بجانبك

By HendElgammal

197K 7.8K 1.6K

كانت تستلقي وهى تحاول ان تمنع عيونها من ذرف المزيد من الدموع علي شخص لا يستحق حتى دقيقة تفكير .. كانت تشعر ب... More

الفصل الاول
الفصل الثانى
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السابع والاخير

الفصل السادس

21.5K 1K 190
By HendElgammal

لم تغير علي عادل من هيام ...والان تغار من امراة مجهولة ..

تغار بشدة ..

وعت لاول مرة انها لم تحب عادل وانما احبت مااشعرها به من اهتمام ورغبة  ...

احبت فكرة الحب ...فكرة ان تكون محبوبه ..فكرة ان تحب ..

فكرة ان تمر بتجربة الحب تلك التى تسمع عنها وتقرأ ..

لكنها في الواقع لم تحبه حقا ...

ولاول مرة منذ جاءت عقدت مقارنة بين ادهم وعادل ..

تذكرت كيف كان عادل مهزوز الشخصية امام رئيسهم بالعمل  ..ويدعوها في كثير من الاوقات للدفاع عنه ...كما انتظرت ادهم ان يدافع عنها. .

كان عادل ضعيف الابتكارية ..

كيف لم تعى ذلك وقتها؟!

كم من مرة طالبها بمساعدته في عمل تصاميمه بدعوى كونه مشغولا ..

كان يقدم عملها بأسمه ..

كم من مرة كانت ترى نظراته الوقحة لبعض الزميلات فتدعى انها تخيلت او اساءت الظن به ..

كيف ينظر الي غيرها.   بينما هى حبيبته ...من ستصبح زوجته !!

كيف تغاضت ..او تعامت  عن الحقائق ..متهمه نفسها بسوء الظن ..

كيف تقبلت عيوبه بصدر رحب؟؟مدعيه ان لا انسان كامل !!

لكن ادهم ..

ادهم النقيض لعادل ..

فعندما انفلت لسانها متهمة اياه بالتلاعب بشاهنده ؛ سارع الي رفع التهمة عنه. .وقطع علاقته بها ...

ادهم المدافع عنها ..في غير تدليل ..

ذاك الرئيس الجيد الذي لا تتمنى له بديلا ...فقد تعلمت منه الكثير في فترة عملهما ..

لا تتذكر يوما ان وجه نظرة او كلمة لزميلة ..بل علي العكس تعامل مع الجميع باحترام مبالغ فيه ..

لا تتذكر يوما ان نسب عملا لها او لغيرها الي نفسه ..

بل علي العكس. ..ينسب الفضل لاصحابه بلا حقد او ضغائن ..

نظرت الي الساعة ..لقد بقيت هنا ونسيت عملها. 

لاريب انه سال عنها. .

غسلت وجهها واستعدت للعودة وكلها تصميم ..

لن تسمح لاحد ان يتبين مشاعرها نحو ادهم. .حتى ادهم نفسه ..

عادت الي مكتبها ..لتعمل كما اعتادت ..

كان قد سال عنها لاجل العمل ..

حاولت ان تبدو متباعدة و رسمية بينما تجيبه بمهنية حيت نفسها عليها. .

******

لم يكد يمر ايام حتى فاجئها البك :"هل من الممكن ان توصلى هذا الكتاب الي والدك؟"

كان الكتاب مغلفا بينما يمد يده به اليها ..

سألت بدهشة:"هل طلب منك ابي كتابا؟!"

كانت حاضرة اللقاء الوحيد بينهما.  .كان يوم الحفل .

لم يتطرق اي منهما الى كتب او كتابا او اى شئ من ذلك القبيل ..

اومأ البك  :"نعم ..طلبه منى. .انه الكتاب الذي يبحث عنه منذ شهور ."

امسكت بالكتاب تبحث عن عنوانه علها تفهم ..

كان الكتاب عن انهيار الحضارة الاسلامية بالاندلس ..

فوالدها رغم كونه طبيب عيون الا انه عاشق للتاريخ ..وبالفعل كان يبحث عن هذا الكتاب ..لكن السؤال هو كيف عرف ادهم ؟!

نظر اليها وكأنه عرف ما تفكر فيه  فرد :"لقد طلبه منى ".

فسالته :"متى؟؟ في الحفل؟"

ولكن كيف ..فلقد كانت معهم ..ولم يتحدثوا عن التاريخ ..

نفى ادهم بهز رأسه :" لا ..لا ..كنا بالنادى عندما طلبه منى".

همست بتعجب:"بالنادى؟!"

اومأ ادهم ثم استطرد  :" لقد تقابلنا  هناك بضعة مرات ..ثم تحادثنا علي الهاتف ..و خرجنا للطعام مرتان تقريبا  علي مااعتقد  ..

وعندما اخبرنى عن رغبته فى هذا الكتاب ..فأخبرته ان لدى نسخة منه ..ويسعدنى ان اهديها له ".

فتحت فمها بشكل غريب من الدهشة ..
متى حدث كل ذلك ؟؟

لم يخبرها والدها عن هذا الامر ..

