامته تشق وجهه بينما يتطاير شعره توافقا مع سرعة سيرها.

"نابى أنتِ تركضين"

أندفع كل منهما عبر البوابة لتنظر نابى له مبتسمة بينما يدها مازالت تمسك يده.

"حاول أن تسبقنى"

كان هذا كل ما قالته قبل أن تترك يده منطلقة تركض أسفل مصابيح الإنارة التى تُنير الطريق.

مع النسمات الليلية الباردة والإضاءة الشبه خافتة كانت تركض بينما تحتضن حقيبتها لصدرها مبتسمة وضاحكة تُسمع ضحكتها التى شاركها هو فيها من على بعد عشر بنايات.

"من علمكِ الركض هكذا؟ هل هكذا تردين الجميل؟"

أنفاسه التى تغادره كانت مضطربة قصيرة بينما يشعر بها أيضا على وشك الاستسلام.

"أنا من ربحت"

قالت مبتسمة بينما تُرخى ظهرها على الشجرة خلفها، لقد كانت خصلاتها ملتصقة برقبتها وجبهتها بينما وجهها تحول للأحمر أثر الركض...هل من مزيد لجعله ضعيفا؟!

"لماذا تنظر لي هكذا؟"

لكنه لم يعطها جوابا بل ظل ينظر لوجهها وكلما دقق به أكثر كلما أراد أن يقترب منه أكثر وكلما لبت قدميه تلك الرغبة أكثر.

"هل يمكننى أن أطلب نصيحتكِ نابى؟"

أصبحت هى كل ما يراه وكل ما يشعر به فى لحظة شعر كلاهما بتوقف الكون حولهما فيها.

"بالطبع" قالت بينما تمنحه ابتسامة دافئة.

"إذا أردت أن أخبر إحداهن كم هى مميزة لدى، هل يمكننى تقبيلها؟"

هو كان يقترب أكثر فأكثر بينما أصبحت أفكارها مشوشة بسبب كلماته.

خده كان يضغط على خدها وأنفاسه ترتطم بأذنها بينما يده وجدت طريقها نحو يدها التى تمسك بحقيبتها تُغلفها جاعلة الحقيية تقع أيضا.

قبل جونغكوك خدها بلطف بينما وجهه يصبح مقابلا لوجهها جاعلا بصريهما متصلان.

"لأننى أتحرق شوقا لأخبركِ كم أنتِ مميزة لدى مين نابى"

.

.

.

.

-يتبع-

.

كيفهم الحلويييييين؟

كيف البارت؟؟

وأنا أشتقت أشتقتتتتت أشتتقتتتت 😭💕

وشكرا على الانتظار الرهيييب دا والله يعنى انا بشكر كل اللى كانو بيبعتولى عشان يطمنوا عليا💜💜

خدو قلبى خلاص...

بلس أنا عارفه ان فى ناس كتير نسيت الرواية وخلاص فقدت الأمل منها وعارفه ان التفاعل مش هيبقى زى الأول بس أنا مع ذلك بحدث عشان الخمسة اللى هيكملوها😂😂❤

____ فاصل ____

اللى يهمه الأمر انا الحمد لله نجحت وجبت 98.05%
فى الثانوية ودا كان سبب انقطاع التحديث وهو الدراسة اللى بتقتل شبابي.🤷🏻‍♀️

.

س: أكتر أغنية بسمعها مؤخرا؟

ج:someone you loved🎶

.

سوو بحبكككمممم واشوفكم فى البارت القادم🍃💜









Continue Reading

You'll Also Like

18.4K 1.8K 19
إيثان يعيش حياة هادئة ومملة بحثا عن العمل. ولكن يومًا ما، يصبح خادمًا شخصيًا لفتى عصبي ومتقلب المزاج. كيف تتطور العلاقة بينهما هل يتقبل إيثان ان يت...
89.8K 5.2K 54
ترجمة للكاتبة : _microcosmo_ كيم جونغكوك صغير عائلة كيم، والذي يكبره ستة إخوة يفرطون في حمايته ويكونون صارمين في بعض الأوقات. كيف ستكون في حياته معهم...
1.8M 19.4K 7
أن تُسَجن في عُمرِ الزُهور وِسط أسوارٍ كوَّنها حُبّ مُتمّلك مَنع عَنها الحَياة ..! صَبيَّة في مُقتبلِ العُمر تُطارَد مِن قِبل أقرَبُ الناس اليها أن ت...
99.2K 4.5K 23
" نادل، مساعد، معيد وماذا بعد....." "رَجُلكِ" . Jeon jungkook# . Huh yunjin#