وهو ليس مجرد لقاء واحد لينسى ذكره ..و انما لقاءات متعدده مع رئيسها ..

ترى فيما تحدثا في تلك اللقاءات ..لو كان الحديث يشبه حديثهما يوم الحفل ..اذن فلقد نالها نصيب الاسد منه ..عنها وعن بطولاتها في المصارعة ..

شعرت بالخجل بينما تأخذ الكتاب وتهز رأسها بإيماءة صغيرة ..كان لابد ان تعرف بالامر من والدها ..

******

عادت الى المنزل وكلها غيظ ..

سالت والدها بينما تعطيه الكتاب :"ما مدى علاقتك بمديرى؟"

اجاب الاب ببساطة :"تقابلنا بضعة مرات... انه   لطيف للغاية".

ظل الاب طوال العشاء يكيل المديح لادهم ..وافكاره ..و اسلوبه ..

كرهت مديح والدها ...

فى وقت اخر كانت لتفرح انها ووالدها يرونه بذات الكيفية ...انها ووالدها يحبونه ....

لكن بعدما عرفت ..انه لغيرها ..ولن يكون يوما لها ..تمنت لو يسرد والدها فيه الذم الشديد ..وان يصفه بأسوء النعوت ...

ربما لو قال فيه كلمة ذم ..لأقنعت قلبها انه لا يصلح لها .

ربما لو رأى والدها انه ليس الشخص المثالى الذي يظن وانه شخص عادى به من صفات الشر كما له من صفات الخير لربما  وجدت من الصفات ما ينفر قلبها منه ..

الا يكفى انه يعذبها بقربه منها طوال الساعات العمل ..حتى يعذبها حتى فى ساعات راحتها ..فى منزلها ...

انسلت الى غرفتها بعد العشاء مباشرة الى غرفتها وهى تفكر فى حالها ، ربما من الافضل لو استقالت الان قبل ان يعذبها  اكثر بخطبته ...

او زواجه من تلك التى تحدث عنها ...

كيف سيتقبل والديها خبر استقالتها ؟؟

وكيف ستبرر لهم قرارها المفاجئ ؟؟

وهو ..
هو كيف ستقبل تركها للعمل ؟؟

انه يذلل لها كل الصعاب ..

ما مبررها؟؟

فلا تعتقد ان احدا قد عمل تحت امرته يوما ان يترك العمل طواعية ..

استيقظت من نومها القلق وكلها شوق له ..

كيف فكرت بالاستقالة والابتعاد عنه ..

لابد انها كانت تهذى ..
كيف  طاوعها قلبها على التفكير فى البعد عنه ؟؟

كيف فكرت ان تبعد عنه ..
الا تسمعه ..او تراه ..او تشتم عطره ..بين الحين واخر ..

الا تستمتع بالعيش معه ...تعمل تحت امرته ..

فهو كمدير يتمتع بخبرات ادارة تفوق عمره وسنوات خبرته ..

وكأنه خبر الادارة فى حياة اخرى ..

و كمهندس  لا يشق له غبار فهى تتعلم منه اضعاف ما تعلمته فى كلية الهندسة . ..طيلة الخمس سنوات دراسة ..

ستبقى ..
حتما ستبقى ..

الا يقولون ان الحب دون امل اسمى معانى الغرام. 

ستبقى ..وستستمد سعادتها منه ..من قربه ..
يكفيها ان تكون بجواره ..

*******

كان اليوم يسير بوتيرة معتادة ..

كانت فى مكتبه تسلم تصاميم عن احد المشروعات  عندما جاءت السكرتيرة تخبرها ان احدهم بالباب  يريدها ..

سالته بينما منشغلة بكتابة ملحوظة :"من؟"

اجابت السكرتيرة بحيرة :"رفض ان يخبرنى باسمه".

اشارت لها بينما انعقد حاجباها :"دعيه يدخل ".

رفعت رأسها لترى القادم متوقعه انه مهندسا او زميل فى عمل ادارى. ..

كان ادهم منكبا على كرسى التصاميم ..

عندما دخل الزائر الغامض.

هتفت بحدة تلقائية :" ماذا تفعل هنا؟"

رفع ادهم رأسه ناظرا نحو الزائر بينما شحذت حواسه فى وضع  دفاعى ..

رد عادل فى عتاب ،غامزا بعيونه  مستغلا وسامته التى بدت مقيتة للغاية فى هذه اللحظة :" ما هذا الاستقبال السئ يا  دودى ؟!...اهكذا تقابلى حبيبك؟!"

وقف ادهم ملقيا بقلمه الرصاص و قد جمدت ملامحه ..لكن لم ينتبه له احد ..

Continue Reading

You'll Also Like

319K 7.4K 31
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...
952 124 6
حيثُ هنا الزفاف بدون عَروس ! بدأت:٥ /٥ /٢٠٢٠ انتهت :١٣ /٥/ ٢٠٢٠
164K 4.9K 20
إنها سندريلا التي لطالما حلمت بفارسها الوسيم طائرًا على حصانه المجنح ليختطفها من جحيم زوجة أبيها وابنتيها، وجاء الفارس وانكسر قلب السندريلا، فهو لم ي...